عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2011-12-07, 04:51 PM
الطواف الطواف غير متواجد حالياً
عضو من أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-02-23
المشاركات: 4,399
افتراضي رد: عفوآ .. فضائح لا بد منها

** عفوآ .. فضائح لا بد منها ..


نشأة الليبرالية وتطورها


نشأت الليبرالية في التغيرات الاجتماعية
التي عصفت بأوربا منذ بداية القرن السادس عشر الميلادي،
وطبيعة التغير الاجتماعي والفكري يأتي بشكل متدرج بطيء.

وهي لم " تتبلور كنظرية
في السياسة والاقتصاد والاجتماع على يد مفكر واحد،
بل أسهم عدة مفكرين في إعطائها شكلها الأساسي
وطابعها المميز.
وقد حاول البعض تحديد بداية لبعض مجالاتها
ففي موسوعة لا لاند الفلسفية "الليبرالي
( أول استعمال للفظة ) هو الحزب الأسباني
الذي أراد نحو 1810م أن يدخل في أسبانيا
من الطراز الإنكليزي.


ويذكر الأستاذ وضاح نصر:
" أن الليبرالية في الفكر السياسي الغربي الحديث
نشأت وتطورت في القرن السابع عشر،
وذلك على الرغم من أن لفظتي ليبرالي وليبرالية
لم تكونا متداولتين قبل القرن التاسع عشر"


قال منير البعلبكي :
" الليبرالية (liberalism) فلسفة سياسية
ظهرت في أوربا في أوائل القرن التاسع،
ثم اتخذت منذ ذلك الحين
أشكالاً مختلفة في أزمنة وأماكن مختلفة
موسوعة المورد العربية 2/1050


والظاهر من تاريخ الليبرالية
أنها كانت رد فعل لتسلط الكنيسة والإقطاع
في العصور الوسطي بأوربا ،
مما أدى إلى انتفاضة الشعوب ، وثورة الجماهير ،
وبخاصة الطبقة الوسطي .
والمناداة بالحرية والإخاء والمساواة،
وقد ظهر ذلك في الثورة الفرنسية.
وقد تبين فيما بعد أن هناك قوى شيطانية
خفية حولت أهداف الثورة وغايتها
الموسوعة الفلسفية العربية
( الجزء الثاني – القسم الثاني ص 1156)


وبهذا يتضح لنا أن
الليبرالية في صورتها المعاصرة
نشأت مع النهضة الأوربية ثم تطورت
في عصور مختلفة إلى يومنا هذا.
تطور الليبرالية

أخذت الليبرالية أطواراً متعددة
بحسب الزمان والمكان
وتغيرت مفاهيمها في أطوارها المختلفة ،
وهي تتفق في كل أطوارها على التأكيد على
الحرية وإعطاء الفرد حريته وعدم التدخل فيها.
ويمكن أن نشير إلى طورين مهمين فيها :

اولاً :الليبرالية الكلاسيكة:

يعتبر جوك لوك ( 1704م )
أبرز فلاسفة الليبرالية الكلاسيكية،
ونظريته تتعلق بالليبرالية السياسية،
وتنطلق نظريته من فكرة العقد الاجتماعي
في تصوره لوجود الدولة،
وهذا في حد ذاته هدم لنظرية الحق الإلهي
التي تتزعمها الكنيسة.
وقد تميز لوك عن غيره من فلاسفة
العقد الاجتماعي بأن السلطة أو الحكومة
مقيدة بقبول الأفراد لها ولذلك يمكن بسحب
السلطة الثقة فيها ..

وهذه الليبرالية الإنكليزية
هي التي شاعت في البلاد العربية
أثناء عملية النقل الأعمى
لما عند الأوربيين باسم الحضارة
ومسايرة الركب في جيل النهضة كما يحلو لهم تسميته.

يقول القرضاوي :
" وهي التي يمكن أن يحددها بعضهم بـ" ليبرالية ألوكز"
وهي التي أوضحها جوك لوك وطورها الاقتصاديون
الكلاسيكيون ، وهي ليبرالية ترتكز على مفهوم التحرر
من تدخل الدولة في تصرفات الأفراد،
سواء كان هذا في السلوك الشخصي للفرد
أم في حقوقه الطبيعية أم في نشاطه الاقتصادي
آخذاً بمبدأ دعه يعمل"

وقد أبرز آدم سميث (1790م)
الليبرالية الاقتصادية وهي الحرية المطلقة في المال
دون تقييد أو تدخل من الدولة.


ثانياً : الليبرالية المعاصرة :

" تعرضت الليبرالية في القرن العشرين
لتغيّر ذي دلالة في توكيداتها.
فمنذ أواخر القرن التاسع عشر،
بدأ العديد من الليبراليين يفكرون في شروط
حرية انتهاز الفرص أكثر من التفكير في شروط
من هذا القيد أو ذاك.
وانتهوا إلى أن دور الحكومة ضروري
على الأقل من أجل توفير الشروط
التي يمكن فيها للأفراد أن يحققوا قدراتهم بوصفهم بشراً.

ويحبذ الليبراليون اليوم التنظيم النشط
من قبل الحكومة للاقتصاد من أجل صالح المنفعة العامة.
وفي الواقع، فإنهم يؤيدون برامج الحكومة لتوفير ضمان
اقتصادي، وللتخفف من معاناة الإنسان.

وهذه البرامج تتضمن :

التأمين ضد البطالة ،
قوانين الحد الأدنى من الأجور ،
ومعاشات كبار السن ،
والتأمين الصحي.

ويؤمن الليبراليون المعاصرون
بإعطاء الأهمية الأولى لحرية الفرد ،
غير أنهم يتمسكون بأن على الحكومة أن تزيل
بشكل فعال العقبات التي تواجه التمتع بتلك الحرية.

واليوم يطلق على أولئك
الذي يؤيدون الأفكار الليبرالية القديمة

ونلاحظ أن أبرز نقطة
في التمايز بين الطورين السابقين
هو في مدى تخل الدولة في تنظيم الحريات ،
ففي الليبرالية الكلايسيكية
لا تتدخل الدولة في الحريات
بل الواجب عليها حمايتها ليحقق الفرد حريته
الخاصة بالطريقة التي يريد دون وصاية عليه ،
أما في الليبرالية المعاصرة
فقد تغير ذلك وطلبوا تدخل الدولة لتنظيم الحريات
وإزالة العقبات التي تكون سبباً في عدم التمتع بتلك الحريات.

وهذه نقطة جوهرية
تؤكد لنا أن الليبرالية اختلفت من عصر إلى عصر ،
ومن فيلسوف إلى آخر ، ومن بلدٍ إلى بلدٍ ،
وهذا يجعل مفهومها غامضاً كما تقدم.
وقد تعرف الليبرالية تطورات أخرى في المستقبل ،
ولعل أبرز ما يتوقع في الليبرالية هو التطور نحو العولمة
التي هي طور ليبرالي خطير


تطورت الليبرالية
عبر أربعة قرون ابتداءً من القرن السادس عشر
حيث ظهرت نتيجة للحروب الدينية في أوربا لوقف تلك
الصراعات باعتبار أن رضا المحكوم بالحاكم هو مصدر
شرعية الحكم وأن حرية الفرد هي الأصل،
وقد اقترح الفلاسفة توماس هوبز وجون لوك
وجان جاك روسو وإيمانويل كانط نظرية العقد الاجتماعي
والتي تفترض أن هنالك عقدا بين الحاكم والمحكوم
وأن رضا المحكوم هو مبرر سلطة الحاكم،
وبسبب مركزية الفرد في الليبرالية
فإنها ترى حاجة إلى مبرر لسلطة الحاكم
وبذلك تعتبر نظرية العقد الاجتماعي ليبرالية
رغم أن بعض أفكار أنصارها مثل
توماس هوبز وجان جاك روسو
لم تكن متفقة مع قيم الليبرالية

كان هوبز سلطوي النزعة سياسياً،
ولكن فلسفته الاجتماعية، بل حتى السلطوية السياسية
التي كان يُنظر لها، كانت منطلقة
من حق الحرية والاختيار الأولي.
لوك كان ديموقراطي النزعة،
ولكن ذلك أيضاً كان نابعاً من حق الحرية والاختيار الأولي.
وبنثام كان نفعي النزعة،
ولكن ذلك كان نابعاً أيضاً من قراءته لدوافع
السلوك الإنساني (الفردي) الأولى،
وكانت الحرية والاختيار هي النتيجة في النهاية.

ولإجمال التطور في الليبرالية على الصعيدين
السياسي والاقتصادي،
يمكن القول أن حقوق الفرد قد ازدادت وتبلورت
عبر العصور حتى قفزت إلى المفهوم الحالي لحقوق الإنسان
الذي تبلور بعد الحرب العالمية الثانية
في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وقد يكون أهم تطور في تأريخ الليبرالية
هو ظهور الليبرالية الاجتماعية
أو (الاشتراكية)
بهدف القضاء على الفقر والفوارق الطبقية الكبيرة
التي حصلت بعد الثورة الصناعية
بوجود الليبرالية الكلاسيكية ولرعاية حقوق الإنسان
حيث قد لا تستطيع الدولة توفير تلك الحقوق بدون التدخل
في الاقتصاد لصالح الفئات الأقل استفادة من الحرية الاقتصادية

نلاحظ في خلا ل مراحلها ونشأتها
انه ترتكز على اساس واحد وهو
تحرر الفرد من اي قيود او اي سلكان

التحرر من سلطان الدين

التحرر من سلطان الدولة

التحرر من سلطان العادات والتقاليد


لا قيود لا اعراف لا قوانين كل انسان يفعل ما يروق له

إنتظرووونا لي عودة للتكملة
بإذن الله تعالى

رد مع اقتباس