عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 2013-09-12, 07:00 AM
غريب مسلم غريب مسلم غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-08
المشاركات: 4,040
افتراضي

جزاك الله خيراً أخت يعرب وجزى الله مشرفنا الفاضل عمر خيراً على تذكيرنا بالموضوع.

اقتباس:
إذ يُكثر أولئك الرموز كثيراً من الطعن بعلماء أهل السنَّة والجماعة بأنهم لا يحبُّون النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا يصلون عليه ! وهذا كذبٌ رخيص ، لكنه مصدَّق – وللأسف – عند عامة أولئك المتصوفة
هذا واقع لمسته مع شخص كان صوفياً من أحد العائلات الكبيرة في خدمة المقابر في باكستان، إذ قال لي مرة قصة موضوعة عن أمر يدعي أنه حدث لرسول الله ، فلما أنكرت تلك القصة قال لي أننا نحن السلفيون (الوهابيون كما كان يسمينا) لا نحب رسول الله ، فقلت له لنتفق على أمر مهم، من لم يحب رسول الله أكثر من نفسه وأهله وكل شيء في الدنيا فهو كافر، وسألته هل اتفقنا فقال نعم، ثم زاد وسألني ما المانع من أن تكون قصته الأولى (الموضوعة) قصة حقيقة، فقلت له لا يمنع ذلك شيئاً سوى أنها لم تحصل، فرسول الله له معجزات وهبها له الله سبحانه، فلا تمتنع عنه عقلاً أي معجزة، لكن هل حدثت هذه المعجزة حقاً؟ هل ألقى عصاه فصارت أفعى؟ حينها شعرت أن هذا الكلام أثر فيه حقاً فانطلقت وزدت وتحدثت عن القبور التي اتخذوها مساجد، وفتحت له كتاب صحيح البخاري وبينت له كيف لعن رسول الله اليهود والنصارى الذين اتخذوا قبور أوليائهم مساجد، وسألته هل نكون مثلهم؟ وكونه من الباكستان ولا يفهم من العربية إلا كلمات يسيرة فلم يثق بكلامي 100%، فزدته بالقاصمة وقلت له أنهم تركوا القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة واتبعوا الحمقى والزنادقة والمجانين، وفي البداية ظن أني ألقي الكلام دونما تفكير، فجئته بكتاب طبقات الشعراني وفتحته على أحد التراجم وكان فيه ((فلان المجنون رضي الله عنه))، فقلت له أنت ولا شك تعرف ما معنى مجنون قال نعم وقلت له وتعرف أيضاً معنى رضي الله عنه فقال نعم، فقلت له هذا حالكم تتبعون المجانين، وقد أريته نماذج من ذلك الكتاب مما هو مضحك لسخافة عقول المتصوفة، ومبكي على حالهم، وما بقي أمام الرجل إلا أن يتأكد من قولي بهجرهم للكتاب والسنة، فلما ذهب في إجازة ركز على خطبة الجمعة جيداً، ورأى أن الإمام لم يذكر في خطبته سوى آية وحديث، وأما باقي الخطبة فكانت عن الولي فلان وفلان وأفعالهم وأقوالهم، فأعلن توبته عن هذا الفكر وبدأ يدعو أهله بما علم، وبدأ يستزيد من العلم الشرعي، وأسأل الله أن يوفقه لكل خير.
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
رد مع اقتباس