عرض مشاركة واحدة
  #60  
قديم 2013-04-17, 04:47 PM
youssefnour youssefnour غير متواجد حالياً
عضو منكر للسنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-30
المكان: مصر/الأسكندريه
المشاركات: 586
افتراضي

الأخ االكريم الأستاذ عمر أيوب :
بصراحة يجب أن اجلد نفسي لأننى لم أري ردكم الكريم ، خصوصا إني أتابع كل كتاباتك وتعليقاتكم ، ودائما أنتظر حواركم المحترم جدا .
لذلك أرجوا أن تقبل إعتزارى يا أخي الكريم.
قرأت ردك وتفهمته جيدا وأرجوك أن ندرس معا بعض الأمور التي جاءت في ردكم الكريم
فأنت تقول :
[gdwl]ما فهمته هو ان من دراستنا للكتاب سنتعلم الحكمة ، الاية تقول ( يعلمكم الكتاب و الحكمة ) ضمير يعلمكم يعود على الرسول اي هو من سيعلمنا الكتاب و الحكمة و ليس شخص اخر مهما بلغت درجته العلمية[/gdwl]
نعم هذا حق

ثم تقول :
[gdwl]فهدا الكتاب الدي يحتاج منا لندرسه يحتاج ايضا لمن يدرسه لنا و الشخص الكفيل بهدا هو رسول الله[/gdwl]
وهذا أيضا حق
ثم أنت تقول :
[gdwl]و من هدا وجب وجود مرجع نرجع له لدراسة هدا الكتاب و اكيد ليست المنظومة[/gdwl]
وهذه أختلف فيها معكم يا أخي الكريم ، فالمنظومة ليست كتاب من مؤلفات أحد ، بل هي منظومة إلهية حفظت لنا طريقة أداء العبادات دون أي مجهود من بني آدم لحفظ هذه المعلومه، وبدونها لن تستطيع القيام بالعبادات ، فعندما يأمر الله تعالى بـ (السجود) مثلا في الصلاة ، فإن كل الناس يعلمون كيف يسجدون، لأن الله تعالى حفظ لنا طريقة السجود منذ أن سجدت الملائكة لآدم
فإذا طلبت منك أن تأتي لي من الأحاديث الأداء العملى للسجود، فلن تجد حديث واحد يشرح هذا الأمر ، ، فمن أين إذن تعلمنا السجود ، لقد تعلمناه بالمحاكاه عبر هذه المنظومة،،، وطبعا هذا الكلام ينطبق على كل العبادات .وكما قلت إن هذه المنظومة لم يأتي بها أحد، بل هي منظومة إلاهية، ولكن من كتب عنها فإنما يكتبه للإستشهاد بها فقط.
أما القرآن الكريم ندرسه ونتعلمه من خلال القرآن نفسه، ومن خلال ما شاء الله أن يحفظه لنا من خلال منظومة التواصل المعرفي .
ولكن منذ جعلنا الرواية حاكمة على الآية إختلط علينا الأمر، وأصبح تفسيرنا للقرآن الكريم معضلة كبري، وأنت عندما تقول إننا نختلف في التفسير فأنت إذن تهد الدين كله ، لأن الله تعالى أنزل الكتاب هدى للناس، فكيف يكون هذا الهدي غير مفهوم ومختلف في تفسيره .إن الله تعالى سيستقيل كل فرد بمفردهولن يكون معه شريك سواء كان هذا الشريك هو الذي علمه الكتاب أو هو من أفتي له بتشريعات معينة فتدبر :
وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ (94)الأنعام
إذا فهم القرآن من خلالآياته الكريمة متحررا من سيطرة الرواية، سيكون من المؤكد أمراً سهلاً جداً
فأنت مثلا لم تدرك تفسير آية سورة الإسراء،لأن الرواية البشرية موجودة في عقلك ووجدانك، ولوكنت قرآت الآية الكريمة متحررا من الرواية البشرية لوجدتها سهلة جدا وواضحة جدا، فتدبر معي :
يقول الله تعالى :

أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (78)الإسراء
هذه الآية الكريمة، شرع الله تعالى فيها الإطار العامة لتوقيت الصلاة خلال اليوم، ولأن البلاد تختلف من حيث طول النهار وقصره ، لذلك جاء الله تعالى فى كتابه الحكيم بالعلامات الكونية آلتي يجب عندها ميقات الصلاة ، دون تفصيل دقيق لهذه المواقيت ، لتضبط كل بلد مواقيتها بناء على هذه العلامات الكونية أو قياسا على مواقيت البلاد الأخرى .
ثم أنت تقول عن قرآن الفجر :
[gdwl]فهمت منها ان استيقض فجرا و ابقى اقرا في القران[/gdwl]
لا يا أخي الكريم يفهم منها أيضا صلاة الفجر لأن الله تعالى حدد إن هناك صلاة تسمى صلاة الفجر عندما قال في سورة النور الآية (58) " مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ"
إذن يفهم من قرآن الفجر إنه قرآن القيام وكذلك قرآن الصلاة.
أستاذ عمر أعتذر للمرة الثانية إنني لم ألاحظ ردكم الكريم ، وأشكرك أن نبهتنى لأتمتع مرة أخري بالحوار معك،،، وطبعا تنبيهكم الكريم جعلنى متأكد إنك تتابع بدقة كل ما يكتب .
تحياتى وهداك الله صراطه المستقيم
رد مع اقتباس