عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2008-07-21, 02:12 AM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,400
افتراضي


وإذا ما طبقنا هذا على تفرق المسلمين :
1- نقول أن وحدة الصف أمر شرعى يتفق مع الإرادة الشرعية ، وهو منصوص عليه فى القرآن والسنة ، فمن فعله فقد وافق شرع الله وقدره ويرجى له الثواب ، ومن خالفه وشق الصف فقد وافق قدر الله ، وخالف شرعه، ويخشى عليه عذاب الله.

2- ولكن الله سبحانه وتعالى أخبرنا أنه سيكون هناك أناس سوف يجنحون إلى الاختلاف والفرقة بكامل إرادتهم ومشيئتهم حيث قال تعالى :

(وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118)) [هود]

فنسب التفرق إليهم هم أنفسهم. وإن كان غير مرغوب من الله.

وفى صحيح البخارى عن حذيفة بن اليمان قال : (كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر قال نعم قلت وهل بعد ذلك الشر من خير قال نعم وفيه دخن قلت وما دخنه قال قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر قلت فهل بعد ذلك الخير من شر قال نعم دعاة إلى أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها قلت يا رسول الله صفهم لنا فقال هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك قال تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قلت فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك).

وفى مسند الإمام أحمد وأبى داود الترمذى وابن ماجة بإسناد صحيح :عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (افترقت اليهود على إحدى أو ثنتين وسبعين فرقة وتفرقت النصارى على إحدى أو ثنتين وسبعين فرقة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة).

وهذا الإخبار من النبى صلى الله عليه وسلم يعد إخباراً بغيب وهذا من أعلام نبوته ودلائل صدق رسالته ، وأنه لا ينطق عن الهوى .

ولكن ليس معنى هذا الإخبار أن الله سبحانه قد أراد هذا الافتراق شرعاً ، ولكنه أذن به قدراً ، لسابق علمه سبحانه وتعالى باختيار بعض عباده للفرقة والاختلاف (ولا يزالون مختلفين).
ولهذا نستطيع أن نلخص الأمر فيما يلى :
1- الله سبحانه أمر جميع المؤمنين بالوحدة والرباط الواحد والاتفاق ونبذ الاختلاف وعدم الخروج على الجماعة وطاعة أولى الأمر وعدم الخروج عليهم.
2- الله سبحانه أخبرنا ونبينا صلى الله عليه وسلم فصل ما أخبرنا به الله من أمر الاختلاف أن الأمة سوف تفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة.
3- نفاذ مشيئة الله فى كونه وحدوث الفرقة بين الأمة.
........ [يتبع]
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس