عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2007-12-18, 02:11 AM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,401
افتراضي

قواعد عامة فى فهم إعجاز القرآن الكريم


القاعدة الأولى
القرآن معجزة إلهيـــة


ومعنى الإعجاز أنه لا يستطيع أحدٌ – مهما بلغ – أن يأتى بمثله.
والمثلية على وجهين:-
(أ) مثلية ذات :
أى أن هذا القرآن هو من عند الله ، ولن يستطيع أحد أن يأتى بكلام (مثله من عند الله).
وهذا أكبر دليل على صدق النبوة.
قال تعالى : (قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (50) ) [القصص]
وكونه من عند الله يوجب على من آمن به التمسك الكامل بكل ما جاء به ، تمسكاً مطلقاً.
(ب) مثلية صفات :

أى أن أحداً لن يستطيع أن يأتى بكلام على نسق مثل نسق القرآن. وهذا ما يختص به الإعجاز البلاغى فى القرآن.
وحتى تكون المسألة واضحة فى أمر الإعجاز البلاغى فهناك ضابط مهم جداً ومقياس حقيقى لهذه المسألة وهى :-
( أنه لو أزيلت كلمة أو حرف من القرآن الكريم ، ثم دارت عليه لغة العرب جمعاء لتأتى بكلمة أو حرف آخر أفضل أو مثله لما وجد).

(ولو تغير حرف واحد من القرآن عن غير موضعه : إثباتاً أو نفياً ، تقديماً أو تأخيراً ، تذكيراً أو تأنيثاً ، إفراداً أو تثنية أو جمعاً ، لاختل المعنى ولاختل الإعجاز منه).
وبمعنى آخر ....
(أن الإعجاز البلاغى فى القرآن الكريم قاعدته الأساسية هو أنه [ لا يستدرك عليه فى لفظه أو معناه ] ، بخلاف كلام البشر جميعاً الذى يستدرك عليه لفظاً ومعنى).

وهذا ما أعجز العرب ، ذلك أنهم كانوا يتبارون ويتنازلون فى ميدان الفصاحة ، بأن يعبر كل منهم عن أفكاره بألفاظ معينة مصاغة فى أبيات شعرية ، فيأتى آخر فيعبر عنها بألفاظ أفصح ، ثم يأتى ثالث ، فيستدرك على سابقيه بعض الأخطاء ويضيف بعض التحسينات ... وهكذا.

أما القرآن فقد انكسرت عنده هذه القاعدة (أقصد قاعدة الاستدراك على الكلام البشرى) ولم يعارضوه ولم يستدركوا عليه شيئاً البتة.

ومثلية الصفات تكون على أحد ثلاث مستويات:-
(1) مثلية فى أغلب الصفات.
(2) مثلية فى بعض الصفات.
(3) مثلية فى أهم صفة منه.

وهذا جميعه منتفى فى حق كلام الله. فلن يحدث أن يأتى كلام بشرى يضارع القرآن فى أى شئ منه. ولو لن يستطيع هذا الكلام الذى يظن صاحبه أن يعارض به القرآن أن يسير على وتيرة واحدة يصاغ فيها أفكاره دون حدوث تناقض أو خلل صريح.
وسيأتى – إن شاء الله تعالى - مزيد بيان وتفصيل عند الحديث عن الإعجاز البلاغى فى القرآن الكريم.
[والله المستعان وهو وحده من وراء القصد]
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس