عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2010-03-22, 01:13 PM
عثمان القطعاني عثمان القطعاني غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-21
المشاركات: 94
افتراضي الحقونى ياسلفية0أ فحمنى الصوفية!

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:فهذا حوار يتسم بالهدوء والموضوعية تم طرحه فى منتدى صوفى أشعرى –يسمى – منتدى الحوار الاسلامى-قسم الطرح والردود العلمية على شبهات الوهابية- فعندما اشتركت فى هذا المنتدى وقرأت العنوان : غرنى هذا العنوان وظننت أن القوم عندهم استعداد للمناقشة الموضوعية 00فاخترت موضوع: بعنوان-تقسيم التوحيد –بدعة فى الدين- للشيخ الازهرى الصوفى-يوسف الدجوى- منقول بواسطة- مشرف الموقع المدعو-محب على- واترك القارئ مع مقالهم ثم ردنا عليه بكل هدو ء واحترام 00واما ردهم العلمى !علينا فسوف اجعله-مفاجئة للقارئ الكريم-
8 Mar 2010, 06:01 PM
#1



تاريخ التسجيل: Feb 2006
الدولة: ملكوت الله
المشاركات: 11,770
معدل تقييمالمستوى: 0
تقسيم التوحيد إلى ألوهية وربوبية بدعة فيالدين
قال العلامة يوسف بن أحمد الدِّجوي المالكيالأزهري المتوفى سنة 1365هـ:

جاءتنا رسائل كثيرة يسأل مرسلوها عن توحيدالألوهية وتوحيد الربوبية ما معناهما؟ وما الذي يترتب عليهما؟ ومن ذا الذي فرقبينهما؟ وما هو البرهان على صحة ذلك أو بطلانه؟

فنقول وباللهالتوفيق:
إن صاحب هذا الرأي هو ابن تيمية الذي شاد بذكره، قال: "إن الرسل لميبعثوا إلا لتوحيد الألوهية وهو إفراد الله بالعبادة، وأما توحيد الربوبية وهواعتقاد أن الله رب العالمين المتصرف في أمورهم فلم يخالف فيه أحد من المشركينوالمسلمين بدليل قوله تعالى: (ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله)". اهـ.

ثم قالوا: إن الذين يتوسلون بالأنبياء والأولياء ويتشفعون بهموينادونهم عند الشدائد هم عابدون لهم قد كفروا باعتقادهم الربوبية في تلك الأوثانوالملائكة والمسيح سواء بسواء، فإنهم لم يكفروا باعتقادهم الربوبية في تلك الأوثانوما معها بل بتركهم توحيد الألوهية بعبادتها، وهذا ينطبق على زوار القبور المتوسلينبالأولياء المنادين لهم المستغيثين بهم الطالبين منهم ما لا يقدر عليه إلا اللهتعالى...

بل قال محمد بن عبد الوهاب: "إن كفرهم أشنع من كفر عبادالأوثان.اهـ وإن شئت ذكرت لك عبارته المحزنة الجريئة، فهذا ملخص مذهبهم مع الإيضاح،وفيه عدة دعاوى، فلنعرض لها على سبيل الاختصار، ولنجعل الكلام في مقامين فنتحاكمإلى العقل ثم نتحاكم إلى النقل، فنقول:
قولهم: "إن التوحيد ينقسم إلى توحيدالربوبية وتوحيد الألوهية" تقسيم غير معروف لأحد قبل ابن تيمية، وغير معقول أيضاكما ستعرفه، وما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأحد دخل في الإسلام: إنهناك توحيدين وإنك لا تكون مسلما حتى توحد توحيد الألوهية، ولا أشار إلى ذلك بكلمةواحدة، ولا سُمِع ذلك عن أحد من السلف الذين يتبجحون باتباعهم في كل شيء، ولا معنىلهذا التقسيم، فإن الإله الحق هو الرب الحق، والإله الباطل هو الرب الباطل، ولايستحق العبادة والتأليه إلا من كان ربا، ولا معنى لأن نعبد من لا نعتقد فيه أنه ربينفع ويضر، فهذا مرتب على ذلك كما قال تعالى: (رب السموات والأرض وما بينهما فاعبدهواصطبر لعبادته)؛ فرتب العبادة على الربوبية، فإننا إذا لم نعتقد أنه رب ينفع ويضرفلا معنى لأن نعبده ـ كما قلنا ـ ويقول تعالى: ( ألا يسجدوا لله الذي يخرج الخبء فيالسموات والأرض ) يشير إلى أنه لا ينبغي السجود إلا لمن ثبت اقتداره التام، ولامعنى لأن نسجد لغيره.هذا هو المعقول، ويدل عليه القرآن والسنة.

أما القرآنفقد قال: (ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا)، فصرح بتعدد الأربابعندهم، وعلى الرغم من تصريح القرآن بأنهم جعلوا الملائكة أربابا يقول ابنتيميةومحمد بن عبد الوهاب: إنهم موحدون توحيد الربوبية وليس عندهم إلا رب واحد وإنماأشركوا في توحيد الألوهية! ويقول يوسف عليه السلام لصاحبي السجن وهو يدعوهما إلىالتوحيد: (أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار)، ويقول الله تعالى أيضا: (وهميكفرون بالرحمن قل هو ربي)، وأما هم فلم يجعلوه ربا.
ومثل ذلك قوله تعالى: (لكنا هو الله ربي) خطابا لمن أنكر ربوبيته تعالى، وانظر إلى قولهم يوم القيامة: (تالله إن كنا لفي ضلال مبين إذ نسويكم برب العالمين)، أي في جعلكم أربابا كما هوظاهر ـ وانظر إلى قوله تعالى: (وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن أنسجدلما تأمرنا)، فهل ترى صاحب هذا الكلام موحدا أو معترفا ؟؟!!.ثم انظر إلى قولهتعالى: (وهم يجادلون في الله)، إلى غير ذلك وهو كثير لا نطيل بذكره.

فإذاليس عند هؤلاء الكفار توحيد الربوبية ـ كما قال ابن تيمية، وما كان يوسف عليهالسلام يدعوهم إلا إلى توحيد الربوبية، لأنه ليس هناك شيء يسمى توحيد الربوبية وشيءآخر يسمى توحيد الألوهية عند يوسف عليه السلام، فهل هم أعرف بالتوحيد منه ويجعلونهمخطئا في التعبير بالأرباب دون الآلهة ؟! ويقول الله في أخذ الميثاق: (ألست بربكمقالوا بلى)، فلو كان الإقرار بالربوبية غير كاف وكان متحققا عند المشركين ولكنه لاينفعهم ـ كما يقول ابن تيمية، ما صح أن يؤخذ عليهم الميثاق بهذا، ولا صح أن يقولوايوم القيامة: (إنا كنا عن هذا غافلين)، وكان الواجب أن يغير الله عبارة الميثاق إلىما يوجب اعترافهم بتوحيد الألوهية حيث إن توحيد الربوبية غير كاف كما يقول هؤلاء،إلى آخر ما يمكننا أن نتوسع فيه، وهو لا يخفى عليك، وعلى كل حال فقد اكتفى منهمبتوحيد الربوبية، ولو لم يكونا متلازمين لطلب إقرارهم بتوحيد الألوهيةأيضا.

ومن ذلك قوله تعالى: (وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله)، فإنهإله في الأرض ولو لم يكن فيها من يعبده كما في آخر الزمان، فإن قالوا: إنه معبودفيها أي مستحق للعبادة، قلنا: إذن لا فرق بين الإله والرب، فإن المستحق للعبادة هوالرب لا غير، وما كانت محاورة فرعون لموسى عليه الصلاة والسلام إلا في الربوبية وقدقال: (أنا ربكم الأعلى) ثم قال: (لئن اتخذت إلها غيري لأجعلنك من المسجونين) ولاداعي للتطويل في هذا.
وأما السنة فسؤال الملكين للميت عن ربه لا عن إلهه، لأنهملا يفرقون بين الرب والإله، فإنهم ليسوا بتيميين ولا متخبطين، وكان الواجب على مذهبهؤلاء أن يقولوا للميت: من إلهك لا من ربك !! أو يسألوه عن هذا وذاك.
وأما قوله: (ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله)، فهم يقولون بألسنتهم ما ليس فيقلوبهم إجابة لحكم الوقت مضطرين لذلك بالحجج القاطعات والآيات البينات، ولعلهمنطقوا بما لا يكاد يستقر في قلوبهم أو يصل إلى نفوسهم، بدليل أنهم يقرنون ذلك القولبما يدل على كذبهم، وأنهم ينسبون الضر والنفع إلى غيره، وبدليل أنهم يجهلون اللهتمام الجهل ويقدمون غيره عليه حتى في صغائر الأمور، وإن شئت فانظر إلى قولهم لهودعليه الصلاة والسلام: (إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء) فكيف يقول ابن تيمية: إنهم معتقدون أن الأصنام لا تضر ولا تنفع إلى آخر ما يقول ؟
ثم انظر بعد ذلك فيزرعهم وأنعامهم: (هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فلا يصل إلى اللهوما كان لله فهو يصل إلى شركائهم)، فقدموا شركاءهم على الله تعالى في أصغر الأموروأحقرها.

وقال تعالى في بيان اعتقادهم في الأصنام: (وما نرى معكم من شفعائكمالذين زعمتم أنهم فيكم شركاء)، فذكر أنهم يعتقدون أنهم شركاء فيهم، ومن ذلك قول أبيسفيان يوم أحد: (أُعلُ هبَل)، فأجابه صلى الله عليه وسلم بقوله: (الله أعلى وأجل)،فانظر إلى هذا ثم قل لي ماذا ترى في ذلك من التوحيد الذي ينسبه إليهم ابن تيميةويقول: إنهم فيه مثل المسلمين سواء بسواء وإنما افترقوا بتوحيد الألوهية ؟
وأدلمن ذلك كله قوله تعالى: (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغيرعلم)، إلى غير ذلك مما يطول شرحه، فهل ترى لهم توحيدا بعد ذلك يصح أن يقال فيه إنهعقيدة ؟

أما التيميون فيقولون بعد هذا كله: إنهم موحدون توحيد الربوبية، وإنالرسل لم يقاتلوهم إلا على توحيد الألوهية الذي لم يكفروا إلا بتركه! ولا أدري مامعنى هذا الحصر مع أنهم كذبوا الأنبياء وردوا ما أنزل عليهم واستحلوا المحرماتوأنكروا البعث واليوم الآخر وزعموا أن لله صاحبة وولدا وأن الملائكة بنات الله (ألاإنهم من إفكهم ليقولون ولد الله وإنهم لكاذبون)، وذلك كله لم يقاتلهم عليه الرسل فيرأي هؤلاء ـ وإنما قاتلوهم على عدم توحيد الألوهية كما يزعمون ـ وهم بعد ذلك مثلالمسلمين سواء بسواء! أو المسلمون أكفر منهم في رأي ابن عبد الوهاب!.
وما علينامن ذلك كله، ولكن نقول لهم بعد هذا: على فرض أن هناك فرقا بين توحيد الألوهيةوتوحيد الربوبية كما يزعمون فالتوسل لا ينافي توحيد الألوهية فإنه ليس من العبادةفي شيء لا لغة ولا شرعا ولا عرفا، ولم يقل أحد إن النداء أو التوسل بالصالحينعبادة، ولا أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك، ولو كان عبادة أو شبه عبادة لميجز بالحي ولا بالميت.

فإن تشبث متشبث بأن الله أقرب إلينا من حبل الوريدفلا يحتاج إلى واسطة، قلنا له: (حفظت شيئا وغابت عنك أشياء...)، فإن رأيك هذا يلزمهترك الأسباب والوسائط في كل شيء، مع أن العالم مبني على الحكمة التي وضعت الأسبابوالمسببات في كل شيء، ويلزمه عدم الشفاعة يوم القيامة ـ وهي معلومة من الدينبالضرورة ـ فإنها على هذا الرأي لا حاجة إليها، إذ لا يحتاج سبحانه وتعالى إلىواسطة فإنه أقرب من الواسطة. ويلزم خطأ عمر بن الخطاب في قوله: ( إنا نتوسل إليكبعم نبيك العباس الخ...)، وعلى الجملة يلزم سد باب الأسباب والمسببات والوسائلوالوسائط، وهذا خلاف السنة الإلهية التي قام عليها بناء هذه العوالم كلها من أولهاإلى آخرها، ولزمهم على هذا التقدير أن يكونوا داخلين فيما حكموا به على المسلمين،فإنه لا يمكنهم أن يَدَعوا الأسباب أو يتركوا الوسائط بل هم أشد الناس تعلقا بهاواعتمادا عليها. ولا يفوتنا أن نقول: إن التفرقة بين الحي والميت في هذا المقام لامعنى لها فإن المتوسل لم يطلب شيئا من الميت أصلا، وإنما طلب من الله متوسلا إليهبكرامة هذا الميت عنده أو محبته له أو نحو ذلك، فهل في هذا كله تأليه للميت أوعبادة له ؟ أم هو حق لا مرية فيه ؟، ولكنهم قوم يجازفون ولا يحققون، كيف وجوازالتوسل بل حسنه معلوم عند جميع المسلمين.

وانظر كتب المذاهب الأربعة، حتىمذهب الحنابلة في آداب زيارته صلى الله عليه وسلم تجدهم قد استحبوا التوسل به إلىالله تعالى، حتى جاء ابن تيمية فخرق الإجماع وصادم المركوز في الفطر مخالفا في ذلكالعقل والنقل اهـ.

انتهى جواب العلامة شيخ الإسلام يوسف الدجوي المالكي
الأزهري رحمه الله تعالى.



مدونة الفقير إلى الله
http://al7ewar.maktoobblog.com

محب الحبيب علي
مشاهدة ملفهالشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى محب الحبيب علي
إرسال رسالة بريد إلكتروني إلى محب الحبيب علي
زيارة موقع محبالحبيب علي المفضل
البحث عن المزيد من المشاركات المكتوبة بواسطة محب الحبيبعلي
أضف محب الحبيب علي إلىقائمة الأصدقاء
اليوم, 09:35 PM
#2

تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1
معدل تقييمالمستوى: 0
هل تقسيم التوحيد إلى ألوهية وربوبية بدعة في الدين ؟الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:فالعبد الفقير منذ عرف طريقالمنتديات كان شغله الشاغل00 الرد على شبهات النصارى فى اثبات نبوة سيد المرسلينوعلى الروافض فىالد فاع عن الصحابة الغر الميامين لكن عند دخولى لهذا الموقع لفتنظرى مقال نقله الأخ مراقب الموقع عن الشيخ
يوسف بن أحمد الدِّجويالمالكي 0الأزهري المتوفى سنة 1365هـ: تحت عنوان- تقسيم التوحيد إلىألوهية وربوبية بدعة فيالدين- انتهى فيه الشيخ الدجوى الى تبديع من يقول بهذاالتقسيم-والحقيقة أنه من المتفق عليه بين اهل السنة وجوب احترام العلماء وتبجيلهممع عدم عصمتهم من الخطأ كما قال الامام مالك-يرحمه اللهكل يؤخذ من قوله ويرد الا رسول اللهص- وحيث تبين لى حسب اطلاعى على أقوال لبعض العلماء أنالشيخ الد جوىيرحمه الله- قد جانبه الصوابفيما انتهى اليه 00وهاأنا أضع بين يدى طالب الحقيقة الأدلة التى رأيناها قاطعة فىتأييد وجهة نظر القائلين بمشروعية هذا التقسيم ورأها أنصار الشيخ الدجوى شبهاتوللقارئ أن يختار الرأى الذى يعتقدأنه يرضى وجه الله بدون عصبية ولاتحيز0 والمقالورد فى شكل رسائل يسأل مرسلوها عن توحيدالألوهية وتوحيد الربوبية ما معناهما؟ وما الذي يترتبعليهما؟ ومن ذا الذي فرق 0بينهما؟ وما هوالبرهان على صحة ذلك أو بطلانه؟فنقول: وبالله 0التوفيق- أما مايدل على بطلان هذاالتقسيم فقد أوردها الشيخ –الدجوى- فى مقاله المذكور وأما مايدل على صحته 0فهاكمايأتى: أولا- عن معناهما اللغوى: حيث تكلم علماء اللغة- قبل ابن تيمية وبعده -بمايفيد أنكلا من التوحيدين له معنى مختلف عن الاخر-فيقول الرازي صاحب الصحاح في بيان معنى الإله: أله يأله بالفتح فهما إلاهة،أي 0عباده، ومنه قرأ ابن عباس رضي الله عنهما: ويذرك وإلاهتك. بكسر الهمزة، أي وعبادتك، وكان يقول إن فرعون كان يعبد، ومنه قولناالله وأصله إلاه على فعال بمعنى مفعول، لأنه مألوه أي معبود كقولنا إمام بمعنى مؤتمبه.... والآلهة الأصنام، سموا بذلك لاعتقادهم أن العبادة تحق لها، وأسماؤهم تتبعاعتقادهم لا ما عليه الشيء في نفسه، والتأليه التعبيد والتأله التنسك والتعبد. ا.هـ
وأما الرب فيقول في تعريفها: رب كلشيء مالكه، والرب اسم من أسماء الله تعالى، ولا يقال في غيره إلا بالإضافة، وقدقالوه في الجاهلية للملك والرباني المتأله العارف بالله تعالى، ومنه قوله تعالى: وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ(آل عمران: من الآية79).ا.هـ
فلفظ الرب دل على توحيد الربوبيةالمتضمن أنه وحده الرب الخالق 0الفاطر، ولفظالله دل على توحيد الإلهية المتضمن أنه وحده الإله المعبود المحبوب 0الذي لا تصلح العبادة، والذل والخضوع والحب إلا له فهمامعنيان متغايران.-- يقول ابن الأثير : " الرب يطلق في اللغة على المالك،والسيد، والمدبر ، والمربي ، والقيم والمنعم- وأما الاله- فقال الزمخشريالإله من أسماء الأجناسكالرجل والفرس - يقع على كل معبود بحق أو باطل ثم غلب على المعبود بحق )- هذا من ناحية المعنى اللغوىواما قولالسائل: وما الذي يترتب عليهما؟ فنقول :يترب علىمعرفة توحيد الألوهية أو توحيد العبادة- أن يعرف العبد حق الله عليه وأن العباد اتومنهاالدعاء- حقخالص لله وحده كما قال النبى-ص- لمعاذ:أتدرى ماحق الله على العباد؟ قال معاذ: الله0ورسوله 0اعلم-فقال النبىص-حق اللهعلى العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا-ويترتب على معرفة تو حيد الربوبية أن يعرفالعبد سبب استحقاق الله للعبادة وحده دون سواه-لأ ن 0توحيد الربوبية:*
*هو حجة الرسل على توحيد العبادة أو الألوهية*
حيث كان الرسلعليهم السلام يتخذون من إقرار المشركين بأن الله هو الخالق والرازق ومدبر الأمورحجة على المشركين في توحيد العبادة – أي – يقولون لهم ما دمتم أقررتم بأن الله هوالذي بيده كل شيء وهو صاحب الرزق والنعمة فلماذا تدعون غيره وتعبدون غيره ؟ فليجأالمشركون إلى الاحتجاج بالوساطة والشفاعة .كمثل قوله أ
تعالى: -ويعبدون من دون الله مالاينفعهم ولايضرهم ويقولونهؤلاء شفعاؤنا عند لله- وقوله تعالى- النمل-62
- (وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مّنْ خَلَقَ السّمَاوَاتِ وَالأرْضَلَيَقُولُنّ اللّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَيَعْلَمُونَ) [لقمان : 25]
- ( وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مّنْ خَلَقَ السّمَاوَاتِ وَالأرْضَلَيَقُولُنّ اللّهُ قُلْ أَفَرَأيْتُم مّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ إِنْأَرَادَنِيَ اللّهُ بِضُرّ هَلْ هُنّ كَاشِفَاتُ ضُرّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍهَلْ هُنّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكّـلُالْمُتَوَكّلُونَ) [الزمر : 38]
- ( قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مّنَ السّمَآءِ وَالأرْضِ أَمّنيَمْلِكُ السّمْعَ والأبْصَارَ وَمَن يُخْرِجُ الْحَيّ مِنَ الْمَيّتِ وَيُخْرِجُالْمَيّتَ مِنَ الْحَيّ وَمَن يُدَبّرُ الأمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللّهُ فَقُلْأَفَلاَ تَتّقُونَ ، فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبّكُمُ الْحَقّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقّإِلاّ الضّلاَلُ فَأَنّىَ تُصْرَفُونَ) [يونس: 31 ، 32]
قال بن كثير رحمه الله : يحتج تعالى على المشركينباعترافهم بوحدانية وربوبيته على وحدانية إلاهيته وساق الآيات المذكورة من سورةيونس ثم قال : لذلك ( يقولون الله ) – أي – وهم يعلمون ويعترفون به : ( فَقُلْ أَفَلاَتَتّقُونَ) أي أفلا تخافون منه أنتعبدون معه غيره بأرائكم وجهلكم أ هـ ح ص 416 وهكذا كان الأنبياء يقيمون عليهمالحجة بهذا الاعتراف بالربوبية على وجوب توحيده الألوهية والعبادة . قلت: وعلى هذافتوحيد الربوبية هو أفعال الله النازلة من أعلى الى أدنى- مثل الخلق والرزق وتدبيرأمور الخليقة الخ- يدبر الآمر من السماء الى الأرض- السجدة-5-
*توحيد العبادة حق لتوحيد الربوبية*
وأما توحيدالعبادة فهو عبارة عن أفعال العباد الصاعدة من الأدنى الى ا لأعلى –مثل الصلاةوالدعاء والذكر وغيرها-اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه-فاطر-10- قل انصلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين لاشريك له- الانعام-162- واستحقهاسبحانه بأفعاله التى أسداها لهم فهو خلقهم ورزقهم وسخر لهم ما في السماوات والأرضفكان من حقه عليهم أن يوحدوه بأفعالهم وهو ثمرة الاعتراف بالربوبية وأما مجردالاعتراف بأنه وحده الخالق والموجد من العدم وصاحب الرزق ومالك النفع والضر ومع هذاالاعتراف يدعى غيره ويرجى سواه ممن لم يفعلوا لهم شيئاً ولا يملكون لهم شيئاً فهذاهو سبب ضلال المشركين – وبين الله تعالى هذه المعاني بقوله تعالى: أرأ يتم ما تدعونمن دون الله أرونى ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك فى السماوات اتونى بكتاب من قبلهذا أو اثارة من علم ان كنتم صادقين- الأحقاف-4- وقوله تعالى- ( يَاأَيّهَا النّاسُ اعْبُدُواْرَبّكُمُ) هذا الجزء هو توحيدالعبادة ثم يبين سبحانه سبب استحقاقه للعبادة وحده – فيقول : (الّذِي خَلَقَكُمْ وَالّذِينَ مِنقَبْلِكُمْ لَعَلّكُمْ تَتّقُونَ ) [البقرة : 21] ثم يعدد سبحانه أفعاله الربوبية التى استحق بها العبادة على خلقهفيقول : (الّذِي جَعَلَلَكُمُ الأرْضَ فِرَاشاً وَالسّمَاءَ بِنَآءً وَأَنزَلَ مِنَ السّمَآءِ مَآءًفَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثّمَرَاتِ رِزْقاً لّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ للّهِأَندَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) [ البقرة : 22] ثم نهاهم عن إعطاء حق الله لغيره واتخاذ أنداداً له يدعونهم كما يدعوهويخافون منهم كما يخافون منه سبحانه ويحبونهم كما يحبوه ويعظمونهم كما يعظموه فقالسبحانه : ( فَلاَتَجْعَلُواْ للّهِ أَندَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) .
قال ابنكثير رحمه الله : ومضمونه أنه الخالق الرازق مالك الدار وساكنيها ورازقهم فهذايستحق أن يعبد وحده ولا يشرك به غيره ولهذا قال : ( فَلاَ تَجْعَلُواْ للّهِ أَندَاداًوَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) وفيالصحيحين عن ابن مسعود قال : قلت يا رسول الله أي الذنب أعظم ؟ قال : ( أن تجعل للهنداً وهو خلقك ) ثم ساق رواية محمد بن اسحاق عن ابن عباس رضي الله عنهما في تفسيرقوله تعالى ( فَلاَتَجْعَلُواْ للّهِ أَندَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) قال : أي لا تشركوا به غيره من الأنداد التى لا تنفعولا تضر وأنتم تعلمون أنه لا رب لكم يرزقكم غيره [ أ هـ ح 2 57 ] - وقال ابنجرير: (… ولكن الله جل ثناؤه قد أخبر في كتابه عنها (أي عن العرب) أنها كانت تقربالوحدانية غير أنها كانت تشرك في عبادته ، فقال جل ثناؤه: } وَمَا يُؤْمِنُأَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ –وأماقول السائل : ومن ذا الذيفرق بينهما؟ وما هو البرهان على صحة ذلك أو بطلانه؟ فنقول: فرقت بينهما النصوصالقرانية التى ذكرناها والمعانى اللغوية التى قررها علماء اللغة التى نزل بها القران الكريمو التى بينت
ان لكل من كلمة الرب والاله معنى مستقل كما سبق بيانه0وأما البرهان على صحة ذلك: فالأد لة السابقةتصلح برهانا واضحا بالاضافة الى قوله تعالى –قل أعوذ برب النا س ملك الناس الهالناس- فهو الذى رب الناس بنعمته وهو المستحق لصفة المك لجميع الكون وهو وحده صاحبالحق فى اولوهية الناس لذلك:نجد أن كفار قريش – وهم اهل المعرفة باللغة – لما سئلواعن توحيد الربوبية مثل الخلق والرزق وتدبير امور الكون –كما فى سورةيونس-31-32-أقروا بذلك واعترفوا –وأما لما طلب منهم توحيد الألوهية 0تعجبواوانكروا- أجعل الالهة الها واحدا ان هذا لشئ عجاب-ص-5- قال ابن إسحاق : فحدثنيالعباس بن عبد الله بن معبد عن بعض أهله عن ابن عباس ، قال مشوا إلى أبي طالبفكلموه وهم أشراف قومه عتبة بن ربيعة ، وشيبة بن ربيعة ، وأبو جهل بن هشام وأمية بنخلف ، وأبو سفيان بن حرب في رجال من أشرافهم فقالوا : يا أبا طالب إنك منا حيث قدعلمت ، وقد حضرك ما ترى ، وتخوفنا عليك ، وقد علمت الذي بيننا وبين ابن أخيك ،فادعه فخذ له منا ، وخذ لنا منه ليكف عنا ، ونكف عنه وليدعنا وديننا ، وندعه ودينهفبعث إليه أبو طالب فجاءه فقال يا ابن أخي : هؤلاء أشراف قومك ، قد اجتمعوا لك ،ليعطوك ، وليأخذوا منك . قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم كلمة واحدةتعطونيها تملكون بها العرب ، وتدين لكم بها العجم . قال فقال أبو جهل نعم وأبيك ،وعشر كلمات قال تقولون لا إله إلا الله وتخلعون ما تعبدون من دونه . قال فصفقوابأيديهم ثم قالوا : أتريد يا محمد أن تجعل الإلهة إلها واحدا . إن أمرك لعجب ثم قالبعضهم لبعض إنه والله ما هذا الرجل بمعطيكم شيئا مما تريدون فانطلقوا ، وامضوا علىدين آبائكم حتى يحكم الله بينكم وبينه .-أريت حرصهم الشديد علىموادعةالنبى-ص-واستعدادهم لقبول0 كل الحلول الا هذه الكلمة التى يعرفون معناها جيدالذلك: رفضوها رفضا قاطعا! مع أنهم يقرون أن الله وحده هو ربهم وخالقهم حتى أنهمقالوا: حتى يحكم الله بينكم وبينه-لجزمهم أنالأمر بيد الله-!! واما عن قولالقائل:وما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأحد دخل في الإسلام: إنهناك توحيدين وإنك لا تكون مسلما حتى توحدتوحيد الألوهية، ولا أشار إلى ذلك بكلمةواحدة، ولا سُمِع ذلك عن أحد من السلف 00الخ- فنقول: سبحانالله!أما كان النبى-ص- يقررهم بالآعتراف بالربوبية بأسلوب الاستفها التقريرى0كبرهان على حق الله فى العبادة وحده؟كما جاء فى القران-مثل قوله تعالى-ياأيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم هلمن خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض لااله الاهو فأنى تؤفكون-فاطر-3- وقولهتعالى-أَفَمَن يَخْلُقُ كَمَن لاَّيَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ)ه –فنراهص- يذكرهم بتوحيد الربوبية المتفق عليه ليقيم عليهم الحجة بتوحيد الالوهية المختلففيه بينه وبينهم- ثم كيف يقول المخالفون أن الالوهية والربوبية معناهما واحد مع أنكلمة التوحيد التى كان يشترطهاالنبى –ص- لدخول الاسلام-لااله الا الله محمد رسولالله- ولم يأتى ولامرة –فيما نعلم- ان طلب من أحد أو قبل من أحد ان يقول:-لارب الاالله-محمد رسول الله-! وأما قوله: ولا سُمِع ذلك عن أحد من السلف 00الخ- فنقول:روى محمد بن اسحاق عن ابنعباس رضي الله عنهما في تفسير قوله تعالى ( فَلاَ تَجْعَلُواْللّهِ أَندَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) قال : أي لا تشركوا به غيره منالأنداد التى لا تنفع ولا تضر وأنتم تعلمون أنه لا رب لكم يرزقكم غيرهفنرى حبر الأمه 0يقرر انالمشركين كانوا يقرون بتوحيد الربوبية مع أنهم يجعلون له أندادا فى العبادةلايملكون نفعا ولاضرا-وقال ابن جرير: (… ولكن الله جل ثناؤه قد أخبر في كتابه عنها (أي عن العرب) أنها كانت تقر بالوحدانية غير أنها كانت تشرك في عبادته ، فقال جلثناؤه: } وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَوقال يرحمه الله- : في تفسيرقوله تعالى { ذ َلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ } أي فاعبدوا ربكم الذي هذهصفته وأفردوا له الربوبية والألوهية" (وكذلك قوله تعالى { ذَلِكُمُ اللَّهُرَبُّكُمْ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ لَّا إِلَهَ إِلا هُوَ } أي الذي فعل هذه الأفعالوأنعم عليكم هذه النعم هو الله الذي لا تنبغي الألوهية إلا له وربكم الذي لا تصلحالربوبية لغيره ".



و فى قوله تعالى { وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْبِاللّهِ إِلاَّ وَهُم مُّشْرِكُونَ } " قال: وإيمانهم بالله هو قولهم: الله خالقناورازقنا ومميتنا ومحيينا ، وإشراكهم هو جعلهم لله شريكاً في عبادته ودعائه ، فلايخلصون له في الطلب منه وحده، وبنحو هذا قال أهل التأويل " ثم روى مثل ذلك عن ابنعباس وعكرمة ومجاهد وعامر وقتادة وعطاء وجمع . قال قتادة " لا تسأل أحدا منالمشركين من ربك ؟ إلا ويقول ربي الله وهو يشرك في ذلك" وقال ابن زيد " ليس أحديعبد مع الله غيره إلا وهو مؤمن بالله ويعرف أن الله ربه و خالقه ورازقه وهو يشرك بهألا ترى كيف كانت العرب تلبي تقول: لبيك اللهم لبيك لا شريك لك إلا شريك هو لكتملكه وما ملك : المشركون كانوا يقولون هذا " - واما قوله:إن التوحيد ينقسم إلىتوحيدالربوبية وتوحيد الألوهية" تقسيم غيرمعروف الخ00فنقول:قد أجبنا علىبراهين هذا التقسيم وأنه معروف عند أقوال اهل التفسير واللغة من قبل ابن تيمية ومنبعده00ولكن لو افترضنا جدلا 0أننا لم نقدم ادلة على وجود هذا التقسيم باللفظالصريح00 وانما استنبطه علماؤنا بالاستقراء من النصوص القرانية00 فاننا نجد المخالفينيقرون تقسيمات للتوحيد ومسميات لم يأت بها القران ولا سنة النبى-ص- ولا عرفهاالصحابة ولا التابعون ولا أحد من ائئمة المذاهب السنية- فمثلا:يقولالشيخ أبوحامد الغزالى: م-505هج –يرحمه الله-للتوحيد أربع مراتب ...

0
أنيصدق بمعنى اللفظ قلبه، كما صدق به عموم المسلمين، وهو اعتقاد العوام!! "

0أن يشاهد ذلكبطريق الكشف بواسطة نور الحق، وهو مقام المقربين

0:
ألا يرى في الوجود إلاواحداً "



"
وهي مشاهدة الصديقين، وتسميه الصوفية: الفناء فيالتوحيد- وقال الغزالى:لااله إلا الله توحيد العوام! ولا هو إلا هو توحيد الخواص ": من كتاب الإحياء للغزالي جـ4 من ص 212 وما بعدها ط دار الكتب العربية
-
ولنا اننقول: أن النبى ص –لمم يثبت عنه أنه كان يعلم الناس شيئا يسمى-توحيد العامة –وشيئايسمى توحيد الخاصة واخرا يسمى توحيد المقربين واخر ا- يسمى توحيد الصدقين! –فان قيل :هذا التقسيم الصوفى 0تم استنباطه بالاستقراء من النصوص القرانية والسنة النبوية 00أجيب:كيف أجزتم الاستنباط الاستقرائ لعلمائكم وحرمتموه على غيركم؟! –مع العلم أنالعلماء الذين قالوا بتقسيم التوحيد الى ربوبية والوهية ذكروا أدلتهم الواضحة منالنصوص القرانية والنبوية وتفسيرات علماء التفسير واللغة 00واما المخالفون فقدقسموا التوحيد واعتمدوا فقط على الاذواق والمواجيد!-أضف الى ذلك:اقرار الخصوم لتعلموتعليم العقائد عن طريق مايسمى –بعلم الكلام المنقول عن فلاسفة اليونان ومن خلالهيسمون الله-سبحانه- بواجب الوجود ويقررون علوم التوحيد بالقواعد الفلسفية –مثل- العرض- والجوهر- بل يقولون انه اشرف العلوم على الاطلاق!-راجع شرح الجوهرةللبيجورى-ج2ص15-مع 0ان هذا الكلام ماعرفه النبى ولااصحابه ولا التابعون بل وردذمهعلى 0لسان الائئمة –رحمهم الله- من ذلك ما نقل عنالشعبي وأبي يوسف وروي عن مالك: "من طلب الدين بالكلام تزندق، ، ". وقال الإمامالشافعي: "صاحب الكلام لا يفلح" وقال أيضاً : "لأن يبتلى المرء بكل ما نهي عنه سوىالشرك خير له من الكلام. ". وقال أيضاً: "لو علم الناس ما في الكلام من الأهواء لفروا منه كما يفرون من الأسد". وقال: "رأيي في أهله بأن يضربوا بالجريد، وأن يطاف بهم في العشائر ويقال هذا جزاءمن ترك كتاب الله والسنةوأما قوله:
وماكانت محاورة فرعون لموسى عليه الصلاة والسلام إلا في الربوبية وقدقال: (أنا ربكم الأعلى) ثم قال: (لئن اتخذت إلها غيريلأجعلنك من المسجونين)الجواب: لكى يكون المذهب صحيحا خاليا من التعارض والتناقض00يجب سرد الأدلة الواردة فى الموضوع كلها والجمع بينها وليس ذكر جانبا منها واغفالاخر! فانكار فرعون لربوبية الله فى هذا المقام وكذلك قوله لموسى –ومارب العالمين؟- كان من باب العناد والتكبر ولكنه فىداخليته كان يقر بها لله كما فى قوله تعالى علىلسان موسى عليه السلام- لقد علمت ماأنزل هؤلاء الارب السماوات والارض بصائر وانىلأظنك يافرعون مثبورا-الاسراء-102- وليس فى قوله-لأن اتخذت الها غيرى لأجعلنك منالمسجونين تناقضا مع مذهبنا 00لأن فرعون كا ن يدعو لربوبيته باعتباره صاحب الامروالنهى الوحيد فى مملكته –اليس لى ملك مصر وهذه الانهار تجرى من تحتى؟- - وبالتالى :كان يجبر الرعية على عبادته- ما علمت لكم من اله غيرى-وتلك نعمة تمنها على أن عبدتبنى اسرائيل- واما قوله: وأما السنة فسؤال الملكين للميت عن ربه لا عن إلهه،لأنهملا يفرقون بين الرب والإله، فإنهم ليسوابتيميين ولا متخبطين، وكان الواجب على مذهبهؤلاء أن يقولوا للميت: من إلهك لا من ربك !! أو يسألوه عنهذا وذاك.الجواب: الربوبية والألوهية يجتمعان ويفترقانفاذا اجتمعا فى نص واحد صار لكل منهما معنى خاص، كما قي قوله تعالى (( قل أعوذ بربالناس ملك الناس إله الناس ))
وعند الإفراد يجتمعان كما في قول الملكين للرجلفي القبر من ربك ؟ والمعنى : من ربك الذى تعبده؟ ؛ وهذا مثل الايمان والاسلام اذااجتمعا فى نص واحد-مثل حديث جبريل-وقوله للنبىص-اخبرنى عن الاسلام ؟_فأخبر أنه أعمال الجوارح الظاهرةمثل الصلاة والزكاة00الخ-ولماسأله عن الايمان00أخبره انهأعمال القلب الباطنهالايمان بالله وملائكته وكتبه00الخ- وكذلك قوله تعالى عن الاعرابقل لم تؤمنوا ولكنقولوا أسلمنا- الحجرات-17-فأثبت لهم الاسلام ونفى عنهم الايمان-وأما اذا جاء الخطابالقرانى-بيايها الذين امنوا دخل فيه الجميع وصار المعنى واحد-المؤمنون هم المسلمونوالمسلمون هم المؤمنون-ومن هنا: فان نوافق صاحب_المقالة على قوله:_ فإن الإله الحقهو الرب الحق، والإله الباطل هو الرب الباطل، ولايستحق العبادة والتأليه إلا من كان ربا، -

نقول:نعمالاله الحق الذى يستحق العبادة لايكون الاربا خالقا رازقا يتصف بصفات الكمالوالجلال ولأجل هذا كان القران يوبخ المشركين على صرفهم للعبادات لمخلوقين مايقدرونعلى شئ من أفعال الربوبية- كما سبق بيانه- وهذا لاينفى أن للاله معنى وللرب معنى 00ومن هنا أيضا :يسمى كل من صرفت له العباده الها ولوكان حجرا أوشجرا لاعلى أساس أنهالها حقيقيا ولكن لكونهم اعطوه حق لايجب أن يعطى الا للخالقسبحانه-فيقولالرازي صاحب الصحاح في بيان معنى الإله.... والآلهة الأصنام، سموا بذلك لاعتقادهمأن العبادة تحق لها، وأسماؤهم تتبع اعتقادهم لا ما عليه الشيء في نفسه، والتأليهالتعبيد والتأله التنسك والتعبد. ا.هـ قلت: وكذلك اطلاق القران بأنهم سموهم أرباباكما فى قوله تعالى-اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله-التوبة- 31 -وعن عدي بن حاتم: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ هذه الآية (اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِوَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهًاوَاحِدًا لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ) التوبة31 فقلت: له إنا لسنا نعبدهم قال: أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه ويحلون ما حرم اللهفتحلونه فقلت: بلى قال: ”تلك عبادتهم“. رواه أحمد والترمذي وحسنهومنالمعلوم أن هؤلاء لايعتقدون أن علمائهم خلقوهم ولا خلقوا شيئا من الكون بل ولااعتقدوا أنهم يستحقون العبادة وأنما كانوا يطيعونهم فى التشريع عن جهل منهم بأن هذاحق الربوبية فسجلها القران عليهم -اتخاذ ارباب من دون الله-
واما قولالمخالف: ويقول الله في أخذ الميثاق: (ألست بربكم قالوا بلى)، فلو كان الإقراربالربوبية غير كاف وكان متحققا عند المشركين ولكنه لا ينفعهم ـ كما يقول ابن تيمية،ما صح أن يؤخذ عليهم الميثاق بهذا، ولا صح أن يقولوا يوم القيامة: (إنا كنا عن هذاغافلين)، وكان الواجب أن يغير الله عبارة الميثاق إلى ما يوجب اعترافهم بتوحيدالألوهية حيث إن توحيد الربوبية غير كاف كما يقول هؤلاء- الجواب: لابد من العلم أننصوص القران والسنة يفسر بعضها بعضا ولايناقض بعضها بعضا فما أجمل فى موضع فصل فىموضع اخر-ومن هنا: فاية الميثاق لاتناقض ماذهبنا اليه لأن الله تعالى أخذ عليهمالميثاق أنه هو ربهم وخالقهم ورازقهم ومن ثم يتعين عليهم الايعبدوا غيره ويحتجوابتقليد الاكابر ويعطوا حقوق الربوبية –وهى الالوهية- لمن لايتصف بها ويوضح هذارواية ابن جرير عن ابن عباس-وفيها فأخذ منهم الميثاق أن يعبدوه ولايشركوا به شيئا- قال المخالف: وأما قوله: (ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله)، فهميقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم إجابة لحكم الوقت مضطرين لذلك بالحجج القاطعاتوالآيات البينات، ولعلهم نطقوا بما لا يكاد يستقر في قلوبهم أو يصل إلى نفوسهم،بدليل أنهم يقرنون ذلك القول بما يدل على كذبهم، وأنهم ينسبون الضر والنفع إلىغيره، وبدليل أنهم يجهلون الله تمام الجهل ويقدمون غيره عليه حتى في صغائر الأمور،وإن شئت فانظر إلى قولهم لهود عليه الصلاة والسلام: (إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنابسوء) فكيف يقول ابن تيمية: إنهم معتقدون أن الأصنام لا تضر ولا تنفع إلى آخر مايقول0-الجواب: لامعنى لقول المخالف: ولعلهم نطقوا بما لا يكاد يستقر في قلوبهم أويصل إلى نفوسهم، - لأن القران الكريم أثبت أنهم عند الاضطرار حيث لامجال للكذبوالهزل لايدعون الا الله وحده مخلصين له الدين لاعتقادهم انه لايقدر على فك الكرباتالا الله-فَإِذَا رَكِبُوافِي الْفُلْكِدَعَوْا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّإِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ. [العنكبوت:65] ...
بل ينسون أصنامهم لعلمهم أنها عاجزة عن دفع الضرعنهم-وإذا مسّكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه}
{
قلأرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين ، بلإياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون}(فهليصح أن يقال لهؤلاء أنهم-نطقوا بما لا يكاد يستقر في قلوبهم أو يصل إلىنفوسهم، ؟!وأما قول المخالف : بدليل أنهم يقرنون ذلك القول بما يدل على كذبهم،وأنهم ينسبون الضر والنفع إلى غيره، وبدليل أنهم يجهلون الله تمام الجهل ويقدمونغيره عليه حتى في صغائر الأمور، وإن شئت فانظر إلى قولهم لهود عليه الصلاة والسلام: (إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء) الجواب: هذا الكلام هو الذى غير صادقين فيهوانما يقولونه فى جدالهم مع الرسل من باب العناد والدليل أنهم عند الجد يعلمون أنأصنامهم لاتملك شيئا لذلك يدعون الله مخلصين له الدين وينسونها نهائيا- وقد يقولونهذا فى حالة الرخاء - فَلَمَّا نَجَّاهُمْإِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ. [العنكبوت:65]- وذلك من باب التوسط والتشفع – لأن هذه الاصنام ماهى الاتماثيل لرجال صالحين مثل-ود-وسواع- الذين ذكروا فى سورة نوح-حسب ما جاء فىالبخارى-او قبور لرجال صالحين مثل –اللات- ويعبدون من دون الله مالا ينفعهم ولايضرهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله- ولم يكن ذلك اعتقادا منهم
أن أصنامهم تفعل شيئا على سبيل الاستقلال وانما عندهم الذى يدبرالامر وبيده كل شئهو الله وحده-ومن يخرج الحي من الميت ويخرجالميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون " يونس آيه 31


)
قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَيُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (88)سَيَقُولُونَ لِلَّهِقُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ (89) [سورة المؤمنون]-وأما قول المخالف: وأدل من ذلك كله قوله تعالى: (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم)، إلى غير ذلك ممايطول شرحه، فهل ترى لهم توحيدا بعد ذلك يصح أن يقال فيه إنه عقيدة ؟ الجواب:أولالم نقل أن لهم توحيدا ينفعهم عند الله بل اقرارهم هذا بأن الخالق والرازق ومدبرالامور هو الله مع اشراكهم غيره فى حقوقه –هذا لاينفعهم بل يضرهم لأنه هو ميثاقالله وحجة الرسل عليهم و ثانيا: ليس السب المقصود أنهم يسبوا الله بالاسم وانما اذاسب المسلمون الهة الكفار يرد عليهم الكفار بسب اله المسلمين –فيترتب على ذلك :سبالله بطريق غير مباشر-قال ابن كثير- يقول تعالى ناهيا لرسوله صلى الله عليهوسلم 0والمؤمنين عن 0سب آلهة المشركين، وإن كان فيه مصلحة ، إلا أنه يترتب عليه مفسدةأعظممنها ، وهي مقابلة المشركين بسب إله المؤمنين ، وهو الله لا إله إلا هو .- وقال أيضا- ومن هذا القبيل - وهوتركالمصلحة لمفسدة أرجح منها - ما جاء في الصحيح أن رسول الله صلىالله عليه وسلم قال : " ملعون من سب والديه " قالوا : يا رسول الله ، وكيف يسب 0الرجل والديه؟ قال : " يسب أبا الرجل فيسب أباه ،ويسب أمه فيسب أمه " قلت: ويحدث هذا أحيانا من أصحاب العقول الضيقة من المسلمين اذ عند شدة الغضب قديسبون دين الله!-والعياذ بالله- وليس معنى هذا انكاره لربوبية الله ولا دين الاسلام 00لأنه اذا ذهب عنه الغضب0ندم وصار يسأل عن التوبة والكفارة!- ونحن لانقول هذاالكلام دفاعا عن مشركى قريش 00ولكن تحذيرا للمسلمين أن يدعون غير الله فى الشدائدتحت ذريعة أنهم ماداموا مقرين بأن الذى خلقهم هو الله وأن الذى بيده كل شئ هواللهلايضرهم دعاء غير الله-وأما قول المخالف: ثم قالوا: إن الذين يتوسلون بالأنبياءوالأولياء ويتشفعون بهم وينادونهم عند الشدائد هم عابدون لهم – الجواب: هذا المقطعفيه خلط-أما التوسل –وهو قول القائل- اللهم بجاه نبيك أو وليك- أوحتى قول القائل: يارسول الله ادع لى-فهذا لم يقل أإحد منعلمائنا-فيما أعلم انه شرك وانما يرون عدم جوازه سدا للذرائع لأن كثيرا من عوامالمسلمين لايفرقون بين التوسل بالصيغة التى ذكرناها وبين الدعاء المباشر الذى هو مخالعبادة- واما دعاء المضطر فيما لايقدر عليه الا الله0 فلا شك أنه عبادة لايجوزصرفها الا لله وحده- لقوله تعالى-أمن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكمخلفاء الارض أاله مع الله- - ولا يملك المخالفون مثقال ذرة من دليل واضح يجيز عندالاضطرار دعاء الميت أو الغائب مباشرة- ومن وجد شيئا فنحن مستعدون للرجوع للحقونسأل الله الهداية والتوفيق لنا ولسائر المسلمين –والحمد لله ربالعالمين- وهذا هو الرد العلمى!!!!!!



رسالة إدارية
لقد تم حظرك للسبب التالي:
مكرر العضو
التاريخ الذي سيتم رفع الحظر عنده: لا يوجد

قلت:كذبوا والله00ماكررت عضويتى 00ولكن هذا هو الدليل العلمى التعسفى 00عند الافلاس!

رد مع اقتباس