عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 2012-04-21, 03:43 PM
أبو حب الله أبو حب الله غير متواجد حالياً
محـــاور
 
تاريخ التسجيل: 2011-10-24
المشاركات: 305
افتراضي


شبهة القول بأن سن أمنا عائشة رضي الله عنها عند زواجها كان 20 عاما !!!!..

الإخوة الكرام ...
عندما كتبت موضوعي : < الأدلة الماتعة على زواج عائشة في سن التاسعة > في منتدى التوحيد لأول مرة :
لم يعرف أحد ساعتها سبب استنفار الهمة لذلك ...
والآن أقولها :
هو ذلك الجهووووووول النكرة المناصير !!!!...
فهو مَن عنيته بكلامي الغير مباشر في أولها !!.. وهو الحاطب بليل الذي ينقل وهو لا يعرف ماذا ينقل !!!..
بل إن شئت قل : هو لا يجيد في حياته إلا شيئان ...

>>> الأول :
الاستشهاد بالأحاديث الصحيحة من البخاري وغيره : إذا وافقت هواه ورأيه ومزاجه .. مع اتباعه علماء الحديث في تصحيح الأسانيد أو تضعيفها إذا وافق رأيهم وقولهم أيضا ً: هواه ورأيه ومزاجه !!!!!... وأما مع أول خلاف معهم : فهم جميعا من أسفه القوم وأجهلهم وأغباهم وأقلهم فهما ًومتواطئين وخونة وعملاء للدولة الأموية إلخ إلخ إلخ من باقي قذارات وسفالات لسانه التي لا يتورع لحظة عنها رغم جهله المدقع بعلم الحديث وعلوم الدين عموما ً- شأن كل منكري السنة - !!!!!..
>>> الثاني :
سب وانتقاص وشتم وتجهيل وتبديع وتسفيه كل مَن يخالف هواه ورأيه ومزاجه : من الصحابة والتابعين وعلماء الأمة الأكابر سلفا ًأو خلفا ً: لا يستثني أحدا ًمنهم : وكأن الله تعالى قد ابتعثه ليرى ما لم يروه !!.. وليُصحح لهم خطأهم - بعد 1400 عام ! - ويفضح للأمة خداع علمائها الأفاضل لها !!!!...

فهذان الشيئان هما ما يجيدهما ذلك الجهوووووووول النكرة بلا منازع : ليُعبر بهما عن خلل نفسي بداخله سببه عقدة نقص العلم في مقابل رغبته في الدفاع عن الدين بجهله وعماه !!!!!!...
فما أشبهه والله بالأعمى الذي أراد أن يقاتل مع المسلمين : فرفض طاعة قائده بالبقاء بعيدا ًلعدم إيذاء نفسه أو غيره : فنزل بالفعل إلى الساحة وهو يطيح بسيفه ذات اليمين وذات الشمال على غير هدى !!!!..
فإذا شاهده مَن لا يعرفه من بعيد : ورأى إصابته لـ ( بعض ) الأعداء : حسبه بطلا ً....!
وأما القريب ومَن يعرفونه : فصاروا يلعنونه بفعلته النكراء هذه .. حيث قتل من المسلمين أكثر مما أصاب بعشوائيته ( بعض ) الأعداء !!!..

فهذا والله هو مثال هذا الجهوووول الذي أراد أن ينفع فأضر !!..
أو هو كالدب الذي أراد أن يهش الذباب عن وجه صاحبه النائم : فألقى على رأسه حجرا ًكبيرا ًفقتله !!..

لن أطيل عليكم .....

حيث سأعرض عليكم الآن نص رسالة هذا الجهووووووووول المناصير النكرة في تحديد سن أمنا عائشة ...
تلك الرسالة التي نقلها بجهله وعماه عن آخرين لم يذكر أسماءهم : فزاد على إبداعاتهم الحسابية سنتين (فصار زواجها في العشرين لا في 18 من عمرها كما قالوا .. والتغيير مطلوب برضه .. واجتهاد الأعمى على الأعمى جائز عند أولئك ولا حرج) !!..
كما زاد في تلك الرسالة - وكعادته - عبارات السخرية اللاذعة من البخاري وأحاديثه - رغم أنه هو نفسه يحتاجها ويحتج بها ! -

وسوف ينقسم ردي عليها لأكثر من مشاركة : لفضحه وفضح تناقضاته وعماه وجهله فضحا ًتاما ًبإذن الله عز وجل ...
والآن ....
إليكم رسالته الموبوءة التي لا يستحيي من تكرارها ونشرها والإشارة إليها في كل كتاباته المسمومة أخزاه الله وفضحه ..
والتي يقيس عليها بجهله أعراف مجتمعاتنا اليوم وأبناء اليوم : على ما كان لا بأس به منذ أكثر منذ أكثر من 1400 عام : فقط : ليستعطف القاريء ويدفعه للاشمئزاز مما سننفيه بإذن الله تعالى .. ونسي أن اختلاف العادات حتى في وقتنا الحاضر : هو بحر شاسع الشطآن !!!!..
فما يقبل به الغرب من تشجيع بناتهن وفتياتهن مثلا ًعلى الزنا قبل الزواج : لا نقبله نحن !!!..
بل وفي بعض مناطق التبت : من عاداتهم القبيحة أن زوجة الابن تكون مشاعا ًلباقي إخوانه معه !!!!.. يجامعونها وتلد منهم أيضا ً!!!..
فهل ذلك يُقبل عندنا أو حتى في أعرافنا ؟!!!..

وهذا المناصير الجهووووول مدفوع في ذلك كله بقهرته وبغيظه من عدم قدرته على رد هذه الشبهة في المواقع النصرانية كما يفعل رجال الدعوة :
فلجأ واختار - كعادة كل جهوووول مثله - أن ينفي الواقعة المثبوتة في أصح الأحاديث !!.. وهو نفس ما قام به أول كاتب لهذه الرسالة أصلا ًوأخذها عنه مخابيل منكري السنة : فمنهم مَن كتب في الصحف يشيد بها - كالمخبول الحيزبون جمال البنا - ومنهم مَن أبدع وزاد عليها كهذا المناصير النكرة الجهووول !!!..
يقول ........
-----------

20عام العمر الحقيقي لزواج أُمنا الطاهرة عائشة رضي اللهُ عنها

أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
............
السن الحقيقي
.......
لزواج نبينا ورسولنا الأكرم صلى اللهُ عليه وسلم ، من أُمنا الطاهرة المُطهرة عائشة رضي اللهُ عنها
....................
كان عمرها 20 عاماً
........
هذا إذا لم يكُن 21 عام
........
وقد تزوجها رسولنا الأكرم في العام 624 ميلادي ، 1 للهجرة للمدينة المُنورة
........
وحسب الروايات التي مُلئت بالسُخرية والإستهزاء ، لتوثيق ذلك العمر ، والتي معروفٌ من يقف خلفها وتوثيقها وتعدد مصادرها....إلخ ، والتي لسان حالها يقول بأن الطاهرة عائشة ، حتى يكون عمرها 9 سنوات ، يجب أن تكون قد وُلدت في العام 615 ميلادي وكان عمرها صفر من السنوات عند بدايتها .
........
615 م هو تاريخ الهجرة للحبشة ، وكانت عائشة وقتها مخطوبة " لمطعم بن عُدي وعمرها 12 سنة" " كيف تكون بأنها لم تولد بعد حسب رواية ال 6-9 سنوات " حيث طلب والدها أبا بكر من مطعم أن يأخذ عائشة لبيته لأنه يُريد الهجرة للحبشة ، بمعنى أنها بنت ناضجة وتصلح بأن تكون زوجة حينها
.........
ولذلك نترك لمن آمن وصدق وأخذ بهذه الروايات أن يحكم عليها هو بنفسه ، وأن يُعطينا تسمية لها ، سميناها إسرائيليات أو مدسوسات ، فما هي تسميتها عند من تعامل معها وكأنها قرءان والعياذُ بالله .
............
منذُ أكثر من عدة سنوات وفكرة التحقيق في حقيقة عمر أُمنا الطاهرة تراودنا ، حتى قيض الله ذلك ، لأخٍٍ لنا في الله سبقنا إلى ذلك ، سائلين الله أن يحاسبنا على نيتنا لتنزيه نبينا الأكرم وأمنا الطاهرة مما أُلصق بهما زوراً وبُهتاناً بتعمدٍ وعن تخطيط ، أو بُحسن نيةٍ وعدم تدبير ، وأخذه الأعداء في هذا الزمان على أنه مطعن ، بأن نبينا الأكرم " إغتصب طفلة في سن 6 – 9 سنوات "..وحاشى والعياذُ بالله..
............
ولن نورد تلك الروايات وأن كثُرت وإن تعددت مصادرها وتعدد رواتها ، ومهما خرجت به من نتائج سواء لعمر أمنا الطاهرة عند خطبتها أو عند زواجها أو عند وفاتها ، فما بُني على باطل ينتهي بباطل ، فالمنبع واحد والمصدرُ واحد ، والهدف والمغزى واحد ، وكُلٌ أخذ عن الآخر ، ومن يقف وراءها وروج لها واحد أو معه شريك ، والتي مُلئت بالسُخرية والإستهزاء وخاصةٌ .
.......
" فصرخت بي.. وَأَنَا عَلَى أُرْجُوحَةٍ ، وإني لفي أرجوحة ، فوالله إِنِّي لَعَلَى أُرْجُوحَةٍ بَيْنَ عَذْقَيْنِ فَجَاءَتْنِي أُمِّي فَأَنْزَلَتْنِي وَلِي جُمَيْمَةٌ.... فأتيتها لا أدري ما تريد بي ... فأخذت بيدي... وإني لأنهج حتى سكن بعض....فأسلمتني إليهن... وَأَصْلَحْنَنِي فلم يرعني إلا..... وَمَعِي صَوَاحِبِي فَقُلْتُ هَهْ هَهْ‏ ، فَلَمْ يَرُعْنِي إِلاَّ ....، فَأَسْلَمْتَنِي إِلَيْهِ وكنت ألعب بالبنات "‏هه هه أم هاه هاه
.....
ولن نتطرق إلا لما هو ضروري ، لأن التواريخ أوثق مما دون وروي بعد 250 عام .
.........
فأسلمتني إليه جَاءَنِي نِسْوَةٌ وَأَنَا أَلْعَبُ عَلَى أُرْجُوحَةٍ وَأَنَا مُجَمَّمَةٌ فَذَهَبْنَ بِي فَهَيَّأْنَنِي وَصَنَّعْنَنِي ثُمَّ أَتَيْنَ بِي رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم .
..........
" كُله إستهزاء وسُخرية ... أهكذا وبهذه الطريقة يتم زواج خير خلق الله ..تُسلم إليه زوجته من قبل إمرأة ونساء ، وكأنه جاء لأخذ شاة أو عنز أو نعجة " وحاشى والعياذُ بالله " .
................
وسنورد قدر إستطاعتنا ما من شأنه حساب عمر أُمنا الطاهرة ، ولن نجد للوصول إلى عمر 6-9 سنوات أي طريق أو سبيل يُذكر ، إلا تلك المُفتريات لأن من يكذب في روايته فهو مُفتري ، وكذب على رسول الله وعلى زوجته عامداً مُتعمداً ، أو تم تسنيده لهذه المُفتريات .
..........
بل سيكون عمرها على حده الأدنى هو 12 سنة وحده الأعلى هو 20 عام وهو عمرها الحقيقي .
...........
ولن يكون همنا هو الطعن في صحيح البُخاري أو غيره من كُتبنا التي هي مصدر سُنتنا الطاهرة ، واصح صحاحنا ، ولكن سيكون همُنا هو تنزية نبينا الأكرم وزوجته الطاهرة أُمنا الطهور عن هذا الإفتراء الذي تم لصقه بهما .
...........
وليكُن معلوماً بأن إمامنا الجليل البُخاري رحمة الله عليه ليس معصوماً ، ولم يتكفل الله بحفظ ما قام به وبجمعه هذا العالم الجليل ، ولا إدانة لمن أنتقل لجوار ربه ، والغائب حُجته معه ، ولا إنتقاص ولا طعن لو وُجد ما هو بحاجة للتنقيح وللتصحيح وللمُراجعة ، بل بالعكس فهذا أمر طبيعي وصحي ، والطعن والإنتقاص هو القول بأن الكتاب الفلاني كُله صحيح ولا اختلاف ولا باطل فيه ، وبأنه تم التكفل بحفظه كما جمعه صاحبه ، وبالتالي تشبيهه بكتاب الله القرءان الكريم " والعياذُ بالله " .
..........
ومن البُخاري نفسه سيكون التوثيق ، ونسأل الله أن يورده الفردوس الأعلى بصحبة حبيبه الذي جمع لهُ ما استطاع وما صح من سُنته ، على ما قام به هذا العالم الجليل من توثيق .
..........
************************************************** ******
قال المولى سُبحانه وتعالى
..........
{وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ }النساء3
..................
فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء
.....................
مِّنَ النِّسَاء
........
فهل طفلة في سن ما بين 6 – 9 سنوات هي من النساء ، إذا كان هذا سن للنساء ، فما هو سن الطفلات أو القاصرات ، وهل رسول الله يُخالف هذا الوحي ويخطب طفلة في سن 6 سنوات ، ويتزوج بها طفلة في سن 9 سنوات .
..........
وهل يجوز وصف الطفلات اللواتي بين رياض الأطفال والصف الأول الأساسي بأنهن نساء ، وهل يجوز وصف الطفلات في الصف الثالث الأساسي بأنهن نساء....ويجوز...
..................
علماً بأن ما ورد وما حدث في معركة بدر وأُحد بأن السن للتفريق بين الطفولة وبعدها هو سن 15 عام
...........
حدثنا عبيد الله بن سعيد: حدثنا أبو أسامة قال: حدثني عبيد الله قال: حدثني نافع قال: حدثني ابن عمر رضي الله عنهما:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضه يوم أحد ، وهو ابن أربع عشرة سنة فلم يجزه. ثم عرضني يوم الخندق وأنا ابن خمس عشرة فأجازني.
..............
قال نافع: فقدمت على عمر بن عبد العزيز وهو خليفة فحدثته هذا الحديث. فقال: إن هذا لحد بين الصغير والكبير وكتب إلى عماله أن يفرضوا لمن بلغ خمس عشرة ."
.............

ثُم ننوه إلى أمرٍ هام وهو أنهُ كان إلى عهدٍ قريب وربما لا زال مُستمر في بعض البلاد العربية والإسلامية ، وهو أن الخاطب للفتاة يطلبها من أهلها ويعقد قرانه عليها ، ويمكث 3 أو 4 سنوات حتى يتزوج رسمياً ، وتبقى من عقد عليها عند أهلها وتُسمى خطيبته يزورها عند أهلها ويُهاديها في الأعياد والمُناسبات ، ولكنه لا يختلي بها خلوة الرجل بزوجته ، حتى يستطيع تجهيز بيته وتكاليف زواجه .
.............
ولا عيب في زواج الرجل من المرأة مهما بلغ سنه ما دام قادراً على الزواج ، مهما صغر سن الزوجة عندما تبلغ سن الزواج ، على أن تكون بالغةٌ ناضجة وتتحمل ما تتحملهُ الزوجة ، وهُناك حالات للزواج بسن 12 عام .

*************************************************
السنوات التي سيتم إستخدامها قابله بتنقيص 1 سنة أو بزيادة 1 سُنة ، وذلك لعدم وجود ثوثيق دقيق جداً لسنوات الأحداث ، ولكن هذه السنوات التي سيتم إيرادها هي حقيقة تلك الأحداث ، ولن يزيد قربها أو إبتعادها عما ذكرناه .
.........................
وبطريقة بسيطة وسهلةٍ جداً يمكن إحتساب عمر أُمنا الطاهرة
..............................
........
تاريخ ميلاد سيدنا مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم كان في العام........................ 570 م
تاريخ بعثة الرسول الأكرم صلى اللهُ عليه وسلم كانت وعمره 40 عام في العام.. 610 م
يكون تاريخ ميلاد أمنا الطاهرة عائشة رضي اللهُ عنها على الأقل...................603 م
في العام 615 م كانت عائشة رضي اللهُ عنها مخطوبة" لمطعم بن عُدي وعمرها 12 سنة"......615 م
تاريخ الهجرة إلى بلاد الحبشة في العام 5 من البعثة"وقد طلب أبو بكر من مطعم أخذ عائشة عنده "لأنه سيُهاجر... 615 م
تاريخ الهجرة إلى المدينة المُنورة (1هـ) تم في العام 13 من البعثة هو العام.... 623 م
تاريخ وفاة أُمنا الطاهرة خديجة بنت خويلد رضي اللهُ عنه(3 ق.هـ).............. 620 م
تزوج رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم عائشة في عام هجرته وهو العام ..........623 م
توفي رسول الله وانتقل للرفيق الأعلى في العام(10هـ)............................. 633 م
توفيت أُمنا الطاهرة عائشة عام 57 هجرية"عن عمر77 عام وليس كما ورد"............... 680 م
تاريخ ميلاد فاطمة الزهراء حسب ما أورده " أبن حجر"............................605 م
توفيت فاطمة الزهراء بعد رسول الله ب 6 شهور عن عمر 29 عام...منتصف العام... 634 م
************************************************** *
( 1 )
..............
570 ميلادي وُلد الهادي ووُلد الهُدى وولد السرج المُنيرسيدنا مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم.................
........
610 ميلادي بُعث خير الخلق برسالته وبدأ بتبليغها من بعثه الله رحمةً للعالمين ، وفي هذا العام أول من آمن بدعوته وصدقها هو صاحبه ابو بكرٍ الصديق ، وتبعته زوجته أُم رومان .
........
وروت أُمنا الطاهرة بأنها كانت تعقل وتعي بأن والديها كانا على الإسلام ، وكان رسول الله يزورهم بُكرةً وعشيةً ، والعرف والمنطق يقول بأن من تروي بمثل هذه الدقة لا يقل عمرها عن 7 سنوات .
..........
(باب ـ جوار أبي بكر في عهد النبي).
.........
623 ميلادي تاريخ هجرة الحبيب المُصطفى إلى المدينة المُنورة ، وفي هذا العام أو بعده تزوج رسولنا الأكرم من أُمنا الطاهرة المُطهرة عائشة الرزان المصون .
...................
610 م – 7 سنوات = 603
............
ميلادي سيكون تاريخ ميلاد أُمنا الطاهرة عائشة ، وبعدها ب 7 سنوات ، أي عند العام 610 ميلادي كانت تعقل وتعي ما روته والذي أورده الإمام البُخاري رحمة الله عليه .
...............
623 – 603 = 20
............
عام كان عمر أُمنا الطاهرة عائشة رضي اللهُ عنها

************************************************** ***
( 2 )
........
أو بطريق آخر
......
623 – 610 = 13
..........
عام ما بين الهجرة للمدينة المُنورة والذي تم فيه الزواج(623م) ، وما بين البعثة(610م) ، وعند البعثة في العام 610 م ، كانت تعقل وتعي أُمنا عائشة فسنها على الأقل 7 سنوات
............
13 + 7 = 20
...........
عام عمرها عند الزواج
..............
ومهما أخرنا أو تقدمنا بالأحداث وتواريخها ، وحتى لو افترضنا أن عمرها 5 سنوات عندما روت تلك الرواية ، فإن عمر أُمنا الطاهرة عند زواجها بنبينا الأكرم سيكون بين
..........
18 – 20 عام

************************************************** **********
( 3 )
.............
تاريخ ميلاد نبينا وحبيبنا رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم
........
كان في 12 ربيعٍ الأول من عام الفيل أي في 12 ربيعٍ الأول 53 قبل الهجرة ، المُوافق 12 شباط للعام 570 ميلادي. لو افترضنا أن ذلك الشهر كان شباط....
..........
تاريخ ميلاد أُمنا الطاهرة عائشة العفيفة الطاهرة
........
كان في 20 قبل الهجرة أي في العام 603 ميلادي ،
..................
عند بعثة سيدنا مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم في العام 610 م ، كان عمر أُمنا الطاهرة 7 سنوات على الأقل
.........
في هذا العام 610 ميلادي أعتنق والداها الإسلام وآمنا برسالة سيدنا مُحمد صلى اللهُ عليه وسلم ، فكانت تعقل أي عاقلة ، وتعي أي واعية ، بأن والداها أعتنقا الإسلام وتبعا هذا النبي الأكرم ، وكانت تعقل وتعي بأن رسول الله كان يمر على بيت أهلها مرتين في اليوم على الأقل ، أول النهار وآخره بكرة وعشية .
..........
(البخاري، المجلد 5 الكتاب 58 العدد 245 صفحة 158)
.........
وما يؤكد ذلك أيضًا أن الطبري رحمة الله عليه يجزم بيقين في كتابه --تاريخ الأمم-- أن كل أولاد أبي بكر الصديق رضي اللهُ عنهُ قد ولدوا في الجاهلية ، وبالتالي فالطاهرةُ عائشة عند بعثة رسول الله في العام 610 م كانت مولودة .
............
فكم سيكون عمرها عندما سيتزوجها رسول الله بعد هذا التاريخ ب 14 عام
............
ولذلك عندما تزوجها رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم كان عمرها 20 عام .
..........
وكانت من الطول والرشاقة والجمال ما أعطاها الله لها ، فعندما تسابقت مع رسول الله سبقته لقوة بدنها ورشاقتها وطولها .
........
فكان رسولنا الأكرم إذا سار بين الرجال الطوال بدى ربعة في الطول من الرجال ، وذلك لإكتناز جسمه صلى اللهُ عليه وسلم بالعضلات وحجم بنيته وعرض كتفيه ، واكتمال بُنيته العظمية والعضلية .
..........
وإذا سار لوحده بدى طويلاً من الرجال ، ولذلك فحادثة لعب الأحباش بالمسجد ، وسماحه وستره لها وقوف أُمنا الطاهرة خلفه ، ولمُدة طويلة تنظر لهؤلاء البارعون وهُم يتلاعبون ويُظهرون مهاراتهم ، حتى طابت نفسها ، وبأنها تقف خلف رسول الله وتضع ذقنها على كتفه وخدها الطاهر على خده الطاهر ، وطول المُدة لا يدل على أنها تقف على رؤوس أصابعها مثلاً .
..........
وهذا يدل على أنها تُقاربه في الطول ، ولنقل على أقل تقدير إذا قسنا بمقاسات هذا الزمن لأطوال الرجال ، إذا كان طول رسول الله 180 سم ، فلن يقل طول هذه الطاهرة عن 175 سم ، وحتى لو قللنا فلن يقل عن 170 سم.
..................
فهل طفلة بسن 9 أو 10 سنوات يكون طولها بمثل هذا الطول ، وتكون من القوة بأنها تسبق رسول الله ، ام أنه طول بنت طويلة ورشيقة وقويةٌ عمرها هو 20 عام على الأقل ، وهذا تُثبته الوقائع والتواريخ .
...............
والشيُ بالشيء يُذكر ، فكانت أُمنا الطاهرة طويلةً القوام ورشيقةً ، وجميلةً وشقراء تتوشح بالحمرة وهذا من صفات الجمال وصفاء الوجه ووردية البشرة ، حتى سماها حبيبها وزوجها خير الخلق " بالحُميراء " تدليعاً لها ولجمالها .
.........
يصف ذلك الرافضي التافه ، ولا نذكر أسمه هُنا لئلا يأتي بالتلويث ، ولا نُعمم على الشيعة بل كلامنا موجه لهُ ولمن هُم على نهجه ، وللأسف أنه مصري ، يصف أمنا الطاهرة بقوله " حُميراء " يعني حُماره ، ونعتذر عن خطها وذكرها ، ولكننا نذكرها ليعلم أهل السُنة والعالم والمُعتدلون من الشيعة من هُم هؤلاء ، الذين تجاسروا على ما لم يتجاسر عليه اليهود وهُم يهود ، فأيُ يهودٍ ومجوسٍ وصفيون وفُرس هؤلاء ، لعنك الله يا سليل ونتاج عبدالله إبن سبأ وأبن سلول وأبن أُبي .
...........
تصف أُمنا الطاهرة التي أختارها الله لأن تكون زوجةً لخير خلقه ، وزوجها الله لهُ واختارها من فوق سبع سموات ، لتكون زوجته ، وأنزل طهارتها وبراءتها بقرءان حفظه ويحفظه الملايين ، ويُصدح به في أرجاء المعمورة ولا ينقطع لا ليل ولا نهار ، رفع به ذكرها كما رفع ذكر حبيبها من قبل ، تصفها بهذا الوصف ، وهذه الكلمة ، التي نسأل الله أن تهوي بك كلمتك هذه في قعر جهنم ، الم يعلم هذا الرافضي وهو الذي يدعي بأن يؤمن بالقرءان ويقرأه ، بأن عائشة أُم لكُل مُسلم سواء سُني أو شيعي ، فكيف تصف أمك بهذا الوصف يا صفوي ، ولكنها ليست أمك فعلاً ولا يُشرفها أن تكون أُمك .

************************************************** ********
( 4 )
..............
يروي الطبري رحمة الله عليه بأنه حين نوى أبو بكر على الهجرة إلى الحبشة 615 م ، ثمانية سنين قبل الهجرة ( الهجرة للمدينة تمت في العام 623 م ) كانت عائشة مخطوبة لمُطعَم بن عُدي .
.............
ولقد طلب أبو بكر من مُطعم أن يأخذ عائشة إلى بيته لأنه ينوي الهجرة للحبشة ، لكنّ مُطعم رفض بسبب تحوّل إبي بكر وأُم رومان إلى الإسلام ، وهكذا فإنّ عائشة كان لا بدّ وأن تكون كبيرة وفي عمرٍ يؤهلها لأن تصبح زوجة قبل الهجرة بثماني سنين ، وقد روت عائشة تفاصيل دقيقة عن كيفية عدم هجرة أبيها وقصة إعادته من قبل أبن الدغنة.....إلخ .
................
فكم سيكون عمر أُمنا الطاهرة عند قرار والداها الهجرة للحبشة في العام 615 ميلادي ، إذا كان من المتوقع والمؤكد أن عمرها عند البعثة 7 سنوات ، وكانت تعقل وتعي وتروي .
.........
فيكون عمرها
7 + 5 = 12 عام
.....................
فيكون عمر أُمنا الطاهرة عند الهجرة إلى الحبشة عندما طلب أبي بكر من مطعم أخذ عائشة خطيبته لأنه سيُهاجر على الأقل 12 عام
.................
بينما رواية ال 9 سنوات تقول إن أُمنا عائشة كان عمرها عام واحد فقط في هذه الفترة ، 615 ميلادي ، لأنها مولوده في العام 614 ميلادي ، 614 + 9 = 623 ميلادي تزوجت برسول الله
.........
( وفي آخر الملف ما يُثبت ذلك بدقة روايتها لما حدث مع والدها عدنما حاول الهجرة إلى الحبشة ووقوف بن الدغنة وهو سيد القارة إلى جانبه وإعادته عندما بلغ برك الغماد) .
........
تزوجها رسول الله في العام 623 م وهو عام هجرته للمدينة المُنورة
...............
وتزوجها الرسول بعدها ب 8 سنوات وهو في طريق هجرتة للمدينة المنورة عام 623 -624 ميلادي ، والهجرة إلى الحبشة كانت عام 615 ميلادي ، أي ما بين الهجرتين هو 8 سنوات ، فيكون عمرها عند الزواج هو : -
.......
12 + 8 = 20 عام

12 + 8 = 20 عام عمرها عندما تزوجها رسول الله

*************************************************
( 5 )
...........
بينما حسب رواية ال 9 سنوات تكون عائشة عند العام 615 ميلادية ، سنة الهجرة للحبشة لم تولد بعد أو أنها طفلة رضيعة مثلاً عمرها عام ، فهل من المعقول أن يطلب أبو بكر من مطعم إبنُ عُدي أن يأخذ عائشة زوجته ولبيته وهي رضيعة ، فمتى تمت خطبتها لهُ هل وهي في بطن أُمها .
...........
وهل تكلمت وهي في علم الغيب بما يقارب 12 عام ، أو هل تكلمت وهي في بطن أُمها ، أو تكلمت وهي في المهد ، لتروي تلك الحوادث وبتلك الدقة وتلك التفاصيل .

***********************************************
( 6 )
.................
وبطريق آخر فرسول الله يكبر أُمنا الطاهرة فقط ب 33 عام ، وعندما تزوجها كان عمره صلى اللهُ عليه وسلم 53 عام ، فيكون عمرها على الأقل .
....
20 عام " 53 – 33 = 20 عام "
..............
حيث وُلدت أمنا الطاهرة المُطهرة قبل بدء البعثة النبوية على الأقل ب 7 سنوات ، حتى تعقل وتعي ما روته وما أورده الإمام البُخاري رحمة الله عليه ، أي ما بين العام 603- 604 م
.............
والأصح ميلادها هو في العام 603 ميلادي
............
ووُلد رسول الله مُحمد بن عبدا لله صلى اللهُ عليه وسلم في العام 570 م ، وبُعث برسالته في العام 610 م ، توفي رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم وعمره 63 عام ، أي في العام 633 م .
.......................
وأنتقل رسول الله للرفيق الأعلى في العام 633 م وعمره 63 عام ، وكان عمر أمنا الطاهرة 30 عام حينها ، أي مكثت معه وزوجةً لهُ 10 سنوات فقط .

************************************************** *********
( 7 )
..........
وبحسبةٍ أُخرى أو الإتيان بالعمر الحقيقي بطريقةٍ أُخرى
.......
فالهجرةُ إلى الحبشة تمت في العام إل 5 من البعثة ، أي في العام 615 م .
..........
والهجرةُ إلى المدينة المنورة تمت في العام 13 من البعثة ، أي في العام 623 م ، أي بعد 8 سنوات من الهجرة إلى الحبشة .
............
623 م هو العام الذي تم فيه الهجرة للمدينة مطروحاً منها ولنقل على أقل تقدير سنة ولادتها 603 م .
........
" 623 م – 603 " = 20 عام عمرها

************************************************** **
( 8 )
.............
أسماء بنت أبي بكر أكدت كُل المصادر التاريخية بأنها تكبر أُختها عائشة ب 10 سنوات
وميلادها كان قبل الهجرة إلى المدينة ب 27 عام ، والهجرة إلى المدينة المُنورة تمت في العام 623 ميلادي
...............
فيكون ميلاد أسماء بالتاريخ الميلادي هو العام 596 م
.............
وإذا أضفنا 10 سنوات وهو فارق العمر بين الأختين ، لتاريخ ميلاد أسماء رضي الله عنها فيكون
............
596 + 10 = 606 م هو تاريخ تقريبي آخر لميلاد أُمنا الطاهرة عائشة الطاهرة الطهور
............
وتاريخ زواجها من رسول الله هو 624 م فيكون عمرها هو
...............
624 – 606 = 18 عام على الأقل
.................

تاريخ ولادة أسماء بنت أبي بكر 27 قبل الهجرة( 623 -27 = 596 ) ................ 596 م
تاريخ وفاة أسماء بنت أبي بكر عن 100 عام .................................................6 96 م
........
يكون حسب عمر أسماء أن الطاهرة عائشة وُلدت في العام 17 قبل الهجرة للمدينة المُنورة ، أي في العام 606 ميلادي . 623 – 17 = 606 ميلادي
.........
وحسب عمر أسماء أُخت عائشة ، يكون عمر أُمنا الطاهرةعائشة عند زواجها من رسول الله .
.........
624 - 606 = 18 عام
......
أسماء التي كان تكبر أُختها عائشة بعشرة سنوات(10 سنوات ) ، ماتت في السنة 73 للهجرة وكان عمرها حين ماتت (100عام ) مائة سنة.
.....
" تقريب التهذيب" و " البداية والنهاية " يقولان إنّ أسماء ماتت في السنة 73 للهجرة وكان عمرها مائة سنة.
وبما أنه يرجّح بأنّ عمر أسماء كان بين 26 و 27 سنة في السنة الأولى للهجرة ، فإن هذا يعني بأنّ عائشة كانت بنت 16 أو 17 سنة ، وليس بنت 8 أو 9 سنين .
(المراجع التي تتحدث عن عمر أسماء يوم موتها: ابن حجر العسقلاني في تقريب التهذيب صفحة 654 وابن كثير في البداية والنهاية المجلد 8 صفحة 372 النسخة العربية .
المراجع التي تتحدث عن كون اسماء أكبر بعشر سنوات: عبد الرحمن بن أبي الزناد ، سير أعلام النبلاء الذهبي ، المجلد 2 صفحة 289 ، النسخة العربية ، مؤسسة الرسالة بيروت 1922 ـ ابن كثير في البداية والنهاية - ابن كثير، المجلد 8 صفحة 371 النسخة العربية ، دار الفكر العربي الحجاز 1933)
************************************************** **********
ومهما حاولنا وحرنا ودرنا وبحثنا عن عمر أُمنا الطاهرة عند زواجها من رسولنا الأكرم ، فهو بين 18 – 20 عام
.......
وهو مُستخرج من نفس ما أورده هذا العالم والإمام الجليل الذي لا يُنسى فضله ، ولا نُدينه والغائب علمه معه ، وبما أن الله لم يعصم إلا نبيه ولم يتكفل إلا بحفظ القرءان ، فكُل شيء جائز ووارد .
......
أخرج الإمام البخاري رحمة الله عليه وأسكنه فسيح جنانه في " باب ـ جوار أبي بكر في عهد النبي" أن أمنا عائشة قالت لم أعقل أبوي قط إلا وهما يدينان الدين ، ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله طرفي النهار بكرة وعشية ، فلما ابتلي المسلمون خرج أبو بكرمهاجرًا قبل الحبشة "
...
البخاري المجلد 5 الكتاب 58 العدد 254 صفحة 158 " باب ـ جوار أبي بكر في عهد النبي .
.........
هذا قبل الهجرة الأولى إلى إثيوبيا (617 ميلادية) .
......
وتعقل يعني عمرها على الأقل 7 سنوات ، ووالداها أسلما مع بداية البعثة " 610 م " ، وبالتالي تكون وُلدت قبل البعثة على الأقل ب 6-7 سنوات حسب رواية البُخاري ، أي أن ولادتها تكون بحدود العام 603 م .
........
تزيد سنة أو تقل سنة
..........
وحتى مهما رجعنا للسن الذي تعي فيه وتعقل ما تحدثت عنهُ ، ولنقبل إن سنها كان 5 سنوات ، فيكون عمرها 18 عام على الأقل عند زواجها برسول الله الأكرم ، ولو كان عمرها 3 سنوات وهذا السن مُستحيل العقل فيه والوعي ، فيكون عمرها 16 سنة ، ولو رجعنا ب 3 سنوات حتى الصفر يكون عمرها 13 سنة.
..........
بين البعثة ( 610 م ) وبين الهجرة للمدينة المنورة ( 623 م )
........
هو 13 عام
........
في العام ( 610 )
..........
أُمنا الطاهرة كانت مولودة وتعي وتعقل وليختار لها أصحاب الخيالات العجيبة مُصدقوا المدسوسات السامة أي عمر يختارونه لإنسان يعي ويعقل ويُحدث ويروي ما عقله ووعاه .
........
فهل تزوجها رسول الله عام البعثة وهو العام 610 م ، يعني أخذها زوجة على أُمنا خديجة" وهو الضرب من الخيال "
.........
ولو رجنا لذلك العمر 6 سنوات ، فإن الطاهرة لم تولد وهي في علم الغيب
..........
ولذلك فالعمر الذي ورد ونُسب للبخاري بعد نسبة قوله لأُمنا الطاهرة عائشة ، ووُثق فيه هو عمر عجيب وخيالي تم دراسته واختياره بعنايةٍ فائقة
.......
وهو يُناقض ما أورده البُخاري عندما كانت تعي وتعقل إسلام والديها وهجرتهما للحبشة

************************************************** *********
( 9 )
..........
قال ابن حجر العسقلاني رحمة الله عليه ، إنّ طاهرتنا فاطمة الزهراء ، ابنة سيدنا محمد صلى اللهُ عليه وسلم ، قد وُلدت عندما كان عمر سيدنا محمد صلى اللهُ عليه وسلم 35 سنة ، وهذا ما يجعل عمرها يزيد عن عمر عائشة بخمس سنين ، وهذا يعني بدوره أنّ عائشة كانت بنت 15 / 16 سنة عند إكمال زواجها .
..................
(الإصابة في تمييز الصحابة. ابن حجر العسقلاني، المجلد 4 صفحة 377 نسخة عربية، مكتبة الرياض الحديثة، الرياض، 1978)
..................
حسب ما أورده إبن حجر العسقلاني ، فإن ميلاد فاطمة الزهراء يكون في العام 605 م ، وإذا كانت تزيد عن عائشة ب 5 سنوات ، فيكون ميلاد أمنا الطاهرة 610 ميلادي ، وبالتالي يكون عمرها عندما تزوجت رسول الله في العام 624 ميلادي .
....................
هو 14 عام .
...........
ومع ذلك فالذي أورده إبنُ حجر غير دقيق ، لأن الطاهرة عائشة في العام 610 م ، كانت مولودة وعندها من العمر والوعي والعق أن تروي ما روته عن إسلام والديها ، وعن زيارة رسول الله لأهلها بُكرةً وعشيةً

************************************************** ****
( 10 )
..............
الفاروق عمر بن الخطاب رضي اللهُ عنهُ ، أصبح مسلماً بالضبط بعد الهجرة الأولى إلى إثيوبيا (617 ميلادية) بناء على ابن اسحق صفحة 155 ـ 156.
.........
قبلت عائشة الإسلام قبل عمر بن الخطاب حسب ما ورد في السيرة النبوية لابن هشام ، المجلد 1 صفحة 227 ـ 24 (النسخة العربية).
....
كان ترتيبها 20 أو 21 بين أوائل الذين قبلوا الإسلام بينما كان ترتيب عمر 41
.......
(الكتاب ذاته، المجلد 1 صفحة 295).
......
وهكذا فهناك دليل على أن عائشة قد قبلت الإسلام في السنة الأولى (610 ميلادية)
........
وهو مؤكد لأن عمرها كان على الأقل 7 سنوات حيث كانت تعقل وتعي وتروي ، ولا يمكن أن لا يكون صديق هذه الأمة جعل إبنته في هذا السن بأن تنطق بالشهادتان
.........
وإذا كانت الطاهرة في العام 610 طفلة مُسلمة ، عمرها 7 سنوات ، وبعدها ب 13 عام تزوجت رسول الله ، فيكون من الطبيعي أن عمرها هو
............
13 + 7 = 20 عام
************************************************** ******************
( 11 )
..........
{بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ }القمر46
.........
قالت أُمنا الطاهرة عائشة رضي اللهُ عنها ، إنها كانت فتاة صغيرة حين كُتبت سورة القمر ورقمها 54 الآية 46 منها " {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ }القمر46 ، التي تتحدث عن انشقاق القمر والذي حدث حوالي تسع سنين قبل الهجرة ( 9 قبل الهجرة ) .
..........
أي في العام 614 ميلادية
..........
وذلك بناء على الحديث الوارد في صحيح الإمام البُخاري نسأل الله الرحمة والفردوس الأعلى ، كتاب التفسير، النسخة العربية ، باب " بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمرّ" .
...............
والهجرة تمت في العام 623 ميلادي
.........
623 – 9 = 614 ميلادي كتبت أُمنا الطاهرة عائشة هذه الآية من سورة القمر
...........
لا يمكن أن يقل عن 11 عام كعمرمقبول لما ورد سابقاً
..........
وبعد كتابتها وقدرتها على الكتابة والتدوين وبهذا العمر ، ستتزوج رسول الله بعد ذلك ب 9 سنوات .
..........
11 + 9 = 20 عام عمرها عند الزواج
.................
ابن حجر في فتح الباري ، والمودودي ، كلاهما يقولان إنّ ذلك حدث بين 5 أو 9 سنين قبل الهجرة
................
حسب هذه الرواية التي في البُخاري ، فتاة صغيرة عندما كتبت الآية رقم 46 من سورة القمر والتي رقمها في كتاب الله 54 ، لا يمكن أن يقل عمرها عن 10 سنوات ، وتحدث بأن هذا حدث 9 سنوات قبل الهجرة ، والهجرة حدثت عام 624 م .
..............
624 م – 9 سنوات = 615 م تاريخ الكتابة
...........
بعد 9 سنوات سيتم زواجها من رسول الله
..........
هل كان عمرها صفر ولم تولد بعد ، كيف كتبت ما ورد في البُخاري إذاً ، فمهما وضعنا من عمر ل 9 سنوات ، لا يقل عمرها عن 20 عام ، فلا يمكن أن يكون عمر بنت تكتب إلا يكون على الأقل 10 سنوات أو 11.
........
9 + 11 = 20 عام
........
ومهما قللنا من عمر تقدر فيه الفتاة على الكتابة في ذلك الزمن ، فسنبقى بهذا العمر
......................
أو بطريقة أُخرى
........
10 + 9 = 19 عام
........
624 – 19 = 603 م تاريخ ميلادها
************************************************** ***
( 12 )
..........
ما أورده الرواة يقولون إنّ عائشة صاحبت الجيش في معركتي بدر وأحد.
.....
( كلاهما حدثتا في سنة 3 للهجرة). الأحاديث تظهر أيضاً إنّ الأولاد الذين كانوا دون سن 15 سنة لم يُسمح لهم بالمشاركة في معركة أحد.
...............
حدثنا عبيد الله بن سعيد ، حدثنا أبو أسامة قال: حدثني عبيد الله قال: حدثني نافع قال: حدثني ابن عمر رضي الله عنهما
......
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضه يوم أحد ، وهو ابن أربع عشرة سنة فلم يجزه. ثم عرضني يوم الخندق وأنا ابن خمس عشرة فأجازني .
قال نافع فقدمت على عمر بن عبد العزيز ، وهو خليفة ، فحدثته هذا الحديث ، فقال: إن هذا لحد بين الصغير والكبير ، وكتب إلى عماله: أن يفرضوا لمن بلغ خمس عشرة ."
...........
البخاري، كتاب الجهاد والسير، باب غزو النساء وقتالهنّ مع الرجال.
والمراجع التي تتحدث عن عدم جواز مشاركة الأولاد تحت سن الخامسة عشرة هي
البخاري المجلد 3 الكتاب 48 العدد 832 صفحة 514 كتاب المغازي، باب غزوة الخندق وهي الأحزاب.
................
سنة 3 هجرية يعني 626 م
........
يكون عمر عائشة 23 عام .
والبعثة كانت 610 م وكانت واعية عاقلة ، أي أن عمرها على الأقل 7 سنوات
.........
626 م – 610 م = 16 عام + 7 أعوام = 23 عام عمرها عندما حضرت معركة بدر وأُحد
.........
23 – 3 = 20
...........
عام عمرها عند زواجها من رسول الله الأكرم
************************************************** ******
( 13 )
..................
عمرها حسب ما مكث معها رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم
.............
تؤكد كُل المصادر أن ما مكثه رسول الله معها هو 9 سنوات فقط
.........
وزواجهما تم في العام 624 م
........
فيكون 624 + 9 = 633 م وهو التاريخ للسنة التي توفي رسول الله فيها ، عن عمر 63 عام ، وعمرها يجب أن يكون 29 - 30عام
...........
633 م –30عمرها الكامل = 603 م وهو تاريخ ميلاد أمنا الطاهرة
..........
610 م تاريخ البعثة وإسلام والديها – 603 تاريخ ميلادها = 7 سنوات عمرها عند البعثة
......
وهوعمرها عندما كانت تعقل وتعي وتروي بأن والديها أعتنقا هذا الدين ومجيء رسول الله لبيت أهلها بكرة وعشية
..............
توفيت عائشة في شهر حزيران أو تموز سنة 678 ميلادية (58 هجرية)
............
ويكون عمرها ليس كما أرادوا 66 عام عندما توفيت هذه الطاهرةُ ولحقت بزوجها وانتقلت لجوار ربها ، بل هو 76 عام ، فسرقوا 10 سنوات من عمرها ، وعند طرح هذا العمر من التاريخ الميلادي لوفاتها يتبين لنا ذلك .

************************************************** *
( 15 )
...........
وحسب ما أورده الطبري
...........
وحسب ما أورده الطبري فإن عمر أمنا الطاهرة عندما تزوجت كان 14 عام
624 م عام الهجرة للمدينة – 610 = 14 سنة
.......
(الطبري، المجلد 39 صفحة 171 ، 173. وتجدر الإشارة هنا أن الطبري كتب 38 مجلداً عن التاريخ، وأضاف إليهم مجلد رقم 39 عن سيرة أصحاب النبي والتابعين) .
..........
ويورد الطبري مُغالطة تاريخية
.......
وهُنا نجد المُغالطة الفظيعة عند الطبري ، فلو وُلدت أُمنا الطاهرة في العام 610 م ، هل يُعقل هذا ، هذا عام بعثة رسول الله حيث أسلم والداها ، هل أعتنق والداها الإسلام في نفس العام الذي وُلدت فيه ، فكيف لها أن تروي ما روته ، ومن المؤكد إعتناقها للإسلام قريباً من ذلك التاريخ .
.............
680 – 76 = 504 تقريباً وقت ولادتها
.......
وبالتالي فتاريخ ولادتها لا يمكن أن يكون إلا بين العامين 503 م – 504 م .
************************************************** **
( 16 )
..........
و معلوم في لغة العرب أن كلمة بكر لا تطلق على البنت أقل من تسع سنين ، فمن كانت دون التسع يطلقون عليها جارية ، و أيضا كلمة بكر تطلق على المرأة الغير متزوجة فوق التسع سنين و من الواضح أن بنت دون التسع لا تكنون سيدة .
..........
وبالتالي وحسب الرواية التي ذكرت " أبكراً تُريد " وكان المقصود بهذا عائشة ، فهو يدل على أن عائشة عندما تم الطلب أن يتم خطوبة لرسول الله ، هي بكر ، يكون عمرها فوق إل 9 سنوات والزواج تم بعد 3 سنوات
************************************************** *****
( 17 )
.............
" روى أبو عمرعن عبيد الله بن محمد بن سليمان بن جعفر الهاشمي قال: " ولدت فاطمة سنة إحدى و أربعين من مولد النبي صلى الله عليه و سلم ، بعدما أوحي إليه بسنة وهي أصغر من السيدة عائشة رضي الله عنها بخمس سنوات و تزوجها عليّ في السنة الثانية من الهجرة في المحرم بعد زواج النبي صلى الله عليه و سلم بعائشة رضي الله عنها بأربعة أشهر . و قد جاء في ذلك روايات أخرى ."
............
570 + 41 = 611 ميلادي تاريخ ولادة فاطمة الزهراء ، وقد مر عام على رسالة ونبوة رسول الله
.........
وحسب هذه الرواية فإن تاريخ ميلاد الطاهرة عائشة هو
......
611 – 5 = 606 ميلادي تاريخ ولادة عائشة حسب هذه الرواية
.........
624 – 606 = 18 عام عمر الطاهرة عائشة عند زواجها بالنبي والرسول الأكرم
.........
في السنة 2 للهجرة تزوجت فاطمة الزهراء بعليٍ بن أبي طالب كرم اللهُ وجهه ، أي بعد زواج رسول الله بعائشة ب 4 شهور
........
بما معناه أن زواج رسول الله من عائشة الطاهرة كان في نهاية العام 624 ميلادي وهو العام 1 هجري .
*******************************************
( 18 )
............
{النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً }الأحزاب6
.............
فهل يُعقل أن طفلة في عُمر 9 سنوات تكون أُم للمؤمنين

************************************************** ****
وفتاة تعقل أن أبويها اعتنقا الإسلام وأصبحا مُسلمين ، وتعقل أن النبي الأكرم صلى اللهُ عليه وسلم يزور بيت أهلها مرتين على الأقل أول النهار وآخره بكرة وعشية ، لا يمكن أن يقل عمرها عن ما بين 7- 8 سنوات على الأقل .
.............
وبالتالي فأي سن نختاره لفتاة تعقل ما ذكرته هذه الطاهرة ، إلى إل 8 سنوات الفرق ما بين الهجرتين ، يُعطي أُمنا الطاهرة عائشة عند الهجرة إلى المدينة المُنورة ، على الأقل فوق 17 عام ، وهذا يُضعف ما ورد في صحيح البُخاري .
..........
وبالتالي فإن أخينا الفاضل من أتى بأن عمر أُمنا عائشة كان 18 عام على الأقل ، هون في الأمر ، وقال ذلك ربما لئلا يثور عليه القوم ، مُعتنقي قف حيثُ وقف القوم .
......
ينقل عن لسان يعقوب بن شيباب أنّ: "الأحاديث المروية عن هشام هي أحاديث موثوقة باستثناء تلك التي ينسبها إلى أهل العراق .
......
وأن الحديث الذي ذكر فيه سن عائشة جاء من خمسة طرق كلها تعود إلي هشام بن عروة ، الذي أصبح مُدلساً ، أو..... أو لنقل بأنه ساء حفظه بعدما ذهب للعراق ، مع أن ما يروي هكذا رواية وما ماثلها من روايات هشام ليس سوء حفظ بل دقة في التحفيظ والتلقين ، ودقة في حقن السُم الزُعاف في مقتل ، وإلا لماذا ينقم عليه الإمام مالك ويطلب عدم قبول ما يرويه بعد ذهابه للعراق .
..............
إنّ مالك بن أنس اعترض على روايات هشام التي نسبها إلى أهل العراق ، والحديث الوارد لم يروي بأنه سمع عن أبيه بل عن أبيه ، وهو يعلم ما يروي " إن رأيتني ضحكت عليك ، وإن لم تراني راحت عليك " وهكذا راحت على البُخاري وغلطة الشاطر بمئة ، إن كان البُخاري رحمة الله عليه هو من وثق هذا ، لأن في البُخاري أشياء لا يمكن ومن المُستحيل أن يكون البُخاري قد قبلها ، وورد أحد الرواة رجل مجهول .
........
ثُم لماذا لم يروي هشام هذا الحديث وهو في المدينة المنورة ، وطول مكثه فيها وعاش هشام بن عروة في المدينة لمدة سبعين سنة ، لماذا يؤجله ولم يفطن لهذا حتى ذهب إلى العراق ، وفطن لما شابهه من سموم ، ولماذا بعدما ذهب للعراق بدأ بإرسال السُم الزعاف ويقول بأنه عن أبيه والغريب أن كُل رواة هذا الحديث هُم عراقيون ومن أهل العراق ، هل يُعقل أن أهل المدينة لا علم عندهم بهذا السن حتى يرووا هذه الرواية ، وهل غاب مثل هذا عن آلاف الصحابة من مُهاجرين وانصار وغيرهم .
.......
أنّ هشام بن عروة عانى من فقد شديد للذاكرة حين كان كبيراً.
.....
(المجلد 4 صفحة 301 ـ 302) و"تهذيب التهذيب".
........
كتابٌ من أشهر الكتب عن رواة السيرة والأحاديث النبوية ، ينقل عن لسان يعقوب بن شيباب أنّ " الأحاديث المروية عن هشام هي أحاديث موثوقة باستثناء تلك التي ينسبها إلى أهل العراق أو التي رواها بعد ذهابه للعراق .
.........
محمد بن عمر هو محدّث ضعيف حسب ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل": قال يحيى: إنه ليس بين الذين تودّ النقل عنهم.
وقد سأل أبو حاتم مالكاً فأجابه بردّ مشابه ، وقال يحيى بن معين ، إنّ الناس يُحجمون عن قبول رواياته.
يقول الذهبي في " سير أعلام النبلاء" إنّ الجوزجاني قال إنّ محمد بن عمر ليس محدثاً قوياً ـ أي موثوقاً ويقول الذهبيّ ايضاً إنّ يحيى ابن قطان قال إنّ محمد بن عمر لم يكن حريصاً في روايته للأحاديث .
العقيلي قال أيضاً في كتابه " الضعفاء" إنّ محمد بن عمر كان ضعيفاً (غير موثوق به كلياً ).
..............

ثُم إن إن الإمام مالك رحمة الله عليه لم يذكر شيء من هذا في موطأه ، فهل غاب عنهُ هذا الأمر المُهم لو كان لهُ هذه الأهمية ، حتى يتدارك البُخاري بواسطة هشام ويوثقه ، وكأنه مفخرة ما بعدها مفخرة ، إن كان هو الذي وثقه في كتابه وصحيحه ؟؟؟؟؟؟؟.
.............
والإتيان بروايات جانبية للتأكيد على طفولة عائشة ولعبها مع الطفلات أمثالها ، للتأكيد على طفولتها وبأنها قاصر لا تصلح للزواج بل تصلح للعب بالبنات وبخيل سُليمان مع طفلات مثيلات لها .
************************************************** ****************************
************************************************** ***************
ما قام به شاب مُسلم أخ لنا في الله
صحفي شــاب يصحح للأئمــة الأعــلام خطـأ ألـف عـام
..................................
السيرة والتواريخ الزمنية الواردة فى أمهات الكتب ترد على أحاديث البخاري وتؤكد أن ابنة أبى بكر تزوجت النبى وهى فى الثامنة عشرة " 18 عام " من عمرها .
................
الأستاذ «إسلام بحيري»، وجاء بحثه في العدد زيرو (أي قبل الأول) ص ٢١ من جريدة «اليوم السابع» الذي صدر في ١٥/٧/٢٠٠٨.
..................
أريد من نشر هذا المقال والكلام للبنا تقديم مثال لما يمكن أن يصل إليه صحفي شاب لم يدخل الأزهر، أو يضع علي رأسه عمامة أو يدعي أنه من أهل الذكر.. الخ ، إنه صحفي كبقية الصحفيين ، ولكن هذا لم يمنعه من أن يعني بقضية حاكت في نفسه ، كما حاكت في نفوس آخرين فقبلوها صاغرين ، ولكنه وطن نفسه علي أن يدرسها ولم يثنه أنها مثبتة في البخاري وأن أعلام الأمة تقبلوها لأكثر من ألف عام ، تلك هي قضية أن الرسول تزوج عائشة في سن السادسة وبني بها ( أي دخل بها ) في سن التاسعة بناءً علي ما جاء في البخاري .
.......
(باب تزويج النبي عائشة وقدومها المدينة وبنائه بها ٣٨٩٤):-
.................
. " ولنا إعتراض على القول بتقبل أعلام الأمة لهذا العمر لأكثر من 1000 عام ، ما يُدرينا أن هذا تم وجوده فقط من أقل من 200 عام " .
..............
حدثني فروة بن أبي المغراء حدثنا علي بن مسهر عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت:-
" تزوجني النبي صلي الله عليه وسلم وأنا بنت ست سنين ، فقدمنا المدينة.. فأسلمتني إليه وأنا يومئذ بنت تسع سنين».
..............
وجد الباحث في نفسه حمية للدفاع عن رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم لعلها لم توجد في غيره.
...........
أعد نفسه لمقارعة تلك القضية ، ولم يقنع بأن يفندها بمنطق الأرقام ومراجعة التواريخ ، ولكنه أيضًا نقد سند الروايات التي روي بها أشهر الأحاديث الذي جاء في البخاري ومسلم ، وأثبت في الحالتين ذكاءً ، وأصاب نجاحًا. من ناحية التواريخ .
..............
كتب السيرة (الكامل ــ تاريخ دمشق ــ سير أعلام النبلاء ــ تاريخ الطبري ــ تاريخ بغداد ــ وفيات الأعيات)
.........
فوجد أن البعثة النبوية استمرت ١٣ عامًا في مكة و ١٠ أعوام بالمدينة ، وكانت بدء البعثة بالتاريخ الميلادي عام ٦١٠، وكانت الهجرة للمدينة عام ٦٢٣م أي بعد ١٣ عامًا في مكة ، وكانت وفاة النبي عام ٦٣٣م
والمفروض بهذا الخط المتفق عليه أن الرسول صلى اللهُ عليه وسلم تزوج أُمنا الطاهرة (عائشة) رضي اللهُ عنها قبل الهجرة للمدينة بثلاثة أعوام " 3 أعوام " ، أي في عام ٦٢٠م ، وهو ما يوافق العام العاشر من بدء الوحي ، وكانت تبلغ من العمر ٦ سنوات ، ودخل بها في نهاية العام الأول للهجرة أي في نهاية عام ٦٢٣م ، وكانت تبلغ ٩ سنوات .
...........
وذلك ما يعني حسب التقويم الميلادي، أنها ولدت عام ٦١٤م ، أي في السنة الرابعة " 4 " من بدء الوحي حسب رواية البخاري ، وهذا وهم كبير....
ونقد الرواية تاريخيا بحساب عمر السيدة (عائشة) بالنسبة لعمر أختها (أسماء بنت أبي بكر ــ ذات النطاقين): تقول كل المصادر التاريخية السابق ذكرها : -
.....
إن (أسماء بنت أبي بكر) رضي اللهُ عنهما كانت تكبرأمنا الطاهرة (عائشة) بـ ١٠ سنوات .
...............
كما تروي ذات المصادر بلا اختلاف واحد بينها أن (أسماء) ولدت قبل الهجرة للمدينة بـ ٢٧ عامًا مما يعني أن عمرها مع بدء البعثة النبوية عام ٦١٠م كان ١٤ سنة وذلك بإنقاص من عمرها قبل الهجرة ١٣ سنة وهي سنوات الدعوة النبوية في مكة، لأن ( ٢٧ ــ ١٣ = ١٤ سنة ).
.............
وكما ذكرت جميع المصادر بلا اختلاف أنها أكبر من (عائشة) بـ ١٠ سنوات ، إذاً يتأكد بذلك أن سن (عائشة) كان ٤ سنوات مع بدء البعثة النبوية في مكة ، أي أنها ولدت قبل بدء الوحي بـ ٤ سنوات كاملات ، وذلك عام ٦٠٦م .

ومؤدي ذلك بحسبةٍ بسيطة أن الرسول عندما تزوجها ودخل بها في مكة في العام العاشر من بدء البعثة النبوية كان عمرها ١٤ سنة، لأن (٤ + ١٠ = ١٤ سنة) بمعني آخر أن أمنا عائشة ولدت عام (٦٠٦م) وتزوجت النبي سنة (٦٢٠م) وهي في عمر (١٤) سنة، وأنه كما ذكر بني بها ـ دخل بها ـ بعد (٣) سنوات وبضعة أشهر، أي في نهاية السنة الأولي من الهجرة وبداية الثانية عام (٦٢٤م) .
........
فيصبح عمرها آنذاك (١٤ + ٣ + ١ = ١٨ سنة كاملة) وهي السن الحقيقية التي تزوج فيها النبي الكريم عائشة رضي اللهُ عنها.
......................
حساب عمر عائشة بالنسبة لوفاة أختها (أسماء ـ ذات النطاقين)
...........
تؤكد المصادر التاريخية السابقة بلا خلاف بينها أن (أسماء) توفيت بعد حادثة شهيرة مؤرخة ومثبتة، وهي مقتل ابنها (عبدالله بن الزبير) علي يد (الحجاج) الطاغية الشهير، وذلك عام (٧٣ هـ)، وكانت تبلغ من العمر (١٠٠) سنة كاملة فلو قمنا بعملية طرح لعمر (أسماء) من عام وفاتها (٧٣هـ) وهي تبلغ (١٠٠) سنة كاملة فيكون (١٠٠ ــ ٧٣ = ٢٧ سنة) وهو عمرها وقت الهجرة النبوية ، وذلك ما يتطابق كليا مع عمرها المذكور في المصادر التاريخية .
...............
فإذا طرحنا من عمرها (١٠) سنوات ، وهي السنوات التي تكبر فيها أختها (عائشة) يصبح عمر (عائشة) (٢٧ ــ ١٠ ــ ١٧ سنة) وهو عمر (عائشة) حين الهجرة ولو بني بها ـ دخل بها ـ النبي في العام الأول يكون عمرها آنذاك (١٧ + ١ = ١٨ سنة) .
.............
وهو ما يؤكد الحساب الصحيح لعمر السيدة (عائشة) عند الزواج من النبي. وما يعضد ذلك أيضًا أن (الطبري) يجزم بيقين في كتابه (تاريخ الأمم) أن كل أولاد (أبي بكر) قد ولدوا في الجاهلية ، وذلك ما يتفق مع الخط الزمني الصحيح ويكشف ضعف رواية البخاري، لأن (عائشة) بالفعل قد ولدت في العام الرابع قبل بدء البعثة النبوية.
************************************************** ******
حساب عمر (عائشة) مقارنة (بفاطمة الزهراء) بنت النبي
................
يذكر (ابن حجر) في (الإصابة) أن (فاطمة) ولدت عام بناء الكعبة والنبي ابن (٣٥) سنة ، وأنها أسن وأكبر من عائشة بـ (٥) سنوات، وعلي هذه الرواية التي أوردها (ابن حجر) مع أنها رواية ليست قوية ، ولكن علي فرض قوتها نجد أن (ابن حجر) وهو شارح (البخاري) يكذب رواية (البخاري) ضمنيا، لأنه إن كانت (فاطمة) ولدت والنبي في عمر (٣٥) سنة فهذا يعني أن (عائشة) ولدت والنبي يبلغ (٤٠) سنة وهو بدء نزول الوحي عليه، ما يعني أن عمر (عائشة) عند الهجرة كان يساوي عدد سنوات الدعوة الإسلامية في مكة وهي (١٣) سنة وليس (٩) سنوات وقد أوردت هذه الرواية فقط لبيان الاضطراب الشديد في رواية البخاري .
.....................
نقد رواية البُخاري من كتب الحديث والسيرة
..........
ذكر (ابن كثير) في (البداية والنهاية) عن الذين سبقوا بإسلامهم ومن النساء.. أسماء بنت أبي بكر وعائشة وهي صغيرة فكان إسلام هؤلاء في ثلاث سنين ورسول الله (صلي الله عليه وسلم) يدعو في خفية ، ثم أمر الله عز وجل رسوله بإظهار الدعوة ، وبالطبع هذه الرواية تدل علي أن (عائشة) قد أسلمت قبل أن يعلن الرسول الدعوة في عام (٤) من بدء البعثة النبوية بما يوازي عام (٦١٤م)، ومعني ذلك أنها آمنت علي الأقل في عام (٣) أي عام (٦١٣م) .
..............
فلو أن (عائشة) علي حسب رواية (البخاري) ولدت في عام (٤) من بدء الوحي معني ذلك أنها لم تكن علي ظهر الأرض عند جهر النبي بالدعوة في عام (٤) من بدء الدعوة أو أنها كانت رضيعة ، وهذا ما يناقض كل الأدلة الواردة ، ولكن الحساب السليم لعمرها يؤكد أنها ولدت في عام (٤) قبل بدء الوحي أي عام (٦٠٦م) ما يستتبع أن عمرها عند الجهر بالدعوة عام (٦١٤م) يساوي (٨) سنوات، وهو ما يتفق مع الخط الزمني الصحيح للأحداث وينقض رواية البخاري .
.................

أخرج البخاري نفسه (باب ـ جوار أبي بكر في عهد النبي) أن (عائشة) قالت: لم أعقل أبوي قط إلا وهما يدينان الدين ، ولم يمر علينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله طرفي النهار بكرة وعشية ، فلما ابتلي المسلمون خرج أبوبكر مهاجرًا قبل الحبشة .
................
ولا أدري كيف أخرج البخاري هذا فـ (عائشة) تقول إنها لم تعقل أبويها إلا وهما يدينان الدين وذلك قبل هجرة الحبشة كما ذكرت ، وتقول إن النبي كان يأتي بيتهم كل يوم وهو ما يبين أنها كانت عاقلة لهذه الزيارات .
..................
والمؤكد أن هجرة الحبشة إجماعًا بين كتب التاريخ كانت في عام (٥) من بدء البعثة النبوية ما يوازي عام (٦١٥م)، فلو صدقنا رواية البخاري أن عائشة ولدت عام (٤) من بدء الدعوة عام (٦١٤م) فهذا يعني أنها كانت رضيعة عند هجرة الحبشة ، فكيف يتفق ذلك مع جملة (لم أعقل أبوي) وكلمة أعقل لا تحتاج توضيحًا ، ولكن بالحساب الزمني الصحيح تكون (عائشة) .
.........
في هذا الوقت تبلغ (٤ قبل بدء الدعوة + ٥ قبل هجرة الحبشة = ٩ سنوات) وهو العمر الحقيقي لها آنذاك.

ولم يقنع المؤلف بهذه الحساب المقارن ، بل إنه أجري أيضًا حساب عمر (عائشة) مقارنة بفاطمة الزهراء ، مما لا يتسع له مجال المقال ، ثم ختم الباحث بحثه بنقد السند فلاحظ أن الحديث الذي ذكر فيه سن (عائشة) .
...
جاء من خمسة طرق كلها تعود إلي هشام بن عروة .
...............
وأن هشام قال فيه ابن حجر في (هدي الساري) و(التهذيب): «قال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش وكان مالك لا يرضاه ، بلغني أن مالكاً نقم عليه حديثه لأهل العراق ، قدم ـ جاء ـ الكوفة ثلاث مرات ـ مرة ـ كان يقول: حدثني أبي ، قال سمعت عائشة وقدم ـ جاء ـ الثانية فكان يقول: أخبرني أبي عن عائشة ، وقدم الثالثة فكان يقول: أبي عن عائشة».
................
والمعني ببساطة أن (هشام بن عروة) كان صدوقاً في المدينة المنورة، ثم لما ذهب للعراق بدأ حفظه للحديث يسوء وبدأ (يدلس) أي ينسب الحديث لغير راويه ، ثم بدأ يقول (عن) أبي، بدلاً من (سمعت أو حدثني)، وفي علم الحديث كلمة (سمعت) أو (حدثني) أقوي من قول الراوي (عن فلان)، والحديث في البخاري هكذا يقول فيه هشام عن (أبي وليس (سمعت أو حدثني)، وهو ما يؤيد الشك في سند الحديث ، ثم النقطة الأهم وهي أن الإمام (مالك) قال: إن حديث (هشام) بالعراق لا يقبل .
..................
فإذا طبقنا هذا علي الحديث الذي أخرجه البخاري لوجدنا أنه محقق ، فالحديث لم يروه راو واحد من المدينة ، بل كلهم عراقيون مما يقطع أن (هشام بن عروة) قد رواه بالعراق بعد أن ساء حفظه ، ولا يعقل أن يمكث (هشام) بالمدينة عمرًا طويلاً ولا يذكر حديثاً مثل هذا ولو مرة واحدة .
........
لهذا فإننا لا نجد أي ذكر لعمر السيدة (عائشة) عند زواجها بالنبي في كتاب (الموطأ) للإمام مالك وهو الذي رأي وسمع (هشام بن عروة) مباشرة بالمدينة ، فكفي بهاتين العلتين للشك في سند الرواية السابقة انتهي .
.................
يقول الطبري إنّه كان لأبي بكر أربعة أولاد في فترة ما قبل الإسلام. وبما أنّ عائشة كانت واحدة من الأولاد، فلا بدّ وأن تكون بنت 13 أو 14 سنة حين أكمل الزواج .
...........
إلى هُنا إنتهى بحث أخينا في الله "«إسلام بحيري»
************************************************** *****
لو كان سن زواج أُمنا الطاهرة المُطهرة صحيحاً ، لأ صبح الزواج من طفلات صغيرات في سن 6-9 سنوات ، سنة نبوية يجتهد المسلمون في تطبيقها والآخذ بها ، أليس هو القدوة والإسوة الحسنة ، فمن هو من صحابته وحتى من التابعين وحتى من تابعي التابعين إقتدى برسول الله الأكرم .
............
ولا يوجد حالةً واحدة يأتي بها المُبررون والمُدافعون ، من قبلوا كُل المصائب التي وردت في الكُتب وخاصةً كُتبهم التي هي قرءانات بالنسبة للبعض، وساووها بالقرءان ، من يغطون رؤوسهم في الكُتب وكما يفعل المسيحيون " في الكتاب ، يقول الكتاب ، هكذا في الكتاب ، مكتوب في الكتاب....إلخ " وكما هُم الشيعة ومُعمميهم " تقول الرواية وتقول الروايات وفي الكافي وفي بحار الأنوار ويقول أبي عبدا لله أو عن أبي عبدالله.....إلخ "
..........
واليهود دخلوا على إل 3 محاور " على يهوديتهم ، وعلى النصرانية ، وعلى الإسلام " وجندوا من جندوه ليدس سمومهم وطعناتهم ومروياتهم الكاذبة
..........
وما قُصد من تلك الروايات وذلك التوثيق ، هو توجيه طعنه مسمومه لرسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ، بأنه يخطب طفله ، ويتزوجها طفله ، ومن يحقدون على هذا الدين والعُرف يقول ذلك ، بأنه إغتصاب لطفلة في سن 6-9 سنوات ، كما تم التوثيق لطعنة أنه أصبح رجلاً مسحوراً ، وبأننا نتبع رجلاً مسحورا ، من حُثالة يهودي يُدعى " لُبيد بن الأعصم " أي أن الأعصم جعل من رسول الله غير معصوم وغير مُخلص وكان لهُ هو وشياطينه عليه سُلطان ، وكما هي طعنة أن نبينا الأكرم أعترف آخر حياته بأنه سيموت مقتولاً بسبب ذلك السُم ، وأن ذلك السم سيقطع إبهره ، وبالتالي سيُقطع عرقُ وتينه ، وهو ما توعد به الله بأنه إذا تقول على الله ، وخلاصة هذه الطعنة بأن نبينا نبي كذاب " وحاشى " تقول على الله فقطع عرق وتينه أو إبهره......إلخ .
...........
فهذه طفله يا عالم يا مُسلمين ، وعيب عيب القبول بهذا على رسول الله ، وإذا لم تُصدقوا ، إذهبوا للمدارس الإبتدائيه وشاهدوا الطفلات مثلاتها في السن ، مهما بررتم في البلاد الحاره أو في الجزيره أو الحاله الفلانيه ، هذا مُحمد خير الخلق وأطهرهم ، تعرفون من هو مُحمد .
.............
ما يُستغرب لهذا الحديث عدد المصادر التي ورد فيها ، وتوثيقه بشكل جيد وبحرص وأن مُعظم وروده عن عائشه ، ولم يرد عن صاحب الشأن وهو رسول الله ، ووالدة صاحب الشأن أبو بكر الصديق شيء بهذا الخصوص ، وكأن هذا الأمر مفخره ويهم الأُمه والدين ، وأن هذا الدين بغيره ناقص ، ولا بد لهذه الروايه والحاجه ماسه عن عائشه الطاهره أُم المؤمنين ، وكأن معها شهادة ولاده موثقه ، بينما لا يورد مثيل لهُ عن بقية نساءه .
...................
فإن ما يغص في الحلق هو ما يضُرنا وما يُضيرُنا ، إذا كان لنا إخوه هبوا واجتهدوا لتوضيح هذا الأمر ورد هذه الفرية الكاذبة ، التي تفوح بالكذب وتُشم رائحة الكذب والإستهزاء والسُخرية فيها ، وجاءوا بالأدله والبراهين ، للرد على زكريا بطرس وغيره من أعداء هذا الدين حول هذا الموضوع ، لنقف نداً لهم ونصفهم بالجهل والغباء والكذب والدجل ، وهُم لم يأتوا بتهمه لرسول الله بل لرد تُهمه ، ونقدم خدمه لزكريا بطرس ولغيره ، بل ونظهر وكأننا في صفه ، وأؤلئك وكأنهم اعداء وليسوا من أُمة هذا النبي ومن حقهم الدفاع عنهُ ، ورد أي فريه أو ضلاله إن وُجد لها رد بالأدله والتوثيق .
.......................

هذا مُحمد هذا اطهر مخلوق خلقه الله من ذُرية آدم على وجه الأرض ، هذا خير البشر وخير ولد آدم هذا سيد العالمين ، الذي بعثه الله رحمةً للعالمين ، هل تظنون أن الحديث يدور عن أي شخص عادي .
.....................

ولذلك فما لا نقبله على أنفسنا ولأنفسنا ، فمن العيب والعار أن نقبله على أطهر وأعف خلق الله ، مهما كان المصدر الذي ورد فيه ومهما كان سنده ، ولو تعددت المصادر ولو تعددت الأسنده لهُ ، لأن من دس هذه الإسرائيليات وتلك الضلالات والمُفتريات على كتاب الله والطعن به ونبيه وصحابته وزوجاته ، أوجد لها سند لا يمكن أن يُناقش به أحد ، ووثقها في أكثر من مصدر ومنها صحيح البُخاري نفسه وكذلك في صحيح مُسلم ، والمُهم دائماً عن عائشة حتى لا يُناقش أحد في ذلك .
...........................
من هنا يتلقى الإسلام الكثير من الطعنات ، عبر تلك المناطق الجدلية يتعرض رسولنا الكريم للكثير من الافتراءات والاتهامات.. زوجاته وعلاقاته بالنساء والكثير من القصص عن طرق زواجه بهن وتعامله معهن ، " كتقويله يا شيطانه وهي مأخوذة عن تقويل المسيح عليه السلام لتلميذه الطاهر بطرس إبعد عني يا شيطان " وكذلك الكثير من المغالطات التاريخية وعدم الدقة فى الروايات يستغلها الكثيرون للهجوم على الإسلام ورسوله الكريم وتبقى أفواه علمائنا مغلقة على ما فيها من ردود علمية وعملية ، مكتفية فقط بتسفيه المنتقدين والتشكيك فى نواياهم ، بل والتصدي لهم والإتيان بالتبريرات الساقطة الواهنة ، كما هو تبرير المسيحيين لما هو في كُتبهم .
................
وحينما تظهر أصوات العقلاء لتدافع عن الرسول عليه الصلاة والسلام مؤكدة بالتاريخ والروايات الموثقة عدم دقة الكثير من الروايات التى يأخذها البعض على الإسلام مثل رواية زواج النبى عليه الصلاة والسلام من أُمنا السيدة عائشة رضي اللهُ عنها وهى فى عمر تسع سنين ، تواجهها تلك العقبة المقدسة التى تقول بقدسية المناهج الفقهية القديمة ، وخاصةً كتب البخارى ومسلم ، وعصمتهما من الخطأ ، وعصمة من جمعهما ، وترفض أى محاولة للاجتهاد فى تصحيح روايتها حتى ولو كانت محل شك ، فهى العلوم وحيدة زمانها ، والتى لا تقبل التجديد ولا الإضافة ولا الحذف ولا التنقيح ولا التعقيب ولا حتى النقد.
.............
بهذا المنطق يصمت علماؤنا أمام موجات الهجوم التى يتعرض لها الإسلام ورسوله ، وإن تكلموا يأتى كلامهم غير منصف لأنه يأتى معتمدا على روايات قديمة تقول بقدسية المناهج القديمة وعصمتها من الخطأ ، وكأن المسلمين من بعد القرن الرابع الهجرى أصبحوا مخلوقات منـزوعة العقل ، أصبحوا مسلمين من الفئة الثانية لا يقبل منهم الاستدراك أو النقد على ما قدمه العلماء الأوائل ، وكذا هو الحال مع الرواية ذائعة الصيت التى يكاد يعرفها كل مسلم ، والتى جاءت فى البخارى ومسلم .
........
أن النبى صلى الله عليه وسلم وهو صاحب ما فوق الخمسين عاما قد تزوج أم المؤمنين (عائشة) وهى فى سن السادسة, وبنى بها- دخل بها- وهى تكاد تكون طفلة بلغت التاسعة ، وهى الرواية التى حازت ختم الحصانة الشهير لمجرد ذكرها فى البخارى ومسلم ، رغم أنها تخالف كل ما يمكن مخالفته ، فهى تخالف القرآن والسنة الصحيحة وتخالف العقل والمنطق والعرف والعادة والخط الزمنى لأحداث البعثة النبوية ، والرواية التى أخرجها البخارى جاءت بخمس طرق للإسناد وبمعنى واحد للمتن .
.................

وصحيح البخاري وصحيح مُسلم هي أصح الصحاح لأهل السُنة ولا جدال في ذلك ، ولا يعيب أحدها الذي ورد فيه آلاف الأحاديث عن نبينا الأكرم ، من تنقيته من بضع أحاديث مشكوك في أمرها وبعضُها مؤكد الكذب والدس فيه ، والمؤكد أن ذلك تم في فتره لاحقه ، هل ذلك إنتقاص منها ، ولا يجوز أن نقول عن أي كتاب بأنه يأتي بعد القُرآن ، لأن كلام الله ووحيه القُرآن ، لا يُقارن بأي كتاب على وجه الأرض ، وما يُضيرنا أن نُنقي هذه الصحاح من على الأقل..17 -20 حديث مثلاً تدور حولها الشُبهه ، وأنها لا يمكن أن تكون صحيحه ، وبُرمجت ووُضعت لتكون طعنات ولتُسيء لله ولنبيه ولهذا الدين العظيم ، ويتم الإصرار على صحتها لحرص من وضعها على توثيقها ودعمها بالسند المطلوب ، هل يُعني ذلك أننا نُشكك في هذين الصحيحين ، أو أننا ننتقص من قدرهما وقيمتهما عند الأُمه ، ووقوعنا في المحظور ، أم أن المحظور هو إعترافنا بهذه المُفتريات والأكاذيب والطعنات السامة والإبقاء عليها ، بالعكس إذا تم تنقيتهما من هذه المُفتريات والمدسوسات التي يندى لها الجبين للمُسلم ، نُفاخر بها غيرنا .
..................
هذا النبي الطاهر صلى اللهُ عليه وسلم يتزوج بأُمنا الطاهره خديجه بنت خويلد رضي اللهُ عنها ، وهو في سن ال 25 من عمره ، وخديجه عُمرها 40 عام ، أي أنها تكبره ب 15 عام ، وتعيش معه هذه الطاهره 25 عاماً ، وتنتقل لجوار ربها ، وهو في سن أل 50 عام ، وبقي بدون زواج بعد وفاة أُمنا الطاهرة خديجة بنت خويلد ما يُقارب 3 سنوات ، ضرب المثل الأعلى في العفة والطهارة خلالها ، وكذلك قبل أن يتزوج خديجة في شبابه ، وكان كذلك خلال زواجه مع خديجه 25 سنه ، منها 15 عام لم يكن نبياً ومبعوث سماء ، وكم بقي بدون زواج بعدها " والمثل يقول أرمل شهر ولا أعزب دهر " كان خلال تلك الفتره مثال الطُهر والعفه .
............
ثُم بعد كُل ذلك كُله ، وبعد أن اصبح نبياً ومبعوثاً من الله لأهل الأرض قاطبةً ، يورد عنهُ ويُتهم بأنه يأتي ليخطب طفله عمرُها 6 سنوات " في رياض الأطفال " ، ففي فتره من الفترات في بعض الدول كان هذا السن لا يُقبل في المدارس كأول إبتدائي أو تأسيسي ، بل على الطفل أو الطفله ان يكون في الروضه أو رياض الأطفال " تمهيدي "
..............
ولذلك نوجه كلامنا لكُل من يُصر على صحة تلك المدسوسة وتلك الطعنة ، بالله عليكم ونستحلفكم بالله هل تقبلون هذا لأنفسكم ومهما كانت أعماركم ، ونستحلفكم بالله هل تقبلون هذا لبناتكم ، لو كان عند أحدكم طفله عمرها 6 سنوات ، هل تقبلون خطبتها لشخص تجاوز ال 50 عام من عمره .
...............
هذه طفله ، طفله طفله مهما برر المُبررون ، ومُحمد الطاهر العفيف لن يأتي لخطبة طفله ، ومما يدل على أنها ليست بهذا السن هو خطبة " مطعم بن جُبير" لها لأن مطعم لا يمكن أن يكون خاطب لطفله إبنة 6 سنوات ، فكيف نقبل ذلك لرسول الله ، أو هل كانت مخطوبة لهُ في عمر 5 سنوات .
................
ونُشهد الله أن بعض الناس لو جاءه أحدهم يعرض عليه خطبة طفله عنده في هذا السن لصفعه على وجهه حتى يشبع من الصفع ، لأن هُناك حالات كان الأطفال في مثل هذا السن يرضعون من إمهاتهم ، وحتى فوق هذا السن .
....................
كيف قبلتم هذا الحديث وهذا لخير الخلق وأطهرهم ، وتُدافعون عنهُ ، فقط لأن البُخاري أورده ، ولأنه ورد في صحيح البُخاري ، وأتذكر قول الشيخ أحمد ديدات رحمه الله ، والشيء بالشيء يُذكر ، بعد تأخره عن إحدى مُناظراته مُتعمداً وأحتج بأنه كان يُسلم على زوجات الرهبان وأولادهم ، فاعترضوا مُستنكرين نحنُ ليس عندنا زوجات وأبناء ، على أساس طهارتهم وقداستهم ، فكان رده الحكيم " كيف قبلتم هذا لله "
.................
هل يُعقل أن رسول الله يتزوج خديجه وسنُها 40 عام ، بينما سنه 25 عام ، أي انها تكبره ب 15 عام ، ويمكث معها 25 عام ، وتنتقل لتُلاقي وجه ربها ، وعمره 50 عام .
.............
ثُم يتزوج بعدها أُمنا سودة بنت زمعه وعمرها 55 عام ، وعمره 50 عام .
...............
زوجه عمرها 40 عام ، والتاليه 55 عام ، ثُم يأتي ليتقدم لطفله عمرُها 6 سنوات ، وهو في سن 53 ، أي أنه يكبرها ب 47 عام ، كيف تُفهم هذه وكيف تُقبل ونقبلها على رسول الله .
..............
يقولون إن الأمر كان طبيعياً ، ولم تثر ثاثرة المُشركين والكُفار واليهود ، والعكس هو الصحيح أنها لم تكن في هذا السن الذي ورد ، بل كانت في سن لا يسمح لهم بالتعليق أو الإستهزاء ، وكان سناً مقبولاً ولا اعتراض عليه في زمنهم ، وهو السن الذي أورده واستخرجه من قيضهم الله لتنزيه نبيه وتبرئته من هذه الفرية وهذه الكذبة وهذه الطعنة المسمومة في هذا الدين الحنيف .
............
وهذه ليست شُبهات قذره يُروج لها ، بل هذه أكاذيب وإسرائيليات ومُفتريات موثقه في الكُتب ، وحان الوقت لدراستها وتنقية الكُتب منها ، والمُشكله ليست في عروه إبن هشام ، وليست في الفريه وليست في وضع سند فالسند سهل على من سيورد فريه.
...........
فقد سألنا أحد إخواننا وزملائنا ، وقُلنا لهُ لو جئت أنا أو جاءك أي شخص ، وعمره فوق 50 عام ، ليخطب إبنتك أو إبنة أخيك والتي عمرُها 6 سنوات ، ما هو رأيك وماذا تقول ، فكان الجواب سأقول بأنك مجنون وعنهُ بأنهُ مجنون .
.............
ولذلك من الجنون قبولنا لهذا على رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم ، وإيجاد المُبررات ومُقارنة رسول الله بكذا وكذا ، وعلينا رفض كُل المُفتريات التي جاءت لتؤيدها ، وهذه هي عادة الإسرائيليات ، الإتيان بالفريه ، وإيجاد مُفتريات أُخرى لتأييدها وتأكيدها ، والتأكيد على طفولة عائشه ولعبها بألعابها وما شابه ذلك .
.................
يؤمن عامة المُسلمون وخاصةً إخوانُنا السلفيون بالذات ، أن رسولنا الأكرم خطب طفلة عمرها 6 سنوات " دون الصف الأول الأساسي " رياض أطفال " وأخذها عنده في عمر 6 سنوات وكان ؟؟؟؟؟؟ " والعياذُ بالله وحاشى وحاشى وحاشى " وتزوجها وهي طفلة عمرها 9 سنوات " في سن طفلة في الصف الثالث الأساسي أو الإبتدائي الآن" ويُعطونه المصداقية المُطلقة لأنه ورد في الصحيحين ، ديروا بالكوا وخذوا الحذرهاذين الصحيحين كُل ما فيهما صحيح ، حتى لو أخطأ من جمعاهما ، أو حتى لو تم الوضع عليهما بعدهما ، فالبُخاري ومُسم معصومان وصحيحهما تكفل الله بحفظهما ، حتى لو فيهما ما فيه إساءة وطعن وتدمير لهذا الدين العظيم .
..............
مع إجلالنا لهذين الصحيحين وبأنهما أصح كتبنا ، ومع إجلالنا لمن جمعاهما وما بذلاه من جُهد نسأل الله أن يكون طريقهم إلى الفردوس الأعلى وبرفقة من عانا لجمع ما صح من سُنته .
...............
وهو ما يأخذه أعداء الإسلام مطعناً ويُعيروننا به بأن نبينا الأكرم أغتصب طفلة عمرها 6 - 9 سنوات ، علماً بأن العمر الحقيقي لأُمنا الطاهرة هو 18-20 عام عندما تزوجها رسولنا الأكرم ، وثبت وأثبتنا ذلك بالأدلة والبراهين ، وكانت عندما تقف بجانب رسول الله طولها يُقارب طوله ، وكانت تضع وجهها أو خدها على خده أو وجهه الطاهر ، والمُقدر لطول رسولنا الأكرم أنه بين 175- 180 سم ، وبالتالي هي بنفس هذا الطول ، فهل يُعقل أو من يُصدق أن فتاةٌ عمرها 9 سنوات يكون طولها بهذا الطول ، وعندما تسابق معها سبقته ، فهل طفلة بعمر 9 سنوات تسبق رسول الله بذلك السن وبتلك القوة التي وهبها الله وكان يمتلكها رسول الله ، وبالتالي فإن هذا الطول هو لفتاةٍ عمرها لا يقل عن 18 عام ، علماً بأنها كانت مخطوبة قبل رسول الله ، فهل كانت مخطوبة مثلاً وهي في سن 5 سنوات أو ما دونه .
..........
وعلماً بأن هذه الزيجة المكذوبة والمشينة في أحداثها ورواياته التي أُلصقت برسول الله ، والتي يُصر على قبولها إخواننا السلفيون وغيرهم لا يوجد لها مثيل لا فيمن هُم قبله ولا من عاصروه ولا في التابعين ولا في تابع التابعين ، حتى يكونوا قد أقتدوا برسول الله لمثل هذا السن للزواج ، ولأقتدى به صحابته ، حتى يكون زواجاً كان دارجاً أو مقبولاً وعادياً لمثل هذا السن للبنت التي تصلح للزواج .
........
ولو كان هذا الزواج الشاذ لمثل هذا السن الذي تم توثيقه ، والذي لم يكن لهُ مثيل في ذلك المُجتمع ، لقام إبنُ سلول وابنُ أُبي والمنافقون والكُفار واليهود الدُنيا ولم يُقعدوها ، ولكن لم يرد شيء من هذا القبيل دلالة على أن الأمر كان طبيعي ولا غرابة فيه ، وهو زواجها من رسول الله بالعمر 18-20 عام ، وكانت ناضجة ومُكتملة العقل والبنيان الجسدي ، وربما هذا الأمر وهذا العمر وُثق فيما بعد .
.....
والسلفيون يرفضون هذا العمر الحقيقي وهو 18 عام ويُصرون على ذلك العمر المكذوب والمُزور والمُخزي في كُل رواياته ، والمُلصقة رواياته بأُمنا الطاهرة المُطهرة ، ويتفاخرون به ، ولا هم لهم إلا تبريره والدفاع المُستميت عنهُ ، لا ندري لماذا .
...........
ولم يسألوا أنفسهم لو كان هذا العمر حقيقي ، فمن من الصحابة أقتدى برسول الله ، أو من التابعين أو تابع التابعين ، أم أن الشذوذ يجب أن يُحمل لأطهر خلق الله ولأمنا الطاهرة عائشة الرزان المصون .
.........
علماً بأن أمنا الطاهرة المُطهرة كانت مخطوبة قبل رسول الله لرجل إسمه " مطعم إبنُ مظعون " فهل كان عمرها مثلاً 5 سنوات؟؟؟؟؟؟؟ .
..............
ويبقى سؤالنا لإخواننا السلفيين ، بما أنكم تسميتم بهذا الإسم أي للنهج على طريق السلف الصالح ، وسنام السلف وقمته هو رسولنا الأعظم ، أليس هو القدوة والمثل الذي يُقتدى به .
..........
فمن منكم أقتدى برسول الله ، والذي يجب أن يكون صحابته قد أقتدوا به لمثل هذا الزواج ، وعنده إستعداد أن يخطب طفلة عمرها 6 سنوات ، ويتزوجها وهي في سن طفله 9 سنوات ، ومن عنده إستعداد بالقبول بتخطيب طفلته التي عمرها 6 سنوات وهي في رياض الأطفال أو أنهت رياض الأطفال ، أو يُزوج طفلته التي هي في الصف الثالث بعمر 9 سنوات ، لرجل آخر ، ويذهب لزيارتها وهي زوجة لرجل آخر مهما كان عمره فكيف لو كان بعمر فوق ال 50 عام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ .
......................
علماً بأنه لا تسجيل ولا دليل على الأقل لو حالة واحدة لمثل هذا الزواج الذي تم إلصاقه برسول الله ، لا في من سبقه ، ولا في عهده ، ولا في عهد التابعين ولا حتى تابعي التابعين.......ولا مثيل لهُ ، ولا يوجد أي حالة تم الإقتداء برسول الله لمثل هذا الزواج ، وهو القدوة والأسوة ومن يُمتثل به ، ولا يوجد مُسلم يقبل بأن يزوج إبنته بمثل هذا الزواج ، ولا يقبل هو أن يقدم عليه مهما كان سنه ، ولا هُم أنفسهم السلفيون يقبلون به ، لأن الأعداء والعرف يقول بإنه إغتصاب ، ومن أوجده ووثقه يعلم لماذا وثقه ليقول بأن رسولنا الأكرم أغتصب طفلة في سن 6- 9 سنوات .
........
علماً بأن أمنا الطاهرة كانت مخطوبة قبل رسولنا الأكرم ، وكان عمرها عند زواجها من رسولنا الأكرم 18 عام ، وهذا ثبت بالأدلة والبراهين ، وكان طولها يُقارب طول رسول الله ، بل وتزيد لأن من يقف خلفك ويضع ذقنه على كتفك يكون طوله يُقارب طولك ، فوضعت ذقنها على كتفه، وألصقت خدها بخده ، وكانت من الطول والقوة والرشاقة أنها سبقته في الركض عندما سابقها رسولنا الأكرم
.............
وما ورد في تلك الرواية التي أصلاً لا داعي لها ، بل هي أُوجدت بداعي ، لمن رواها بعد أن ذهب للعراق وأصبح مأجوراً لجهة كان همها وجل ما وظفته ليروي ما يُسيء لهذا الدين ، وليس كا يُبرر بأنه ساء حفظه ، بل برمج ما يرويه .
..............
" فأتتني أمي أم رومان وإني لفي أرجوحة ......فصرخت بي فأتيتها لا أدري ما تريد بي فأخذت بيدي حتى أوقفتني على باب الدار وإني لأنهج حتى سكن بعض نفسي هِيهْ هِيهْ....فأسلمتني إليهن ....فلم يرعني إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى فأسلمتني إليه وأنا يومئذ بنت تسع سنين. رواه البخاري
........
رواية كُلها إستهزاء وسُخرية ، وتصوير زواج الرسول الأكرم بأنه تم بطريقة مُخزية وهزلية ، وعن طريق النساء ولا وجود لا لصحبته ولا لوالد العروس ، وتصويره وكأنه ذهب لإحضار شاةٍ أو عنز ليذبحها .
........
طفله تلعب مع طفلات في إرجوحة ولا تدري ما هو الزواج وما كنهه ، صرخت عليها أمها والصرخ ليس كالمُناداة بأدب ، وحضرت الطفلة وهي لا تدري ما الذي تُريده أُمها ، والطفلة جاءت راكضةً وأنفاسها تذهب وتجيء وتنهج بالنفس نتيجة الركض " هه هه " ، ثُم يتم تسليمها وكأنها نعجة " وحاشى والعياذُ بالله عن أمنا الطاهرة " أو عنزة لمجموعة من النساء ، ثُم لم يرعها أي أخافها وأرعبها ، الرواي أراد ليقول بأن رسول الله يُثير الرعب والروع ويبعث على الإخافة ، فسلمتها لهُ ، الرواي يجعل أمنا تتحدث عن زواجها وكأنها نعجة يتم تسليمها ، وكأن العملية ليست زواج ، بيع وشراء وتسليم من قبل نساء .
........
أهكذا تم زواج رسولنا الأكرم من أمنا الطاهرة ، أين الصحابة أين والدها ابا بكر ، رسول الله يتوجه لوحده لأمها وللنسوة لكي تُسلمه طفلة مرعوبة ، وكأنها تُساق للذبح...ما هذا وما هذه الروايات النتنة ؟؟؟؟؟

**************************************************
ما سترويه أُمنا الطاهرة عائشة رضي اللهُ عنها كان وعيها وعقلها لأبويها وهُم مُسلمين ، وكان رسول الله يمر على أهلها بُكرةً وعشيةً ، وهذا كان في العام 610 ميلادي .
...........
بعد هذا التاريخ 610 م ، وب 13 عام سيتم زواجها من رسول الله ، فكم سيكون عمرها عند هذه الرواية ، وبالتالي فأين هي ال 6 سنوات وال 9 سنوات .
..............
وما سترويه بهذه الدقة المُتناهية عن مُحاولة والدها الهجرة للحبشة ، حيث أن هذا تم في العام 615 ميلادي
...........
حيث بعد هذا التاريخ ب 8 سنوات سيتم زواجها من رسول الله الأكرم ، فأين هي ال 6 سنوات وال 9 سنوات وتلك الرواية المكذوبة المنسوبة لأمنا الطاهرة عائشة .
............
هل كان عمر عائشة حينها عام واحد وتتكلم في المهد وتروي هذا الذي سيرويه عروة أبن الزُبير عنها
.......
وهذه هي الرواية ومن صحيح البُخاري
.......
عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في حديثه عن عروة قال قال الزهري وأخبرني عروة بن الزبير أن عائشة قالت : -
........
" لم أعقل أبوي قط إلا وهما يدينان الدين ولم يمرعلينا يوم إلا يأتينا فيه رسول الله طرفي النهار بكرة وعشية فلما ابتلي المسلمون خرج أبو بكر رضي الله عنه مهاجرا قبل أرض الحبشة حتى إذا بلغ برك الغماد لقيه بن الدغنة وهو سيد القارة فقال بن الدغنة أين تريد يا أبا بكر فقال أبو بكر أخرجني قومي فأريد أن أسيح في الأرض وأعبد ربي فقال بن الدغنة مثلك يا أبا بكر لا يخرج ولا يخرج إنك تكسب المعدوم وتصل الرحم وتحمل الكل وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق فأنا لك جار فارجع فاعبد ربك ببلدك فارتحل بن الدغنة ورجع مع أبي بكر فطاف بن الدغنة في كفار قريش فقال إن أبا بكر خرج ولا يخرج مثله أتخرجون رجلا يكسب المعدوم ويصل الرحم ويحمل الكل ويقري الضيف ويعين على نوائب الحق فأنفذت قريش جوار بن الدغنة وأمنوا أبا بكر وقالوا لابن الدغنة مر أبا بكر فليعبد ربه في داره وليصل فيها ما شاء ولا يؤذينا ولا يستعلن بالصلاة والقراءة في غير داره ففعل ثم بدا لأبي بكر فبنى مسجدا بفناء داره فكان يصلي فيه ويقرأ فيتقصف عليه نساء المشركين وأبناءهم يعجبون منه وينظرون إليه وكان أبو بكر رجلا بكاء لا يملك دمعه حين يقرأ القرآن فأفزع ذلك أشراف قريش فأرسلوا إلى بن الدغنة فقدم عليهم فقالوا إنما أجرنا أبا بكر على أن يعبد الله في داره وإنه قد جاوز ذلك وبنى مسجدا بفناء داره وأعلن الصلاة والقراءة وإنا قد خشينا أن يفتن نساءنا وأبناءنا فأته فأمره فإن أحب أن يقتصر على أن يعبد الله في داره فعل وإن أبى إلا أن يعلن ذلك فاسأله أن يرد عليك ذمتك فإنا قد كرهنا خفرك ولسنا مقرين لأبي بكر بالاستعلان قالت عائشة فأتى بن الدغنة أبا بكر فقال يا أبا بكر قد علمت الذي عقدت لك إما أن تقتصر على ذلك وإما أن ترجع إلي ذمتى فإني لا أحب أن تسمع العرب أني أخفرت في عهد رجل عقدت له فقال أبو بكر فإني أرد إليك جوارك وأرضى بجوار الله ورسوله ورسول الله يومئذ بمكة فقال رسول الله للمسلمين إني قد أريت دار هجرتكم إني اريت دارا سبخة ذات نخل بين لا بتين وهما الحرتان فهاجر من هاجر قبل المدينة حين ذكر رسول الله ذلك ورجع إلى المدينة بعض من كان هاجر إلى أرض الحبشة من المسلمين........ 9743
.......................
وهذه هي الرواية الرئيسية في البُخاري
.......
" تَزَوَّجَنِي النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ " وَأَنَا بِنْتُ سِتِّ سِنِينَ فَقَدِمْنَا ‏ ‏الْمَدِينَةَ ‏ ‏فَنَزَلْنَا فِي ‏ ‏بَنِي الْحَارِثِ بْنِ خَزْرَجٍ ‏ ‏فَوُعِكْتُ فَتَمَرَّقَ شَعَرِي ‏ ‏فَوَفَى ‏ ‏جُمَيْمَةً فَأَتَتْنِي أُمِّي‏ ‏أُمُّ رُومَانَ ‏ " وَإِنِّي لَفِي أُرْجُوحَةٍ وَمَعِي صَوَاحِبُ لِي فَصَرَخَتْ بِي فَأَتَيْتُهَا لَا أَدْرِي مَا تُرِيدُ بِي فَأَخَذَتْ بِيَدِي حَتَّى أَوْقَفَتْنِي عَلَى بَابِ الدَّارِ وَإِنِّي ‏ ‏لَأُنْهِجُ ‏ ‏حَتَّى سَكَنَ بَعْضُ نَفَسِي ، ثُمَّ أَخَذَتْ شَيْئًا مِنْ مَاءٍ فَمَسَحَتْ بِهِ وَجْهِي وَرَأْسِي ثُمَّ أَدْخَلَتْنِي الدَّارَ فَإِذَا نِسْوَةٌ مِنْ ‏ ‏الْأَنْصَارِ ‏ ‏فِي الْبَيْتِ ، فَقُلْنَ عَلَى الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ وَعَلَى خَيْرِ طَائِرٍ " فَأَسْلَمَتْنِي إِلَيْهِنَّ ، فَأَصْلَحْنَ مِنْ شَأْنِي ، فَلَمْ يَرُعْنِي ، إِلَّا رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏ضُحًى فَأَسْلَمَتْنِي إِلَيْهِ وَأَنَا يَوْمَئِذٍ بِنْت ُتِسْعِ سِنِينَ (صحيح البخارى )
..................
نسأل الله أن يُعيننا ويُعين أبناء أُمته ، على تنزيه نبيه عن كُل نقيصه ، وعن كُل ما يُسيء إليه ولطهارته وعفته ، وأن يفتح عيون عُلماء الأُمه على كُل ما لا يتواتى مع هذا الدين العظيم ، ولا يليق به كدين الفطره والرحمه والتسامح ودين المحبه والسلام ، ودين العقل والمنطق .
..............
ملفاتنا وما نُقدمه هو مُلك لكُل المُسلمين ولغيرهم ، ومن أقتنع بما فيها ، فنتمنى أن ينشرها ، ولهُ من الله الأجر والثواب ، ومن ثم منا كُل الشُكر والاحترام وخالص الدُعاء .
.......
تم بحمدٍ وفضلٍ ومنةٍ من الله العلي القدير... الحمدُ لله رب العالمين ..وإن العاقبة للمُتقين
.......
عمر المناصير........... 20 شعبان 1432هجريه
__________________


<< حضور متقطع >>
حوار مع مسلم - اضغط هنا
ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور - اضغط هنا
هدم أسس الإلحاد - اضغط هنا
مدونتي - اضغط هنا
فرق ومذاهب وأحزاب وأديان معاصرة - اضغط هنا
إلى كل نصراني - اضغط هنا
فضح جهالات المدعو عمر المناصير - اضغط هنا
حقيقة المجوس الشيعة الروافض - اضغط هنا
عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة - اضغط هنا
الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية - اضغط هنا
رد مع اقتباس