أنصار السنة  
جديد المواضيع



للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 محاسب قانوني   Online quran classes for kids 
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك


العودة   أنصار السنة > حوار الأديان > رد شبهات الملاحدة العرب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2008-11-29, 02:42 PM
AZE AZE غير متواجد حالياً
عضو ملحد
 
تاريخ التسجيل: 2008-11-23
المكان: الاردن
المشاركات: 58
Question النبوة لمحمد و المعجزات لموسى و شركائه:-

أعزائي الزملاء الكرام :-
أنا ملحد لا أؤمن بالله دعيت الى هذا المنتدى لأقوم بالمناظرة مع المسلمين بطريقة عقلانية و لكن قبل ان تبدأ مناظرتي لكم اريد طرح موضوع صغير ارجوا من صاحب العلم و المنطق الاجابة و ذلك لكي ابني عليه طريقة مناقشتي معكم و لكم الشكر الجزيل.
الموضوع هو :-
هناك سؤال بديهي انطرح في خاطري في الفترة الاخيرة من مناظرتي الطويلة مع الزميل المحترم الحارس و لكن قبل ان اطرح سؤالي اود ان اقول مسلمة ( حقيقة ) نعيشها كل يوم و هي ان الاخوة المسلمين دائما يتغنون بمعجزات محمد و منها انشقاق القمر و ما ورد في كتب السنة من المعجزات المزعومة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال هو :-
لماذا تغنى القران بمعجزات موسى و غيره من الانبياء في اكثر من موضع و لم يتطرق الى معجزات الرسول الذي ينشرة ( المعجزات الموجودة في كتب السنة ) مثل ( حنين النخلة و تسبيح الحصى و انزال المطر من خلال الدعاء ووووووو ......الخ )
و حتى المعجزة الاشهر انشقاق القمر لم يتطرق لها القران الا في سورة واحدة فقط لا غير ر ناهيك عن عدد من الآيات نزلت بعد سورة القمر تؤكد بأن محمد ليس له اي معجزة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كما احب ان أسأل الاتي :-
أيهما أولى التغني بمعجزات موسى في أكثر من موضع أم ذكر معجزات محمد التي وردت في كتب السنة؟ أيهما أولى تكرار معجزة انشقاق القمر في أكثر من موضع والاحتجاج بها أم ذكر معجزات موسى في أكثر من موضع والاكتفاء بذكرة معجزة انشقاق القمر مرة واحدة فقط.
والغريب ان القرآن ايضا يذكر معجزات عيسى وغيره من الانبياء ويتجاهل معجزات محمد العظيمة خاصة الواردة في السنن.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الا يدل على ان المسألة تحتاج ايها الاخوة المؤمنين الى اعادة نظر .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحياي للجميع .
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2008-11-29, 03:46 PM
مسلم سني مسلم سني غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2008-04-17
المشاركات: 21
افتراضي

أهلاً بالعضو الكريم AZEL فى منتدى أنصار السنة.وإن شاء الله تحصل على إجابات مقنعة لكل أسئلتك .أسأل الله لك التوفيق.آمين.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2008-11-29, 06:43 PM
AZE AZE غير متواجد حالياً
عضو ملحد
 
تاريخ التسجيل: 2008-11-23
المكان: الاردن
المشاركات: 58
شكراً لك عزيزي مسلم سني.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 2008-11-29, 09:05 PM
abu_abdelrahman abu_abdelrahman غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2008-02-26
المشاركات: 779
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، و الصلاة و السلام على سيد الخلق و حبيب الحق سيدنا محمد، و على آله و صحبه الغر الميامين، و بعد :
اهلا وسهلا بك في منتدى انصار السنة.
ان شاء الله يكون حوار ثنائي بينك وبين شيخنا الفاضل ابو جهاد
الانصاري و شروط الحوار البديهية هي :
أولا ـ و هذا أهم شرط ـ : احترام مقدسات الإسلام.
ثانيا : استعمال "الدليل" لإثبات فكرة ما.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 2008-11-29, 09:29 PM
عادل عادل غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2008-02-13
المشاركات: 17
افتراضي

أرحب بجميع الأخوة المتحاورين وأرحب بالعضو الجديد AZEL
خالص تحياتى للجميع بحوار هادف وبناء.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 2008-11-29, 09:58 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,399
قلم

السلام على من اتبع الهدى ورحمة الله وبركاته
بداية أرحب بالعضو AZEL فى منتدى أنصار السنة.
وإليك منى هذه الهدية البسيطة .
إن شاء الله تعالى سيكون الحوار هنا عقلانياً وعلمياً وشرعياً ، فنحن نؤمن أنه لا ثمة تعارض بين العقل وبين العلم وبين الشرع.
بخصوص موضوعك الذى تطرحه هنا لا أعترض عليه ولكننى أراه عجيباً بعض الشئ ، ذلك أنك ذكرت أنك ملحد لا تؤمن بالله ، يعنى أنت لا تؤمن بالخالق بخلاف الملحد اللادينى الذى يسمونه بـ ( الإلوهى ) الذى يقر بوجود الخالق ولكنه يعود فينكر الأديان ، ثم أجدك تعرض موضوعاً خاصاً بالأديان ، أى أنك تتجاوز هذا الحد الفاصل بين الملحد وبين اللادينى الإلوهى. ولكن لا بأس طالما أن هذا هو اختيارك.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 2008-11-29, 10:50 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,399
Post

ما هى المعجزة؟
تعريف : المعجزة هى شئ خارق للعادة ، يجريه الله سبحانه وتعالى على يد نبى له ، موافق لدعواه ، وخالى من المعارضة الصحيحة ، إثباتاً لنبوته ، ولا يستطيع الإنس والجن ولو اجتمعوا له أن يأتوا بمثله.


والمعجزة تأتى على ثلاثة أصناف :[LIST][*]معجزة حسية : وهى ما يدرك بالحواس المعتادة كالسمع والبصر واللمس ، كمعجزة انشقاق القمر ، وانفلاق البحر ، وحنين الجذع وغيرها ...[*]معجزة عقلية : وهى ما يدرك بالعقل وليس لها وجود فى الخارج ، وهو يتمثل فى الإخبار بالأمور الغيبية ، كإخبار النبى بأشياء سوف تقع فى زمان تالى على نظير ما يقول ، كالإخبار بواقعة انتصار الروم على الروس فى بضع سنين ، وكإخبار النبى بعلامات الساعة والتى ظهر منها الشئ الكثير الآن .[*]معجزة حسية عقلية : وهى معجزات لها وجود فى الخارج ، تُعرف بالحواس ، ولكنها لا تدرك إلا بالعقل. وخير مثال عليها هو القرآن الكريم. فالقرآن الكريم يُرى بالأبصار ،ويُسمع بالآذان ، ويُلمس بالأيدى فى المصاحف ، ويُتلى باللسان ، ولكنه لا يُدرك ما به من إعجاز غلا بإعمال العقل فيه وبتدبره.[/LIST]ونحن نؤمن أن القرآن الكريم معجزة النبى العظمى ، وهو - عندنا - يفوق كل معجزات الأنبياء الحسية الأخرى مجتمعة ، بل يفوق جميع معجزات النبى الأخرى.
قلنا أن القرآن الكريم هو المعجزة الكبرى للنبى بل يُعد من معجزاته أنه تحدث عن معجزات نبى الله موسى ، والقرآن لم يذكر معجزات موسى ليس على سبيل التغنى بل على سبيل القصص ، فأخبار موسى كانت مخفية عن جميع الناس ، وكان اليهود يحتكرونها لأنفسهم ، ويخفونها عن باقى الأمم ، فجاء هذا النبى وفى هذا القرآن فعرف الناس بما أخفاه اليهود عنهم ، فهذا من إعجازه ، حيث أن هذا إخبار بغيب ، ليس فهذا فحسب بل إن القرآن صوّب ما كان عند اليهود من أخطاء بخصوص أخبار سيدنا موسى وغيره من الرسل والأنبياء.
وفى هذا يقول الحق جل وعلا : إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76) [ النمل ]
وهذا إعجاز آخر لأنه إخبار بأمر غيبى يجهله الناس.
فمجرد ذكر كل هذه الأمور يُعد مدحاً للنبى وإثباتاً لصدق نبوته ، وصحة دعواه ، وتأييد لما يقول. فهذه كلها معجزات عقلية وليست حسية.
أما بخصوص معجزات النبى الحسية كحنين الجذع ونبوع الماء من بين أصابعه الشريفة ، وتكثير الطعام بحضوره ، وما إلى ذلك ، والحكمة أن القرآن لم يذكرها وتركت لتأتى فى السنة ، فكل هذه الأمور هى تفريع على الأصل ، فقد ثبتت نبوته بالقرآن الكريم وبمعجزة حسية عظمى كانشقاق القمر وكل هذا فى حضور المشركين ، أما باقى المعجزات الأخرى فقد وقعت فى مجتمع من المسلمين ، وجاءت لتقوية إيمانهم وتثبيت حالهم ، وقد عزف القرآن عن ذكرها ، لأن الله يعلم أن من شاهدها سوف يذكرها بروايته هو - كما هو الحال فى السنة ، فليس هناك داع لذكرها فى القرآن ، حيث أنالسنة هى الموضحة له ، أما مدار الإعجاز وإقامة الحجة فهى قائمة على المعجزة العظمى ألا وهى القرآن الكريم.

إضافة إلى أمر مهم ألا وهى أن كل تلك المعجزات الحسية ، سواء ما كان منها للنبى أو لغيره من الأنبياء هى موقوتة بوقت حدوثها ، ومقيدة بأشخاص من عاينوها ، أما القرآن الكريم فهو معجزة كل زمان وكل مكان وكل البشر. فهو أشرف وأعلى.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 2008-11-30, 12:59 PM
AZE AZE غير متواجد حالياً
عضو ملحد
 
تاريخ التسجيل: 2008-11-23
المكان: الاردن
المشاركات: 58
اعزائي الزملاء:-
شكراً لكم.
عزيزي ابو جهاد:-
في البداية احب ان ارد على ردك الاول.((بخصوص موضوعك الذى تطرحه هنا لا أعترض عليه ولكننى أراه عجيباً بعض الشئ ، ذلك أنك ذكرت أنك ملحد لا تؤمن بالله ، يعنى أنت لا تؤمن بالخالق بخلاف الملحد اللادينى الذى يسمونه بـ ( الإلوهى ) الذى يقر بوجود الخالق ولكنه يعود فينكر الأديان ، ثم أجدك تعرض موضوعاً خاصاً بالأديان ، أى أنك تتجاوز هذا الحد الفاصل بين الملحد وبين اللادينى الإلوهى))
عزيزي لقد ذكرت في موضوعي عبارة جوهرية(( لكن قبل ان تبدأ مناظرتي لكم اريد طرح موضوع صغير ارجوا من صاحب العلم و المنطق الاجابة و ذلك لكي ابني عليه طريقة مناقشتي معكم و لكم الشكر الجزيل))
ان موضوعي هذا ليس صلب مناظرتي و لكن احب ان ارد عليك بخصوص ردك الثاني.
اولا:-
ان اخبار النبي موسى لم تكن حكراً لليهود فقط و ذلك ان الانجيل قد ذكر بعض اخبار موسى.
كما اذا رجعنا في التاريخ قليلاً الى عهد الرسول لوجدنا ان اليهود لم يحتكروها اعلم انك تتعجب و لكن هذه هي الحقيقة فاذا كنت لا تصدقني يمكنك الرجوع الى حادثة يوم عاشوراء اذ سأل النبي اليهود لماذا يصومونه فأخبروه.
ثانياً:-
عن معجزات الرسل فهي جميعها موجودة في التوراة و الانجيل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
عزيزي هذا ردي عليك و اتمنى ان تكون المناظرة حامية و عقلانية.
عزيزي اذا اردت الزيد من المناظرة و لكن بأمور الالحاد لك ذلك و لكن عليك ان تحسم هذا النقاش لمصلحتك.
تحياتي.
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 2008-11-30, 05:12 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,399
افتراضي

عزيزى AZEL
أهلاً بك مجدداً.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة AZEL مشاهدة المشاركة
عزيزي لقد ذكرت في موضوعي عبارة جوهرية(( لكن قبل ان تبدأ مناظرتي لكم اريد طرح موضوع صغير ارجوا من صاحب العلم و المنطق الاجابة و ذلك لكي ابني عليه طريقة مناقشتي معكم و لكم الشكر الجزيل))
ان موضوعي هذا ليس صلب مناظرتي

نعم ، لقد قرأت عبارتك هذه جيداً وفهمت معناها أى أن هذا الموضوع بمثابة اختبار ، ولا أكتمك سراً أننى قد أصابنى بعض الشعور السلبى تجاه هذا ، ولكننى لم أركن إليه كثيراً ، فتجاوزته واكتفيت بتعجبى الذى أبديته لك فى كلماتى السابقة ، ذلك أننا طالما نتحاور فى منتدى عــــام لجميع الناس فإن هذا معناه أننا معرضون لكل شئ ويجب علينا أن نكون جاهزين للرد على كل ما يقال ،وعلى كل ما يطرح علينا من أسئلة ، وأن نرد على كل ما يرد علينا من شبهات.

ولكن حسن ظنى بمحاورى الآن وأنه يبحث عن الحق وأنه لن يكتب كلمة إلا بحثاً عن الحق بأدلته ، كان الدافع وراء دهشتى. على كل حال سواء أكان هذا الموضوع أو غيره هو صلب مناظرتك ، فأهلاً بك وبموضوعك وإن شاء الله يكون الحوار على درجة عالية من الانضباط والموضوعية .

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة AZEL مشاهدة المشاركة
و لكن احب ان ارد عليك بخصوص ردك الثاني.
اولا:-
ان اخبار النبي موسى لم تكن حكراً لليهود فقط و ذلك ان الانجيل قد ذكر بعض اخبار موسى.
كما اذا رجعنا في التاريخ قليلاً الى عهد الرسول لوجدنا ان اليهود لم يحتكروها اعلم انك تتعجب و لكن هذه هي الحقيقة فاذا كنت لا تصدقني يمكنك الرجوع الى حادثة يوم عاشوراء اذ سأل النبي اليهود لماذا يصومونه فأخبروه.

أعلم أن أخبار سيدنا موسى قد ذُكرت فى الكتب السابقة كما أننى أعلم موضوع صيام عاشوراء. ولكن اليهود - إجمالاً - لم يكونوا ينشرون كتبهم على كافة الناس هكذا ، بل كانوا يحتكرونها لأنفسهم ، ويرون أنهم أحق بها ،وأن الأممين ليس لهم حق فى هذا ، وما إلى ذلك من عقيدتهم الفاسدة التى تقول أنهم أبناء الله وأحبائه ، وأن النبوة منهم ولهم وفيهم دون غيرهم.

اليهود كانوا يكتمون كتبهم بل إن القساوسة كانوا أيضاً يكتمون كتبهم فى عصور أوربا الوسطى عن باقى شعوبهم ، ولم يكن اليهود يخرجون شيئاً من كتبهم إلا للضرورة ، ولعلك تذكر سبب نزول سورة الكهف عندما ذهب مشركوا مكة ليستشيرونهم فى أمر ذلك النبى الجديد فقالوا للمشركين : ارجعوا إليه فاسألوه عن ثلاثة أشياء : عن فتية ذهبوا فى الدهر وعن رجل طواف وعن الروح ... إلخ هذه الواقعة ، التى أستدل منها أن هذه الأشياء كانت مخفية عن الناس ولا يعلمها إلا الأحبار الأمر الذى استوجب على المشركين الانتقال إلى هناك ليسألوا أحبار يهود.

ثم تأمل هذه الآية من سورة الأنعام : وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ وَلَا آَبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ (91) .
وهذا يؤكد ما أقول . فقط ما أخشاه أن تقول لى أنك لا تؤمن بهذه الأدلة لأنك ملحد ،ولكننى أعلم جيداً هذا ولكن الذى جعلك تستدل بواقعة عاشوراء سيفرض عليك أن تقبل هذه الأدلة فجميعها من مصدر واحد.

اقتباس:
ثانياً:-
اقتباس:
عن معجزات الرسل فهي جميعها موجودة في التوراة و الانجيل.

هناك فرق بين القصص الموجود فى القرآن وبين القصص الموجود فى الكتب الأخرى ، فالكتب الأخرى تقص القصص من أجل القصص ، فالتوراة ملخصها : قصة حياة بنى إسرائيل واضطهادهم وخروجهم وأنسابهم وأسباطهم وما إلى ذلك من سيرة بنى إسرائيل.
والإنجيل ملخصه : قصة حياة المسيح. ( أقصد الأناجيل الأربعة عدا المزامير وأعمال الرسل ).
الهدف منها غالباً هو الحكي ، أما القرآن فالقصص فيه له معانى أشمل وأسمى ، فنجد القرآن يأتى بالقصة أو شاهد منها أو بعضها فى موضع للاستشهاد منها على التوحيد مثلاً ، لأن مقام الحديث يكون التوحيد ، ثم يأتى بمشهد آخر منها للاستشهاد منها على ما لاقاه الرسل الأولون من مصاعب وتكذيب لنخرج بدرس مهم عن الصبر وتحمل الأذى فى سبيل تبليغ دعوة الحق ، ثم يأتى بشاهد آخر منها فى موضع ثالث حين يتحدث عن الأمم السابقة المكذبة ويبين ما آل إليه حالهم من سخط وعذاب فى الدنيا وما ينتظرهم فى الآخرة ، وهكذا حسب كل مقام يأتى المقال ...
تأمل قوله تعالى فى سورة هود : وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (120)
تأمل قوله تعالى : وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ يعنى ليس ما جاءك أى شئ بل هو الحق ، والحق فحسب.
وطالما أن الله قال فى سورة يوسف : نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآَنَ فلا شك أن هذا سيكون أحسن القصص ، ومعنى هذا أن هناك قصص آخر لم يقصه الله علينا ، مصداق قوله تعالى فى سورة النساء : وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ .
فليس عيباً أن يقص الله علينا من أحسن القصص ، وليس عيباً أن يقص الله علينا قصص سيدنا موسى ولا غيره من الرسل ، فنحن نؤمن بكل الرسل ، وكل الرسل جاءوا بالإسلام من عند الله ، فهم سلف لنا ، ونحن خلف لهم ، والمكذب برسول واحد هو مكذب بكل الأنبياء.

اقتباس:
عزيزي اذا اردت الزيد من المناظرة و لكن بأمور الالحاد لك ذلك و لكن عليك ان تحسم هذا النقاش لمصلحتك.

لم أفهم مقصدك من قولك : ( المناظرة ولكن بأمور الإلحاد ) ولكن على كل حال أنا عندى ما يكفى من المعلومات عن الإلحاد ومذاهبه ، فقد ناظرت العديد منهم قبلاً ، وعلى كل حال لو أن ما ستذكره عن أى موضوع سيفيد فى النقاش فأهلاً به وسهلاً.
وأما إذا أردت أن تكتب عن سبب انتقالك من الإيمان إلى الإلحاد فهذا أمر لا أمانع فيه طالما أنك ستكتب ونحن نعلق على ما تقول.
وبخصوص حسم النقاش لمصلحتى فالله المستعان فما نريد إلا الإصلاح ما استطعنا إلى هذا سبيلاً. فهذا نقاش وليس نزال ، والقناعة هى أمر شخص ، والاقتناع قرار ذاتى ، والهداية أولاً وأخيراً هى من عند الله.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 2008-11-30, 07:28 PM
AZE AZE غير متواجد حالياً
عضو ملحد
 
تاريخ التسجيل: 2008-11-23
المكان: الاردن
المشاركات: 58
عزيزي ابو جهاد :-
لقد ذكرت في ردك موضوعات جميلة جداً اشكرك عليها.
اقتباس:
ولكن اليهود - إجمالاً - لم يكونوا ينشرون كتبهم على كافة الناس هكذا ، بل كانوا يحتكرونها لأنفسهم
على حسب معلوماتي المتواضعه ان اليهود كانوا يدعون الى دينهم اما على حسب ردك كانوا لا يذكرون قصة دينهم السؤال الذي يطرح نفسه هنا كيف تدعو شخص الى شيء هو به جاهل.
اقتباس:
وما إلى ذلك من عقيدتهم الفاسدة التى تقول أنهم أبناء الله وأحبائه ، وأن النبوة منهم ولهم وفيهم دون غيرهم.
هل قصدك من هذه العبارة ان الديانه اليهودية محرفة؟؟؟
اقتباس:
اليهود كانوا يكتمون كتبهم بل إن القساوسة كانوا أيضاً يكتمون كتبهم فى عصور أوربا الوسطى عن باقى شعوبهم
ما دخل القساوسة باليهود؟؟؟
اقتباس:
فالتوراة ملخصها : قصة حياة بنى إسرائيل واضطهادهم وخروجهم وأنسابهم وأسباطهم وما إلى ذلك من سيرة بنى إسرائيل.
كيف حكمت على هذا ؟؟؟
هذا الكلام للاسف غير صحيح فقد تعرضت التوراة الى عدة امور منها في وقت اليهود و شعائرهم و منها ما هو قبل اليهود.
اقتباس:
ولعلك تذكر سبب نزول سورة الكهف عندما ذهب مشركوا مكة ليستشيرونهم فى أمر ذلك النبى الجديد فقالوا للمشركين : ارجعوا إليه فاسألوه عن ثلاثة أشياء : عن فتية ذهبوا فى الدهر وعن رجل طواف وعن الروح ... إلخ هذه الواقعة ، التى أستدل منها أن هذه الأشياء كانت مخفية عن الناس ولا يعلمها إلا الأحبار الأمر الذى استوجب على المشركين الانتقال إلى هناك ليسألوا أحبار يهود.
الم تعلم ان اليهود موعودون بنبي؟؟
فقط للمعلومة هذا النبي موعود ليؤيد اليهود و هو على علم بهذه الاشياء.
اقتباس:
قصة حياة المسيح. ( أقصد الأناجيل الأربعة عدا المزامير وأعمال الرسل ).
عزيزي اولاً عدد الاناجيل 6 و المزامير ليس لها علاقه بالانجيل بل هي للتوراة اما اذا قصدت الترتيل فهي تتحدث عن امور كثيرة جداً.
اقتباس:
الهدف منها غالباً هو الحكي ، أما القرآن فالقصص فيه له معانى أشمل وأسمى ، فنجد القرآن يأتى بالقصة أو شاهد منها أو بعضها فى موضع للاستشهاد منها على التوحيد مثلاً
من قال لك ذلك انها للعبرة تماماً الا اذا كان منزلها يلهو فقط .
اما قصدي في نهاية ردي السابق فقد فهمته انت.
تحياتي.
__________________
Wandering an endless journey
Dead within a trace
Entering a lost dominion soulless and free
Visiting a foreign place but yet so known
Another dimension opens for me to see
Heaven sure ain't made for me to be
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 2008-12-01, 04:38 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,399
افتراضي

عزيزى AZEL أهلاً وسهلاً
اليهود عنصريون لا يدعون إلى دينهم بخلاف أى ملة أخرى ، معتقدهم أن اليهودية هى خاصة لأبناء نبى الله إسرائيل - يعقوب - فحسب ، وأنها شرف لا يستحقه أحد غيرهم ، وأن الله قد خلق الأمميين ليكونوا عبيداً لهم ، وأن أموال الشعوب الأخرى هى حق لهم ومنحة من الله ولهم أن يحصلوا عليها بكل وسيلة ممكنة ، شرعية أو غير شرعية إلخ معتقد اليهود.

اقتباس:
هل قصدك من هذه العبارة ان الديانه اليهودية محرفة؟؟؟

لاشك فى هذا فهذه مسلمة نؤمن بها.

اقتباس:
ما دخل القساوسة باليهود؟؟؟

ذكرتهم على سبيل عطف هذا على ذاك لاشتراكهما فى نفس الفعل.


اقتباس:
كيف حكمت على هذا ؟؟؟
هذا الكلام للاسف غير صحيح فقد تعرضت التوراة الى عدة امور منها في وقت اليهود و شعائرهم و منها ما هو قبل اليهود.

نعم ، أعلم ، هناك سفر التكوين وسفر التثنية وسفر الخروج وما إلى ذلك ،ولكن عموم التوراة تتحدث عن بنى إسرائيل يعنى ديكتاتورية عرقية .

اقتباس:
الم تعلم ان اليهود موعودون بنبي؟؟
فقط للمعلومة هذا النبي موعود ليؤيد اليهود و هو على علم بهذه الاشياء.

لهم أن يعتقدوا ما شاءوا فدينهم محرف. وعليهم أن ينتظروا ما شاءوا.
اقتباس:
عزيزي اولاً عدد الاناجيل 6 و المزامير ليس لها علاقه بالانجيل بل هي للتوراة

بيدى الآن نسخة من العهد الجديد تشمل أربعة أناجيل فقط : متى ،ومرقس ،ولوقا ، ويوحنا ، ثم أعمال الرسل ثمانية وعشرين إصحاحاً ثم رسائل ثم المزامير وعددها مائة وخمسين مزموراً ، ربما أضافوها إلى هذه النسخة نقلاً عن التوراة - ربما - لأنها تخص نبى الله داود .
النصارى لا يعتمدون غير الأناجيل الأربعة واذكر أننى سمعت أن دائرة المعارف البريطانية قد أكدت أن إنجيل يوحنا مزور. على كل حال هم أدرى بكتبهم وطالما أن يد التحريف والعبث تطرقت إليها فلا شك أنهم سيختلفون فيها أيما اختلاف.

هذا ردى عليك ، ولكن لى وقفة أعلق بها على كلامك :
أجد فى كلامك تزكية كبيرة ودفاع أو على الأقل شبه دفاع عن العقيدة اليهودية فما منشأ هذا؟
لو كانت النصارية لالتمست لك العذر ولكن اليهودية :confused: !!!
أسعد بالتواصل معك.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 2008-12-01, 07:19 PM
AZE AZE غير متواجد حالياً
عضو ملحد
 
تاريخ التسجيل: 2008-11-23
المكان: الاردن
المشاركات: 58
عزيزي ابو جهاد :-
شكراً لك لانك حكمت على دينك انه محرف بنفسك :D فلقد قلت لي عبارة انتظرتها قبل ان اكتب موضوعي هذا (( و ذلك لأرى نسبة قوة الرد لكن للاسف خيبت ظني ( يبدو ان ابو عبد الرحمن لم يوصل اليك الرسالة التي طلبت منه ان يوصلها اليك ) )) اما الان لديك سبب قولي :- (( شكراً لك لانك حكمت على دينك انه محرف بنفسك :D)) :-
اولاً :
دعنا نرجع الى القران فان قصص اليهود حلت اكثر من ثلث القران مع العلم ان هذا الامر هو جل التوراة.
ثانياً :
اذا كانت التوراة محرفة فلماذا اقتبس القران منها 80% من اياته ؟؟
امثله :-
- الصلاة :-
-سفر التكوين الإصحاح 17 : 3 "وسقط أبرام على وجهه"
أيوب الإصحاح 1 : 20 " وخر على الأرض وسجد"
سفر العدد الإصحاح 16 : 22 " فخرا على وجهيهما"
-سفر الملوك الأول الإصحاح 8 : 22-62 كما يحدث في المساجد
-المزمور 95 : 6 ركوع وسجود
- الزكاة :-
-سفر العدد الإصحاح 31 : 39
- الحج :-
-سفر التكوين الإصحاح 28 : 10-22
-سفر التكوين الإصحاح 31 : 45-55
-سفر التكوين الإصحاح 35 : 9-15ألأمر بالتطهر وتبديل الثياب كالإحرام
يعقوب عليه السلام يعين مكاناً ويبني بيت إيل أي بيت الله
- الأضاحي :-
-سفر الملوك الأول الإصحاح 8 : 63-66
- الجهاد :-
-سفر العدد الإصحاح 31 : 1-13
- إفشاء السلام :-
-سفر التكوين الإصحاح 43 : 26
- الختان :-
-سفر التكوين الإصحاح 17 : 9-27
- خلع الأحذية :-
-سفر الخروج الإصحاح 3 : 5
-أعمال الرسل الإصحاح 7 : 33
- ولا تزر وازرة وزر أُخرى :-
-سفر حزقيال الإصحاح 18 : 20-22 " الابن لا يحمل من إثم الأب والأب لا يحمل من إثم الابن "
- تعدد الزوجات :-
-سفر التكوين الإصحاح 4 : 19 تزوج من امرأتين .ما زال المبشرون النصارى يتغاضون عن تعدد الزوجات في إفريقية وغيرها
سفر الملوك الأول الإصحاح 11 : 3
700 زوجة و 300 سرية لسليمان عليه السلام
- الكفارة :-
-سفر العدد الإصحاح 16 : 46
- المحرمات :-
-سفر التثنية الإصحاح 5 : 7 + 17-22
الشرك بالله-القتل-الزنا-السرقة-شهادة الزور-النظر بشهوة للنساء
- قتل الكافر :-
-سفر الخروج الإصحاح 34 : 11-15 تدمير ممتلكاتهم
-سفر التثنية الإصحاح 13 : 1-6 وجوب قتل النبي الذي يدعو لعبادة غير الله سبحانه وتعالى
-سفر التثنية الإصحاح 13 : 8-9 وجوب قتل المرتد
-سفر التثنية الإصحاح 13 : 15-17 قتل الكفار وحرق ممتلكاتهم
-سفر التثنية الإصحاح 13 : 10 وسفر التثنية الإصحاح 17 : 5
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اما قول القران (( قد كفر الذن قالوا ان الله ثالث ثلاثة )) و هذا الامر موجود في الانجيل فهذا يعني ان الانجيل محرف .
على العلم ان القران قد اقتبس من الانجيل امثلة :-
- الصلاة :-
إنجيل متى الإصحاح 26 : 39 " وخر على وجهه "
-إنجيل لوقا الإصحاح 22 : 41 + إنجيل مرقس الإصحاح 1 : 35 +
إنجيل متى الإصحاح 26 : 39
" وجثا على ركبتيه وصلى"
-إنجيل متى الإصحاح 15 : 1-2 الطهارة
-إنجيل مرقس الإصحاح 7 : 1-5 الطهارة
- الصوم :-
-إنجيل متى الإصحاح 4 : 2
-إنجيل لوقا الإصحاح 5 : 29-33
-إنجيل مرقس الإصحاح 2 : 15-18
- حجاب المرأة :-
-رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس الإصحاح : 11 : 5-6 "إذ المرأة إن كانت لا تتغطى فليُقص شعرها….فلتتغط "
إذا كان تغطية شعر المرأة في الكنيسة واجباً فمن باب أولى تغطيته خارج بيتها .
نشيد الإنشاد الإصحاح 4 : 1 - 4" من تحت نقابك "
- إفشاء السلام :-
-إنجيل يوحنا الإصحاح : 20 : 21-22
-إنجيل لوقا الإصحاح : 10 : 5
- رجم الزاني :-
-إنجيل يوحنا الإصحاح : 8 : 4
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اعلم ان الحقيقه قاسية و لكن يجب تقبلها .
تحياتي.
__________________
Wandering an endless journey
Dead within a trace
Entering a lost dominion soulless and free
Visiting a foreign place but yet so known
Another dimension opens for me to see
Heaven sure ain't made for me to be
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 2008-12-01, 07:29 PM
AZE AZE غير متواجد حالياً
عضو ملحد
 
تاريخ التسجيل: 2008-11-23
المكان: الاردن
المشاركات: 58
نسيت ان اقول لك يمكنك الاستزادة عن صلاة اليهود من خلال الرابط .
http://www.####?v=-FXE2brx ... re=related
__________________
Wandering an endless journey
Dead within a trace
Entering a lost dominion soulless and free
Visiting a foreign place but yet so known
Another dimension opens for me to see
Heaven sure ain't made for me to be
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 2008-12-01, 09:54 PM
المراقب العام المراقب العام غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-21
المشاركات: 146
افتراضي

لا يسمح بوضع وصلات تحوى مضامين غير اخلاقية.
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 2008-12-01, 10:39 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,399
افتراضي

نعم !! إن الحقيقة قاسية ، ولكن يجب تقبلها. فإن كان هذا هو أسلوبك فى الاستدلال فيحق لك أن تكون ملحداً.
تذكرنى بمن يقول : بما أن الشمس تشرق من المشرق ، إذن أنا أسكن فى القاهرة.
ما العلاقة بين ما قلتُ وما استدللتَ ؟!
أنا قلت أن التوراة الموجودة الآن محرفة ، فتقول لى أن اقلرآن محرف لأن 80% من القرآن مقتبس من التوراة!!
أولاً من أين لك بهذه النسبة؟
ثانياً : ما هى تلك الآيات التى اقتبسها القرآن من التوراة أو من الإنجيل. هل تساوى بين هذه وبين تلك !!!
آه من أجل هذا كنت تزعم أن اليهود كانوا لا يخفون كتبهم ، يعنى لكى تثبت - زوراً - أن النبى كان ينقل من كتبهم ، طيب بافتراض هذا الأمر فماذا تفعل فى نبى أمى لا يقرأ ولا يكتب!!!
يا عزيزى / إن هذا الزعم قديم وباطل وشبهة مستهلكة وقد سبق أن رددنا عليها من قبل ،أقصد دعوى أن النبى كان يعلمه اليهود أو أنه كان ينقل من كتبهم ، وإنى لأعجب كل العجب أنه لا يزال هناك أناس يلوكون أمثال هذا الكلام حتى الآن!!!
تزعم أن القرآن أخذ الصلاة من التوراة ؟!
طيب وهل يصلى اليهود صلواتنا الخمسة بكيفياتها وأوقاتها!!!
أم أنك تزعم أنه لمجرد ذكر كلمة السجود أو الصلاة فى التوراة المحرفة فإن معنى هذا أن القرآن أخذها من التوراة ، أنا أربأ بك أن تقول مثل هذا القول ،نحن نتحاور فى حوار - أظنه - أرقى من أن نرد على أمثال هذه الترهات ، وعلى كل حال إذا كنت تدعى هذا ، فيجب عليك أن تسلم كذلك أن اليهود سرقوا دينهم من أى ملة أخرى سابقة عليهم لأن الصلاة ذكرت فى كتب أولئك.
هل يصوم اليهود صيامنا!!!!
هل يخرجون زكاتنا!!!
هل يحجون حجنا!!!
لو صدقت فى ما زعمت لكان اليهود هم أسعد الناس حالاً بهذا النبى ( لماذا؟) لأنه - على زعمك - أخذ عنهم ونقل منهم وتتلمذ على أيديهم ، و( نقل!!!) 80% من كتابه من كتبهم.
ثم هل أنت تضع فصاحة وبلاغة القرآن بجوار كلمات التوراة والإنجيل المحرفين اللذين عبثت بهما أيدى البشر!!
هل تساوى بين قوله تعالى : وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين مع ما نقلته هنا عن التوراة : ( فخرا على وجهيهما ) ؟؟!
إن كنت ترى أن التوراة هى كتاب من عند الله - وأنا أعلم أنك لا تؤمن بهذا - ولكنى أقول أن من يقول بهذا وجب عليه أن يقول بأن القرآن من عند الله ( لماذا؟ )
لأن اليهود كانوا يخفون كتبهم ، ثم جاء النبى وهو رجل أمى لا يجيد القراءة ولا الكتابة ، ويعيش فى مكة بعيداً عن اليهود ، ثم يأتى بكتاب فيه أمور وأحكام وقصص ورد مثلها فى التوراة ، لذا يجب على من يزعم هذا أن يؤمن إيمان يقين أن هذا القرآن هو من عند الله.
وتكون مراحل الاستدلال كالآتى :
1- التوراة من عند الله.
2- التوراة مخفية مع الأحبار فقط.
3- محمد رجل عربى وليس من اليهود.
4- محمد رجل أمى لا يقرأ ولا يكتب.
5- محمد لم يثبت أنه تعلم من أحبار يهود.
6- القرآن فيه - على قولك أنت وهو غريب - 80% مما فى التوراة.
إذن : النتيجة الحتمية لهذا أن القرآن والتوراة مصدرهما واحد.
وبما أن التوراة من عند الله.
إذن القرآن من عند الله.
طبعاً أن أقصد هنا التوراة غير المحرفة.
كذلك وجب أن أنبه أن كلمة محرفة لا يقصد بها التغيير بالكلية ،ولكنه تغيير جزئى بدرجة.
إن كل ما قلته أنت هو حجة عليك لا لك ، ويثبت أن القرآن هو كتاب من عند الله.
هناك شئ مهم جداً أنت تتناساه وتغض الطرف عنه ، ألا وهو أن الأمور التى خالف القرآن فيها كل من التوراة والإنجيل - المحرفين طبعاً - منها زعم الأولى أن عزيراً ابن الله ، ووصف الله بصفات لا تليق كأنه بكى حتى رمضت عيناه ندماً على الطوفان وغيرها.
وزعم الإنجيل - المحرف - أن المسيح هو ابن الله.
اقرأ إن شئت سورة آل عمران وانظر حجم المخالفات التى عارض فيها القرآن ما يدعيه النصارى.
إن معاداة اليهود للنبى وقتالهم له وتآمرهم عليه لهو أكبر رد عليك وعلى ما تلقيه من شبه سبق أن ألقاها كثيرون غيرك ، من أن النبى أخذ من اليهود.
أتطلع إلى حوار أرقى من هذا.
تحياتى :
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 2008-12-01, 11:06 PM
AZE AZE غير متواجد حالياً
عضو ملحد
 
تاريخ التسجيل: 2008-11-23
المكان: الاردن
المشاركات: 58
افتراضي

الزميل المراقب العام:-
اقتباس:
لا يسمح بوضع وصلات تحوى مضامين غير اخلاقية.
اختر الاجابة الصحيحة:-
الموضوعات غير الاخلاقية التي وردت في مقطع القيديو :-
1- اسماء بعض انبياء الله
2- صلاة المسلم
3- الصلاة المأمور بها العبد
__________________
Wandering an endless journey
Dead within a trace
Entering a lost dominion soulless and free
Visiting a foreign place but yet so known
Another dimension opens for me to see
Heaven sure ain't made for me to be
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 2008-12-01, 11:27 PM
AZE AZE غير متواجد حالياً
عضو ملحد
 
تاريخ التسجيل: 2008-11-23
المكان: الاردن
المشاركات: 58
الزميل ابو جهاد :-
اقتباس:
أنا قلت أن التوراة الموجودة الآن محرفة
سؤال من اين جئت انا بهذه النصوص من التوراة وقت نزولها صحيح . لقد نسيت لقد عشت في وقت نزول التوراة ثم اماتني الله حوالي 3000 سنة ثم احياني.
ان هذه النصوص من التوراة و الانجيل المتعرف بها حالياً و وقت نزول القران فتوراة لم تتغير الا اذا كان هناك تطويرات لها كل فترة و هذا مستحيل .
عزيزي لو ان المراقب المحترم لم يقم بحذف الرابط لرايت ان الصلاتان متشابهتان .
اقتباس:
طيب وهل يصلى اليهود صلواتنا الخمسة بكيفياتها وأوقاتها!!!
كل ديانه لها وقت الصلاة الخاص بها .
اقتباس:
هل يصوم اليهود صيامنا!!!!
هل يخرجون زكاتنا!!!
نعم.
اما اذا اردت اثبات قولي ان نسبة 80% من القران موجودة في التوراة و الانجيل فلك ذلك لكن ليس اليوم لان الوقت متاخر و لكن ساكتبها لك على دفعات
اما قولك :-
اقتباس:
- محمد رجل أمى لا يقرأ ولا يكتب.
هذا ردي عليك:-
نريد في هذا البحث أن نضع النقاط على الحروف حول معنى لفظة "الأمي". لقد وردت هذه اللفظة في الكتاب في ستة مواقع وهي:

- (فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالبعاد) (آل عمران 20).

- (ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم ن إن تأمنه بدينارٍ لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائماً ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون) (آل عمران 75).

- (قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً الذي له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون) (الأعراف 158).

- (الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم .. الآية) (الأعراف 157).

- (هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين) (الجمعة 2).

- (ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا بظنون) (البقرة 78).

أولاً: لنعرف ما معنى كلمة الأمي التي وردت في الآيات السابقة. لقد أطلق اليهود والنصارى على الناس الذين لا يدينون بدينهم أي ليسوا يهوداً ولا نصارى لفظ الأمي (وجاءت من كلمة غوييم العبرية "الأمم"). وهو ما نعبر عنه اليوم بالدهماء أو الغوغاء أو العامة، لأن هؤلاء الناي كانوا جاهلين ولا يعلمون ما هي الأحكام في كتاب اليهود والنصارى، والنبوات التي جاءت لهم. ومن هنا جاء لفظ الأمي التي تعني:

1- غير اليهودي والنصراني.

2- الجاهل بكتب اليهود والنصارى.

وبما أن التوراة والإنجيل هما نبوتا موسى وعيسى لذا جاء التبشير بنبوة محمد في التوراة والإنجيل وليس في الكتاب لقوله (الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل) (الأعراف 157). وهذا واضح في الآية رقم 20 من آل عمران (وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين) فالذين أوتوا الكتاب هم اليهود والنصارى والباقي من الناس هم الأميون.

وهذا المعنى واضح أيضاً في الآية رقم 75 من آل عمران عندما ذكر أهل الكتاب اليهود والنصارى فمنهم أي اليهود (من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك) ومنهم أي النصارى (من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك). فلماذا لا يؤدي اليهود الأمانات لغيرهم؟ لأنهم يعتبرون "الغوييم" الأمم خدماً لهم وأنهم الدهماء، وهؤلاء الأميون لا تنطبق عليهم وصايا الرب حيث قال (ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل).

وفي سورة الأعراف الآية 157. (الذين يتبعون الرسل النبي الأمي). أمي لأنه ليس منهم لأنه قال: (الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل).

وكذلك جاءت في الآية 158 حيث أتبعها بأن محمد صلى الله عليه وسلم هو رسول الله إلى الناس جميعاً اليهود والنصارى والأميين علماً بأنه لم يكن أصلاً يهودياً ولا نصرانياً بل من الفئة الثالثة وهي الأميون.

وبمعنى الجهل في الكتاب قال: (ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني) (البقرة 78) أي الذين لا يعلمون الكتاب ومحتوياته هم أميون بالكتاب ولذا أتبعها (وإن هم إلا يظنون) (البقرة 78).

فإذا قلنا: إن فلاناً أمي دون التعريف .. أمي بماذا؟ وأراد أن يمحوا أميته فيدخل مدرسة محو الأمية تحت اسم محمد بن سعيد ويخرج تحت اسم هارون. أما إذا قلنا فلان أمي وعرفناه بماذا، فهذا صحيح ونكون قد استعملنا المعنى الوارد في الآية (ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني). فكاتب هذا الكتاب هو أمي بعلم البحار مع أنه دكتور مهندس في الهندسة المدنية. أي هو لا يعلم في علم البحار إلا اللمم وعندما يتكلم عن علم البحار فمعلوماته ظنية غير يقينية: (وإن هم إلا يظنون).

ومن ها هنا نرى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أمياً بمعنى أنه غير يهودي وغير نصراني، وكان أمياً أيضاً بكتب اليهود والنصارى وكانت معلوماته عن كتبهم هي بقدر ما أوحي إليه بعد بعثته صلى الله عليه وسلم.

أما إسقاط هذا المعنى على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أمياً أي لا يقرأ ولا يكتب فهذا خطأ، فكما قلت: إن الكتابة هي تجميع الأشياء بعضها إلى بعض لإخراج معنى مفيد "موضوع" فهل كان النبي صلى الله عليه وسلم عاجزاً عن تأليف جملة مفيدة أو كتابة كتاب "تأليف"؟ إنّ الكتاب الذي أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى هو كتاب النبي صلى الله عليه وسلم لأنه هو الذي أملاه وصاغه. والقراءة تعني العملية التعليمية "تتبع المعلومات" ثم القدرة على استقراء نتائج منها ومقارنتها بعضها ببعض. فالاستقراء والمقارنة جاءا من القراءة، فهل كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يقرأ؟

قد يقول البعض-وهذه هي الحجة التي يوردها كثير من الناس-إنه عندما جاء الوحي إلى محمد صلى الله عليه وسلم قال له: اقرأ، فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم: ما أنا بقارئ، واستنتجوا أنه لا يقرأ. وأقول إنه إذا أمر سعيد زيداً أن يذهب، فقال زيد "ما أنا بذاهب" فهل هذا يعني بالضرورة أن زيداً مشلول أو بلا أقدام. هل هذا يعني أن زيداً لا يستطيع الذهاب أو أنه لا يريد الذهاب. ثم هل يعني أن جبريل قدم للنبي صلى الله عليه وسلم مادة مخطوطة لكي يقرأها خطاً. فهنا خلطنا بين إرادة النبي صلى الله عليه وسلم للقراءة وبين عدم استطاعته، وظننا أن جبريل قدم له مادة مخطوطة على قرطاس ليقرأها، لأنه عندما قال له في المرة الثالثة: اقرأ فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم: ما أنا بقارئ. فقال جبريل: (اقرأ باسم ربك الذي خلق) (العلق). 1. فسكت النبي صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآيات ولم يقل ما أنا بقارئ.

قد يقول البعض: ألم يكن النبي صلى الله عليه وسلم أمياً بمفهومنا الخاطئ للقراءة والكتابة؟ أقول: نعم لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم من أول حياته إلى وفاته أمياً بالخط أي كان لا يخط ولا يقرأ المخطوط وجاء هذا المعنى في قوله تعالى (وما كنت تتلوا من قبله من كتابٍ ولا تخطه بيمينك إذاً لارتاب المبطلون) (العنكبوت 48). (بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون) (العنكبوت 49).

لقد وضحت أمية النبي صلى الله عليه وسلم في شيئين: أولهما أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتكلم في حياته قبل البعثة عن أي موضوع من مواضيع القرآن، ولو فعل ذلك لقال له العرب: لقد كنت تتحدث إلينا عن هذه المواضيع قبل أن تكون نبياً. أي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أمياً في مواضيع القرآن تماماً؛ وقوله (من كتاب) منكرة، وتعني القرآن لأنه أتبعها بقوله (بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم) أما مواضيع أم الكتاب فلم يكن النبي صلى الله عليه وسلم أمياً بها كلها فمثلاً: الصدق والأمانة والوفاء بالكيل والميزان من مواضيع أم الكتاب، أو لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم صادقاً وأميناً ويوفي الكيل والميزان قبل البعثة؟ والناحية الثانية التي تقولها الآية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أمياً بالخط، وأميته بالخط استمرت إلى أن توفى صلى الله عليه وسلم.

إن السر الأكبر في أمية النبي صلى الله عليه وسلم من ناحية الخط وقراءة المخطوط هي أن أساس الكلام الإنساني هو الأصوات وليس الخطوط، أي أن اللغة بالنسبة للنبي صلى الله عليه وسلم كانت لساناً وأذناً "كلام وسمع". لأن أي قوم إذا غيروا أبجديتهم فلا يتأثرون أبداً في كلامهم بين بعضهم وفهمهم للغتهم بل يتأثرون بقراءة المخطوط. علماً بأن الكتاب جاء إلى النبي وحياً ، أي جاءه بصيغة صوتية غير مخطوطة وسماه الكتاب.

فإذا سألني سائل: ما معنى قوله تعالى وكتبنا له في الألواح) (الأعراف 145)؟ الألواح هنا قرطاسية أي ما يخط عليه. فأقول: لو قال "وخططنا له فالسؤال هنا: ماذا كتب؟ ويأتي الجواب مباشرة (من كل شيء موعظةً وتفصيلاً لكل شيء). (الأعراف 145) فهنا بعد فعل كتبنا ذكر الموضوع مباشرة.

وإذا سأل سائل: ما معنى فعل كتب في آية المداينة في سورة البقرة وهي آية حدودية. (يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدينٍ إلى أجل مسمى فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل .. الآية) (البقرة 282) هنا "فاكتبوه" بمعنى تسجيل العقود حسب الموضوع كأن نقول فريق أول وفريق ثانٍ وموضوع العقد هل هو مال أو بيت أو تنفيذ أعمال .. مع ذكر الأجل .. الخ حيث أن بنود العقد تشمل كل صغيرة وكبيرة لذا قال. "فاكتبوه" وهنا ليس بالضرورة أن يكون الكتاب بالعدل خطياً أو العقد خطياً فيمكن أن يكون العقد شفهياً أي أن هذه الآية تشمل العقود الخطية أو الاتفاقات الشفهية. لذا قال عن الشهادة (فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى) (البقرة 282).

فكيف نفهم هذا الشرط في حالة توثيق العقد في كاتب العدل كما نفعل الآن لأنه في حالة العقد الخطي بوجود الكاتب بالعدل لا داعي أصلاً أن تضل إحداهما لتذكرها الأخرى لأن محتويات العقد الخطية الموثقة في كاتب العدل لا تحتاج بعد مدة من الزمن إلى أي مراجعة، وهذا الشرط صحيح للكتابة الشفهية للعقد "شروط العقد" لأن أساس التعامل بين الناس والدول هو الاتفاقات الشفهية أولاً ثم تنسخ أو لا تنسخ "توثق أولاً توثق".

ومن ناحية أخرى عندما يتم عقد نكاح بين رجل وامرأة فكتابة عقد النكاح هو اكتمال شروط العقد "الكتاب" بالإيجاب والقبول والشهود وتحديد الصداق … الخ. فإذا تمت هذه الشروط قلنا لقد تم كتاب فلان على فلانة. هذه الشروط لا تعني الخط مطلقاً. فبعد ذلك يتم تسجيل عقد النكاح. ولكن إذا سجل هذا العقد أم لم يسجل فشروطه صحيحة ويبقى صحيحاً، وإذا لم يكن الأمر كذلك وفهمنا الكتابة على أنها التسجيل، فإذا سجل العقد خطياً ففي هذه الحالة يصبح جماع الرجل والمرأة نكاحاً شرعياً. وإذا لم يسجل خطياً فيصبح زنا؟؟!! وأعتقد بأن كل زيجات النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن خطية ومع ذلك فهي شرعية والكتاب فيها أي شروط عقد النكاح مستوفاة.

من أبحاث د. محمد عابد الجابري - جريدة الاتحاد الغماراتية - بتاريخ 9/4/2006

النبي الأمِّيُّ... والأمة الأمِّية



د. محمد عابد الجابري

طرحنا في المقال السابق مسألة ما إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يعرف القراءة والكتابة؟ وبدأنا في مناقشة هذا الموضوع من خلال ما روي حول الظروف التي رافقت بدء الوحي وبالخصوص جواب النبي على طلب جبريل: "اقرأْ". وقد أبرزنا الاختلاف، بين عبارة "ما أقرأ"، أو "ماذا أقرأ" الواردة في جواب النبي حسب رواية ابن إسحق والطبري وغيرهما، وبين عبارة "ما أنا بقارئ" الواردة في البخاري وغيره. وبعد تحليل الروايتين تبيَّن لنا أن عبارة رواية ابن إسحاق أقرب إلى ما يفيده منطق النص، نص الحديث. وغني عن البيان القول إن منطق نص من النصوص، أياً كان راويه، لا يقوم بديلاً عن معطيات الواقع. وإذن فالجواب عن السؤال السابق يحتاج إلى مزيد من البحث والتقصي.

بدأنا –كما قلنا- بأول واقعة من السيرة النبوية تتصل بالموضوع، واقعة بدء الوحي. وعلينا الآن أن ننتقل إلى ما ورد بعد ذلك في الوحي نفسه، منذ ابتداء النزول إلى نهايته. أعني بذلك القرآن الكريم.

هناك آيات تصف الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه "أمي"، وتصف العرب بـ"الأميين". وقد وردت هذه الآيات متسلسلة كما يلي، حسب ترتيب النزول:

1- قوله تعالى: "الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإنجِيلِ" (الأعراف 157)، والمقصود: النبي محمد عليه الصلاة والسلام.

2- وقوله: "وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلا يَظُنُّونَ" (البقرة 78). ومعنى الآية، حسب ما ذكره الطبري نقلا عن ابن عباس، كما يلي: "الأميون قوم لـم يصدّقوا رسولاً أرسله الله، ولا كتابـاً أنزله الله، فكتبوا كتابـاً بأيديهم، ثم قالوا لقوم سفلة جهال: هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ". ومعنى ذلك أن لفظ "الأميين" ليس معناه الذين يجهلون الكتابة والقراءة، بل معناه: الذين ليسوا من أهل الكتاب (اليهود والنصارى) وكتبوا كتاباً مزَّورا متمنين أن يصدقهم الناس وينسبوهم لأهل الكتاب.

3- وقوله: "وَقُلْ (يا محمد) لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالأمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدْ اهْتَدَوا" (آل عمران 20). الذين أوتوا الكتاب: هم اليهود والنصارى، وفي مقابلهم "الأميون" الذين ليس لديهم كتاب منزّل وهم العرب.

4- وقوله: "ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ (اليهود) قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأمِّيِّينَ سَبِيلٌ" (75 آل عمران). والمقصود بـ"الأميين" هنا هم الذين لا يدخلون في عداد أهل الكتاب وبالتحديد العرب. ومعنى العبارة: ليس علينا في غش العرب من حرج، لأنهم ليسوا من أهل الكتاب، لا يطبقون شريعة سماوية!

5- وقوله: "هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ..." (الجمعة 2). والمقصود العرب ككل، وليس فقط الذين لا يعرفون القراءة والكتابة منهم وحدهم.

واضح أن التقابل في هذه الآيات (3، 4، 5) هو بين طرف هو "الأمي" و"الأميون" من جهة، وبين طرف آخر هم "أهل الكتاب". وما به يفترق الطرفان هو أن الطرف الثاني لديه "كتاب" هو التوراة والإنجيل، والطرف الأول ليس لديه كتاب. فالأميون إذن هم الذين ليس لديهم كتاب سماوي. وقد جاء القرآن ليكون لهم كتاباً خاصاً بهم.

نعم هناك حديث نبوي مرفوع يروى بصيغة: "إنّا أُمَّةٌ أُمِّيةٌ لا نَكتُبُ ولا نَحسُبُ، الشهرُ هٰكذا وهٰكذا. يَعني مرَّةً تسعةً وعشرينَ ومرَّةً ثلاثين"، وفي حديث آخر: "صُوموا لِرُؤْيتهِ وأفطِروا لرُؤيته، فإن غُبِّيّ عليكم فأكملوا عِدَّةَ شَعبانَ ثلاثين". الموضوع إذن هو تحديد مدة الشهر، للصيام والإفطار في رمضان. ويتفق أصحاب الحديث على القول إن معنى "لا نكتب ولا نحسب" هو أننا لسنا ممن يستعمل حساب النجوم والأفلاك لتحديد وقت ظهور الهلال، فنحن أمة أمية، أي غير معنية بعلوم الحساب، ولذاك فالشهر يتحدد عندنا برؤية العين المجردة.

هل يكفي ما تقدم؟ كلا. إننا ما زلنا في بداية الطريق!

لنواصل إذن التماس الشواهد، ولنتجه هذه المرة إلى المعاجم.

تمدنا المعاجم العربية بما تعتبره المعنى الأولي الأصل للفظ "أمي"، فنقرأ فيها: "الأمي، الذي علـى خِلْقَة الأُمَّةِ، لم يَتَعَلَّم الكِتاب فهو على جِبِلَّة أمه، أَي لا يَكتُبُ... فكأَنه نُسِب إِلى ما يُولد عليه أَي على ما وَلَدتْه أُمُّهُ عليه". وبهذا الاعتبار: "قيل للعرب: "الأُمِّيُّون"، لأَنَ الكِتابة كانت فـيهم عَزيزة أَو عَدِيمة". وقيل أيضاً: والأُمِّيُّ: العَيِيّ الجِلْف الجافي القَلـيلُ الكلام؛ قيل له أُمِّيٌّ لأَنه على ما وَلَدَتْه أُمُّه عليه من قِلَّة الكلام وعُجْمَة اللِّسان" (لسان العرب).

واضح من هذا أن تعريف "الأمي" بـ"الذي لا يقرأ ولا يكتب" تعريف لا أصل له في العربية. أما نسبته إلى "الأم" فهو اجتهاد من علماء اللغة في إيجاد أصل لهذه الكلمة في لغة العرب. وهذا الاجتهاد فيه تكلف واضح: فلما ذا ننسب الجاهل بالقراءة والكتابة إلى "أمه"، وحده دون الذي يقرأ ويكتب؟ ولماذا نربط الأم، دون الأب، بـ"عجمة اللسان والعي والجفاء"؟ ثم هل تليق هذه الصفات بمقام النبي محمد عليه الصلاة والسلام ومقام أمه، خصوصاً وقد اختاره الله واصطفاه؟!

الواقع أن لفظ "أمي" لفظ مُعَرَّب، لا أصل له في اللغة العربية. فما أصله إذن؟

يرى كثير من اللغويين والمتكلمين والمفسرين أن لفظ "الأميين" يعني الذين ليس لهم كتاب ديني سماوي، فهم إذن في مقابل "أهل الكتاب"، وبالتحديد اليهود أصحاب التوراة والنصارى أصحاب الإنجيل. ذكر الراغب الإصبهاني نقلاً عن الفرا: الأميون: "هم العرب الذين لم يكن لهم كتاب"، وفي هذا المعنى يقول الشهرستاني: "وأهل الكتاب‏ كانوا ينصرون دين الأسباط ويذهبون مذهب بني إسرائيل، والأميون كانوا ينصرون دين القبائل ويذهبون مذهب بني إسماعيل".

ويرى كثير من المؤرخين الأوروبيين أن اليهود كانوا يطلقون لفظ "الأمم" على غيرهم من الشعوب، أي على "الوثنيين" من عبدة الأصنام وغيرهم، وأن "الأمي" بهذا الاعتبار منسوب إلى "الأمم". فكما كان الرومان ("المتحضرون") يطلقون على غيرهم من الأمم اسم "باربار" بمعنى: "المتوحشون"، وكما كان العرب ("أصحاب الفصاحة") يطلقون على غيرهم من الشعوب لفظ "العجم" لكون كلامهم (بالنسبة للعربي) فيه عجمة لا يفهم، فكذلك كان اليهود (أصحاب الكتاب) يطلقون على غيرهم من الشعوب لفظ: "الأميون"، أي المنسوبون إلى "الأمم" الأخرى التي ليس لها كتاب منزل.

بهذا المعنى الاصطلاحي يمكن فهم العبارات التي وردت فيها كلمة "أمي" و"أميين"، في الآيات السابقة: فـ"الأميون" في سياق الخطاب في تلك الآيات هم "العرب" وبالتحديد القبائل العربية في مكة. يشهد لهذا المعنى ما ورد في القرآن من آيات تربط "القرآن" بالعرب إلى جانب أخرى تربط "الكتاب" –والتوراة تحديداً- ببني إسرائيل، وذاك مثل قوله تعالى: "وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا" (الشورى7)، وهم المقصودون بـ"الأميين" في الآيات السابقة. وقوله: "وَمِنْ قَبْلِهِ (القرآن) كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا (القرآن) كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا، وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ" (الأحقاف 12). والمقصود مشركو مكة من جهة، والمؤمنون من جهة أخرى، سواء كانوا يعرفون القراءة والكتابة أم لا!

هناك آيات أخرى تتحدث عن "المؤمنين" كطرف مقابل لـ"أهل الكتاب" أو"الذين أوتوا الكتاب" مثل قوله تعالى: "وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ (اليهود والنصارى) وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا (بمحمد) إِيمَانًا وَلا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُون، وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ (مشركو مكة) مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلا (المدثر 31).

تلك هي النصوص القرآنية التي لها علاقة بالسؤال الذي نحن بصدد البحث عن جواب له: "هل كان النبي عليه الصلاة والسلام يقرأ ويكتب"، ومن خلالها تبين لنا أن كونه صلى الله عليه وسلم "نبياً أمياً" معناه من أمة لا كتاب لها، لا يعني بالضرورة أنه لم يكن يعرف القراءة والكتابة، كما أن وصف القرآن للعرب بكونهم "أميين" لا يفيد بالضرورة أنهم كانوا لا يقرؤون ولا يكتبون.

يبقى بعد ذلك قوله تعالى: "وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ" (العنكبوت 48)، وهي الآية التي يستدل بها جل المفسرين، إن لم نقل جميعهم، على أن النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن يعرف القراءة والكتابة. وسنعود إلى هذه الآية بتفصيل في مقال لاحق.
تحياتي.
__________________
Wandering an endless journey
Dead within a trace
Entering a lost dominion soulless and free
Visiting a foreign place but yet so known
Another dimension opens for me to see
Heaven sure ain't made for me to be
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 2008-12-02, 12:21 AM
المراقب العام المراقب العام غير متواجد حالياً
عضو مؤسس
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-21
المشاركات: 146
العضو AZEL
لك أن تدعى ما تشاء ، ولكن لا نقبل التشكيك فى نزاهة إدارة المنتدى ، أنا تتبعت الوصلة التى أدرجتها فلم أجد فيها ما وصفت ، ولم أجد غير مقاطع لنساء عاريات.
تأكد من الوصلة الصحيحة وعندها ثق أننا لن نحذفها ، طالما أنها تتعلق بموضوع الحوار ، وذات قيمة علمية وهادفة ولا تحوى مضامين تتعارض مع مبادئ المنتدى.
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 2008-12-02, 03:41 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,399
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة AZEL مشاهدة المشاركة

هذا ردي عليك:-
نريد في هذا البحث أن نضع النقاط على الحروف حول معنى لفظة "الأمي". لقد وردت هذه اللفظة في الكتاب في ستة مواقع وهي:

- (فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين أأسلمتم فإن أسلموا فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما عليك البلاغ والله بصير بالبعاد) (آل عمران 20).

- (ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم ن إن تأمنه بدينارٍ لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائماً ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون) (آل عمران 75).

- (قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً الذي له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون) (الأعراف 158).

- (الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم .. الآية) (الأعراف 157).

- (هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين) (الجمعة 2).

- (ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني وإن هم إلا بظنون) (البقرة 78).

أولاً: لنعرف ما معنى كلمة الأمي التي وردت في الآيات السابقة. لقد أطلق اليهود والنصارى على الناس الذين لا يدينون بدينهم أي ليسوا يهوداً ولا نصارى لفظ الأمي (وجاءت من كلمة غوييم العبرية "الأمم"). وهو ما نعبر عنه اليوم بالدهماء أو الغوغاء أو العامة، لأن هؤلاء الناي كانوا جاهلين ولا يعلمون ما هي الأحكام في كتاب اليهود والنصارى، والنبوات التي جاءت لهم. ومن هنا جاء لفظ الأمي التي تعني:

1- غير اليهودي والنصراني.

2- الجاهل بكتب اليهود والنصارى.

وبما أن التوراة والإنجيل هما نبوتا موسى وعيسى لذا جاء التبشير بنبوة محمد في التوراة والإنجيل وليس في الكتاب لقوله (الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل) (الأعراف 157). وهذا واضح في الآية رقم 20 من آل عمران (وقل للذين أوتوا الكتاب والأميين) فالذين أوتوا الكتاب هم اليهود والنصارى والباقي من الناس هم الأميون.

وهذا المعنى واضح أيضاً في الآية رقم 75 من آل عمران عندما ذكر أهل الكتاب اليهود والنصارى فمنهم أي اليهود (من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك) ومنهم أي النصارى (من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك). فلماذا لا يؤدي اليهود الأمانات لغيرهم؟ لأنهم يعتبرون "الغوييم" الأمم خدماً لهم وأنهم الدهماء، وهؤلاء الأميون لا تنطبق عليهم وصايا الرب حيث قال (ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل).

وفي سورة الأعراف الآية 157. (الذين يتبعون الرسل النبي الأمي). أمي لأنه ليس منهم لأنه قال: (الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل).

وكذلك جاءت في الآية 158 حيث أتبعها بأن محمد صلى الله عليه وسلم هو رسول الله إلى الناس جميعاً اليهود والنصارى والأميين علماً بأنه لم يكن أصلاً يهودياً ولا نصرانياً بل من الفئة الثالثة وهي الأميون.

وبمعنى الجهل في الكتاب قال: (ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني) (البقرة 78) أي الذين لا يعلمون الكتاب ومحتوياته هم أميون بالكتاب ولذا أتبعها (وإن هم إلا يظنون) (البقرة 78).

فإذا قلنا: إن فلاناً أمي دون التعريف .. أمي بماذا؟ وأراد أن يمحوا أميته فيدخل مدرسة محو الأمية تحت اسم محمد بن سعيد ويخرج تحت اسم هارون. أما إذا قلنا فلان أمي وعرفناه بماذا، فهذا صحيح ونكون قد استعملنا المعنى الوارد في الآية (ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب إلا أماني). فكاتب هذا الكتاب هو أمي بعلم البحار مع أنه دكتور مهندس في الهندسة المدنية. أي هو لا يعلم في علم البحار إلا اللمم وعندما يتكلم عن علم البحار فمعلوماته ظنية غير يقينية: (وإن هم إلا يظنون).

ومن ها هنا نرى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أمياً بمعنى أنه غير يهودي وغير نصراني، وكان أمياً أيضاً بكتب اليهود والنصارى وكانت معلوماته عن كتبهم هي بقدر ما أوحي إليه بعد بعثته صلى الله عليه وسلم.

أما إسقاط هذا المعنى على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أمياً أي لا يقرأ ولا يكتب فهذا خطأ، فكما قلت: إن الكتابة هي تجميع الأشياء بعضها إلى بعض لإخراج معنى مفيد "موضوع" فهل كان النبي صلى الله عليه وسلم عاجزاً عن تأليف جملة مفيدة أو كتابة كتاب "تأليف"؟ إنّ الكتاب الذي أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى كسرى هو كتاب النبي صلى الله عليه وسلم لأنه هو الذي أملاه وصاغه. والقراءة تعني العملية التعليمية "تتبع المعلومات" ثم القدرة على استقراء نتائج منها ومقارنتها بعضها ببعض. فالاستقراء والمقارنة جاءا من القراءة، فهل كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يقرأ؟

قد يقول البعض-وهذه هي الحجة التي يوردها كثير من الناس-إنه عندما جاء الوحي إلى محمد صلى الله عليه وسلم قال له: اقرأ، فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم: ما أنا بقارئ، واستنتجوا أنه لا يقرأ. وأقول إنه إذا أمر سعيد زيداً أن يذهب، فقال زيد "ما أنا بذاهب" فهل هذا يعني بالضرورة أن زيداً مشلول أو بلا أقدام. هل هذا يعني أن زيداً لا يستطيع الذهاب أو أنه لا يريد الذهاب. ثم هل يعني أن جبريل قدم للنبي صلى الله عليه وسلم مادة مخطوطة لكي يقرأها خطاً. فهنا خلطنا بين إرادة النبي صلى الله عليه وسلم للقراءة وبين عدم استطاعته، وظننا أن جبريل قدم له مادة مخطوطة على قرطاس ليقرأها، لأنه عندما قال له في المرة الثالثة: اقرأ فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم: ما أنا بقارئ. فقال جبريل: (اقرأ باسم ربك الذي خلق) (العلق). 1. فسكت النبي صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآيات ولم يقل ما أنا بقارئ.

قد يقول البعض: ألم يكن النبي صلى الله عليه وسلم أمياً بمفهومنا الخاطئ للقراءة والكتابة؟ أقول: نعم لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم من أول حياته إلى وفاته أمياً بالخط أي كان لا يخط ولا يقرأ المخطوط وجاء هذا المعنى في قوله تعالى (وما كنت تتلوا من قبله من كتابٍ ولا تخطه بيمينك إذاً لارتاب المبطلون) (العنكبوت 48). (بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون) (العنكبوت 49).

لقد وضحت أمية النبي صلى الله عليه وسلم في شيئين: أولهما أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتكلم في حياته قبل البعثة عن أي موضوع من مواضيع القرآن، ولو فعل ذلك لقال له العرب: لقد كنت تتحدث إلينا عن هذه المواضيع قبل أن تكون نبياً. أي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أمياً في مواضيع القرآن تماماً؛ وقوله (من كتاب) منكرة، وتعني القرآن لأنه أتبعها بقوله (بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم) أما مواضيع أم الكتاب فلم يكن النبي صلى الله عليه وسلم أمياً بها كلها فمثلاً: الصدق والأمانة والوفاء بالكيل والميزان من مواضيع أم الكتاب، أو لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم صادقاً وأميناً ويوفي الكيل والميزان قبل البعثة؟ والناحية الثانية التي تقولها الآية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أمياً بالخط، وأميته بالخط استمرت إلى أن توفى صلى الله عليه وسلم.

إن السر الأكبر في أمية النبي صلى الله عليه وسلم من ناحية الخط وقراءة المخطوط هي أن أساس الكلام الإنساني هو الأصوات وليس الخطوط، أي أن اللغة بالنسبة للنبي صلى الله عليه وسلم كانت لساناً وأذناً "كلام وسمع". لأن أي قوم إذا غيروا أبجديتهم فلا يتأثرون أبداً في كلامهم بين بعضهم وفهمهم للغتهم بل يتأثرون بقراءة المخطوط. علماً بأن الكتاب جاء إلى النبي وحياً ، أي جاءه بصيغة صوتية غير مخطوطة وسماه الكتاب.

فإذا سألني سائل: ما معنى قوله تعالى وكتبنا له في الألواح) (الأعراف 145)؟ الألواح هنا قرطاسية أي ما يخط عليه. فأقول: لو قال "وخططنا له فالسؤال هنا: ماذا كتب؟ ويأتي الجواب مباشرة (من كل شيء موعظةً وتفصيلاً لكل شيء). (الأعراف 145) فهنا بعد فعل كتبنا ذكر الموضوع مباشرة.

وإذا سأل سائل: ما معنى فعل كتب في آية المداينة في سورة البقرة وهي آية حدودية. (يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدينٍ إلى أجل مسمى فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل .. الآية) (البقرة 282) هنا "فاكتبوه" بمعنى تسجيل العقود حسب الموضوع كأن نقول فريق أول وفريق ثانٍ وموضوع العقد هل هو مال أو بيت أو تنفيذ أعمال .. مع ذكر الأجل .. الخ حيث أن بنود العقد تشمل كل صغيرة وكبيرة لذا قال. "فاكتبوه" وهنا ليس بالضرورة أن يكون الكتاب بالعدل خطياً أو العقد خطياً فيمكن أن يكون العقد شفهياً أي أن هذه الآية تشمل العقود الخطية أو الاتفاقات الشفهية. لذا قال عن الشهادة (فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى) (البقرة 282).

فكيف نفهم هذا الشرط في حالة توثيق العقد في كاتب العدل كما نفعل الآن لأنه في حالة العقد الخطي بوجود الكاتب بالعدل لا داعي أصلاً أن تضل إحداهما لتذكرها الأخرى لأن محتويات العقد الخطية الموثقة في كاتب العدل لا تحتاج بعد مدة من الزمن إلى أي مراجعة، وهذا الشرط صحيح للكتابة الشفهية للعقد "شروط العقد" لأن أساس التعامل بين الناس والدول هو الاتفاقات الشفهية أولاً ثم تنسخ أو لا تنسخ "توثق أولاً توثق".

ومن ناحية أخرى عندما يتم عقد نكاح بين رجل وامرأة فكتابة عقد النكاح هو اكتمال شروط العقد "الكتاب" بالإيجاب والقبول والشهود وتحديد الصداق … الخ. فإذا تمت هذه الشروط قلنا لقد تم كتاب فلان على فلانة. هذه الشروط لا تعني الخط مطلقاً. فبعد ذلك يتم تسجيل عقد النكاح. ولكن إذا سجل هذا العقد أم لم يسجل فشروطه صحيحة ويبقى صحيحاً، وإذا لم يكن الأمر كذلك وفهمنا الكتابة على أنها التسجيل، فإذا سجل العقد خطياً ففي هذه الحالة يصبح جماع الرجل والمرأة نكاحاً شرعياً. وإذا لم يسجل خطياً فيصبح زنا؟؟!! وأعتقد بأن كل زيجات النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن خطية ومع ذلك فهي شرعية والكتاب فيها أي شروط عقد النكاح مستوفاة.

من أبحاث د. محمد عابد الجابري - جريدة الاتحاد الغماراتية - بتاريخ 9/4/2006

النبي الأمِّيُّ... والأمة الأمِّية



د. محمد عابد الجابري

طرحنا في المقال السابق مسألة ما إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يعرف القراءة والكتابة؟ وبدأنا في مناقشة هذا الموضوع من خلال ما روي حول الظروف التي رافقت بدء الوحي وبالخصوص جواب النبي على طلب جبريل: "اقرأْ". وقد أبرزنا الاختلاف، بين عبارة "ما أقرأ"، أو "ماذا أقرأ" الواردة في جواب النبي حسب رواية ابن إسحق والطبري وغيرهما، وبين عبارة "ما أنا بقارئ" الواردة في البخاري وغيره. وبعد تحليل الروايتين تبيَّن لنا أن عبارة رواية ابن إسحاق أقرب إلى ما يفيده منطق النص، نص الحديث. وغني عن البيان القول إن منطق نص من النصوص، أياً كان راويه، لا يقوم بديلاً عن معطيات الواقع. وإذن فالجواب عن السؤال السابق يحتاج إلى مزيد من البحث والتقصي.

بدأنا –كما قلنا- بأول واقعة من السيرة النبوية تتصل بالموضوع، واقعة بدء الوحي. وعلينا الآن أن ننتقل إلى ما ورد بعد ذلك في الوحي نفسه، منذ ابتداء النزول إلى نهايته. أعني بذلك القرآن الكريم.

هناك آيات تصف الرسول صلى الله عليه وسلم بأنه "أمي"، وتصف العرب بـ"الأميين". وقد وردت هذه الآيات متسلسلة كما يلي، حسب ترتيب النزول:

1- قوله تعالى: "الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإنجِيلِ" (الأعراف 157)، والمقصود: النبي محمد عليه الصلاة والسلام.

2- وقوله: "وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلا يَظُنُّونَ" (البقرة 78). ومعنى الآية، حسب ما ذكره الطبري نقلا عن ابن عباس، كما يلي: "الأميون قوم لـم يصدّقوا رسولاً أرسله الله، ولا كتابـاً أنزله الله، فكتبوا كتابـاً بأيديهم، ثم قالوا لقوم سفلة جهال: هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ". ومعنى ذلك أن لفظ "الأميين" ليس معناه الذين يجهلون الكتابة والقراءة، بل معناه: الذين ليسوا من أهل الكتاب (اليهود والنصارى) وكتبوا كتاباً مزَّورا متمنين أن يصدقهم الناس وينسبوهم لأهل الكتاب.

3- وقوله: "وَقُلْ (يا محمد) لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالأمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدْ اهْتَدَوا" (آل عمران 20). الذين أوتوا الكتاب: هم اليهود والنصارى، وفي مقابلهم "الأميون" الذين ليس لديهم كتاب منزّل وهم العرب.

4- وقوله: "ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ (اليهود) قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأمِّيِّينَ سَبِيلٌ" (75 آل عمران). والمقصود بـ"الأميين" هنا هم الذين لا يدخلون في عداد أهل الكتاب وبالتحديد العرب. ومعنى العبارة: ليس علينا في غش العرب من حرج، لأنهم ليسوا من أهل الكتاب، لا يطبقون شريعة سماوية!

5- وقوله: "هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ..." (الجمعة 2). والمقصود العرب ككل، وليس فقط الذين لا يعرفون القراءة والكتابة منهم وحدهم.

واضح أن التقابل في هذه الآيات (3، 4، 5) هو بين طرف هو "الأمي" و"الأميون" من جهة، وبين طرف آخر هم "أهل الكتاب". وما به يفترق الطرفان هو أن الطرف الثاني لديه "كتاب" هو التوراة والإنجيل، والطرف الأول ليس لديه كتاب. فالأميون إذن هم الذين ليس لديهم كتاب سماوي. وقد جاء القرآن ليكون لهم كتاباً خاصاً بهم.

نعم هناك حديث نبوي مرفوع يروى بصيغة: "إنّا أُمَّةٌ أُمِّيةٌ لا نَكتُبُ ولا نَحسُبُ، الشهرُ هٰكذا وهٰكذا. يَعني مرَّةً تسعةً وعشرينَ ومرَّةً ثلاثين"، وفي حديث آخر: "صُوموا لِرُؤْيتهِ وأفطِروا لرُؤيته، فإن غُبِّيّ عليكم فأكملوا عِدَّةَ شَعبانَ ثلاثين". الموضوع إذن هو تحديد مدة الشهر، للصيام والإفطار في رمضان. ويتفق أصحاب الحديث على القول إن معنى "لا نكتب ولا نحسب" هو أننا لسنا ممن يستعمل حساب النجوم والأفلاك لتحديد وقت ظهور الهلال، فنحن أمة أمية، أي غير معنية بعلوم الحساب، ولذاك فالشهر يتحدد عندنا برؤية العين المجردة.

هل يكفي ما تقدم؟ كلا. إننا ما زلنا في بداية الطريق!

لنواصل إذن التماس الشواهد، ولنتجه هذه المرة إلى المعاجم.

تمدنا المعاجم العربية بما تعتبره المعنى الأولي الأصل للفظ "أمي"، فنقرأ فيها: "الأمي، الذي علـى خِلْقَة الأُمَّةِ، لم يَتَعَلَّم الكِتاب فهو على جِبِلَّة أمه، أَي لا يَكتُبُ... فكأَنه نُسِب إِلى ما يُولد عليه أَي على ما وَلَدتْه أُمُّهُ عليه". وبهذا الاعتبار: "قيل للعرب: "الأُمِّيُّون"، لأَنَ الكِتابة كانت فـيهم عَزيزة أَو عَدِيمة". وقيل أيضاً: والأُمِّيُّ: العَيِيّ الجِلْف الجافي القَلـيلُ الكلام؛ قيل له أُمِّيٌّ لأَنه على ما وَلَدَتْه أُمُّه عليه من قِلَّة الكلام وعُجْمَة اللِّسان" (لسان العرب).

واضح من هذا أن تعريف "الأمي" بـ"الذي لا يقرأ ولا يكتب" تعريف لا أصل له في العربية. أما نسبته إلى "الأم" فهو اجتهاد من علماء اللغة في إيجاد أصل لهذه الكلمة في لغة العرب. وهذا الاجتهاد فيه تكلف واضح: فلما ذا ننسب الجاهل بالقراءة والكتابة إلى "أمه"، وحده دون الذي يقرأ ويكتب؟ ولماذا نربط الأم، دون الأب، بـ"عجمة اللسان والعي والجفاء"؟ ثم هل تليق هذه الصفات بمقام النبي محمد عليه الصلاة والسلام ومقام أمه، خصوصاً وقد اختاره الله واصطفاه؟!

الواقع أن لفظ "أمي" لفظ مُعَرَّب، لا أصل له في اللغة العربية. فما أصله إذن؟

يرى كثير من اللغويين والمتكلمين والمفسرين أن لفظ "الأميين" يعني الذين ليس لهم كتاب ديني سماوي، فهم إذن في مقابل "أهل الكتاب"، وبالتحديد اليهود أصحاب التوراة والنصارى أصحاب الإنجيل. ذكر الراغب الإصبهاني نقلاً عن الفرا: الأميون: "هم العرب الذين لم يكن لهم كتاب"، وفي هذا المعنى يقول الشهرستاني: "وأهل الكتاب‏ كانوا ينصرون دين الأسباط ويذهبون مذهب بني إسرائيل، والأميون كانوا ينصرون دين القبائل ويذهبون مذهب بني إسماعيل".

ويرى كثير من المؤرخين الأوروبيين أن اليهود كانوا يطلقون لفظ "الأمم" على غيرهم من الشعوب، أي على "الوثنيين" من عبدة الأصنام وغيرهم، وأن "الأمي" بهذا الاعتبار منسوب إلى "الأمم". فكما كان الرومان ("المتحضرون") يطلقون على غيرهم من الأمم اسم "باربار" بمعنى: "المتوحشون"، وكما كان العرب ("أصحاب الفصاحة") يطلقون على غيرهم من الشعوب لفظ "العجم" لكون كلامهم (بالنسبة للعربي) فيه عجمة لا يفهم، فكذلك كان اليهود (أصحاب الكتاب) يطلقون على غيرهم من الشعوب لفظ: "الأميون"، أي المنسوبون إلى "الأمم" الأخرى التي ليس لها كتاب منزل.

بهذا المعنى الاصطلاحي يمكن فهم العبارات التي وردت فيها كلمة "أمي" و"أميين"، في الآيات السابقة: فـ"الأميون" في سياق الخطاب في تلك الآيات هم "العرب" وبالتحديد القبائل العربية في مكة. يشهد لهذا المعنى ما ورد في القرآن من آيات تربط "القرآن" بالعرب إلى جانب أخرى تربط "الكتاب" –والتوراة تحديداً- ببني إسرائيل، وذاك مثل قوله تعالى: "وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا" (الشورى7)، وهم المقصودون بـ"الأميين" في الآيات السابقة. وقوله: "وَمِنْ قَبْلِهِ (القرآن) كِتَابُ مُوسَى إِمَامًا وَرَحْمَةً وَهَذَا (القرآن) كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَانًا عَرَبِيًّا لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا، وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ" (الأحقاف 12). والمقصود مشركو مكة من جهة، والمؤمنون من جهة أخرى، سواء كانوا يعرفون القراءة والكتابة أم لا!

هناك آيات أخرى تتحدث عن "المؤمنين" كطرف مقابل لـ"أهل الكتاب" أو"الذين أوتوا الكتاب" مثل قوله تعالى: "وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ (اليهود والنصارى) وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا (بمحمد) إِيمَانًا وَلا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُون، وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ (مشركو مكة) مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلا (المدثر 31).

تلك هي النصوص القرآنية التي لها علاقة بالسؤال الذي نحن بصدد البحث عن جواب له: "هل كان النبي عليه الصلاة والسلام يقرأ ويكتب"، ومن خلالها تبين لنا أن كونه صلى الله عليه وسلم "نبياً أمياً" معناه من أمة لا كتاب لها، لا يعني بالضرورة أنه لم يكن يعرف القراءة والكتابة، كما أن وصف القرآن للعرب بكونهم "أميين" لا يفيد بالضرورة أنهم كانوا لا يقرؤون ولا يكتبون.

يبقى بعد ذلك قوله تعالى: "وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ" (العنكبوت 48)، وهي الآية التي يستدل بها جل المفسرين، إن لم نقل جميعهم، على أن النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن يعرف القراءة والكتابة. وسنعود إلى هذه الآية بتفصيل في مقال لاحق.
تحياتي.
نحن أدرى بحال نبينا ، ونحن أعلم بمعنى الأمية الموصوف به.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 2008-12-02, 08:32 PM
AZE AZE غير متواجد حالياً
عضو ملحد
 
تاريخ التسجيل: 2008-11-23
المكان: الاردن
المشاركات: 58
الزميل ابو جهاد :-
ما الذي تعنيه بعبارتك الاخيره.:confused:
__________________
Wandering an endless journey
Dead within a trace
Entering a lost dominion soulless and free
Visiting a foreign place but yet so known
Another dimension opens for me to see
Heaven sure ain't made for me to be
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع الأقسام الرئيسية مشاركات المشاركة الاخيرة
وصف خاتم النبوة و مكانه معاوية فهمي إبراهيم مصطفى السير والتاريخ وتراجم الأعلام 0 2020-02-17 10:39 AM
اين جعل الائمة ائمة موحد مسلم الشيعة والروافض 0 2020-02-16 09:16 PM

 link 
*** مواقع صديقة ***
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 يلا شوت 
 شركة تنظيف بالطائف   سحب مجاري   فني صحي   افضل شركة نقل اثاث بجدة   شراء اثاث مستعمل   شركة تنظيف منازل بالرياض   نقل عفش الكويت   pdf help   كورة لايف   koora live   شركة تنظيف في دبي   شركة تنظيف في رأس الخيمة   شركة تنظيف في دبي 24 ساعة   كحل الاثمد   متاجر السعودية   مأذون شرعي   كحل الاثمد الاصلي   تمور المدينة   شركة عزل خزانات بجدة   شركة تنظيف افران   صيانة غسالات الدمام   صيانة غسالات ال جي   صيانة غسالات بمكة   شركة صيانة غسالات الرياض   صيانة غسالات سامسونج 
شركة صيانة افران بالرياض  كود خصم   سطحة هيدروليك   سطحة بين المدن   سطحة غرب الرياض   سطحة شمال الرياض 
 yalla live   يلا لايف   bein sport 1   كورة لايف   بث مباشر مباريات اليوم   Kora live   yalla shoot 
 translation office near me   كورة سيتي kooracity   مظلات وسواتر   تركيب مظلات سيارات في الرياض   تركيب مظلات في الرياض   مظلات وسواتر   شركة تنظيف منازل بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركه تنظيف بالرياض 
 برنامج ادارة مطاعم فى السعودية   افضل برنامج كاشير سحابي   الفاتورة الإلكترونية فى السعودية   المنيو الالكترونى للمطاعم والكافيهات   افضل برنامج كاشير فى السعودية 
 شركة تنظيف مكيفات بجدة   عزل فوم بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   يلا شوت   يلا شوت   الحلوى العمانية 
 يلا لايف   يلا شوت 
 Yalla shoot   شركة حور كلين للتنظيف 
 تركيب ساندوتش بانل   تركيب مظلات حدائق 
 موقع الشعاع   بيت المعلومات   موقع فكرة   موقع شامل العرب   صقور الخليج   إنتظر 
 شركة نقل عفش بالرياض   شركة نقل عفش بالرياض   دكتور مخ وأعصاب 
 كشف تسربات المياه   شركة تنظيف منازل   نقل اثاث بالرياض   شراء اثاث مستعمل بالرياض   نقل اثاث   كشف تسربات المياه   شركة تنظيف بالرياض   شركة عزل اسطح   عزل اسطح بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   كشف تسربات المياه بالخرج   تنظيف خزانات بالرياض   مكافحة حشرات بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة عزل فوم   كشف تسربات المياه   عزل خزانات بالاحساء   شركة نقل اثاث بالرياض   نقل عفش بالرياض   عزل اسطح   شركة تنظيف بالرياض   شركات نقل الاثاث   شركة تنظيف منازل بجدة   شركة عزل فوم   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة تنظيف خزانات بالرياض   شركة تخزين اثاث بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بخميس مشيط   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركة عزل اسطح   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة كشف تسربات المياه   شركة نقل اثاث بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   شركة عزل اسطح   عزل خزانات   شركات عزل اسطح بالرياض   شركة عزل خزانات المياه   شركة تنظيف فلل بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   شركة كشف تسربات المياه بالدمام   عزل خزانات بالاحساء   عزل فوم بالرياض   عزل اسطح بجدة   عزل اسطح بالطائف 
دليل السياح | تقنية تك | بروفيشنال برامج | موقع . كوم | شو ون شو | أفضل كورس سيو أونلاين بالعربي | المشرق كلين | الضمان | Technology News | خدمات منزلية بالسعودية | فور رياض | الحياة لك | كوبون ملكي | اعرف دوت كوم | طبيبك | شركة المدينة الذهبية للخدمات المنزلية

تطوير موقع الموقع لخدمات المواقع الإلكترونية

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd