جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
كهربائي في الكويت ||| تسليك مجاري في الكويت ||| فني صحي في الكويت ||| طب الذكورة ||| اخبار الصحة ||| فور شباب ||| الحوار العربي ||| منتديات شباب الأمة ||| حياة المصريين ||| الأذكار ||| موقع المرأة العربية ||| دليل السياح ||| مباشر مصر دوت نت |
| |||||||||||||||
![]() |
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() الأدلةُ القرآنيةُ على حجيةِ السنةِ النبوية ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() الجزء الأول ![]() ![]() الحمدُ لله والصلاةُ والسلام على رسول الله وبعد ،،، للحق أهلُهُ، كما أنَّ للباطل أهلَه، وكِلا الفريقينِ يدّعي أنه على الحقِّ ومن خالفه على الباطل، وكلا الفريقينِ يحشدُ الأدلةَ لإثبات صحةِ مذهبِه، وبطلانِ مذهبِ مُخالفه، وسيظلُّ الأسلوبُ الأمثلُ والأقوى للمحاجةِ أن تستخدمَ أدلةَ الخصمِ في إثباتِ صحةِ مذهبِك وبطلانِ مذهبِه ويحلو لمنكري السنة -على اختلاف دركاتهِم- أن يجحدوا حجيةَ السنةِ النبويةِ في التشريعِ جنباً إلى جنبٍ مع القرآنِ الكريم. وغنيٌّ عن البيانِ أنهم في هذا قد أنكروا صريحَ القرآنِ وما أجمع عليه أهلُ الإسلام -منذ عهدِ النبيّ صلى الله عليه وسلم حتى الآن- من اعتبارِ السنةِ المصدرَ الثاني للتشريع في الإسلام ولا أملُّ من ذِكر أن السنةِ النبويةِ ليست في حاجةٍ لأن نثبتَ حجيتَها في التشريع الإسلاميِّ، فأدلةُ حجيةِ السنةِ متواترةٌ ومتضافرةٌ ولا يمكنُ أن نذكرَ عددَ ولا حجمَ ولا قوةَ تلك الأدلةِ حتى نذكرَ قولَ الشاعر قد تُنكرُ العين ضَوءَ الشمسِ من رمدٍ ****** ويُنكرُ الفمُ طَعمَ الماءِ من سَقمِ وقولَ الشاعر ولربما جهِلَ الفتى سُبُلَ الهدى****** والشمسُ بازغةٌ لها أنوارُ فأدلةُ حجيةِ السنةِ منها ما هو أدلةٌ شرعيةٌ ومنها ما هو أدلةٌ عقلية، ولكني سأعمدُ إلى ما ذكرتُه في بداية مقالي من أن أَمثَلَ أُسلوبٍ لمحاجةِ الخصمِ هو استخدامُ أدلتِه لإثباتِ صحةِ مذهبِنا وفسادِ مذهبِه. فطائفةٌ من منكري السنةِ ينكرونها بدعوى أنها تُعارضُ القرآنَ الكريم، ويدَّعون أن القرآنَ الكريمَ هو المصدرُ التشريعيُّ الوحيدُ فيالإسلام، ودون أن نخوضَ في تفصيلاتٍ كثيرةٍ يتضحُ بها فسادُ وبطلانُ منهجِ منكري السنة، سأُعرّجُ -سريعاً- على اتباعِ المنهج الذي حددتُه والخطُّ الذي رسمتُه لنفسي سابقاً، وأقولُ إن القرآنَ الكريم هو أعظمُ دليلٍ على حجيةِ السنةِ النبويةِ المطهرةِ في التشريعِ الإسلاميّ. وعادةً ما يستدلُّ علماؤنا ودعاتُنا بآياتٍ معينةٍ ظاهرةِ الدلالةِ في إثباتِحجيةِ السنةِ النبويةِ، ولكنى أرى أن الأمرَ أكثرُ من هذا، فبإمعانِ النظرِ والتدبرِ فيالقرآن الكريم، قد نكتشفُ أن كلَّ آيةٍ من آياتِ القرآنِ الكريمِ تُعدُّ دليلاً على حُجيةِ السنةِ النبوية. أولاً : الآياتُ القرآنيةُ التي تنصُّ صراحةً على حجيةِ السنةِ النبويةِ (وجوبُ طاعةِ الرسولِ ) وتحذيرُ تاركها: ويكفينا هنا أن نوردَ تلك الآياتِ ولسنا بحاجةٍ كبيرةٍ إلى تفسيرِها فكثرتُها ودلالتُها الظاهرةُ تُغني عن تفسيرِها ولكننا سنشيرُ –بإيجازٍ– إلى أحدِ أوجُهِها الاستدلالية. 1- قال تعالى: ![]() ![]() وجه الاستدلال: القرآنُ يحكمُ بالكفرِ على من يعصي اللهَ ورسولَه. 2- وقال تعالى: ![]() ![]() وجه الاستدلال: صدْرُ الآيةِ يصفُ الذين يطيعون اللهَ ورسولَه بالإيمان، فهي كالمتممةِ لسابقتِها. 3- قال تعالى: ![]() ![]() وجه الاستدلال: هذه الآيةُ جمعت بين كلا الأمرين: الأمرُ والنهيُ وتصفُ المخالفينَ لهما بالدواب. 4- قال تعالى : ![]() ![]() وجه الاستدلال: هذه الآيةُ سابقةٌ لآيةِ الاستخلاف: ![]() ![]() 5- قال تعالى: ![]() ![]() وجه الاستدلال: تنصُّ الآيةُ على أن مخالفةَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم من أسبابِ بطلانِ الأعمال. 6- قال تعالى: ![]() ![]() وجه الاستدلال: الآيةُ تبينُ أنه لا إيمانَ إلا بطاعةِ اللهِ ورسولِه. 7- قال تعالى: ![]() ![]() وجه الاستدلال: هذه الآيةُ جاءت بالثوابِ لمن يُطيعُ اللهَ ورسولَه وبالعقابِ لمن يعصي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. 8- قال تعالى : وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا ![]() وجه الاستدلال: هذه الآيةُ جاءت بالدرجةِ في الجنةِ وتعيينِ جزاءِ من يطِيعُ اللهَ ورسولَه. 9- قال تعالى: ![]() ![]() وجه الاستدلال: هذه الآيةُ جاءت بالقاعدةِ العظمى التي تبينُ أن طاعةَ الرسولِ هي طاعةٌ للهِ سبحانه بلا خلاف. 10- قال تعالى : إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَاللَّهَ وَيَتَّقْهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ ![]() وجه الاستدلال: تخبرُنا هذه الآيةُ أن من صفاتِ المؤمنين طاعةَ اللهِ ورسولِه. 11- قال تعالى : وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ![]() وجه الاستدلال: آيةٌ من سورةِ الأحزابِ تبينُ أن طاعةَ اللهِ ورسولِه من أسبابِ النصرِ في الدنيا والفوزِ بسعادةِ الآخرة، وتُذكرُهم بما كان من أثرِ مخالفةِ أمرِ النبيّ صلى الله عليه وسلم يومَ أُحُدٍ وكأنها تدعوهم لعدم تكرارِ الأمرِ حتى لا تتكررَ النتيجة. 12- قال تعالى: ![]() ![]() وجه الاستدلال: آيةٌ من سورة الفتحِ تخبرُ أن مِن أهمِّ أسبابِ الفتح طاعةَ اللهِ ورسولِه. 13- قال تعالى: ![]() ![]() وجه الاستدلال: هذه الآيةُ تبينُ أن من صفاتِ المؤمنين: الموالاةَ فيما بينهم، والأمرَ بالمعروفِ، والنهيَ عن المنكر، وإقامةَ الصلاة، وإيتاءَ الزكاة، وطاعةَ الله، وطاعةَ رسولِه، فجاءت طاعةُ اللهِ ورسولِه من جملةِ الأعمالِ الصالحةِ ومن جملةِ صفاتِ المؤمنين. 14- قال تعالى: ![]() ![]() وجه الاستدلال: تبينُ الآيةُ أن نساءَ النبيّ صلى الله عليه وسلم لَسن مَعفياتٍ من طاعتِه ومن ثَم فمَن دونهُن هو أولى بحُكمهِن. كما تُبين الآيةُ أن في طاعةِ اللهِ وطاعةِ رسولِه إذهابٌ للرجسِ وتطهيرٌ للمسلم. 15- قال تعالى: ![]() ![]() وجه الاستدلال: هذه هي آيةُ المحنةِ والاختبارِ لكل من يَدعي حُبَّ اللهِ سبحانه وتعالى، وتُقَيدُ هذا الحبَّ باتباعِ النبيّ – صلى الله عليه وسلم – وأن نتيجةَ ذلك وجزاءَه، مغفرةُ الذنوب. 16- قال تعالى: ![]() ![]() وجه الاستدلال: القرآنُ الكريمُ ينهى عن الربا ، ولم يُحددْ تعريفَه ولا ماهيتَه، ثم يأمرْ بطاعةِ الرسول صلى الله عليه وسلملأنه هو الذي سيبينُ معنى الربا ويُحددُ ماهيتَه في سُنته. 17- قال تعالى: ![]() ![]() وجه الاستدلال: هذه الآيةُ تكشفُ طاعتين: الأولى لله سبحانه، والثانيةَ للرسول صلى الله عليه وسلم؛ لترُد شبهةَ من يَدعي أن طاعةَ الرسولِ هي الأخذُ بالقرآن دون السنة. وسيأتي – بإذن الله – مزيدُ بيانٍ حول هذه المسألة. 18- قال تعالى : يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ![]() ![]() ![]() وجه الاستدلال: ثلاثُ أوامرَ بطاعةِ الله ورسولِه في سورةٍ واحدةٍ، ولولا السنةُ والأحاديثُ ما علِمنا ما هي الأنفال. 19- قال تعالى: ![]() ![]() وجه الاستدلال: اقتصرت هذه الآيةُ على طاعةِ الرسولِ ولم تذكرْ (طاعةَ الله) لبيانِ استقلاليتَها عن طاعةِ اللهِ سبحانه، كما جاءت الايةُ في إطارِ الأمرِ بإقامةِ الصلاةِ وأداءِ الزكاةِ للإشارةِ إلى أن السنةَ هي المبينةُ لماهية كِليهما. 20- قال تعالى: ![]() ![]() وجه الاستدلال: يتكررُ الأمرُ نفسُه بطاعةِ النبيِّ في سياقِ آياتٍ تشيرُ إلى أن مناجاةَ الرسولِ صلى الله عليه وسلم ليست كمناجاةِ أحدٍ من باقي الأمةِ ومن ثَمّ فإن طاعتَه ليست كطاعةِ أحدٍ من أُمتِه. 21- قال تعالى: ![]() ![]() وجه الاستدلال: الأمرُ بطاعةِ الرسول يأتي في سياقِ آياتٍ تتحدثُ عن ضرورةِ تصديقِ الرسلِ وبيانِ عقابِ الذين خالفوهم : أَلَمْيَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * ذَلِكَ بِأَنَّهُ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوْا وَاسْتَغْنَى اللَّهُ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ![]() 22- قال تعالى: ![]() ![]() وجه الاستدلال: التأكيدُ على طاعةِ الرسولِ بعينِها وأن هذه هى سنةُ اللهِ في أنبيائِه أجمعين، وقال تعالى: ![]() 23- قال تعالى: ![]() ![]() وجه الاستدلال: احتياجُنا لحكمِ الرسول صلى الله عليه وسلم رغم وجودِ القرآنِ يشيرُ إلى أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم يبينُ لنا الأحكامَ التي ينغلقُ علينا فهمُها من القرآنِ الكريم، وهذا دليلٌ قاطعٌ على حجيةِ السنة. 24- قال تعالى: ![]() ![]() وجه الاستدلال: هذا كلامُ الحوارييّنَلعيسى صلى الله عليه وعلى نبينا وسلم، وهم يُقرون باتباعِهم له، ونبيُّنا صلى الله عليه وسلم في هذا أولى، لأنه خاتمُ النبيين. وتبينُ الآيةُ أن التصديقَ وحدَه لا يكفي، ولكن لا بُد من الاتباع، والاتباعُ لا يكون إلا بالعمل، والعملُ لايكونُ إلا بمنهج، ومنهجُ الرسولِ هو سنتُه، ولو لم تكنْ السنةُ لكان من الأولى أن يكون الخطابُ: "ربنا آمنا بما أنزلتَ واتبعناه"، ولكن هذا لم يكن، للدلالةِ على حجيةِ السنة. شبيهٌ بذلك: 25- قولُه تعالى : لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَاللَّهَ كَثِيرًا ![]() وجه الاستدلال: كيف تكونُ الأسوةُ إلا باتباعِ خُطى المؤتسى به وانتهاجِ نهجِ المقتدى به؟!! 26- قال تعالى: ![]() ![]() وجه الاستدلال: الإعراضُ عن سنةِ النبيّ صلى الله عليه وسلم من مَشاقتِه، والآيةُ تؤكدُ على ضرورةِ اتباعِ سبيلِ المؤمنينَ الذين نقلوا لنا هذا الدينُ والذين أجمعوا بلا خلافٍ من واحدٍ منهم على حجيةِ السنةِ الشريفة. 27- قال تعالى: ![]() ![]() وجه الاستدلال: الجمعُ بين الكفرِ بالله، والصدُّ عن سبيلِه، ومشاقةِ الرسول، لبيانِ شناعةِ الجرمِ في كلٍ. 28- قال تعالى: ![]() ![]() وجه الاستدلال: تأويلُها تنزيلُها. 29- قال تعالى: ![]() ![]() وجه الاستدلال: الآيةُ تَنسبُ إلى النبيّ الأمرَ والنهيَ والحِلَّ والتحريم، وتصفُ مُتبعيه بالإيمان، وتذكرُ: النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُعامةً، ولم تذكر القرآنَ خاصة. 30- قال تعالى : وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ![]() وجه الاستدلال: طالما أن القرآنَ يصفُ النبيّ صلى الله عليه وسلم بأنه لا ينطقُ عن الهوى، وأنه ينطقُ بالوحيِ، فلا شكَّ أن ما ينطقُ به ملزِمٌ لأُمتِه. وخصوصُ سببِ نزولِ الآيةِ لا ينفي عمومَ لفظها. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. |
#2
|
||||
|
||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() الأدلةُ القرآنيةُ على حجيةِ السنةِ النبوية <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() الجزء الثانى <o:p></o:p>![]() ![]() رَب يسرْ وأعِن. <o:p></o:p> نواصلُ عرضَ الأدلةِ القرآنية على حجيةِ السنةِ النبوية. <o:p></o:p> [ ثانياً ] : آياتٌ قرآنيةٌ لا يمكنُ إدراكُ مقصدِها إلا في إطارٍ من السنة النبوية:<o:p></o:p> <o:p></o:p> إن تشريعَ الإسلامِ تشريعٌ صالحٌ لكل زمانٍ ولكل مكانٍ ولكل الأشخاص ، وتشريعٌ بهذه المواصفاتِ لا بدَّ أن يتسمَ بالكمال والشمول وأن يحتوي على قدرٍ وافرٍ من التفاصيل لأحكامِه ، وعند الرجوعِ إلى القرآن الكريم نجدُ أنه قد جاء بالأحكام العامة دون الدخول في التفاصيل ، وعندي أن إغفالَ القرآنِ الكريم لِذكر تلك التفاصيل وإحالتِها إلى السنة النبوية ، دليلٌ على حجيتِها في التشريع الإسلامي ، ذلك أن القرآن قد أمرنا بالاجتماع وعدم الفرقة ، قال تعالى : ![]() ![]() <o:p></o:p> وأذكرُ في هذا المقامِ أنني سبق أن ناظرتُ منكراً للسنةِ في مسألة تفاصيلِ أحكام الصلاةِ فأنكر ما أجمع عليه أهل السنة منذ عهد النبي – صلى الله عليه وسلم - إلى عهدنا هذا ، وجاء بمواصفاتِ صلاةٍ من عنده ، فزعم أن عدد الصلواتِ ثلاثةُ فروضٍ فأسقط الظهرَ والمغرب ،وجاء بهيئةٍ غيرِ التي نعلم ، ثم حاورتُ منكراً آخرَ بعده بفترة قصيرة ، فاتفق مع الأول في التثليث واختلف معه في كل شيء ، حيث أسقط العصرَ والمغربَ وجاء بهيئةٍ غيرَ التي نعلمُ وغيرَ التي ذكرها سلفُه ، والمحصلةُ أنهما اتفقا على إنكارِ السنة ولم يتفقا على شيءٍ بعده.<o:p></o:p> <o:p></o:p> والدرسُ المستفادُ من هذه الواقعةِ أن ترْكَ السنة – حتماً – سيؤدي إلى الاختلاف في الأحكام حداً نصلُ فيه إلى حد التنازعِ والتفرق ، فهذان منكِران للسنة عندما تجنبا السنةَ وأعملا عقليْهما في القرآن بغير ضابطٍ ولا مرشدٍ أوقعهما في التعارضِ والاختلافِ فما بالنا لو زاد المنكرون عن هذين ، ترى ماذا سيكون الحال؟!<o:p></o:p> <o:p></o:p> وأبدأ - بحول الله وقوته – في استعراض بعضِ الآيات القرآنية التي لا نستطيعُ أن ندركَ مقصدَها إلا في إطارِ ضوابطَ من السنة النبوية. ولْنعلمْ أن هذا البابَ واسعٌ لا قيد له ، وبحرٌ شاسعٌ لا ساحلَ له ، ولكننا سننزعُ منه نَزعاً يسيراً لبيان المقصود ، ولْتعلمْ أن ما فاتنا أكثرُ مما حصّلنا ، ويكفينا أن نعرضَ المنهجَ ومن استطاع أن يكمل الطريق ، فاللهُ المستعانُ وهو من وراء القصد.<o:p></o:p> <o:p></o:p> 1- قال تعالى : ![]() ![]() ![]() ![]() <o:p></o:p> 2- ولْننظرْ إلى معضلةٍ أخرى عندما نقرأُ قولَه تعالى : ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() <o:p></o:p> 3- ثم يقول تعالى : ![]() ![]() <o:p></o:p> كما تذكر الآيةُ الكريمةُ أن الصلاة ![]() ![]() ![]() <o:p></o:p> وفيه أيضاً (ح611) عن عبد الله بنِ عمرو ؛ أن نبيَّ الله ![]() <o:p></o:p> وفيه كذلك ( ح 612) عن عبد الله بن عمرو ، عن النبي ![]() <o:p></o:p> وفي روايةٍ أن رسولَ الله ![]() <o:p></o:p> وفيه (ح 613) عن بريدةَ ، عن أبيه ، عن النبي ![]() <o:p></o:p> إلى غيرِ ذلك من الأحاديثِ التي أفاضت في شرحِ مواقيتِ الصلاة والمنتشرةُ في دواوين السنة ، والتي أجملَها النبي ![]() <o:p></o:p> ثم تأملْ قول النبي ![]() ![]() ![]() <o:p></o:p> 4- وتستمرُّ المسيرةُ مع الصلاةِ حيث يقول تعالى : ![]() ![]() ![]() <o:p></o:p> 5- ولا تزال الصلاةُ تنافحُ عن حجية السنة ، فيقول ربنا سبحانه : ![]() ![]() <o:p></o:p> 6- وقبل أن نغادرَ أحكامَ الصلاةِ في القرآن الكريم نأتي بقاصمةِ الظهرِ لمنكري السنةِ في شأنِ الصلاة ، قال تعالى : ![]() ![]() <o:p></o:p> 7- وفي شأن الزكاةِ يقول ربنا جل وعلا : ![]() ![]() ![]() ![]() <o:p></o:p> وماذا عن الأرض والزرع ؟ أليست هي الأخرى مِن جنسِ المال ، ومِن ضِمنِ الثروات ؟ فما مقدارُ الحقِّ المعلومِ منها ؟ ولماذا لم يُفصلْه القرآنُ الكريم ؟ وهل يستطيع أيُّ إنسانٍ مهما أوتيَ من البلاغةِ أو الفصاحةِ أو البيان أن يُدركَ هذا الحقَّ المعلومَ من هذه الأموالِ من كتاب الله دون الرجوعِ إلى السنة ؟!<o:p></o:p> <o:p></o:p> 8- ولعل مناسكَ الحج وشعائرَه الكثيرةَ والمتنوعة ، والتي جاءت مجملةً في القرآنِ الكريم ومفصلةً في السنة ، قد رفعتْ حجيةَ السنةِ إلى مكانةٍ عاليةٍ متمايزةٍ حيث قال النبي – صلى الله عليه وسلم - :" خُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ لَعَلِّي لَا أَرَاكُمْ بَعْدَ عَامِي هَذَا " [ السنن الكبرى للبيهقى ]. فعندما يقولُ ربُّنا سبحانه وتعالى : ![]() ![]() ![]() ![]() <o:p></o:p> 9- وعندما يقول تعالى : ![]() ![]() <o:p></o:p> فهذه الأسئلةُ وغيرُها لا يمكنُ الإجابةُ عنها بالنظر إلى القرآن وحدَه مستقلاً عن السنة ، ولكن يسهلُ علينا فهمُها إذا طالعْنا الحديثَ الذي رواه البخاري (ح 4512) عن البراءِ قال : كانوا إذا أحرموا في الجاهليةِ أتَوْا البيتَ من ظهرِه ، فأنزل الله : ![]() ![]() ![]() ![]() <o:p></o:p> وقال محمدُ بنُ كعب : كان الرجلُ إذا اعتكف لم يدخلْ منزلَه من بابِ البيت ، فأنزل الله هذه الآية . وقال عطاءُ بنُ أبي رباح : كان أهلُ يثربَ إذا رجعوا من عيدِهم دخلوا منازلَهم من ظهورِها ويَرَوْنَ أن ذلك أدنى إلى البر ، فقال الله تعالى : ![]() ![]() <o:p></o:p> 10- ويقول تعالى : ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() <o:p></o:p> 11- وفي الحج أيضاً يقول تعالى : ![]() ![]() ![]() <o:p></o:p> 12- ويقول تعالى : ![]() ![]() <o:p></o:p> 13- ثم يقول تعالى : ![]() ![]() ![]() <o:p></o:p> 14- ويقول تعالى : ![]() ![]() <o:p></o:p> إذا أراد المنكرُ للسنة أن يجيبَ عن السؤالِ الأول : ما هو القدرُ الذي يتمُّ فيه القطع ؟ فسيضطرُّ أن يقولَ بالقطع ولو في عقالِ غنم ، ولا شك أنه بهذا سيخالفُ قوله تعالى : ![]() ![]() <o:p></o:p> ولكن سنةَ النبي ![]() ![]() <o:p></o:p> وبعدُ ، فهذا غيضٌ من فيض ، وقليلٌ من كتير ، وهو جهدُ المُقلِّ ، ولعل المنهجَ الذي نريدُ أن نقدمَه من خلال هذه الحلقةِ من سلسلةِ الأدلةِ القرآنيةِ على حجيةِ السنة النبوية يصلحُ لأنْ نُعممَه على مئاتٍ - إن لم يكن آلافِ - الآياتِ القرآنيةِ والتي من خلالِها يتضحُ لنا أن هناك جملةً كبيرة من آيات القرآنِ الكريمِ لن نتمكنَ من فهمِها وإدراكِ معانيها إلا في إطارِ بيانٍ وتوضيحٍ وتفسيرٍ من السنة النبوية. <o:p></o:p> <o:p></o:p> وكل ما ذكرتُ هنا هو مجردُ أمثلةٍ لمنهجٍ متكاملٍ يستحقُّ أن نؤَصلَه لنستخرجَ جيشاً وحشداً من الأدلةِ التي ندمغُ بها رؤوسَ من ينكرون سنةَ النبي محمدٍ بنِ عبدِ الله صلوات ربي وسلامه عليه .<o:p></o:p> والحمد لله رب<o:p></o:p>
|
#3
|
||||
|
||||
![]() الأدلةُ القرآنيةُ على حجيةِ السنةِ النبوية <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> <o:p></o:p> الحمدُ لله والصلاةُ والسلام على رسول الله وبعد ،،،<o:p></o:p> <o:p></o:p> للحق أهلُهُ، كما أنَّ للباطل أهلَه، وكِلا الفريقينِ يدّعي أنه على الحقِّ ومن خالفه على الباطل. وكلاالفريقينِ يحشدُ الأدلةَ لإثبات صحةِ مذهبِه، وبطلانِ مذهبِ مُخالفه. وسيظلُّ الأسلوبُ الأمثلُ والأقوى للمحاجةِ أن تستخدمَ أدلةَ الخصمِ في إثباتِ صحةِ مذهبِك وبطلانِ مذهبِه. <o:p></o:p> <o:p></o:p> ويحلو لمنكري السنة - على اختلاف دركاتهِم - أن يجحدوا حجيةَ السنةِ النبويةِ في التشريعِجنباً إلى جنبٍ مع القرآنِ الكريم. وغنيٌّ عن البيانِ أنهم في هذا قد أنكروا صريحَ القرآنِ وما أجمع عليه أهلُ الإسلام - منذ عهدِ النبيّ – صلى الله عليه وسلم – حتى الآن – من اعتبارِ السنةِ المصدرَ الثاني للتشريع في الإسلام. <o:p></o:p> <o:p></o:p> ولا أملُّ من ذِكر أن السنةِ النبويةِ ليست في حاجةٍ لأن نثبتَ حجيتَها في التشريع الإسلاميِّ، فأدلةُ حجيةِ السنةِ متواترةٌ ومتضافرةٌ ولا يمكنُ أن نذكرَ عددَ ولا حجمَ ولا قوةَ تلك الأدلةِ حتى نذكرَ قولَ الشاعر: <o:p></o:p> <o:p></o:p> قد تُنكرُ العين ضَوءَ الشمسِ من رمدٍ ****** ويُنكرُ الفمُّ طَعمَ الماءِ من سَقمِ<o:p></o:p> <o:p></o:p> وقولَ الشاعر: <o:p></o:p> ولربما جهِلَ الفتى سُبُلَ الهدى****** والشمسُ بازغةٌ لها أنوارُ<o:p></o:p> <o:p></o:p> فأدلةُ حجيةِ السنةِ منها ما هو أدلةٌ شرعيةٌ ومنها ما هو أدلةٌ عقلية. ولكني سأعمدُإلى ما ذكرتُه في بداية مقالي من أن أَمثَلَ أُسلوبٍ لمحاجةِ الخصمِ هو استخدامُ أدلتِهلإثباتِ صحةِ مذهبِنا وفسادِ مذهبِه. <o:p></o:p> <o:p></o:p> فطائفةٌ من منكري السنةِ ينكرونها بدعوى أنها تُعارضُ القرآنَ الكريم، ويدَّعون أن القرآنَ الكريمَ هو المصدرُ التشريعيُّ الوحيدُ فيالإسلام، ودون أن نخوضَ في تفصيلاتٍ كثيرةٍ يتضحُ بها فسادُ وبطلانُ منهجِ منكري السنة، سأُعرّجُ - سريعاً – على اتباعِ المنهج الذي حددتُه والخطُّ الذي رسمتُه لنفسي سابقاً، وأقولُ إن القرآنَ الكريم هو أعظمُ دليلٍ على حجيةِ السنةِ النبويةِ المطهرةِ في التشريعِ الإسلاميّ. <o:p></o:p> <o:p></o:p> وعادةً ما يستدلُّ علماؤنا ودعاتُنا بآياتٍ معينةٍ ظاهرةِ الدلالةِ في إثباتِ حجيةِ السنةِ النبويةِ، ولكنى أرى أن الأمرَ أكثرُ من هذا ، فبإمعانِ النظرِ والتدبرِ فيالقرآن الكريم، قد نكتشفُ أن كلَّ آيةٍ من آياتِ القرآنِ الكريمِ تُعدُّ دليلاً على حُجيةِ السنةِ النبوية. <o:p></o:p> |
#4
|
||||
|
||||
![]()
[align=center]
الأدلةُ القرآنيةُ على حُجيةِ السنةِ النبوية:<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> [/align] <o:p></o:p> وسوف ينتظم بحثى فى البنود التالية بإذن الله : 1- آياتٌ قرآنيةٌ تنص صراحةً على (وجوبُ طاعةِ الرسول) حجيةِ السنةِ النبويةِ وتحذرُ تاركَها. <o:p></o:p> 2- آياتٌ قرآنيةٌ لا يمكنُ فهمُ معناهاولا إدراكُ مقاصدَها إلا في سياقِ السنةِ النبويةِ وجهلُ معناها في السنة يؤدي إلى جهلِ معناها في القرآن. <o:p></o:p> 3- شيوعُ الخطابِ القرآنيِّ الموجهُ للنبيِّ – صلى الله عليه وسلم – باعتبارِ أنه أحدُ مكلَّفي الأُمة. <o:p></o:p> 4- الإتيانُ بمفرداتٍ قرآنيةٍ معينةٍ والعدولُ عن غيرِهالتدلَّ على حجيةِ السنة. <o:p></o:p> 5- آياتٌ قرآنيةٌ ظاهرُها التعارضُ والاختلافُ فيما بينَها ولايُرَدُّ تعارضُها إلا بأحاديثَ مبينةً لها. <o:p></o:p> 6- الإكثارُ من الآياتِ القرآنيةِ التي تؤكد على ضرورةِ الإيمانِ بالنبيّ – صلى الله عليه وسلم – وإقرانُها بآياتِ الإيمانِبالله. <o:p></o:p> 7- تخصيصُ سورٍ كاملةٍ للانتصار للنبي – صلى الله عليه وسلم – وبيانِ فضلِه ومنزلتِه وخصائصِه. <o:p></o:p> 8- ذِكرُ القرآنِ مقترناً بالسنة. <o:p></o:p> 9- آياتٌ قرآنيةٌ تتحدثُ عن الدَّورِ التشريعيِّ للنبي – صلى الله عليه وسلم -. <o:p></o:p> 10- مكانُ وزمانُ نزولِ آياتِ مشروعيةِ السنةِ ودلالةُ ذلك. <o:p></o:p> <o:p></o:p> ******
|
#5
|
||||
|
||||
![]() <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> <o:p></o:p> الحلقةُ الأولى<o:p></o:p> <o:p></o:p> الآياتُ القرآنيةُ التي تنصُّ صراحةً على حجيةِ السنةِ النبويةِ (وجوبُ طاعةِ الرسولِ ) وتحذيرُ تاركها: ويكفينا هنا أن نوردَ تلك الآياتِ ولسنا بحاجةٍ كبيرةٍ إلى تفسيرِها فكثرتُها ودلالتُها الظاهرةُ تُغني عن تفسيرِها ولكننا سنشيرُ –بإيجازٍ– إلى أحدِ أوجُهِها الاستدلالية.<o:p></o:p> <o:p></o:p> 1- قال تعالى: ![]() ![]() وجه الاستدلال: القرآنُ يحكمُ بالكفرِ على من يعصي اللهَ ورسولَه.<o:p></o:p> <o:p></o:p> 2- وقال تعالى: ![]() ![]() وجه الاستدلال: صدْرُ الآيةِ يصفُ الذين يطيعون اللهَ ورسولَه بالإيمان، فهي كالمتممةِ لسابقتِها.<o:p></o:p> <o:p></o:p> 3- قال تعالى: ![]() ![]() وجه الاستدلال: هذه الآيةُ جمعت بين كلا الأمرين: الأمرُ والنهيُ وتصفُ المخالفينَ لهما بالدواب.<o:p></o:p> <o:p></o:p> 4- قال تعالى : ![]() ![]() وجه الاستدلال: هذه الآيةُ سابقةٌ لآيةِ الاستخلاف: ![]() ![]() <o:p></o:p> 5- قال تعالى: ![]() ![]() وجه الاستدلال: تنصُّ الآيةُ على أن مخالفةَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم من أسبابِ بطلانِ الأعمال.<o:p></o:p> <o:p></o:p> 6- قال تعالى: ![]() ![]() وجه الاستدلال: الآيةُ تبينُ أنه لا إيمانَ إلا بطاعةِ اللهِ ورسولِه.<o:p></o:p> <o:p></o:p> 7- قال تعالى: ![]() ![]() وجه الاستدلال: هذه الآيةُ جاءت بالثوابِ لمن يُطيعُ اللهَ ورسولَه وبالعقابِ لمن يعصي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.<o:p></o:p> <o:p></o:p> 8- قال تعالى : ![]() ![]() وجه الاستدلال: هذه الآيةُ جاءت بالدرجةِ في الجنةِ وتعيينِ جزاءِ من يطِيعُ اللهَ ورسولَه.<o:p></o:p> <o:p></o:p> 9- قال تعالى: ![]() ![]() وجه الاستدلال: هذه الآيةُ جاءت بالقاعدةِ العظمى التي تبينُ أن طاعةَ الرسولِ هي طاعةٌ للهِ سبحانه بلا خلاف.<o:p></o:p> <o:p></o:p> 10- قال تعالى : ![]() ![]() وجه الاستدلال: تخبرُنا هذه الآيةُ أن من صفاتِ المؤمنين طاعةَ اللهِ ورسولِه.<o:p></o:p> <o:p></o:p> 11- قال تعالى : ![]() ![]() وجه الاستدلال: آيةٌ من سورةِ الأحزابِ تبينُ أن طاعةَ اللهِ ورسولِه من أسبابِ النصرِ في الدنيا والفوزِ بسعادةِ الآخرة، وتُذكرُهم بما كان من أثرِ مخالفةِ أمرِ النبيّ صلى الله عليه وسلم يومَ أُحُدٍ وكأنها تدعوهم لعدم تكرارِ الأمرِ حتى لا تتكررَ النتيجة.<o:p></o:p> <o:p></o:p> 12- قال تعالى: ![]() ![]() وجه الاستدلال: آيةٌ من سورة الفتحِ تخبرُ أن مِن أهمِّ أسبابِ الفتح طاعةَ اللهِ ورسولِه.<o:p></o:p> <o:p></o:p> 13- قال تعالى: ![]() ![]() وجه الاستدلال: هذه الآيةُ تبينُ أن من صفاتِ المؤمنين: الموالاةَ فيما بينهم، والأمرَ بالمعروفِ، والنهيَ عن المنكر، وإقامةَ الصلاة، وإيتاءَ الزكاة، وطاعةَ الله، وطاعةَ رسولِه، فجاءت طاعةُ اللهِ ورسولِه من جملةِ الأعمالِ الصالحةِ ومن جملةِ صفاتِ المؤمنين.<o:p></o:p> <o:p></o:p> 14- قال تعالى: ![]() ![]() وجه الاستدلال: تبينُ الآيةُ أن نساءَ النبيّ صلى الله عليه وسلم لَسن مَعفياتٍ من طاعتِه ومن ثَم فمَن دونهُن هو أولى بحُكمهِن. كما تُبين الآيةُ أن في طاعةِ اللهِ وطاعةِ رسولِه إذهابٌ للرجسِ وتطهيرٌ للمسلم.<o:p></o:p> <o:p></o:p> 15- قال تعالى: ![]() ![]() وجه الاستدلال: هذه هي آيةُ المحنةِ والاختبارِ لكل من يَدعي حُبَّ اللهِ سبحانه وتعالى، وتُقَيدُ هذا الحبَّ باتباعِ النبيّ – صلى الله عليه وسلم – وأن نتيجةَ ذلك وجزاءَه، مغفرةُ الذنوب.<o:p></o:p> <o:p></o:p> 16- قال تعالى: ![]() ![]() وجه الاستدلال: القرآنُ الكريمُ ينهى عن الربا ، ولم يُحددْ تعريفَه ولا ماهيتَه، ثم يأمرْ بطاعةِ الرسول صلى الله عليه وسلم لأنه هو الذي سيبينُ معنى الربا ويُحددُ ماهيتَه في سُنته.<o:p></o:p> <o:p></o:p> 17- قال تعالى: ![]() ![]() وجه الاستدلال: هذه الآيةُ تكشفُ طاعتين: الأولى لله سبحانه، والثانيةَ للرسول صلى الله عليه وسلم؛ لترُد شبهةَ من يَدعي أن طاعةَ الرسولِ هي الأخذُ بالقرآن دون السنة. وسيأتي – بإذن الله – مزيدُ بيانٍ حول هذه المسألة.<o:p></o:p> <o:p></o:p> 18- قال تعالى : ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() وجه الاستدلال: ثلاثُ أوامرَ بطاعةِ الله ورسولِه في سورةٍ واحدةٍ، ولولا السنةُ والأحاديثُ ما علِمنا ما هي الأنفال.<o:p></o:p> <o:p></o:p> 19- قال تعالى: ![]() ![]() وجه الاستدلال: اقتصرت هذه الآيةُ على طاعةِ الرسولِ ولم تذكرْ (طاعةَ الله) لبيانِ استقلاليتَها عن طاعةِ اللهِ سبحانه، كما جاءت الآيةُ في إطارِ الأمرِ بإقامةِ الصلاةِ وأداءِ الزكاةِ للإشارةِ إلى أن السنةَ هي المبينةُ لماهية كِليهما.<o:p></o:p> <o:p></o:p> 20- قال تعالى: ![]() ![]() وجه الاستدلال: يتكررُ الأمرُ نفسُه بطاعةِ النبيِّ في سياقِ آياتٍ تشيرُ إلى أن مناجاةَ الرسولِ صلى الله عليه وسلم ليست كمناجاةِ أحدٍ من باقي الأمةِ ومن ثَمّ فإن طاعتَه ليست كطاعةِ أحدٍ من أُمتِه.<o:p></o:p> <o:p></o:p> 21- قال تعالى: ![]() ![]() وجه الاستدلال: الأمرُ بطاعةِ الرسول يأتي في سياقِ آياتٍ تتحدثُ عن ضرورةِ تصديقِ الرسلِ وبيانِ عقابِ الذين خالفوهم : ![]() ![]() <o:p></o:p> 22- قال تعالى: ![]() ![]() وجه الاستدلال: التأكيدُ على طاعةِ الرسولِ بعينِها وأن هذه هى سنةُ اللهِ في أنبيائِه أجمعين، وقال تعالى: ![]() ![]() <o:p></o:p> 23- قال تعالى: ![]() ![]() وجه الاستدلال: احتياجُنا لحكمِ الرسول صلى الله عليه وسلم رغم وجودِ القرآنِ يشيرُ إلى أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم يبينُ لنا الأحكامَ التي ينغلقُ علينا فهمُها من القرآنِ الكريم، وهذا دليلٌ قاطعٌ على حجيةِ السنة.<o:p></o:p> <o:p></o:p> 24- قال تعالى: ![]() ![]() وجه الاستدلال: هذا كلامُ الحوارييّنَ لعيسى صلى الله عليه وعلى نبينا وسلم، وهم يُقرون باتباعِهم له، ونبيُّنا صلى الله عليه وسلم في هذا أولى، لأنه خاتمُ النبيين. وتبينُ الآيةُ أن التصديقَ وحدَه لا يكفي، ولكن لا بُد من الاتباع، والاتباعُ لا يكون إلا بالعمل، والعملُ لايكونُ إلا بمنهج، ومنهجُ الرسولِ هو سنتُه، ولو لم تكنْ السنةُ لكان من الأولى أن يكون الخطابُ: "ربنا آمنا بما أنزلتَ واتبعناه"، ولكن هذا لم يكن، للدلالةِ على حجيةِ السنة.<o:p></o:p> <o:p></o:p> شبيهٌ بذلك:<o:p></o:p> 25- قولُه تعالى : ![]() ![]() وجه الاستدلال: كيف تكونُ الأسوةُ إلا باتباعِ خُطى المؤتسى به وانتهاجِ نهجِ المقتدى به؟!!<o:p></o:p> <o:p></o:p> 26- قال تعالى: ![]() ![]() وجه الاستدلال: الإعراضُ عن سنةِ النبيّ صلى الله عليه وسلم من مَشاقتِه، والآيةُ تؤكدُ على ضرورةِ اتباعِ سبيلِ المؤمنينَ الذين نقلوا لنا هذا الدينُ والذين أجمعوا بلا خلافٍ من واحدٍ منهم على حجيةِ السنةِ الشريفة.<o:p></o:p> <o:p></o:p> 27- قال تعالى: ![]() ![]() وجه الاستدلال: الجمعُ بين الكفرِ بالله، والصدُّ عن سبيلِه، ومشاقةِ الرسول، لبيانِ شناعةِ الجرمِ في كلٍ.<o:p></o:p> <o:p></o:p> 28- قال تعالى: ![]() ![]() وجه الاستدلال: تأويلُها تنزيلُها.<o:p></o:p> <o:p></o:p> 29- قال تعالى: ![]() ![]() وجه الاستدلال: الآيةُ تَنسبُ إلى النبيّ الأمرَ والنهيَ والحِلَّ والتحريم، وتصفُ مُتبعيه بالإيمان، وتذكرُ: ![]() ![]() <o:p></o:p> 30- قال تعالى : ![]() ![]() وجه الاستدلال: طالما أن القرآنَ يصفُ النبيّ صلى الله عليه وسلم بأنه لا ينطقُ عن الهوى، وأنه ينطقُ بالوحيِ، فلا شكَّ أن ما ينطقُ به ملزِمٌ لأُمتِه. وخصوصُ سببِ نزولِ الآيةِ لا ينفي عمومَ لفظها.<o:p></o:p> <o:p></o:p> وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.<o:p></o:p>
|
#6
|
||||
|
||||
![]() ![]() الأدلةُ القرآنيةُ على حجيةِ السنة النبوية<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> الحلقة الثانية<o:p></o:p> رَب يسرْ وأعِن.<o:p></o:p> <o:p></o:p> نواصلُ عرضَ الأدلةِ القرآنية على حجيةِ السنةِ النبوية. <o:p></o:p> <o:p></o:p> [ ثانياً ] : آياتٌ قرآنيةٌ لا يمكنُ إدراكُ مقصدِها إلا في إطارٍ من السنة النبوية:<o:p></o:p> <o:p></o:p> إن تشريعَ الإسلامِ تشريعٌ صالحٌ لكل زمانٍ ولكل مكانٍ ولكل الأشخاص ، وتشريعٌ بهذه المواصفاتِ لا بدَّ أن يتسمَ بالكمال والشمول وأن يحتوي على قدرٍ وافرٍ من التفاصيل لأحكامِه ، وعند الرجوعِ إلى القرآن الكريم نجدُ أنه قد جاء بالأحكام العامة دون الدخول في التفاصيل ، وعندي أن إغفالَ القرآنِ الكريم لِذكر تلك التفاصيل وإحالتِها إلى السنة النبوية ، دليلٌ على حجيتِها في التشريع الإسلامي ، ذلك أن القرآن قد أمرنا بالاجتماع وعدم الفرقة ، قال تعالى : ![]() ![]() <o:p></o:p> وأذكرُ في هذا المقامِ أنني سبق أن ناظرتُ منكراً للسنةِ في مسألة تفاصيلِ أحكام الصلاةِ فأنكر ما أجمع عليه أهل السنة منذ عهد النبي – صلى الله عليه وسلم - إلى عهدنا هذا ، وجاء بمواصفاتِ صلاةٍ من عنده ، فزعم أن عدد الصلواتِ ثلاثةُ فروضٍ فأسقط الظهرَ والمغرب ،وجاء بهيئةٍ غيرِ التي نعلم ، ثم حاورتُ منكراً آخرَ بعده بفترة قصيرة ، فاتفق مع الأول في التثليث واختلف معه في كل شيء ، حيث أسقط العصرَ والمغربَ وجاء بهيئةٍ غيرَ التي نعلمُ وغيرَ التي ذكرها سلفُه ، والمحصلةُ أنهما اتفقا على إنكارِ السنة ولم يتفقا على شيءٍ بعده.<o:p></o:p> <o:p></o:p> والدرسُ المستفادُ من هذه الواقعةِ أن ترْكَ السنة – حتماً – سيؤدي إلى الاختلاف في الأحكام حداً نصلُ فيه إلى حد التنازعِ والتفرق ، فهذان منكِران للسنة عندما تجنبا السنةَ وأعملا عقليْهما في القرآن بغير ضابطٍ ولا مرشدٍ أوقعهما في التعارضِ والاختلافِ فما بالنا لو زاد المنكرون عن هذين ، ترى ماذا سيكون الحال؟!<o:p></o:p> <o:p></o:p> وأبدأ - بحول الله وقوته – في استعراض بعضِ الآيات القرآنية التي لا نستطيعُ أن ندركَ مقصدَها إلا في إطارِ ضوابطَ من السنة النبوية. ولْنعلمْ أن هذا البابَ واسعٌ لا قيد له ، وبحرٌ شاسعٌ لا ساحلَ له ، ولكننا سننزعُ منه نَزعاً يسيراً لبيان المقصود ، ولْتعلمْ أن ما فاتنا أكثرُ مما حصّلنا ، ويكفينا أن نعرضَ المنهجَ ومن استطاع أن يكمل الطريق ، فاللهُ المستعانُ وهو من وراء القصد.<o:p></o:p> <o:p></o:p> 1- قال تعالى : ![]() ![]() ![]() ![]() <o:p></o:p> 2- ولْننظرْ إلى معضلةٍ أخرى عندما نقرأُ قولَه تعالى : ![]() ![]() <o:p></o:p> 3- ثم يقول تعالى : ![]() ![]() <o:p></o:p> كما تذكر الآيةُ الكريمةُ أن الصلاة ![]() ![]() <o:p></o:p> وفيه أيضاً (ح611) عن عبد الله بنِ عمرو ؛ أن نبيَّ الله صلى الله عليه وسلم قال : "إذا صليتم الفجرَ فإنه وُقتَ إلى أن يطلعَ قرنُ الشمسِ الأول . ثم إذا صليتم الظهرَ فإنه وُقتَ إلى أن يحضرَ العصر . فإذا صليتم العصرَ فإنه وُقتَ إلى أن تصفرَّ الشمس . فإذا صليتم المغربَ فإنه وُقتَ إلى أن يسقطَ الشفق . فإذا صليتم العشاءَ فإنه وُقتَ إلى نصفِ الليل" . <o:p></o:p> <o:p></o:p> .وفيه كذلك ( ح 612) عن عبد الله بن عمرو ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ قال : "وُقتَ الظهرُ ما لم يحضرِ العصر . ووُقتَ العصرُ ما لم تصفرُّ الشمس . ووُقتَ المغربُ ما لم يسقطْ ثورُ الشفق . ووُقتَ العشاءُ إلى نصف الليل . ووُقتَ الفجرُ ما لم تطلعِ الشمس" . <o:p></o:p> <o:p></o:p> وفي روايةٍ أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال : "وَقتُ الظهرِ إذا زالت الشمس . وكان ظلُّ الرجلِ كطولِه . ما لم يحضرْ العصر . ووقتُ العصرِ ما لم تصفرُّ الشمس . ووقتُ صلاةِ المغربِ ما لم يَغبِ الشفق. ووقتُ صلاةِ العشاءِ إلى نصف الليلِ الأوسط . ووقتُ صلاةِ الصبحِ من طلوعِ الفجر . ما لم تطلعِ الشمس . فإذا طلعت الشمسُ فأمسِك عن الصلاة . فإنها تطلعُ بين قرنَي شيطان" . <o:p></o:p> <o:p></o:p> وفيه (ح 613) عن بريدةَ ، عن أبيه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ أن رجلاً سأله عن وقت الصلاة ؟ فقال له : "صلِّ معنا هذين" (يعني اليومين) فلما زالت الشمسُ أمرَ بلالاً فأذَّن . ثم أمَره فأقام الظهر. ثم أمَره فأقام العصر. والشمسُ مرتفعةُ بيضاءَ نقية . ثم أمَره فأقام المغربَ حين غابت الشمس. ثم أمَره فأقام العشاءَ حين غاب الشفق . ثم أمَره فأقام الفجرَ حين طلع الفجر. فلما أن كان اليومُ الثاني أمَره فأبردَ بالظهر . فأبردَ بها . فأنعِم أن يُبرد بها . وصلى العصرَ والشمسُ مرتفعة . أخَّرها فوق الذي كان. وصلى المغربَ قبل أن يغيبَ الشفق . وصلى العشاءَ بعد ما ذهب ثلثُ الليل . وصلى الفجرَ فأسفر بها. ثم قال : "أين السائلُ عن وقتِ الصلاة ؟" فقال الرجلُ : أنا . يا رسولَ الله ! قال : "وقت صلاتِكم بين ما رأيتم" . <o:p></o:p> <o:p></o:p> إلى غيرِ ذلك من الأحاديثِ التي أفاضت في شرحِ مواقيتِ الصلاة والمنتشرةُ في دواوين السنة ، والتي أجملَها النبي – صلى الله عليه وسلم – عندما قال : " وَصَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي " [ أخرجه ابنُ حبان في صحيحه عن مالك بن الحويرث ].<o:p></o:p> <o:p></o:p> ثم تأملْ قول النبي – صلى الله عليه وسلم – في الحديث الأول : " نزل جبريلُ فأمّني " أليس هذا هو عينُ ما قاله القرآنُ الكريم : ![]() ![]() <o:p></o:p> 4- وتستمرُّ المسيرةُ مع الصلاةِ حيث يقول تعالى : ![]() ![]() <o:p></o:p> 5- ولا تزال الصلاةُ تنافحُ عن حجية السنة ، فيقول ربنا سبحانه : ![]() ![]() <o:p></o:p> 6- وقبل أن نغادرَ أحكامَ الصلاةِ في القرآن الكريم نأتي بقاصمةِ الظهرِ لمنكري السنةِ في شأنِ الصلاة ، قال تعالى : ![]() ![]() <o:p></o:p> 7- وفي شأن الزكاةِ يقول ربنا جل وعلا : ![]() ![]() ![]() ![]() <o:p></o:p> وماذا عن الأرض والزرع ؟ أليست هي الأخرى مِن جنسِ المال ، ومِن ضِمنِ الثروات ؟ فما مقدارُ الحقِّ المعلومِ منها ؟ ولماذا لم يُفصلْه القرآنُ الكريم ؟ وهل يستطيع أيُّ إنسانٍ مهما أوتيَ من البلاغةِ أو الفصاحةِ أو البيان أن يُدركَ هذا الحقَّ المعلومَ من هذه الأموالِ من كتاب الله دون الرجوعِ إلى السنة ؟!<o:p></o:p> <o:p></o:p> 8- ولعل مناسكَ الحج وشعائرَه الكثيرةَ والمتنوعة ، والتي جاءت مجملةً في القرآنِ الكريم ومفصلةً في السنة ، قد رفعتْ حجيةَ السنةِ إلى مكانةٍ عاليةٍ متمايزةٍ حيث قال النبي – صلى الله عليه وسلم - :" خُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ لَعَلِّي لَا أَرَاكُمْ بَعْدَ عَامِي هَذَا " [ السنن الكبرى للبيهقى ]. فعندما يقولُ ربُّنا سبحانه وتعالى : ![]() ![]() ![]() ![]() <o:p></o:p> 9- وعندما يقول تعالى : ![]() ![]() <o:p></o:p> فهذه الأسئلةُ وغيرُها لا يمكنُ الإجابةُ عنها بالنظر إلى القرآن وحدَه مستقلاً عن السنة ، ولكن يسهلُ علينا فهمُها إذا طالعْنا الحديثَ الذي رواه البخاري (ح 4512) عن البراءِ قال : كانوا إذا أحرموا في الجاهليةِ أتَوْا البيتَ من ظهرِه ، فأنزل الله : ![]() ![]() ![]() ![]() <o:p></o:p> وقال محمدُ بنُ كعب : كان الرجلُ إذا اعتكف لم يدخلْ منزلَه من بابِ البيت ، فأنزل الله هذه الآية . وقال عطاءُ بنُ أبي رباح : كان أهلُ يثربَ إذا رجعوا من عيدِهم دخلوا منازلَهم من ظهورِها ويَرَوْنَ أن ذلك أدنى إلى البر ، فقال الله تعالى : ![]() ![]() <o:p></o:p> 10- ويقول تعالى : ![]() ![]() ![]() ![]() <o:p></o:p> 11- وفي الحج أيضاً يقول تعالى : ![]() ![]() <o:p></o:p> 12- ويقول تعالى : ![]() ![]() <o:p></o:p> 13- ثم يقول تعالى : ![]() ![]() <o:p></o:p> 14- ويقول تعالى : ![]() ![]() <o:p></o:p> إذا أراد المنكرُ للسنة أن يجيبَ عن السؤالِ الأول : ما هو القدرُ الذي يتمُّ فيه القطع ؟ فسيضطرُّ أن يقولَ بالقطع ولو في عقالِ غنم ، ولا شك أنه بهذا سيخالفُ قوله تعالى : ![]() ![]() <o:p></o:p> ولكن سنةَ النبي – صلى الله عليه وسلم – جاءتنا بالنور والهدى والسراجِ المنيرِ فقال صلى الله عليه وسلم : " تُقطعُ يدُ السارقِ في رُبعِ دينارٍ فصاعدا " [ أخرجه صحيح البخاري برقم (6789) ومسلم (1684)] كما بينت أحاديثُ أخرى أن القطعَ يكونُ من الرسغِ ويبدأ في الأولى باليدِ اليمنى ثم في الثانيةِ من الرجل اليسرى ثم في الثالثةِ من اليد اليسرى ثم الرابعةِ من اليد اليمنى ثم في الخامسةِ القتل.<o:p></o:p> <o:p></o:p> وبعدُ ، فهذا غيضٌ من فيض ، وقليلٌ من كتير ، وهو جهدُ المُقلِّ ، ولعل المنهجَ الذي نريدُ أن نقدمَه من خلال هذه الحلقةِ من سلسلةِ الأدلةِ القرآنيةِ على حجيةِ السنة النبوية يصلحُ لأنْ نُعممَه على مئاتٍ - إن لم يكن آلافِ - الآياتِ القرآنيةِ والتي من خلالِها يتضحُ لنا أن هناك جملةً كبيرة من آيات القرآنِ الكريمِ لن نتمكنَ من فهمِها وإدراكِ معانيها إلا في إطارِ بيانٍ وتوضيحٍ وتفسيرٍ من السنة النبوية. <o:p></o:p> <o:p></o:p> وكل ما ذكرتُ هنا هو مجردُ أمثلةٍ لمنهجٍ متكاملٍ يستحقُّ أن نؤَصلَه لنستخرجَ جيشاً وحشداً من الأدلةِ التي ندمغُ بها رؤوسَ من ينكرون سنةَ النبي محمدٍ بنِ عبدِ الله صلوات ربي وسلامه عليه .<o:p></o:p> <o:p></o:p> والحمد لله رب العالمين.<o:p></o:p>
|
#7
|
|||
|
|||
![]()
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية على هذا الموضوع المميز . |
#8
|
||||
|
||||
![]()
جزاكم الله خيراً أخى الحبيب على مرورك وعلى كلامك الطيب. أسال الله أن يرزقنا علماً نافعاً وقلباً خاشعاً وجسداً على البلاء صابراً.
![]() |
#9
|
|||
|
|||
![]()
أنار الله دربكَ
صح لسانك وعلا شانكَ أحسنتَ وأبدعتَ دآم الله روعة قلمك وإبداع مواضيعكَ جزاك لله خير الجزاء لقاء ما نافحت ودافعت عن سنة نبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم ... أخوكم عبدالله |
#10
|
|||
|
|||
![]() ![]() شيخنا وبارك فيكم ونفع بعلمكم وسقاكم الله من نهر الكوثروجميع المشايخ في المنتدى المبارك والقائمين عليه والمدافعين عن سنته |
![]() |
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
الأدلة القرآنية على حجية السنة النبوية - الجزء الثاني ( أقيموا الصلاة ) | أبو جهاد الأنصاري | منكرو السنة | 56 | 2020-04-15 02:00 PM |
اهل البيت وعلى رأسهم مهدي الشيعة سوف يقتلونك ايها السني يذبحون اهل السنة والجماعة بدون إستتابه | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2020-04-05 05:02 PM |
لماذا كان أئمة أهل السنة يصفون الأشاعرة بإناث الجهمية ومخانيث المعتزلة؟ | فلق الصبح | المعتزلة | الأشعرية | الخوارج | 1 | 2019-12-01 03:19 PM |
رسول الله الشهيد المسموم / تحقيق مفصل | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2019-10-26 09:37 PM |