أنصار السنة  
جديد المواضيع



للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 محاسب قانوني   Online quran classes for kids 
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك


العودة   أنصار السنة > الفرق الإسلامية > المعتزلة | الأشعرية | الخوارج

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2012-05-15, 02:52 PM
அறிவியல் மாணவர் அறிவியல் மாணவர் غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-03-31
المكان: السعوديه
المشاركات: 181
كتاب قول السلف في المجاهدين والعمليات الاستشهاديه


هنا سؤال ماحكم من يلغم نفسه ليقتل بذالك مجموعه من اليهود ؟؟؟
الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله (الجواب)
اللذي ارى وقد نبهنا غير مره أن هذا لا يصح لأنه قتل لنفس والله يقول ( لا تقتلوا انفسكم) ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ""من قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامه "" يسعى في هدايتهم واذا شرع الجهاد جاهد مع المسلمين وإن قتل فالحمد لله أما ان يقتل معهم هذا غلط لايجوز أو يطعن نفسه معهم لكن يجاهد حيث شرع الجهاد مع المسلمين -كتاب الفتاوى الشرعيه للحصين صفحه 166

أما الشيخ الالباني فقد سأله سائل العمليات اللي نقوم بيها العمليات الاستشهاديه تجوز ولا لا ؟؟
الألباني -الجواب-لا ماتجوز . سلسله الهدى والنور 678
كما افتى الالباني وقال:
الآن نأتي الى العمليات الانتحاريه هذه عرفناها من اليابانيين وامثالهم حينما كان الرجل يهاجم باخره حربيه مثلا بطائرته ولكن يقضي على الجيش الذي هو في تلك الباخره الحربيه الامريكيه مثلا --نحن نقول العمليات الانتحاريه في الزمن الحاظر الآن كلها غير مشروعه وكلها محرمه وقد تكون من النوع اللذي يخلد صاحبه في النار أما ان تكون عمليه الانتحار يتقرب بها الى الله اليوم يقاتل في سبيل ارضه في سبيل وطنه هذه العمليات الانتحاريه ليست اسلاميه إطلاقا بل انا اقول ان مايمثل الحقيقه الاسلاميه وليس الحقيقه التي يريدها بعض المسلمين المتحمسين أقول اليوم لا جهاد في الارض الاسلاميه اطلاقا هناك قتال في كثير من البلاد أما الجهاد يكون تحت رايه اسلاميه ويقوم على اساس احكام اسلاميه ومن هذه الاحكام ان الجندي لا يتصرف برأيه لا يتصرف بإجتهاد من عنده وانما هو يأتمر بأمر قائده وهذا القائد ليس هو الذي نصب نفسه وانما هو اللذي نصبه خليفه المسلمين --سلسله الهدى والنور 760
************************************************** *********
سؤال: سمعت شيخنا مشهور يقول " شروط الجهاد الشرعي 3 شروط:
1-) ان يكون الجهاد من وراء امام.
2-) ان يكون تحت راية.
3-) اعداد العدة"
نرجو توضيح لهذه الشروط
أولاً : أن يكون الجهاد من وراء امام ..
عن أبي هريرة ، قال رسول الله : مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ عَصَانِي فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَمَنْ يُطِعْ الْأَمِيرَ فَقَدْ أَطَاعَنِي وَمَنْ يَعْصِ الْأَمِيرَ فَقَدْ عَصَانِي وَإِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ فَإِنْ أَمَرَ بِتَقْوَى اللَّهِ وَعَدَلَ فَإِنَّ لَهُ بِذَلِكَ أَجْرًا وَإِنْ قَالَ بِغَيْرِهِ فَإِنَّ عَلَيْهِ مِنْهُ"
أخرجه البخاري في كتاب الجهاد والسير باب يقاتل من وراء الأمام، ويتقى به، حديث رقم (2957)، ومسلم في كتاب الإمارة باب وجوب طاعة الإمام في غير معصية وتحريمها في المعصية، حديث رقم (1835).
قال أبو جعفر الطحاوي (ت321هـ) رحمه الله تعالى : "والحج والجهاد ماضيان مع أولي الأمر من المسلمين برِّهم وفاجرهم إلى قيام الساعة، لا يبطلهما شيء و لا ينقضهما"اهـ
وقال ابن قدامه (ت620هـ) رحمه الله: "وأمر الجهاد موكول إلى الإمام واجتهاده، ويلزم الرعية طاعته فيما يراه من ذلك"اهـ
وقال ابن تيمية (ت728هـ) رحمه الله: "ويرون (يعني: أهل السنة والجماعة) إقامة الحج والجهاد والجُمع مع الأمراء أبراراً كانوا أو فجاراً"
قال ابن عثيمين (ت1421هـ) رحمه الله: "لا يجوز غزو الجيش إلا بإذن الإمام مهما كان الأمر؛ لأن المخاطب بالغزو والجهاد هم ولاة الأمور، وليس أفراد الناس، فأفراد الناس تبع لأهل الحل والعقد، فلا يجوز لأحد أن يغزو دون إذن الإمام إلا على سبيل الدفاع، وإذا فاجأهم عدو يخافون كلبه فحينئذ لهم أن يدافعوا عن أنفسهم لتعين القتال .
وإنما لم يجز ذلك؛ لأن الأمر منوط بالإمام، فالغزو بلا إذنه اقتيات وتعد على حدوده، ولأنه لو جاز للناس أن يغزوا بدون إذن الإمام لأصبحت المسألة فوضى، كل من شاء ركب فرسه وغزا، ولأنه لو مكن الناس من ذلك لحصلت مفاسد عظيمة، فقد تتجهز طائفة من الناس على أنهم يريدون العدو وهم يريدون الخروج على الإمام، أو يريدون البغي على طائفة من الناس، كما قال تعالى: }وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا{ (الحجرات: من الآية9)، فلهذه الأمور الثلاثة ولغيرها أيضاً لا يجوز الغزو إلا بإذن الإمام"اهـ
ثانياً : أن يكون تحت راية ( وضوح الراية ) .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : " مَنْ خَرَجَ مِنْ الطَّاعَةِ وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ فَمَاتَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً وَمَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً فَقُتِلَ فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا وَلَا يَتَحَاشَى مِنْ مُؤْمِنِهَا وَلَا يَفِي لِذِي عَهْدٍ عَهْدَهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ "
رواه مسلم في صحيحه(3/1477)
ثالثاً : إعداد العدة .
" من تمام التوكُّل على الله إعدادُ الأسبابِ الماديَّة التي أمر الله بها عبادَه الذين حقَّقوا الإيمان لمواجهة عدوِّهم، حيث قال: ﴿ وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ ﴾ [الأنفال: 60].
فأيُّما قوَّة تكون لدى المسلمين لا يرهبها العدوُّ فليست بقوَّة شرعاً، وتأمَّل حسنَ موقعِ كلمة ﴿ تُرْهِبُونَ ﴾ من الآية.
وقد بيَّن رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- معنى القوة المذكورة في الآية، فقال: (( ألاَ إنَّ القوَّةَ الرَّميُ، ألاَ إنَّ القوَّةَ الرَّميُ ))، رواه مسلم.
فخص اللهُ -عزَّ وجلَّ- الخيلَ بالذِّكرِ؛ لأنَّها أحسنُ ما يُقاتَلُ عليه يومئذٍ، وخصَّ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- الرَّميَ بالذِّكر؛لأنَّه أقوى ما يُقاتَل به يومئدٍ، تنبيهاً للمسلمين على أنَّ الإعدادَ هوما كان على مستوى أرقى ما لدى العدو.
فكيف يأتي اليوم من يوهمنا أنَّ المسلمين قد وصلوا إلى هذا، وهم لا يزالون يستوردون الإبرةَ من عدوِّهم؟!
فالَّلهمَّ اهدِ عبادَك وانصرهم.
قال الشيخ ابن عثيمين –رحمه الله- عن الجهاد: (إذا كان فرض كفاية أو فرض عين, فلا بد لـه من شروط, من أهمها: القدرة، فإن لم يكن لدى الإنسان قدرة فإنه لا يلقي بنفسه إلى التهلكة)اهـ [لقاء الباب المفتوح 1095].
وقال: (ولهذا لو قال لنا قائل الآن: لماذا لا نحارب أمريكا وروسيا وفرنسا وإنجلترا؟! لماذا؟! لعدم القدرة, الأسلحة التي قد ذهب عصرها عندهم هي التي في أيدينا، وهي عند أسلحتهم بمنزلة سكاكين الموقد عند الصواريخ, ما تفيد شيئاً, فكيف يمكن أن نقاتل هؤلاء؟ولهذا أقول: إنه من الحمق أن يقول قائل أنه يجب علينا أن نقاتل أمريكا وفرنسا وإنجلترا وروسيا! كيف نقاتل؟ هذا تأباه حكمة الله عز وجل, ويأباه شرعه, لكن الواجب علينا أن نفعل ما أمر الله به عز وجل "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة"، هذا الواجب علينا أن نعدلهمما استطعنا من قوة، وأهم قوة نعدها هو الإيمان والتقوى)اهـ [شرح كتاب الجهاد من بلوغ المرام, الشريط الأول, الوجه الأول].
وقال: (فالقتال واجب، ولكنه كغيره من الواجبات لا بدّ من القدرة, والأمة الإسلامية اليوم عاجزة, لا شكّ عاجزة، ليس عندها قوة معنوية ولا قوة مادية, إذاً يسقط الوجوب لعدم القدرة عليه "فاتقوا الله ما استطعتم"، قال تعالى: "وهو كره لكم")اهـ [شرح رياض الصالحين, كتاب الجهاد, الجزء الثالث, صفحة 375, الطبعة المصرية]..
__________________

وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2012-05-15, 03:06 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,398
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو يزن الغزواني مشاهدة المشاركة
أما الشيخ الالباني فقد سأله سائل العمليات اللي نقوم بيها العمليات الاستشهاديه تجوز ولا لا ؟؟
...
أقول اليوم لا جهاد في الارض الاسلاميه اطلاقا هناك قتال في كثير من البلاد ..
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2012-05-15, 05:48 PM
ابو عبد الرحمن الدوسي ابو عبد الرحمن الدوسي غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-04-19
المشاركات: 315
افتراضي

بارك الله فيك وجزاك الله خير
__________________
[align=center][/align]
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 2012-05-15, 09:22 PM
تأبط رأياً تأبط رأياً غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-05-01
المشاركات: 16
افتراضي

السلام عليكم
اقتباس:
1-) ان يكون الجهاد من وراء امام.
2-) ان يكون تحت راية.
3-) اعداد العدة"
انتشر بين الناس في هذه الأيام فتاوى كثيرة في الجهاد، ممن ينسبون إلى العلم، يقولون فيها بأن الجهاد في العراق أو فلسطين، أو غيرها من البلاد التي احتلها الكفار، يشترط فيه إذن الإمام ووجود الراية، وكان ممن عرض هذه المسألة عرضاً علمياً مؤصلاً الدكتور حاكم بن عبيسان المطيري (المدرس بقسم التفسير والحديث في كلية الشريعة بجامعة الكويت) ، وذلك في إجابة له على السؤال التالي:
السؤال: فضيلة الشيخ، هناك من يقول بأنه لا جهاد إلا بوجود إمام وراية، وأن ما سوى ذلك فهو قتال فتنة، لا يعد من قتل فيه شهيداً، وأنه يحرم قتال العدو إذا احتل أرضاً للمسلمين إذا لم يكن للمسلمين به طاقة، فما رأيكم في صحة هذا الأقوال وفق أصول الشريعة وأقوال فقهائها ؟
.....
الجواب : الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبيه الأمين وآله وصحبه أجمعين، وبعد:
هذا القول لا أصل له بإجماع الأئمة وسلف الأمة، بل هو قول ظاهر البطلان مصادم للنصوص القطعية والأصول الشرعية والقواعد الفقهية، ومن ذلك:

1) أن النصوص القرآنية والأحاديث النبوية التي تأمر بالجهاد في سبيل الله ليس فيها اشتراط شيء من ذلك، بل هي عامة مطلقة والخطاب فيها لعموم أهل الإيمان والإسلام، كما في قوله _تعالى_: " وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ" (البقرة: من الآية190). وقوله _عز وجل_:" إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ" (التوبة: من الآية111).
وكما في قوله _صلى الله عليه وسلم_: "جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم". قال ابن حزم في (المحلى 7 / 351) :" قال _تعالى_: "فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ" (النساء: من الآية84)، وهذا خطاب متوجه إلى كل مسلم، فكل أحد مأمور بالجهاد وإن لم يكن معه أحد" انتهى كلامه _رحمه الله_.
.....
وقال ابن قدامة في (المغني 10 / 364) : " الجهاد فرض على الكفاية.... الخطاب في ابتدائه يتناول الجميع كفرض الأعيان، ثم يختلفان أن فرض الكفاية يسقط بفعل بعض الناس له، وفرض الأعيان لا يسقط عن أحد بفعل غيره ).
.....
وقال العلامة عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب : "ولا ريب أن فرض الجهاد باق إلى يوم القيامة، والمخاطب به المؤمنون، فإذا كانت هناك طائفة مجتمعة لها منعة وجب عليها أن تجاهد في سبيل الله بما تقدر عليه، لا يسقط عنها فرضه بحال ولا عن جميع الطوائف " ( الدرر السنية 7 / 98) .
..........
2) انعقاد إجماع الأمة على أن الجهاد فرض كفاية، والمخاطب به أصلاً الجميع حتى يقوم به من فيه كفاية وقدرة، فيسقط الوجوب حينئذ عن الباقين، ما لم يصبح فرض عين،
قال شيخ المفسرين ابن جرير الطبري عن الجهاد في تفسيره (4/ 269 ط دار الكتب العلمية) : "هو على كل واحد حتى يقوم به من في قيامه كفاية، فيسقط فرض ذلك حينئذ عن باقي المسلمين ... وعلى هذا عامة العلماء المسلمين " انتهى.
........
وقال ابن عطية في تفسيره : " الذي استقر عليه الإجماع أن الجهاد على كل أمة محمد _صلى الله عليه وسلم_ فرض كفاية، فإذا قام به من قام من المسلمين سقط عن الباقين إلا أن ينزل العدو بساحة الإسلام فهو حينئذ فرض عين "،(تفسير القرطبي 3 / 38).

.............
3) أن الجهاد نوعان:
النوع الأول: جهاد الفتح، وهو طلب العدو في أرضه، فهذا النوع لا يشترط لصحته وجود الإمام، بل إذا كان الإمام قائما بالجهاد فإنه لا يسوغ الافتئات عليه والتقدم إليه، إلا عن إذن الإمام ورأيه، إذ الأمر موكول إليه، فاستئذانه واجب لا شرط صحة، فيأثم من جاهد دون إذنه، وجهاده صحيح، فإن لم يكن هناك إمام أو فقد أو قتل فإن هذا الجهاد لا يتعطل، قال ابن قدامة في (المغني 10 / 375): " فإن عدم الإمام لم يؤخر الجهاد؛ لأن مصلحته تفوت بتأخيره، وإن حصلت غنيمة قسمها أهلها على موجب أحكام الشرع "، اهـ ، فلو كان وجوده شرطاً لصحة الجهاد لوجب تعطيل الجهاد وتأخيره حتى يوجد الإمام، ولما ساغ المضي فيه بدعوى المصلحة، ولما حلت الغنيمة،
وكذا إذا كان الإمام موجوداً، إلا أنه تعذر على أهل الجهاد استئذانه، فإن لهم أن يمضوا دون إذن الإمام مراعاة للحاجة.

قال ابن قدامة في (المغني 10 / 390) :
" لا يخرجون إلا بإذن الأمير؛ لأن أمر الحرب موكول إليه، إلا أن يتعذر استئذانه لمفاجأة عدوهم لهم، فلا يجب استئذانه حينئذ؛ لأن المصلحة تتعين في قتالهم والخروج إليهم لتعين الفساد في تركهم " انتهى، فلو كان وجود الإمام وإذنه شرطاً لصحة جهاد الطلب لما صح الجهاد في حال عدم وجوده، ولما صح مع وجوده دون إذنه عند الحاجة، إذ الشرط ما يلزم من عدمه العدم، وهنا لم يبطل الفقهاء جهاد الطلب في هاتين الحالتين، فدل ذلك على أن وجوده ليس شرطا لصحة هذا النوع من الجهاد، بل المراعى في الحالتين تحقق المصلحة ودفع المفسدة كما علل بذلك ابن قدامة _رحمه الله_.
النوع الثاني: وهو جهاد الدفع عن أرض المسلمين: فالأمر فيه أوضح وأجلى إذ لا يشترط له أي شرط إطلاقاً، بل على كل أحد الدفع بما استطاع، فلا يستأذن الولد والده، ولا الزوجة زوجها، ولا الغريم غريمه، وكل هؤلاء أحق بالإذن والطاعة من الإمام، ومع ذلك سقط حقهم في هذه الحال؛ إذ الجهاد فرض عين على الجميع فلا يشترط له إذن إمام فضلاً عن وجوده.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في (الفتاوى المصرية 4 / 508) : " أما قتال الدفع عن الحرمة والدين فواجب إجماعاً، فالعدو الصائل الذي يفسد الدين والدنيا لا شيء أوجب بعد الإيمان من دفعه، فلا يشترط له شرط، بل يدفع بحسب الإمكان " وقال أيضاً : " وإذا دخل العدو بلاد الإسلام فلا ريب أنه يجب دفعه على الأقرب فالأقرب، إذ بلاد الإسلام بمنزلة البلدة الواحدة، وأنه يجب النفير إليها بلا إذن والد ولا غريم ".
..........
وقال ابن حزم في (المحلى 7 / 292) : " إلا أن ينزل العدو بقوم من المسلمين ففرض على كل من يمكنه إعانتهم أن يقصدهم مغيثاً لهم ".
....
وقال الجصاص في أحكامه (4 / 312) : " معلوم في اعتقاد جميع المسلمين أنه إذا خاف أهل الثغور من العدو، ولم تكن فيهم مقاومة فخافوا على بلادهم وأنفسهم وذراريهم، أن الفرض على كافة الأمة أن ينفر إليهم من يكف عاديتهم عن المسلمين، وهذا لا خلاف فيه بين الأمة ".
وقال الخطيب الشربيني الشافعي في (الإقناع 2 / 510) : " الحال الثاني من حال الكفار أن يدخلوا بلدة لنا فيلزم أهلها الدفع بالممكن منهم، ويكون الجهاد حينئذ فرض عين".
وهذا هو معنى كونه فرض عين، فلو كان يشترط له شروط صحة، كوجود إمام أو إذنه لما كان فرض عين في حال هجوم العدو على المسلمين، وهو ما لم يقل به أحد من علماء الأمة؛ ولذا قال الماوردي : " فرض الجهاد على الكفاية يتولاه الإمام ما لم يتعين " .
4) أن كتب الفقهاء قد نصت في كتاب الجهاد على شروط وجوبه، وعلى من يجب ومتى يتعين، وليس فيها نص على اشتراط وجود الإمام أو وجود الراية، وقد ثبت في الحديث الصحيح " ما بال أقوام يشترطون شروطاً ليست في كتاب الله، من اشترط شرطاً ليس في كتاب الله فهو باطل" ، و قد قال العلامة عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب في بيان بطلان هذا الشرط : " بأي كتاب أم بأي حجة أن الجهاد لا يجب إلا مع إمام متبع ؟ هذا من الفرية في الدين والعدول عن سبيل المؤمنين، والأدلة على بطلان هذا القول أشهر من أن تذكر، من ذلك عموم الأمر بالجهاد والترغيب فيه والوعيد في تركه " (الدرر السنية 7/ 97).
.........
وقال صديق حسن خان في (الروضة الندية صفحة 333) عن الجهاد : " هذه فريضة من فرائض الدين، أوجبها الله على عباده من المسلمين، من غير تقيد بزمان أو مكان أو شخص أو عدل أو جور ".
فالجهاد ماض إلى قيام الساعة، سواء وجد إمام أو لم يوجد، وسواء وجدت هناك راية أو لم توجد.
وقد استدل شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم كما في الزاد (3 / 309)، وعبد الرحمن بن حسن وغيرهم من الأئمة، بقصة أبي بصير _رضي الله عنه_ وجهاده المشركين بمن معه من المؤمنين، وقطعهم الطريق عليهم، حتى قال النبي _صلى الله عليه وسلم_ في شأنه:" ويل أمه مسعر حرب لو كان معه رجال"، ولم يكن أبو بصير _رضي الله عنه_ تحت ولاية النبي _صلى الله عليه وسلم_ ولا في دار الإسلام، ولم يكن إماماً، ولم تكن معه راية، بل كان يُغِيرُ على المشركين ويقاتلهم ويغنم منهم واستقل بحربهم، ومع ذلك أقره النبي _صلى الله عليه وسلم_ وأثنى عليه، قال عبد الرحمن بن حسن كما في (الدرر السنية 7 / 97) مستدلاً بهذه القصة : " فهل قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ أخطأتم في قتال قريش؛ لأنكم لستم مع إمام؟!! سبحان الله ما أعظم مضرة الجهل على أهله !!" انتهى .
5) أن إقامة الإمام حكم واجب كوجوب إقامة الجهاد، فيجب على المجاهدين أن يقيموا إماماً منهم إن لم يكن هناك إمام عام، وليس وجود الإمام شرطاً في وجود الجهاد، بل العكس هو الصحيح، إذ إقامة الجهاد شرط لصحة إمامة الإمام، فلا إمام بلا جهاد، لا أنه لا جهاد بلا إمام، كما قال العلامة عبد الرحمن بن حسن : " كل من قام بالجهاد في سبيل الله فقد أطاع الله، وأدى ما فرضه الله، ولا يكون الإمام إماماً إلا بالجهاد، لا أنه لا يكون جهاد إلا بإمام " (الدرر السنية 7 / 97 ).
........
ومعلوم أن أول واجبات الإمام حماية بيضة المسلمين وإقامة الدين، فإن كان عاجزاً عن الجهاد وحماية الأمة والملة، فقد خرج عن أن يكون إماماً، بل صار وجوده وعدمه سواء، فإن حال بين المسلمين والدفع عن أنفسهم وأرضهم وحرماتهم، كان عدمه خيراً من وجوده وبطلت إمامته شرعاً؛ إذ لم يتحقق المقصود من إقامته، وقد جاء في الصحيح : "إنما الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به"، فيجب إقامة الإمام ليكون جنة ووقاية يحمي الأمة ويحفظها، وتقاتل الأمة من ورائه، فإن صار جنة للعدو لم يكن قطعاً إماماً للمسلمين في حكم الشارع، وإن كان إماماً بحكم الأمر الواقع، قال الشوكاني في (وبل الغمام) :" ملاك أمر الإمامة وأعظم شروطها وأجل أركانها، أن يكون قادراً على تأمين السبل وإنصاف المظلومين من الظالمين، ومتمكناً من الدفع عن المسلمين إذا دهمهم أمر يخافونه، كجيش كافر أو باغ، فإذا كان السلطان بهذه المثابة فهو السلطان الذي أوجب الله طاعته وحرم مخالفته، بل هذا الأمر هو الذي شرع الله له نصب الأئمة، وجعل ذلك من أعظم مهمات الدين " (إكليل الكرامة لصديق خان 114- 115) .
6) أن الجهاد يطلق على كل قتال بين المسلمين وعدوهم، سواء كان هذا القتال في جهاد فتح أو جهاد دفع، كما قال عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ : " كل من قام إزاء العدو وعاده واجتهد في دفعه فقد جاهد، ولا بد وكل طائفة تصادم عدو الله فلا بد أن يكون لها أئمة ترجع إلى أقوالهم وتدبيرهم، وأحق الناس بالإمامة من أقام الدين الأمثل فالأمثل، فإن تابعه الناس أدوا الواجب، وإن لم يتابعوه أثموا إثماً كبيراً بخذلانهم الإسلام، وأما القائم به كلما قلت أعوانه وأنصاره صار أعظم لأجره، كما دل على ذلك الكتاب والسنة والإجماع " (الدرر السنية 7 / 98) .
..
والمقصود أن حقيقة الجهاد بذل الوسع في مناوأة أعداء الله وأعداء أوليائه، والقتال هو أشرف أنواعه، فكل من قاتل العدو طلباً أو دفعاً فهو مجاهد، وقتاله جهاد، وكل من مات في هذا القتال فهو شهيد، له أحكام الشهداء في الدنيا، سواء كان رجلاً أو امرأةً ، كبيراً أو صغيراً سنياً أو بدعياً صالحاً أو فاسقاً، كما قال الحافظ ابن حجر في (فتح الباري 3 / 309) في باب ( الصلاة على الشهيد ) : " قال الزين بن المنير : " والمراد بالشهيد قتيل المعركة - أي من المسلمين - في حرب الكفار" قال الحافظ :" ولا فرق في ذلك بين المرأة والرجل صغيراً أو كبيراً حراً أو عبداً صالحاً أو غير صالح)انتهى.
فلا خلاف بين العلماء على أن كل مسلم يقتل في المعركة مع الكفار شهيد في أحكام الدنيا، ولذا اختلفوا في هل يصلى عليه أم لا ؟ وهل يغسل أم لا ؟ وأكثر الفقهاء على أنه لا يغسل ولا يصلى عليه، ولم يختلفوا في كونه شهيداً؛ إذ سبب خلافهم في غسله والصلاة عليه، هو اتفاقهم على كونه شهيداً له خصوصية ليست لغيره من موتى المسلمين، كما ثبت في السنة، ولا يقتضي ذلك القطع له بالجنة والشهادة له بها، إذ لا يعلم ذلك إلا الله، كما قال الحافظ في (الفتح 6 / 90) في باب (لا يقال فلان شهيد) : " أي على سبيل القطع بذلك إلا إن كان بالوحي.... وإن كان مع ذلك يعطى أحكام الشهداء في الأحكام الظاهرة، ولذلك أطبق السلف على تسمية المقتولين ببدر وأحد وغيرهما شهداء، والمراد بذلك الحكم الظاهر المبني على الظن الغالب " انتهى.
وإنما قتال الفتنة هو القتال الذي يقع بين المسلمين لعصبية جاهلية، أو قتال على ملك وسلطان ونحو ذلك، فهذا هو قتال الفتنة الذي يحرم الدخول فيه، بل يجب فيه السعي في إصلاح ذات بينهم، فإن فاءت إحدى الطائفتين وجب قتال من لم تفيء، حتى تفيء إلى أمر الله.
أما قتال العدو الكافر إذا دهم أرض المسلمين فليس قتاله قتال فتنة، ولم يقل هذا القول أحد من علماء سلف الأمة، بل الفتنة هي في تركه وعدم مدافعته، بل ليس بعد الشرك بالله أعظم من الصد عن قتال المشركين.
قال ابن حزم في (المحلى 7 / 300) : " ولا إثم بعد الكفر أعظم من إثم من نهى عن جهاد الكفار، وأمر بإسلام حريم المسلمين إليهم ". كما لا شيء أوجب بعد الإيمان بالله من دفع العدو عن أرض الإسلام، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية _رحمه الله تعالى_ .
7) أنه ثبت عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ من طرق أنه قال:" من قاتل دون ماله فهو شهيد، ومن قاتل دون دينه فهو شهيد، ومن قاتل دون أهله فهو شهيد " ومعلوم أن هذا الحديث عام في كل أحد، بل هو في حق الأفراد بلا خلاف، وأن للمسلم أن يدفع عن ماله وعرضه ودينه ولو كان وحده، ولو كان الصائل عليه مسلم مثله فإن مات فهو شهيد.
فمن اشترط وجود الإمام أو إذنه فقد أبطل دلالة هذه الأحاديث، بل ثبت في صحيح مسلم أن عبد الله بن عمرو _رضي الله عنه_، استدل بهذا الحديث على جواز أن يدفع المسلم عن ماله ونفسه وعرضه، حتى لو كان الصائل عليه هو الإمام نفسه، وقد استعد عبد الله بن عمرو _رضي الله عنه_ لقتال السلطان لما أراد أخذ أرضه منه واستدل بهذا الحديث.
فإذا كان لا يشترط في مثل هذا القتال إذن إمام ولا وجود راية، فكيف بدفع العدو الكافر عن النفس والدين والأرض والمال والعرض ؟! فهو أحق بهذا الحكم بقياس الأولى بل شك.
8) أن حديث الطائفة المنصورة الوارد في الصحيح "لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم " وفي رواية " يقاتلون " المراد به المجاهدون، وقد سئل الإمام أحمد كما في (مسائل ابن هانئ 2 / 192)، عن هذه الطائفة المنصورة، فقال : "هم الذين يقاتلون الروم كل من قاتل المشركين فهو على الحق"ا.هـ.
ومعلوم أن الطائفة بعض الأمة وليست كل الأمة، وظهورهم وجهادهم دون الأمة ودون الإمام، إذ لو كان الإمام معهم لكانت الأمة معهم تبعا للإمام، ولما كان حينئذ لهذه الطائفة خصوصية دون الأمة، فدل الحديث بدلالة الإشارة على مشروعية جهاد الطائفة من المسلمين للمشركين، ولو خذلتهم الأمة كلها، ولو لم ينصرهم الإمام، ولو كان يشترط لصحة الجهاد وجود الإمام أو إذنه لما جاز قتال هذه الطائفة المنصورة، ولما خصها الله بهذا الفضل العظيم دون سائر الأمة.

9) أن الإجماع العملي مؤكد للإجماع القولي، إذ ما زال المسلمون في كل عصر ومصر إذا دهمهم العدو تصدوا له ودافعوه ولو من دون وجود إمام، كما حصل ذلك بعد سقوط العالم الإسلامي تحت الاستعمار الغربي وبعد أن سقطت الخلافة، فقام العلماء والمجاهدون في كل مكان يدافعون عن أرضهم وحرماتهم، كما في الجزائر وليبيا ومصر والشام والعراق والهند وغيرها من بلدان المسلمين، وقد أطبق العلماء على مشروعية جهاد من جاهد منهم ووجوب نصرته، مع أنه لم يكن هناك إمام عام للمسلمين ولا إمام خاص في تلك الأقاليم، ولم تكن القوى متكافئة، بل كانت حرب عصابات كما كان حال أبي بصير وأصحابه _رضي الله عنهم_ حتى تحررت أوطانهم وخرج الاستعمار الغربي، وكذا كان حال الجهاد الأفغاني إبان الغزو الروسي الذي أطبق العلماء على مشروعيته ووجوب نصرته، ولم يمنع من ذلك وقوف الحكومة الأفغانية آنذاك مع الروس، ولا عدم وجود قيادة موحدة للمجاهدين،
فمن اشترط وجود إمام أو راية لصحة الجهاد، فقد أبطل جهاد كل من جاهد الاستعمار الأجنبي، من علماء المسلمين وزعمائهم وملايين الشهداء الذين قاتلوا العدو عن أرضهم ونسائهم وأطفالهم.

10) أن الجهاد عبادة وفريضة معقولة المعنى، وليست حكما تعبدياً محضاً غير معقول معناه، فالغاية من مشروعيته حماية بيضة المسلمين، وإظهار الدين، ودفع العدو، وإرهابه قبل هجومه، أو إخراجه بعد هجومه، فكل وسيلة أو طريقة يمكن بها دفعه فهي مشروعة، سواء كانت مقاومة سلمية أو مسلحة، وسواء كانت مقاومة ظاهرة أو سرية، وسواء كانت المقاومة تحت سلطة واحدة وراية واحدة أو دونها؛إذ نصوص الفقهاء لا تشترط أي شرط خاصة في جهاد الدفع، كما نص على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية، بل على كل قادر من رجل وامرأة وكبير وصغير وغني وفقير الدفع بما استطاع، حتى ولو بالحجر كما نص عليه الفقهاء كما في حاشية البيجوري الشافعي (2 / 491) قال في جهاد الدفع: " أن يدخل الكفار بلدة من بلاد المسلمين أو ينزل قريباً منها، فالجهاد حينئذ فرض عين عليهم، فيلزم أهل ذلك البلد حتى الصبيان والنساء والعبيد والمدين ولو بلا إذن من الأولياء والأزواج، والسادة ورب المال، الدفع للكفار بما يمكن منهم ولو بضرب بأحجار ونحوها " انتهى.
ولا يشترط كذلك تأهيل لقتال أو توافر إمكانات أو ظن تحقيق نصر.

قال الخطيب الشربيني الشافعي في (الإقناع 2 / 510) : " الحال الثاني من حال الكفار أن يدخلوا بلدة لنا فيلزم أهلها الدفع بالممكن منهم، ويكون الجهاد حينئذ فرض عين سواء أمكن تأهيلهم لقتال أم لم يمكن، ومن هو دون مسافة القصر من البلدة التي دخلها الكفار حكمه كأهلها، وإن كان في أهلها كفاية؛ لأنه كالحاضر معهم، فيجب على كل من ذكر حتى على فقير وولد ومدين ورقيق بلا إذن، ويلزم الذين على مسافة القصر المضي إليهم عند الحاجة بقدر الكفاية دفعا لهم، فيصير فرض عين في حق من قرب وفرض كفاية في حق من بعد " انتهى.
..
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية كما في (الفتاوى المصرية 4 / 509) : " وقتال الدفع مثل أن يكون العدو كثيراً ولا طاقة للمسلمين به، لكن يخافون إن انصرفوا عن عدوهم عطف العدو على من يخلفون من المسلمين، فهنا صرَّح أصحابنا بأنه يجب أن يبذلوا مهجهم ومهج من يخاف عليهم في الدفع حتى يسلموا، ونظيره أن يهجم العدو على بلاد المسلمين وتكون المقاتلة أقل من النصف، فإن انصرفوا استولوا على الحريم، فهذا وأمثاله قتال دفع لا قتال طلب لا يجوز الانصراف فيه بحال " انتهى، وهذا كله محل اتفاق بين الأئمة وعلماء الأمة، فلا يلتفت في جهاد الدفع إلى طاقة المسلمين ولا إلى إمكانياتهم، ولا إلى ترجُّح تحقق النصر، بل عليهم بذل مهجهم في الدفع عن حرماتهم، حتى مع تيقن هلاكهم.
..
قال الإمام الشافعي في (الأم 4 / 178) : " ولا أرى ضيقاً على الرجل أن يحمل على الجماعة حاسراً أو يبادر الرجل، وإن كان الأغلب أنه مقتول " اهـ. وهذا في جهاد الطلب فمن باب أولى جهاد الدفع.
هذا ولا يشترط في صحة جهاد الدفع أن يكون من أجل إعلاء كلمة الله، نعم أشرف أنواع الجهاد وأعظمه من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ، وأوضح ما يكون ذلك في جهاد الطلب والفتح، ولا ينافي ذلك مشروعية جهاد الدفع، وأن من قتل فيه دون ماله وعرضه ونفسه شهيد أيضاً، كما ثبت في الصحيح؛ لأن جهاد الدفع مشروع للدفع عن الأرض والعرض والنفس والمال والدين، بشكل فردي أو جماعي، ويكون أيضاً بتعاون المسلمين على اختلاف طوائفهم، أو مع غير المسلمين كأهل الذمة للدفع عن وطنهم جميعاً، وكذا تسوغ الاستعانة بغير المسلمين من الشعوب والدول الأخرى لدفع العدو الكافر عن المسلمين وأرضهم وحرماتهم، وقد عاهد النبي _صلى الله عليه وسلم_ يهود في المدينة على الدفع عنها إذا دهمها عدو، كما استعان الصحابة _رضي الله عنهم_ بنصارى العرب في الشام والعراق في قتال عدوهم، وقد قاتل شيخ الإسلام ابن تيمية التتار في الشام بمن خرج معه من أهلها، مع شيوع أنواع البدع فيهم آنذاك، وخلص أسارى أهل الذمة من اليهود والنصارى من أيدي التتار حين تفاوض معهم، ولم يرض بإطلاق أسرى المسلمين فقط ، حتى أطلقوا أسرى أهل الذمة معهم.
والمقصود أنه لا يشترط لصحة جهاد الدفع أي شرط ، لا وجود إمام، ولا وجود راية، ولا قصد إعلاء كلمة الله ، ولا فتوى عالم، ولا وحدة الصف، ولا وجود القوة، ولا ترجح النصر، وهذا لا ينافي وجوب أن يقاتل المجاهدون صفاً واحداً تحت قيادة واحدة، فإن تعذر ذلك لم يبطل الجهاد ولم يتعطل، والله _تعالى_ أعلم أحكم.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 2012-05-15, 10:08 PM
அறிவியல் மாணவர் அறிவியல் மாணவர் غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-03-31
المكان: السعوديه
المشاركات: 181
افتراضي

يعطيكم العافيه ع التعليقات وجزاكم الله خيرا
حديث واحد يرد على هذا الدكتور ليس تنقصا من علمه ويعتبر مجتهد وله اجر اجتهاده ولكن الحديث واضح.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : " مَنْ خَرَجَ مِنْ الطَّاعَةِ وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ فَمَاتَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً وَمَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً فَقُتِلَ فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا وَلَا يَتَحَاشَى مِنْ مُؤْمِنِهَا وَلَا يَفِي لِذِي عَهْدٍ عَهْدَهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ "
في هذا الحديث اشتراطات كثيره لعل الدكتور لم يمر عليه وأول ثلاث كلمات من الحديث تدل توضح طاعه ولي الأمر ولايكون الجهاد الا معه
وسبق ان جلبت كلام من اعمده السلف وجزاكم الله خيرا
__________________

وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 2012-05-16, 06:37 PM
تأبط رأياً تأبط رأياً غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-05-01
المشاركات: 16
افتراضي

السلام عليكم
اخي الم يكون السؤال
اقتباس:
هنا سؤال ماحكم من يلغم نفسه ليقتل بذالك مجموعه من اليهود ؟؟؟
...
اقتباس:
1-) ان يكون الجهاد من وراء امام.
2-) ان يكون تحت راية.
3-) اعداد العدة"
فما دخل الحديث الذي اتيت في الأسئلة؟
وتقول
اقتباس:
حديث واحد يرد على هذا الدكتور ليس تنقصا من علمه
وهل أتى الدكتور بشئٍ من كيسه؟
..
اقتباس:
في هذا الحديث اشتراطات كثيره لعل الدكتور لم يمر عليه
ولعل ابن حزم لم يمر عليه
ولعل الشافعي لم يمر عليه
ولعل ابن حزم لم يمر عليه
ولعل ابن قدامه لم يمر عليه
ولعل الجصاص لم يمر عليه
ولعل ابن تيمية لم يمر عليه
ولعل عبد الرحمن بن حسن لم يمر عليه
ولعل حسن خان لم يمر عليه
ولعل الشربيني لم يمر عليه
ولعل ابن عطيه لم يمر عليه


وانت الذي مررة عليه فقط
...
يجب ان تفرّق بين جهاد الدفع
وجهاد الطلب
وإلا لن يستقيم لك الامر
قال الامام العلامة ابن القيم (رحمه الله) في انواع الجهاد/
...
فقتال الدفع أوسع من قتال الطلب وأعم وجوبا ولهذا يتعين على كل أحد يقم ويجاهد فيه العبد بإذن سيده وبدون إذنه والولد بدون إذن أبويه والغريم بغير إذن غريمه وهذا كجهاد المسلمين يوم أحد والخندق
ولا يشترط في هذا النوع من الجهاد أن يكون العدو ضعفي المسلمين فما دون فإنهم كانوا يوم أحد والخندق أضعاف المسلمين فكان الجهاد واجبا عليهم لأنه حينئذ جهاد ضرورة ودفع لا جهاد اختيار ولهذا تباح فيه صلاة الخوف بحسب الحال في هذا النوع وهل تباح في جهاد الطلب إذا خاف فوت العدو ولم يخف كرته فيه قولان للعلماء هما روايتان عن الإمام أحمد

...............
وأما جهاد الطلب الخالص فلا يرغب فيه إلا أحد رجلين إما عظيم الإيمان يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا ويكون الدين كله لله وإما راغب في المغنم والسبي
فجهاد الدفع يقصده كل أحد ولا يرغب عنه إلا الجبان المذموم شرعا وعقلا وجهاد الطلب الخالص لله يقصده سادات المؤمنين وأما الجهاد الذي يكون فيه طالبا مطلوبا فهذا يقصده خيار الناس لإعلاء كلمة الله ودينه ويقصده أوساطهم للدفع ولمحبة الظفر
انتهى
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 2012-05-16, 07:29 PM
أهل السنة أهل السنة غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-05-03
المشاركات: 56
افتراضي

[align=center]السلام عليكم و رحمة الله و بركاتة
أحسنت القول أخي الفاضل تأبط رأياً .
و أنا أنكر على شيخي أبوجهاد سكوته عن كلام أبويزن بخصوص العمليات الإستشهادية
لأنك يا شيخي الفاضل تفضلت و قلت في الحوار الذي دار بيننا بأنها تجوز كما تم عرضها في الحوار السابق.
و الآن أبويزن هداني الله و إياه يعرض العمليات الإستشهادية بأنها إنتحارية و تمر يا أبوجهاد عنها مرور الكرام !!!
و الحوار تم وضعه في المنتدى من قبل أختنا الفاضلة سمو داعية .
و الأخ أبويزن كان موجود لما تحاورنا و أقررتم بأنها إستشهادية و ليست إنتحارية فلماذا هذا التناقض !!
و أقول لأبويزن مهما فعلتهم و مهما طعنتم فإن المجاهدين لا ينظرون إلى كلامكم و لن يثنيهم شيئ عن طريقهم و سيمضوا في طريقهم شيئتم أو أبيتم .
التوقيع : محب المجاهدين و العمليات الإستشهادية .[/align]
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 2012-05-16, 08:02 PM
அறிவியல் மாணவர் அறிவியல் மாணவர் غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-03-31
المكان: السعوديه
المشاركات: 181
افتراضي

عليكم السلام ورحمه الله وبركاته
عين التناقض من يدعي فعل السلف ويعمل بغير كلامهم
أنا لم أأتي بشيء من رأسي وذكرت لكم اكثر من قول وكذلك بالمصادر ويمكن اي شخص معترض ع كلامي العوده للمصادر
لعلي افهم من كلامكم اني كذاب مدلس
اليس هذا الحديث واضح ام فيه شبهات
: " مَنْ خَرَجَ مِنْ الطَّاعَةِ وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ فَمَاتَ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً وَمَنْ قَاتَلَ تَحْتَ رَايَةٍ عِمِّيَّةٍ يَغْضَبُ لِعَصَبَةٍ أَوْ يَدْعُو إِلَى عَصَبَةٍ أَوْ يَنْصُرُ عَصَبَةً فَقُتِلَ فَقِتْلَةٌ جَاهِلِيَّةٌ وَمَنْ خَرَجَ عَلَى أُمَّتِي يَضْرِبُ بَرَّهَا وَفَاجِرَهَا وَلَا يَتَحَاشَى مِنْ مُؤْمِنِهَا وَلَا يَفِي لِذِي عَهْدٍ عَهْدَهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَلَسْتُ مِنْهُ "
__________________

وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 2012-05-16, 09:40 PM
عمر الحدوشي عمر الحدوشي غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-03-28
المكان: بلاد المغرب الاسلامي
المشاركات: 10
عاجل حكم العمليا الاشتشهاد

العمليات الاستشهادية جهاد في سبيل الله، وليس الجهاد في سبيل الله عمليات استشهادية!

هل العمليات الاستشهادية انتحار؟
تقدم معنا أن الانتحار محرم مشرعاً، وقد تكاثرت الأدلة في تقرير هذه المسألة، لكن: ما هو تعريف الانتحار عند الفقهاء؟
ومن المعلوم أن التعريف الاصطلاحي –غالباً- ما يكون جامعاً مانعاً، وإلا عُد ذلك نقص في التعريف..
ومن التعاريف التي عرف بها بعض الفقهاء الانتحار، أنهم قالوا: "هو حمل النفس على أي فعل دنيوي يضر بها أو يؤدي إلى هلاكها".اهـ
فهل الاستشهادي اتلف نفسه بفعل دنيوي؟! أم لأمر أخروي؟!
وقال الإمام القرطبي رحمه الله في تعريف الانتحار: "هو أن يقتل الرجل نفسه بقصد منه في الحرص على الدنيا، وطلب المال، بأن يحمل نفسه على الغرر المؤدي إلى التلف ويحتمل أن يقال في حال ضجر أو غضب".اهـ
فهل الاستشهادي قتل نفسه في الحرص على الدنيا؟! أو طلب المال؟! أم حرصاً على الآخرة والفوز بجنة ذي الجلال؟!
وقيل في تعريف الانتحار: "هو قتل النفس في غضب أو ضجر أو جزع".اهـ
فهل الاستشهادي قتل نفسه غضباً أو تضجراً أو جزعاً؟!
وبذلك يُعلم أنه ليس كل من قتل نفسه يكون منتحراً، ثم يُقال لكل من راح ينزل ما ورد من أحاديث وآثار؛ في تحريم الانتحار، وتوعد صاحبه بالعذاب والنار، يقال له: أثبت العرش، ثم انقش!
اثبت أن هذه العمليات الاستشهادية من جنس الانتحار ثم أنزل ما صح في ذلك، وأنىّ له!].
الأدلة على مشروعية العمليات الاستشهادية من الكتاب وقولـــه تعالى (أطيعوا الله) [النساء 59]:
قال تعالى: (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويُقتلون..) الآية [التوبة 111].
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره: "حمله الأكثرون على أنها نزلت في كل مجاهد في سبيل الله".اهـ
وقرأها الدوري: (فيُقتلون ويَقتلون). [انظر علوم القرآن لمناع القطان].
قال الدكتور أحمد محمد نور: "هل يمكن أن يُقتل الرجل ويَقتل ؟! نعم يمكن، العمليات الاستشهادية مثلاً".اهـ
وقال الشيخ الدكتور أحمد عبد الكريم نجيب: "فلا فرق عند من باع نفسه لربه، بين رصاصة يستقبلها في صدرِ مقبلٍ غير مدبر، وبين حزام ٍ ينسف به الأعداء وإن قطع النياط ومزق الأشلاء".اهـ [الدلائل الجلية على مشروعية العمليات الاستشهادية ص4].
وقال تعالى: (ومن الناس من يشرى نفسه ابتغاء مرضات الله والله رءوف بالعباد) [البقرة 207].
فإن الصحابة رضي الله عنهم أنزلوها على من حمل على العدو الكثير لوحده وغرر بنفسه في ذلك، كما قال عمر بن الخطاب وأبو أيوب الأنصاري وأبو هريرة رضي الله عنهم كما رواه أبو داود والترمذي وصححه ابن حبان والحاكم، [تفسير القرطبي 2/361].
وروى ابن أبي شيبة في مصنفه والبيهقي في سننه أن هشاماً بن عامر الأنصاري رضي الله عنه حمل بنفسه بين الصفين على العدو الكثير فأنكر عليه بعض الناس وقالوا: ألقى بنفسه إلى التهلكة، فرد عليهم عمر بن الخطاب وأبو هريرة رضي الله عنهما بقوله تعالى: (ومن الناس من يشري...) الآية.
وروى القرطبي في تفسيره أن هذه الآية نزلت فيمن يقتحم القتال، ثم ذكر قصة أبي أيوب.
وقال تعالى: (فليقاتل في سبيل الله الذين يشرُونَ الحياة الدنيا بالآخرةِ ومن يقاتل في سبيل الله فيُقتل أو يغلب فسوف نؤتيهِ أجراً عظيماً) [النساء 74].
قال الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي في تفسير قوله تعالى (الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة): "أي يبيعون الدنيا رغبةً عنها، بالآخرة رغبةً فيها".اهـ
وقال العماد ابن كثير في تفسير قوله تعالى (فيُقتل أو يغلب): "أي كل من قاتل في سبيل الله سواء قُتل أو غلب وسلب فله عند الله مثوبةً عظيمةً وأجراً جزيلاً، كما ثبت في الصحيحين: (وتكفل الله للمجاهد في سبيله، إن توفاه أن يدخله الجنة، أو يرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه نائلاً ما نال من أجرٍ وغنيمة)".اهـ
وقال تعالى: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوةٍ ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم) [الأنفال: 60].
قال الإمام الجصاص: "عن محمد بن الحسن الشيباني صاحب أبي حنيفة: أن رجلاً لو حمل على ألف رجل وهو وحده، لم يكن في ذلك بأس إذا كان يطمع في نجاة أو نكاية، فإن كان لا يطمع في نجاة ولا نكاية ولكنه يجرئ المسلمين بذلك حتى يفعلوا مثل ما فعل، فيقتلون وينكون في العدو فلا بأس بذلك إن شاء الله، وإن كان لا يطمع في نجاة ولا نكاية ولكنه مما يرهب العدو فلا بأس بذلك لأن ذلك أفضل النكاية وفيه منفعة للمسلمين".
ووافقه الجصاص فقال: "والذي قال محمد من هذه الوجوه صحيح".اهـ [أحكام القرآن 1/327 – 328].
وقال الشيخ العلامة حمود بن عقلا الشعيبي: "والعمليات الاستشهادية من القوة التي ترهبهم".اهـ [الفتاوى الندية في العمليات الاستشهادية ص7].
وقال تعالى: (قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين) [التوبة: 52].
قال العماد ابن كثير في تفسيره: "شهادة أو ظفر بكم".اهـ فالمجاهد الذي يقوم بالعملية الاستشهادية هو يطلب الحسنيين معاً، والخيرين جميعاً، فهنيئاً له.
[وقال تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ) [الأنعام: 151]. وجهاد الأعداء ونكايتهم من أحق الحق].
فصل: الأدلة على مشروعية العمليات الاستشهادية من السنة وقوله تعالى (وأطيعوا الرسول) [النساء: 59]:
في الحديث المتفق عليه: (كان ملك فيمن كان قبلكم وكان له ساحر فلما كبر قال للملك: إني قد كبرت فابعث إلي غلاماً أعلمه السحر فبعث إليه غلاماً يعلمه فكان في طريقه إذا سلك راهب فقعد إليه وسمع كلامه فأعجبه; فكان إذا أتى الساحر مرَّ بالراهب وقعد إليه فإذا أتى الساحر ضربه فشكا ذلك إلى الراهب فقال: إذا جئت الساحر فقل حبسني أهلي وإذا جئت أهلك فقل حبسني الساحر; فبينما هو كذلك إذ أتى على دابةٍ عظيمةٍ قد حبست الناس فقال: اليوم أعلم الساحر أفضل أم الراهب! فأخذ حجراً فقال: اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة حتى يمضي الناس فرماها فقتلها ومضى الناس; فأتى الراهب فأخبره فقال له الراهب أي بني أنت اليوم أفضل مني قد بلغ من أمرك ما أرى وإنك ستبتلى فلا تدل علي; وكان الغلام يبرئ الأكمه والأبرص ويداوي الناس من سائر الأدواء فسمع جليسٌ للملك كان قد عمي فأتاه بهدايا كثيرة فقال ما هاهنا أجمع لك إن أنت شفيتني قال إني لا أشفي أحد إنما يشفي الله عز وجل فإن آمنت بالله دعوتُ الله فشفاك فآمن بالله فشفاه الله; فأتى الملك فجلس إليه كما كان يجلس فقال له الملك من رد عليك بصرك قال: ربي قال: ولك ربٌ غيري؟! قال ربي وربك الله فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الغلام فجيء بالغلام فقال له الملك أي بني قد بلغ من سحرك ما يبرئ الأكمه والأبرص وتفعل وتفعل؟! فقال: إني لا أشفي أحداً إنما يشفي الله عز وجل; فأخذه فلم يزل يعذبه حتى دل على الراهب فجيء بالراهب فقيل له ارجع عن دينك فأبى فدعا بالمنشار فوضع المنشار على مفرق رأسه فشقه به حتى وقع شقاه ثم جيء بجليس الملك فقيل له ارجع عن دينك فأبى فوضع المنشار في مفرق رأسه فشقه حتى وقع شقاه ثم جيء بالغلام فقيل له ارجع عن دينك فأبى فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال: اذهبوا به إلى جبل كذا وكذا فاصعدوا به الجبل فإذا بلغتم به ذروته فإن رجع عن دينه وإلا فاطرحوه; فذهبوا به فصعدوا به الجبل فقال: اللهم اكفنيهم بما شئت فرجف بهم الجبل فسقطوا وجاء يمشي إلى الملك فقال له الملك: ما فعل أصحابك فقال: كفانيهم الله، فدفعه إلى نفر من أصحابه فقال: اذهبوا به فاحملوه في قرقور فتوسطوا به البحر فإن رجع عن دينه وإلا فاقذفوه فذهبوا به فقال: اللهم اكفنيهم بما شئت فانكفأت بهم السفينة فغرقوا وجاء يمشي إلى الملك فقال له الملك ما فعل أصحابك فقال: كفانيهم الله; فقال للملك: إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما آمرك به. قال: وما هو؟ قال: تجمع الناس في صعيدٍ واحدٍ وتصلبني على جذعٍ ثم خذ سهماً من كنانتي ثم ضع السهم في كبد القوس ثم قل بسم الله رب الغلام ثم ارم فإنك إذا فعلت ذلك قتلتني; فجمع الناس في صعيدٍ واحدٍ وصلبه على جذعٍ ثم أخذ سهماً من كنانته ثم وضع السهم في كبد القوس ثم قال بسم الله رب الغلام ثم رماه فوقع السهم في صدغه فوضع يده في صدغه موضع السهم فمات فقال الناس آمنا برب الغلام; آمنا برب الغلام آمنا برب الغلام فأتى الملك فقيل له: أرأيت ما كنت تحذر قد والله نزل بك حذرك قد آمن الناس فأمر بالأخدود بأفواه السكك فخدت وأضرم النيران وقال من لم يرجع عن دينه فأقحموه فيها. فكانوا يتعادون فيها ويتدافعون فجاءت امرأة ومعها صبي لها فتقاعست أن تقع فيها فقال لها الغلام: يا أمه اصبري فإنك على الحق).
ووجه الدلالة من موضعين:
الأول: أن الغلام دل الملك على كيفية قتله، إذ لم ولن يستطع قتله لولا إقدام الغلام على إعلامه، والفقهاء يقولون: الدال على قتل نفسه كقاتلها.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى 28/540: "وفيها أن الغلام أمر بقتل نفسه لأجل مصلحة ظهور الدين، ولهذا أحب الأئمة الأربعة أن ينغمس المسلم في صف الكفار وإن غلب على ظنه أنهم يقتلونه إذا كان في ذلك مصلحة للمسلمين".اهـ
والذي يفرق بين الدال على قتل نفسه في سبيل الله لإعلاء كلمة الله، وبين من يقتلها في سبيل الله لإعلاء كلمة الله هو كالظاهرية سواءً بسواءٍ، حيث أجازوا أن يبول الرجل في كأس ثم يسكبه في الماء الراكد والنهي عن البول في الماء الراكد لا في الكوب، والغلام دل على قتل نفسه ولم يقتلها بنفسه!!
قال الشيخ المحدث سليمان العلوان: "عمر يقول: لو تمالئ أهل صنعاء على قتل رجل واحد لقتلتهم به جميعاً. فالمتسبب في الشيء كفاعله، الصحابة رضي الله عنهم كانوا ينغمسون في العدو، يتسببون في قتل أنفسهم، والمتسبب في الشيء كفاعله".اهـ [مكالمة هاتفية مسجلة].
وقال الشيخ حامد العلي عن الغلام: "فقد أعان على قتل نفسه من أجل إحياء الدين، فدل على جواز أن يسعى المجاهد في قتل نفسه لمصلحة جهادية راجحة".اهـ [فتوى منشورة للشيخ].
الثاني: في قوله: (فكانوا يتعادون فيها ويتدافعون) ذلك أنهم كانوا يلقون أنفسهم في النار بأنفسهم. فهل كانوا منتحرين؟!‌
وأخرج أحمد في مسنده وابن ماجة في سننه عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً: (لما كانت الليلة التي أسري بي فيها، وجدت رائحة طيبة، فقلت: ما هذه الرائحة يا جبريل؟ قال: هذه رائحة ماشطة بنت فرعون وأولادها، قلت: ما شأنها؟ قال: بينما هي تمشط بنت فرعون، إذ سقط المشط من يدها، فقالت: بسم الله. قالت بنت فرعون: أبي؟ فقالت: لا، ولكن ربي وربك ورب أبيك الله. قالت: وإن لك رباً غير أبي؟ قالت: نعم. قالت: فأعلمه بذلك؟ قالت: نعم. فأعلمته بذلك، فدعا بها فقال: يا فلانة! ألكِ رب غيري؟ قالت: نعم، ربي وربك الله الذي في السماء، فأمر ببقرة من نحاس فأحميت، ثم أخذ أولادها يلقون فيها واحداً واحداً، فقالت: إن لي إليك حاجة. قال: وما هي؟ قالت: أحب أن تجمع عظامي وعظام ولدي في ثوب واحد فتدقنا جميعاً. قال: ذلك لكِ بما لكِ علينا من حق. فلم يزل أولادها يلقون في البقرة حتى انتهى إلى ابن لها رضيع، فكأنها تقاعست من أجله، فقال لها: يا أمه اقتحمي، فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة. فاقتحمت).
ووجه الدلالة في قوله: (اقتحمي... فاقتحمت) فهل هذه أيضاً منتحرة؟! ولِم لَم يكن مثواها إلى النار؟!
قال الشيخ حامد العلي: "فهي قد ألقت نفسها بنفسها إلى الموت في ذلك التنور، لتحقيق الهدف نفسه الذي أراده أصحاب الأخدود، مع أنها تسببت في قتل أولادها معها أيضاً بإصرارها على الإيمان وتحدي الطاغوت، والشموخ أمامه بعزة التوحيد".اهـ [فتوى منشورة للشيخ].
والقاعدة الأصولية تقول: "شرع من قبلنا هو شرع لنا ما لم يخالف شرعنا". [انظر: مجموع الفتاوى 19/6، واقتضاء الصراط المستقيم 1/411، وشرح الكوكب المنير 4/412، ومذكرة الشنقيطي ص161، ومعالم أصول الفقه عند أهل السنة والجماعة ص229].
ولم يأت ما يخالف هذه الفعلة في شرعنا، كما قال الشيخ المحدث سليمان العلوان: "لم يأتي نص في تحريمها، في شرعنا جاء ما يؤيدها".اهـ [مكالمة هاتفية مسجلة].
وقال الشيخ حامد العلي: "لا يوجد دليل على أنها نسخــت في شريعتنا".اهـ [مكالمة هاتفية مسجلة].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (منْ خير مَعَاش الناس لهم رجل ممسكُُ عِنَان فرسه في سبيل الله يطير على متنه كلما سمع هيعة أو فزعة طار عليه يبتغي القتل والموت مظانّه..). [أخرجه مسلم].
قال الشيخ المحدث سليمان العلوان: "إن من ألقى بنفسه في أرض العدو أو اقتحم في جيوش الكفرة المعتدين أو لغم نفسه بمتفجرات بقصد التنكيل بالعدو وزرع الرعب في قلوبهم ومحو الكفر ومحق أهله وطردهم من أراضي ومقدسات المسلمين فقد نال أجر الشهداء الصابرين والمجاهدين الصادقين".اهـ [الفتاوى الندية في العمليات الاستشهادية ص15].
وفي حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الذين يلقون في الصف الأول فلا يلفتون وجوههم حتى يقتلوا، أولئك يتلبطون في الغرف العلى من الجنة، ويضحك إليهم ربك، إن ربك إذا ضحك إلى قومٍ فلا حساب عليهم). [رواه ابن أبي شيبة (4/569) والطبراني، وأبو يعلى، وابن المبارك في الجهاد، وأبو نعيم في الحلية، وغيرهم].
قلت: وهل هناك خير من يطلق عليهم هذا الوصف من أصحاب العمليات الاستشهادية؟!
وفي الحديث الصحيح: (من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد) [أخرجه أبو داود، والترمذي، والنسائي، وأحمد].
قلت:لم يحدد رسول الله صلى الله عليه وسلم من القاتل، ولكن حدد فيم يقتل – في سبيل الله -.
قال الشيخ المحدث سليمان العلوان: "والمقتول في هذه العمليات مقتول من أجل الذب عن دينه وحماية نفسه وعرضه".اهـ [الفتاوى الندية في العمليات الاستشهادية ص21].
وعن عمرو بن عبسة السُلمي رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أي الجهاد أفضل؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من عُقر جواده وأريق دمه) [رواه أحمد والبيهقي].


في مشروعية العمليات الاستشهادية من أقوال وأفعال سلف وخلف هذه الأمة وقوله تعالى (وأولي الأمر منكم) [النساء: 59] وقوله (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً) [النساء: 115]:
أولاً: ما جاء عن الصحابة والتابعين:
أ – الانغماس في العدو الكثير والتغرير بالنفس لهو من أوضح الأدلة وأبينها على جواز العمليات الاستشهادية:
جاء في مصنف ابن أبي شيبة عن عاصم بن محمد بن قتادة قال: قال معاذ بن عفراء: يا رسول الله، ما يضحك الرب من عبده؟ قال: (غمسه يده في العدو حاسراً). قال: فألقى درعاً كانت عليه، فقاتل حتى قتل. [وصححه ابن حزم في المحلى (7/294) وذكره الطبري في تاريخه (2/33) عن عوف بن الحارث، وهو ابن عفراء، وهكذا في سيرة ابن هشام (3/175)].
وفي الحديث الذي أخرجه مسلم في صحيحه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (قوموا إلى جنة عرضها السماواتُ والأرضُ) فقال عمير بن الحُمام الأنصاري: يا رسول الله! جنة عرضها السماوات والأرض؟ قال: (نعم) قال: بخٍ بخٍ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما يحملك على قولك بخٍ بخٍ؟) قال: لا والله يا رسول الله إلا رجاءةَ أن أكون من أهلها. قال: (فإنك من أهلها)، فأخرج تمرات من قرنه، فجعل يأكل منهن ثم قال: لئن أنا حييتُ حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياةٌ طويلةٌ. فرمى بما كان معه من التمرِ ثم قاتلهم حتى قتل.
قال النووي: "فيه جواز الانغماس في الكفار والتعرض للشهادة وهو جائز بلا كراهة عند جماهير العلماء".اهـ
وقصة أبي أيوب في القسطنطينية معروفة مشهورة، وفيها أن رجلاً من المسلمين حمل على صف الروم حتى دخل فيهم، فصاح الناس، وقالوا: سبحان الله يلقي بيديه إلى التهلكة! فقام أبو أيوب. فقال: أيها الناس إنكم تتأولون هذه الآية هذا التأويل إنما نزلت فينا معشر الأنصار، لما أعز الله الإسلام وكثر ناصروه فقال بعضنا لبعض سراً، دون رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أموالنا ضاعت وإن الله قد أعز الإسلام وكثر ناصروه فلو أقمنا في أموالنا فأصلحنا ما ضاع منها فأنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم الآية …إلى آخر الحديث.
صححه الألباني، وقال: "وفي الحديث ما يدل على جواز ما يعرف اليوم بالعمليات الانتحارية التي يقوم بها بعض الشباب المسلم ضد أعداء الله".اهـ [صحيح موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان 2/119].
وكما روى أهل السير، وابن المبارك في كتاب الجهاد (1/134) قصة البراء بن مالك وإلقاءه نفسه بين المرتدين من بني حنيفة.
وفي بعض المصادر، أنه أمر أصحابه أن يحملوه على ترسٍ على أسنة رماحهم، ويلقوه في الحديقة، فاقتحم إليهم، وشد عليهم، وقاتل حتى افتتح باب الحديقة، وجرح يومئذٍ بضعةً وثمانين جرحا، وأقام عليه خالد بن الوليد يومئذٍ شخصاً يداوي جراحه. [ونحو هذا في ثقات ابن حبان (2/175)، وتاريخ الطبري (2/281) وغيرهما].
قلت: فلو مات حينها هل سيُعد من المنتحرين ؟!
وحمل أبي حدرد الأسلمي وصاحيبه على عسكر عظيم ليس معهم رابع فنصرهم الله على المشركين. [ذكرها ابن هشام في سيرته، وابن النحاس في المشارع 1/545].
وفعل عبد الله بن حنظلة الغسيل حيث قاتل حاسراً في إحدى المعارك وقد طرح الدرع عنه حتى قتلوه. [ذكره ابن النحاس في المشارع 1/555].
ونقل البيهقي في السنن (9/44) في الرجل الذي سمع من أبي موسى يذكر الحديث المرفوع: (الجنة تحت ظلال السيوف). فقام الرجل وكسر جفن سيفه وشد على العدو ثم قاتل حتى قتل.
وقصة أنس بن النضر في وقعة أحد حين قال: "واهاً لريح الجنة"، ثم انغمس في المشركين حتى قتل. [متفق عليه].
وفي الصحيحين قصة حمل سلمة بن الأكوع والأخرم الأسدي وأبي قتادة لوحدهم على عيينة بن حصن ومن معه، فأثنا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: (كان خير فرساننا اليوم أبو قتادة وخير رجالتنا سلمة).
قال ابن النحاس في مشارع الأشواق 1/540: "وفي الحديث الصحيح الثابت: أدل دليل على جواز حمل الواحد على الجمع الكثير من العدو وحده، وإن غلب على ظنه أنه يقتل إذا كان مخلصاً في طلب الشهادة، كما فعل سلمة والأخرم الأسدي، ولم يعب النبي عليه الصلاة والسلام ولم ينه الصحابة عن مثل فعله، بل في الحديث دليل على استحباب هذا الفعل وفضله فإن النبي عليه الصلاة والسلام مدح أبا قتادة وسلمة على فعلهما كما تقدم، مع أن كلاً منهما قد حمل على العدو وحده ولم يتأن إلى أن يلحق به المسلمون". اهـ
وكما روى ابن أبي شيبة عن مدرك بن عوف الأحمسي قال: كنت عند عمر رضي الله عنه فقال….وفيه: يا أمير المؤمنين، ورجل شرى نفسه، فقال مدرك بن عوف: ذاك والله خالي يا أمير المؤمنين، زعم الناس أنه ألقى بيده إلى التهلكة فقال عمر: "كذب أولئك، ولكنه ممن اشترى الآخرة بالدنيا".
ونقل ابن النحاس في مشارع الأشواق 1/588 عن المهلب قوله: "قد أجمعوا على جواز تقحم المهالك في الجهاد".اهـ
ونقل عن الغزالي في الإحياء قوله: "ولا خلاف في أن المسلم الواحد له أن يهجم على صف الكفار ويقاتل وإن علم أنه يقتل".اهـ
ونقل النووي في شرح مسلم الاتفاق على التغرير بالنفس في الجهاد. [ذكره في غزوة ذي قرد 12/187].
وروى أحمد في مسنده عن أبي إسحاق قال: قلت للبراء بن عازب رضي الله عنه: الرجل يحمل على المشركين أهو ممن ألقى بيده إلى التهلكة؟ قال: لا، لأن الله عز وجل بعث رسوله صلى الله عليه وسلم فقال: (فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك) [النساء: 84] إنما ذلك في النفقة".اهـ
وروى الطبري في تاريخه 2/151 في معركة مؤتة قال: "ثم أخذ الراية جعفر بن أبي طالب فقاتل بها، حتى إذا ألحمه القتال اقتحم عن فرس له شقراء فعقرها ثم قاتل القوم حتى قتل. فكان جعفر أول رجل من المسلمين عقر في الإسلام فرسه".اهـ
وروى ابن المبارك في كتاب الجهاد 1/88، والبيهقي في سننه 9/44 عن ثابت أن عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه ترجل يوم كذا، فقال له خالد: لا تفعل، فإن قتلك على المسلمين شديد. فقال: خل عني يا خالد، فإنه قد كان لك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سابقة، وإني وأبي كنا من أشد الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمشى حتى قتل.
وأخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق 67/101 بإسناده عن عقبة بن قيس الكلابي: أن رجلاً قال لأبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه يوم اليرموك: أنه قد أجمعت على أمري أن أشد عليهم، فهل توصيني إلى نبيكم صلى الله عليه وسلم بشيء؟ فقال: تقرؤه السلام، وتخبره أنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً.
ووجه الاستشهاد من هذه الحوادث التي ذكرناها هو كما قال الشيخ العلامة حمود بن عقلا الشعيبي رحمه الله: "ووجه الاستشهاد في مسألة الحمل على العدو العظيم لوحده وكذا الانغماس في الصف وتغرير النفس وتعريضها للهلاك أنها منطبقة على مسألة المجاهد الذي غرر بنفسه وانغمس في تجمع الكفار لوحده فأحدث فيهم القتل والإصابة والنكاية".اهـ [الفتاوى الندية في العمليات الاستشهادية ص10].
وكما قال الدكتور أحمد عبد الكريم نجيب: "وجه الاستدلال بما رُوي والاستئناس بما قيل في مسألة حمل المجاهد المقتحم على العدو العظيم لوحده أو الانغماس في الصف وتغرير النفس وتعريضها للهلاك بغلبة الظن أو التيقن عدم الفارق بينها وبين العمليات الاستشهادية في العصر الحاضر، حيث ينغمس المجاهد بين الكفار، أو يقبل عليهم مقتحماً مغرراً بنفسه لينكي بهم ويوقع فيهم القتل والإصابة ويشرد بهم من خلفهم".اهـ [الدلائل الجلية على مشروعية العمليات الاستشهادية ص10].
فالحمد لله على هذه الحوادث والشواهد البينة الواضحة، المسماة بالتغرير بالنفس والانغماس في العدو سابقاً، المسماة بالعمليات الفدائية والاستشهادية حالياً، ولله در الشاعر حين قال:
فالحق شمـس والعيون نـواظر *** لكنهـا تخــــفى على العميانِ

ب – حوادث أخرى جملتها تدل على العمليات الاستشهادية من عدة أوجه:
نقل ابن كثير في البداية والنهاية 4/34 عن ابن إسحاق أنه قال: "وترس أبو دجانة دون رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه يقع النبل في ظهره وهو منحن عليه حتى كثر فيه النبل".اهـ
قلت: هذا هو مبدأ التضحية والفداء الذي غفل عنه كثير مِن مَن يشنع على من يضحي بنفسه لأجل حماية ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم كما ضحى هذا الصحابي لأجل حماية محمد صلى الله عليه وسلم! فأين هذه المبادئ عنهم؟!
سارت مشرقة وسرت مغرباً *** شتان بين مشـرق ومغرب
وروى الطبري في تاريخه 5/194: أن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما اصطرع يوم الجمل مع الأشتر النخعي، واختلفا ضربتين، ولما رأى عبد الله أن الأشتر سينجو منه قال كلمته المشهورة: "أقتلوني ومالكاً".
قال الشعبي: "إن الناس كانوا لا يعرفون الأشتر باسم مالك، ولو قال ابن الزبير: اقتلوني والأشتر، وكانت للأشتر ألف ألف نفس ما نجا منها شيء، ثم ما زال يضطرب في يد ابن الزبير حتى افلت منه". اهـ
قال الشيخ يوسف بن صالح العييري: "وفي طلب ابن الزبير من أصحابه أن يقتلوه مع الأشتر دليل على جواز قتل النفس لمصلحة الدين إذا اقتضى الحال ذلك".اهـ [انظر هل انتحرت حواء أم استشهدت ص16].
وروى الطبري أيضاً في تفسيره 2/363: "أن خيل المسلمين نفرت من فيلة الفرس لما لقيهم المسلمون في وقعة الجسر، فعمد رجل من المسلمين فصنع فيلاً من طين وآنس به فرسه حتى ألفه، فلما أصبح لم ينفر فرسه من الفيل، فحمل على الفيل الذي كان يقدم فيلة العدو فقيل له: إنه قاتلك. فقال: لا ضير أن أقتل ويفتح للمسلمين".اهـ
قال الدكتور أحمد عبد الكريم نجيب: "وهذا الفعل ليس له في لغة الإعلام المعاصر تسمية يعرف بها إلا أن يكون عملية استشهادية يسميها العلمانيون انتحارية".اهـ [الدلائل الجلية على مشروعية العمليات الاستشهادية ص10].
وروى ابن كثير في البداية والنهاية 7/11-12: "قال عكرمة بن أبي جهل يوم اليرموك: قاتلت رسول الله صلى الله عليه وسلم في مواطن وأفر منكم اليوم! ثم نادى: من يبايع على الموت؟ فبايعه عمه الحارث بن هشام، وضرار بن الأزور في أربعمائة من وجوه المسلمين وفرسانهم، فقاتلوا قدام فسطاط خالد حتى أثبتوا جميعاً جرحاً، وقتل منهم خلق منهم ضرار بن الأزور رضي الله عنهم.
وقد ذكر الواقدي وغيره أنهم لما صرعوا من الجراح استقوا ماء فجيء إليهم بشربة ماء فلما قربت إلى أحدهم نظر إليه الآخر فقال: ادفعها إليه، فلما دفعت إليه نظر إليه الآخر فقال: ادفعها إليه، فتدافعوها كلهم من واحد إلى واحد حتى ماتوا جميعاً ولم يشربها أحد منهم، رضي الله عنهم".اهـ
قلت: هل يعدون من المنتحرين؟! لم منع الأول منهم نفسه عن الماء وهو يعلم إن لم يشرب حتماً سيموت؟! وكذلك الآخر والآخر؟!
[وقال الإمام ابن كثير رحمه الله في أحداث سنة سبع وثمانين وخمسمائة، قال: "وظفر ملك إنكلترا ببسطة عظيمة للمسلمين قد أقبلت من بيروت مشحونة بالأمتعة والأسلحة فأخذها وكان فيها ستمائة من الصناديد الأبطال فهلكوا عن آخرهم؛ لما تحققوا إما الغرق وإما القتل، خرقوا من جوانبها كلها فغرقت، ولم يقدر الفرنج على أخذ شيء منها لا الميرة ولا من الأسلحة".اهـ [البداية والنهاية 12/342-343].
بل حتى في دين اليهود والنصارى وجدنا ما يقر لهذه العمليات، فقد جاء في العهد القديم (16/21-32) قضاة، قصة سجن شمشون؛ وأنهم استعملوه ليطحن لهم في السجن، ثم أخرجوه ليلعب لهم في يوم كانوا مجتمعين فيه في بناء على أعمدة، وعددهم ثلاثة آلاف رجل وامرأة، وأن شمشون طلب من الغلام الذي يمسك بيده ويقوده ، أن يمكنّه من لمس الأعمدة التي يقوم عليها البناء، وأنه انحنى بقوة مستنداً بيمينه ويساره على العمودين الرئيسيين وقال: لتمت نفسي مع الفلسطينيين؛ فسقط البناء وتهدّم، فمات شمشون وجميع الشعب الذين كانوا في البناء، فكان من أماتهم من أعدائه في موته أكثر من الذين أماتهم في حياته.اهـ].
ثانياً: ما جاء عن المذاهب الأربعة:
جاء في كتاب المبسوط للإمام السرخسي –وهو من الحنفية-: "لو حمل الواحد على جمع عظيم من المشركين فإن كان يعلم أنه يصيب بعضهم أو يُنكي فيهم نكاية فلا بأس بذلك".اهـ [10/76].
وجاء في كتاب الأم للإمام الشافعي قوله رحمه الله: "لا أرى ضيقاً على الرجل أن يحمل على الجماعة حاسراً، أو يبادر الرجل وإن كان الأغلب أنه مقتول، لأنه قد بودر بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحمل رجل من الأنصار حاسراً على جماعة من المشركين يوم بدر بعد إعلام النبي صلى الله عليه وسلم بما في ذلك من الخير فقُتل".اهـ [4/169].
ونقل القرطبي في تفسيره قول بعض المالكية: "إن حمل على المائة أو جملة العسكر ونحوه وعلم أو غلب على ظنه أنه يقتل، ولكن سينكي نكاية أو يؤثر أثراً ينتفع به المسلمون فجائز".
ثم قال: "والصحيح عندي جواز الاقتحام على العساكر لمن لا طاقة له بهم، لأن فيه أربعة وجوه:
الأول: طلب الشهادة.
الثاني: وجود النكاية.
الثالث: تجرئة المسلمين عليهم.
الرابع: ضعف نفوسهم ليروا أن هذا صنع واحد فما ظنك بالجمع".اهـ [2/364]. وذكر هذه الوجوه الأربعة أيضاً ابن العربي 1/166.
[قلت: وكل هذه الوجوه مجتمعة متحققة في العمليات الاستشهادية].
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى: "وأما قوله: أريد أن أقتل نفسي في سبيل الله فهذا كلام مجمل، فإنه إذا فعل ما أمره الله به فأفضى ذلك على قتل نفسه فهذا محسن في ذلك، مثل أن يحمل على الصف وحده حملاً فيه منفعة للمسلمين وقد اعتقد أنه يقتل فهذا حسن".اهـ [25/279].
قلت: تأمل كلام شيخ الإسلام هذا جيداً يا عبد الله، وقد رد على من يقول في زماننا: فرقٌ بين غلبة الظن بأنه يُقتل وبين التيقن والاعتقاد بأنه يُقتل! قال شيخ الإسلام بعبارة صريحة ليس فيها إيهام: "وقد اعتقد أنه يُقتل فهذا حسن".اهـ الله أكبر: (وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً) [الإسراء: 81].
ثالثاً: أقوال بعض العلماء المعاصرين:
قال الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين حين سُئل عن شاب مجاهد فجر نفسه في فلسطين فقتل وأصاب عشرات اليهود، هل هذا الفعل يعد منه انتحاراً أم جهاداً؟ فأجاب: "هذا الشاب الذي وضع على نفسه اللباس الذي يقتل، أول من يقتل نفسه، فلا شك أنه هو الذي تسبب في قتل نفسه، ولا تجوز مثل هذه الحال إلا إذا كان في ذلك مصلحة كبيرة للإسلام، فلو كانت هناك مصلحة كبيرة ونفع عظيم للإسلام كان ذلك جائزاً".اهـ [في اللقاء الشهري ش20].
وقال الشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني حين سُئل عن قوات تسمى "الكوماندوز"، يكون فيها قوات للعدو تضايق المسلمين، فيضعون –أي المسلمين– فرقة "انتحارية" تضع القنابل ويدخلون على دبابات العدو، ويكون فيهم قتل، فهل يعد هذا انتحاراً؟ فأجاب: "لا يعد هذا انتحاراً، لأن الانتحار هو: أن يقتل المسلم نفسه خلاصاً من هذه الحياة التعيسة، أما هذه الصورة التي أنت تسأل عنها فهذا جهاد في سبيل الله".اهـ [سلسلة الهدى والنور ش134].
وقال الشيخ العلامة حمود بن عقلا الشعيبي: "أنه يجوز للمجاهد التغرير بنفسه في العملية الاستشهادية وإذهابها من أجل الجهاد والنكاية بهم ولو قتل بسلاح الكفار وأيديهم كما في الأدلة السابقة في مسألة التغرير والانغماس، أو بسلاح المسلمين وأيديهم كما في مسألة التترس أو بدلالةٍ تسبب فيها إذهاب نفسه كما في قصة الغلام، فكلها سواء في باب الجهاد لأن باب الجهاد لما له من مصالح عظيمة اُغتفر فيه مسائل كثيرة لم تغتفر في غيره مثل الكذب والخداع كما دلت السنة، وجاز فيه قتل من لا يجوز قتله، وهذا هو الأصل في مسائل الجهاد ولذا أُدخلت مسألة العمليات الاستشهادية من هذا الباب".اهـ [الفتاوى الندية في العمليات الاستشهادية ص11].
وقال الشيخ العلامة عبد الله بن عبد الرحمن بن جبرين [عن العمليات الاستشهادية]: "لا شك أنه إذا كان فيها مصلحة، إذلال الكفار والسلامة من العذاب أنها جائزة، قد فعلها بعض الصحابة، الذي ألقى التمرات فقاتل حتى قتل فإنه فدى بنفسه، وكذلك الكثير الذين رأوا صفوف المشركين دخلوها وهم يعرفون أنهم يُقتلون".اهـ [ش ابن جبرين والجهاد والمجاهدين].
وقال الشيخ المحدث سليمان بن ناصر العلوان: "قد بحثت هذه المسألة في غير موضع وذكرت عشرات الأدلة على جواز مثل هذه العمليات ومشروعيتها فلا حرج في الإقدام عليها في سبيل قهر اليهود والنصارى".اهـ [الفتاوى الندية في العمليات الاستشهادية ص16].
وقال الشيخ العلامة علي بن خضير الخضير: "العمليات الاستشهادية من الجهاد، بل هي اليوم من أفضل الجهاد في سبيل الله".اهـ [الفتاوى الندية في العمليات الاستشهادية ص25].
وقال الشيخ عبد الله بن منيع: "لا شك أن العمليات الانتحارية في سبيل الله ضد أعداء الله ورسوله وأعداء المسلمين قربة كريمة يتقرب بها المسلم إلى ربه، ولا شك أنها من أفضل أبواب الجهاد في سبيل الله، ومن استشهد في مثل هذه العمليات فهو شهيد إن شاء الله".اهـ [فتوى منشورة له].
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 2012-05-16, 11:43 PM
تأبط رأياً تأبط رأياً غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-05-01
المشاركات: 16
افتراضي


السلام عليكم
اولا احب ان اشكر الاخوان المشاركين
الاخ اهل السنة
والاخ عمر
بارك الله بكما وعليكما
.........
الاخ المكرم ابو يزن
قلت حفظك الله
اقتباس:
عين التناقض من يدعي فعل السلف ويعمل بغير كلامهم
اخي المبارك انا لا ارد على شيٍ مبهم
اما توضح واما اترك
وجزاك الله خير
قلت

اقتباس:
أنا لم أأتي بشيء من رأسي وذكرت لكم اكثر من قول وكذلك بالمصادر ويمكن اي شخص معترض ع كلامي العوده للمصادر
لم أتهمك بشي
ولكنك
حشرت كلام الشيخ
على هذا الحديث
وهذا غيرُ صحيح
لأن موضوعك كان على سؤالين اثنين
وهما
اقتباس:
هنا سؤال ماحكم من يلغم نفسه ليقتل بذالك مجموعه من اليهود ؟؟؟
...
اقتباس:
1-) ان يكون الجهاد من وراء امام.
2-) ان يكون تحت راية.
3-) اعداد العدة"
وأحضرت لك كلام للدكتور كرد على تساؤلك
وقد وضعت لك السؤال الموجه للشيخ وهو:
السؤال: فضيلة الشيخ، هناك من يقول بأنه لا جهاد إلا بوجود إمام وراية، وأن ما سوى ذلك فهو قتال فتنة، لا يعد من قتل فيه شهيداً، وأنه يحرم قتال العدو إذا احتل أرضاً للمسلمين إذا لم يكن للمسلمين به طاقة، فما رأيكم في صحة هذا الأقوال وفق أصول الشريعة وأقوال فقهائها ؟
......
بينما انت دمجت الموضوع بموضوع وقلت
اقتباس:
حديث واحد يرد على هذا الدكتور ليس تنقصا من علمه ويعتبر مجتهد وله اجر اجتهاده ولكن الحديث واضح.

بل وتلمح بأن رد الشيخ كان على هذا الحديث
اقتباس:
في هذا الحديث اشتراطات كثيره لعل الدكتور لم يمر
فهل يعقل ان جواب الشيخ كان على هذا الحديث؟
بالتاكيد لا يا اخي
كان الرد على وجود الراية ولا جهاد إلا بأمام
..........................................
..........................................
اما موضوع حديثك
وما اورته عن رسولنا صلى الله عليه وسلم
ففتح موضوع ثم أثبته على من تريد
واحضر أدلتك
واسئل الله ان يرينا الحق حق ويرزقنا إتباعه
ويُرينا الباطل باطل ويرزقنا إجتنابه
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 2012-05-17, 01:19 AM
அறிவியல் மாணவர் அறிவியல் மாணவர் غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-03-31
المكان: السعوديه
المشاركات: 181
افتراضي

جزاكم الله خيرا
هل تقصد ان اثبت الحديث صحيح او غير صحيح ؟؟ ياليت توظح -- تأبط رأياً--
__________________

وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 2012-05-17, 03:12 AM
عمر الحدوشي عمر الحدوشي غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-03-28
المكان: بلاد المغرب الاسلامي
المشاركات: 10
افتراضي العمليات الاستشهادية

السلام عليكم ورحمة الله
ومن هدا نستفيد من انه يوجد فرق بين الانتحار والعملية الاستشهادية و من خلال التقرير الدي نشرته وفيه بيان السلف والخلف ...
لتاكيد راجع كتاب الاقوال المهدية الى العمليات الاستشهادية للشيخ تركي بن مبارك البنعلي.
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 2012-05-17, 10:38 AM
அறிவியல் மாணவர் அறிவியல் மாணவர் غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-03-31
المكان: السعوديه
المشاركات: 181
افتراضي

أجاب الشيخ الالباني والشيخ ابن باز رحمهم الله أن العمليات الاستشهاديه لا تجوز واتوقع انهم معروفون لدى الجميع اي شخص يريد ان يعلق ويكمل -أن يطعن في فتاواهم- ويبين انهم مخطئون ويبين حجه أقوى؟؟؟؟؟(1)
أما الحديث فهو من صحيح مسلم وينطبق ع ماحدث في السعوديه لأنهم لا يتحاشون من مسلمهم وكافرهم ولا يفئ لذي عهد عهده فهل كلامي صحيح يا أخوان ؟؟؟(2)
اريد من يؤيد هذه العمليات ان يقول لي ماذا يريدون المجاهدون (الارهابيين) في مستشفى الملك فهد -بأبي عريش -جازان أريد سبب مقنع هل المبنى مكانه غير مناسب هل هناك مريض يريدون قتله !! او هناك طبيب يريد قتل مريض لم افهم فياليت اذا تقدروا ان تجاوبوا ؟؟؟(3)
فكذلك كل السلف قد أجمعوا أن الجهاد مع الحكام أي دوله تريد الجهاد فتستطيع أن توفر هذه الشروط اذا توفرت القدره( اعداد العده ).
أما مسأله الدفاع فهذا امر متفق عليه أنه جائز وليس له شروط .
عمر الحدوشي- تأبط رأيا -اهل السنه. انتظر جوابكم ع كل التساؤلات 1 و2 و3 ومن ثم اكملوا تعليقاتكم أريد جواب واضح .......
__________________

وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 2012-05-17, 10:59 AM
أبو حفص الغزي أبو حفص الغزي غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-09-16
المشاركات: 173
افتراضي

اريد من يؤيد هذه العمليات ان يقول لي ماذا يريدون المجاهدون (الارهابيين) في مستشفى الملك فهد -بأبي عريش -جازان أريد سبب مقنع هل المبنى مكانه غير مناسب هل هناك مريض يريدون قتله !! او هناك طبيب يريد قتل مريض لم افهم فياليت اذا تقدروا ان تجاوبوا ؟؟؟(3)

الأخ الكريم نحن نقصد العمليات الإستشهادية التي تنفذ وسط الكفار المحاربين
http://www.youtube.com/watch?v=gOxKwlIbZy4

http://www.youtube.com/watch?v=l_QXf...eature=related

ما رأيك في كلام المشايخ؟
__________________
لغة الدما لغتي وليس سوى الدما*** أنا عن فنون القول أغلقت الفما
وتركت للرشاش أن يتكلما*** ليحيل أوكار اليهود جهنما
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 2012-05-17, 11:43 AM
أهل السنة أهل السنة غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-05-03
المشاركات: 56
افتراضي

[align=center]كلامنا مفهوم و واضح
و لكن يظهر أن الغضب و الحمية الجاهلية تحجب الحق عن البعض
و التوفيق بين الأدلة أولى من أخذ بعضها و ترك بعضها الآخر.
و أظن أننا بينا حكم العمليات الإستشهادية بالأدلة و كلام السلف الصالح و كلام العلماء المعاصرين و على رأسهم
الشيخ الألباني و الشيخ حمود بن عقلاء الشعيبي و كذلك الشيخ ابن عثمين رحمهم الله جميعا.
و يجوز للمجاهدين أن يستهدفوا الأماكن التي يستخدمها الكفار المحاربين و على رأسهم هبل العصر أمريكا أينما كانت
بل يجب تصحيح السؤال و بدل القول : لماذا يستهدفوا المجاهدين الأبطال أماكن في السعودية و غيرها من البلدان .
فإن السؤال الصحيح : لماذا تفتح حكومة خائن الحرمين الشريفين البلاد المقدسة و غيرها من الحكومات العميلة الخائنة بلاد المسلمين ببرها و بحرها و سمائها للصليبيين الذين يحاربوا أهل التوحيد و تقوم الطائرات الأمريكية الصليبية بالخروج من قواعدها في جزيرة العرب لضرب أهل الإسلام في أفغانستان و العراق و اليمن و الصومال؟؟؟ و قد قال الرسول صلى الله عليه و سلم : " أخرجوا المشركين من جزيرة العرب"
فإن هؤلاء خونة الدين لم يكتفوا بعدم إخراجهم بل عملوا على قدومهم .
و لا ينكر أحد التنسيق الإستخباراتي بين حكومة آل سلول و حكومة البيت الأسود
فلما خطف الأبطال نائب القنصل و طالبوا بإخراج العفيفات من سجون آل سلول
قامت الدنيا و لم تقعد .
و نحن نقول لحكومة آل سلول أتركوا تعاونكم مع الأمريكان و محاربة الدين و نحن سنترككم و شأنكم و لكن تشاركوا الأمريكان و قوات الجيش اليمني العميل بضرب الموحدين و المجاهدين بطائراتكم التي تركت الحوثيين ، فإنه سيكون نائب القنصل أول الغيث و ستتواصل العمليات ضد كل من يتعاون مع الأمريكان ضد المجاهدين . و كلنا يعرف حكم الولاء للأمريكان و التعاون معهم ضد المجاهدين و لو بمعلومة واحدة ... فكيف الحال مع من تعاون معهم بضرب المجاهدين بالطائرات جنبا لجنب مع الصليبيين ؟؟؟ !!! أظن أن حال هؤلاء ظاهر جليا في كتاب الله .
و أقول من يحارب أنصار الشريعة الذين طبقوا الشريعة في المناطق التي سيطروا عليها هو لا يحاربهم بل يحارب دين الله و شرع الله و إن الله لن يخذلهم.
كتبه أخوكم محب أهل السنة " العمليات الإستشهادية " :: قطاع غزة ::[/align]
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 2012-05-17, 12:02 PM
سمو داعية سمو داعية غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-03-30
المكان: نسأل الله الفردوس الآعلى
المشاركات: 151
افتراضي

صدقت أخي أهل السنة

وأنا أيضا سألت وهذه العمليات لايقال عنها أنتحاريه

بارك الله فيك أبو يزن على إجتهادك

وبارك الله فيك أخي اهل السنة (( وأثبت أحد )) ^^
__________________
ليت لي ( درة كـ درة عمر )
لـ اضرب كل رافضي على راسه
فلعله يستفيق!!
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 2012-05-17, 12:06 PM
أهل السنة أهل السنة غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-05-03
المشاركات: 56
افتراضي

أشكرك أخيتي على مرورك الطيب للمرة للمرة الثانية
و الحق أحق أن يتبع .
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 2012-05-17, 07:34 PM
அறிவியல் மாணவர் அறிவியல் மாணவர் غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-03-31
المكان: السعوديه
المشاركات: 181
افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أنا ردي سيكون ع اهل السنه انت بصراحه لاينفع معك الادله الصريحه من السلف واحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم فأنت بعيد جدا ع السلف
فهذه الادله ستكون شاهده عليك يوم تلاقي ربك
مين جاب سيره الملك في الموضوع عشان تشن عليه هجوم كذا لماذا لا تتكلم على رئيس اسرائيل لماذا لا تتكلم ع رئيس امريكا لماذا......أم ان القاعده فقط تريد السعوديه كما تفعل ايران وكما تفعل الرافضه( هل رأئيتم ان الاتجاه والطموح نفسه هذا دليل واضح عليك ) هذا شيء واضح لا تحاول تندس في كتب السلف هل تقدر تتكلم ع مجرد جندي اسرائيلي كما تكلمت ع الملك ام انك تخااااف ولا عليك الا من اللي يعطوك وجه
وكم مره حذرتك ماتكلم ع تاج راسك الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله تاج راسك مره ثانيه وماغيرك خان الحرمين وخان المعروف او نسيت جمايله
كلامك للأسف انت استقيته من الرافضه لا حول ولا قوه الا بالله
اللي مايطول العنب حامضا عنه يقول تأمل زين مازين
انت مالقيت رد ع مشاركتي الاخيره غيرت الموضوع ههههههههههههه
__________________

وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 2012-05-17, 07:58 PM
أهل السنة أهل السنة غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-05-03
المشاركات: 56
افتراضي كما يقال شر البلية ما يضحك

كما يقال شر البلية ما يضحك
و الله أضحكتني يا أبو يزن بقولك :
" لماذا لا تتكلم على رئيس اسرائيل لماذا لا تتكلم ع رئيس امريكا "

و قولك :
" هل تقدر تتكلم ع مجرد جندي اسرائيلي كما تكلمت ع الملك ام انك تخااااف ولا عليك الا من اللي يعطوك وجه
وكم مره حذرتك ماتكلم ع تاج راسك الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله تاج راسك مره ثانيه وماغيرك خان الحرمين وخان المعروف او نسيت جمايله "

الصراحة لن أستغل إندفاعك الطائش يا أخي و كلامك الغير موزون البتة لكي أرد عليك ردا مفحما .
و أكتفي بقول إذا كان تاج راسك هذا شيئ يعنيك ... و لكنه و أشكاله ممن باعوا الدين لأجل إرضاء أسيادهم الأمريكان لا أتشرف بقول إسمهم على لساني
و لكنك لم تجب على سؤالي في الرد السابق .

و رجاء مرة ثانية لا تتطاول على أبناء المنهج السلفي الجهادي الذي أتشرف بإنتمائي له و تقول أين أنتم من الأمريكان و اليهود
فإننا بفضل الله الوحيدون الذين وقفوا أمامهم ... فلسنا أمثالكم و التاريخ حااااافل ببطولاتنا .
و أسأل الله أن يهديني و يهديكم
و أنا لا أعلم لماذا كل هذا الحقد و الغل على المجاهدين !!!
لعله من غربتهم في زمن الغربة الثانية فهنيئا لهم و الله .
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 2012-05-17, 08:10 PM
أهل السنة أهل السنة غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-05-03
المشاركات: 56
افتراضي

و أنا قلت في مشاركتي السابقة :

فإن السؤال الصحيح : لماذا تفتح حكومة خائن الحرمين الشريفين البلاد المقدسة و غيرها من الحكومات العميلة الخائنة بلاد المسلمين ببرها و بحرها و سمائها للصليبيين الذين يحاربوا أهل التوحيد و تقوم الطائرات الأمريكية الصليبية بالخروج من قواعدها في جزيرة العرب لضرب أهل الإسلام في أفغانستان و العراق و اليمن و الصومال؟؟؟ و قد قال الرسول صلى الله عليه و سلم : " أخرجوا المشركين من جزيرة العرب"
فإن هؤلاء خونة الدين لم يكتفوا بعدم إخراجهم بل عملوا على قدومهم .
و لا ينكر أحد التنسيق الإستخباراتي بين حكومة آل سلول و حكومة البيت الأسود
فلما خطف الأبطال نائب القنصل و طالبوا بإخراج العفيفات من سجون آل سلول
قامت الدنيا و لم تقعد .
و نحن نقول لحكومة آل سلول أتركوا تعاونكم مع الأمريكان و محاربة الدين و نحن سنترككم و شأنكم و لكن تشاركوا الأمريكان و قوات الجيش اليمني العميل بضرب الموحدين و المجاهدين بطائراتكم التي تركت الحوثيين ، فإنه سيكون نائب القنصل أول الغيث و ستتواصل العمليات ضد كل من يتعاون مع الأمريكان ضد المجاهدين . و كلنا يعرف حكم الولاء للأمريكان و التعاون معهم ضد المجاهدين و لو بمعلومة واحدة ... فكيف الحال مع من تعاون معهم بضرب المجاهدين بالطائرات جنبا لجنب مع الصليبيين ؟؟؟ !!! أظن أن حال هؤلاء ظاهر جليا في كتاب الله .



فرجاء يا أبويزن لا تأتي بكلام متخبط و يخرج بحمية جاهلية عمياء لآل سلول فردك السابق لم أستنتج منه إلا إنك مستفز من كلامي و منفعل بلا سبب إلا إذا كنت ترحب بوجود الصليبيين في جزيرة العرب !!!
و أقول لك جاااااوبني على السؤال السابق :
لماذا تفتح حكومة خائن الحرمين الشريفين البلاد المقدسة و غيرها من الحكومات العميلة الخائنة بلاد المسلمين ببرها و بحرها و سمائها للصليبيين الذين يحاربوا أهل التوحيد و تقوم الطائرات الأمريكية ....... إلخ .
و أنا أحبك في الله على قدر طاعتك له و إذا بغضتك سأبغضك على قدر مخالفتك له و لن أزيد بإن الله . و لن يزيدني كلامك إلا شفقة عليك و دعاء لك أن يردك الله إلى الحق يا أبويزن ، و لا تظن أنني أقول كل هذا الكلام لإنتقص منك
و لكن الحق أحب إلي .
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع الأقسام الرئيسية مشاركات المشاركة الاخيرة
كيف عذب الله قوم عاد معاوية فهمي إبراهيم مصطفى مناسبات إسلامية 2 2021-01-31 12:18 PM
ابن حزم وتدليس الرافضي موحد مسلم الشيعة والروافض 0 2020-03-17 04:00 AM
أعطاك من جراب النورة موحد مسلم الشيعة والروافض 1 2020-03-05 04:55 PM
قول عمر وفعل علي هناك فرق موحد مسلم الشيعة والروافض 0 2020-02-17 11:56 PM
افتراء الأشاعرة على الصحابة وأئمة السلف للتنفير من مذهب السنة في الصفات! فلق الصبح المعتزلة | الأشعرية | الخوارج 0 2019-11-30 03:40 PM

 link 
*** مواقع صديقة ***
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 yalla shoot   يلا شوت   يلا شوت   برنامج موارد بشرية   يلا شوت 
 شركة تنظيف بالطائف   سحب مجاري   فني صحي   افضل شركة نقل اثاث بجدة   شراء اثاث مستعمل   شركة تنظيف منازل بالرياض   شركة تنظيف منازل بالرياض   pdf help   كورة لايف   koora live   شركة تنظيف في دبي   شركة تنظيف في رأس الخيمة   شركة تنظيف في دبي 24 ساعة   كحل الاثمد   متاجر السعودية   مأذون شرعي   كحل الاثمد الاصلي   تمور المدينة   شركة عزل خزانات بجدة   شركة تنظيف افران   صيانة غسالات الدمام   صيانة غسالات ال جي   صيانة غسالات بمكة   شركة صيانة غسالات الرياض   صيانة غسالات سامسونج 
شركة صيانة افران بالرياض  سطحة هيدروليك   سطحة بين المدن   سطحة غرب الرياض   سطحة شمال الرياض 
 yalla live   يلا لايف   bein sport 1   كورة لايف   بث مباشر مباريات اليوم   Kora live   yalla shoot 
 translation office near me   كورة سيتي kooracity   مظلات وسواتر   تركيب مظلات سيارات في الرياض   تركيب مظلات في الرياض   مظلات وسواتر   شركة تنظيف منازل بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركه تنظيف بالرياض 
 برنامج ادارة مطاعم فى السعودية   افضل برنامج كاشير سحابي   الفاتورة الإلكترونية فى السعودية   المنيو الالكترونى للمطاعم والكافيهات   افضل برنامج كاشير فى السعودية 
 شركة تنظيف مكيفات بجدة   عزل فوم بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   الحلوى العمانية 
 يلا لايف   يلا شوت 
 Yalla shoot   شركة حور كلين للتنظيف 
 تركيب ساندوتش بانل   تركيب مظلات حدائق 
 موقع الشعاع   بيت المعلومات   موقع فكرة   موقع شامل العرب   صقور الخليج   إنتظر 
 شركة نقل عفش بالرياض   شركة نقل عفش بالرياض 
 كشف تسربات المياه   شركة تنظيف منازل   نقل اثاث بالرياض   شراء اثاث مستعمل بالرياض   نقل اثاث   كشف تسربات المياه   شركة تنظيف بالرياض   شركة عزل اسطح   عزل اسطح بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   كشف تسربات المياه بالخرج   تنظيف خزانات بالرياض   مكافحة حشرات بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة عزل فوم   كشف تسربات المياه   عزل خزانات بالاحساء   شركة نقل اثاث بالرياض   نقل عفش بالرياض   عزل اسطح   شركة تنظيف بالرياض   شركات نقل الاثاث   شركة تنظيف منازل بجدة   شركة عزل فوم   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة تنظيف خزانات بالرياض   شركة تخزين اثاث بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بخميس مشيط   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركة عزل اسطح   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة كشف تسربات المياه   شركة نقل اثاث بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   شركة عزل اسطح   عزل خزانات   شركات عزل اسطح بالرياض   شركة عزل خزانات المياه   شركة تنظيف فلل بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   شركة كشف تسربات المياه بالدمام   عزل خزانات بالاحساء   عزل فوم بالرياض   عزل اسطح بجدة   عزل اسطح بالطائف 
دليل السياح | تقنية تك | بروفيشنال برامج | موقع . كوم | شو ون شو | أفضل كورس سيو أونلاين بالعربي | المشرق كلين | الضمان | Technology News | خدمات منزلية بالسعودية | فور رياض | الحياة لك | كوبون ملكي | اعرف دوت كوم | طبيبك | شركة المدينة الذهبية للخدمات المنزلية

تطوير موقع الموقع لخدمات المواقع الإلكترونية

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd