عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2020-04-20, 10:06 AM
موحد مسلم موحد مسلم غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2018-07-19
المشاركات: 1,564
افتراضي رد: خرافة الولاية التكوينية


فتح الموضوع لعل وعسى ان يرد علينا الرافضة بما يؤيد قولهم بالولاية التكوينية المنكرة مع انها عقيدة لديهم ولكن للاسف لم يأتي احد ويناقش هذه الفكرة
اقول فكرة لأنه لا يوجد عليها دليل فكيف تعتقد بشيء ليس عليه دليل وتجعله اساس مذهب تقوم وتقعد به وتقول اننا الخاصة وغيرنا العامة

---------------------

اسمع لو اتيت لخلق الله تجده اما مفوض واما مكلف واما دواب
الدواب هم الرافضة وامثالهم من الحمير والبغال والكلاب اي الحيوان ما صغر منه وما كبر ومعه النبات لا يوجد على هذه المخلوقات تكليف


المفوض هم الملائكة الله فوضهم في بعض افعاله فهو رزاق وخالق والملائكة مفوضون في هذا الله يحي ويمت والملائكة مفوضون في هذا فهناك ملك الموت مكلف بقبض روحي وروحك وروح كل مخلوق وايضا الجنين في بطن امه ياتيه ملك ويكتب اسمه ورزقه وعمره وهناك ملائكة تسوق السحاب وغيرها من الاعمال وهناك من خصهم الله بأن يكونوا رسلا بينه وبين رسل الله من البشر فالملائكة خلق كثير

النوع الاخير وهو المكلف وهذا يشمل كل بني ادم مكلف ولكون الرسل والانبياء منهم فيمكن ان نقول ان هناك مكلف بالتبليغ مع عبوديته ومكلف بالعبودية

الملائكة افعالهم لا توصف من حيث امكانية وقوعها بالمعجزة فمثلا ملك الموت عندما يقبض روح انسان هذا عمله ولايقال عنه انه معجزة بينما الرسل والانبياء افعالهم التي تخرج عن العادة تسمى معجزة مثل ضرب الجبل بالعصا خرجت منه عيون الماء لموسى هذا عمل خارج عن العادة يسمى معجزة

لماذا المعجزات
عند الرافضة المعجزة لها علة ومن علل الشرائع - الشيخ الصدوق - ج ١ - الصفحة ١٢٢

نجد النص التالي المنسوب لأبي عبد الله
(باب 100 - علة المعجزة) 1 - حدثنا علي بن أحمد قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله عن موسى بن عمران عن عمه، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله " ع " لأي علة اعطى الله عز وجل أنبيائه ورسله وأعطاكم المعجزة؟ فقال: ليكون دليلا على صدق من أتى به والمعجزة علامة لله لا يعطيها إلا أنبيائه ورسله وحججه ليعرف به صدق الصادق من كذب الكاذب.

لا يهم التعليل بقدر ما يهمنا هنا هو اثبات ان الائمة لهم معجزات حالهم حال الانبياء والرسل وكالعادة اضاف الائمة للرسل اولي العزم واخرج ادم عليه السلام وهو اولى ولكن السبب غريب
(باب 101 العلة التي من أجلها سمى أولوا العزم أولى العزم) 1 - أبى رحمه الله عن سعد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي ابن الحكم عن المفضل بن صالح بن جابر بن يزيد عن أبي جعفر " ع " في قول الله عز وجل ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما قال عهد إليه في محمد والأئمة من بعده فترك ولم يكن له عزم فيهم انهم هكذا وإنما سمى أولوا العزم لأنهم عهد إليهم في محمد والأوصياء من بعده والمهدي وسيرته فاجمع عزمهم ان ذلك كذلك والاقرار به.

لاحظ هنا هو يزعم ان للائمة معجزات وللائمة ولاية تكوينية وهناك فرق بين المعجزة والولاية
فالمعجزة تعطي لرسول او نبي ومثلها الكرامة تعطي لولي من اولياء الله الصالحين وهنا الرافضة اعطوا ال البيت مثل هذه المعجزات كثيرا مثل حكاية الكلب الذي يعرف ان فيالصحابة نواصب ولا يعرفهم الرسول

لكن دعنا في المعجزة
يمكن ان نقول ان هناك معجزات مؤقته لغرض معين ثم تنتهي مثل معجزة موسى في العصا التي تحولت الى افعى وايضا ضرب البحر بالعصا لينفلق ليسير في بني اشرائيل وعند مرورهم يطبق الماء على فرعون وجنده فهذه معجزات مؤقته تنتهي ومثلها معجزة ابراهيم لما القاه قومه في النار صارت بردا وسلاما عليه ولكن ليست كل النيران باردة
وهناك معجزات دائمة مثلا معجزات تضاف في تكوين الجسد للنبي مثل الانة الحديد لنبي الله داؤود فهو اضافة الى نبوته كان يصنع الدروع وسليمان ايضا اسال الله له عين القطر وهو النحاس فهذه معجزات دائمة لكن معجزة داؤود هنا واضحة وقوية انها في جسده اكثر من اسالة عين القطر لابنه سليمان وهي ايضا معجزة دائمة لان النحاس صلب وايضا معجزة موسى الدائمة حين ضرب الحجر بعصاه فخرجت اثني عشر عينا لقومه ولدينا ايضا اسماعيل له معجزة ماء زمزم وان كان حين ظهرت صغيرا لكنها معجزة خالدة

الرسول عليه افضل الصلاة والسلام مثل غيره له معجزات وهناك ما هو صحيح وما هو مختلف فيه وما هو مكذوب ، والخلاف بين المعجزة والكرامة ان المعجزة للانبياء والرسل بينما الكرامة للصالحين

الائمة هل لهم معجزات
نحن لا ننكر ان تكون لهم كرامة مثل غيرهم من اولياء الله الصالحين ولكن نسب الرافضة الولاية التكوينية التي تفوق المعجزة للائمة ومعهم فاطمة بنت محمد ايضا فقالوا ان لها ولاية تكوينية لكونها ام الائمة لكن هل فعلا الولاية التكوينية حقيقة ام خرافة

الخرافة المسيطرة
لتقتنع اكثر اعطيك مثال
سيدنا موسى عليه السلام والخضر ايضا عليه السلام لما تقابلا كان من امر الخضر انه خرق سفينة واقام جدار وقتل نفس وقال لم افعل هذا بأمري لكن هل يعني هذا انه كان مع موسى برحلة عشوائية ام كان مرسولا ليؤدي اعمال او هل لما لقى موسى عليه السلام ركبا السفينة معا ليقوما برحلة في البحر ثم يخرجا معا ويقتل الخضر نفسا ليفزع موسى ثم يقيم جدارا ام كان مرسولا من الله ليؤدي اعمالا مقدرة

بمعنى اخر هنا امر لم ينتبه له الرافضة وهو ان الخضر كان له وحي اخر وامر اخر يختلف عن امر موسى ولنتجاوز القول ونقول انت تعتقد ان الانسان يصنع ويغير قدره وهنا الخضر كان الله يرسله ليغير ما قدره فالطفل الذي قتله الخضر لو انه كبر كان سيعق والديه والجدار الذي اقامه الخضر كان تحت كنز لطفلين يتيمين فالله ارسله ليحفظ هذا الكنز ويقتل هذا الولد ليريح ابويه ويخرق السفية التي لو لم يكن بها عيب لصادرها الملك غصبا عنهم و المعنى واضح ان الله يغير القدر لكن بقدر اخر

الان هذه الولاية التكوينية للائمة ما الفائدة منها
لا يوجد دليل على ان للائمة ولاية تكوينية ومع اصرار الرافضة عليها الا انهم لم يقدموا دليلا يؤكد بصورة قطعية ان للائمة ولاية تكوينية يمكن قبوله ولكن يبقى السؤال وهو لماذا يمتلك الامام ولاية تكوينية وهو ليس له دور اصلا في الطون فهو ليس نبي يقود امة وليس رسول يشرع وليس الخضر وفي نفس الوقت هذا الامام لم يستخدم هذه الولاية التكوينية في الدفاع عن نفسه
ونضرب لك من الشواهد ما تقتنع به

سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لو ان له ولاية تكوينية لجعل السم في لحم الشاة غير ضار وخصوصا في الصحابي الذي اكل معه وفي نفسا لوقت هو لم يدفع عن نفسا لموت حين اتاه ملك الموت قال الرسول بل الرفيق الاعلى ويفهم منه انه اختار لقاء ولو انه اختار البقاء سيأتي يوم ويموت فيه
فاطمة بنت محمد يزعم الرافضة ان عمر وابو بكر اتيا فاطمة وحرقا الباب مرة ودفعا الباب بقوة فارتطم ببطنها فاسقطت المحسن وفي نفس الوقت يقول ان لفاطمة ولاية تكوينية يعني تستطيع ان تجعل ابو بكر وعمر يرجعا لمكانها وايضا تستطيع ان تجعل الباب لا يتحرك وتستطيع ايضا ان ترجع المحسن مرة اخرى لبطنها
علي بن ابي طالب قالوا فيه ان له ولاية تكوينية ولو كانت له ولاية لكانت في السيف الذي ضرب به فيكون غير قاطعا فيه ولا مؤثر ولكن ماذا تقول
الحسن بن علي وهذا ايضا قالوا فيه ان له ولاية تكوينية ولو كانت صحيحة لما اتاه اتباعه وقالوا عنه يامذل المؤمنين بمعنى انه بولاية التكوينية هذه يجعل معاوية ومن معه يأتونه طائعين
الحسين بن علي وهذا ايضا قتل في كربلاء ولو كانت له ولاية تكوينية على الاقل يمنع السهام عنه ويمكن ان يجعل الارض تبتلعهم او يحرك الرمل عليهم

وهذه ادلة نرى انها تدل على ان الولاية التكوينية خرافة فهي لم تكن لنبي ورسول فكيف تكون لأناس دونهم وفي نفس الوقت مع كونهم يمتلكونها حسب زعمهم الا انهم لم يستخدموها
رد مع اقتباس