عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 2013-04-26, 01:01 AM
أبو عبيدة العجاوي أبو عبيدة العجاوي غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-09-30
المكان: فلسطين
المشاركات: 88
افتراضي

المقال العاشر :

كشف تدليس الأحمدية على السلف


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ، اما بعد :

أقول : لقد إنخدع كثير من الشباب بدوعى الأحمدية أو القاديانيه في العالمالعربي وهذا الفرقه لم تكف عن الاستلال على عقائدها من الكتاب والسنه فقطمؤوله هذه النصوص تأويلات شاذه للدلاله على عقائدها بل أخذت تقتطع النصوصمن اقوال العلماء لتثبت دعاواها مستغله انشغال العلماء والدعاة عن الردعليها .

وموضوعنا أيها الأحبه :

هو اقتطاع الاحمديه للنصوص العلماء لإثبات موت المسيح .



قالوا : ان هناك اقوال للسلفقالوا بموت المسيح عليه السلام وهي كالتالي مع الرد عليها :

اولا : قال الإمام الرازي في تفسير الآية .. يا عيسى إني مُتَوفِّيكورافِعُكَ إلَيَّ.. (آل عمران:56): "واْعلَمْ أن هذه الآية تدل على أن (رفعه) في قولـه تعالى: (ورافِعُكَ إلَيَّ) هو الرفعة بالدرجة والمنقبة لابالمكان والجِهة، كما أن الفوقية في هذه الآية ليست بالمكان بل بالدرجةوالرفعة."
(التفسير الكبير للإمام فخر الدين الرازي)



لما عدت الى التفسير الكبير وجدت الرازي لا يقول بموت المسيح مطلقا بلوجدته ينقل اقوال العلماء في رفع المسيح بل انه قال : ثُمَّ قَالَتَعَالَى: وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ أَيْ كُنْتُأَشْهَدُ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ مَا دُمْتُ مُقِيمًا فِيهِمْ.
فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي وَالْمُرَادُ مِنْهُ، وَفَاةُ الرَّفْعِ إِلَىالسَّمَاءِ، مِنْ قَوْلِهِ إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرافِعُكَ إِلَيَّ.


ثانيا : ويرى ابن حزم.. وهو من فقهاء الظاهر.. أن الوفاة في الآيات تعنيالموت الحقيقي، وأن صرف الظاهر عن حقيقته لا معنى لـه، وإن عيسى بناء علىهذا قد مات. فيقول:
"فالوفاة قسمان، نوم وموت فقط، ولم يرد عيسى عليه السلام بقوله(فلما توفيتني) وفاة النوم؛ فصحَّ أنّه إنّما عنى وفاة الموت"
( ابن حزم، أبو محمد علي، المحلى، تحقيق لجنة إحياء التراث العربي، دار الجيل، د.ط، د.ت، ج1ص23، رقم المسألة 41


فلما عدت الى المحلى لابن حزم وجدته يقول :

مَسْأَلَةٌ: وَأَنَّ عِيسَى - عَلَيْهِ السَّلَامُ - لَمْ يُقْتَلْ وَلَمْيُصْلَبْ وَلَكِنْ تَوَفَّاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ رَفَعَهُإلَيْهِ.

ووجدته يقول بنزول عيسى آخر الزمان :

مَسْأَلَةٌ: إلَّا أَنَّ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - سَيَنْزِلُ وَقَدْ كَانَ قَبْلَهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - أَنْبِيَاءُكَثِيرَةٌ مِمَّنْ سَمَّى اللَّهُ تَعَالَى وَمِنْهُمْ لَمْ يُسَمِّ؛وَالْإِيمَانُ بِجَمِيعِهِمْ فَرْضٌ. بُرْهَانُ ذَلِكَ مَا حَدَّثَنَاعَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ ثنا أَحْمَدُ بْنُ فَتْحٍ ثنا عَبْدُالْوَهَّابِ بْنُ عِيسَى ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا أَحْمَدُ بْنُعَلِيٍّ ثنا مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ ثنا الْوَلِيدُ بْنُ شُجَاعٍوَهَارُونُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَحَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ؛ قَالُوا: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ وَهُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ - عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَأَخْبَرَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِيَقُولُ: سَمِعْت النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَىالْحَقِّ ظَاهِرِينَ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. قَالَ: فَيَنْزِلُ عِيسَىابْنُ مَرْيَمَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَيَقُولُأَمِيرُهُمْ: تَعَالَ صَلِّ لَنَا. فَيَقُولُ: لَا، إنَّ بَعْضَكُمْ عَلَىبَعْضٍ أُمَرَاءُ، تَكْرِمَةُ اللَّهِ هَذِهِ الْأُمَّةِ» .


فإن كان الاحمديون يأخذون بكلام ابن حزم ان عيسى عليه السلام قد مات فيلزمهم الأخذ بقوله أيضا انه سينزل آخر الزمان .


ثالثا : يقول الإمام الألوسي في تفسير آية "وما محمدٌ إلا رسولٌ قد خلت من قبله الرسل":
"حكمُ النبي صلى الله عليه وسلم حكمُ من سبق من الأنبياء - صلوات اللهتعالى وسلامه عليهم أجمعين - في أنّهم ماتوا … كأنّه قيل قد خلت من قبلهأمثاله فسيخلو كما خلوا… وجملة (قد خلت) مستأنفة لبيان أنّه صلى الله عليهوسلم ليس بعيداً عن عدم البقاء كسائر الرسل."
(روح المعاني، المجلد الثالث، الجزء الرابع ص 114- 115)


فلما عدت الى كتابه فتحت علىتفسير آية ورافعك إلي وجدته يذكر الأقوال فيرفع عيسى وبعد ان انتهى من عرض الاقوال قال :( والصحيح كما قاله القرطبي أنالله تعالى رفعه من غير وفاة ولا نوم وهو اختيار الطبري)


رابعا : ويقول صاحب فتح البيان في تفسير الآية المذكورة آنفاً:
"والحاصل أن موته صلى الله عليه وسلم أو قتله لا يوجب ضعفاً في دينه ولا الرجوع عنه بدليل موت سائر الأنبياء قبله."
ثم يضيف:
"ففي زاد المعاد للحافظ ابن القيم رحمه الله تعالى: ما يُذكر أنّ عيسى رُفعوهو ابن ثلاث وثلاثين سنة لا يُعرف به أثر متصل يجب المصير إليه. قالالشامي: وهو كما قال، فإنّ ذلك إنما يروى عن النصارى."
(فتح البيان في مقاصد القرآن لأبي الطيب البخاري، الجزء الثاني ص 346 - 347 المكتبة العصرية بيروت 1992م)


فلما عدت الى تفسير ابي الطيب البخاري وجدته عن آية ورافع الي فوجدته يقولبرفع عيسى الى السماءيقول :( قال الفراء إن في الكلام تقديماً وتأخيراًتقديره إني رافعك ومطهرك بعد إنزالك من السماء، قال أبو زيد: متوفيك قابضك،وقيل الكلام على حاله من غير ادعاء تقديم وتأخير فيه، والمعنى كما قال فيالكشاف: مستوفى أجلك، ومعناه أني عاصمك من أن يقتلك الكفار ومؤخر أجلك إلىأجل كتبته لك ومميتك حتف أنفك لا قتلا بأيديهم، عن مطر الوراق قال متوفيكمن الدنيا وليس بوفاة موت.
وإنما احتاج المفسرون إلى تأويل الوفاة بما ذكر لأن الصحيح أن الله تعالىرفعه إلى السماء من غير وفاة كما رجحه كثير من المفسرين، واختاره ابن جريرالطبرى.

خامسا : كتب الإمام الشيخ إسماعيل حقي البروسوي في تفسير روح البيان كما يلي:
"(ورافعك إليّ): وجعل ذلك رفعاً إليه للتعظيم ومثله قوله (إني ذاهب إلىربي) وإنما ذهب إبراهيم عليه السلام من العراق إلى الشام. وقد يُسمّىالحجاج زوّار الله، والمجاورون جيران الله، وكل ذلك للتعظيم فإنه يمتنعكونه في مكان."
(تفسير روح البيان الجزء الثالث ص41 دار الفكر بيروت 1980م)


فلما عدت الى النص وجدت انهم اقتطعوا النص اقتطاعا بشعا
واليكم النص بالكامل للشيخ اسماعيل حقي :( إِذْ قالَ اللَّهُ اى اذكر وقتقول الله يا عِيسى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ اى مستوفى أجلك ومعناه انى عاصمك منان يقتلك الكفار ومؤخرك الى أجل كتبته لك ومميتك ختف انفك لاقتلا بايديهموَرافِعُكَ الآن إِلَيَّ اى الى محل كرامتى ومقر ملائكتى وجعل ذلك رفعااليه للتعظيم ومثله قوله إِنِّي ذاهِبٌ إِلى رَبِّي وانما ذهب ابراهيم عليهالسلام من العراق الى الشام وقد يسمى الحاج زوار الله والمجاورون جيرانالله وكل ذلك للتفخيم فانه تعالى يمتنع كونه فى المكان وَمُطَهِّرُكَ اىمبعدك ومنحيك مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا اى من سوء جوارهم وخبث صحبتهم ودنسمعاشرتهم. قيل سينزل عيسى عليه السلام من السماء على عهد الدجال حكما عدلايكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية فيفيض المال حتى لا يقبله أحد ويهلكفى زمانه الملل كلها الا الإسلام ويقتل الدجال ويتزوج بعد قتله امرأة منالعرب وتلد منه ثم بموت هو بعد ما يعيش أربعين سنة من نزوله فيصلى عليهالمسلمون لانه سأل ربه ان يجعله من هذه الامة فاستجاب الله دعاءه)


والخلاصه : انني لم أجد احدا منهم قال بموت عيسى عليه السلام سوى ابن حزم الظاهري مع انه يقول بنزوله آخر الزمان اسئل الله ان يجازيهم على كذبهم وتدليسهم على الناس بما يستحقون .

أبو عبيدة العجاوي - هاني أمين
رد مع اقتباس