تغريدات تاريخية (336) :
عن الدكتور علي بن محمد عودة الغامدي
دعاوى تدمير الإسلام التي نادى بها دعاة الحروب الصليبية مثل البابا أنوسنت الثالث وريموند لول وبوركارد ووليم آدم ومارينو سانودو وبيير دي توماس وفيليب دي ميزير وغيرهم لن يستطيع ماكرون تحقيقها تحت ستار إعادة هيكلة الإسلام لأنه الدين الحق الذي تكفّل الله بحفظه وإظهاره على الدين كله.
تعريف الحروب الصليبية : هي حروب دينية عقدية قامت بها أوروبا النصرانية ضد العالم الإسلامي بهدف الإستيلاء على الأماكن المقدسة في بلاد الشام وطرد المسلمين من الأندلس ثم اتخذت شكلا تنصيرياً واسعاً وعدواناً فكرياً شاملاً ومسموماً بهدف تحويل المسلمين عن دينهم وتدمير عقيدتهم. هذا التعريف يعبر عن وجهة النظر الإسلامية. كما يجب النظر لتلك الحروب في ضوء القرآن والسُنة .
الخسائر البشرية والمادية التي تكبدها المسلمون في حروبهم الداخلية الطويلة بين بعضهم البعض منذ سنة 614 هجرية وحتى سنة 654 هجرية ( أي من بداية زحف جنكيزخان حتى بداية غزوة حفيده هولاكو ) كانت كفيلة بقهر المغول قبل عبورهم نهر سيحون ، واقتلاع الوجود الصليبي برمته من بلاد الشام.
* السلطان محمد خوارزم شاه الذي بلغ عدد جيوشه نحو 400000 قرَّر في سنة 614 هجرية الزحف على بغداد لإزالة الخليفة العباسي وإقامة خليفة علوي مكانه ولما وصل بجيشه الى غرب إيران هبت عليه عواصف ثلجية شديدة فدمرت معظم جيشه واصبح بعد سنة واحدة عاجزاً عن مواجهة جنكيزخان.
* مؤامرة يهودي وبوذي : البوذي هو أرغون حفيد هولاكو ملك مغول فارس الذي استوز يهودياً يُلقَّب سعد الدولة فأقنع اليهودي سنة 689 هجرية أرغون بإرسال حملة بحرية إلى الحجاز لهدم الكعبة وإقامة معبد بوذي على أنقاضها فأهلكهما الله معاً سنة 690 هجرية.
* الصليبيون والإسماعيلية: استغل الإسماعيليون نجاح الحملة الصليبية الأولى فانتشروا في مدينتي حلب ودمشق وفرضوا نفوذهم على حكامهما واستغل الصليبيون ذلك فتوسعوا على حساب المسلمين كثيرا حتى ظهر عماد الدين زنكي وضم حلب وكبح الإسماعيلية فيها وضرب الصليبيين بفتح إمارة الرها سنة 539 هجرية.
يتبع