عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2013-10-08, 01:15 PM
سلطان الركيبات سلطان الركيبات غير متواجد حالياً
شاعر أردنى وأديب عربى
 
تاريخ التسجيل: 2011-05-06
المشاركات: 22
افتراضي لرسولنا الموت وعيسى حي؟

بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله، يقول ميرزا الجماعة الأحمدية الأكبر عليه من الله ما يستحق: "ألرسولنا الموت والحياة لعيسى"، ويقول موقعهم الإلكتروني: "من أغرب العقائد التي راجت بين عامة المسلمين، وأكثرها إساءة للإسلام ولرسوله سيدنا محمد هي عقيدة حياة عيسى بن مريم عليه السلام في السماء. فلقد تسربت هذه العقيدة من المسيحية إلى الإسلام ولاقت رواجا".
أقول: للأسف دغدغة العواطف بطريقة خبيثة آتت أُكلها عند كل منتسب لهذه النحلة. فإن أصل القدر سر الله تعالى في خلقه لم يَطَّلع على ذلك ملك مقرب ولا نبي مرسل، والتعمق والنظر في ذلك ذريعة الخلان، وبداية الطغيان، وعدم التأدب مع الرحمان، فالحذر كل الحذر من ذلك نظرا وفكرا ووسوسة، فإن الله تعالى طوى علم القدر عن أنامه، ونهاهم عن مرامه، كما قال تعالى في كتابه: لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ الأنبياء: 23. فمن سأل:لمَ فعل؟ فقد رد حكم الكتاب، ومن رد حكم الكتاب كان من الكافرين، وشكك في قدرة القدير وحكمة الحكيم، وزلت قدمه عن الصراط المستقيم، واعلم أن العلم علمان: علم في الخلق موجود، وعلم في الخلق مفقود، فإنكار العلم الموجود كفر، وادعاء العلم المفقود كفر، ولا يثبت الإيمان إلا بقبول العلم الموجود، وترك طلب العلم المفقود.
فحذار تنتهج نهج إبليس اللعين، عندما رفض أن يكون مع الساجدين، وقال لا أسجد لمن خُلق من طين، أنا اسجد فقط لرب العالمين، فضيع نفسه من جهله، حين رد الحكم الشرعي بعقله، فزل عن الصراط المستقيم، وخرج مدحورا من النعيم، ليظل أبد الآبدين في الجحيم، ولو أنه أطاع وامتثل، وخلع عنه عباءة الجدل، لما إلى أسفل سافلين وصل، فمن يعترض على حكم الإله، كأنه يقول ما معناه:"يا رب أنت لست عادلا ولا حكيما وينبغي عليك فعل كذا وكذا والعياذ بالله"؛ تماما مثل كفار مكة حين قال الله عنهم: وَقَالُوا لَوْلا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ*أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ الزخرف: 31 / 32 ، ولإثبات أن اعتراضك اعتراض فاشل، لا يقوله إلا جاهل، هل تجيب على أسئلتنا إن بمنطقك ومنطق إبليس نتساءل، لماذا أم عيسى صديقة وأم نبينا ليست كذلك؟ ولماذا ولد عيسى من غير أب ورسولنا ولد من أب وأم؟ ولماذا تكلم عيسى في المهد ورسولنا لم يتكلم؟.
يا أحمدي لقد كذبوا عليك حين قالوا: أن إيمان المسلمين برفع عيسى عليه السلام عقيدة مسيحية، بل هذا خبر من الله ورسوله، والمسلم - بحق وصدق- لا يملك أمام خبر الله ورسوله إلا التصديق الخالي من بدع الاعتقادات، ولا يملك أمام أمر الله ورسوله إلا التنفيذ الخالي من بدع العبادات، واعلم بأن الأحمدية القاديانية تستشهد بالكثير من الإنجيل والتوراة وتعتبره كثيرا حجة ودليلا قاطعا، وهما كتابان محرفان بشهادة القرآن وعقائد مسيحية ويهودية خالطها الكثير من الوثنية؛ ثم ما رأيك بأن الميرزا غلام كان يؤمن بأن موسى حي في السماء ومحمد في التراب!!نور الحق ص 40،ودونك الوثيقة فماذا أنت صانع؟

هل نقول بمنطقكم هذه عقيدة يهودية دخلت على الأحمدية أو على الإسلام الذي تراه من منظور جماعتك الضالة! فاعتراضك "ألرسولنا الموت والحياة لعيسى"، يجب أن يكون منطقيا وعادلا ومن فم غلامك نرد على اعتراضك وندينك.
ويقول كاتبكم المدلس في الرد على اعتراض كما اسماه (هذا فتى الله موسى الذي أشار الله في كتابه على حياته)كتاب شبهات وردود ص 300 :"إذ الأنبياء جميعا أحياء وليس المسيح وحده، وهي حياة مختلفة عن حياتنا.وموسى بالذات هناك آية تتحدث عن حياته، أما المسيح فليس هناك أي آية..أي أن موسى أولى أن يقال إنه حي من المسيح. مع أنهما أحياء حياة برزخية خاصة، والخلاصة إن هذا الأمر في معرض نقض القول بحياة المسيح عليه السلام وبتميزه وتفوقه على غيره من الأنبياء".
بصراحة لقد أتعب الميرزا أتباعه بتناقضاته الكثيرة وقد حاول هذا الكاتب الأحمدي التوفيق بالتدليس لكنه خانه ويا ليته لم يرد؛ أيعالج الخطأ بالخطأ! وهل إبطال عقيدة -كما يسميها- حياة نبي في السماء بتبني عقيدة مثلها حياة نبي آخر في السماء، فالميرزا استشهد بآية قرآنية ليثبت حياة موسى في السماء وجعله فرضاً علينا بقوله:"وفرض علينا بأنه حي في السماء ولم يمت وليس من الميتين" ولا يعني الجملة المطاطية "الحياة البرزخية الخاصة" التي دسها هذا الكاتب المدلس والدليل قول الميرزا:" أن الدليل على حياة موسى في السماء لقائه مع سيدنا محمد والأموات لا يلاقون الأحياء"، فجملة (والأموات لا يلاقون الأحياء) تقضي على كل تأويله وتدليسه وتمويهه فموسى لم يذق بعد الحياة البرزخية الخاصة لأن سيدنا محمد وهو على قيد الحياة ولم يذق الحياة البرزخية الخاصة لاقى جميع الأنبياء ولم يلتق فقط بموسى عليه السلام؛ فثبت بهذا أن الميرزا يؤمن بحياة موسى عليه السلام وأنه لم يمت بعد، مثلما نؤمن بحياة عيسى عليه السلام في السماء ولم يمت بعد، وهذا يوقعكم في تناقض حيث أنكم تقولون: أن كل الأنبياء عليهم السلام ماتوا بلا تخصيص، ويوقعكم في حرج أن الميرزا قد اخطأ لأن النبي حقا معصوم بالتبليغ عن ربه في كل شيء كيف والأمر يتعلق بالعقيدة وبهذا بطلت نبوته المزعومة!
وأضف كزيادة بالتقريع على هذا الميرزا والكاتب الكذابان أن سيدنا محمد قد لاقى كل الأنبياء عليهم السلام وكلمهم ورحبوا به، وهذا رد على دليل الميرزا بأن الأموات لا يلاقون الأحياء ويدل على جهله بالسيرة النبوية، ويبطل كما ذكرت تأويل كل مؤول منكم لقوله؛ فإما أن تقولوا كل الأنبياء أحياء بما فيهم عيسى عليه السلام فينتهي الدين القادياني ويظل الميرزا مخطئا في كلامه حين اثبت الحياة لموسى عليه السلام فقط ونفاها عن بقية الأنبياء، وإما أن تقولوا كل الأنبياء ماتوا كما تقولوا الآن فيخرج الميرزا أيضا كذابا حين اثبت الحياة لموسى عليه السلام فقط ونفاها عن بقية الأنبياء، وعليه فثبت بطلان قولكم أن حياة عيسى في السماء عقيدة نصرانية دخلت على الإسلام.
والحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها من نعمة
سلطان الركيبات
__________________
أتمنى من إدارة المنتدى حذف جميع موضوعاتي فهي لا تمثلني الآن
رد مع اقتباس