عرض مشاركة واحدة
  #487  
قديم 2014-11-22, 09:46 AM
مشاري2 مشاري2 غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2014-11-05
المشاركات: 184
حوار

أعتذر منكم أولا على تأخري عن موعدي معكم، حيث أشغلتني الاختبارات عن هذا الموعد.

بالنسبة إلى مسألة إمامة آل المصطفى صلى الله عليه وسلم، وهي تثبت بعدة أدلة، منها:
1- حديث الثقلين، ومؤدّاه: التمسّك بالعترة، وهم أهل البيت، تمسّكاً مطلقاً. وقد ورد هذا الحديث بلفظ الخليفتين في موضع آخر. مما يدل على خلافة عترة النبي (ص).
وعليه نستدل بحديث خير خلق الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم لنبين منزلة الأئمة من آل بيت المصطفى صلى الله عليه وسلم، روي عن زيد بن أرقم أنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي أَحَدُهُمَا أَعْظَمُ مِنَ الآخَرِ: كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ. وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي، وَلَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الحَوْضَ فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا" رواه الترمذي.3788
2- حديث الغدير، وهو ينصّ على وصيّ النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم)، فيتعيّن تشريع الوصاية.
ونستدل بهذا الدليل من الكتب. روي عنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، قَالَ : لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ حَجَّةِ الْوَدَاعِ ، وَنَزَلَ بِغَدِيرِ خُمٍّ أَمَرَ بِدَوْحَاتٍ ، فَقُمِّمْنَ ، ثُمَّ قَالَ : " كَأَنِّي دُعِيتُ فَأَجَبْتُ ، إِنِّي قَدْ تَرَكْتُ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ ، أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الآخَرِ : كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي ، فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا ، فَإِنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ " ثُمَّ قَالَ : " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ مَوْلايَ ، وَأَنَا وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ " ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : " مَنْ كُنْتُ وَلِيَّهُ ، فَهَذَا وَلِيُّهُ ، اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالاهُ ، وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ " . فَقُلْتُ لِزَيْدٍ : سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَقَالَ : مَا كَانَ فِي الدَّوْحَاتِ أَحَدٌ إِلا رَآهُ بِعَيْنَيْهِ ، وَسَمِعَهُ بِأُذُنَيْهِ. حديث صحيح الإسناد. شرح مشكل الآثار للطحاوي. الجزء الخامس. ص18.
3- حديث الأئمّة الاثني عشر، وقد رواه البخاري ومسلم وغيرهم.
قوله صلى الله عليه وسلم : إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش ، وفي رواية : ( لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا كلهم من قريش ). صحيح مسلم. 1821
4- روي عن رسول الله أنه قال: نعم إنّ وصيّي والخليفة من بعدي عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) وبعده سبطاي : الحسن ثم الحسين يتلوه تسعة من صلب الحسين أئمة أبرار. قال : يا محمد فسمّهم لي . قال : نعم إذا مضى الحسين فابنه عليّ فإذا مضى عليّ فابنه محمد ، فإذا مضى محمد فابنه جعفر ، فإذا مضى جعفر فابنه موسى ، فإذا مضى موسى فابنه علي ، فإذا مضى علي فابنه محمد ثم ابنه علي ثم ابنه الحسن ثمّ الحجّة بن الحسن ، فهذه اثنا عشر أئمّة عدد نقباء بني إسرائيل. فرائد السمطين / الجزء الثاني . لإبراهيم بن محمد بن المؤيد الجويني الخراساني. ص 143
وهنا نتساءل، إن حديث الإئمة الاثني عشر يدل على أن الخلفاء من بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم معينون ومنصوص عليهم من قبل النبي (ص)، وهنا نرجع إلى حديث الغدير والأدلة الأخرى التي نص فيها النبي على خلافة علي بن أبي طالب. قد يعترض البعض ويحتج بإظهار أسماء للخفاء عددهم اثنا عشر غير عترة النبي. نرد على هذه المسألة بأن هذه الأسماء ليست منصوص عليها من قبل النبي وعليك أن ترجع إلى حديث الغدير الذي ينص على خلافة علي بن أبي طالب.

ملاحظة: لست متأكدا بأن كتاب (فرائد السمطين/ لإبراهيم بن محمد بن المؤيد الجويني الخراساني) من الكتب المعترة عندكم وأرجو أن تتأكدوا من هذا الأمر.
ملاحظة أخرى: إني أستدل من كتبكم لكي يزيد تصديقكم للمعلومات التي أنقلها لكم، فكتبكم حجة عليكم وكتبنا حجة علينا.
رد مع اقتباس