يبدو لي أن ضيفنا يرى كل السلف من السادة الجامية، فعلى سبيل المثال ها هو أبو داود صاحب السنن يبوب في سننه ((بَابٌ فِي قَتْلِ الْخَوَارِجِ))، فربما كان هو الآخر جامياً.
على كل حال، بالنسبة لدعوتك للمباهلة فأنت تعلم علم اليقين أني ما توانيت يوماً عن مباهلتك، وعليه فأنا موافق على مباهلتك بالشروط الشرعية، وهي (وأنقلها مختصرة):
1- إخلاص النية لله تعالى، فهي عبادة للدفاع عن الحق وأهله، وإظهار الحق، والدعوة إلى الله تعالى والذب عن دينه.
2- العلم، فإن المباهلة لا بد أن يسبقها حوار وجدال، ولا جدال بلا علم.
3- أن يكون طالب المباهلة من أهل الصلاح والتقى؛ إذ إنها دعاء، ومن أعظم أسباب قبول الدعاء الاستجابة لله ـ تعالى ـ بفعل الطاعات واجتناب المحرمات.
4- أن تكون بعد إقامة الحجة على المخالف، وإظهار الحق له بالأدلة الواضحة والبراهين القاطعة؛ فإذا أصر على رأيه وبقي على ضلاله وعناده، ولم يقبل الحق، ولم تُجْدِ معه المحاورة والمناقشة؛ فعند ذلك يأتي دور المباهلة.
5- أن تكون المباهلة في أمر مهم من أمور الدين، ويرجى في إقامتها حصول مصلحة للإسلام والمسلمين، أو دفع مفسدة كذلك.
وللاستزادة في الشروط انظر هذا الموضوع:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpo...06&postcount=4