أنصار السنة  
جديد المواضيع



للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 Online quran classes for kids 
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك


العودة   أنصار السنة > الفرق الإسلامية > المعتزلة | الأشعرية | الخوارج

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2009-12-08, 12:31 PM
الاثر الاثر غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-11-02
المشاركات: 39
افتراضي البدعة وقواعد معرفتها عند علماء الشافعية

تعريف البدعة<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
البدعة لغةً تطلق على الشئ المخترع على غير مثال سابق ومما جاء في هذا المعنى قول العزيز الحميد) قل ما كنت بدعا من الرسل( سورة الأحقاف<o:p></o:p>
أي ماكنت أول المرسلين فقد أرسل قبلي رسل كثير<o:p></o:p>
تعريف البدعة شرعاً:لقد عرف علماء الإسلام رحمهم الله البدعة بتعاريف كثيرة تدور كلها على الأحداث في الدين بمايخالف الكتاب والسنة واختراع عمل لم يدل عليه دليل بنية التقرب إلى الله U.<o:p></o:p>
فقد عرف الإمام الشاطبي رحمه الله البدعة بقوله:(البدعة طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه) الاعتصام(1/37)<o:p></o:p>
وهو من اجمع تعاريف البدعة وأشملها.<o:p></o:p>
ثم شرع رحمه الله في شرح هذا التعريف مطولاً فألخص مقاصد كلامه <o:p></o:p>
قوله:(طريقة في الدين) قيدت بالدين لأنها فيه تخترع وإليه يضيفها صاحبها.<o:p></o:p>
قلت:فخرج بذلك الطريقة المخترعة في أمور الدنيا أومايتعلق بأمر الدنيا فإنها لاتسمى بدعة شرعاً كالصناعات مثلاً وإن كانت مخترعة وهذا القيد مأخوذ من قوله:r(أنت أعلم بأمور دنياكم).<o:p></o:p>
قوله:(مخترعة) لما كانت الطرائق في الدين تنقسم،فمنا ماله أصل في الشريعة ومنها ماليس له أصل في الشريعة خص منها المقصود بالحد وهو القسم الثاني فخرج بذلك ماله أصل في الشريعة كعلم النحو والصرف وجمع القرآن والحديث حيث يندرج تحت قاعدة المصالح المرسلة التي لها أصل في الشريعة.<o:p></o:p>
وقوله:(تضاهي الشرعية) يعني أنها تشابه الطريقة الشرعية من غير أن تكون كذلك بل هي مضادة لها من أوجه متعددة منها:التزام كيفيات وهيئات معينة دون إذن من الشارع بذلك ومنها التزام عبادات معينة لم يوجد لها ذلك التعيين في الشريعة.<o:p></o:p>
قوله:(يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله تعالى)هو تمام معنى البدعة إذ هو المقصود بتشريعها والدليل على ذلك قوله تعالى)قل هل أنبئكم بالأخسرين أعمالاً&الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً(سورة الكهف<o:p></o:p>
وقول الصحابي الجليل عبدالله بن مسعودtللنفر الذين اجتمعوا في المسجد يسبحون مائة..وعلى هيئة غير شرعية وقالوا ما أردنا إلا الخير فقال لهم t:(وكم من مريد للخير لم يصبه)رواه احمد والدارمي<o:p></o:p>
وقد عرف الحافظ ابن حجر البدعة الشرعية بقوله:(ما أحدث في الدين وليس له دليل عام ولا خاص يدل عليه) فتح الباري(13/254)<o:p></o:p>
فخرج بهذه القيود التي في التعريف المحدثات المتعلقة بالدين مما له أصل شرعي عام أو خاص ،فمما أحدث في الدين وكان مستند إلى دليل شرعي عام ما ثبت بالمصالح المرسلة مثل جمع القرآن .. ومما أحدث في هذا الدين وكان له دليل شرعي خاص إحداث صلاة التراويح وإحياء الشرائع المهجورة.<o:p></o:p>
<o:p> </o:p>
<o:p> </o:p>
<o:p> </o:p>
<o:p> </o:p>
<o:p> </o:p>
<o:p> </o:p>
<o:p> </o:p>
<o:p> </o:p>
<o:p> </o:p>
<o:p> </o:p>
<o:p> </o:p>
<o:p> </o:p>
<o:p> </o:p>
<o:p> </o:p>
الآثار الواردة في لزوم الكتاب والسنة والبعد عن البدع<o:p></o:p>
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(مَنْ أَحْدَثَ فِيأَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌ)متفق عليه
وفي رواية لمسلم: (مَنْ عَملَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَرَدٌّ).<o:p></o:p>
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: (وهذا الحديثُ أصلٌ عظيمٌ من أصول الإسلام، وهو كالميزان للأعمال في ظاهرها كماأنَّ حديث «الأعمال بالنّيّات» ميزانٌ للأعمال في باطنها، فكما أنّ كلَّ عمل لايُراد به وجه الله تعالى، فليس لعامله فيه ثواب، فكذلك كلّ عمل لا يكون عليه أمرُالله ورسوله، فهو مردود على عامله، وكلّ من أحدث في الدِّين ما لم يأذن به اللهورسوله، فليس من الدِّين في شيء)
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كان رسولالله صلى الله عليه وسلم إذا خطب يقول:(أَمَّا بَعْدُ،فَإِنَّ خَيْرَ الحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرَ الهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ،وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ بِدْعَةٍضَلَالَةٌ)مسلم (867) <o:p></o:p>
قال الحافظ ابن حجر العسقلانيُّ رحمه الله: «قوله: «كلَّ بدعة ضلالة(قاعدة شرعيَّة كليَّةبمنطوقها ومفهومها، أمَّا منطوقها فكأن يقال: حكم كذا بدعة، وكلُّ بدعة ضلالة، فلاتكن من الشَّرع؛ لأنّ الشَّرعَ كلَّه هدى، فإن ثبت أنَّ الحكم المذكور بدعة صحَّتالمقدِّمتان، وأنتجتا المطلوب)أه<o:p></o:p>
وروى الشيخان عن أنس بن مالكtقال :(جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبيrيسألون عن عبادته فلماء اخبروا كأنهم تقالّوها فقالوا أين نحن من النبيrوقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فقال أحدهم أما أنا فأصلي الليل أبداً وقال الآخر أنا أصوم الدهر أبدا ولا افطر وقال آخر أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبداً فجاء النبيrفقال أنتم قلتم كذا وكذا أما والله أني أخشاكم لله واتقاكم له لكن أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني)رواه البخاري(9/104)<o:p></o:p>
وكانrيعلم أحد أصحابه دعاء النوم(اللهم أسلمت نفسي إليك وفوضت أمري إليك ..حتى وصل إلى قوله(آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت)قال الرجل (وبرسولك الذي أرسلت)قالr(لا ونبيك الذي أرسلت )رواه البخاري كتاب الدعوات باب إذا بات طاهراً
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «اتَّبِعُواوَلَا تَبْتَدِعُوا فَقَدْ كُفِيتُمْ، وَكُلُّ بدعة ضلالة)رواه الدَّارمي (205)، والمروزيّ في «السُّنَّة» (78)، والطبرانيُّ (9/154 )قال الحافظ الهيثميُّ في «مجمع الزوائد» (1/181): (ورجاله رجالالصّحيح)<o:p></o:p>
قال حذيفة رضي الله عنه: «كُلُّ عِبَادَةٍ لاَ يَتَعَبَّدُهَا أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ فَلَا تَعَبَّدُوهَا، فَإِنَّ الأَوَّلَ لَمْ يَدَعْ لِلآخِرِ مَقَالاً»(٨- أخرجه ابن المبارك في «الزهد»: (47)، وابن نصر في «السُّنَّة»: (89)، وابن وضَّاح في «البدع»: (11)، وابن عبد البر في «الجامع»: (1809) من طريق عبد الله بن عون عن إبراهيم، والأثر صحَّحه مشهور سلمان في تحقيقه لكتاب «الاعتصام» للشاطبي: (1/122))<o:p></o:p>
وعن نافع أن رجلاً عطس إلى جنب ابن عمر رضي الله عنهما فقال:(الحمد لله والسلام على رسول الله فقال ابن عمر:(وأنا أقول الحمد لله والسلام على رسول الله وليس هكذا علمنا رسول اللهr علمنا أن نقول الحمد لله على كل حال) رواه الترمذي(2738) والحاكم (4/1265)<o:p></o:p>
وعن سعيد بن المسيب رحمه الله أنه رأى رجلاً يصلي بعد طلوع الفجر أكثر من ركعتين يكثر فيهما الركوع والسجود فنهاه فقال يا أبامحمد يعذبني الله على الصلاة؟ قال:(لا ولكن يعذبك على خلاف السنة)رواه البيهقي في السنن الكبرى(2/466) وعبد الرزاق (3/52) والدارمي(1/16)
يتبع..<o:p></o:p>
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2009-12-15, 09:51 AM
الاثر الاثر غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-11-02
المشاركات: 39
افتراضي

البدع الحقيقية والإضافية<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
قسّم الإمام الشاطبي البدعة إلى قسمين حقيقية وإضافية وعرّف الحقيقية بأنها مالم يدل عليها دليل شرعي لا من الكتاب ولا سنة وإجماع ولا استدلال معتبر عند أهل العلم لا في الجملة ولا في التفصيل ولذلك سميت بدعة كما تقدم ذكره لأنها شيء مخترع على غير مثال سابق وعليه فإن البدعة الحقيقية أعظم زوراًٍ لأنها محضة والخروج عن السنة فيها ظاهر كالقول بالقدر والتحسين والتقبيح بالعقل وإنكار خبر الواحد وإنكار تحريم الخمر ..<o:p></o:p>
أما البدعة الإضافية فهي التي لها شائبتان:<o:p></o:p>
أحدهما: لها من الأدلة متعلق فلا تكون من تلك الجهة بدعة<o:p></o:p>
والأخرى: ليس لها متعلق إلا مثل ماللبدعة الحقيقية ولما كان للعمل شائبتان لم يتخلص لأحد الطرفين وضعنا له هذه التسمية (البدعة الإضافية) أي أنها بالنسبة إلى أحد الجهتين سنة لأنها مستندة إلى دليل وبالنسبة إلى الجهة الأخرى بدعة لأنها مستندة إلى شبهة لا إلى دليل أو غير مستندة إلى شيء والفرق بينهما في المعنى أن الدليل عليها من جهة الأصل قائم ومن جهة الكيفيات أو الأحوال أو التفاصيل لم يقم عليها مع أنها محتاجة إليه لأن الغالب وقوعها في التعبدات لا في العاديات المحضة) الاعتصام <o:p></o:p>
أمثلة على البدع الإضافية:<o:p></o:p>
1. صلاة الرغائب : وهي اثنتا عشرة ركعة من ليلة الجمعة من رجب بكيفية مخصوصة وقد قال العلماء انها بدعة منكرة قبيحة وكذا صلاة شعبان ووجه كونها بدعة إضافية إنك إذا نظرت إلى أصل الصلاة تجدها مشروعة وإذا نظرت إلى ماعرض لها من التزام الوقت المخصوص والكيفية المخصوصة تجدها بدعة فهي مشروعة باعتبار ذاتها بدعة باعتبار ماعرض لها وقد قال الإمام النووي:(صلاة رجب وشعبان بدعتان قبيحتان مذمومتان) فتاويه ص26<o:p></o:p>
2. الصلاة والسلام من المؤذن عقب الآذان مع رفع الصوت وجعلها بمنزلة ألفاظ الآذان فإن الصلاة والسلام مشروعان باعتبار ذاتهما ولكنهما بدعة باعتبار ماعرض لهما من الجهر وجعلهما بمنزلة الآذان وقد أشار ابن حجر الهيتمي في فتاويه حين سئل عن الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم عقب الآذان بالكيفية المعرفة؟ فقال (الأصل سنة والكيفية بدعة) الفتاوي (1/131) كتاب الصلاة<o:p></o:p>
قلت يستفاد من ذلك أن الكيفية في العبادات توقيفية فلا يدخلها القياس عند الإمام ابن حجر الهيتمي رحمه الله<o:p></o:p>
3. الآذان للعيدان أو الكسوفين بدعة فإن الآذان من هو قربة وباعتبار كونه للعيدان الكسوفين بدعة.<o:p></o:p>
4. الاستغفار عقب الصلاة على الهيئة الاجتماع ورفع الأصوات فإن الاستغفار في ذاته سنة وباعتبار هيئته في رفع الصوت واجتماع المستغفرين بدعة. (الاعتصام للشاطبي)<o:p></o:p>
5. رفع الصوت بالذكر والقرآن أمام الجنازة فإن الذكر باعتبار ذاته مشروع وكذا القرآن وماعرض له من رفع الصوت غير مشروع.<o:p></o:p>
ومن ينكر البدع إنما ينكر باعتبار الثاني وهو جهة الابتداع فعن سعيد بن المسيب رحمه الله أنه رأى رجلاً يصلي بعد طلوع الفجر أكثر من ركعتين يكثر فيهما الركوع والسجود فنهاه فقال يا أبامحمد يعذبني الله على الصلاة؟ قال:(لا ولكن يعذبك على خلاف السنة)رواه البيهقي في السنن الكبرى(2/466) ..<o:p></o:p>
فخلاصة الفائدة من هذا الفصل أن نعلم أن الأمور التعبدية الأصل فيها التوقيف والمنع من جهة الكيفيات أو الأحوال والتفاصيل فلا يجوز أن نحدث كيفية أوهيئة غير مشروعة اونخصص ما أطلقة الشرع أو نطلق ماقيده الشرع وإليك بعض من صرح بمن بمثل ذلك<o:p></o:p>
قال الإمام أبو شامة رحمه الله(ولا ينبغي تخصيص العبادات بأوقات لم يخصصها بها الشرع بل تكون أفعال البر مرسلة في جميع الأزمان ليس لبعضها على بعض فضل إلا ما فضله الشرع وخصه بنوع العبادة ..) الباعث ص165<o:p></o:p>
وقد بين الإمام ابن دقيق العيد الشافعي رحمه الله أن هذه الخصوصيات بالوقت أو بالحال والهيئة والفعل المخصوص يحتاج إلى دليل خاص يقتضي استحبابه بخصوصه) راجع كتاب أحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام لابن دقيق العيد (1/119) باب فضل صلاة الجماعة<o:p></o:p>
السنة التركية<o:p></o:p>
اعلم أن السنة تنقسم إلى قسمين:<o:p></o:p>
القسم الأول: سنة فعلية.<o:p></o:p>
القسم الثاني: سنة تركية.<o:p></o:p>
فما فعله r فعلناه وماتركه تركناه فتركه سنة كما أن فعله سنة والقاعدة التي اتفق عليها علماء المذاهب الأربعة (أن ماتركه النبي r مع قيام المقتضى على فعله فتركه السنة وفعله بدعة مذمومة) وأكثر الغلط حاصل بسبب الغفلة عن هذه القاعدة<o:p></o:p>
مثال على ذلك: التاذين للعيدين أو الكسوفين فقد تركه النبي r ولم يفعله مع قيام المقتضى على فعله فكان تركه هو السنة لتركه r وفعله هو البدعة.<o:p></o:p>
وكذا استلام الركنين الشاميين في الطواف فترك الاستلام لهما سنة وفعله بدعة.<o:p></o:p>
قال الحافظ ابن حجر ( أجاب الشافعي عن قول من قال ليس شيء من البيت مهجوراً بأن لم ندع استلامها هجراً للبيت وكيف يهجره وهو يطوف به؟ ولكن نتبع السنة فعلاً أو تركاً..)فتح الباري(4/220).<o:p></o:p>
وقال العلامة ابن حجر الهيتمي الشافعي في فتاواه (.. وكذا ماتركه r مع قيام المقتضى فيكون تركه سنة وفعله بدعة مذمومة وخرج بقولنا مع قيام المتضى في حياته اخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب وجمع المصحف وما تركه لوجود مانع كالاجتماع للتراويح فإن المقتضى التام يدخل فيه عدم المانع)<o:p></o:p>
فالقاعدة إذا كل عبادة تركها السلف ولم يجري العمل بها وإن لم يرد بها النهي عنها دليل خاص وإن دلت عليها أدلة الشارع بعمومها فهي بدعة ضلالة لأنه تركه r مع وجود المقتضى لفعلها يدل على أن فعلها بدعة مذمومة.<o:p></o:p>
مثال توضيحي قال الله تعالى:) ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين ( وقال جل شانه ) اذكروا الله ذكراً كثيراً ( إذا استحب لنا مستحب الأذان للعيدان والكسوفين والتراويح وقلنا كيف ذلك والرسول لم يفعله ولم يأمر بهما وتركهما طول حياته؟ فقال لنا أن المؤذن داع إلى الله وإن المؤذن ذاكر الله كيف تقوم عليه الحجة وكيف تبطل بدعته؟ ولو طبقنا الأمثلة السابقة لوجدناها تدخل تحت هذه القاعدة <o:p></o:p>
قال الإمام ابن دقيق العيد رحمه الله (.. وقريباً من ذلك أن تكون العبادة من جهة الشرع مرتبة على وجه مخصوص فيريد بعض الناس أن يحدث فيها أمراً آخر لم يرد به الشرع زاعماً انه يدرجه تحت عموم فهذا لا يستقيم لأن الغالب على العبادات التعبد ومأخذها التوقيف وهذه الصورة حيث لايدل دليل على كراهة ذلك المحدث أو منعه فأما إذا دل فهو أقوى في المنع وأظهر من الأول ولعل مثال ذلك ماورد في رفع اليد في القنوت لأنه دعاء فيندرج تحت الدليل المقتضي لاستحبابه رفع اليد في الدعاء وقال غيره يكره لأن الغالب على هيئة العبادة التعبد والتوقيف والصلاة تصان عن زيادة عمل غير مشروع فيها فإذا لم يثبت الحديث في رفع اليد في القنوت كان الدليل الدال على صيانة الصلاة عن العمل الذي لم يشرع أخص من الدليل الدال على رفع اليد في الدعاء والتباين في هذا يرجع إلى الحرف الذي ذكرناه وهو إدراج الشيء المخصوص تحت العمومات أو طلب دليل خاص على ذلك الشيء الخاص وميل المالكية إلى هذا الثاني وقد ورد من السلف مايؤيده في مواضع ألاترى أن ابن عمر t قال في صلاة الضحى أنها بدعة ولم ير إدراجها تحت عمومات الدعاء وكذلك ماروى الترمذي في قول عبد الله بن مغفل لابنه في الجهر بالبسملة (إياك والحدث ولم ير إدراجها تحت دليل عام وكذلك ما جاء عن ابن مسعود فيما أخرجه الطبراني في معجمه بسنده عن قيس قال (ذكر لابن مسعود قاص يجلس بالليل ويقول للناس قولوا كذا وقولوا كذا ...) فهذا ابن مسعود أنكر هذا الفعل مع أمكان إدراجه تحت عموم فضيلة الذكر على ما حكيناه في القنوت والجهر بالبسملة من باب الزيادة في العبادات)أحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام لابن دقيق العيد باب فضل صلاة الجماعة<o:p></o:p>
وحتى يكون الا تباع صحيحاً لابد أن يكون العمل موافقاً للشريعة في ستة أشياء <o:p></o:p>
1. السبب: فإذا تعبد الإنسان لله بعبادة مقرونة بسبب ليس شرعياً فهي بدعة مردودة كإحياء ليلة السابع والعشرين من رجب بقيام.<o:p></o:p>
2. الجنس فلابد أن تكون موافقة في الجنس مثل أن يضحي بفرس فلا تصح ضحيته <o:p></o:p>
3. الزمان:كالتضحية في اول أيام ذي الحجة.<o:p></o:p>
4. المكان: كالاعتكاف في غير المساجد.<o:p></o:p>
5. القدر أو العدد: كزيادة صلاة سادسة.<o:p></o:p>
6. الكيفية: كالبدء في الوضوء من غسل الرجلين.<o:p></o:p>
فائدة مهمة: تخصيص أوتقييد العبادة المطلقة بزمان أو مكان معين بدعة لكون يتبع هذا العمل اعتقاد في القلب ولابد فلولا قيام هذا الاعتقاد في قلبه لما انبعث القلب لتخصيص هذا اليوم أو الليلة بالعبادة فلابد أن يستحب ذلك استحبابا زائداً على غيره من الأيام والليالي أو الأمكنة ومن هنا نعلم أن هذا التخصيص يسوغ متى ماخلا من هذه المفسدة وذلك بان يستند هذا التخصيص إلى سبب معقول يقصده أهل الغفلة والفراغ والنشاط كتخصيص يوم خميس لصلاة الاستسقاء لكونه يوم يفرغ فيه الناس من أعمالهم. <o:p></o:p>
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2009-12-15, 10:02 AM
أبوسياف المهاجر أبوسياف المهاجر غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-10-02
المشاركات: 466
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي ولكن لو سمحت الخط صغير ممكن تكبره
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 2010-01-02, 01:00 PM
الاثر الاثر غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-11-02
المشاركات: 39
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي على التنبيه
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 2010-01-02, 01:07 PM
الاثر الاثر غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-11-02
المشاركات: 39
افتراضي

تعريف البدعة
البدعة لغةً تطلق على الشئ المخترع على غير مثال سابق ومما جاء في هذا المعنى قول العزيز الحميد) قل ما كنت بدعا من الرسل( سورة الأحقاف
أي ماكنت أول المرسلين فقد أرسل قبلي رسل كثير
تعريف البدعة شرعاً:لقد عرف علماء الإسلام رحمهم الله البدعة بتعاريف كثيرة تدور كلها على الأحداث في الدين بمايخالف الكتاب والسنة واختراع عمل لم يدل عليه دليل بنية التقرب إلى الله U.
فقد عرف الإمام الشاطبي رحمه الله البدعة بقوله:(البدعة طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه) الاعتصام(1/37)
وهو من اجمع تعاريف البدعة وأشملها.
ثم شرع رحمه الله في شرح هذا التعريف مطولاً فألخص مقاصد كلامه
قوله:(طريقة في الدين) قيدت بالدين لأنها فيه تخترع وإليه يضيفها صاحبها.
قلت:فخرج بذلك الطريقة المخترعة في أمور الدنيا أومايتعلق بأمر الدنيا فإنها لاتسمى بدعة شرعاً كالصناعات مثلاً وإن كانت مخترعة وهذا القيد مأخوذ من قوله:r(أنت أعلم بأمور دنياكم).
قوله:(مخترعة) لما كانت الطرائق في الدين تنقسم،فمنا ماله أصل في الشريعة ومنها ماليس له أصل في الشريعة خص منها المقصود بالحد وهو القسم الثاني فخرج بذلك ماله أصل في الشريعة كعلم النحو والصرف وجمع القرآن والحديث حيث يندرج تحت قاعدة المصالح المرسلة التي لها أصل في الشريعة.
وقوله:(تضاهي الشرعية) يعني أنها تشابه الطريقة الشرعية من غير أن تكون كذلك بل هي مضادة لها من أوجه متعددة منها:التزام كيفيات وهيئات معينة دون إذن من الشارع بذلك ومنها التزام عبادات معينة لم يوجد لها ذلك التعيين في الشريعة.
قوله:(يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله تعالى)هو تمام معنى البدعة إذ هو المقصود بتشريعها والدليل على ذلك قوله تعالى)قل هل أنبئكم بالأخسرين أعمالاً&الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً(سورة الكهف
وقول الصحابي الجليل عبدالله بن مسعودtللنفر الذين اجتمعوا في المسجد يسبحون مائة..وعلى هيئة غير شرعية وقالوا ما أردنا إلا الخير فقال لهم t:(وكم من مريد للخير لم يصبه)رواه احمد والدارمي
وقد عرف الحافظ ابن حجر البدعة الشرعية بقوله:(ما أحدث في الدين وليس له دليل عام ولا خاص يدل عليه) فتح الباري(13/254)
فخرج بهذه القيود التي في التعريف المحدثات المتعلقة بالدين مما له أصل شرعي عام أو خاص ،فمما أحدث في الدين وكان مستند إلى دليل شرعي عام ما ثبت بالمصالح المرسلة مثل جمع القرآن .. ومما أحدث في هذا الدين وكان له دليل شرعي خاص إحداث صلاة التراويح وإحياء الشرائع المهجورة.















الآثار الواردة في لزوم الكتاب والسنة والبعد عن البدع

عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(مَنْ أَحْدَثَ فِيأَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌ)متفق عليه
وفي رواية لمسلم: (مَنْ عَملَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَرَدٌّ).
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: (وهذا الحديثُ أصلٌ عظيمٌ من أصول الإسلام، وهو كالميزان للأعمال في ظاهرها كماأنَّ حديث «الأعمال بالنّيّات» ميزانٌ للأعمال في باطنها، فكما أنّ كلَّ عمل لايُراد به وجه الله تعالى، فليس لعامله فيه ثواب، فكذلك كلّ عمل لا يكون عليه أمرُالله ورسوله، فهو مردود على عامله، وكلّ من أحدث في الدِّين ما لم يأذن به اللهورسوله، فليس من الدِّين في شيء)
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كان رسولالله صلى الله عليه وسلم إذا خطب يقول:(أَمَّا بَعْدُ،فَإِنَّ خَيْرَ الحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرَ الهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ،وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ بِدْعَةٍضَلَالَةٌ) مسلم (867)
قال الحافظ ابن حجر العسقلانيُّ رحمه الله: «قوله: «كلَّ بدعة ضلالة(قاعدة شرعيَّة كليَّةبمنطوقها ومفهومها، أمَّا منطوقها فكأن يقال: حكم كذا بدعة، وكلُّ بدعة ضلالة، فلاتكن من الشَّرع؛ لأنّ الشَّرعَ كلَّه هدى، فإن ثبت أنَّ الحكم المذكور بدعة صحَّتالمقدِّمتان، وأنتجتا المطلوب)أه
وروى الشيخان عن أنس بن مالكtقال :(جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبيrيسألون عن عبادته فلماء اخبروا كأنهم تقالّوها فقالوا أين نحن من النبيrوقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فقال أحدهم أما أنا فأصلي الليل أبداً وقال الآخر أنا أصوم الدهر أبدا ولا افطر وقال آخر أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبداً فجاء النبيrفقال أنتم قلتم كذا وكذا أما والله أني أخشاكم لله واتقاكم له لكن أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني)رواه البخاري(9/104)
وكانrيعلم أحد أصحابه دعاء النوم(اللهم أسلمت نفسي إليك وفوضت أمري إليك ..حتى وصل إلى قوله(آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت)قال الرجل (وبرسولك الذي أرسلت)قالr(لا ونبيك الذي أرسلت )رواه البخاري كتاب الدعوات باب إذا بات طاهراً
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «اتَّبِعُواوَلَا تَبْتَدِعُوا فَقَدْ كُفِيتُمْ، وَكُلُّ بدعة ضلالة) رواه الدَّارمي (205)، والمروزيّ في «السُّنَّة» (78)، والطبرانيُّ (9/154 )قال الحافظ الهيثميُّ في «مجمع الزوائد» (1/181): (ورجاله رجالالصّحيح)
قال حذيفة رضي الله عنه: «كُلُّ عِبَادَةٍ لاَ يَتَعَبَّدُهَا أَصْحَابُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ فَلَا تَعَبَّدُوهَا، فَإِنَّ الأَوَّلَ لَمْ يَدَعْ لِلآخِرِ مَقَالاً»(٨- أخرجه ابن المبارك في «الزهد»: (47)، وابن نصر في «السُّنَّة»: (89)، وابن وضَّاح في «البدع»: (11)، وابن عبد البر في «الجامع»: (1809) من طريق عبد الله بن عون عن إبراهيم، والأثر صحَّحه مشهور سلمان في تحقيقه لكتاب «الاعتصام» للشاطبي: (1/122))
وعن نافع أن رجلاً عطس إلى جنب ابن عمر رضي الله عنهما فقال:(الحمد لله والسلام على رسول الله فقال ابن عمر:(وأنا أقول الحمد لله والسلام على رسول الله وليس هكذا علمنا رسول اللهr علمنا أن نقول الحمد لله على كل حال) رواه الترمذي(2738) والحاكم (4/1265)
وعن سعيد بن المسيب رحمه الله أنه رأى رجلاً يصلي بعد طلوع الفجر أكثر من ركعتين يكثر فيهما الركوع والسجود فنهاه فقال يا أبامحمد يعذبني الله على الصلاة؟ قال:(لا ولكن يعذبك على خلاف السنة)رواه البيهقي في السنن الكبرى(2/466) وعبد الرزاق (3/52) والدارمي(1/16)





البدع الحقيقية والإضافية

قسّم الإمام الشاطبي البدعة إلى قسمين حقيقية وإضافية وعرّف الحقيقية بأنها مالم يدل عليها دليل شرعي لا من الكتاب ولا سنة وإجماع ولا استدلال معتبر عند أهل العلم لا في الجملة ولا في التفصيل ولذلك سميت بدعة كما تقدم ذكره لأنها شيء مخترع على غير مثال سابق وعليه فإن البدعة الحقيقية أعظم زوراًٍ لأنها محضة والخروج عن السنة فيها ظاهر كالقول بالقدر والتحسين والتقبيح بالعقل وإنكار خبر الواحد وإنكار تحريم الخمر ..
أما البدعة الإضافية فهي التي لها شائبتان:
أحدهما: لها من الأدلة متعلق فلا تكون من تلك الجهة بدعة
والأخرى: ليس لها متعلق إلا مثل ماللبدعة الحقيقية ولما كان للعمل شائبتان لم يتخلص لأحد الطرفين وضعنا له هذه التسمية (البدعة الإضافية) أي أنها بالنسبة إلى أحد الجهتين سنة لأنها مستندة إلى دليل وبالنسبة إلى الجهة الأخرى بدعة لأنها مستندة إلى شبهة لا إلى دليل أو غير مستندة إلى شيء والفرق بينهما في المعنى أن الدليل عليها من جهة الأصل قائم ومن جهة الكيفيات أو الأحوال أو التفاصيل لم يقم عليها مع أنها محتاجة إليه لأن الغالب وقوعها في التعبدات لا في العاديات المحضة) الاعتصام
أمثلة على البدع الإضافية:
1. صلاة الرغائب : وهي اثنتا عشرة ركعة من ليلة الجمعة من رجب بكيفية مخصوصة وقد قال العلماء انها بدعة منكرة قبيحة وكذا صلاة شعبان ووجه كونها بدعة إضافية إنك إذا نظرت إلى أصل الصلاة تجدها مشروعة وإذا نظرت إلى ماعرض لها من التزام الوقت المخصوص والكيفية المخصوصة تجدها بدعة فهي مشروعة باعتبار ذاتها بدعة باعتبار ماعرض لها وقد قال الإمام النووي:(صلاة رجب وشعبان بدعتان قبيحتان مذمومتان) فتاويه ص26
2. الصلاة والسلام من المؤذن عقب الآذان مع رفع الصوت وجعلها بمنزلة ألفاظ الآذان فإن الصلاة والسلام مشروعان باعتبار ذاتهما ولكنهما بدعة باعتبار ماعرض لهما من الجهر وجعلهما بمنزلة الآذان وقد أشار ابن حجر الهيتمي في فتاويه حين سئل عن الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم عقب الآذان بالكيفية المعرفة؟ فقال (الأصل سنة والكيفية بدعة) الفتاوي (1/131) كتاب الصلاة
قلت يستفاد من ذلك أن الكيفية في العبادات توقيفية فلا يدخلها القياس عند الإمام ابن حجر الهيتمي رحمه الله
3. الآذان للعيدان أو الكسوفين بدعة فإن الآذان من هو قربة وباعتبار كونه للعيدان الكسوفين بدعة.
4. الاستغفار عقب الصلاة على الهيئة الاجتماع ورفع الأصوات فإن الاستغفار في ذاته سنة وباعتبار هيئته في رفع الصوت واجتماع المستغفرين بدعة. (الاعتصام للشاطبي)
5. رفع الصوت بالذكر والقرآن أمام الجنازة فإن الذكر باعتبار ذاته مشروع وكذا القرآن وماعرض له من رفع الصوت غير مشروع.
ومن ينكر البدع إنما ينكر باعتبار الثاني وهو جهة الابتداع فعن سعيد بن المسيب رحمه الله أنه رأى رجلاً يصلي بعد طلوع الفجر أكثر من ركعتين يكثر فيهما الركوع والسجود فنهاه فقال يا أبامحمد يعذبني الله على الصلاة؟ قال:(لا ولكن يعذبك على خلاف السنة)رواه البيهقي في السنن الكبرى(2/466) ..
فخلاصة الفائدة من هذا الفصل أن نعلم أن الأمور التعبدية الأصل فيها التوقيف والمنع من جهة الكيفيات أو الأحوال والتفاصيل فلا يجوز أن نحدث كيفية أوهيئة غير مشروعة اونخصص ما أطلقة الشرع أو نطلق ماقيده الشرع وإليك بعض من صرح بمن بمثل ذلك
قال الإمام أبو شامة رحمه الله(ولا ينبغي تخصيص العبادات بأوقات لم يخصصها بها الشرع بل تكون أفعال البر مرسلة في جميع الأزمان ليس لبعضها على بعض فضل إلا ما فضله الشرع وخصه بنوع العبادة ..) الباعث ص165
وقد بين الإمام ابن دقيق العيد الشافعي رحمه الله أن هذه الخصوصيات بالوقت أو بالحال والهيئة والفعل المخصوص يحتاج إلى دليل خاص يقتضي استحبابه بخصوصه) راجع كتاب أحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام لابن دقيق العيد (1/119) باب فضل صلاة الجماعة

السنة التركية

اعلم أن السنة تنقسم إلى قسمين:
القسم الأول: سنة فعلية.
القسم الثاني: سنة تركية.
فما فعله r فعلناه وماتركه تركناه فتركه سنة كما أن فعله سنة والقاعدة التي اتفق عليها علماء المذاهب الأربعة (أن ماتركه النبي r مع قيام المقتضى على فعله فتركه السنة وفعله بدعة مذمومة) وأكثر الغلط حاصل بسبب الغفلة عن هذه القاعدة
مثال على ذلك: التاذين للعيدين أو الكسوفين فقد تركه النبي r ولم يفعله مع قيام المقتضى على فعله فكان تركه هو السنة لتركه r وفعله هو البدعة.
وكذا استلام الركنين الشاميين في الطواف فترك الاستلام لهما سنة وفعله بدعة.
قال الحافظ ابن حجر ( أجاب الشافعي عن قول من قال ليس شيء من البيت مهجوراً بأن لم ندع استلامها هجراً للبيت وكيف يهجره وهو يطوف به؟ ولكن نتبع السنة فعلاً أو تركاً..)فتح الباري(4/220).
وقال العلامة ابن حجر الهيتمي الشافعي في فتاواه (.. وكذا ماتركه r مع قيام المقتضى فيكون تركه سنة وفعله بدعة مذمومة وخرج بقولنا مع قيام المتضى في حياته اخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب وجمع المصحف وما تركه لوجود مانع كالاجتماع للتراويح فإن المقتضى التام يدخل فيه عدم المانع)
فالقاعدة إذا كل عبادة تركها السلف ولم يجري العمل بها وإن لم يرد بها النهي عنها دليل خاص وإن دلت عليها أدلة الشارع بعمومها فهي بدعة ضلالة لأنه تركه r مع وجود المقتضى لفعلها يدل على أن فعلها بدعة مذمومة.
مثال توضيحي قال الله تعالى:) ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين ( وقال جل شانه ) اذكروا الله ذكراً كثيراً ( إذا استحب لنا مستحب الأذان للعيدان والكسوفين والتراويح وقلنا كيف ذلك والرسول لم يفعله ولم يأمر بهما وتركهما طول حياته؟ فقال لنا أن المؤذن داع إلى الله وإن المؤذن ذاكر الله كيف تقوم عليه الحجة وكيف تبطل بدعته؟ ولو طبقنا الأمثلة السابقة لوجدناها تدخل تحت هذه القاعدة
قال الإمام ابن دقيق العيد رحمه الله (.. وقريباً من ذلك أن تكون العبادة من جهة الشرع مرتبة على وجه مخصوص فيريد بعض الناس أن يحدث فيها أمراً آخر لم يرد به الشرع زاعماً انه يدرجه تحت عموم فهذا لا يستقيم لأن الغالب على العبادات التعبد ومأخذها التوقيف وهذه الصورة حيث لايدل دليل على كراهة ذلك المحدث أو منعه فأما إذا دل فهو أقوى في المنع وأظهر من الأول ولعل مثال ذلك ماورد في رفع اليد في القنوت لأنه دعاء فيندرج تحت الدليل المقتضي لاستحبابه رفع اليد في الدعاء وقال غيره يكره لأن الغالب على هيئة العبادة التعبد والتوقيف والصلاة تصان عن زيادة عمل غير مشروع فيها فإذا لم يثبت الحديث في رفع اليد في القنوت كان الدليل الدال على صيانة الصلاة عن العمل الذي لم يشرع أخص من الدليل الدال على رفع اليد في الدعاء والتباين في هذا يرجع إلى الحرف الذي ذكرناه وهو إدراج الشيء المخصوص تحت العمومات أو طلب دليل خاص على ذلك الشيء الخاص وميل المالكية إلى هذا الثاني وقد ورد من السلف مايؤيده في مواضع ألاترى أن ابن عمر t قال في صلاة الضحى أنها بدعة ولم ير إدراجها تحت عمومات الدعاء وكذلك ماروى الترمذي في قول عبد الله بن مغفل لابنه في الجهر بالبسملة (إياك والحدث ولم ير إدراجها تحت دليل عام وكذلك ما جاء عن ابن مسعود فيما أخرجه الطبراني في معجمه بسنده عن قيس قال (ذكر لابن مسعود قاص يجلس بالليل ويقول للناس قولوا كذا وقولوا كذا ...) فهذا ابن مسعود أنكر هذا الفعل مع أمكان إدراجه تحت عموم فضيلة الذكر على ما حكيناه في القنوت والجهر بالبسملة من باب الزيادة في العبادات)أحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام لابن دقيق العيد باب فضل صلاة الجماعة
وحتى يكون الا تباع صحيحاً لابد أن يكون العمل موافقاً للشريعة في ستة أشياء
1. السبب: فإذا تعبد الإنسان لله بعبادة مقرونة بسبب ليس شرعياً فهي بدعة مردودة كإحياء ليلة السابع والعشرين من رجب بقيام.
2. الجنس فلابد أن تكون موافقة في الجنس مثل أن يضحي بفرس فلا تصح ضحيته
3. الزمان:كالتضحية في اول أيام ذي الحجة.
4. المكان: كالاعتكاف في غير المساجد.
5. القدر أو العدد: كزيادة صلاة سادسة.
6. الكيفية: كالبدء في الوضوء من غسل الرجلين.
فائدة مهمة: تخصيص أوتقييد العبادة المطلقة بزمان أو مكان معين بدعة لكون يتبع هذا العمل اعتقاد في القلب ولابد فلولا قيام هذا الاعتقاد في قلبه لما انبعث القلب لتخصيص هذا اليوم أو الليلة بالعبادة فلابد أن يستحب ذلك استحبابا زائداً على غيره من الأيام والليالي أو الأمكنة ومن هنا نعلم أن هذا التخصيص يسوغ متى ماخلا من هذه المفسدة وذلك بان يستند هذا التخصيص إلى سبب معقول يقصده أهل الغفلة والفراغ والنشاط كتخصيص يوم خميس لصلاة الاستسقاء لكونه يوم يفرغ فيه الناس من أعمالهم.



بين العادات والعبادات

هذا مبحث مهم جداً فبه تزول كثير من الإشكالات التي تعرض لكثير من الناس
والقاعدة في هذا الباب تقول(الأصل في العبادات التوقيف فلايشرع منها إلا ماشرعه الله،وإلا دخلنا في معنى قوله تعالى:)ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن لهم الله( والأصل في العادات العفو ،فلا يحظر منها إلا ماحرمه الشرع وإلا دخلنا في معنى قوله تعالى:)قل أريتم ما انزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراماً وحلالاً( )ذكرها شيخ الاسلام ابن تيمية في القواعد النورانية
وذلك ان حقيقة الدين تتمثل في أمرين:
1. ألا يعبد إلا الله
2. أن لايعبد الله إلّا بما شرع، فمن ابتدع عبادة من عنده كائناً من كان فهي ضلالة ترد عليه لأن الشارع وحده هو صاحب الحق في إنشاء العبادات التي يتقرب بها إليه.
وأما العادات أو المعاملات فليس الشارع منشئاً لها بل الناس همم الذين انشؤوها وتعاملوا بها والشارع جاء مصححاً لها وعدلاً ومهذّباً ومقرّاً في بعض الحيان ماخلا عن الفساد والضرر منها.
الفرق بين العبادات والعادات أو المعاملات
1. أن العبادات معاملة بين العبد وربه ولهذه كانت توقيفية لأنه لايمكن معرفة مايحبه الله ويرضاه إلا عن طريق الوحي
وأما العادات فهي معاملة المخلوقين بعضهم مع بعض وهم الذين انشؤوها وتعاملوا بها وفق مصالحهم المشتركة ولهذا كان الأصل فيها الإباحة وغنما جاء الشارع مصححاً لها ومعدلاً ومهذباً..
2. أن العادات أمرها معقول المعنى أي أن الحكمة من مشروعيتها معلومة بخلاف العبادات فهي الأصل أنها غير معقولة المعنى
3. ان العبادات لا تصح ولاتجزىء لغلا بالنية أم المعاملات فتجزى بدون النية وإنما يترتب الجر والثواب فيها بالنية كالبيع والشراء فهو يجزى ويصح بدون نية ويأجر ويثاب إذا استحضر النية لله بامتثال اومره
4. أن العبادات لا يدخلها القياس وأما المعاملات فيجوز فيها القياس.
وبناءً على ذلك نعرف أن التزام كيفيات وهيئات معينة دون إذن الشارع بذلك ومنها التزام أوقات وأزمان معينة حسب ما تقتضيه مصلحة الناس وبما يناسب الزمان والمكان إن ذلك كله جائز في باب المعاملات أو العادات بخلاف باب العبادات الذي مأخذه التوقيف في كل ذلك.
مثال على ذلك في المعاملات:
إماطة الأذى عن الطريق بكيفيات جديدة وفي أوقات معينة تناسب الزمان والمكان حسب ما تقتضيه المصلحة المعتبرة وكذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأمور التعليم إذا فعلت كذلك بما يخالف الشرع وفق الضوابط الشرعية.
س) متى تدخل البدعة في العاديات(المعاملات)؟
ج) إذا فعلت العاديات على جهة تخالف الشرع ووضعت على الناس كالدين الموضوع والمر المحتوم عليهم دائماً في أوقات محدودة على كيفيات مضروبة بحيث تضاهي المشروع الدائم الذي تحمل عليه العامة ويؤاخذون به وتوجب على الممتنع فيه العقوبة كما أخذ الزكاة ز
مثال ذلك الضرائب والقوانين الوضعية التي تخالف الشريعة إذا صارت دين ونضام يتقرب به إلى الله فهي بدعة أما الأنظمة أو القوانين التي لا تخالف الشريعة بل توافق مقاصدها إذا وضعت بما يناسب الزمان والمكان وحسب ما تقتضيه المصلحة فهذا ليس من البدع في شيء مثل قوانين الإدارة والمرور ...الخ والله أعلم.

الخلاصة: أن البدع لا تدخل في العادات إلا إذا قصد بتلك العادات التقرب إلى الله ومضاهاة الشريعة راجع كتاب الاعتصام للشاطبي رحمه الله
1. الأصل في العادات الإباحة إلا إذا دل الدليل على الحظر .
2. إن العادات إذا فعلت على جهة تخالف الشرع فهي معصية .
3. إذا فعل المر العادي على جهة تخالف الشرع وقصد بذلك التقرب إلى الله فهنا يدخل الأمر العادي حيز البدعة وكذلك إذا فعل على جهة تخالف الشرع ووضع على الناس كالمر المحتوم عليهم دائماً في أوقات محدودة على كيفيات مضروبة بقصد مضاهات الشريعة وليس على حسب ما تقتضيه المصلحة أو بما يناسب الزمان والمكان.
4. تنبيه مهم:
5. إذا حدث هناك أمر عادي قيل أنه يحقق مصلحة شرعية فلا بد لنا أن نسلّط عليه قاعدة المصالح المرسلة حتى نتمكن من معرفة حكمه هل يجوز لنا فعله أم لا؟
6. فإذا حدث هذا الأمر وكان المقتضي من فعله موجوداً في عهد الرسول r ولم يفعله فلا يجوز فعله لأنه يعتبر استدراك على الشرع فالشرع لا يهمل أي مصلحة وجد سبب الحاجة إليها إذا حدث وكان سبب الأخذ به تقصير المسلمين في بعض أحكام دينهم فلا يجوز الأخذ به أيضاً أما إذا حدث ولم يكن مقتضاه قائم في عهد النبي r ولم يكن سبب حدوثه تقصير المسلمين فهنا يجوز الأخذ بهذه المصلحة.
قاعدة: الذرائع المفضية إلى البدعة هي بدعة.
ويندرج تحت هذه القاعدة أمور:
1. فعل ماهو مطلوب شرعاً على وجه يوهم خلاف ماهو عليه في الحقيقة.
2. أن يفعل ماهو جائز شرعاً على وجه يعتقد فيه أنه مطلوب شرعاً.
3. أن يعمل بالمعصية العلماء وتظهر في جهتهم بحيث يعتقد العامة ان هذه المعصية من الدين.

شروط اعتبار الفعل ذريعة إلى البدعة:
يشترط في أي فعل حتى يعتبر ذريعة مفضية إلى البدعة فيلتحق بها ثلاثة شروط:
1. أن يكون هذا الفعل مفضياً على البدعة ويكون كذلك بواحد من أمور ثلاثة:
أ‌. إظهار هذا العمل وإشهاره في مجامع الناس كإقامة النافلة جماعة في المساجد ولاسيما ممن يقتدى به.
ب‌. المداومة على هذا العمل والالتزام به كالتزام قراءة سورة السجدة في فجر الجمعة.
ت‌. اعتقاد فضيلة هذا العمل وتحري فعله عن قصد وعمد وقد سئل الإمام أحمد تكره أن يجتمع القوم يدعون الله ويرفعون أيديهم؟ قال ما أكرهه للإخوان إذا لم يجتمعوا على عمد إلا أن يكثروا) الاعتصام للشاطبي(2/28)
قال الشاطبي رحمه الله: وبالجملة فكل عمل أصله ثابت شرعاً إلاّ أن في إظهار العمل به والمداومة عليه ما يخاف أن يعتقد أنه سنة فتركه مطلوب من باب سد لذرائع.
2. أن يكون إفضاء هذا العمل إلى البدعة مقطوعاً به أو غالباً أما إن كان إفضاء هذا الفعل إلى البدعة حسب العادة نادراً أو قليلاً فإنه لاعبرة بالقليل النادر لأن الأحكام تبنى على الغالب .
3. ألاّ يترتب على اعتبار هذه الذريعة المفضية إلى البدعة بسدها والمنع منها مفسدة أخرى أعظم من مفسدة البدعة.فإذا كان كذلك قدم أدنى المفسدتين دفعاً لأعلاهما
مثال ذلك: أن الإمام أحمد قيل له عن بعض الأمراء أنه انفق على مصحف ألف دينار فقال دعهم فهذا أفضل ما أنفقوا فيه الذهب، قال ابن تيمية رحمه الله تعليقاً على ذلك:(مع أن مذهبه أن زخرفة المصاحف مكروهة وإنما قصده أن هذا العمل فيه مصلحة وفيه مفسدة كره لأجلها فهؤلاء إن لم يفعلوا هذا وإلاّ اعتاضوا بفساد لاصلاح فيه مثل ينفقها في كتاب من كتب الفجور من كتب الأسمار أو الأشعار أو حكمة فارس والروم) راجع كتاب قواعد معرفة البدع للجيزاني ص54





















مفهوم البدعة عند أئمة الشافعية

وقد عرف الحافظ ابن حجر البدعة الشرعية بقوله:(ما أحدث في الدين وليس له دليل عام ولا خاص يدل عليه) فتح الباري(13/254)
فخرج بهذه القيود التي في التعريف المحدثات المتعلقة بالدين مما له أصل شرعي عام أو خاص ،فمما أحدث في الدين وكان مستند إلى دليل شرعي عام ما ثبت بالمصالح المرسلة مثل جمع القرآن .. ومما أحدث في هذا الدين وكان له دليل شرعي خاص إحداث صلاة التراويح وإحياء الشرائع المهجورة.
& الأصل في العبادات التوقف فلا يجوز الاجتهاد أو القياس فيها:
قال الإمام ابن دقيق العيد رحمه الله (.. وقريباً من ذلك أن تكون العبادة من جهة الشرع مرتبة على وجه مخصوص فيريد بعض الناس أن يحدث فيها أمراً آخر لم يرد به الشرع زاعماً انه يدرجه تحت عموم فهذا لا يستقيم لأن الغالب على العبادات التعبد ومأخذها التوقيف)اه أحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام لابن دقيق العيد باب فضل صلاة الجماعة
قال الحافظ ابن حجر في الفتح (3/باب صلاة الضحى في السفر(... واستبعده السبكي ووجه بأنَّ الأصل في العبادة التوقف ..)
وقد سئل ابن حجر الهيتمي رحمه الله عن حكم الأذان والإقامة للميت في لحده فأجاب بقوله: (بدعة إذ لم يصح فيه شيء .. ثم نقل عن الأصبحي قوله لا أعلم في ذلك خبراً ولا أثر إلاَّ أشياء تحكى عن بعض المتأخرين أنه قال لعله قيس على استحباب الأذان والإقامة في أذن المولود وكأنه يقول الولادة أول الدخول إلى الدنيا وهذا آخر الخروج منها وفيه ضعف فإن مثل هذا لا يثبت إلاَّ بالتوقف أعني تخصيص الأذان والإقامة) كتاب الجنائز فتاوى الهيتمي
وهذا يبين أنَّ الأمور التوقيفية لا يجوز الاجتهاد فيها أو القياس فيها وبناءً على ذلك يتبين لنا أنَّ التزام كيفيات وهيئات معينة دون إذن من الشارع بذلك ومنها التزام أوقات معينة بعبادات لم يوجد لها ذلك كل ذلك بدع لايجوز فعلها عند الأئمة المحققين من الشافعية لأنَّ الأصل في العبادات التوقف كما مرَّ معنا
وإليك بعض فناواهم التي تفسر وتزيد وضوحاً مانقلناه عنهم أعلاه.
الصلاة والسلام من المؤذن عقب الآذان مع رفع الصوت وجعلها بمنزلة ألفاظ الآذان فإن الصلاة والسلام مشروعان باعتبار ذاتهما ولكنهما بدعة باعتبار ماعرض لهما من الجهر وجعلهما بمنزلة الآذان وقد أشار ابن حجر الهيتمي في فتاويه حين سئل عن الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم عقب الآذان بالكيفية المعرفة؟ فقال (الأصل سنة والكيفية بدعة) الفتاوي (1/131) كتاب الصلاة
الإمام ابن دقيق العيد الشافعي رحمه الله أن هذه الخصوصيات بالوقت أو بالحال والهيئة والفعل المخصوص يحتاج إلى دليل خاص يقتضي استحبابه بخصوصه) راجع كتاب أحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام لابن دقيق العيد (1/119) باب فضل صلاة الجماعة
قال الإمام أبو شامة رحمه الله(ولا ينبغي تخصيص العبادات بأوقات لم يخصصها بها الشرع بل تكون أفعال البر مرسلة في جميع الأزمان ليس لبعضها على بعض فضل إلا ما فضله الشرع وخصه بنوع العبادة فإن كان ذلك اختص بتلك الفضيلة تلك العبادة من دون غيرها كصوم يوم عرفة وعاشوراء والصلاة في جوف الليل والعمرة في رمضان ومن الأزمان ماجعله الشرع مفضلاً فيه جميع أعمال البر كعشر من ذي الحجةوليلة القدر التي هي خير من ألف شهر...
والحاصل أن المكلف ليس له منصب التخصيص بل ذلك إلى الشارع وهذه كانت صفة عبادة رسول الله r ..) الباعث ص165
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح(... والأصل الاتباع والخصائص لا تثبت إلاَّ بدليل ..) كتاب الصلاة /خطبة الإما في الكسوف
وقال الغلامة الهيتمي في سياق كلامه على بدعية تخصيص النصف من شعبان بالصيام وليله بالقيام (واطال النووي في فتاويه في ذمهما وتقبيحهما وانكارهما واختلفت فتاوى ابن الصلاح فيها وقال في الآخر هما وإن كان بدعتيت لا يمنع لدخولهما تحت المر الوارد بمطلق الصلاة ورده السبكي بأن مالم يرد فيه إلاَّ مطلق طلب الصلاة وإنها خير موضوع فلا يطلب منه شيء بخصوصه فمن خص شيئاً بزمان أو مكان أو نحو ذلك دخل في قسم البدعة وإنما المطلوب من عمومه فيفعل لما فيه من العموم لا لكونه مطلوب بالخصوص)اه فتاوى الهيتمي كتاب الصوم وانظر كلام العلامة ابن دقيق السابق

إطلاق ما قيده الشرع من العبادات بدعة

وذلك لأن المور التعبدية لا يدخلها القياس كما مرَّ معنا ثم إنه ليس كل ماكان قربه في موطن يكون قربه في جميع المواطن وإنما يتبع في ذلك ماوردت به الشريعة في مواضعها) قواعد لمعرفة البدع ص12
وقد سئل ابن حجر الهيتمي رحمه الله عن حكم الأذان والإقامة للميت في لحده فأجاب بقوله: (بدعة إذ لم يصح فيه شيء .. ثم نقل عن الأصبحي قوله لا أعلم في ذلك خبراً ولا أثر إلاَّ أشياء تحكى عن بعض المتأخرين أنه قال لعله قيس على استحباب الأذان والإقامة في أذن المولود وكأنه يقول الولادة أول الدخول إلى الدنيا وهذا آخر الخروج منها وفيه ضعف فإن مثل هذا لا يثبت إلاَّ بالتوقف أعني تخصيص الأذان والإقامة) كتاب الجنائز فتاوى الهيتمي
وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني(قوله:)كيف نسلم عليك( .. والحامل لهم في ذلك ان السلام لما تقدم بلفظ مخصوص وهو السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته فهو منه أن الصلاة أيضاً تقع بلفظ مخصوص وعلوا عن القياس لإمكان الوقوف على النص ولا سيما في ألفاظ الأذكار فإنها تجيء خارجة عن القياس غالباً..) (11/كتاب الدعوات/باب الصلاة على النبي r)




السنة التركية

السنة التركية:وهي أن يترك النبيr فعل أمر من الأمور مع كون موجبه وسببه المقتضى له قائماً ثابتاً والمانع منه منتفياً فإن فعله بدعة وتركه سنة.
مثال على ذلك: التأذين للعيدين أو الكسوفين فقد تركه النبي r ولم يفعله مع قيام المقتضى على فعله فكان تركه هو السنة لتركه r وفعله هو البدعة.
وكذا استلام الركنين الشاميين في الطواف فترك الاستلام لهما سنة وفعله بدعة.
قال الحافظ ابن حجر ( أجاب الشافعي عن قول من قال ليس شيء من البيت مهجوراً بأن لم ندع استلامها هجراً للبيت وكيف يهجره وهو يطوف به؟ ولكن نتبع السنة فعلاً أو تركاً..)فتح الباري(4/220).
وقال العلامة ابن حجر الهيتمي الشافعي في فتاواه (.. وكذا ما تركه r مع قيام المقتضى فيكون تركه سنة وفعله بدعة مذمومة وخرج بقولنا مع قيام المقتضى في حياته إخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب وجمع المصحف وما تركه لوجود مانع كالاجتماع للتراويح فإن المقتضى التام يدخل فيه عدم المانع)
وسئل الشيخ السبكي الشافعي عن بعض المحدثات فقال:(الحمد لله لايشك فيها أحد ولا يرتاب في ذلك ويكفي أنها لم تعرف في زمن النبي r ولا في زمن أصحابه ولا عن أحد من علماء السلف) فتاوى السبكي(2/549) قواعد معرفة البدع للجيزاني ص88
إذاً القاعدة:كل عبادة تركها السلف ولم يجري العمل بها وإن لم يرد بها النهي عنها دليل خاص وإن دلت عليها أدلة الشارع بعمومها فهي بدعة ضلالة لأنه تركه r مع وجود المقتضى لفعلها يدل على أن فعلها بدعة مذمومة.




الذكر بين الإتباع والابتداع

الذكر طاعة عظيمة وعبادة جليلة يلزم المسلم فيها شأن جميع العبادات التقيّد بهدي النبي r ولزوم سنته وإتباع طريقته وسلوك سبيله فإن خير الهدي وأكمله وأقومه هدي محمد r فينبغي موافقة الشرع فيما يقيده منه بزمان أو مكان أو أعداد أو هيئة معينة فهو عبادة توقيفية لهذا يعتريها ما يعتري سائر العبادات فلا ننطلق منها ما قيده الشرع ولا نقيد مااطلقه.
زلذا فإن الواجب على كل مسلم أن يحذر أشد الحذر من المحدثات في الدين ويلزم في جميع أمور دينه هدي سيد المرسلين ، إنَّ هدي النبي r في الذكر هدي كامل لا نقص فيه بوجه من الوجوه فلم يدع شيئاً من الخير والفائدة المتعلقة بالأذكار إلا بينها على أتم الوجوه وأكملها وأوفاها كما هو شأنه r في جميع جوانب الدين ولم يمت حتى نزل قوله تعالى:)اليوم أكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً(
ومن يتأمل هديه r ف الذكر يجده هدياً كاملاً وافياً شاملاً لانقص فيه فبين للأمة الأذكار المتعلقة بالأوقات المعينه أو الأمكنه المعينه أو الحوال المعينه ووضّح المطلق من الذكر والمقيّد فهو لم بدع شيئاً من الذكر المقرب إلى الله والموصول إلى الخير والسعادة في الدنيا والآخرة إلا بينه للأمة تامَّاً كاملاً كيف لا وهو القائل r (مابعث الله من نبي إلاَّ كان حقاً عليه أن يدل أمته عللا خير مايعلمه لهم وينذرهم شر مايعلمه لهم) رواه مسلم

ضابط الأذكار المندرجة تحت البدعة الإضافية

1. كل ذكر جاء به الشارع بهيئة معينة أو ألفاظ وأعداد فهم أنَّ الشارع قصدها بذلك فغيّر المرء هيئتها أوزاد أو انقص في اعدادها وألفاظها
2. كل ذكر ورد به الشرع مطلقاً ويقوم الإنسان بتقييده من عند نفسه بزمان أو مكان أو هيئة أو عدد لم يكن له دليل من الشرع.
3. ذكر أنشأه العبد من عند نفسه صحيح المعنى واضح اللفظ لكنه قيده بشيء من تلك القيود أو رتب له ثواباً معيناً. راجع كتاب الاعتصام للشاطبي

ألفاظ الأذكار توقيفية لا يدخلها القياس

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله عند قوله r في ذكر النوم (وبرسولك الذي أرسلت لا وبنبيك الذي أرسلت) وأولى ماقيل في الحكمة في رده r على من قال الرسول بدل النبي أن ألفاظ الأذكار توقيفية ولها خصائص وأسرار لا يدخلها القياس فتجب المحافظة على اللفظ الذي وردت به وهذا اختيار المارزي قال: فيفتقر فيه على اللفظ الوارد بحروفه وقد يتعلق الجزاء بتلك الحروف ولعله أوحي إليه بهذه الكلمات فيتعين أداؤها بحروفها) الفتح (11/كتاب الدعوات /باب من بات طاهراً)
وقال الحافظ أيضاً(....ولا سيما في ألفاظ الأذكار فإنها تجيىء خارجة عن القياس غالباً) (11/كتاب الدعوات /باب الصلاة على النبي r)
وقال العلامة السبكي الشافعي في طبقات الشافعية(10/287)(وتأمله-الذكر النبوي-في جميع موارد كلام العربية تجده يظهر لك به شرف كلام المصطفى r وملازمة المحافظة عللا الأذكار المأثورة عنه r)
وقال الإمام النووي رحمه الله بعد ما ذكر صيغة القنوت (وهذا لفظه في الحديث الصحيح وتقع هذه الألفظ في كتب الفقه مغيّرة فاعتمد ما حققته فإن ألفاظ الأذكار يحافظ على الثابت عن النبي r) المجموع (3/الوتر)

يجب مراعاة العدد المخصوص في لأذكار

عن زيد بن ثابتt قال:(أمرنا أن نسبح في دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين ونحمد ثلاثاً وثلاثين ونكبر أربعاً وثلاثين فأتى رجل في منامه فقيل له:أمركم محمد أن تسبحوا ..فذكره قال نعم قال اجعلوها خمساً وعشرين وجعلوا منها التهليل فلما أصبح أتى النبيr واخبره فقال فافعلوه)
قال الحافظ ابن حجر في الفتح عند هذا الحديث(واستنبط من هذا أن مراعاة العدد المخصوص من الأكار معتبر وإلاَّ لكان يمكن أن يقال لهم:اضيفوا لها التهليل ثلاثاً وثلاثين وقد كان بعض العلماء يقول:إن الأعداد الواردة كالذكر عقب الصلوات إذا رتب عليها ثواب مخصوص لاحتمال أن يكون لتلك الأعداد حكمة وخاصية تفوت بمجاوزة ذلك العدد قال شيخنا الحافظ أبو الفضل في شرح الترمذي:وفيه نظر لأنه أتى بالمقدار الذي رتب الثواب على التيان به فحصل له الثواب بذلك فإذا زاد عليه من جنسه كيف تكون الزيادة مزيلة لذلك الثواب بعد حصوله)اه ويمكن أن يفترق الحال فيه بالنية فإن نوى عند الإنتهاء إليه امتثال الأمر الوارد ثم التي بالزيادة فالأمر كما قال شيخنا لا محالة وإن زاد بغير نية بأن يكون الثواب على عشرة مثلاً فرتبه هو على مائة فيتجه القول الماضي وقد بالغ القرافي في القواعد فقال من البدع المكروهة الزيادة في المندوبات المحدودة شرعاً لأن شأن العظماء إذا حدوا شيئاً أن يوقف عنده ويعد الخارج عنه مسيئاً للأدب)اهاه وقد مثله بعض العلماء بالدواء يكون مثلاً فيه أوقية سكر فلو زيد فيه أوقية أخرى لتخلف الأنتفاع به فلو اقتصر على الأوقية في الدواء ثم استعمل في السكر بعد ذلك ما شاء لم يتخلف الأنتفاع ويؤيد ذلك أن الأذكار المتغايرة إذا ورد لكل منها عدد مخصوص مع طلب الأتيان بجميعها متوالية لم تحسن الزيادة على العدد المخصوص لما في ذلك من قطع الموالاة لاحتمال أن يكون للموالاة في ذلك حكمةوخاصة تفوت بفواتها والله أعلم) الفتح كتاب الأذان/باب الذكر بعدالصلاة(2/330)

الزيادة على الأذكار المأثورة ماليس منها

قال الإمام النووي رحمه الله(.. وأما ماقاله بعض أصحابنا وابن أبي زيد المالكي من استحباب زيادة على ذلك وهي(وارحم محمد وآل محمد ) في الصلاة على النبيr في الصلاة فهذه بدعة لا أصل لها وقد بالغ الإمام أبوبكر بن العربي المالكي في كتابه شرح الترمذي في انكار ذلك وتخطئة ابن أبي زيد في ذلك وتجهيل فاعله قال لأن النبي r علمنا كيفية الصلاة عليه r فالزيادة على ذلك استقصار لقوله واستدراك عليه r وبالله التوفيق)(الأذكار/با صفة الصلاة على النبي r
وقال العز بن عبد السلام رحمه الله (..ولم تصح الصلاة على رسول الله في القنوت ولا ينبغي ان يزاد على صلاة رسول اللهr شيء ولاينقص) فتاوى العز بن عبد السلام
قال ابن حجر (.. نقل ابن بطال عن الطبراني أن العاطس يتخير أن يقول الحمد لله أو يزيد رب العالمين أو على كل حال والذي يتحرر من الأدلة أن كل ذلك مجزىء لكن ماكان أكثر ثناء أفضل بشرط أن يكون مأثوراً) الفتح (11/كتاب الأدب/باب الحمد للعاطس

الذكر على غير الهيئة الشرعية

قال بن دقيق العيد (.. وكذلك ماجاء عن ابن مسعود فيما أخرجه الطبراني في معجمه بسنده عن قيس قال(ذكر لا بن مسعود قاص يجلس بالليل يقول للناس قولوا كذا وقولوا كذا .)فهذا ابن مسعود انكر هذا الفعل مع أمكان إدراجه تحت عموم فضيلة الذكر على ان ماحكيناه في القنوت والجهر بالبسملة من باب الزيادة في العبادات) أحكام الأحكام

الأصل في الأذكار والأدعية الإسرار

سئل ابن حجر الهيتمي رحمه الله هل الولى قراءة الأذكار والأدعية سرِّاً؟وكيف كانت قراءته r إذا جهر بها في مسجد وثَّم مصلُّون يشوّش عليهم هل يمنع أم لا؟
فأجاب بقوله:السنة أكثر الأدعية والأذكار الإسرار إلاَّ لمقتضى..ويسن الدعاء والذكر سرِّاً ويجهر بها بعد السلام الإمام لتعليم المأمومين فإذا تعلموا أسروا وما اقتضته عبارة من أن السنة في الذكر الجهر لا الإسرار غير مراد لما في المجموع وغيره .. أن السنة الإسرار ومن ثم قال الزركشي السنة في سائر الأذكار الإسرار إلا لتلبية والقنوت للإمام وتكبير ليلتي العيد وعند رؤية النعام في عشر ذي الحجة وبين كل سورتين من الضحى إلى آخر القرآن وذكر السوق الوارد لا إله إلا الله وحده لا شريك له ..الخ وعند صعود الهضبات والنزول من الشرفات قال الأدرعي وحمل الشافعي أحاديث الجهر على من يريد التعليم ...والجهر يحضره نحو مصل أو نائم مكروه كما في المجموع وغيره ولعله حيث لم يشتد الأذى وإلا فينبغي تحريمه والله أعلم)اه فتاوى الهيتمي
وقال الحافظ(..قال النووي: حمل الشافعي هذا الحديث على أنهم جهروا به وقتاً يسيراً لأجل تعليم صفة الذكر لاأنهم داموا على الجهر به والمختار أن الإمام والمأموم يخفيان الذكر إلا أن احتيج إلى التعليم) الفتح (2/باب الذكر بعد الصلاة)
وقال الحافظ ابن كثير الشافعي رحمه الله في كتبه البداية والنهاية المجلد العاشر عند ما ذكر أحداث سنة ست عشرة ومائتين للهجرة قال رحمه الله(وفيها كتب المأمون إلى إسحاق بن إبراهيم نائب بغداد يأمره أن يأمر الناس بالتكبير عقب الصلوات الخمس فكان أول ما بدىء بذلك في بغداد والرصافة يوم الجمعة لأربع عشرة ليلة مضت من رمضان أمروا على ذلك في بقية الصلوات وهذه بدعة أحدثها المأمون أيضاً بلا مستند ولا دليل فإن هذا لم يفعله قبله أحد ولكن ثبت في الصحيح عن ابن عباس أن رفع الصوت بالذكر على عهد رسول اللهr ليعلم حين ينصرف الناس من المكتوبة وقد استحب هذا طائفة من العلماء كابن حزم وغيره وقال ابن بطال:المذاهب الأربعة على عدم استحبابه قال النووي: وقد ذكر عنه أنه قال إنما كان ذلك ليعلم الناس أن الذكر بعد الصلوات مشروع فلما علم لم يبقى للجهر معنى وهذا كما روى عن ابن عباس أنه كان يجهر في الفاتحة في صلاة الجنازة ليعلم الناس أنها سنة ولهذا نظائر والله أعلم وأمَّا هذه البدعة التي أمر بها المأمون فإنها محدثة لم لعمل بها أحد من السلف وفيها وقع حرج شديد جداً) اه
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع الأقسام الرئيسية مشاركات المشاركة الاخيرة
المسعودي صاحب مروج الذهب امامي اثنى عشري شيعي بإقراره ثم بإقرار علماء الشيعة ابو هديل الشيعة والروافض 0 2020-03-25 02:48 AM
المغانم اية للمؤمنين فاين اية ايمان الانزع البطين موحد مسلم الشيعة والروافض 1 2020-03-16 04:06 PM
بشهادة علماء الامامية الاثنى عشرية الشيعة وفتاويهم القندوزي والجويني ينقلون من مزابل الشيعة ابو هديل الشيعة والروافض 0 2020-02-16 10:44 PM
المختار بن ابي عبيد الثقفي بلاء الحسين ؟ وما هو رأي علماء الامامية لاثنى عشرية فيه ؟؟ ابو هديل الشيعة والروافض 0 2020-01-24 05:38 AM
المختار الثقفي وإدعاء النبوة حقيقة تاريخية بسند معتبر بإعتراف علماء الشيعة قبل علماء أهل السُنَّة ابو هديل الشيعة والروافض 0 2019-11-12 03:30 AM

 link 
*** مواقع صديقة ***
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 يلا شوت 
 عطر فرموني جذاب   بطاقة ايوا   خولة لفن الحياكة   كحل الاثمد   متاجر السعودية   مأذون شرعي   كحل الاثمد الاصلي   تمور المدينة  متابعين تيك توك  اشتراك كاسبر الرسمي   lبرنامج موارد بشرية 
 شركة الرائعون   شركة عزل خزانات   شركة عزل اسطح في الرياض   شركة عزل فوم بالرياض   شركة عزل اسطح شينكو   شركة عزل خزانات بجدة   شركة عزل خزانات في مكة   شركة عزل خزانات المياه بالطائف   شركة تنظيف مكيفات بجدة   شركة تنظيف بالرياض   شراء اثاث مستعمل بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بتبوك 
 شراء اثاث مستعمل بالرياض   تنسيق حدائق   شركة تنظيف في دبي   شراء اثاث مستعمل بالرياض   شركة تنظيف خزانات بجدة   مكتب مراجعة 
 مظلات وسواتر   تركيب مظلات سيارات في الرياض   تركيب مظلات في الرياض   مظلات وسواتر 
شركة تنظيف خزانات بجدة || شركة تنظيف بجدة || شركة تنظيف بالبخار بجدة || شركة مكافحة حشرات بجدة
 فارلي   شركة تنظيف بجدة   شركة نقل عفش بجدة   شركة تنظيف خزانات بجدة   شركة نقل عفش بجدة   شركة تنظيف بالطائف   شركة تنظيف خزانات بجدة 
 yalla shoot   يلا شوت   يلا شوت 
 شراء اثاث مستعمل   شركة تنظيف منازل بالرياض   شركة تنظيف منازل بالرياض   شركة عزل خزانات بجدة   شركة تنظيف افران   صيانة غسالات الدمام   صيانة غسالات ال جي   صيانة غسالات بمكة   شركة صيانة غسالات الرياض   صيانة غسالات سامسونج 
شركة صيانة افران بالرياض  سطحة هيدروليك   سطحة بين المدن   سطحة غرب الرياض   سطحة شمال الرياض 
 yalla live   يلا لايف   bein sport 1   كورة لايف   بث مباشر مباريات اليوم   Kora live   yalla shoot 
 translation office near me   كورة سيتي kooracity   شركة تنظيف منازل بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركه تنظيف بالرياض 
 ياسين تيفي   شركة حور كلين للتنظيف 
 تركيب ساندوتش بانل   تركيب مظلات حدائق 
 موقع الشعاع   بيت المعلومات   موقع فكرة   موقع شامل العرب   صقور الخليج   إنتظر 
 شركة نقل عفش بالرياض   شركة نقل عفش بالرياض 
 كشف تسربات المياه   شركة تنظيف منازل   نقل اثاث بالرياض   شراء اثاث مستعمل بالرياض   نقل اثاث   كشف تسربات المياه   شركة تنظيف بالرياض   شركة عزل اسطح   عزل اسطح بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   كشف تسربات المياه بالخرج   تنظيف خزانات بالرياض   مكافحة حشرات بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة عزل فوم   كشف تسربات المياه   عزل خزانات بالاحساء   شركة نقل اثاث بالرياض   نقل عفش بالرياض   عزل اسطح   شركة تنظيف بالرياض   شركات نقل الاثاث   شركة تنظيف منازل بجدة   شركة عزل فوم   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة تنظيف خزانات بالرياض   شركة تخزين اثاث بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بخميس مشيط   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركة عزل اسطح   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة كشف تسربات المياه   شركة نقل اثاث بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   شركة عزل اسطح   عزل خزانات   شركات عزل اسطح بالرياض   شركة عزل خزانات المياه   شركة تنظيف فلل بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   شركة كشف تسربات المياه بالدمام   عزل خزانات بالاحساء   عزل فوم بالرياض   عزل اسطح بجدة   عزل اسطح بالطائف 
دليل السياح | تقنية تك | بروفيشنال برامج | موقع . كوم | شو ون شو | أفضل كورس سيو أونلاين بالعربي | المشرق كلين | الضمان | Technology News | خدمات منزلية بالسعودية | فور رياض | الحياة لك | كوبون ملكي | اعرف دوت كوم | طبيبك | شركة المدينة الذهبية للخدمات المنزلية

تطوير موقع الموقع لخدمات المواقع الإلكترونية

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd