[د حسن عمر]

قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ (سبأ 46)
لقد إستشهدت فِعلاً بهذهِ الأية ولا أنكر ذلك ؟؟

أنت تتلاعب وتستهزأ بآيات ألله

هذا ليس مِن الأستهزاء كما تظن أنت وغيرك ؟؟ فالأستهزاء بآيات الله أمر آخر لا تفهمهُ !!!!!! ويبدوا أنك فِعلاً لا تفهمه ؟؟
هناك آية قرآنية قالت وتقول
وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا تُؤْتُونَهُ ما كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتَامَىٰ بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا [النساء:127]
الأية تُوضح بيّانها
كان المجتمع فى قُريش ينقسم بين سادة وعبيد وجوارى تُباع وتُشترى أو ما يُطلق عليهِ مِلك اليمين قد تؤدى خدمات لسيدها أو تكون لهُ فِراشاً إن أعجبتهُ
حينما جاء الرسول وطبق كِتاب الله الذى جاء فيهِ .....(فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً).
فبدأ المؤمنين تطبيق ذلك وحيث أن المجتمع يقوم على عِدة شرائح فإذا كان هناك مؤمنين أحرار فهناك أيضاً مؤمنين عبيد أو ملكة يمين فقيرة أو مؤمنة فقدت ولى آمرها سواء كان بالموت أو الفقد أو الحرب .
فكانت الفتاة اليتيمة حين يتزوجها رجل يريد أن ينتقص من دفع مهرها لِكونها يتيمة !!!!!! أو لا يدفع مهر مِن الأساس ؟؟

اللَّاتِي لَا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ

وهناك نّوع آخر مِن الفتيات

وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ

هنا يجب على المؤمن حين يجد شبيها لذلك الحدث أن يقف مع تِلك النوعية سواء بالأسهام بالمال أو الوقوف بالفِعل والموقف مع هؤلاء الضُعفاء إيماناً منهُ بِحُب المؤمنين وحُب الله .
[FONT="Arial"]وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ

أن تقوموا

موقف الفِعل وموقف الحركة لا موقف السكوت .

وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ

يجب الوقوف أمام الأزواج الذين يُريدون الزواج بدون إقامة أو دفع تكاليف ما حدده الله وخاصة زواج اليتيم سواء كان ذكراً أو إنثى بالحُسنى وبِشرع الله .
قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ (سبأ 46)

قال الله: { قُلْ } يا محمد { إِنَّمَآ أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ } أي: بلا إله إلا الله. يقوله للمشركين { أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى } يقول: أن تقوموا واحداً واحداً أو اثنين اثنين .

{ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ } أي متفرقين اثنين اثنين وواحداً واحداً فإن في الازدحام على الأغلب تهويش الخاطر والمنع من الفكر وتخليط الكلام وقلة الإنصاف كما هو مشاهد في الدروس التي يجتمع فيها الجماعة فإنه لا يكاد يوقف فيها على تحقيق، وفي تقديم (مثنى) إيذان بأنه أوثق وأقرب إلى الاطمئنان، وفي «البحر» قدم لأن طلب الحقائق من متعاضدين في النظر أجدى من فكرة واحدة فإذا انقدح الحق بين الاثنين فكر كل واحد منهما بعد ذلك فيزيد بصيرة وشاع الفتح بين الاثنين { ثُمَّ تَتَفَكَّرُواْ } في أمره صلى الله عليه وسلم وما جاء به لتعلموا حقيته، والوقف عند أبـي حاتم هنا.

هناك عدد ؟؟