عرض مشاركة واحدة
  #49  
قديم 2009-08-26, 01:21 AM
صهيب صهيب غير متواجد حالياً
محاور
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-16
المشاركات: 6,291
افتراضي


الرافضي
ليس ضروري ان تعيد التنزيل مرتين

هذا الكلام الذي ذكره ليس له أصل ولا أساس ولايعرف لافي كتب السنة ولافي كتب الشيعة
ولذلك لم تشتهر هذه المقولة إلا عند الرافضة المعاصرين ولم يذكرها سلفهم الفاسد .

أن هذا من الكذب الذي يعرفه من له أدنى علم فان أبا حنيفة من أقران جعفر الصادق توفي الصادق سنة ثمان و أربعين و توفي أبو حنيفة سنة خمسين و مائة و كان أبو حنيفة يفتي في حياة أبي جعفر والد الصادق و ما يعرف أن أبا حنيفة اخذ عن جعفر الصادق و لا عن أبيه مسألة واحدة بل اخذ عمن كان أسن منهما كعطاء بن أبي رباح و شيخه الأصلي حماد بن أبي سليمان و جعفر بن محمد كان بالمدينة

وإن القول الراجح عند الحنفية في معظم أبواب الفقه هو قول محمد بن الحسن الشيباني ، حتى إن الحنفية يقدمون قول محمد على قول أبي حنيفة عند الاختلاف ، ومحمد بن الحسن كما هو معلوم هو تلميذ مالك وراوي موطئه ، وهذا يثبت أن أثر مالك على فقه الحنفية أكبر بكثير من أثر أبي حنيفة على فقه المالكية ، لو سلمنا جدلا بوجود شيء من هذا الأثر .

لو سلمنا جدلا أن المذاهب الأربعة مأخوذة عن جعفر الصادق ، فهذا في الحقيقة حجة على الرافضة، لأن ما رواه الأئمة الأربعة حينئذ من فقه جعفر الصادق مباين لما ينسبه الرافضة إليه ، والأئمة الأربعة عند أهل السنة بلا شك أوثق وأجل من الرافضة الذين يروون عن جعفر ، وعليه فلو أراد السني أن يكون جعفري الفقه فما عليه إلا أن يتبع أحد المذاهب السنية الأربعة لأنها مأخوذة عن جعفر الصادق ! وهذا عكس ما يريده الروافض الخبثاء


مما لا يحتاج إلى تأكيد أننا _ أهل السنة _ نجلّ جعفرًا الصادق ونبجله ونعرف له فضله وحرمته ، كعالم من علماء المسلمين ، وكإمام من آل بيت نبينا ، لكن لا نقول كما تدعي الرافضة أن كل علوم الإسلام من قرآن وحديث وفقه مردها إلى جعفر فهذا من غلوهم المذموم قبحهم الله ..



قال شيخ الإسلام في المنهاج أيضاً (7/529):

فصل
قال الرافضي و في الفقه الفقهاء يرجعون إليه (يعني علياً)

و الجواب أن هذا كذب بين فليس في الأئمة الأربعة و لا غيرهم من أئمة الفقهاء من يرجع إليه في فقهه أما مالك فان علمه عن أهل المدينة و أهل المدينة لا يكادون يأخذون بقول علي بل اخذوا فقههم عن الفقهاء السبعة عن زيد و عمر و ابن عمر و نحوهم أما الشافعي فانه تفقه أولا على المكيين أصحاب ابن جريج كسعيد بن سالم القداح و مسلم بن خالد الزنجي و ابن جريج اخذ ذلك عن أصحاب ابن عباس كعطاء و غيره و ابن عباس كان مجتهدا مستقلا و كان إذا أفتى بقول الصحابة أفتى بقول أبي بكر و عمر لا بقول علي و كان ينكر على علي أشياء ثم أن الشافعي اخذ عن مالك ثم كتب كتب أهل العراق و اخذ مذاهب أهل الحديث و اختار لنفسه و أما أبو حنيفة فشيخه الذي اختص به حماد بن أبي سليمان و حماد عن إبراهيم و إبراهيم عن علقمة و علقمة عن ابن مسعود و قد اخذ أبو حنيفة عن عطاء و غيره و أما الإمام احمد فكان على مذهب أهل الحديث اخذ عن ابن عيينة و ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن عباس و ابن عمر و اخذ عن هشام بن بشير و هشام عن أصحاب الحسن و إبراهيم النخعي و اخذ عن عبد الرحمن بن مهدي و وكيع بن الجراح و أمثالهما و جالس الشافعي و اخذ عن أبي يوسف و اختار لنفسه قولا و كذلك إسحاق بن راهويه وابو عبيد ونحوهم.
__________________
قال الله تعالى:وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ .أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ



رد مع اقتباس