[حفيد الصحابة]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد الله الصلاة و السلام على رسولنا و على اله الطيبين و صحابته اجمعين

اللهم ارضى عن ابي بكر الصديق و عمر بن الخطاب و عثمان بن عفان و على بن ابي طالب والحسن و الحسين و فاطمة الزهراء و عائشة بنت ابي بكر الصديق و حفصة بنت عمر بن الخطاب و عن جميع الصحابة و امهات المؤمنين.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.



القدس – دعاء محمد - مراسلة صوت الحق وفلسطينيو 48

ساد مساء أمس الأحد الحزن والصمت داخل المسجد الأقصى ، ولم يؤد صلاتي المغرب والعشاء سوى 23 مواطنا ومواطنة في ظل إستمرار الحصار المفروض على المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح ، وإغلاق جميع بواباته ومنع المواطنين من الدخول إليه .

غرفة التحكم بسماعات المسجد
وقد تمكن موظفو المسجد الأقصى من تصليح سماعات المسجد الأقصى لفترة مؤقته ، ورفع آذان العصر والمغرب والعشاء في المسجد ، بعد أن قامت قوات الوحدات الخاصة بتدمير بوابة غرفة التحكم الموجودة مقابل المتحف الاسلامي ، وقطع أسلاك الكهرباء الموصولة بالسماعات وتدمير محتويات غرفة التحكم ، بهدف منع سماع إستغاثات المصلين الموجودين داخل المسجد الأقصى مما حال دون رفع آذان صلاة الظهر .

وقد حال الحصار على المسجد الأقصى دون دخول المئات من المواطنين لأداء صلاتهم ، فقاموا بأداء صلواتهم خارج بوابات المسجد .

إعتقال وضرب موظفي وحراس المسجد الأقصى
ولم يقتصر الأمر بالاعتداء على المواطنين بل قام افراد الشرطة بالاعتداء بالضرب على رئيس حرس المسجد الأقصى محمد إسماعيل الترك " أبو فراس " 65 عاما ، لمنعه من التواجد والحراس امام المسجد الأقصى .

كما قاموا بالاعتداء بالضرب المبرح على الحارس خالد سيوري أحد حراس المسجد الأقصى لدى قيامه بالدفاع عن النساء اللواتي تعرضن للضرب .

كما إعتقلت موظف في لجنة الاعمار علي بكيرات خلال تواجده في المسجد الأقصى ، وموظف الاطفائية جاد الله الغول ، ولم يتم إخلاء سبيلهما حتى مساء اليوم .

مع العلم ان القوات التي طوقت المسجد الأقصى منعت حراس وموظفي المسجد الأقصى من الدخول إليه لأداء عملهم .

حريق باب الناظر
وقد قام سكان باب الناظر بنوع مختلف من المواجهة للقوات الاسرائيلية للحيلولة دون دخول القوات للحي ومنع المواطنين من الدخول للمسجد الأقصى ، حيث قام بعضهم بسكب الزيت على الأرض من أجل عرقلة سير القوات وتزحلقها، ثم وقع بعدها تماس كهربائي ادى إلى نشوب حريق ضخم في المكان ، وعلت ألسنة اللهب حتى وصلت لأعلى البنايات ، فأحترقت واجهة منازل عائلتي قطينة والجيطان ، وبسبب تواجد النفايات على الأرض ومواد بلاستيكية أدى إلى إزدياد تصاعد الحريق حتى وصلت لمحول الكهرباء في المنطقة ، وبعد نحو ساعة تمكن الشبان بمساعدة بعضهم البعض وحراس المسجد الأقصى من إخماد النيران .

وبعدها حاولت القوات الخاصة الاعتداء بالضرب على سكان الحي وإقتحام منازلهم ولكن تدخل المواطنين حال دون ذلك ، وقام عدد منهم بإقتحام أحد المنازل المحاذية لباب الناظر والصعود على أسطحة المنازل لمراقبة المواطنين .

مع العلم أن حياة بعض الشبان تعرضت للخطر في سبيل إخماد النيران ، ولولا ذلك لأمتدت النيران لعدد من المنازل .

وقد قامت القوات بإعتقال عاصم جويحان من سكان باب الحديد وإقتياده إلى مخفر شرطة المسكوبية .

مواجهات
وعقب إندلاع المواجهات في المسجد الأقصى ، جرت مواجهات في حي راس العامود ، حيث تصدى العشرات من الشبان للقوات الاسرائيلية لدى إقتحامها رأس العامود ، وقاموا برشقهم الحجارة وخاصة في الحارة الوسطى ، وردت عليهم القوات بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية ، وخلال المواجهات أصيب بعض المواطنين وأعتقل شابين تبلغ أعمارهما ما بين 13 و 17 عاما .

كما اندلعت مواجهات في حي باب السلسلة بين السكان والقوات الاسرائيلية ، قام خلالها الشبان بإحراق دروع واقية يرتديها الجنود .

و قد إستنكرت النسوة الاعتداء الذي قامت به القوات ضد النسوة بعنف وقسوة ، دون إحترام لخصوصية انهن نساء .

وروت أم وائل " لقد وقعت المواجهات في المرة الثانية داخل المسجد الأقصى ما بين الساعة العاشرة والنصف والحادية عشر في ساحات المسجد الأقصى وسطح قبة الصخرة ، وأخذ الآلاف من القوات يركضون خلف الشبان ، وهم يطلقون القنابل المسيلة للدموع والصوتية نحوهم ، ، ثم أخذت النساء يصرخن ويكبرن ."

مع العلم أن المواجهات وقعت في المرة الأولى في الساعة السابعة والنصف صباحا ، وبعد إنتهائها قامت القوات بفك الحصار حول المسجد الأقصى ، وسمحت بدخول المواطنين عبر بوابات السلسلة وحطة والاسباط ، ولم يمض سوى ثلث ساعة على فتح الأبواب حتى وقعت المواجهات مرة الثانية ، فقامت القوات بإغلاق البوابات مرة ثانية .

وأمتدت المواجهات حتى باب حطة وحارة السعدية التي إستمرت طوال النهار ، في حالة من الكر والفر بين القوات الاسرائيلية وشبان الحيين ، ولكن دون وقوع أي إصابات بين صفوف الشبان أو إعتقالات .

إصابات
ومن بين المصابين المواطنة أم عبد برسي من سكان شارع الواد ، حيث أصيبت بقنبلة صوتية في اعلى أنفها أثناء تواجدها بالقرب من الكـأس مقابل المسجد ، ففقدت الوعي ثم نقلت بعد عدة ساعات إلى مستشفى المقاصد للعلاج ، بسبب عدم سماح القوات لطواقم الاسعاف من الدخول للمسجد الأقصى لإسعاف الجرحى .

وقد سمحت القوات بعد ساعات الظهر من إخراج ثلاثة نساء مصابات ورجل ونقلهم المسعفون من باب حطة ، بينهم مسعفة تعمل لدى إتحاد المسعفين العرب وتدعى فاتنة زغير.

كما أصيبت المواطنة هنا أحمد جلال (43 عاما) برضوض في ساقها وصدرها بعد الاعتداء عليها من قبل القوات في باب حطة ، وتعمل جلال في قسم التنظيفات بالمسجد الأقصى .

كما خرج المواطن إبراهيم حسن فايد (64 عاما) من يافة الناصرة من باب حطة برفقة زوجته ، ولدى وصولهما عند المواطنين والصحفيين أخذت ترفع زوجته قميص زوجها ليشاهد الصحفيين ما تعرض له زوجها .

وقال إبراهيم " عند دخولنا للمسجد الأقصى في الساعة العاشرة والنصف لأداء صلاة الظهر ، فوجئت عند وصولي للمسجد بضرب القوات قنبلة غاز نحوي فأصابت ظهري ثم سقطت على ساقي ، مما أدى إلى إصابتي بحروق في ظهري وساقي .".

الاعتداء بعنف على النساء
ووصف الحراس والمواطنون أن القوات الاسرائيلية إعتدت بشراسة على النساء في المسجد الأقصى ، دون إحترام كونهن نساء وتم جرهن بعنف من ارجلهن خلال المواجهات ، وإزالة حجاب بعضهن ، وضربهن بالهروات مما أدى إلى إصابة معظمهن برضوض في أرجلهن وأيديهن، وأشار احد المسعفين ان إحدى النسوة كسرت ساقها .

إصابة صحفيين
وخلال مواجهات اليوم أصيب عدد من الصحفيين الفلسطينيين عرف من بينهم المصور محفوظ أبو ترك ، المصور عطا عويسات ، المصور التلفازي لقناة الجزيرة باللغة الانجليزية مأمون صيام ، ومراسلة شبكة فلسطين الاخبارية ميسه أبو غزالة ، ومراسلة وكالة القدس نت ديالا جويحان ، كما إعتدوا بالضرب وقاموا بدفع عدد من الصحفيين لمنعهم من تصوير الأحداث عرف من بينهم كريم خضرالذي يعمل مصورا لدى قناة CNN .

________________




يتبع بإذن الرحمن.