[أبو جهاد الأنصاري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوردة البيضاء

انتو بتشبهوا ان اليهود سحروا النبي زي ما سحرة فرعون سحروا موسي

الكلام ده مش صحيح لان سحرة فرعون كل اللي عملوه خدعة بصرية زي اللي بنشفها علي اليوتيوب

وهذا بالضبط ما نريد أن نقوله وأن تفهموه ألا وهو أن ما حدث للنبى فى موضوع السحر مجرد تخييل لا أكثر ولا أقل ، بالضبط كما تشاهد اليوتيوب.
يعنى تأثير السحر على النبى محمد لم يتعد - بأى حال من الأحوال - ما وقع لسيدنا موسى عليه السلام وهو أنه تخيل رؤية شئ غير موجود ، تخيل أن حبال وعصى السحرة كانت تسعى وأنها فى الحقيقة كانت ثابتة. كذلك النبى محمد كان تأثير السحر عليه مجرد أنه كان يتخيل له أنه يفعل الشئ وهو لم يفعله. فقط لا غير ولا أكثر ولا أقل.
هل هذه معضلة صعب عليكم أن تفهموها؟؟؟؟؟؟
أما إذا نفيتم تعرض النبى محمد للسحر فأنتم مضطريين أن تحرفوا الكلم عن مواضعه وتحرفوا تعرض سيدنا موسى للسحر ، تبعاً لنفييكم لحديث النبى ، كلا الحادثين مرتبطي ارتباطاً وثيقاً ولن ينفكا عن بعضهما بحال.
ولا تراجع عندى فى هذه المسألة.
ثانياً: الله نفى عن النبى الكهانة والجنون بينما لم ينف نفيا صريحا إمكانية تعرضه للسحر ، بل انتقد ضربهم لمثال خاطئ ، خاطئ من حيث المبدأ ، وهذا معنى قوله تعالى : انظر كيف ضربوا لك الأمثال .. ..
ثالثاً: وهذا ما ذكره الأخ أبو عبيدة ، وهى نقطة فى الصميم ، إذا كان النبى غير قابل للسر فلماذا يأمره ويقول له : قل أعوذ برب الفلق .... ومن شر النفاثات فى العقد هذا مزنق شديد ايضاً يجب أن تجدوا مخرجاً منه.
أما ما نخشى إظهاره - كما تزعم - فالحمد لله رب العالمين ، كل ديننا وعلمنا وتراثنا معروض ومنشور ، والعالم كله يطلع عليه ليل نهار ، ولو كنا نخاف مثلا من موضوع سحر النبى لكنا خبأناه عنكم أو عن غيركم ، أو كنا فعلنا كما تفعل اليهود ، نصنعه قراطيس نبدي بعضها ونخفي كثيرها ، ولكننا الحمد لله وضعنا كل شئ فى كتب محكمة توارثتها الأجيال بمنتهى الفخار.
المشكل عندكم أنتم فى عقولكم التى لا تستطيع أن تزيل التعارض الظاهرى فى النصوص. تماما كما يفشل الملحد أن يزيل التعارض الظاهرى بين ىيات القرآن الكريم وبعضها البعض.
منهاجكما شبه متطابق ، هم قد ضاقت عقولهم عن درء التعارض بين ما زعموه تناقضا بين آى القرآن الكريم وبعضه البعض ، كذلك أنتم فشلت عقولكم أن تدرأ التعارض الظاهرى بين القرآن والسنة.
الموضوع هنا منتهى من زمان وأنتم لم ولن تأتوا بجديد اللهم إلا استمرار الجدل العقيم الذى لا طائل من ورائه.