جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
لماذا لم تفعل المعصومة الاصلح
الحطبة الفدكية او الرجزية او السجعية سمها ما شئت فهي نص ادبي يحوي وقاحة فقط ، ولا يقال عنها خطبة بل كلمات سجع ورجز ممجوج قبيح لا يتناسب مع عصر النبي وما قبله ولا يحوي اي فائدة دلالية فيه اضافة الى هذا ان النص طويل جدا ولا يعقل ان يكون قائله قاله في لحظته ولا يصدق ان راويه سمعه من فم قائله وحفظه في ساعته ولا تساعده الفاظ النص هذا او الخطبة على الحفظ الا ان كانت فاطمة كتبتها في ورقة ثم اتت ابو بكر وتلتها عليه وعلى من حضر ثم اعطتها للحسن والحسين ومنهما نقلت هذه الرجزة ، وفي نفس الوقت ان الرواية تقول ان فاطمة ذهبت الى سيدنا الصديق وهذا النص من بدايته لكي لا يقال نحن نفتري ونقول ما لم يحصل : روى عبد الله بن الحسن بإسناده عن آبائه: أنه لما أجمع أبو بكر وعمر على منع فاطمة(ع) فدكاً، وبلغها ذلك، لاثت خمارها على رأسها، واشتملت بجلبابها، وأقبلت في لمّة من حفدتها ونساء قومها، تطأ ذيولها، ما تخرم مشيتها مشية رسول الله(ص)، حتى دخلت على أبي بكر وهو في حشد من المهاجرين والأنصار وغيرهم، فنيطت دونها ملاءة، فجلست، ثم أنّت أنّةً أجهش لها القوم بالبكاء، فارتجّ المجلس، ثم أمهلت هنيئة، حتى إذا سكن نشيج القوم وهدأت فورتهم، افتتحت الكلام بحمد الله والثناء عليه والصلاة على رسول الله(ص)، فعاد القوم في بكائهم، فلمّا أمسكوا عادت في كلامها، فقالت(ع):
كل من ذهب معها كن نساء قريش هي قرشية ونساء قومها اكيد قرشيات مثلها فهل يعقل ان النساء لهن راي يخالف رأي ازواجهن القرشيين ، ولم يقل لنا النص من هن هؤلاء النسوة اللاتي ذهبن معها لكنه نوه الى انهن من قومها ولم يذكر لنا اسما واحدا على الاقل ، وايضا الراوي هو هنا عبدالله بن الحسن يروي عن آبائه ولكن هل الاباء هنا تعني فاطمة لابد وان يكون هناك اب يروي عن اب يروي عن اب فمن هو الاب الاخير الذي حضر هذا اللقاء بين فاطمة وابو بكر والنص لا يحوي هذا، ثم ان هذه الرواية كما يزعم الراوي او الخطبة قالتها فاطمة في حشد من المهاجرين والانصار وهؤلاء او هذا الحشد تعاطف معها ومع أنتِها التي أنتَها وبكى القوم ، وقيلت الخطبة او تليت على القوم ولا نجد راويا من هذا الحشد المكون من المهاجرين والانصار يروي هذه الخطبة او حتى مقطع منها ولو بسيط مع ان الخطبة هذه تتكون من عدة قطعات وان لم يكن من السهل على السامع حفظها على الاقل يرويها بالمعنى فيقول اتت فاطمة الى مجلس ابي بكر وقالت كذا وكذا يذكر معنى او اثنان من قولها ، ولما لم يحصل هذا الامر من وجود ما يؤيد هذه القصة ان فاطمة اتت ابو بكر وقالت هذه الخطبة السجعية علمنا انها من نسج الخيال فقط والا لو صحت لورد الينا ما يؤيد هذه القصة ثم ان هنا تعاطف من المهاجرين والانصار لفاطمة حسب ماورد في بداية الرواية وهذا التعاطف مع فاطمة يمكن ان يجعل هؤلاء يخلعون ابو بكر ويجلسونها خليفة بدله وبدل علي معه على المسلمين فلما لم يفعلوا وهذا من اقوى الادلة على ان هذه القصة مختلقة اصلا لعدم وجود رد من هؤلاء الحضور على ابي بكر وتأييدهم لفاطمة او على ابسط صور التأييد هنا ان يقولوا لأبي بكر ولو شفاعة فيها اعطها حقها يا أبا بكر ، فكما ترى من النص ان هنا حضور من الرجال وحضور من النساء وخطيب يتكلم ولا تجد راويا من هؤلاء يروي هذه الخطبة او مقطع منها لا من الرجال ولا من النساء وفي نفس الوقت لا نجد من يتدخل بين ابو بكر وفاطمة لا بحق ولا بباطل يعني الحضور هنا مع كثرتهم لم يقولوا لابي بكر اعطها حقها وايضا لم يقولوا لفاطمة شيئا ولو حتى تصبيرا لها مثل ان يقولوا اصبري يا فاطمة واحتسبي هذا مثال ، ومجال الحوار والاخذ والرد اكبر من هذا ولا يعقل ان يكون هنا شخصان يطلب احدهم الحق من الاخر في حضور جماعة ثم ينصرف هذا الشخص المطالب وتنصرف الجماعة معه بدون أي حوار ينتقل عبر الأجيال الا ان كان الحوار صامتا او القصة مخترعة أصلا ولا تنسى ان هنا شخص مهم جدا بل هو اهم شخصية بعد الرسول صلى الله عليه وسلم وهي فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم والقوم في مصابهم بالرسول ولم ينساه من حضر من الناس ان كان مهاجريا او انصاريا فهل يعقل ان تقول فاطمة كلمتها ولا تسل السيوف على سيدنا ابو بكر نصرة لفاطمة من قبل هذا الحشد وخصوصا ان بعض مقاطع هذه الخطبة الرجزية اشارت اليهم بالنفاق صراحة فهل يعقل ان تقول لشخص انت منافق وصفا له ولا يتحرك ويبقى ساكنا ، على الأقل يدافع عن نفسه ورد الفعل يكون بأن يقف معك هذا الموصوف ان يقف ضدك فأين رد الفعل هنا مع فاطمة انظر في هذا النص كمثال لتعلم ان ما نقوله صحيح وهو انها استثارت الانصار بالذات ومع هذا لم يتحرك أحد ولا يعقل ان يحدث هذا : ثم رمت بطرفها نحو الأنصار فقالت (لهم): يا معشر النقيبة وأعضاد الملّة وحضنة الإسلام، ما هذه الغميزة في حقي والسِّنةُ عن ظلامتي؟ أما كان رسول الله(ص) أبي يقول: «المرء يحفظ في ولده؟» سرعان ما أحدثتم، وعجلان ذا إهالة، ولكم طاقة بما أحاول، وقوة على ما أطلب وأزاول، أتقولون مات محمد(ص)؟ فخطبٌ جليل، استوسع وهنه واستنهر فتقه، وانفتق رتقه، وأظلمت الأرض لغيبته، وكسفت الشمس والقمر، وانتثرت النجوم لمصيبته، وأكدت الآمال، وخشعت الجبال، وأضيع الحريم، وأزيلت الحرمة عند مماته، فتلك والله النازلة الكبرى، والمصيبة العظمى، لا مثلها نازلة، ولا بائقة عاجلة، أعلن بها كتاب الله جلّ ثناؤه، في أفنيتكم، في ممساكم ومصبحكم، يهتف في أفنيتكم هتافاً وصراخاً وتلاوة وألحاناً، ولقبله ما حلّ بأنبياء الله ورسله، حكم فصل وقضاء حتم: «وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين».[6] إيهاً بني قيلة، أأهضم تراث أبي، وأنتم بمرأى مني ومسمع، ومنتدى ومجمع؟ تلبسكم الدعوة، وتشملكم الخبرة، وأنتم ذوو العدد والعدّة، والأداة والقوة، وعندكم السلاح والجُنّة، توافيكم الدعوة فلا تجيبون، وتأتيكم الصرخة فلا تغيثون، وأنتم موصوفون بالكفاح، معروفون بالخير والصلاح، والنخبة التي انتخبت، والخيرة التي اختيرت لنا أهل البيت. قاتلتم العرب، وتحمّلتم الكدّ والتعب، وناطحتم الأمم، وكافحتم البهم، لا نبرح أو تبرحون، نأمركم فتأتمرون، حتى إذا دارت بنا رحى الإسلام، ودرّ حلب الأيام، وخضعت ثغرة الشرك، وسكنت فورة الإفك، وخمدت نيران الكفر، وهدأت دعوة الهرج والمرج، واستوسق نظام الدين، فأنّى حزتم بعد البيان؟ وأسررتم بعد الإعلان؟ ونكصتم بعد الإقدام؟ وأشركتم بعد الإيمان؟ بؤساً لقوم نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم، وهمّوا بإخراج الرسول، وهم بدأوكم أول مرة، أتخشونهم فالله أحقّ أن تخشوه إن كنتم مؤمنين. فهنا توجيه صريح بالنفاق للأنصار ولم يتحرك احد وهذا يعني ان المتكلم اما انه شخصية لا يؤبه لها او ان هذا الحديث لم يحصل وهو نسيج خيال ، ومع ان النص كله كذب ويمكن ان نقول ان واضعه كذاب لكون الذي حصل خلاف ما يدعيه مثلا في هذا النص: حتى إذا دارت بنا رحى الإسلام، ودرّ حلب الأيام، وخضعت ثغرة الشرك، وسكنت فورة الإفك، وخمدت نيران الكفر، وهدأت دعوة الهرج والمرج، واستوسق نظام الدين، فأنّى حزتم بعد البيان؟ نورده لبيان كذبه فهو يزعم ان نيران الكفر خمدت وها هو مسيلمة يحشد وسجاح تحشد وحروب الردة اقتربت وصارت على الابواب ، فهل صح من كلامها حرف واحد بل الصحيح هو ان الناس كانت في هرج ومرج وتكالبت العرب المرتدة على المسلمين والنص التالي من كلامها المنسوب اليها فلما اختار الله لنبيّه دار أنبيائه، ومأوى أصفيائه، ظهر فيكم حسكة (حسيكة) النفاق، وسمل جلباب الدين، ونطق كاظم الغاوين، ونبغ خامل الأقلّين، وهدر فنيق المبطلين، فخطر في عرصاتكم، وأطلع الشيطان رأسه من مغرزه هاتفاً بكم، فألفاكم لدعوته مستجيبين، وللغرّة فيه ملاحظين، ثم استنهضكم فوجدكم خفافاً، وأحمشكم فألفاكم غضاباً، فوسمتم غير إبلكم، ووردتم غير مشربكم. من قام بجمع الجيوش وتوحيد الكلمة في قمع ادعياء النبوة يقال عنه منافق او من سكت عن هؤلاء الحقيقة ان كلامها لا يمكن توجيهه لأبي بكر وعمر وعثمان وبقية الصحابة الذين خرجوا لقتال اهل الردة ولايمكن ان يقال ان اهل النفاق يقالتون اهل الردة ولا يمكن تصور هذا ان يخرج ابو بكر وهو على هذه الصوره ومعه بقية الصحابة لقتال اهل الردة ، وحتى من اتى من غير المدينة من الصحابة او ممن اسلم ولم يرى النبي وبايع ابو بكر وخرج معه للقتال هل يمكن اعتباره منافق مع العلم ان هؤلاء الذين اتوا من خارج المدينة اجتمعوا فيها هربا من مدنهم فمن اتى من اليمن ومن اتى من الطائف ومن اتى من نجد كل هؤلاء هربوا من ادعياء النبوة واقوامهم المرتدين للمدينة وبعضهم كان مددا ولو ان اهل المدينة ظهر فيهم النفاق كما تقول هذه الرواية المنسوبة لفاطمة لكان الاولى بهؤلاء المنافقين ان يضعوا ايديهم في ايدي العرب المرتدين لا ان يخرج لهم وهو الاسلم للجميع وملة الكفر واحده فما الفرق بين منافق ومرتد لا يوجد فرق بين منافق ومرتد بل ان طلبات هؤلاء المرتدين بسيطة لمنافق يمكن ان يعطيها للمرتد وينتهي موضوع الخصام مقارنة بطلبات الصحابة فالصحابة غرضهم هو ارجاع المرتدين للإسلام او التخلص من قيادات المرتدين ليسهل بعدها ارجاع الباقي بينما غرض قيادات المرتدين هو مناصب فقط فكان يمكن لابي بكر ان يقول لمسيلمة حسنا انت نبي لكن لا تدخل المدينة ولسجاح مثلها وغيرهم ممن ادعى النبوة ومن منع الزكاة ايضا يقول له ابو بكر انت لا تدفع الزكاة لي ولكن خذها من اغنياء قومك واعطها الفقراء منهم ، يعني ان هنا امور يمكن ان يفعلها المنافق بسهولة مع المرتد ويتفق الجميع عليها بخلاف المؤمن الصادق فهو لن يتنازل عن شرع دينه ويسلم امره لمرتد ويكفيك قول أبو بكر لو منعوني عقال بعير. والنص كله يمكن تحويله وتحميله هذا المعنى وهو ان فاطمة هنا تهاجم ابو بكر والصحابة معه وتتهمهم بالنفاق وتغض الطرف عن انصارها المرتدين وكأن الخطبة هذه توحي الينا ان فاطمة كانت تفعل هذا الفعل فقط لتخذل ابو بكر عن عزمه وتحبط الصحابة عن نصرة دينهم ، بل انها فعلت هذا الفعل المشين نصرة للمرتدين ونصوص الرافضة تسمح بهذا فهنا رواية يفهم منها ان المرتدين ارتدوا ومانعي الزكاة منعوا الزكاة بسبب تولي أبو بكر الخلافة لا بسبب اخر كما في كتاب بحار الأنوار - العلامة المنجسي لعنه الله - ج ٣٠ - الصفحة ٤٨٨: ومما يدل على سوء صنيع (3) خالد أن عمر لما نزع الأسهم من رأسه وقال ما قال، لم يرد عليه ولم ينكره، وظاهر للمنصف أنه لو كان له عذر، ولم يكن خائفا لخيانته لأبدى عذره، ولما صبر على المذلة. وقد روى أصحابنا (4) أن مالكا إنما منع أبا بكر الزكاة لان رسول الله صلى الله عليه وآله قال له - لما سأل أن يعلمه الايمان -: هذا وصيي من بعدي - وأشار إلى علي بن أبي طالب عليه السلام - فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وآله رجع في بني تميم إلى المدينة فرأى أبا بكر على منبر رسول الله صلى الله عليه وآله فتقدم إليه، وقال: من أرقاك هذا المنبر وقد جعل رسول الله صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام وصيه، وأمرني بموالاته؟!. فأمر أبو بكر بإخراجه من المسجد، فأخرجه قنفذ بن عمير وخالد بن الوليد، ثم وجه أبو بكر خالدا وقال له: لقد علمت ما قال: ولست آمن أن يتفق علينا فتقا لا يلتئم فاقتله، فقتله خالد وتزوج بامرأته في ليلته. ولو تنزلنا عن ذلك وفرضنا أن مالكا وأصحابه كفروا بمنع الزكاة، فلا ريب في إسلام النساء والذراري، وليس ارتداد الرجال بمنعهم الزكاة موجبا لكفر النساء والذراري * (ولا تزر وازرة وزر أخرى) * (5)، فما العذر في سبي خالد............. فهذه القصة تثبت علاقة فاطمة وعلي بالمرتدين والتنسيق بينهم ف:ان فاطمة تخوض حربا نفسية في المدينة ضد أبو بكر و هؤلاء يجيشون الجيوش ليهدموا الإسلام ويقتلوا المسلمين والا ما معنى هذا التباكي كما تراه في القصة التي أوردها المنجسي ، ولا يمكن تفسير مثل هذه القصص الا بهذه الصورة بأن هنا تنسيق بين فاطمة وعلي مع مالك بن نويرة ومن معه من مرتدي العرب وادعياء النبوة والا هنا عرب ارتدوا والمدينة بما فيها معرضة للغزو والاستباحه وفاطمة تقف معهم بما لها من مكانة بين المسلمين فتقول لهم هذا ابو بكر هو راس النفاق فلا تقاتلوا معه فيكون مسيلمة هو الايمان كله فدعوه يصير نبيا عليكم وهذا مما لا يعقل ان يقف شخص بمنزلة ومكانة فاطمة هذا الموقف من الصحابة وهي تعلم يقينا ان موقفها هذا يصب في مصلحة اعداء الدين بينما نجد الكثير من الصحابة التفوا حول الصديق وغيرهم من القبائل الاخرى نصرة للدين ، وواضع النص هذا هدفه ان يرينا ان قتال ابو بكر والصحابة معه للمرتدين كانت تعارضه فاطمة وترى ان مسيلمة على حق وسجاح على حق ومثلك لا يمكن تغريره وخداعه بأقوال منمقة وكلمات سجع وقحه والخطبة كلها على هذه الصورة مليئة بالوقاحة كمثال للوقاحة انظر هذا القول من فاطمة للصحابة يحوي مدحا لذر الملح في العيون والوقاحة في داخله كما السم في داخل الأفعى وهي ناعمة وكلامها هو : ثم التفتت(ع) إلى أهل المجلس وقالت: أنتم عباد الله نصُبُ أمره ونهيه، وحملة دينه ووحيه، وأمناء الله على أنفسكم، وبلغاؤه إلى الأمم، وزعيم حق له فيكم، وعهد قدّمه إليكم، وبقيّة استخلفها عليكم: كتاب الله الناطق والقرآن الصادق، والنور الساطع، والضياء اللامع، بيّنة بصائره، منكشفة سرائره، منجلية ظواهره، مغتبطة به أشياعه، قائداً إلى الرضوان أتباعه، مؤدٍّ إلى النجاة استماعه، به تنال حجج الله المنوّرة، وعزائمه المفسّرة، ومحارمه المحذّرة، وبيّناته الجالية، وبراهينه الكافية، وفضائله المندوبة، ورخصه الموهوبة، وشرائعه المكتوبة. مع ان النص او الخطبة هذه تحوي وقاحة في كل مقاطعها ولكن النص اعلاه اعلان للوقاحة فهو لا يحوي تحريضا للقتال مع علي ضد المرتدين، نعم لو ان هذا النص حوى تحريضا للحضور على خلع بيعة ابو بكر ومبايعة علي ثم التوجه لقتال المرتدين لقلنا انها تدافع عن حق لها ولزوجها وحق الاسلام لكن لما لم يحوي هذا النص من اي تحريض على القتال اتضح لنا ان النص كله او الخطبة هذه تتوجه الى تأييد المرتدين فقط مع الزعم بان ابو بكر غصب الخلافة من علي وغصبها فدك وان هذا الغصب هو سبب التفرق وأوردت صفات في علي كأن الصحابة كانوا يعلمونها وانها بلغتهم وما قالته ليس جديد عليهم لكن عمل الصحابة بخلافها فهي هنا تستشهد بما تقوله في علي: وزعيم حق له فيكم، وعهد قدّمه إليكم، وبقيّة استخلفها عليكم: كتاب الله الناطق والقرآن الصادق. ليشهدوا لها على صحة ما تدعيه فيه وكأنها تستنطقهم بما تقوله ويقروا به ، والحقيقة المره ان هنا بكاء على قطعة ارض زعم انها اغتصبت في مقابل جزء كبير من دولة رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهب بها مسيلمة وامثاله من ادعياء النبوة والمرتدين عن الاسلام فهل يعقل هذا التباكي وها هي دولة الاسلام توشك ان تنهار وينتشر الشرك بين الناس مرة اخرى وهذا هو السم المدسوس في هذه الخطبة هو ايراد صفات في علي لم يقلها الرسول ولم يجعلها الله فيه وتذكر على لسان فاطمة ويسكت الصحابة عليها وهي تقول هذا القول فيفهم من هذا السكوت ان الصحابة عملوا بخلاف ما نسبته فاطمة في علي وهذا الوصف بهذا السكوت يكون مصدره الله او الرسول وان الصحابة خالفوا الله ورسوله في العمل والعمل هنا هو تنصيب امام لم يرضه الله محل امام وتمام الوقاحة ايضا ان توجه هذا الكلام للصحابة وهي تعلم انهم يعدون العدة لقتال المرتدين ومانعي الزكاة بهذا النص فتقول لهم : فجعل الله الإيمان تطهيراً لكم من الشرك، والصلاة تنزيهاً لكم عن الكبر، والزكاة تزكية للنفس ونماءً في الرزق، والصيام تثبيتاً للإخلاص، والحج تشييداً للدين، والعدل تنسيقاً للقلوب، وطاعتنا نظاماً للملّة، وإمامتنا أماناً من الفرقة، والجهاد عزّاً للإسلام (وذلاً لأهل الكفر والنفاق)، والصبر معونة على استيجاب الأجر، والأمر بالمعروف مصلحة للعامة، وبرّ الوالدين وقاية من السخط، وصلة الأرحام منسأة في العمر ومنماة للعدد، والقصاص حقناً للدماء، والوفاء بالنذر تعريضاً للمغفرة، وتوفية المكاييل والموازين تغييراً للبخس، والنهي عن شرب الخمر تنزيهاً عن الرجس، واجتناب القذف حجاباً عن اللعنة، وترك السرقة إيجاباً للعفّة، وحرّم الله الشرك إخلاصاً له بالربوبية، فاتقوا الله حق تقاته، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، وأطيعوا الله في ما أمركم به وما نهاكم عنه، فإنه إنما يخشى الله من عباده العلماءُ. كل ما ذكر في النص يمكن تمريره لو ان هذا القول قيل في حضرة مسيلمة واتباعه وسجاح واتباعها لكن ان يقال هذا القول في الصحابة فيفهم منه ان الغرض من هذا النص اصلا ان يدس فيه جملة: وطاعتنا نظاماً للملّة، وإمامتنا أماناً من الفرقة ، وهذا دس السم في العسل فعلى صحة هذه العبارة او الجملة هي لها طاعة لكن هل لها امامة وربما يقول قائل الامامة لزوجها وبنيها نقول له النص يقول: وإمامتنا أماناً من الفرقة تقصد نفسها والاولى ان توجه هذا القول لمسيلمة فكل الصفات التي ذكرتها قام بها المسلمون بينما مسيلمة خرج من الاسلام تماما. وحل السم في الجملة: وطاعتنا نظاماً للملّة، وإمامتنا أماناً من الفرقة، هي انها تحمل تنصيب أبو بكر الخلافة سبب الفرقة وكأنها لا تعلم ان مسيلمة ادعى النبوة في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وهنا تنسب الفرقة لابي بكر وكأنها تبرر لمسيلمة دعوته النبوة وردته عن الإسلام ومن معه وسبب الردة هو بيعة أبو بكر ولو ان البيعة تمت لعلي لما حصل فرقة بين الناس ومعلوم ان قائل القول هذا جاهل ان احسنا الظن به والا فهو مبرر لفعل المرتدين وادعياء النبوة بل ومناصر لهم ولا معنى لهذه الجملة: وطاعتنا نظاماً للملّة، وإمامتنا أماناً من الفرقة، الا هذا المعنى وفي نفس الوقت لما لم تذهب الى مسيلمة او سجاح وتقول لهما هذا القول :فجعل الله الإيمان تطهيراً لكم من الشرك، والصلاة تنزيهاً لكم عن الكبر، والزكاة تزكية للنفس ونماءً في الرزق، والصيام تثبيتاً للإخلاص، والحج تشييداً للدين، والعدل تنسيقاً للقلوب، وطاعتنا نظاماً للملّة، وإمامتنا أماناً من الفرقة، والجهاد عزّاً للإسلام (وذلاً لأهل الكفر والنفاق)، والصبر معونة على استيجاب الأجر، والأمر بالمعروف مصلحة للعامة، وبرّ الوالدين وقاية من السخط، وصلة الأرحام منسأة في العمر ومنماة للعدد، والقصاص حقناً للدماء، والوفاء بالنذر تعريضاً للمغفرة، وتوفية المكاييل والموازين تغييراً للبخس، والنهي عن شرب الخمر تنزيهاً عن الرجس، واجتناب القذف حجاباً عن اللعنة، وترك السرقة إيجاباً للعفّة، وحرّم الله الشرك إخلاصاً له بالربوبية، فاتقوا الله حق تقاته، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، وأطيعوا الله في ما أمركم به وما نهاكم عنه، فإنه إنما يخشى الله من عباده العلماءُ. هذا القول يتوجه به ابو بكر لمسيلمة ومن معه او سجاح وقومها او من منع الزكاة لكن ان يتوجه هذا القول لابي بكر من فاطمة فهذا يعني ان فاطمة لا تفرق بين مسيلمة الكذاب وابو بكر الصديق او انها لا تعرف الاصلح ولا تميزه مقارنة بينها وبين غيرها من هذا النص ومن غيره استقر في عقولنا ان فاطمة لا تعرف الاصلح للامة فعائشة كمثال لما قتل عثمان خرجت مع من خرج للمطالبة بدمه وحصلت وقعة بين جيشها وبين الذين قتلوا عثمان وقتل منهم خلق كثير وانسل بعضهم في جيش علي وجيش معاوية بينما فاطمة هنا ترى قائدا للجيش بايعه الناس كلهم بالرضا والتسليم وتأتيه في نسوة وتقول له انت اخذت الخلافة من القران الناطق فتنازل عنها له وطاعتنا واجبة وامامتنا امان من الفرقة ، بمعنى انها تريد من ابي بكر ان يتنازل لعلي عن الخلافة ويسلمها الجيش الذي يقاتل معه ، فاين الاصلح هنا للناس ان تترك هذا الخليفة يقاتل اهل الردة وتحض الناس على القتال معه ثم تطالبه بالخلافة او تأتيه قبل ان تقوم الحرب وتقول له انت يا ابو بكر هات حقنا الذي اغتصبته مني ومن القران الناطق في نفس الوقت الامر فيه متسع فليس كل العرب بايعت ابو بكر في تلك الفترة وكان يمكنها ان تجهز جيشا لحرب مسيلمة ومن معه اولا بدلا من ان تدور بحمارها على بيوت الأنصار تسألهم النصرة على ابي بكر ولما تنتهي الحرب وتقضي على هؤلاء المرتدين تعود بجيشها وتنصب ابن عمها خليفة صحيح الفرق واضح بين شخصية عائشة وفاطمة فعائشة شخصية قيادية كونت جيشا وانتقمت من قتلة عثمان بينما شخصية فاطمة هنا شخصية ضعيفة كل ما فعلته هو انها انت أنه بكى لها القول ثم قالوا لها انصرفي يا بنت محمد فأخذت حمارها وصارت تدور على بيوت الأنصار به هذه هي الحقيقة التي تراها والمرادة من هذا النص هو اظهار فاطمة بعدة صور منها انها مؤيدة للمرتدين صحيح ان هذه الخطبة اظهرت معارضتها لابي بكر ولكن الوقت لا يسمح لهذه المعارضة ان تظهر الا ان كان الغرض منها تأكيد نبوة مسيلمة وسجاح واظهار جهلها وعدم قدرتها على تمييز الاصلح للدين والناس والاصلح هنا هو ان تترك الناس على ما اتفقوا عليه وابو بكر لم ينصب نفسه خليفة على الناس بل بايعه الناس على الخلافة فخرج بهم لقتال المرتدين وترك ابو بكر يكمل عمله ، ولدينا حديث روته عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم، بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما م ولديهم حديث في أمالي الصدوق: بهذا الاسناد عن إبراهيم بن الحكم، عن عبيد الله بن موسى، عن عبد العزيز، بن سياه، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عطاء بن يسار، عن عايشة قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما خير عمار بين أمرين إلا اختار أشدهما (3). والايسر لها هو ان تترك أبو بكر يتم عمله لما فيه صلاح الدين وبروايتهم يكون اشد الامرين هو ترك أبو بكر مع انها معصومة كما يزعم القوم فهل المعصوم يرتكب جريمة مثل هذه الجريمة |
#2
|
|||
|
|||
رد: لماذا لم تفعل المعصومة الاصلح
|
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
غيرة فاطمة تجعها تفعل ..!! ( ادخل هنا ) ومن كتب الامامية الاثنى عشرية أحد فرق الشيعة | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2020-01-10 02:16 AM |