الجهمية والمعتزلة والأشاعرة والماتريدية هم سبب دخول الصوفية في الإلحاد والشرك
بسم الله الرحمن الرحيم
كان الصوفية عبارة عن طائفة من أهل السنة والجماعة زهدت في الدنيا وأعرضت عن ملذاتها وانقطعت للعبادة
لكن هذه الطائفة سَرَعان ما انحرفت انحرافاً شديداً فخرجت من الإسلام سمعناً وبقيت متمسكةً به رسماً وذلك بعد أن اختلطت هذه الطائفة بمذاهب الجهمية والمعتزلة ثم اختلاطهم بمذاهب الأشاعرة والماتريدية !!
والسبب في ذلك أن الجهمية والمعتزلة قرروا لهؤلاء القوم أن الله لا صفات له وأن الله في كل مكان بمعنى أنه حالٌّ ومتّحدٌ مع خلقه فالإله والخلق شيء واحد عندهم فلما تقرّر هذه عند الصوفية استظهروا بأنك مهما تعبد فإنما تعبد الله فأنت تعبد الحجر والشجر والإنس والجن والملائكة وفي الحقيقة أنت لا تعبد سوى الله كون الله حلّ فيها كما يزعمون وأجازوا هذا كله
ثم لما اختلط معهم الأشاعرة والماتريدية قرّروا للصوفية أنه لا يوجد شيء اسمه توحيد ألوهية ولما صدموا بالآيات المتكاثرة التي فيها الدعوة إلى إفراد الله بالألوهية قالوا: أن الشرك في العبادة لا يكون شركاً حتى يتضمن الشرك في الربوبية فأجازوا للناس عبادة الملائكة والإنس والجن وغير ذلك فكل هذا عندهم ليس شركاً حتى يقترن ذلك بشرك الربوبية
ولذلك تجد الصوفية يجيزون التوجه بالدعاء إلى النبي وإلى آل البيت والصحابة ومن يسمونهم بالأولياء الصالحين وكثير منهم زنادقة مارقين ليسوا بأولياء صالحين وطلب المدد منهم وسؤالهم قضاء حوائجهم بجلب المنافع ودفع المضار
ولست هنا لأرد على مثل هذه السخافات والترهات ولكن يؤسفني أن يكون من أهل السنة من يتعامى عن هذه الأمور لأنه يحب القوم فهو يحتال لهم ويحاول أن يحصر الخلاف بيننا وبين الأشعرية في باب الصفات فقط ثم يعمل جاهداً على التهوين من هذا الخلاف وأنه خلاف يسير لا يوجب براءةً ولا هجراً !!!
|