عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 2015-10-13, 02:15 PM
محمد رفقى محمد رفقى غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2015-10-07
المكان: القاهرة
المشاركات: 96
افتراضي

ملاحظات :

1- لو راجعنا أقوال بعض المفسرين في آية الزينة لوجدناها تخالف أقوالهم في آية الإدناء مثل :
الجصاص.......... في أحكام القرآن
البغوي.............في معالم التزيل
الزمخشري.........في الكشاف
الفخر الرازي.......في مفاتيح الغيب
القرطبي...........في الجامع لأحكام القرآن
ابن العربي....... في أحكام القرآن
النسفي........... في مدارك التنزيل
الخازن.............. في لباب التأويل
أبو حيان........... في البحر المحيط
جلال المحلي..... في الجلالين
البقاعي........... في نظم الدرر
أبو السعود....... في إرشاد العقل السليم
إسماعيل حقي.. فى روح البيان
الآلوسي.......... في روح المعاني
ابن عبد السلام.. في تفسير القرآن

مثال ذلك:
[LIST]
[*]قال النسفي الحنفي رحمه الله (ت701هـ) في تفسيره لقوله تعالى{يدنين عليهن من جلابيبهن} "يرخينها عليهن و يغطين بها وجوههن وأعطافه". مدارك التنزيل .
[*]وقال الإمام النسفي في تفسيره "مدارك التنزيل وحقائق التأويل" في تفسيره لآية {إلا ما ظهر منها} قال: (إلا ما ظهر منها ) إلا ماجرت العادة والجبلة على ظهوره وهو الوجه والكفان والقدمان ففى سترها حرج بين فإن المرأة لا تجد بدا من مزاولة الأشياء بيديها ومن إلى كشف وجهها خصوصا فى الشهادة والمحاكمة والنكاح وتضطر إلى المشى فى الطرقات وظهور قدميها وخاصة الفقيرات منهن.
[/LIST][LIST]
[*] قال أبو بكر الرازي الجصاص الحنفي (ت370هـ) في تفسيره لقوله تعالى{ يدنين عليهن من جلابيبهن}:" في هذه الآية دلالة على أن المرأة الشابة مأمورة بستر وجهها عن الأجنبيين ، وإظهار الستر و العفاف عند الخروج لئلا يطمع أهل الريب فيهن ". أحكام القرآن .
[*]وقال الجصاص في أحكام القرآن: قول ابن مسعود في أن ما ظهر منها هو الثياب لامعني له لأنه معلوم أنه ذكر الزينة والمراد العضو الذي عليه الزينة, ألا تري أن سائر ماتتزين به من الحلي والقلب والخلخال والقلادة يجوز أن تظهرها للرجال إذا لم تكن هي لابستها , فعلمنا أن المراد مواضع الزينة كما قال تعالي في نسق الآية :{وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ} إذ المراد به مواضعها قطعاً.وموضع الزينة عندنا هو الوجه والكفان,لأن الكحل زينة الوجه والخضاب والخاتم زينة الكف, فإذا أباح النظر إلي زينة الوجه والكف فقد اقتضي ذلك لا محالة إباحة النظر إلي الوجه والكف.
[/LIST][LIST]
[* قال جلال الدين المحلى (ت864هـ) في تفسير الجلالين عند قوله تعالى:{يدنين عليهن من جلابيبهن}هذه آية الحجاب في حق سائر النساء ، ففيها وجوب ستر الرأس والوجه عليهن " عون المعبود.
[*]وقال: {ولايبدين} يظهرن {زينتهن إلا ما ظهر منها} وهو الوجه والكفان فيجوز نظره لأجنبي إن لم يخف فتنة في أحد وجهين والثاني يحرم لأنه مظنة الفتنة ورجح حسما للباب {وليضربن بخمرهن علي جيوبهن} أي يسترن الرؤوس والأعناق والصدور بالمقانع {ولا يبدين زينتهن} الخفية، وهي ما عدا الوجه والكفين{إلا لبعولتهن} جمع بعل أي زوج.
[/LIST][LIST]
[* قال أبو بكر بن العربي المالكي (ت 543هـ) عند تفسيره لقوله تعالى{وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب}والمرأة كلها عورة ؛ بدنها وصوتها ، فلا يجوز كشف ذلك إلا لضرورة أو لحاجة ، كالشهادة عليها ، أو داء يكون ببدنها " أحكام القرآن .
[*]وقال الإمام ابن العربي المالكي في "أحكام القرآن" : واختلف في الزينة الظاهرة علي ثلاثة أقوال :
[*]الأول : أنها الثياب يعني أنها يظهر منها ثيابها خاصة , قاله ابن مسعود.
[*]الثاني : الكحل والخاتم , قاله ابن عباس والمسور.
[*]الثالث : أنه الوجه والكفان.وهو والقول الثاني بمعني , لأن الكحل والخاتم في الوجه والكفين .... والصحيح أنها من كل وجه هي التي في الوجه والكفين , فإنها التي تظهر في الصلاة وفي الإحرام عبادة , وهي التي تظهر عادة.
[/LIST]2- أقوالهم في آية الزينة مدعومة بالأدلة من اللغة وأقوال الصحابة بخلاف أقوالهم في آية الإدناء مبنية على أثر العين الواحدة عن بن عباس وقد تبين ضعفه.

توجيه صنيع المفسرين:
بعد استقراء أشهر التفاسير تبين أن أصحابها مسايرون لآراء أئمة مذاهبهم الفقهية, إذ كان أغلب هؤلاء المفسرين مقلدون وغير مجتهدين, لا الاجتهاد المطلق ولا المقيد, وكثير من هذه التفاسير تقف عند آية الجلباب تفسرها دون أن تعود بها إلى نظيراتها في الموضوع لتقارنها بها.ولعل هذا التوقف راجع إلى أن مهمة التنظير والمقارنة بين النصوص, ثم الجمع بينها من أنظار الفقهاء المجتهدين, فيكون مرجع ذلك كتب الفقه والاجتهاد, وإنما دور المفسر ومهمته الأولى تتمثل في بيان الظاهر من المعنى الأصلي للتركيب وإيضاحه. وكان المفسرون يدونون كل ما فى الباب من الأحاديث والأخبار اعتقادا منهم أنهم إذا ساقوا الحديث بإسناده أنهم برئوا من عهدته, وذلك خشية ضياع شيء يستطيعون جمعه ولو كان غير صحيح الإسناد لاحتمال أن يكون فيها بعض فائدة إيضاح بعض ما أجمل من الأنباء فى الكتاب الكريم لا لتكون تلك الروايات حقائق فى نظر المسلمين يراد اعتقاد صحتها والأخذ بها على علاتها بدون تمحيص, تاركين أمر نقدها وفحصها لمن بعدهم من النقاد.
__________________
الشريعة الإسلامية في تقريرها لمعالم لباس المرأة وزينتها
إنما تبتغي تكريم المرأة المسلمة وصيانتها

رد مع اقتباس