الموضوع: سؤال للنقاش
عرض مشاركة واحدة
  #32  
قديم 2015-08-04, 12:19 PM
فتى الشرقيه فتى الشرقيه غير متواجد حالياً
محـــــــاور
 
تاريخ التسجيل: 2012-10-17
المكان: الرياض
المشاركات: 4,372
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مهند عبد القادر مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم


بعدما اعترف محاور منتدى انصار السنة بالعجز عن الاجابة سوف ابين طبيعة السؤال

1- سألت :

عندما قال سيدنا زكريا عليه السلام ( واني خفت الموالي من ورائي )

( انا انزلناه قرانا عربيا ) ففي اللغه عبارة
( اني خفت الموالي ) تختلف عن عبارة ( اني خفت على الموالي )
فلو ان زكريا قال العبارة الثانية لكان جواب الاخ هيثم صحيح بانه كان يخاف عليهم من الضلال فطلب الولد ليكون مصدر لهدايتهم فيرث العلم والنبوة

2-وقال الاخ هيثم ان النبوة لا تنتقل بالوراثه

اذن كيف يطلب زكريا من الله ان ينقل النبوة بالوراثه

3- كيف يخاف زكريا الموالي بعد موته على النبوة فيطالب ولد يرثة بالنبوة والعلم

يستفاد من قسم من الرّوايات
أن هدايا ونذوراً كثيرة كانت تجلب إِلى الأحبار - وهم علماء اليهود - في زمان بني إِسرائيل، وكان زكريا رئيس الأحبار

وإِذا تجاوزنا ذلك، فإِن زوجة زكريا كانت من أسرة سليمان بن داود، وبملاحظة الثروة الطائلة لسليمان بن داود، فقد كان لها نصيب منها.

لقد كان زكريا خائفاً من وقوع هذه الأموال بأيدي أناس غير صالحين، وانتهازيين، أو أن تقع بأيدي الفساق والفجرة، فتكون بنفسها سبباً لنشوء وانتشار الفساد في المجتمع، لذلك طلب من ربّه أن يرزقه ولداً صالحاً ليرث هذه الأموال وينظر فيها، ويصرفها في أفضل الموارد.

فالخوف من الموالي لهذا السبب كان ارجح من السبب الاخر المتعلق بالعلم والنبوة
ويؤيد هذا الادلة التالية :

الدليل الاول :

كلمة الإِرث في معاجم اللغة إِذا كانت مجرّدة عن القرائن الأُخرى،
فإِنّها تعني إِرث الأموال،
أمّا في موارد استعمالها في بعض آيات القرآن في الأُمور المعنوية، كالآية (32) من سورة فاطر: (ثمّ أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا)فلوجود القرائن في مثل هذه الموارد.

ولعدم وجود اي قرينه في قصة زكريا يجعل كلمة ( يرثني ) مرتبطة بالاموال

الدليل الثاني :

قول زكريا ( واجعله رب رضيّا ) فلو كان زكريا يطلب الولد ليرثه بالنبوة والعلم لكانت عبارة ( اجعله رب رضيا ) لا معنى لها تنزه القران والانبياء ان ياتوا بكلام لا معنى له

فلو قال ريئس الدولة : يا برلمان رشحوا لوزارة الصحة وزيرا نريده ان يكون طبيبا واريد ان هذا الطبيب يعرف القراءة والكتابة الا تعتبر العبارة الاخيرة هراء

ولكن الولد الذي يدير شوؤن الاموال من بعد ابيه يحتاج الى ان يكون ( مرضيا )


الدليل الثالث

استشهاد الزهراء عليها السلام وهي بنت رسول الله صلى الله عليه واله واعلم بكتاب الله مني ومن هيثم استشهادها بهذه الاية في حوارها مع الخليفة الاول حول ارث الانبياء

اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم

والله اعلم
وهذا تفسير علمائك العظام
فلما لاتقبله بدلا أن تفسر وفق هواك
أم هم جهلاء عندك وأنت تعلم مالا يعلمون


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتى الشرقيه مشاهدة المشاركة
الميزان في تفسير القرآن ((( تفسير شيعي )))
-----------------------------
قوله تعالى: «و إني خفت الموالي من ورائي و كانت امرأتي عاقرا»
تتمة التمهيد الذي قدمه لدعائه،
و المراد بالموالي
العمومة و بنو العم،
و قيل: الكلالة
و قيل: العصبة،
و قيل: بنو العم فحسب،
و قيل: الورثة،
و كيف كان
فهم غير الأولاد من صلب

و المراد خفت فعل الموالي من ورائي
أي بعد موتي و كان (عليه السلام) يخاف أن يموت بلا عقب من نسله فيرثوه،
و هو كناية عن خوفه أن يموت بلا عقب.

=============================
وحتى لا يتهور الشيعي
نقول له
وأيضا في الميزان في تفسير القرآن

-----------------------------
و قال في روح المعاني،:
مذهب أهل السنة أن الأنبياء (عليهم السلام) لا يرثون مالا و لا يورثون لما صح عندهم من الأخبار،

و قد جاء أيضا ذلك من طريق الشيعة
فقد روى الكليني في الكافي،
عن أبي البختري عن أبي عبد الله جعفر الصادق رضي الله عنه أنه قال:
إن العلماء ورثة الأنبياء، و ذلك أن الأنبياء لم يورثوا درهما و لا دينارا و إنما ورثوا أحاديث من أحاديثهم فمن أخذ بشيء منها فقد أخذ بحظ وافر،
و كلمة إنما مفيدة للحصر قطعا باعتراف الشيعة.

و الوراثة في الآية محمولة على ما سمعت،
و لا نسلم كونها حقيقة لغوية في وراثة المال
بل هي حقيقة فيما يعم وراثة العلم و المنصب و المال،
و إنما صارت لغلبة الاستعمال في عرف الفقهاء مختصة بالمال كالمنقولات العرفية.

و لو سلمنا أنها مجاز في ذلك
فهو مجاز متعارف مشهور
خصوصا في استعمال القرآن المجيد بحيث يساوي الحقيقة،
و من ذلك
قوله تعالى: «ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا»،
و قوله تعالى: «فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب»
و قوله تعالى: «إن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم»،
و قوله تعالى: «إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده»،
«و لله ميراث السماوات و الأرض».

قولهم: لا داعي إلى الصرف عن الحقيقة.

قلنا:
الداعي متحقق و هي صيانة قول المعصوم عن الكذب و دون تأويله خرط القتاد، و الآثار الدالة على أنهم يورثون المال لا يعول عليها عند النقاد.
و زعم البعض
أنه لا يجوز حمل الوراثة هنا على وراثة النبوة لئلا يلغو قوله: «و اجعله رب رضيا»
قد قدمنا ما يعلم منه ما فيه، و زعم أن كسبية الشيء تمنع من كونه موروثا ليس بشيء فقد تعلقت الوراثة بما ليس بكسبي في كلام الصادق.

و من ذلك أيضا ما رواه الكليني في الكافي، عن أبي عبد الله رضي الله عنه قال: إن سليمان ورث داود، و إن محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) ورث سليمان (عليه السلام) فإن وراثة النبي سليمان لا يتصور أن تكون وراثة غير العلم و النبوة و نحوهما انتهى.

=================================


تفسير مجمع البيان ((( شيعي )))
-------------------------
قيل معناه يرثني مالي و يرث من آل يعقوب النبوة
عن أبي صالح
و قيل معناه يرث نبوتي و نبوة آل يعقوب
عن الحسن و مجاهد
و استدل أصحابنا بالآية على أن الأنبياء يورثون المال
و أن المراد بالإرث المذكور فيها المال دون العلم و النبوة بأن قالوا إن لفظ الميراث في اللغة و الشريعة لا يطلق إلا على ما ينتقل من الموروث إلى الوارث كالأموال و لا يستعمل في غير المال إلا على طريق المجاز و التوسع
و لا يعدل عن الحقيقة إلى المجاز بغير دلالة أيضا فإن زكريا (عليه السلام) قال في دعائه « و اجعله رب رضيا » أي اجعل يا رب ذلك الولي
===============================
رد مع اقتباس