عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2007-10-10, 06:03 PM
أنوار أنوار غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2007-09-27
المكان: Jordan
المشاركات: 30
افتراضي أنا ناقصة عقل ودين؟؟!!!!!!

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه والتابعين وبعد ,



((!!!أنت ناقصة عقل ودين))

ماذا ؟؟؟ أنا ناقصة عقل ودين ؟؟


إن قالها لي أي انسان لغضبت وصرخت ولقلت من أنت لتتهمني بهذا .. أنا ناقصة عقل؟

أتقصد أنني مجنونة ؟ أنا ناقصة دين ؟؟ ألا يمكن ان اكون متدينة تقية كالرجال؟؟ ماذا تقول أنت؟؟ أنا لا أسمح لك أبدا أن تقول عني هذا ..!!

ولكن...


عندما يكون القائل هو محمد صلى الله عليه وسلم سيد الأولين والآخرين الذي لا ينطق عن الهوى فهذا شيء مختلف ,, ومختلف تماما .. وقبل أن أسمع أي تفسير أو تبرير أتيقن يقينا تاما ان هذا الوصف تكريم لي , و ضع تحت كلمة *تكريم* مئة خط.. ولكن ضعاف النفوس , الجهلة , المعادون للإسلام يعتبرون هذه نقطة ضد الإسلام ويتهمون الإسلام أنه قد أهان المرأة في هذا الوصف , وهذا إن دل فإنه يدل على جهلهم المضحك وغبائهم الغريب.. فهم لا يفهمون إلا ما يريدون أن يفهموه .. فهم كمن يقول لا تقربوا الصلاة ويسكت .. فلا بد لنا من أن نسكتهم ونوقفهم عند حدهم ونـُريَ العالم سذاجتهم وسخافة عقولهم...






ونبدأ بتوضيح الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله :




السؤال :


دائما نسمع الحديث الشريف ( النساء ناقصات عقل ودين ) ويأتي به بعض الرجال للإساءة للمرأة . نرجو من فضيلتكم توضيح معنى هذا الحديث؟


الجواب :


معنى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ما رأيت من ناقصات عقل ودين أغلب للب الرجل الحازم من إحداكن)) فقيل يا رسول الله ما نقصان عقلها ؟ قال: ((أليست شهادة المرأتين بشهادة رجل)) ؟ قيل يا رسول الله ما نقصان دينها ؟ قال: ((أليست إذا حاضت لم تصل ولم تصم))






بين عليه الصلاة والسلام أن نقصان عقلها من جهة ضعف حفظها وأن شهادتها تجبر بشهادة امرأة أخرى؛ وذلك لضبط الشهادة بسبب أنها قد تنسى فتزيد في الشهادة أو تنقصها كما قال سبحانه : {وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى} [1] الآية ،





وأما نقصان دينها؛ فلأنها في حال الحيض والنفاس تدع الصلاة وتدع الصوم ولا تقضي الصلاة ، فهذا من نقصان الدين ، ولكن هذا النقص ليست مؤاخذة عليه ، وإنما هو نقص حاصل بشرع الله عز وجل ، هو الذي شرعه عز وجل رفقا بها وتيسيرا عليها لأنها إذا صامت مع وجود الحيض والنفاس يضرها ذلك ، فمن رحمة الله شرع لها ترك الصيام وقت الحيض والنفاس والقضاء بعد ذلك .






وأما الصلاة فإنها حال الحيض قد وجد منها ما يمنع الطهارة ، فمن رحمة الله جل وعلا أن شرع لها ترك الصلاة ، وهكذا في النفاس ، ثم شرع لها أنها لا تقضي؛ لأن في القضاء مشقة كبيرة . لأن الصلاة تتكرر في اليوم والليلة خمس مرات ، والحيض قد تكثر أيامه ، فتبلغ سبعة أيام أو ثمانية أيام أو أكثر ، والنفاس قد يبلغ أربعين يوما فكان من رحمة الله لها وإحسانه إليها أن أسقط عنها الصلاة أداء وقضاء ، ولا يلزم من هذا أن يكون نقص عقلها في كل شيء ونقص دينها في كل شيء ، وإنما بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن نقص عقلها من جهة ما قد يحصل من عدم الضبط للشهادة (وهذا لقلة خبرتها في المعاملات التجارية كما سأوضح بعد قليل)، ونقص دينها من جهة ما يحصل لها من ترك الصلاة والصوم في حال الحيض والنفاس ، ولا يلزم من هذا أن تكون أيضا دون الرجل في كل شيء وأن الرجل أفضل منها في كل شيء ،









بل قد تفوقه في بعض الأحيان في أشياء كثيرة ، فكم لله من امرأة فوق كثير من الرجال في عقلها ودينها وضبطها ، وإنما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن جنس النساء دون جنس الرجال في العقل وفي الدين من هاتين الحيثيتين اللتين بينهما النبي صلى الله عليه وسلم .




وقد تكثر منها الأعمال الصالحات فتربو على كثير من الرجال في عملها الصالح وفي تقواها لله عز وجل وفي منزلتها في الآخرة ، وقد تكون لها عناية في بعض الأمور فتضبط ضبطا كثيرا أكثر من ضبط بعض الرجال في كثير من المسائل التي تعنى بها وتجتهد في حفظها وضبطها ، فتكون مرجعا في التاريخ الإسلامي وفي أمور كثيرة ، وهذا واضح لمن تأمل أحوال النساء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبعد ذلك ، فعائشة رضي الله عنها كانت فقيهة الرجال ومعلمة و بهذا يعلم أن هذا النقص لا يمنع من الاعتماد عليها في الرواية وهكذا في الشهادة إذ انجبرت بامرأة أخرى ، ولا يمنع أيضا تقواها لله وكونها من خيرة عباد الله ومن خيرة إماء الله إذا استقامت في دينها وإن سقط عنها الصوم في الحيض والنفاس أداء لا قضاء ، وإن سقطت عنها الصلاة أداء وقضاء ، فإن هذا لا يلزم منه نقصها في كل شيء من جهة تقواها لله ، ومن جهة قيامها بأمره ، ومن جهة ضبطها لما تعتني به من الأمور ، فهو نقص خاص في العقل والدين كما بينه النبي صلى الله عليه وسلم ، فلا ينبغي للمؤمن أن يرميها بالنقص في كل شيء وضعف الدين في كل شيء ، وإنما هو ضعف خاص بدينها ، وضعف في عقلها فيما يتعلق بضبط الشهادة ونحو ذلك ،










فينبغي إيضاحها وحمل كلام النبي صلى الله عليه وسلم على خير المحامل وأحسنها ،




والله تعالى أعلم .








ومناسبة الحديث: الرسول – صلى الله عليه وسلم- يلفت نظر المسلمين إلى إكمال جوانب النقص في العبادة، وإذا كانت بعض السيدات لا يصلين لظروف خاصة، فإن الصدقة تجبر النقص في غير الفرائض.

والحديث فيه مدح للنساء أكثر من كونه ذماً لهن، لأن الرسول – صلى الله عليه وسلم- أكد على قدرة النساء في السيطرة على عقول وقلوب الرجال، فهن أقوى تأثيراً على الرجل من تأثير الرجل عليهن.


وعلينا نحن المسلمين أن لا نأخذ بحديث واحد ورد بحق النساء ونترك سائر آيات القرآن التي كرمت المرأة كالرجل، وامتدحتها كما امتدحت الرجل، وكذلك الأحاديث النبوية التي أثنت على المرأة في كل مرحلة من مراحلها، وأوجبت برها وحسن معاملتها، سواء أكانت بنتاً أو أختاً، أو زوجة، أو أماً ..إلخ...والله أعلم.






أحبتي ... تفكروا بالتالي :

** عد علماء الحديث أم المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنها من المكثرين من الحديث، فقد روي لعائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ألف ومائتان وعشرة أحاديث ,, اتفق البخاري ومسلم على مائة وأربعة وسبعين منها .. ومعروف عندنا منزلة وصحة احاديث البخاري ومسلم .. فهل يعقل ان نأخذ ديننا من ناقصة عقل إن كان نقصان عقلها كما يقولون ؟؟

لا يعقل هذا ..


** قال ( صلى الله علية وسلم ) : ( لولا أم سلمة لهلك القوم ) لما أشارت عليه مشورتها فى صلح الحديبية


**وآسيا زوجة فرعون أكانت ناقصة دين ؟ قتلت وهي تشهد بلا إله الا الله حتى أراها الله منزلها في الجنة .. والله لقد فاقت العديد العديد من الرجال . إذن فنقصان الدين ليس نقصان في النوع بل في الكم ..

واضح؟؟

**وقوله ( صلى الله علية وسلم ) : ( رفقاً يا أنجشة بالقوارير ) ,, شبههن بالقوارير ولايجوز شرعاً حرمانها من الميراث فلها نصيبها فرضاً وحقاً وإن كان نصيب الرجل أكبر فهذا لا يختلف عليه عاقل أنه الصواب لأن الرجل مسؤول عن الانفاق على المراة ولو كانت غنية ثرية وكان هو فقير معدم .. فأي تكريم هذا؟



واما من يتساءل لماذا شهادة الرجل بشهادة امرأتين ؟


يجبه الإمام ابن تيمية أن السبب في جعل شهادة المرأة نصف شهادة الرجال قلة خبرتها بالمعاملات التجارية ، أما إذا تطورت خبرتها كانت شهادتها حتى في الإشهاد علي حفظ الحقوق مساوية لشهادة الرجل . فالقرأن الكريم نص على تساوي شهادتها للرجل في آية الملاعنة عند اتهامها بالزنا ، فلو كانت شهادتها أصلا على النصف بسسبب أنوثتها لكان هذا المقام - زوج مع زوجة - أولي بتطبيق هذه الفاعدة ، وهناك قضايا تقبل فيها شهادة المرأة وحدها وهي قضايا الرضاعة والوضع والبكارة وعيوب النساء .
سبحان الله !!<O:p</O:p

وفي النهاية أختم بهذه الحجة الواهية الضعيفة واترك لكم أيها العقلاء اكتشاف زيفها :

يحتجون بحديثه صلى الله عليه وسلم :(( وما افلح قوم ولوا أمرهم لإمرأه ))
سؤال ..

أوجهه للمنبطحين ... امام تيار العولمة.. والتغريب .....


لماذا لا يحق للمرأة الأمريكية الترشيح لمنصب الرئاسة الامريكية ؟؟ اين الديمقراطية والعدل والمساواة ؟؟ اليس من حق المرأة الأمريكية المسكينة ان تنال حقوقها وتترشح لمنصب الرئاسة ؟؟ اين المساواة بين الرجل والمرأة ؟


أم أن أمريكا بما وصلت إليه من تقدم لا تدرك ان المرأة بإمكانها أن تتولى أمر الدولة كالرجل تماما؟؟

أنا لم أسمع يوما أحدا يتهم أمريكا بعدم العدل بين الرجل والمرأة فلماذا يتهم ديننا بذلك؟؟

عيب علينا أن نعتقد بأن أمريكا عادلة وتحكم بالعدل وأن رب العالمين الذي هو أدرى منا بأنفسنا لا يعلم العدل ولا يحكم به ..


ألم يئن لنا أن نفهم أن المساواة لا= العدل

بل المساواة بين المراة والرجل في الواجبات والحقوق على اختلاف جنسيهما وتفكيرهما واهتمامهما وقدراتهما قمة الظلم ..


فيا مطالبا بالمساواة .. اسمح لابنتك أن تتأخر للساعة 12 ليلا كما تسمح لابنك ...
اسمح لابنتك أن تعمل في البناء وفي النجارة كما تسمح لابنك..
اسمح لها ان تعمل سائقة شاحنة حتى وإن كان كل من حولها رجال فلا اعتقد انك تعارض أن يعمل ابنك في مكان كله رجال !!
إذا جاء ابنك وعنده زوجة وأولاد ومسؤوليات وبيت يطلب منك مبلغا من المال فاعط ابنتك التي لا مسؤوليه لديها بل زوجها يصرف عليها بكل شي أعطها نفس المبلغ .. يا عادل !!
اجعل الطبخ والحمل وإرضاع الأطفال يوما عليك ويوما على زوجتك .. أليست هذه هي المساواة ؟؟

المساواة لا= العدل
المساواة لا= العدل
المساواة لا= العدل

فالإسلام كرم المرأة ورفع من شأنها وصان حقوقها ..

ولن تفلح محاولات أعداء الإسلام أبدا في تشويه صورة ديننا
بل والله كلما حاولوا ذلك لنزداد إيمانا ويقينا بكمال ديننا وتعاليه عن كل نقص أو عيب ... فليريحوا
أنفسهم من العناء فهذا دين محفوظ من رب السماء ...

..
هذا وإن أصبت فبتوفيق من ربي وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين




--------------------------------------------------------------------------------

[1] - سورة البقرة الآية 282.
[2]- سورة النساء الآية 34.

































رد مع اقتباس