[أبو عبيدة أمارة]

أنا أعلم أنها رؤيا ، وكلامي كان في صدد الرد على الرؤيا .
والرؤى الصالحة فهي من المبشرات .
وقد ورد عن الرسول أنه في آخر الزمان تكاد لا تخطأ رؤيا المؤمن .
فعلى هذا ، ويبقى العلم لله تعالى ، والانسان يخطأ ويصيب ، ولكن ربما هذه الرؤيا تنبا عن أمر سيحدث وسيكون فيه أمور غير مرضية فيجب أخذ المحاذير .
وقد بينت بعص الامور المحيطة بالرؤيا والمحاذير التبي يجب أن تؤخذ بالحسبان .
وعلى البنت والأهل في هذه الايام أن يكونوا حذرين أين يضعوا بنتهم .
وربما هذه الرؤيا قد تدل على خطوبة يكون فيها المواصفات التي ذكرت في الرؤيا ،والاشارات التي فيها فهي محاذير والله أعلم .
والتأني من الرحمن والعجلة من الشيطان ، وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم .
وذكرت سابقا انه قد يكون فرصة عمل في ظروف غير مرضية ، والبنت مكرهة ، فيجب أخذا الحذر .
ومما ورد عن ابن سيرين أنه إذا رأت الفتاة انه يكون لها خطوبة مكرهة ، فهو يدل على عمل تُكرهْ عليه البنت .
ثم تقائلوا بالخير تجدوه ، وهذا القول يعزى لعلي ، وقد ورد عن الرسول :
(بْشِرُوا وَأَمِّلُوا مَا يَسُرُّكُمْ) كلمات قالها نبينا صلى الله عليه وسلم في موقف من المواقف، وقد روى الإمام أحمد وابن ماجه وغيرهما بسند حسن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: « كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبُّ الْفَأْلَ الْحسَنَ ، وَيَكْرَهُ الطِّيَرَةَ». والطِّيَرَةَ: هي التشاؤم بالشيء. وعند مسلم قال صلى الله عليه وسلم: «... وَأُحِبُّ الْفَأْلَ الصَّالِحَ» ، وعند البخاري: « وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ الصَّالِحُ؛ الْكَلِمَةُ الْحسَنَةُ» .

وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول دعوت فلم يستجب لي) رواه البخاري .
والصبر على الحق مفتاح الفرج ، وكل ما ذكرته سابقا يصب في الموضوع أيضا ، ويبقى العلم والغيب لله تعالى .