عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 2009-03-21, 08:12 PM
امجد الراوي امجد الراوي غير متواجد حالياً
عضو منكر للسنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-03-21
المشاركات: 11
افتراضي رد: الرد على مقال(في نقد ونقض الرواية الحديثية

<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
لقد قرر اهل الرواية ان السنة ضرورة ولزوم بل وهي شطر الوحي وقرروا ان الكفر بها كفر بالله ،واعطيت الرواية الدرجة الرفيعة من القدسية والحصانة والرفعة وتُقارِب درجة القرءان ، وبانهم يستطيعون باستخدام الرواية ومتنها وسندها استجلاء الحقيقة الدينية كاملة ونقية ويستطيعون باستخدام الجرح والتعديل فرز ماهو زائف مما هو صحيح النسبة الى الرسول وبالتالي النسبة الى الله عبر "وما ينطق عن الهوى " ، ولايرون اي ضير من هذا المنهج ، وبالتالي هو ملزم تمام الالزام ، ولا يرون اي مفارقة بين الالقاء القراني والالقاء الروائي ، ويرون ان الغاء شطر الدين معضلة توقعهم بالحيرة في امر ممارسة دينهم ،ويرون ان نقض الرواية انما هو عملية افراغ الدين من محتواه وان لا عمل للقران بغير الرواية ، في حين ان الحقيقة عكس ذلك تماما وان اضفاء الرواية الى القران هو عملية افراغ القران من محتواه عبر تشويهه تشويها ذريعا بالشريك؛ اللاغي ، والمشاكس ؛ والضد لذلك التقرير القرءاني النقي والمتميز بكونه خالصا من عند الله ، وتدميره عبر اضفاء التقرير البشري وطمسه به ، وهو جناية عظيمة بحق القرءان وبحق الله بصورة مباشرة ،<o:p></o:p>
ويفوتهم هذه المفارقة البعيدة بين الالقاء القراني والالقاء الروائي من حيث جزم المصدر الالهي للقران وخلو ذلك الجزم بل خرق ذلك العمل الروائي ومن حيث طريقة تقديمه للناس ، ففي حين ان التقديم القراني يتصف بالشهادة المباشرة له من الله ونسبته اليه وخلوه من ادوات جيش النقل الروائية البشرية التي ليس لها الحصر من العدد التي يتميز بها الحديث ،وتأرجح نسبته الى الرسول عبر" الموضوع والصحيح والضعيف " وعبرة العنعنة الكثيرة العدد ومجهولية شخوصهم بدءا من الاشخاص القريبين الى الرسول وانتهاءا بمدوني الصحاح والكتب تلك ، وفي حين ان النص القراني يحمل صفة اثبات نصه بذاته وكونه عصيا على الطمس او المحو او التحريف ، ونفس الحين يشهد الحديث على نفسه بضد ذلك من الهزال والتارجح ، <o:p></o:p>
يفتأ اهل الرواية الصاق روايتهم بالقران الكريم ولا يتورعون عن الحاق الاذى به بهذا الالصاق ،وبالرغم من ذلك ليس له اي شاهد من الواقع ولم يتلبس القران برواية احد من رواة الحديث ولم تعتريه اي عنعنة ، بل حفظه الله ونقله لنا نقلا خاصا به و تاما من غير فضل احد المعنعنين ، ولو صدق زعمهم لرأينا الاف الايات الزائفة والنسخ المختلفة من القرءان وكل يدعي انه قرءان ، ولكن وجود القرءان كف جميع تلك المزاعم ووجوده ابطل ايضا وبقوة واصرار الزعم الروائي من حيث اتصاله بالقرءان – وهذا دليل مصدريته الالهية الربانية - ومن حيث حتى وجود الرواية التي تدلل بنفسها وعلى نفسها بتهافتها وبطلانها ويبدو جليا ذلك حين مقارنتها بالقرءان الكريم ، وعلى الرغم من ان اهل الرواية جاءوا بمثل هذا الافك لعضد روايتهم وبالرغم من ان القرءان لايوجد له اي راوي او صاحب سند وهو ليس متنا تتقاذفه لوكات الروائيين ولو كان ذلك لاتوا به ولقيل لنا انه رواية فلان عن فلان ولكن هذا غير حاصل وهودليل احقية القرءان وفي نفس الوقت دليل بطلان الرواية وفي نفس الوقت فان الحاق القرءان بالرواية يشكل مطعنا صميميا في القرءان ،<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
ان عملية الفرز وتنقية الصحيح من الدخيل التي يعول عليها الروائيون ويرون انها كفيلة بالتنقية مستحيلة وسيسيطر التقرير الروائي على العقل الديني لهؤلاء ولا مفر من هيمنة الزائف على الفكر الديني واضرب لذلك مثلا بالسم والعسل ،فمثل القرءان هو العسل غير المتلبس بالسم ومثل الرواية هي السم بالعسل وانى يتاتى فصل السم عن العسل وفي حين يعترف اهل الرواية بان عسلها يشوبه سم الدس ، ولكن يبررون بان الفرز ممكن !! ولا يرون ان اختلاط الزائف بالحقيقي ممكن ولكن الواقع يشهد بضد ذلك القرار بل وادى الى تسلط هذا الدس على قراءة وفهم القران الكريم وبعقل روائي مهيمن وليس بعقل قرءاني ايماني فطري خالص ، وكيف اذا يجعل الله هديه في حديث ملتبس مع حديث اخر موضوع ومزعوم ، فشتان بين كتاب لايعتوره دس الموضوع وكتاب هيمنت عليه الرواية المنسوبة الى الرسول ، بفرض وجود الصحيح منه مع المكذوب .<o:p></o:p>
رد مع اقتباس