***سني المذهب شيعي الهوى***

[محمد خطاب]

***سني المذهب شيعي الهوى***
بقلم : محمد خطاب

والله إن الحرقة لتغلب علي الكلمات من أجل هذا الظلم الذي يقع على أهل السنة وربما يحس بها أكثر مـن هم مثلي ممـن قاموا بدراسة تاريخ وعـقائد الشيعة فما تتــاح وتتهياً الفرصة لتحقيق أهواء النفوس حتى تظهر دعوة موالاة الإمام علي والإنتصار للإمام الحسين وهو الغطاء الذي يتأججوا به مشاعر بسطاء الشيعة فوالله إن كان معنى التشيع الحب لآل البيت فلنحن أكثر أهل الأرض تشيعاً لآل بيت النبوة وءأمتهم فمن صاحب عقل يقول أن أهل السنة قد رضوا بأن يقتل الأمام الحسين ويلقى جسده بلا رأس بالعراء ويطاف برأسه بين البلاد


ومن صاحب عقل يرضى بأن تساق بنات بيت النبوة حاسرات الرأس بين المدن من كربلاء إلى دمشق فوالله لقد كان سير جيش الظلم الحامل لرأس الإمام الحسين والسائق لبنات بيت النبوة يسير من العراق إلى الشام خارج المدن خوفاً من سخط أهلها من أهل السنة ورفضهم لما حدث فكفى ظلماً


أليس صح عند أهل السنة قوله صلى الله عليه الصلاة والسلام في خطبته بغدير خم :" إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض "إذاً محبتهم عندنا نحن أهل السنة فرضٌ واجب، يؤجر عليه


وقد ذكر الألباني هذا الحديث " ضمن أحاديث سلسلته الصحيحة " ، وخرج بعض طرقه وأسانيده الصحيحة والحسنة ، وذكر بعض شواهده وحسنها ، ووصف من ضعف هذا الحديث بأنه حديث عهد بصناعة الحديث ، وأنه قصر تقصيرا فاحشا في تحقيق الكلام عليه ، وأنه فاته كثير من الطرق والأسانيد التي هي بذاتها صحيحة أو حسنة ، فضلا عن الشواهد والمتابعات ، وأنه لم يلتفت إلى أقوال المصححين للحديث من العلماء ، إذ اقتصر في تخريجه على بعض المصادر المطبوعة المتداولة دون غيرها ، فوقع في هذا الخطأ الفادح في تضعيف الحديث الصحيح


ألم يقل الإمام بن تيمية بمجموع الفتاوى4 / 487 – 488 . ( وأما من قتل الحسين ) أو أعان على قتله ، أو رضي بذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلا ً )


بل ويقول كذلك عن الإمام علي رضى الله عنه " بل هم كلهم متفقون على أنه أجلّ قدراً، وأحق بالإمامة، وأفضل عند الله وعند رسوله وعند المؤمنين من معاوية وأبيه وأخيه الذي كان خيراً منه، وعليّ أفضل من الذين اسلموا عام الفتح وفي هؤلاء خلق كثير افضل من معاوية أهل الشجرة افضل من هؤلاء كلهم ، وعليّ أفضل جمهور الذين بايعوا تحت الشجرة، بل هو أفضل منهم كلهم إلا ثلاثة، فليس في أهل السنة من يقدم عليه أحداً غير الثلاثة، بل يفضلونه على جمهور أهل بدر وأهل بيعة الرضوان، وعلى السابقين الأوَّلين من المهاجرين والأنصار " كذلك يقول الإمام بن تيمية في منهاج السنة ((وأما علي رضي الله عنه فلا ريب أنه ممن يحب الله ويحبه الله))


وانظر إلى كتبهم التي تقرر مبدأ الغيلة، وتصفية الخصوم:


عن داود بن فرقد قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما تقول في قتل الناصب؟ فقال: "حلال الدم، ولكن أتقي عليك فإن قدرت أن تقلب عليه حائطاً، أو تغرقه في ماء لكيلا يشهد به عليك فافعل" [ابن بابويه/ علل الشرائع: ص200، الحر العاملي/ وسائل الشيعة : 18/463 ، المجلسي/ بحار الأنوار : 27/231 ] .



أما تذكر إبن العلقمي ومن شابهه حتى عصرنا هذا من قتلة أهل السنة وسافكي دماءهم هذه الكلمات وهم يقتلونهم ويسفكوا دماء هؤلاء المساكين فلما كل هذا الحقد الكاذب ألم يقر حسن كوراني وهو من علماء الشيعة -في كتابه "رحاب كربلاء" أن اللذين أعانوا على قتل الإمام الحسين هم أهل كربلاء


بل ألم يقل كاظم الإحسائي -في كتابه "عاشوراء ": إن الجيش الذي خرج لحرب الإمام الحسين عليه السلام ثلاثمائة ألف، كلهم من أهل الكوفة، ليس فيهم شامي، ولا حجازي، ولا هندي، ولا باكستاني، ولا سوداني، ولا مصري، ولا أفريقي بل كلهم من أهل الكوفة، قد تجمعوا من قبائل شتّى"