خواتيم سورة الرحمن ومفتتح سورة الواقعة
يكاد يكون أغلب سورة الرحمن في اليوم الآخر وذلك من قوله سبحانه :
{ فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاء فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ (37)} ،
إلى خاتمتها وذلك قوله :
{ مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ (76)} .
وبداية سورة الواقعة في القيامة وذلك قوله تعالى :
{ إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1) لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (2)}.
جاء في البحر المحيط (1) :
مناسبة أوائل سورة الواقعة لما قبلها أن ما قبلها تضمن العذاب للمجرمين والنعيم للمؤمنين ، وفاضل بين جنتي بعض المؤمنين وجنتي بعض بقوله عزّ وجل في سورة الرحمن :
{ وَمِن دُونِهِمَا جَنَّتَانِ (62)} ،
فانقسم العالم بذلك إلى كافر ومؤمن مفضول ومؤمن فاضل .
وهكذا جاء ابتداء سورة الواقعة من كونهم أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة وسُبّاق وهم مقربون وأصحاب اليمين والمكذبون المختتم بهم هذه السورة .
(1) البحر المحيط 8/202