عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2014-10-02, 06:45 PM
صوت الرعد صوت الرعد غير متواجد حالياً
منكر للسنة
 
تاريخ التسجيل: 2013-02-10
المشاركات: 312
افتراضي ولاتكرهوا فتياتكم على البغاء.. استنباطا

قال تعالى: {وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النور : 33]

التفسير التقليدي كالتالي:
أخبرنا أحمد بن الحسن القاضي قال : أخبرنا حاجب بن أحمد الطوسي قال : حدثنا محمد بن حمدان قال : حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر قال : كان عبد الله بن أبي يقول لجارية له : اذهبي فابغينا شيئا ، فأنزل الله عز وجل : ( ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء ) إلى قوله : ( غفور رحيم ) . رواه مسلم ، عن أبي كريب ، عن أبي معاوية .

[ ص: 170 ] 641 - أخبرنا الحسن بن محمد الفارسي قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن حمدون قال : أخبرنا أحمد بن الحسن الحافظ قال : أخبرنا محمد بن يحيى قال : حدثنا إسماعيل بن أبي أويس قال : حدثنا مالك ، عن ابن شهاب ، عن عمر بن ثابت : أن هذه الآية : ( ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء ) نزلت في " معاذة " جارية عبد الله بن أبي ابن سلول .

التفسير الاستنباطي:
أولا : الفتيات : كلمة تدل على الصغيرات في السن من النساء .. أي كما يقال بالعامية المراهقات. لكنها في التفسير التقليدي تعني الجواري.. وكما يعلم الكثير ممن يؤمنون بالقران الكريم أن لا وجود لإباحة انتهاك الأعراض بدعوى الحرب أو غيرها وهذا موضوع اخر وعلى هذا فالمعنى هنا الشابات الصغيرات.
ثانيا: البغاء : كلمة عامة من البغي وتشير الى التجاوز في الحدود.. "بينهما برزخ لايبغيان".
ثالثا: "إن أردن" : شرط بأداة الشرط إن وهو يفيد التخيير ومعنى هذا أنه لا يتم إكراههن على البغاء إن أردن تحصنا. إذا فالخيار الاخر هو إن لم يردن. وهذا يعني أن هناك إمكانية أنهن لا يردن التحصن وهذا يعني ان الشرط ينتقض في حالة أنهن لايردن. فلا يعقل أن يكون في الحالة الأخيرة أن هناك سماح بالبغاء. فما المعنى إذا؟
رابعا: تحصنا : وهي كلمة تدل على الوقاية من شيء ما. وهي في الوزن غير كلمة إحصانا فلو كانت إحصانا لكنا فهمنا أنها صيغة مشاركة ولكن الصيغة هنا تحصنا للدلالة على التحصن الذاتي.
هذا يذكرنا بقوله تعالى: "ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها" وهي لم يمسسها بشر. فالتحصن بالنسبة لها هو تحصن التقوى.

الخلاصة:
لا تكرهوا فتياتكم على الزواج بالإكراه إذا أردن أن يتحصن مثل مريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها لأنه لا يكون اسم هذا نكاحا بل بغاء لأنه بالإكراه.

دليل اخر:
لا يأتي الخطاب من الله بهذه الصيغة وهو يخاطب المؤمنين ان كان المعنى الزنا في الاية بل سيكون وعيدا شديدا كما اية الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين امنوا فما بالك بمن يدفعون بالفتيات الى الزنا.