عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2009-04-11, 11:38 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,400
حوار


بادئ ذى بدئ ارحب بالأخ الفاضل د. سيد آدم فى منتدى أنصار السنة
فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك بيننا :

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يوفقنا وإياك إلى ما يحب ويرضى ، وأن يهدينا جميعاً صراطه المستقيم. وأن يجعل عملنا هذا خالصاً لوجهه الكريم ، آمين.
نحن نعتبر أنفسنا حماة لهذه العقيدة التى نراها شاخصة أمام أعيننا من كل آية من آيات القرآن الكريم ، ومن كل حديث من أحاديث المعصوم .
وليس جديراً - أخى الكريم - أن نتحدث عن شريعة الإسلام ، وكأننا من غير أبنائه ، ولا أن ننظر إلى الشريعة نظرة فوقية ، كأننا نحن الحاكمين عليها ، ومن الخطأ البين أن نصف الشريعة بالقصور حالما يغيب عنا الحكمة من التشريع ، أو عندما نخطئ الفهم.
قد أتفق معك أن التشريع الإسلامى قد مر بمرحلتين :مكية ومدنية ، ولكن هذا ليس تجزيئاً ولا انفصلاً ، فلا يحمل بداخله معنى التناقض ولا التقابل ، ولكن هو من قبيل التطور المرحلى ، حسب مقتضيات الحال ، وحسب مستلزمات الدعوة ، وحسب حال المكلفين.
اذكرك بقول الله تعالى : أليس الله بأحكم الحاكمين وقوله تعالى : إن الله كان عليما ًحكيماً ومن الخطأ الشديد أن نسقط على الشرع نظرية البداء ، بمعنى أن الله سبحانه وتعالى عن هذا علواً كبيراً - قد أمر بشئ ثم بدا له ما هو أفضل منه فنسخ المتقدم بالمتأخر.
وليس من الحكمة أن نقول أن الفترة المدنية كانت أكثر حكمة أو أفضل ، بل الصواب أن نقول أن كل منهما هى الأفضل فى موضعها. ولا ينبغى لإحداهما أن تحل محل الأخرى.
أبرهن على كلامى بأن الجهاد فى مكة كان بالتى هى أحسن ، أما فى المدينة فكانت بالحق الذى يحميه القوة ، يعنى السيف ، فيا ترى هل كان هذا الأسلوب الأخير يصلح للفترة المكية؟!
بالطبع لا ، لأسباب عديدة أذكر منها اثنين:
الأول : كون المسلمين- حينذاك - فئة مستضعفة ولا يملكون أدوات الجهاد بالسيف.
الثانى : حتى لا يظن الناس أن الإسلام بدأ بالسيف وبه انتشر.
وفى المقابل : هل كان من الصواب أن يُستخدم اسلوب الجهاد بالكلمة فقط فى المدينة ، بينما أعداء الأمة متربصين بها من كل جانب؟! وقد جيشوا جيوشهم ، وشحنوا عتادهم ، وأحاطوا بالمدينة من كل جانب ، بل ومن الداخل أيضاً عبر المنافقين واليهود ، ترى هل كان يكفى لمواجهة ذلك بالحسنى فحسب؟!
أرجو أن تعيد النظر فيما تقول.
ولك منى تحية صادقة:
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس