عرض مشاركة واحدة
  #32  
قديم 2009-03-21, 04:35 PM
صهيب صهيب غير متواجد حالياً
محاور
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-16
المشاركات: 6,291
افتراضي رد: تساؤلات شيعى إلى أهل السنة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحميد مشاهدة المشاركة
الأخ عبدالرحمن تفضلت بقولك:



لكن لاحظ ما ورد في الحديث: ( فترك خطبتها)
فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, من أغضبها وبقيت على غضبها عليه فقد أغضب النبي و غضبه من غضب الله.

وأما ما ذكرت من إرادة الامام علي الزواج بغيرها, فإن صحت فلا تعدوا كونها تعريف الأمة بفضل
ومنزلة فاطمة, وان افترضنا قول الآخرين فإن الامام علي لم يقصد أذية فاطمة, فعندما علم بذلك انتها ونزل عند رغبتها واعاد لها ما أرادت. وليس كما فعل غيره من أخذ حقها وأذيتها حتى وفاتها رغم حضورها عنده ومطالبتها بحقها. فردها وهددها واقتحم بيتها. فشتان بين الأمرين لمن له اذن تسمع وقلب يعي عادلا لا يزن الحق بالرجال.

ثم ما أوردته من حديث (أن صحابي هم بحرق مسلمين), أجيبك إنه (لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق) مهما علا شأنه. وتأمل ما يلي:
هل كان ارادة زواج الامام علي (بفرض صحتها), من زوجة ثانية, هل هي معصية؟ طبعا ليست معصية.
إذاً, غضب أي أحد على ما اراد فعله علي(ع), ليس مقبولا ولا يستدعي غضب الله.

لماذا إذاً إعتبر النبي (غضب ) إبنته فاطمة (ع), حتى في أمر جائز, هو غضب مشروع يستدعي غضبه و غضب الله؟
أي منزلة ومقام لفاطمة عليها السلام, عند الله.
((وهذا ايضا جواب لمن قال لي "الدين ليس ملكا للنبي صلى الله عليه وسلم ليورثه لمن أراد "
أقول: بل هو فضل الله يؤتيه من يشاء. وللنسب أهمية كبيرة, وكل سبب ونسب مقطوع الا نسب وسبب النبي).
بإمكان الامام علي الإصرار (كما فعل غيره), بحجة أنه أمر مشروع له...فهل غضب فاطمة عندها لن يستدعي غضب الله.

وعليه فإن فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله وسلم, إذا طلبت أمراً وجب تلبيته, فهي لن تطلب أمرا غير مشروع. فإن طلبت حقا لها من أبيها, فهو حق مشروع لها. ومن منعها وأغضبها فقد أغضب الله. فلا اعتبار للمشككين بعد وضوح البيان من فعل وقول النبي سيد الأنام.
ألأعم أنك هربت من الرد لفراغ زادك
وألعلم انك أعجز من أن تثبت شيئا
وأعلم انكم مجرد طبول فارغة
وأعلم ان التحليل عندكم عبط وتفاهة وإذا أجاد الواحد منكم بلغ حد الغباء

سبحان من أنعم على قوم فعوضهم العشب بالحب
هنا لا يهمني أن ترد او لا ترد وإنما ما يهمني ان اعري الجهلة وأبين سخفهم وسقوطهم في الحضيض.
وقناعتي أن أدعو سنيا ضل أو تقاعس أفضل ألف مرة من أن أدعو مجوسيا مشركا.
ولكن أن يدخلوا منتديات السنة ويلقوا بسخافاتهم فهذا ما لا أمرره لهم. فهم ليسوا إلا أحفاد ذلك الذي زرع الفتنة وألب المسلمين على بعضهم ( ابن سبأ ومن بعده الخائن العلقمي ومن جاء بعده......... إلى اليوم).
وما فعله الخنازيرأخيرا في مقبرة الصحابة بالبقيع تقطع الشك باليقين أن افضل الروافض خنزير.
ابحثوا صفة للأسوإ
فحربهم لا هوادة ولا مجاملة فيها
قال قائل



[QUOTE]لكن لاحظ ما ورد في الحديث: ( فترك خطبتها)/QUOTE]


ههههههه ( استهزاء وليس ضحكا)
ترك بعدما غضب الرسول الله صلى الله عليه وسلم
وخطب بنت من؟؟؟
بنت ألد اعداء الله والرسول
نغطي الشمس بالغربال
ولو لم يسمع الرسول صلى الله عليه وسلم ويقول قوله أو لو تم الأمر بعد وفاته صلى الله عليه وسلم : هل كان ليترك عروسا اشتهاها؟؟؟
................
ويصر الرافضي بنفس التفاهة التي ورثوها في جيناتهم على تجاهل ما يدحض قوله
قالوا له : استرضاها أبو بكر فرضيت
ولكنه بخبث النفس والطوية يصر
جاء في نهج البلاغة أصح كتبهم




المحاور الباحث عن الحق يقبل الحجة إذا ثبتت عليه ولكن اللئيم يلف ويدور ويتصنع الغباء مرة والتجاهل أخرى
فيعيد القول:


اقتباس:
[SIZE="5"]فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, من أغضبها وبقيت على غضبها عليه فقد أغضب النبي و غضبه من غضب الله./SIZE]

أنا لي تعليق على ما في نهج البلاغة
لم تحمل الأرض اخس من الروافض وأكذب
1 - قالوا أن عمر رضي الله عنه أسقط جنينها
وإذا به هنا يتوسط لأبي بكر رضي الله عنه
2 - جعلوا من بني هاشم جبناء : أولئك الذين جاهدوا في سبيل الله وضحوا بالغالي والنفيس أصيبوا بالجبن امام عمر رضي الله عنه فلم يحركوا ساكنا لبنت نبيهم بل لواحدة من عشيرتهم ولم تأخذهم الحمية وهم الذين كانت حروبهم تدوم نصف قرن لبيض قبرة
3 - جعلوا من الكرار رضوان الله عليه الأسد الهصور أجبن مخلوق عرفته البشرية




4 - فاطمة رضي الله عنها تولول ( أكيد مزقت ثوبها وحلت شعرها)
.............
ويواصل مرضى العقول تفاهاتهم


اقتباس:
[SIZE="5"]ومنزلة فاطمة, وان افترضنا قول الآخرين فإن الامام علي لم يقصد أذية فاطمة, فعندما علم بذلك انتها ونزل عند رغبتها واعاد لها ما أرادت. وليس كما فعل غيره من أخذ حقها وأذيتها حتى وفاتها رغم حضورها عنده ومطالبتها بحقها. فردها وهددها واقتحم بيتها. فشتان بين الأمرين لمن له اذن تسمع وقلب يعي عادلا لا يزن الحق بالرجال./SIZE]

إن الأمر لما وصل إلى علي ابن أبي طالب كُلم في رد فدك ، فقال : إني لأستحي من الله أن أرد شيئاً منع منه أبو بكر وأمضاه عمر "
) الشافي - للمرتضى ص 231 ) ( شرح نهج البلاغة - لابن أبي الحديد ج4 (
علي رضي الله عنه يستحي من الله لماذا؟؟؟
1 - إما أن ما امضى أبو بكر وعمر رضي الله عنهما حق وبذلك استحى علي من ربه ان يخالفهما
2 - أو ان الذي أمضاه أبو بكر وعمر رضي الله عنه ظلم وبالتالي نهج منهجهما في الظلم
ألايقول العقل هذا يا روافض
ولكن من أين لعقولكم الصدئة أن تستوعب؟؟؟
.................
وليس علي رضي الله عنه الذي يقول هذا

"لما سئل أبو جعفر محمد الباقر رحمه الله عن ذلك وقد سأله كثير النوال بقوله :

" جعلني الله فداك أرأيت أبا بكر وعمر ، هل ظلماكم من حقكم شيئاً ، أو قال : ذهبا من حقكم بشيء ؟ فقال : لا ، والذي أنزل القرآن على عبده ليكون للعالمين نذيرا ، ما ظلمانا من حقنا مثقال حبة من خردل ، قلت : جعلت فداك أفأتولاهما ؟
قال : نعم ويحك تولهما في الدنيا والآخرة ، وما أصابك ففي عنقي "
)شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج4 ص 82(

وهذا الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه يؤكد كذب الروافض وباطلهم
هل أنتم من أتباعه يا روافض؟؟
كذابين فهو بريء منكم لأنكم تخالفونه
.....
وهذا إمام آخر من أهل البيت

" زيد بن علي بن الحسين أخو محمد الباقر رضوان الله عليهما ، قال في قضية فدك ما قاله جده علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، لما سأله البحتري بن حسان وهو يقول : قلت لزيد بن علي عليه السلام وأنا أريد أن أهجن من أمر أبي بكر ، إن أبا بكر انتزع فدك من فاطمة عليها السلام .
فقال : إن أبا بكر كان رجلا رحيماً ، وكان يكره أن يغير شيئاً فعله رسول الله صلى الله عليه وآله ، فأتته فاطمة ، فقالت : إن رسول الله صلى الله عليه وآله أعطاني فدك ، فقال لها : هل لك على هذا بينة ، فجاءت بعلي عليه السلام فشهد لها ، ثم جاءت أم أيمن فقالت : ألستما تشهدان أني من أهل الجنة ، قالا : بلى ، قال زيد : يعني أنها قالت لأبي بكر وعمر ، قالت : فأنا أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وآله أعطاها فدك ، فقال أبو بكر : فرجل آخر أو امرأة أخرى لتستحقي بها القضية ، ثم قال زيد : وأيم الله ! لو رجع الأمر إلي لقضيت فيه بقضاء أبي بكر “ )شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج4 ص 82 )

تأكدوا لو جاءهم الرسول صلى الله عليه وسلم بنفسه لكذبوه
لماذا؟؟
لأنهم مجوس. والأمر لا علاقة له لا بفاطمة ولا بعلي رضي الله عنهما وإنما مدخلا للطعن في دين الله


ويكفي أن أنقل ما قال الشهيد إحسان إلهي ظهير الذي هداه الله للحقفاغتالوا خسة وغدرا ودناءة: وقبل أن ننتقل الى الفاروق وعلاقاته من أهل البيت لابد لنا أن نقف برهة غير يسيرة على سؤال يطرح حول اختلاف هؤلاء الاشراف الكرام البررة، ألا وهو ان كان حبهم وودادهم هكذا كما ذكر فماذا كانت قضية فدك؟ التي طالما نفخ اليها المنفخون المنافقون أعداء أمة محمد صلى الله عليه وسلم وكبروها وفخموها لمقاصدهم الخبيثة ومطامعهم السيئة، وأوردوا منها إثبات التفرقة والخلاف الشديد بين أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم وخاصة بين بيت النبوة وبين المسلمين عامة، فإن أهل البيت كانوا في جانب وكان السابقون الأولون من المهاجرين والانصار وبقية الأمة في جانب آخر
حاشا وكلا أن يكون ذلك ، والمسألة لم تكن كبيرة وذات أهمية وأبعاد مثلما جعلوها فقط للطعن واللعن والقضية كلها كانت بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما توفي بويع أبوبكر بخلافة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإمارة المؤمنين، أرسلت اليه بنت رسول الله فاطمة تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله على نبيه من فدك فأجابها أبو بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " نحن معاشر الانبياء لا نورث ، ما تركنا فهو صدقة ، إنما يأكل آل محمد من هذا المال يعني مال الله … " وإني والله لا أغير شيئا من صدقات النبي صلى الله عليه وسلم التي كانت عليها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ولأعملن فيها بما عمل فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي.
ولما ذكر هذا الصديق لفاطمة رضي الله عنها تراجعت عن ذلك ولم تتكلم فيها بعد حتى ماتت بل وفي بعض الروايات الشيعية أنها رضيت بذلك كما يرويه ابن الميثم الشيعي في شرح نهج البلاغة.إن أبا بكر قال لها: إن لك ما لأبيك ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ من فدك قوتكم ويقسم الباقي ويحمل منه في سبيل الله ، ولك على الله أن أصنع بها كما كان يصنع، فرضيت بذلك وأخذت العهد عليه به .
ومثل ذلك ذكر الدنبلي في شرحه الدرة النجفية.
ولكن الشيعة لم يعجبهم بأن ترضى فاطمة بهذا القضاء بتلك السهولة فسودوا صفحات واوراق كثيرة، وكتبوا بخصوص ذلك كتبا عديدة ملئها الطعن والشتائم على أصحاب الرسول وتكفيرهم وتفسيقهم واتهامهم بالردة والخروج من الإسلام والظلم والجور على أهل البيت حيث أن أهل المعاملة والقضية لم يتكلموا، لا بقليل ولا بكثير كما نحن ذكرنا من الشيعة أنفسهم بل وأكثر من ذلك نقل أئمة القوم أنفسهم بأن أبا بكر لم يكتف على الكلام فقط بل أعقبه بالعمل كما يروي ابن الميثم والدنبلي وابن ابي الحديد والشيعي المعاصر فيض الاسلام علي نقي.
إن أبا بكر كان يأخذ غلتها _فدك_ فيدفع اليهم أهل البيت منها ما يكفيهم ويقسم الباقي ، فكان عمر كذلك، ثم كان عثمان كذلك، ثم كان علي كذلك.
ولكن القوم كيف يرضيهم هذا ؟ فقال كبيرهم المجلسي:
إن من المصيبة العظمى والداهية الكبرى غصب أبي بكر وعمر فدك من أهل بيت الرسالة !! وإن القضية الهائلة أن أبا بكر لما غصب الخلافة عن امير المؤمنين واخذ البيعة جبرا من المهاجرين والأنصار (؟؟) وأحكم أمره وطمع في فدك خوفا منه بأنها لو وقعت بأيديهم يميل الناس اليهم بالمال، ويتركون هؤلاء الظالمين ( يعني أبا بكر ورفاقه) فأراد إفلاسهم حتى لا يبقى لهم شئ، ولا يطمع الناس فيهم وتبطل خلافتهم الباطلة، ولأجل ذلك وضعوا تلك الرواية الخبيثة المفتراة : "نحن معاشر الأنبياء لا نورث ، ما تركناه صدقة". وقد سلك مسلكهم كثيرون وكم هم ؟ كي ينبشوا الضغائن.التي لم يكن لها وجود في العالم ، ولكن بلهاء القوم لم يعرفوا أن البيت الذي نسجوه كان بيت العنكبوت ولا يبقى أمام عاصفة الحق. فالرواية التي ردوها هذا حسدا وحقدا على الصديق لم يعلموا أن إمامهم الخامس المعصوم-عندهم- رواها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي كتابهم انفسهم ، نعم! في كتابهم الكافي الذي يعدونه من أصح الكتب، ويقولون فيه : إنه كاف للشيعة ، يروي الكليني في هذا الكافي عن حماد بن عيسى عن القداح عي أبي عبد الله عليه السلام قال:قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا الى الجنة… وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر النجوم ليلة البدر،
وإن العلماء ورثة الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ، ولكن ورثوا العلم، فمن أخذ منه أخذ بحض وافر.ورواية اخرى أن جعفر أبا عبد الله قال: إن العلماء ورثة الأنبياء وذاك أن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا ديناراً وإنما أورثوا أحاديث من أحاديثهم.
فماذا يقول المجلسي ومن شاكله في هذا ؟ وفي الفارسية بيت من الشعر:إن كانت هذه جريمة ففي مدينتكم ترتكب أيضاً،وهناك روايتان غير هذه الرواية رواها صدوق القوم تؤيده هذه الروايات وتؤكدها وهي :عن إبراهيم ابن علي الرافعي، عب ابيه ، عن جدته بنت أبي رافع قالت :أتت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم بإبنيها الحسن والحسين عليهما السلام الى رسول الله صلى الله عليه وسلم في شكواه الذي توفي فيه، فقالت : يا رسول الله هذان ابناك فورثهما شيئا فقال: أما الحسن فإن له هيبتي وسؤددي واما الحسين فإن له جرئتي وجودي. والرواية الثانية قالت فاطمة عليها السلام : يا رسول الله ! هذان ابناك فأنحلهما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :أما الحسن فنحلته هيبتي وسؤددي واما الحسين فنحلته سخائي وشجاعتي.
ثم وأراد المجلسي وغيره ، وهم كثيرون من القوم أن يثبتوا أن أبا بكر ورفاقه لم يعملوا هذا إلا لأن يفلسوا عليا واهل البيت كي لا يجلب الناس اليهم بالمال والمنال.، فيا عجبا على القوم وعقولهم هل هم يظنون عليا وأهل بيته أمثال طلاب الحكم والرئاسة في هذه العصور المتأخرة بأن يطلبوها بالمال والرشى ، فإن كانت القضية هكذا فالمال كان متوفرا عندهم لان الكلينى يذكر ويروى عن أبي الحسن _ الامام العاشر عند القوم _ أن الحيطان السبعة كانت وقفت على فاطمة عليها السلام وهى
1-الدلال 2-والعوف3 - والحسنى 4-والصافية5- وما لام ابراهيم 6- والمثيب 7-البرقة،فهل من يملك العقارات السبعة ينقص من المال شئ؟
ثم وهل يظن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يجعل اموال الدولة أمواله وملكه؟ هذا ما لا يرضاه العقل، وحتى هذا العصر عصر السلب والنهب، وعصر اللامبالاة وعدم التمسك بالدين، ففي مثل هذا العصر فإن الملوك والحكام لو استولوا على ملك للدولة يتصرفون به في مصاله الرعية والشؤون العامة والخاصة ، فهل كان الرسول فداه أبوي وروحي صلى الله عليه وسلم في نظر القوم ممن يؤثرون أنفسهم على الناس؟ سبحان الله ما هذا إلى افك مفترى، والرسول العظيم الرؤوف الرحيم بريء ورفيع من هذا.وهناك شئ آخر وهو إن كانت أرض فدك ميراث الرسول صلى الله عليه وسلم فلم تكن السيدة فاطمة رضي الله عنها وريثة وحيدة لها ، بل كانت ابنتا الصديق والفاروق وارثتين أيضا فحرم الصديق والفاروق ابنتيهما كما حرما فاطمة، ثم وعباس عم النبي كان حيا وهو من ورثته بلا شك.
وثالثاً- إن المعترضين من الشيعة لا يعرفون بأن في مذهبهم لا ترث المرأة من العقار والأرض شئ ، فلقد بوب محدثوهم أبوابا مستقلة في هذا الخصوص ، فانظر الكليني فإنه بوب بابا مستقلا بعنوان : إن النساء لا يرثن من العقار شيئا، ثم روى تحته روايات عديدة.عن أبي جعفر–الإمام الرابع المعصوم عند القوم- قال: النساء لا يرثن من الأرض والعقار شئ.وروى الصدوق بن بابويه القمي في صحيحه : من لا يحضره الفقيه عن أبي عبد الله جعفر –الإمام الخامس عندهم- أن ميسرة قال: سألته (جعفر) عن النساء مالهن من الميراث؟ فقال : أما الأرض والعقارات فلا ميراث لهم فيه.
ومثل هذه فإنها لكثيرة، وقد ذكروا على عدم الميراث للعقارات والأراضي اتفاق علمائهم. فما دامت المرأة لا ترث العقار والأرض فكيف كان لفاطمة أن تسأل فدك –حسب قولهم- وهي عقار لا ريب فيها ، لا يختلف فيها اثنان، ولا يتناطح فيها كبشان . وأما إغضاب الصديق فاطمة والقول بأنها
رجعت ولم تتكلم حتى ماتت!! إنها رجعت عن القول بوراثة فدك، ولم تكلمه في هذه المواضيع حتى آخرحياتها.
واما غصب حقوقها فها هو المجلسي وهو على تعنفه يضطر الى أن يقول : إن أبا بكر لما رأى غضب فاطمة قال لها: انا لا أنكر فضلك وقرابتك من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أمنعك من فدك إلا امتثالا لأمر رسول الله،وأشهد الله على أني سمعت رسول الله يقول :نحن معاشر الأنبياء لا نورث، وما ترك إلا الكتاب والحكمة والعلم، وقد فعلت هذا باتفاق المسلمين ولست بمتفرد في هذا، وأما المال فإن تريدينها فخذي من مالي ما شئت لأنك سيدة أبيك وشجرة طيبة لأبنائك ، ولا يستطيع أحد ان ينكر فضلك.فهل بعد هذا يمكن لأحد أن يقول: إن أبا بكر أغضبها، وغصب حقها وأراد إيذائها، وأقلقها، وأفلسها لأغراضه وأهدافه؟اللهم إلا من عمى قلبه ، وتحجر عقله ، وأفلس ذهنه واختلت حواسه !فالعمارة التي أرادوا بنائها على هذا الأساس الواهي لإقامة المأتم ومجالس الطعن واللعن على غصب حقوق أهل البيت،
وإثبات المنافرة والعداوة بين خلفاء النبي وأصحابه وبين أهل البيت كانت مهدمة يوم أرادوا بنائها.والقصة التي أرادوا أن ينسجونها من الوحي والخيال راحت على ادراج الرياح وكانت هباءا منثورا، وقبل ذلك أقام القيامة على السبئيين سيد أهل البيت وزوج فاطمة ، علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم تولى الأمر كما ذكره السيد مرتضى الملقب بعلم الهدى إمام الشيعة: إن الأمر لما وصل الى علي بن أبي طالب كلم في رد فدك، فقال : إني لأستحي من الله أن أرد شيئا منع منه أبو بكر وأمضاه عمر .ولأجل ذلك لما سئل أبو جعفرمحمد الباقر عن ذلك وقد سأله كثير النوال: جعلني الله فداك أرأيت أبا بكر وعمر هل ظلماكم من حقكم شيئا أو قال: ذهبا من حقكم شيئا؟ فقال: لا والذي أنزل القرآن على عبده ليكون للعالمين نذيرا ما ظلمانا مثقال حبة من خردل ، قلت: جعلت فداك أفأتولاهما؟ قال: نعم ويحك تولاهما في الدنيا والآخرة، وما أصابك ففي عنقي.
واخو الباقر زين بن علي بن الحسين قال أيضاً في فدك مثل ما قاله جده الأول علي بن أبي طالب وأخوه محمد الباقر لما سأله البحتري بن حسان وهو يقول : قلت لزيد بن علي عليه السلام وأنا أريد أن أهجن امر أبي بكر : أن أبا بكر انتزع فدك من فاطمة عليها السلام ، فقال إن أبا بكر كان رجلا رحيما ، وكان يكره أن يغير شيئا فعله رسول الله صلى الله عليه وآله فأتته فاطمة فقالت : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاني فدك، فقال لها : هل لك على ذلك بينة ، فجاءت بعلي عليه السلام فشهد لها، ثم جاءت أم أيمن فقالت: ألستما تشهدان أني من أهل الجنة ، قالا: بلى، قال أبو زيد:يعني أنها قالت لأبي بكر وعمر قالت: فأنا أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاها فدك ، فقال أبو بكر : فرجل آخر أو امرأة اخرى لتستحقي بها القضية، ثم قال زيد أيم الله لو رجع الأمر الي لقضيت فيها بقضاء أبي بكر.
فهل بعد هذا يحتاج الأمر الى إيضاح أكبر من ذلك!
وقبل أن نأتي الى آخر الكلام نريد ان نثبت ها هناروايتين رواهما الكليني في هذا الخصوص، فأما الاولى فهى التى رواها عن أبى عبد الله جعفر قال: الانفال مالم يوجف عليه بجيل ولا ركاب، أوقوم صالحوا ، أوقوم أعطوا بأيديهم ، وكل أرض خرب وبطون أودية فهو لرسول الله صلى الله عليه واله وهو الامام من بعده يضعه حيث يشاء .وهذه صريحة في معناها بأن الامام بعد النبى أحق الناس يالتصرف فيها .والرواية الثانية التى نذكرها هى طريفة ومروية أيضا فى الاصول من الكافى أن ابا الحسن موسى _ الامام السابع للقوم _ ورد على المهدى ، ورائه يرد المظالم ، فقال : يا أمير المؤمنين ما بال مظلمتنا لاترد ؟ فقال له :وما ذاك يا أبا الحسن ؟ قال : فدك ، فقال له المهدى: يا ابا الحسن خدها لى ، فقال : حد منها جبل أحد، وحد منها عريش مصر ، وحد منها سيف البحر، وحد منها دومةالجندل.
يعنى نصف العالم كله ، انظر الى القوم وأكاذيبهم ، فاين قرية من خيبر من نصف الدنيا ؟ فيا عجبا للقوم ومبالغتهم ، كيف يعظمون الحقير ، وكيف يكبرون الصغير ؟وفى هذا دليل لمبالغات القوم وترهاتهم .
وعلىذلك نتم هذا البحث فى فدك وفضائل أمير المؤمنين وخليفة رسول الله الصادق الامين وأفضليته وأحقيته بالخلافة والامامة بعد النبي عليه الصلاة والسلام ، وحب أهل بيت النبى فى ضوء أقوال أهل البيت وأفعالهم ،من كتب القوم أنفسهم.
فأين هم من هذا العلم الفاضل وعلمه والذي كان مرجعا بارزا بينهم ولكنه لما رأى الحق اتبعه فاغتاله أبناء المتعة حتى لا يفسد عليهم استغلالهم لأتباعهم في اموالهم وأعراضهم.
لا رفع الله لكم عمادا إلأى يوم الدين