.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين ج 1 ص 234 - 235
أقول : لا مانع من وقوع العتاب منه تعالى للنبي ص على ترك الأولى . وفعل المكروه أو خلاف الأولى لا ينافي العصمة
والقول بان العبوس ليس من صفاته (ص) انما يتم إذا لم يكن العبوس لأمر أخروي مهم وهو قطع الحديث مع عظماء قريش الذين يرجو اسلامهم وأن يكون باسلامهم تأييد عظيم للدين
وكذلك القول بان الوصف بالتصدي للأغنياء والتلهي عن الفقراء لا يشبه أخلاقه الكريمة انما يتم إذا كان تصديه للأغنياء لغناهم لا إرجاء اسلامهم وتلهية عن الفقراء لفقرهم لا لقطعهم حديثه مع من يرجو اسلامه ومع ذلك لا ينافي العتاب له وكون الأولى خلافه
اما ما روي عن الصادق ع فقد ينافي صحة هذه الرواية قوله تعالى : وما يدريك لعله يزكى ، فان ذلك الرجل انما عبس في وجه الأعمى تقذرا له لا لأنه لا يرجو تزكيه أو تذكره فالمناسب ان يقال وما يدريك لعله خير من أهل النظافة والبصر وكذا قوله : وما عليك ان لا يزكى فان تصدى الأموي للغني لغناه لا لرجاء ان يزكى وكذا قوله واما من جاءك يسعى وهو يخشى فأنت عنه تلهى . فان ابن أم مكتوم انما جاء رسول الله ص لا الأموي والأموي انما تقذره وانكمش منه لا إنه تلهى عنه
فالمناسب ان يكون الخطاب للنبي (ص) وذلك يبطل صدور هذه الرواية من معدن بيت الوحي.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
التفسير لكتاب الله المنير - محمد الكرمي الحويزي ج8 ص192
و جاء في روايـــــة انها نزلت في رجل من بني امية کان عند النبي (ص) فجاء إبن امّ مكتوم فلما رآه تعذّر منه و جمع نفسه و عبس و أعرض عنه بوجهه لكن سياق الآيات يتنافي بوضوح مع هذا الأثر.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
صراط الحق - محمد آصف محسني 3/ 77
أضف إلى ذلك أنه عوتب في نفس كتابه الذي جاء به غير مرّة، وخوطب بما لا يناسب لعزيز شأنه و رفيع مقامه، كقوله تعالى: (عبس وتولى * أن جاءه الأعمى) .... أفليس كلّ ذلك دليلاً على نبوّته وصدق دعواه في رسالته ؟ فأجعل ضميرك قاضياً يقضي لك ما هو قاض.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.