عرض مشاركة واحدة
  #79  
قديم 2010-11-27, 10:35 PM
دخيل دخيل غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-11-01
المشاركات: 60
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جهاد الأنصاري مشاهدة المشاركة
أولاً : ومن أين جئت بالأصل الفاسد الذى أصلته وهو عرض الحديث على القرآن؟!
دليلك؟؟
ألا يعد هذا مناقضاً لقوله تعالى : وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا :)؟!
أخي الكريم


في هذه الآية يتحدث التنزيل الحكيم عن قرارات الرسول الخاصة التي ليست وحياً

لذا قال سبحانه (ماآتاكم) ولو كانت وحياً لقال (ماجاءكم به الرسول) ،


ألم تقرأ قوله تعالى (قال ياأبت لقد جاءني من العلم مالم يأتك) وقوله تعالى (ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق) .


إذا هناك فرق بين الإتيان والمجيء
إن الإتيان يكون من نفس الدائرة، أما المجيء فيكون من دائرة أخرى كما في قول إبراهيم لأبيه {
قال يا أبت قد جاءني من العلم ما لم يأتك فاتبعني} مريم 43، أي قد جاءني علم موحى من غير دائرتي، ليس موجوداً منه في دائرتك فاتبعني. و الإتيان في التنزيل الحكيم يدل على فعل وليس على قول.
والآن يمكننا فهم قوله تعالى {
وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}. فهو يتكلم عن الإجراءات التي أتى بها النبي من دائرته الإنسانية كولي للأمر، ولو كانت وحياً لقال ” وما جاءكم به الرسول فخذوه “. فالتنزيل الحكيم وحي جاء من خارج دائرة الذات المحمدية مصوغاً منطوقاً.
هذا يوضح لنا أن عبارة {
ماآتاكم الرسول فخذوه} تعني مجموعة التشريعات الإضافية التي قام بها النبي لبناء دولته العربية.
أما في قوله تعالى {
ومانهاكم عنه فانتهوا}، فنلاحظ الإشارة إلى أن للنبي أن يأمر وينهى، ولكن ليس له أن يحلل من عنده ويحرم، والفرق كبير جداً بين النهي والتحريم. فالحلال والحرام توقيفي من الله حصراً، أما الأمر والنهي فيشترك فيه الله والناس. فالله يحلل ويحرم ويأمر وينهى، أما الإنسان فيأمر وينهى فقط.
رد مع اقتباس