اقتباس:
|
اذْهَبْ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ [طه:24]
|
كان مِن المفترض أن يذهب سيدنا موسى
لوحدهِ !! فرداً إلى فرعون المتكبر العالى ! ولكن خوفه مِن ناحية أنه تربّى فى هذا القصر فهو يعرف مُعظعم ما فيهِ !؟ مِن أسرار !! ويبدوا ان هناك من يريد الأنتقام من موسى حال كونهِ شاباً فى واقعة ما حكم فيها موسى بالعدل مِما أغضب الأخريين .
فلما طلب موسى من ربهِ أن يكون هارون اخوه عوناً فى هذهِ المقابلة !! ويبدوا ان هارون يمتاز على موسى بالهدوء وطولة البّال والتحمل نتيجة بُعده عن قصر فرعون! امّا موسى فقد إكتسب التسرع والغضب نتيجة تربيتهُ فى هذا القصر.
اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ [طه:43]
جاء الأذن مِن الله بأن يذهب هارون مع آخوه موسى ليكون له عوناً ومناصرتهِ أمام هذا الطاغية المستبد بآراؤه وافعاله ولا يستمع ابدا لِصوت الحِكمة أو العقل!
ومع الإستجابة التامة من الله لِطلب موسى إلا أن موسى طلب طلباً آخر ويُشاركه هارون
قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَىٰ [طه:45]
هذهِ هى السمات (الأفراط) و(الطغيان) التى يمتاز بِها فرعون وجميع من يكونون على مرتبتهُ مِن طائفة الحُكام !! فأرادا موسى وهارون فى نفسيهما أن يطمئنوا مِن الله بأنه سوف يتدخل مباشرة حين يظهر هذا الطاغوت قوته وإستخدام أدوات القهر والظُلم ّ!! فجاءتهم البُشرى من السماء
قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَىٰ [طه:46]
لا إله إلا الله. سميع بصير تحنوا على عِبادك وترى كل شئ وتنتقم متى شِئت!!! أنت لا مشيئة إلا مشيئتك أنت
فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ [طه:44]
اللين ؟؟ والهدوء ! صِفتان لا بُد مِن توافرهما فى الأنسان المؤمن عِند وقوفه أمام الطاغية !