عرض مشاركة واحدة
  #54  
قديم 2015-09-04, 10:00 PM
طـالبة علم طـالبة علم غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2015-08-23
المشاركات: 20
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسماعيل د مشاهدة المشاركة
و عليكي السلام و رحمة الله و بركاته
مفهوم العربية في القرآن هو نفسه مفهوم العبرية عند اليهود فهي وصف و ليست لغة فلاحظي التشابه في الإسماء عربي عبري نفس الكلمة بلغتين مختلفتين و متقارتبن كالفرق بين يحيى و يوحنا عيسى و يسوع ألخ
فالعربية تشير للوضوح و البيان و التكامل
فأول شيء اللسان يشير لطريقةالخطاب و لا يمكن حصره في اللغة
فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا (49) وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا (50) سورة مريم
رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83) وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ (84) سورة الشعراء
فالتكلم بالصدق يعتبر لسان و طريقة خطاب
إذن عندما يتحدث القرآن عن اللسان العربي و يفتخر بنزول القرآن به فهو يتحدث عن طريقة خطابه الواضحة و المتكاملة
و هو نفسه اللسان العبري الذي نزلت به التوراة و جميع الكتب السماوية
لذلك أمن به علماء بني إسرائيل
وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195) وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ (196) أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ (197) وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ (198) فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ (199) كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (200) لَا يُؤْمِنُونَ بِهِ حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ (201) سورة الشعراء
فهذه الآيات تضع دعاة العروبة بالمفهوم العرقي في موقف حرج حيث تستثني بني إسرائيل من الأعجمين و بالتالي فإنها تجعلهم عرب ؟
لكن الحقيقية أن لا وجود لا لشعب عربي و لا عبري
هناك أيضا الحكم العربي الذي يشير لوضوح و بيان و تكامل الأحكام التي نزلت في القرآن
و عندما نعرض الآيات على مفهوم دعاة العروبة العرقية فإننا نسقط في تناقض ىخر
وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَفْرَحُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمِنَ الْأَحْزَابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ أَدْعُو وَإِلَيْهِ مَآبِ (36) وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ حُكْمًا عَرَبِيًّا وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَمَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا وَاقٍ (37) سورة الرعد
وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50) سورة المائدة
حيث تأكد الآيات أن الحكم العربي هو الحكم المنزل في القرآن و أن نقيضه هو حكم الجاهلية التي نسبوها لأحكام العرب قبل الإسلام فلو طبقنا مفهوم العروبة على الآيات سينعكس المعنى و يصبح قوله تعالى إنا أنزلناه حكما عربيا كأنما يقول أن القرآن نزل بحكم العرب أي حكم الجاهلية ؟
فالقرآن عربي في كل شيء و العربي هو وصف لكل ما هو مكتمل و واضح و مبين و مفصل و على النقيض الأعجمي هو وصف لكل شيء ناقص غير مكتمل و غير واضح المعالم
وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (27) قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (28) سورة الزمر
فالأعجمي هو ذي عوج
ينطبق وصف عربي على كل شخص في العالم تجتمع فيه صفات العلم و الإيمان بالقرآن و الكتب السماوية بينما الشخص الأعجمي هو نقيضه ممن ينطبق عليهم القول
وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا (46) سورة الإسراء
لذلك قالت عنهما الآية
وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ (199) كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (200)
فالأعجمين هم الكفار المجرمين و ليسوا الأقوام الأجنبية و إلا سيصبح كل سكان العالم من غير سكان الجزيرة العربية مجرمين ؟
و لن يعقل القرآن سوى سكان الجزيرة العربية ؟
الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (1) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2) سورة يوسف
ربما تحتاج هذه النقطة إلى فتح موضوع مستقل للنقاش فيها - إن لم يكن هنالك مانع - ... كي لا نخرج عن الموضوع الاصلي
رد مع اقتباس