عرض مشاركة واحدة
  #69  
قديم 2016-01-04, 02:52 PM
youssefnour youssefnour غير متواجد حالياً
عضو منكر للسنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-30
المكان: مصر/الأسكندريه
المشاركات: 586
افتراضي

الأخ الفاضل أبو عبيدة أمارة
تحياتي

في واحدة من أهم نقاط البحث عن تدوين القرآن في عهد الرسول، عليه السلام، وإن كانت خارج موضوع الحوار، إلا إني أعتبرها من أهم مفردات الحوار، والتي فيها تتساءل :
[gdwl]هل لديك دليل على هذا ، ام هو تجني من خيالك ، هل يجوز التقول على الله تعالى ؟ فكيف ستدعي شيئا لم تكن شاهدا عليه وليس لك أي شهادة من الحقيقة التي كانت على عهد الرسول ؟
هل ستجترئ على كتاب الله وتجعله كتابك ؟[/gdwl]

وأنا أقول
نعم أنا لدى الدليل القطعي الثبوت عن الله تعالى إن القرآن دون ككتاب في عصر رسول الله، وليس تجنى على الله كما تقول،،،، وهذه هي أدلتي من كلام الله ، وليس من كلام البشر حتى نعلم من يتجنى على الله تعالى :

1/ في بدايات التنزيل يقول الله تعالى : " «ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ» "
إن اسم الإشارة الذي ورد في قوله تعالى في أول سورة البقرة: «ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ» جاء في سياقه المحكم، فـ «ذلك» يشير إلى الموضوع القريب، وهو ما نزل من آيات قبل سورة البقرة، وكذلك إلى البعيد، وهو ما سيلحق بها من آيات، كما يُستعمل لبيان علو شأن هذا الكتاب، وأنه في منزلة تجعله بعيدا عن أيدي البشر، لذلك قال تعالى بعدها: «لَا رَيْبَ فِيهِ»!!
فكيف بالله عليك يقول الله تعالى «لَا رَيْبَ فِيهِ»!! ثم يتركه لبشر يبحثون عن تجميعه بعد وفاة الرسول ، وما أدراك ما الأحاديث التي تفننت في هذا الأمر !!!!!

2/ يقول الله تعالى في محكم تنزيله :
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67)المائدة
فما هو الذي أنزل على الرسول من ربه،،،،، تدبر :
وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (92)الأنعام
إذا الذى أنزل على الرسول لابد أنه يكون أمام الناس في هيئة كتابا ، وهذا يعنى استحالة وفاة الرسول إلا إذا كان كتابا متكاملا،، وأنت تعلم دقة القرآن الكريم في استخدام الكلمات،، فعندما كانت تتنزل آيات الله على موسى كان يكتبها في الألواح أولا وذكر ذلك الله تعالى واضحا عندما قال " وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ"،، ثم أصبح كتابا قبل أن يموت موسى ،،، فقال الله تعالى " وَآَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ "
فهل قرأت آية واحدة تقول إن القرآن كان يكتب في (الرقاع، والعسب، واللخاف، والأدم، والأكتاف )،،، أم إن القرآن كان يكتب على هذه الأشياء بغير علم الله!!!!!!!

3/ إن قصة تدوين القرآن الكريم في كتاب تستطيع أن تتبينة من الآتي
أ‌- : لقد كان من شدة حرص النبي على أن لا ينسى شيئا من الآيات التي كانت تتنزل عليه، أنه كان يُسرع بإعادة قراءة الآيات أكثر من مرة، فأنزل الله: «لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ» - «سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنسَى» - «إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ» - «فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ» - «وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَىٰ إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا»
ب‌- لقد جمع الله تعالى القرآن في قلب النبي، فقال تعالى: «فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ»، ولا شك أنه كان مجموعا أيضا في قلوب كثير من الصحابة، ومع ذلك لم يكتف الله بجمع القرآن في القلوب، وأمر رسوله أن يُدوّنه في كتاب، وهذه سنة الله مع جميع الأنبياء..، فهل يُعقل أن يعصى الرسول ربه، ويترك سور الكتاب للصحابة، يختلفون في جمعها بعد وفاته، ويأتون بالشهداء يشهدون هل هذه الآية من القرآن أم ليست من القرآن؟!
ج - إن إطلاق لفظة «الكتاب» على الآيات المنزلة، كالحاضر المشاهد، مع أن الكتاب لم يكن قد اكتمل بعد، يشير إلى ما ستؤول إليه هذه الآيات، وأنها في النهاية ستكون بين دفتي كتاب، يستحيل أن يتوفى النبي ولا يعلم صحابته أوله من آخره، ولا ترتيب سوره!!

4/ إن الكتاب الذى أنزل على الرسول هوالآية الدالة على نبوة محمد ، عليه السلام، ، فكيف يموت الرسول والآية لم تكتمل،، هل آية موسى (العصى) التي دلت على نبوة موسى،، أو آية عيسى (إحياء الموتى) لم يكتملوا؟!!!!!
إن آية محمد عليه السلام الهادية كانت الكتاب ،، فتدبر الأمر القطعي من الله تعالى :
«أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ»!!
كيف يقول الله تعالى أنه أنزل على رسوله كتابا ، ويتلى من هذا الكتاب ،، وأنت تقول إنه لم يكن كتابا في حياة الرسول

تري من الصادق في هذا الأمر
1/ رب العباد بدلالة كتابه الكريم، والأدلة قطعية الثبوت عن الله تعالى
2/أم أنت بدلالة أحاديث البشر، والأحاديث ظنية الثبوت لإنها قطعا ليست عن الرسول ، إذا كان الرسول قد مات دون أن يشاهد كيفية جمع الأحاديث!!!!!!

أردت أن أفرد لهذا الأمر ردا منفصل نتفق عليه أولا .
رد مع اقتباس