[أبو جهاد الأنصاري]

الأعياد عبادات ، وهى لا تثبت إلى بنص تشريعى تذكر قول النبى عندما رأى الناس يحتفلون بيوم فى المدينة بعد الهجرة فسألهم عنه فقالوا هذا يوم كنا نحتفل به فى الجاهلية فقال : " لقد أبدلكم الله بيومين خير منه يوم الفطر ويوم الأضحى " فيستدل من كلمة : " أبدلكم" أن الذى يشرع الأعياد هو الله سبحانه وتعالى. وهى مواسم للطاعات والقربات.
وأكثر الناس اتخاذاً للأعياد اليهود ، تذكر اثر الذى ورد فيه مجئ يهودى إلى سيدنا عمر يقول له : يا مير لامؤمنين لقد نزلت عليكم آية معشر المسلمين لو نزلت علينا معشر يهود لاتخذنا يومها عيداً، فاق وما هى قال : اليوم أكملتلكم دينكم فقال سيدنا عمر :"إنى لأعلم متى نزلت وأين نزلت ، نزلت يوم الجمعة عشية عرفة" فأخبر أنها نزلت فى يومى عيد. والشاهد من هذا الأثر الصحيح هو قول اليهودى : " لاتخذناها عيداً" أى هم الذين يشرعون الأعياد مصداق قول ربنا : اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله .
وطبعاً ليس كل الأعياد عن الشيعة على درجة واحدة وليست كل هذه المناسبات يحتفل بها عندهم ، ولكننا نستطيع أن نقول أن عيد الأعياد عندهم ليس هو مولد النبى ولا هجرته ولا وفاته ، ولكن عيد الأعياد عند القوم هو يوم عاشوراء. يفعلون فيه ما لا يفعلون فى يوم وفاة النبى . وهذا أمر مثير للعجب حقاً.
وقد يبررون هذا بأن سبب ذلك هو قتل الحسين غيلة، والقوم محجوجون بما يقولون ، فهناك من الأنبياء من هم أفضل نت الحسين قد قتلوا ، فلماذا لم يفعلوا معهم عُشر ما يفعلون مع الحسين.
والله هو الهادى إلى سبيل الرشاد.