عرض مشاركة واحدة
  #40  
قديم 2014-02-09, 12:24 AM
عبدالله العربي عبدالله العربي غير متواجد حالياً
منكر للسنة
 
تاريخ التسجيل: 2014-02-01
المشاركات: 213
افتراضي

سأبدأ معك من الأخير أخي ابو عبيدة..
وأقول بكل صدق أرجو أن تنورني وترشدني
إلى المفردات والكلمات التي فيها تجاوز
مع الله ورسوله ودينه..

وبالنسبة لانتقادك ﻷسلوبي غير المرتب فأنا
معك ولكن السبب فظهو كتابتي من جهاز
الهاتف وصعوبة اقتباس الردود فأرجو المعذرة..

بالنسبة لظنية الأحاديث فأعجب من ردك كل
العجب فأنا حقيقة أظن أني أحاور طالب علم
وشخص مطلع فكيف بالله عليك تعتبر تعبير
(أحاديث ظنية) هو قولي أنا..؟!!
بل هو قول علمائك بسلفهم وخلفهم..
وبالتالي يظل قولك أن (الدين ﻻمجال فيه للظنة)
هو مجال بحث.. فإما أن تتراجع عنه..
وإما أن تحكم به على ظنية الأحاديث..

بالنسبة لقضية (الإفك) فلم أذكر حكمها عبثا..
بل اردت التذكير بأن مايرد في القرآن من
أمور النبي والمؤمنين إنما هي القضايا المتعلقة
بأحكام دينية.. وليس كل شؤونهم الخاصة
الدنيوية..
أما سؤالك لماذا ذكرالله هذه القضية في قرآنه
رغم أنها من شؤون النبي الخاصة؟
فالجواب مذكور سابقا" يا اخي..
وقد قلت لك انها لم تذكر في القرآن إﻻ حينما
ارتبط بها حكم ديني..
ﻻحظ بداية السورة.. بدأت بحكم شرعي ثم
انتقلت لتبيين السبب تمهيدا" ﻷمر آخر..
وهو تحذير لزوجات النبي المتسببات في
هذا الأمر وتوجيههن إلى مافيه صﻻح دنياهن
وآخرتهن..إلخ
وهذا كله من الرسالة.. أما القصة بتفصيلها
من بدايتها فلم تكن إﻻ من شؤون النبي
وأسرته وليس لأحد الحق في الخوض فيها..
ولذلك لم يرد مثﻻ" ذكر (السر) الذي باح به
النبي لبعض زوجاته.. ﻷنه شأن خاص..
ولكن للأسف خاضت فيه الروايات بقصص
هي نفسها مختلفة.. وتحمل من النيل من
عظمة نبي الله الشيء الكثير..
ومع ذلك تقبلتها أمة محمد بدون أدنى وعي
لتلوك في أفواهها أمور سخيفة مفتراة عما
يدور في بيت النبوة.. وﻻيقبل المرء التافه
منا أن تصل للناس.. فما بالك بنبي الأمة..
ثم يخدعنا الشيطان ليقول لنا خوضوا في
خصوصيات نبيكم فهي جزء من الدين..!!

سألتك إن كانت كل أقوال وأفعال النبي
هي دين.. ﻷنك قلت من قبل أن الرسول
وحياته هي جزء من الدين..
ولكنك لم تجبني بإجابة مباشرة بل ذهبت
للقول أن منها ملزم أو واجب أو مستحب
ومنها غير ملزم..
فهل عبارة (غير ملزم) هي من الدين؟
يعني هل يجوز أن أمتنع عن أكل كذا وكذا
اقتداء بالرسول..؟
أم انها بدعة وليست من الدين؟
السؤال الثاني ..
أين نضع رواية (تلقيح النخل) في
كل هذا؟
هل هي من الدين بملزمه وواجبه
ومستحبه .. أم هي من غير الملزم..
أم هي خطأ ﻻيجوز اتباعه؟!
هذه الرواية في صحاحكم وحجة عليكم
وﻻ أؤمن بها..

بالنسبة لقضية من أخبر النبي وكيف يبني
النبي تصرفه على قول بشر وهو نبي..
فقلت لك أن الأمر هنا يختلف عن الفاسق
الذي يأتي بنبأ جديد غير معروف يحتاج
التبين.. ﻷن القضية هنا ليست (نبأ) جيء
به للنبي.. بل قوله هو نفسه يتفاجأ بسماعه
على لسان شخص آخر.. مما يحسم الأمر أن
الطرف الأول قد أفشاه ﻻمحالة..
ولذلك لم يترتب حكم شرعي على هذا الخبر
ﻷنه حالة بشرية اعتيادية وليست وحي إلهي
مباشر .. ولكن عندما جاء الوحي الإلهي
المباشر في القرآن جاءت معه الأحكام الدينية
المعروفة في هذه الآيات..

ومن ناحية أخرى فأنت تأخذ علي وصفي لزوجة
النبي بالطرف الأول.. وهذا ليس فيه شيء
فنحن نتناول قضية فيها أطراف وليس ينقص
أحد وصفه بأنه طرف أول أو ثان.. أما كونها
أفشت السر فليس هذا من عندي بل من الآيات
نفسها.. فهل أنا أسيء لهن بهذا والعياذ بالله..

أما القضية الأهم فهي سؤالك..
ألم يتسبب ذكر الأمر في القرآن في إشاعته في
كل الناس؟! وهل يناقض القرآن نفسه؟!
أجيبك بكل هدوء..
أين (السر) في كل القرآن؟!!
لن تجده.. فالقرآن لم يشعه وليس دوره ذلك..
بل القرآن حافظ لقدر النبي وبيت النبي..
وﻻ يتحدث إﻻ عن المفيد في هذه القصة وغيرها
دون الخوض في أمور سطحية أخرى..
إنما الحجة تقام على أهل الروايات..
والسؤال مردود عليهم..
من الذي خاض وعبث وتناقض واختلف واختلق
الروايات والأساطير حول هذه الحادثة؟!
هل هو القرآن أم (الوحي الثاني)
وﻻحول وﻻقوة إﻻ بالله!!

ثم تتهمني بقولي عن النبي أنه (غافل)
وهذا اتهام خاطئ..
فأنا قلت بالضبط.. (لوﻻ فضل الله لوقع
كذا وكذا والنبي غافل)..
وهنا الأمر يختلف.. لأنه مشروط..
فباستطاعتي القول لوﻻ فضل الله لما كان
محمد نبيا.. ولوﻻ فضل الله لكان محمد
ضاﻻ.. ولكن الله تفضل عليه فهداه..
الكﻻم واضح وﻻداعي للإجتزاء.. فاتق الله!

أما عن مسألة (أظهره ، نبأني) فقد بينتها
وكررتها سالفا".. وهذا اجتهادي ونيتي
يعلمها الله ويحاسبني عليها..
أما عن تكذيبي من وصفتهم بأهل الدين
وأصحابه العدول والسند والثقة المعتمدين!
فأنا سأحيلك ﻷقوالهم المختلفة لتجد أن
أقوالهم يضرب بعضها بعضا..
ثم يلجأون في الأخير للترجيح..!!
فمن هم أهل الدين والثقة الذين تطلب مني
تصديقهم.. هل هم أهل رواية العسل..
أم أهل رواية الجارية.. أم المرجحون..؟!!
إن قلت جميعهم فلست أبله حتى أصدق
جمع يكذبون بعضهم بعضا..!!
وأنتقص من قدر نبيي وأهل بيته وأخوض
في عرضهم من أجل تنزيه أهل الرواية!!!

أما عن الرسالة فلم أقل أنها بشرية..
بل قلت عن الحادثة التي حصلت في
بيت النبي أنها بشرية وقد تحصل ﻷي
بشر وفي أي بيت..
إنما القضية صارت من الرسالة بعد أن
تصرف النبي تصرفا" اقتضى نزول وحي
إلهي لتوجيهه..

أما عن سؤالي.. هل كان جبريل ينزل
بالقرآن مكتوب ليبلغ الناس.. بينما الرسول
يبلغهم بالوحي الثاني؟
فسؤالي هنا استنكاري يا أخي وكان ردا"
على عبارتك أن الدين لم يترك شيء إﻻ
بينه (إما في القرآن أو عن طريق الرسول).!!
فكيف تفصل بين الأمرين (القرآن والرسالة)
فالرسول كان هو الوسيط بين الله والناس
بالقرآن .. ولذلك سمي رسوﻻ..
وبذلك أرسل..فﻻ فرق بين الإثنين..

وسأسألك هنا لو تكرمت سؤال جانبي..
القصة تتحدث في البداية عن حوار بين النبي
وإحدى زوجاته.. ويظهر منها أنها هي التي
أفشت السر.. فلماذا تأتي اﻵية بعد ذلك
لتخاطب زوجتين من زوجات النبي؟!
يعني إن كانت إحداهن من أفشت السر ..
فما ذنب الأخرى؟!

وأخيرا" سؤالي الذي لم تفهمه وطلبت
توضيحه هو..
1-أسر النبي لبعض أزواجه..
2-نبأت به..
3-أظهره الله عليه..
4-حاورها..
5-اتخذ قرارا" لم يعلم خطأه..
ثم بعد كل ذلك نزلت الآيات لتقول
للنبي هذا حرام وهذا حﻻل..
ولتبين للناس قضية شرعية من الدين..
فالسؤال..
لماذا لم ينزل القرآن من بداية القصة..
الجواب..
لأنها حدث دنيوي طبيعي..
ولم ينزل القرآن أو (الوحي) هنا إﻻ
لأمر تشريعي..
ولكن إذا كانت معرفة النبي للموضوع
عن طريق الوحي المباشر خارج القرآن
-كما تقولون- فلماذا لم يستمر ذلك
الوحي للنهاية بأحكامه؟! ولماذا نزل
قرآنا" عند ذكر الأحكام؟!!
رد مع اقتباس