عرض مشاركة واحدة
  #90  
قديم 2011-02-22, 09:59 PM
حامـ المسك ـل حامـ المسك ـل غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-04
المكان: السعوديه حرسها الله
المشاركات: 1,619
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيهموف مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
في البداية أود أن أبين عذري للتأخير عن هنا ... و هو كثرة ساعات العمل في اليوم .
حياك الله سيدي الكريم ولا لوم عليك كل له ظروفه وأحواله .
اقتباس:
وهذه المصداقية ليس من الضروري أن ترد على لسان صحابي أو تابعي أو فقيه.
هذا شيء غريب سيدي الكريم فالذي نصليه تقليد إذا يصيب وقد يخطئ أليس كذلك ؟ فماهو الفرق بين تقليد فعل النبي في صلاته حسب وصف الصحابي مكتوبا أو العكس .
وقد سبق أن قلنا أن السنة النبوية هي ما أثر عن النبي من قول أو فعل أو نهي .
إفعل . لا تفعل . صل . لا تصل . أكل . نام . وهكذا . مالمشكلة في الكتابة .

اقتباس:
فإن السند الرئيسي هو التنزيل الحكيم ...
السند الرئيس هو التنزيل وكما أن السنة لم تسلم من الجرح ومحاولة التشويه فإن السند الرئيسي حسب قولك أيضا كذلك نجد من من يدعي الإسلام من يتنقصه ويطعن فيه .
اقتباس:
السبب الأساسي لجمع الحديث أولا وللتأكيد عليه ثانيا هو سبب سياسي بحت. تولد عنه منطلق فكري عقائدي بعد سقوط دولة الخلفاء الراشدين وظهور الدولة الأموية،ظهرت فرق في الإسلام كلها ذات منشأ سياسي، وكان هذا المنشأ بحاجة إلى أرضية أيديولوجية “الشيعة، الخوارج” وظهرت بداية تيارات فكرية فلسفية مثل الجهمية والقدرية والمرجئة. هذه التيارات حاولت تبني الفهم الفلسفي للقرآن وللرسالة.
لا سيدي الكريم إذا كت تجهل أمرا فلا ينبغي أن تصدرفيه حكما فالحكم على الشيء فرع عن تصوره فقد سبق أن قلت أن السنة لم تكن موجودة في عهد النبي وقلت لك أن الصحابة كانوا يتدارسونها ويتناقلونها فإذا كان عندك مايثبت غيرذلك بأدلة موثوقة فهاته أولا قبل أن تحكم وللعلم فأنت هنا لست في محكمة جزائية فانتبه لمثل هذا بارك الله فيك .
العمل بالسنة وتداولها بين الصحابة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم .
* روى الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه عن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا ألا ليبلغ الشاهد منكم الغائب ، وكان محمد يقول صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ذلك ألا هل بلغت مرتين)). صحيح البخاري : 1/ 37.
* وري في صحيحه أيضا عن أبي شريح أنه قال لعمرو بن سعيد وهو يبعث البعوث إلى مكة ائذن لي أيها الأمير أحدثك قولا قام به النبي صلى الله عليه وسلم الغد من يوم الفتح سمعته أذناي ووعاه قلبي وأبصرته عيناي حين تكلم به حمد الله وأثنى عليه ثم قال:(( إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دما ، ولا يعضد بها شجرة فإن أحد ترخص لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها فقولوا إن الله قد أذن لرسوله ولم يأذن لكم وإنما أذن لي فيها ساعة من نهار ثم عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس وليبلغ الشاهد الغائب)) وهذا الحديث رواه البخاري رحمه الله في عشر مواضع من صحيحه . وراه مسلم في ثلاث مواضع .
* روى الإمام أحمد رحمه الله وغيره عن عبد الله بن عمرو قال :((كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله صلى الله عليه و سلم أريد حفظه فنهتني قريش فقالوا أنك تكتب كل شيء تسمعه من رسول الله صلى الله عليه و سلم ورسول الله صلى الله عليه و سلم بشر يتكلم في الغضب والرضا فأمسكت عن الكتاب فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال اكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج مني إلا حق )).مسند ا لإمام أحمد : 2/162-192,سنن أبي داود:3/356, مسند الدارمي: 1/429.

* روى الترمذي رحمه الله في السنن عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود يحدث عن أبيه : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ((نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها وحفظها وبلغها فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه)) سنن الترمذي : 5/34.
أبعد هذا من هؤلاء الثقات وأخبارهم ومدارستهم يأتينا بعد ألف سنة ونيف من يقول أن الحديث لم يكن موجودا في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولا في زمن الصحابة سبحان الله . ثم إن هذا لا يحتاج إلى الأدلة والإثباتات أصلا حيث يكفيه أن الإقتداء بالنبي فيما لم يرد تفصيله في كتاب الله عزوجل جائز مشروع فكما نقتدي بصلاة النبي للظهر أربعا فإننا نقتدي به في قوله (( لا تشربوا الخمر )) وهكذا .
اقتباس:
هذا الفهم الذي كان بعيدا عن العرب في حياتهم البدوية ضمن ظروفهم في شبه جزيرة العرب حيث كانوا أبعد الناس عن الفلسفة والفهم الفلسفي. وكان الصحابة جزءا من هؤلاء العرب.
عللك بهذا تقصد مرحلة التحقيق والتمحيص حيث احتاط الصحابة رضوان الله عليهم وبدئوا للإنتباه للكذب لظهور الفتنة فأرادوا أن يحتاطوا لذلك ويحصنوا السنة ويحفظوها من التلاعب بها كما روى الإمام مسلم رحمه الله في صحيحه عن عاصم الأحول عن ابن سيرين قال لم يكونوا يسألون عن الإسناد فلما وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم)) صحيح مسلم : 1/11.
* وروى أيضا عن هشام عن محمد بن سيرين قال :((إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم)) المصدر السابق.

وهذه المرحلة ليست بعيدة عن وفاة النبي ومحاولة إسقاط حجية السنة بها ضرب من الفضول لأن إسقاط عدالة خير القرون من شأنه إسقاط عدالة من جاء بعدهم بألف سنة ونيف
لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما رواه البخاري وغيره :((قال النبي صلى الله عليه وسلم خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ))
.
اقتباس:
هل نحن أفهم من الصحابة في فهم الكتاب؟؟ الجواب على هذا السؤال يجب أن نكون جريئين في الحق بدون خوف. الجواب هو نعم ولا في آن واحد.
فالجواب نعم: نحن على يقين بأننا في أواخر القرن العشرين في مشاكلنا المعاصرة والتي لا يعرف الصحابة عنها شيئا.
أولا : في هذا الكلام مغالطات ينبغي أن تصحح ولعل الوقت لدي الآن لا يسمح للجلوس حتى النهاية وإن تركت شيئا فسوف أبينه بإذن الله هنا تعديلا فأقول :
1: القرآن كتاب أمة وكتاب هدي ونور وعمل لا كتاب لافتات وشعارات
وكتابا كهذا شأنه أعظم من أن يترك شيئا فيه خير للأمة إلا تطرق إليه إجمالا أو تفصيلا .
2: أن النبي هو من جاءنا بهذه الرسالة القرآنية فإن شككنا في قوله في غيرها فإن ذلك يدعوا للشك فيها كقرآن أيضا فالذي نقل لنا قوله تعالى : إنا نحن نزلنا الذكر وإناله لحافظون هو رسولنا فإن كان كاذبا في قوله : ( صلوا كما رأيتموني أصلى) فإن كذبه في الآية أيضا وارد وحاشاه صلوات ربي وسلامه عليه .
3: أن مانقله الصحابة ليس من أقوالهم ومن بداية الحوار إلى آخره نكرر أن تعريف السنة هو : ماأثر عن النبي من قول أو فعل أمرا كان أو نهيا فالذي نقله الصحابة ونقله عنهم البخاري ومسلم ومالك وغيرهم ليس من جيوب الصحابة وإنما هو من منطوق رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ثالثا: أن الصحابة في ذلك لم يخرجوا عن القرآن أبدا فلم يحرم أحدا منهم صناعة الطائرة .
ولا الباخرة والصواريخ . ولا ناطحات السحاب . ولا أي شيء يفيد الأمة في دنياها إلا ماحرم بنص كتاب الله وسنة نبيه
فمطلق النهي والتحريم يستدعي الوقوف وإلا إن قلنا العكس فمصيرنا الرفس بالقرآن وضرب الحيطان به وهذا مايريده البعض بثوب النصيحة .

اقتباس:
وبوجود الكتاب الذي لا ريب فيه بين أيدينا، قادرون على نقله من عالم المطلق إلى عالم النسبية الذي نعيشه نحن وقادرون أن نتحرك ضمن الحدود بشكل يتناسب مع عصرنا،
شيء رائع وبهذا رجعنا إلى القياس الذي أراك تعيبنا به في مشاركتك رقـ{87}ـم حيث قلت مانصه:((ومن هنا انبذرت بذور ذهنية التحريم في العقل العربي الإسلامي، وعلى هذا الأساس تم تعريف الكتاب والسنة والإجماع والقياس واعتبرت مصادر للتشريع)) فها أنت هنا تجعل الإجتهاد والقياس سائغا في الإباحة والحل بينما تنكره وتعيبه على العلماء الذين سبقوك بالعلم والمعرفة والإجتهاد ولهم في الدفاع عن الكتاب والسنة والور وع والتقوى مالا يملكه من جاء بعدهم فحمدا لله .
اقتباس:
وفي هذا نحن أقدر منهم وليس منا لضروري أبدا الاعتماد على أقوالهم وتحريها فوضعنا منهم هو: إن كانت أقوالهم تناسبنا أخذناها، وإن كانت لا تناسبنا تركناها.
هذا منهج صحيح لكن بموافقة الكتاب والسنة وأكرر أن السنة ليست تشريعا من الصحابة
وإنما هي كلام النبي صلى الله عليه وسلم وأوامره نهيا وأمرا وفعلا وتقريرا .

اقتباس:
والجواب لا: لأنهم فهموا الإسلام حسب شروطهم وروفهم أفضل من فهمنا التاريخي للإسلام وهو متفاعل مع ظروف القرن السابع في شبه جزيرة العرب.
لم أفهم الجواب لا بعد الجواب نعم لم أجد مايمكن فهمه هنا .
اقتباس:
إن المغالطة الكبرى هي أننا نريد أن نفهم الإسلام فنرجع من القرن العشرين إلى القرن السابع في طريقة تفكيرنا. أي أننا نريد أن نفكر كما فكروا هم وهذا مستحيل. ثم بعد ذلك ننتقل من القرن السابع إلى القرن العشرين لنقدم إسلام القرن السابع في القرن العشرين. في هذه العملية يتم تشويه التاريخ والتطور والزمان والمكان. وينتج لدينا إسلام خيالي يعيش في فراغ خارج التاريخ ودين لا علاقة له بالحياة بل خارج الحياة. هذه العملية إن لم ننتبه إليها ونصححها فلا أمل في تقدم المسلمين والخروج من مأزقهم.
يظهر لي أنك رجعت إلى الإشادة بالقياس والإجتهاد والإستنباط بعد أن عبته في أكثر من مشاركة سبق اقتباس إحداها فالحمد لله .
وعلى كل فنحن هنا نتكلم عن الحديث لا عن الفقه وأصوله وأحكامه فلا تخلط .
اقتباس:
وهو أننا يجب أن نكون واثقين من أنفسنا ونقول إننا في القرن العشرين قادرون على تحويل القرآن من مطلق إلى نسبي كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم “وليس عين ما فعل النبي صلى الله عليه وسلم
ياسبحان الله أراك كنت تعيب أهل السنة والجماعة في الإجتهاد والقياس فيما لم يضح فيه الدليل أوتعارضت أدلته بينما جئت تفوقهم في الإنفتاح على القياس والإجتهاذ إلى درجة عدم التقيد بعين مافعله رسول الله سيدي الكريم إذا ورد أمرا فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبت بالدليل الصحيح فلا يجوز الخروج على ذلك في أي زمن ومكان . فإذا قطع رسول الله يد السارق وثبت ذلك بالدليل فمقتضى فعله هذا الإلتزام والبقاء على هذا الحكم كماهو إلى الممات ومن قال بغير ذلك فقوله مردود عليه وهو لا يريد تطبيق الإسلام وفق القرآن وإنما يريد أن يلعب بالقرآن على هواه ومزاجه قال ربي وربك :وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون
وقال :وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا
وقال : ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون
إذا فالذي شرع هو الله والذي أمر هو الله والذي حرم هو الله فمن أراد أن يتلزم بالقرآن فليتزم بما أمرالله به وشرحه رسول الله قولا وفعلا وأمرا ونهيا ومن حازعن ذلك فهو متلاعب .
فإذا اجتهدت وقلت أن يد السارق لا يصح أن تقطع الآن فهل يسعك أن تقول الجنة لا يمكن أن تحرم بسبب هذا .
وهل يمكنك أن تقول النار لا يمكن أن تأكل بسبب كيت وكيت .
الحاصل أن أحكام الله صالحة إلى قيام الساعة وأي حكم قطعي بالكتاب والسنة فلا يجوز فيه الإجتهاد ولا القياس ومن فعل فقد أثم وهذا هو منهج أهل السنة والجماعة وأما من يعيبهم فمنهجه أوسع من منهجهم وهذا مااتضح من مشاركتك هذه الإنفتاح والإجتهاد ا للامحدود الذي
لا يتقيد بعين مافعله رسول الله وفق ماجاء في كلامك فإنا لله وإنا إليه راجعون .

اقتباس:
وكما فعل أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وليس عين ما فعلاه لأنهما فهما هذه الحقيقة. وإذا كان هناك أمور في صدر الإسلام نعتبرها مفيدة اليوم أخذناها، وإذا كانت لا تفيدنا تركناها دون حرج. ونحن قادرون أيضا على أن نتحرك ونجتهد ضمن حدود الله ورسوله في الأمور التي وردت في الكتاب،
أولا : أبوبكر وعمر رضي الله عنهما لا يشرعان ولم يجتهدا فيما ورد فيه عين حكم رسول الله وإن حصل ذلك فأرنا منه مثالا؟؟ .
ثانيا: أراك لجئت إلى الإجتهاد بينما مر عيبنابه فيما سبق وقد أحلتك على كلامك .
ثالثا: هل من آية تقول بجواز الإجتهاد فيما ورد فيه دليل قطعي هاتها ؟؟

اقتباس:
وقادرون على أن نضع حدوداً في الأمور الأخرى كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم.
ممتاز : نرمي السنة القولية والفعلية للنبي صلى الله عليه وسلم جانبا
ونجتهد لأننا في القرن العشرين وندعي أننا قرآنيين ونعمل بالقرآن أي شرع هذا ؟؟.

اقتباس:
فإذا سألني سائل الآن “ألا يسعك ما وسع الصحابة في فهم الكتاب والقرآن”؟ فجوابي بكل جرأة ويقين هو: كلا لا يسعني ما وسعهم لأن أرضيتي العلمية تختلف عن أرضيتهم. ومناهج البحث العلمي عندي تختلف عنهم. وأعيش في عصر مختلف تماما عن عصرهم. والتحديات التي أواجهها تختلف عن تحدياتهم.
سأعيد القول بأن الصحابة لم يجتهدوا فيما ورد فيه قطعي حكم رسول الله أبدا أبدا .
كما أعيد القول أن السنة ليست من أقوال الصحابة وإنما هي قول النبي .
فإذا قلنا برمي قول النبي فمن باب أولى أن لا نقول برمي الإجتهاد والقياس فليفهم هذا .

اقتباس:
أما عن :
كان أبو بكر الصديق “رض” أكثر الناس ملازمة للنبي صلى الله عليه وسلم منذ أول يوم للدعوة وحتى وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ولا نجد له في كتب الحديث إلا أحاديث قليلة جدا منسوبة إليه.
في حين نجد العشرات من الأحاديث منسوبة إلى أبي هريرة، وهذا أمر يدعو إلى التساؤل، علما بأن أبا هريرة قدم إلى المدينة في السنة السابعة للهجرة وكان النبي صلى الله عليه وسلم في خيبر ولبث في المدينة إلى وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، أي أنه عاش مع الرسول صلى الله عليه وسلم مدة ثلاث سنوات فقط، وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي عاشوا مع النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من ذلك بكثير، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى كان أبو هريرة يقول “ما كنا نستطيع أن نقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض عمر” وكان عمر “
رض” يقول “أقلوا الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا فيما يعمل به” ثم يقول أبو هريرة “أفكنت محدثكم بهذه الأحاديث وعمر حي؟ أما والله لأيقنت أن المخفقة ستباشر ظهري” فإن عمر كان يقول “اشتغلوا بالقرآن فإن القرآن كلام الله” ولهذا لما بعث أبا موسى إلى العراق قال له: “إنك تأتي قوما لهم في مساجدهم دوي بالقرآن كدوي النحل، فدعهم على ما هم عليه ولا تشغلهم بالأحاديث وأنا شريكك في ذلك” وهذا معروف عن عمر رضي الله عنه “انظر كتاب البداية والنهاية ص 107 لابن كثير”.
سيدي الكريم كماسبق أن ذكرت لك من لا يعلم أن الحديث كان متناولا على عهد الصحابة لا يكن أن يصدرفيه حكما وهذا الذي سقته إنما هو من مرويات محمد بن عجلان المدني مولى فاطمة بنت عتبة بن ربيعة القرشي وهو لم يلق أباهريرة حتى يروي عنه كما ذكر ذلك أهل الصناعة والدراية .
قال بن حجر رحمه الله في التهذيب : (محمد بن عجلان المدني صدوق
إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة من الخامسة ) راجع تقريب التهذيب لابن حجر: (ذكر من اسمه محمد ) :2/496.
فما لي أراك تتنكر للصحيح بينما تدعوك الحاجة إلى الإستدلال وتقوية حجتك بالضعيف والمقلوب واعجباه !!!!.

اقتباس:
هناك بعض بعض الأمثلة على السنن النبوية التي يمكن أن تفهم في المضمون لا في حرفية النص ونفهمها فهما معاصرا:
1 – السواك: لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعمل السواك وسيلة لنظافة الفم والأسنان حيث أن السواك مأخوذ من شجر الآراك وهو شجر موجود في شبه جزيرة العرب. فإذا أردنا أن نفهم سنة السواك فهما معاصرا نقول إن السنة النبوية تحض المسلمين على العناية بنظافة الأسنان والفم ضمن الوسائل المتاحة وكان السواك هو الوسيلة المتاحة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فاستعمله. هذه السنة هي درس كبير لنا للعناية بصحتنا.
وهل وقفت على من قال غير ذلك وحرم التنظيف بالمعجون مثلا نعم هذا هو الفهم الصحيح لحديث السواك لكن هل نجتهد ونقول إذا يجوز تنظيف الأسناب بنكوتين السجائر مثلا .
اقتباس:
2 – سنة اللحية واللباس: لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يلبس من لباس العرب حتى إن الذي كان يدخل عليه من العرب وهو جالس مع الناس لأول مرة كان يسأل من منكم محمد. فهذا يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتميز بأي شيء في لباسه ولا ليحته وكان لباسه لباس العرب في حينه، وإطلاق اللحية هو من عادات العرب في حينه. وهكذا نفهم السنة النبوية في اللحية واللباس هي أن على المسلم أن يلبس لباسه القومي وأن يكون هندامه قوميا بدون حرج. لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان لباسه وهندامه قوميا وهذه السنة أكبر درس في اشعور القومي.
شيء رائع أن نمتثل بالنبي صلى الله عليه وسلم ونتخذه قدوة في لباسنا ولحانا. فإذا قال رسول الله لا تلبسوا كذا فمعنى ذلك أن هذا اللبس حرام علينا إلى قيام الساعة .
وإذا قال أطلقوا اللحى فمعنى ذلك أن إطلاق اللحى مطلوب إلى قيام الساعة .
لأن العادات والتقاليد ليست حكما والإجتهاد كما ذكرت سابقا غير وارد إلا في حالة انعدام الدليل أو تضارب الأدلة .
أما أن نجعل من الدين لعبة تتماشى مع القرن العشرين لأن عادات أهل القرن العشرين
لا تصلح مع إطلاق اللحية فنقول إذا نحلقها وهكذا فلا يسمى تطبيقا للكتاب أبدا ..

اقتباس:
3 – سنة أكل التمر وشرب الحليب: لقد كان طعام النبي صلى الله عليه وسلم معظمه من التمر والحليب. فإذا نظرنا إلى شبه جزيرة العرب رأينا أن الإنتاج الزراعي الأساسي لها هو التمر وكان العرب يربون الإبل والضأن فكان الحليب هو نتاجها. لذا فإننا نقول ن السنة النبوية من حيث المأكل هي: أنه على المسلم أن يأكل من الطعام الذي تنتجه بلده. هذه السنة إذا فمناها هكذا فهي درس في السلوك الوطني. إما إذا فهمنا السنة على أنها عين التمر والحليب فإنها تصبح شكلا دون مضمون.
وهل هناك من حرم أكل الرز والبطاطس والباذنجان والتفاح والبرتقال لأنها لم تكن على عهد رسول الله لا سيدي الكريم .
هذا هو الفهم الذي عليه أهل السنة والجماعة للحديث وهو الفهم الصحيح لكن ماسماه الرسول بالعين بالنهي أو الأمر فهو حلال أو حرام إلى قيام الساعة فإذا قال مثلا أكل الزبيب العجوة حرام . فالعجوة هذه حرام بنهي رسول الله إلى قيام الساعة .
وإذا قال أكل العجوة حلال , فالعجوة هذه حلال بأمر رسول الله إلى قيام الساعة وهكذا.

اقتباس:
الأصل في الحياة هو الإباحة، وصاحب الحق الوحيد في التحريم هو الله فقط،وهو أيضاً يأمر وينهى، لذا فإن المحرمات أُغلقت بالرسالة الإسلامية ، وكل إفتاءات التحريم لاقيمة لها ولو كان عددها بالمئات.
أما أن الأصل في هذه الدنيا هو الإباحة فهذا في المأكولات نعم إلاماورد فيه النهي بالعين فإنه حرام إلى قيام الساعة كالخمر مثلا ؟؟.
أما في العبادات فخطئ فإن الأصل فيها هو التحريم فالله لم يتعبد عباده إلا بما شرع لهم والعبادات توقيفة على ماأمر الله به إلى قيام الساعة قال تعالى : شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب
وقال تعالى : إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب
أما أن المحرمات أغلقت بالرسالة فهذا يحمل خطئا عظيما وهو أن الرسالة انتهت وأغلقت
والرسالة ليست كذلك فالرسالة هي ماقال الله وقال رسوله ولا تزال قائمة
لكن لعلك تعطينا مثالا واحدا مما حرمه أهل السنة وليس له أصل في تحريمه ؟؟

اقتباس:
ثم أن الأمر والنهي ظرفي زماني مكاني، والتحريم شمولي أبدي. لذا فإن الرسول (ص) لايحرم ولايحلل، وإنما يأمر وينهى، ولذا فإن نواهيه كلها ظرفية ولاتحمل الطابع الأبدي.
هذا خطئ كبير سيدي والكلام يعرف بمعناه ومدلوله فمنه ماهو عام ولا يقتصر على زمن ومنه ماهو خاص ومنه ماهو مقيد وكلام النبي صلى الله عليه وسلم يعرف حسب سياقه وألفاظه .
اقتباس:
لذا فإن في السنة نبوية أو رسولية لايوجد محرمات إطلاقاً وإنما هي أوامر ونواهٍ.
ومعنى ذلك أن ننبذ سنة النبي صلى الله عليه وسلم وأقواله ونجتهد
سبحان الله هذا كلام من كان يعيبنا بالإجتهاد والقياس ؟؟.

اقتباس:
لذا فلا يكون الاجتهاد إلا في النص، أما خارج النص فافعل ما تشاء.
سبحان الله إذا وجد النص فلماذا الإجتهاد ؟؟
الإجتهاد لا يلزم مع وجود النص لأن النص من الكتاب أو السنة هو الحكم أليس كذلك؟؟

اقتباس:
لا ليسوا خيراً مني ... أنا خيراً منهم فما أملكه لم يكونوا يملكونه من العلم و المعرفة ..
سيدي الكريم أنا أتكلم عن الصحابة رضوان الله عليهم فهم ومن بعدهم خير مني ومنك فأرجوا أن لا يتكرر ما أرى باسم القرآن فالقرآن هو مافيه قول الله تعالى :والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم
وهو مافيه : محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود
وهو مافيه :لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا
وفيه :فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم ولأدخلنهم جنات تجري من تحتها الأنهار ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب
وفيه:أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب
وفيه :والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم فهل تملك من هذه التزكيات والخصائص شيئا ؟؟

أنت لا تعرف شيئا بالنسبة لما يعرفونه ولم تخدم الإسلام في شيء ولا تزن ربع ظفر أحدهم
فتأدب بارك الله فيك وإن وجدت إشكالا فاطرحه وناقشه بأدب واحترام ولا تعد لمثل ذلك فالقرآن هو من فضلهم وزكاهم وشهادة مثلك فيهم مجروحة .
لا زلنا في انتظار مامن شأنه أن يغنيا عن السنة لو وجد فهات.
* آية صريحة الدلالة في الأخذ بالعقل دليلا .
* آية في أوقات الصلاة .
* أخرى في عدد الصلوات وأسمائها .
* أخرى في عدد ركعات كل صلاة .
* آية في أنصبة المواشي .
* أخرى في النصاب .
* أخرى في الحول .
* آية في الحج وقتا وعددا.
* أخرى في المواقيت .
* أخرى في كيفية الطواف والسعي والرمي .

وشكرا
رد مع اقتباس