أنصار السنة  
جديد المواضيع



للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 محاسب قانوني   Online quran classes for kids 
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك


العودة   أنصار السنة > قسم إحياء السنة النبوية > السير والتاريخ وتراجم الأعلام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2010-09-12, 12:35 AM
طالب عفو ربي طالب عفو ربي غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-02-28
المشاركات: 716
مصباح مضئ القضاه في الاسلام (سير وتاريخ قوم حملوا مشعل العلم، ودافعوا عن ثوابت أمتنا، وحكموا بين الناس بصحيح العلم الثابت عن رسولنا الكريم محمد صلى الله وسلم

ان شاء الله سوف نسرد لكم بعض من القُضاة في الاسلام و سير وتاريخ قوم حملوا مشعل العلم، ودافعوا عن ثوابت أمتنا، وحكموا بين الناس بصحيح العلم والآثار الثابتة عن رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام ومن ارادمن الاخوه المشاركة فاهلا وسهلا .. حتي نجمع اكبر قدر من سير القُضاه علي مر التاريخ الاسلامي ونتعلم كيف كان القضاة وكيف اصبح




يونس بن عبد الله بن مغيث

الإمام الفقيه المحدث، شيخ الأندلس، قاضي القضاة، بقية الأعيان، أبو الوليد ; يونس بن عبد الله بن محمد بن مغيث بن محمد بن عبد الله بن الصفار، القرطبي.

ولد سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة في قرطبة، وعاش به.

طفولته وتربيته:
نشأ في بيت علم وصلاح مما كان له أكبر الأثر في حياته، فقد كان والده عالما كبيرا، قال عنه الذهبي في تاريخ الإسلام:
وكان أديبا شاعرا بارعا بليغا كاتبا مع العبادة والتواضع والفضل وزهد في الدنيا في آخر عمره.

وأخبر هو عن أبيه:
سمعت أبي يقول: أوثق عملي في نفسي سلامة صدري أني آوي إلى فراشي ولا يأوي صدري غائلة لمسلم

ملامح شخصيته وأخلاقه:

ومن ما يميزة رقة الطبع، وصفاء الروح، ومن شعره:
فررت إليك من ظلمي لنفسي وأوحشني العبا د فأنـت أنسي
رضاك هو المنى وبك افتخاري وذكرك في الدجى قمري وشمسي
قصدت إليـك نقطعا غريبا لتؤنـس وحدتي في قعـر رمسي
وللعظمى من الحاجات عندي قصـدت وأنت تعلم سـر نفسي

شيوخه:

حدّث عن: أبي بكر محمد بن معاوية القرشي صاحب النسائي وأبي عيسى الليثي وإسماعيل بن بدر وأحمد بن ثابت التغلبي وتميم بن محمد القروي والقاضي محمد بن إسحاق بن السليم. وتفقه مع القاضي أبي بكر بن زرب وجمع مسائله
وروى أيضا عن: أبي بكر بن القوطية وأحمد بن خالد التاجر ويحيى بن مجاهد وأبي جعفر بن عون الله وابن مجلس الكبير. وأبي زكريا بن عائذ والزبيدي وأبي الحسن عبد الرحمن بن أحمد بن بقي وأبي محمد عبد المؤمن وأبي عبد الله بن أبي دليم
وسمع منهم وأكثر عنهم وقد أجاز له من المشرق: الحسن بن رشيق وأبو الحسن الدارقطني.

تلاميذه:
روى عنه: مكي بن أبي طالب القيسي وأبو عبد الله بن عائذ وأبو عمرو الداني وأبو عمر بن عبد البر ومحمد بن عتاب وأبو عمر بن الحذاء وأبو محمد بن حزم وأبو الوليد سليمان بن خلف الباجي وأبو عبد الله الخولاني وحاتم بن محمد ومحمد بن فرج مولى ابن الطلاع وخلق سواهم.

مؤلفاته:

كتاب فضائل المنقطعين إلى الله عز وجل ؛ وكتاب التسلي عن الدنيا بتأميل خير الآخرة ؛ وكتاب فضائل المتهجدين ؛ وكتاب التسبيب والتيسير ؛ وكتاب الابتهاج بمحبة الله عز وجل ؛ وكتاب المستصرخين بالله تعالى عند نزول البلاء وغير ذلك من تواليفه في معاني الزهد وضروبه...

توليه القضاء:

وولي أولا قضاء بطليوس ثم صرف. وولي خطابة مدينة الزهراء. ثم ولي القضاء والخطبة بقرطبة مع الوزارة. ثم صرف عن جميع ذلك ولزم بيته.
ثم ولي قضاء الجماعة والخطبة سنة تسع عشرة وأربعمائة فبقي قاضيا إلى أن مات.

آراء العلماء فيه:
قال عنه يوسف بن تغري برديفي النجوم الزاهرة:
كان من أوعية العلم كان فقيهًا محدثًا عالمًا زاهدًا.
وقال صاحبه أبو عمر بن مهدي رحمه الله " كان نفعه الله من أهل الحديث والفقه كثير الرواية وافر الحظ من علم اللغة والعربية قائلا للشعر النفيس في معاني الزهد وما شابهه بليغا في خطبه كثير الخشوع فيها لا يتمالك من سمعه عن البكاء مع الخير والفضل والزهد في الدنيا والرضا منها باليسير ما رأيت فيمن لقيت من شيوخي من يضاهيه في جميع أحواله كنت إذا ذاكرته شيئا من أمور الآخرة أرى وجهه يصفر ويدافع البكاء ما استطاع وربما غلبه فلا يقدر أن يمسكه وكان الدمع قد أثر في عينيه وغيرها لكثرة بكائه وكان النور باديا على وجهه وكان قد صحب الصالحين ولقيهم من حداثته ما رأيت أحفظ منه لأخبارهم وحكاياتهم.... "

وفاته:
توفي في قرطبة ( سنة 429 ه، 1038 م ) عن إحدى وتسعين سنة، ودفن يوم الجمعة العصر لليلتين بقيتا من رجب وشيعة خلق عظيم، وكان وقت دفنه غيث وابل رحمه الله.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2010-09-12, 12:44 AM
طالب عفو ربي طالب عفو ربي غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-02-28
المشاركات: 716
افتراضي محمد بن عبد الرحمن النسوي



محمد بن عبد الرحمن النسوي


ولد سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة، وعاش في بلاد خراسان.

النسب والقبيلة:

محمد بن عبد الرحمن النسويمحمد بن عبد الرحمن بن أحمد القاضي أبو عمر النسوي الملقب أقضى القضاة، وأنشأ مدرسة بخوارزم. وكان رسول الملوك إلى الخلافة المشرفة.

ملامح شخصيته وأخلاقه:

من خلال هذين البيتين للنسوي يتضح لنا تقواه وزهده، وورعه، والعمل للدار الآخرة فهي خير وأبقي.
اتخذ طاعة الإله سبيـلا تجد الفوز بالجنان وتنجو
واترك الإثم والفواحش طرا يؤتك الله ما تروم وترجو

شيوخه وتلاميذه:

قدم دمشق وسمع بها أبا الحسن بن السمسار وأبا الحسن علي بن محمد الحنائي وحدث عنهما وعن أبي عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف وأبي بكر أحمد بن الحسن الحيري...
روى عنه: أبو عبد الله الفراوي وأبو المظفر القشيري وإسماعيل بن أبي صالح المؤذن وعبد الغافر الفارسي في تاريخه وأطنب في وصفه وقال: وقف بعض بساتينه بنسا على مدرسة الصوفية المنسوية إلى أبي علي الدقاق بنس. وله بخوارزم مدرسة اتخذها لما ولي قضاءه.

مؤلفاته:

صنف كتبا في التفسير والفقه..

مواقف من حياته:

أراد السلطان السلجوقي ملكشاه بن ألب أرسلان أن يتزوج من ابنة الخليفة المقتدي بأمر الله فأرسل إليه القاضي محمد بن عبد الرحمن النسوي - بإشارة الوزير نظام الملك - ليخطبها له من أبيها الخليفة، فلما قدم عليه أخبره بما جاء من أجله، ثم نصحه ألا يفعل، فقبل الخليفة نصحه وأبى تزويجها من السلطان. فبلغ الخبر نظام الملك قبل وصول القاضي إليه، فلما عاد إلى أصبهان قال له نظام الملك دعوتك من خوارزم لإصلاح أمر فأفسدته: فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الدين النصيحة"، وأنا لا أبيع الدين بالدني، ولم تنقص حشمته بذلك.

آراء العلماء فيه:
قال عنه السيوطي في "طبقات المفسرين":

أقضى القضاة من أكابر أهل خراسان فضلا وإفضالا وجاه...
وقال عنه الأدنروي: مثل هذا القول في طبقات المفسرين..


وفاته:

توفي سنة ثمان وسبعين وأربعمائة.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2010-09-12, 12:49 AM
طالب عفو ربي طالب عفو ربي غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-02-28
المشاركات: 716
افتراضي كمال الدين بن الزملكاني

كمال الدين بن الزملكاني


ولد كمال الدين بن الزملكاني ليلة الإثنين ثامن شوال سنة ست وستين وستمائة، وولد في دمشق. تعلم في دمشق وتصدر للتدريس والإفتاء وولي نظر الخزانة وبيت المال وكتب في ديوان الإنشاء ثم ولي القضاء في حلب سنة 724هـ مدة سنتين وطُلِبَ لقضاء مصر فقصدها.


النسب والقبيلة:

قال ابن كثير: شيخنا الإمام العلامة شيخ الإسلام كمال الدين أبو المعالي محمد بن علي الأنصاري السماكي نسبه إلى أبي دجانة الأنصاري سماك بن حرب بن حرشة الأوسي رضي الله عنه شيخ الشافعية في زمانه بلا مدافعة المعروف بابن الزملكاني عليه رحمة الله.

فقيه، أصولي، صوفي، مناظر، أديب، ناظم، ناثر، نحوي...

ملامح شخصيته وأخلاقه:

كان عاشقًا لطلب العلم، متوقد الذكاء، عالي الهمة في طلب العلم، وأيضا في تعليمه للناس، وكان محبا للجمال ذواقا له، وكان حسن الخط، قال عنه الصفدي:

وأما الخط وحسن وضعه:

فلا تسأل عن الروض النضير... ولا عن طلعة القمر المنير

فإنه كتب على الشيخ نجم الدين ابن البصيص أحسن منه ومن بدر الدين حسن ابن المحدث وخطه وهو أحسن. وقيل لي أنه كان يكتب الكوفي طبقة
وكان شكله حسناً ومنظره رائعاً وتجمله في بزته وهيئته غاية وشيبته منورة بنور الإسلام يكاد الورد يلقط من وجنتيه وعقيدته صحيحة متمكنة أشعرية وفضائله عديدة وفواضله ربوعها مشيدة فإنه كان كريم النفس عالي الهمة حشمته وافرة وعبارته حلوة فصيحة ممتعة من رآه أحبه قريب من القلب خفيف على النفس...

وكان صاحب صفاء روحي، تميز به، كثير التخيل شديد الاحتراز يتوهم أشياء بعيدة ويبني عليها وتعب بذلك وعودي وحسد وعمل عليه ولطف الله به..

وكان سريع البديهة (( ولقد رأيته في الظاهرية وفي يده القائمة من الحساب وهو يساوق المباشرين على المصروف فيسبقهم إلى الجمع وعقد الجملة ويبقى ساعة ينتظرهم إلى أن يفرغوا فيقول: كم جاء معكم؟ فيقولون: كذا وكذا فيقول: ل؟ فيعيدون الجمع إلى أن يصح. وعلى الجملة فكان غريب المجموع ))

شيوخه:

قرأ الفقه على تاج الدين الفزاري والأصول على بهاء الدين بن الزكي والصفي الهندي والنحو على بدر الدين بن مالك، وجوّد الكتابة على نجم الدين بن البصيص...
وحدث عن ابن علان وابن البخاري...

تصانيفه:

( تحقيق الأولى من اهل الرفيق الأعلى )، (رسالة في الرد على الشيخ تقي الدين ابن تيمية في مسألة الطلاق ثلاثا) و (في مسالة زيارة ضريح الأولياء) و (تعليقات على المنهاج) للإمام النووي. وكتاب في التاريخ وغيرها.

له شعر رقيق في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم منه قوله في مطلعها:
أهــواك يـا ربـة الأسـتار أهـواك وإن تبــاعد عــن مغنـاي مغنـاك

آراء العلماء فيه:

قال عنه الحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية":
شيخ الشافعية بالشام وغيرها انتهت إليه رياسة المذهب تدريسا وإفتاء ومناظرة...
وقال عنه الصفدي صاحب "الوافي في الوفيات":
الشمس كمال الدين الزملكاني محمد بن علي بن عبد الواحد الشيخ الإمام العلامة المفتي قاضي القضاة ذو الفنون جمال الإسلام كمال الدين أبو المعالي ابن الزملكاني الأنصاري السماكي الدمشقي كبير الشافعية في عصرة والفضلاء في دهره..

وفاته:

توفي في بلبيس بمصر، سنة 727 هـ وحمل إلى القاهرة، ودفن بالقرافة ليلة الخميس، جوار قبر الشافعي تغمدهما الله برحمته.

موقف قبل الوفاة
قال الصفدي:

وحكى لي القاضي شهاب الدين ابن فضل الله، عن ولده تقي الدين أن والده الشيخ كمال الدين قال له: يا ولدي والله أنا ميت وما أتولى لا مصر ولا دمشق وما بقى بعد حلب ولاية أخرى لأنه في الوقت الفلاني حضر إلى الجامع فلان الصالح فترددت إليه وخدمته وطلبت منه التسليك فأمرني بالصوم مدة ثم أمرني بصيام ثلاثة أيام - أظنه قال - افطر فيها على الماء واللبان الذكر وكان آخر ليلة من الثلاث ليلة النصف من شعبان فقال لي: الليلة تجيء إلى الجامع تتفرج أو تخلو بنفسك فقلت: أخلو بنفسي فقال: جيد ولا تزال تصلي إلى أن أجيء إليك قال: فخلوت بنفسي أصلي كما وقفني ساعة جيدة فلما كنت في الصلاة إذا به قد أقبل فلم أبطل الصلاة ثم أنني خيل لي قبة عظيمة بين السماء والأرض وظاهرها معارج ومراقي والناس يصعدون فيها من الأرض إلى السماء فصعدت معهم فكنت أرى على كل مرقاة مكتوباً نظرالخزانة وعلى أخرى وأخرى وأخرى وكالة بيت المال التوقيع المدرسة الفلانية قضاء حلب فلما وصلت إلى هذه المرقاة استفقت من تلك الحالة ورجعت إلى حسي وبت ليلتي فلما اجتمعت بالشيخ قال: كيف كانت ليلتك؟ جئت إليك وما قصرت لأنك ما اشتغلت بي والقبة التي رايتها هي الدنيا والمراقي هي المراتب والوظائف والأرزاق وهذا الذي رأيتها كله تناله والله يا عبد الرحمن وكل شيء رأيته قد نلته وكان آخر الكل قضاء حلب وقد قرب الأجل أو كما قال.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 2010-09-12, 12:53 AM
طالب عفو ربي طالب عفو ربي غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-02-28
المشاركات: 716
افتراضي محمد بن سعيد بن زرقون


محمد بن سعيد بن زرقون

ولد سنة اثنتين وخمسمائة ولد في "شريش" بالأندلس وتُسمى الآن"هريز" في جنوب إسباني.

النسب والقبيلة:
القاضي محمد بن سعيد بن زرقونالمسند الفقيه أبو عبد الله محمد بن سعيد بن أحمد بن سعيد الأنصاري الإشبيلى الملكى المعروف بابن زرقون... وزرقون هو لقب جدهم سعيد

البلد التي عاش فيها:
تلقى العلم على شيوخها ثم انتقل مع أبيه إلى مراكش، بعد ذلك إلى الأندلس وتجول فيها وصحب الكاتب ابن عبدون (ت:529 هـ) ولازم القاضي عياضا (ت: 544هـ)،تولى ابن زرقون القضاء في إشبيلية وشلب...

شيوخه:

وسمع بمراكش من: أبي عمران موسى بن أبي تليل وتفرد بالسماع منه
وسمع بسبته من: القاضي عبد الله بن أحمد بن عمر القيسي الوحيدي
وسمع أيضا من: عبد المجيد بن عبدون وخلف بن يوسف الأبرش والقاضي عياض ولزمه زمانا...
أجاز له في هذه السنة التي ولد فيها أبو عبد الله أحمد بن محمد الخولاني. وانفرد في الدنيا بالرواية عنه.

تلاميذه:

روى عنه: احمد بن محمد النباتي ابن الرومية وإبراهيم بن قسوم اللخمي وأبو سليمان داود بن حوط الله ومحمد بن عبد الله بن القرطبي ومحمد بن عبد النور الإشبيلي ومحمد بن عامر الفهري ومحمد بن محمد اللوشي الجياني ومحمد بن إسماعيل بن خلفون الأوني الحافظ ومحمد بن عبد الله بن الصفار الضرير وعبد الغني بن محمد الغرناطي الصيدلاني وأبو الخطاب عمر بن حسن الكلبي بن دحية وأخوه عثمان وخلق كثير، وكان مسند الأندلس في وقته.

مؤلفاته:

وله مؤلف جمع بين الجامع الكبير للترمذي وسنن أبي داود في الحديث.

وفاته:

توفي بإشبيليا في نصف رجب 586 هـ، 1190 م عن أربع وثمانين سنة.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 2010-09-12, 01:44 PM
طالب عفو ربي طالب عفو ربي غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-02-28
المشاركات: 716
افتراضي القاضي عياض بن موسى بن عياض القاضي



القاضي عياض بن موسى بن عياض القاضي


الميلاد:

ولد سنة ست وسبعين وأربعمائة، ولد في مدينة "سبتة" بالمغرب

النسب والقبيلة:

عياض بن موسى بن عياض عياض بن موسى بن عياض بن عمر بن موسى القاضي أبو الفضل اليحصبي البستي المُرّاكِشي " بضم الميم وكسر الكاف وتشديد الراء " المحدث المالكي..."
قال ولده محمد: كان أجدادنا في القديم بالأندلس ثم انتقلوا إلى مدينة "فاس" وكان لهم استقرار بالقيروان لا أدري قبل حلولهم بالأندلس أو بعد ذلك وانتقل "عمرون" -جد القاضي عياض- إلى "سبتة" بعد سكنى "فاس"....

نشأته:

نشأ بمدينة "سبتة" وتعلم بها وتتلمذ على شيوخها، ثم رحل إلى الأندلس عام (507 هجري) ، فأخذ عن أعلام قرطبة ومرسية وفى عام (531 هجري) ، انتقل إلى غرناطة ليتولى قضاءها وعاد إلى سبتة وتولى قضاءها عام (539 هجري).

شيوخه وتلاميذه:

روى عن القاضي أبي علي بن سكرة الصدفي، ولازمه، وعن أبي بحر بن العاص، ومحمد بن حمدين، وأبي الحسين سراج الصغير، وأبي محمد بن عتاب، وهشام بن أحمد، وتفقه على يد أبي عبد الله محمد بن عيسى التميمي، والقاضي محمد بن عبد الله المسيلي.
وحدث عن القاضي خلق من العلماء، منهم الإمام عبد الله بن محمد الأشيرى، وأبو جعفر بن القصير الغرناطي، والحافظ خلف بن بشكوال، وأبو محمد بن عبيد الله الحجري، ومحمد بن الحسن الجابري، وولده القاضي محمد بن عياض قاضي دانية.

طفولته وتربيته وطلبه للعلم

نشأ بمدينة "سبتة" وتعلم بها وتتلمذ على شيوخها، ثم رحل إلى الأندلس سنة (507هـ،1113م) طلبًا لسماع الحديث وتحقيق الروايات، وطاف بحواضر الأندلس التي كانت تفخر بشيوخها وأعلامها في الفقه والحديث؛ فنزل قرطبة أول ما نزل، وأخذ عن شيوخها المعروفين كـ"ابن عتاب"، و"ابن الحاج"، و"ابن رشد"، و"أبي الحسين بن سراج" وغيرهم، ثم رحل إلى "مرسية" سنة (508هـ = 1114م)، والتقى بأبي علي الحسين بن محمد الصدفي، وكان حافظًا متقنًا حجة في عصره، فلازمه، وسمع عليه الصحيحين البخاري ومسلم، وأجازه بجميع مروياته.

اكتفى عياض بما حصله في رحلته إلى الأندلس، ولم يلبث أن رحل إلى المشرق مثلما يفعل غيره من طلاب العلم، وفي هذا إشارة إلى ازدهار الحركة العلمية في الأندلس وظهور عدد كبير من علمائها في ميادين الثقافة العربية والإسلامية، يناظرون في سعة علمهم ونبوغهم علماء المشرق المعروفين.
عاد عياض إلى "سبتة" غزير العلم، جامعًا معارف واسعة؛ فاتجهت إليه الأنظار، والتفَّ حوله طلاب العلم وطلاب الفتوى، وكانت عودته في (7 من جمادى الآخرة 508هـ،9 من أكتوبر 1114م)، وجلس للتدريس وهو في الثانية والثلاثين من عمره، ثم تقلد منصب القضاء في "سبتة" سنة (515 هـ = 1121م) وظل في منصبه ستة عشر عامًا، كان موضع تقدير الناس وإجلالهم له، ثم تولى قضاء "غرناطة" سنة (531هـ = 1136م) وأقام بها مدة، ثم عاد إلى "سبتة" مرة أخرى ليتولى قضاءها سنة (539هـ،1144م)

اكتفى عياض بما حصله في رحلته إلى الأندلس، ولم يلبث أن رحل إلى المشرق مثلما يفعل غيره من طلاب العلم، وفي هذا إشارة إلى ازدهار الحركة العلمية في الأندلس وظهور عدد كبير من علمائها في ميادين الثقافة العربية والإسلامية، يناظرون في سعة علمهم ونبوغهم علماء المشرق المعروفين.
عاد عياض إلى "سبتة" غزير العلم، جامعًا معارف واسعة؛ فاتجهت إليه الأنظار، والتفَّ حوله طلاب العلم وطلاب الفتوى، وكانت عودته في (7 من جمادى الآخرة 508هـ = 9 من أكتوبر 1114م)، وجلس للتدريس وهو في الثانية والثلاثين من عمره، ثم تقلد منصب القضاء في "سبتة" سنة (515 هـ = 1121م) وظل في منصبه ستة عشر عامًا، كان موضع تقدير الناس وإجلالهم له، ثم تولى قضاء "غرناطة" سنة (531هـ = 1136م) وأقام بها مدة، ثم عاد إلى "سبتة" مرة أخرى ليتولى قضاءها سنة (539ه،1144م)


ملامح شخصيته وأخلاقه.

كان "القاضي عياض" رحمه الله متبحرًا في العلوم الشرعية على درايةٍ عظيمةٍ بها ولم يقتصر على نوع واحد منها بل أحاط بمعظمها، فقد كان رحمه الله محدثًا فقيهًا مؤرخًا أديبًا.
وكانت حياته موزعة بين القضاء والإقراء والتأليف، غير أن الذي أذاع شهرته، وخلَّد ذكره هو مصنفاته التي بوَّأَتْه مكانة رفيعة بين كبار الأئمة في تاريخ الإسلام، وحسبك مؤلفاته التي تشهد على سعة العلم وإتقان الحفظ، وجودة الفكر، والتبحر في فنون مختلفة من العلم.

القاضي عياض محدثًا:

كان "القاضي عياض" في علم الحديث الفذَّ في الحفظ والرواية والدراية، العارف بطرقه، الحافظ لرجاله، البصير بحالهم؛ ولكي ينال هذه المكانة المرموقة كان سعيه الحثيث في سماع الحديث من رجاله المعروفين والرحلة في طلبه، حتى تحقق له من علو الإسناد والضبط والإتقان ما لم يتحقق إلا للجهابذة من المحدِّثين، وكان منهج عياض في الرواية يقوم على التحقيق والتدقيق وتوثيق المتن، وهو يعد النقل والرواية الأصل في إثبات صحة الحديث، وتشدد في قضية النقد لمتن الحديث ولفظه، وتأويل لفظه أو روايته بالمعنى، وما يجره ذلك من أبواب الخلاف.

وطالب المحدث أن ينقل الحديث مثلما سمعه ورواه، وأنه إذا انتقد ما سمعه فإنه يجب عليه إيراد ما سمعه مع التنبيه على ما فيه؛ أي أنه يروي الحديث كما سمعه مع بيان ما يَعِنُّ له من تصويب فيه، دون قطع برأي يؤدي إلى الجرأة على الحديث، ويفتح بابًا للتهجم قد يحمل صاحبه على التعبير والتصرف في الحديث بالرأي.
وألَّف القاضي في شرح الحديث ثلاثة كتب هي: "مشارق الأنوار على صحاح الآثار" وهو من أدَلِّ الكتب على سعة ثقافة عياض في علم الحديث وقدرته على الضبط والفهم، والتنبيه على مواطن الخطأ والوهم والزلل والتصحيف، وقد ضبط عياض في هذا الكتاب ما التبس أو أشكل من ألفاظ الحديث الذي ورد في الصحيحين وموطأ مالك، وشرح ما غمض في الكتب الثلاثة من ألفاظ، وحرَّر ما وقع فيه الاختلاف، أو تصرف فيه الرواة بالخطأ والتوهم في السند والمتن، ثم رتَّب هذه الكلمات التي عرض لها على ترتيب حروف المعجم.
أما الكتابان الآخران فهما "إكمال المعلم" شرح فيه صحيح مسلم، و"بغية الرائد لما في حديث أم زرع من الفوائد".
وله في علم الحديث كتاب عظيم هو " الإلماع في ضبط الرواية وتقييد السماع"

"القاضي عياض" فقيهًا:

درس "القاضي عياض" على شيوخه بـ"سبتة" المدونة لابن سحنون، وهو مؤلَّف يدور عليه الفقه المالكي، ويُعَدُّ مرجعَهُ الأول بلا منازع، وقد كُتبت عليه الشروح والمختصرات والحواشي، غير أن المدونة لم تكن حسنة التبويب؛ حيث تتداخل فيها المسائل المختلفة في الباب الواحد، وتعاني من عدم إحكام وضع الآثار مع المسائل الفقهية.
وقد لاحظ "القاضي عياض" هذا عند دراسته "المدونة" على أكثر من شيخ؛ فنهض إلى عمل عظيم، فحرَّر رواياتها، وسمى رواتها، وشرح غامضها، وضبط ألفاظها، وذلك في كتابه "التنبيهات المستنبَطة على الكتب المدونة والمختلطة" ولا شكَّ أن قيام "القاضي عياض" بمثل هذا العمل يُعد خطوة مهمة في سبيل ضبط المذهب المالكي وازدهاره.
"القاضي عياض" مؤرخًا:

ودخل القاضي ميدان التاريخ من باب الفقه والحديث، فألَّف كتابه المعروف " ترتيب المدارك"، وهو يُعَدُّ أكبر موسوعة تتناول ترجمة رجال المذهب المالكي ورواة "الموطأ" وعلمائه، وقد استهلَّ الكتاب ببيان فضل علم أهل المدينة، ودافع عن نظرية المالكية في الأخذ بعمل أهل المدينة، باعتباره عندهم من أصول التشريع، وحاول ترجيح مذهبه على سائر المذاهب، ثم شرع في الترجمة للإمام مالك وأصحابه وتلاميذه، وهو يعتمد في كتابه على نظام الطبقات دون اعتبار للترتيب الألفبائي؛ حيث أورد بعد ترجمة الإمام مالك ترجمة أصحابه، ثم أتباعهم طبقة طبقة حتى وصل إلى شيوخه الذين عاصرهم وتلقى على أيديهم.
والتزم في طبقاته التوزيع الجغرافي لمن يترجم لهم، وخصص لكل بلد عنوانًا يدرج تحته علماءه من المالكية؛ فخصص للمدينة ومصر والشام والعراق عناوين خاصة بها، وإن كان ملتزما بنظام الطبقات.

وأفرد لعلمائه وشيوخه الذين التقى بهم في رحلته كتابه المعروف باسم "الغُنية"، ترجم لهم فيه، وتناول حياتهم ومؤلفاتهم وما لهم من مكانة ومنزله وتأثير، كما أفرد مكانا لشيخه القاضي أبي على الحسين الصدفي في كتابه "المعجم" تعرض فيه لشيخه وأخباره وشيوخه، وكان "الصدفي" عالمًا عظيما اتسعت مروياته، وصار حلقة وصل بين سلاسل الإسناد لعلماء المشرق والمغرب؛ لكثرة ما قابل من العلماء، وروى عنهم، واستُجيز منهم.

"القاضي عياض" أديبًا:

وكان القاضي أديبًا كبيرًا إلى جانب كونه محدثًا فقيهًا، له بيان قوي وأسلوب بليغ، يشف عن ثقافة لغوية متمكنة وبصر بالعربية وفنونها، ولم يكن ذلك غريبًا عليه؛ فقد كان حريصًا على دراسة كتب اللغة والأدب حرصه على تلقي الحديث والفقه، فقرأ أمهات كتب الأدب، ورواها بالإسناد عن شيوخه مثلما فعل مع كتب الحديث والآثار، فدرس "الكامل" للمبرد و"أدب الكاتب" لابن قتيبة، و"إصلاح المنطق" لابن السكيت، و"ديوان الحماسة"، و"الأمالي" لأبي علي القالي.
وكان لهذه الدراسة أثرها فيما كتب وأنشأ، وطبعت أسلوبه بجمال اللفظ، وإحكام العبارة، وقوة السبك، ودقة التعبير.
وللقاضي شعر دوَّنته الكتب التي ترجمت له، ويدور حول النسيب والتشوق إلى زيارة النبي (صلى الله عليه وسلم)، والمعروف أن حياته العلمية وانشغاله بالقضاء صرفه عن أداء فريضة الحج.....ومن شعره الجميل الذي يعبر عن شوقه ولوعته الوجدانية ولهفته إلى زيارة النبي (صلى الله عليه وسلم):

بشراك بشراك فقد لاحت قبابهم فانزل فقد نلت ما تهوى وتختار
هذا المحصب، هذا الخيف خيف منى هذي منازلهم هذي هي الدار
هذا الذي وخذت شوقًا له الإبل هذا الحبيب الذي ما منه لي بدل
هذا الذي ما رأتْ عين ولا سمعت أذْنٌ بأكرمَ من كَفِّـهِ إن سُئِلَ

مصنفاته:

صنّف "القاضي عياض" مجموعة ضخمة من المصنفات أهمها:

1- الشفا بتعريف حقوق المصطفى.
2- الإلماع في ضبط الرواية وتقييد السماع.
3- ترتيب المدارك وتقريب المسالك، لمعرفة أعلام مذهب مالك.
4- الإعلام بحدود قواعد الإسلام.
5- مشارق الأنوار في تفسير غريب حديث الموطأ والبخاري ومسلم.
6- المعلم في شرح مسلم.
7- الأجوبة المخيرة عن الأسئلة المحيرة.
8- أخبار القرطبيين.
9- بغية الرائد لما تضمنه حديث أم زرع من الفوائد.
10- التنبيهات المستنبطة في شرح مشكلات المدونة والمختلطة في الفروع.
11- جامع التاريخ.
12- السيف المسلول على من سب أصحاب الرسول.
13- العيون الستة في أخبار سبتة.
14- غنية الكاتب وبغية الطالب.
15- مشارق الأنوار في اقتفاء صحيح الآثار الموطأ والصحيحين في الحديث.
16- مشارق الأنوار في تفسير غريب الحديث.
17- مطامح الإفهام في شرح الأحكام.
18- نظم البرهان على صحة جزم الأذان.... "هداية العارفين"

وغير ذلك من المؤلفات القيمة التي تبرز قيمة الرجل وسعة علمه ونبوغه وتفوقه على الكثيرين من معاصريه، ولم يكن أحد بسبتة في عصر أكثر تواليف من تواليفه، فقد استبحر من العلوم، وجمع وألّف، وسارت بتصانيفه الركبان، واشتهر اسمه في الآفاق.

أراء العلماء فيه:
قال خلف بن بشكوال:
هو من أهل العلم والتفنن والذكاء والفهم...
وقال الفقيه محمد بن حماده السبتي:
جلس القاضي - يعني القاضي عياضًا - للمناظرة وله نحو من ثمان وعشرين سنة، وولي القضاء وله خمس وثلاثون سنة، كان هينا من غير ضعف، صلبا في الحق، تفقه على أبي عبد الله التميمي، وصحب أبا إسحاق بن جعفر الفقيه، ولم يكن أحد بسبتة في عصر أكثر تواليف من تواليفه... وحاز من الرئاسة في بلده والرفعة ما لم يصل إليه أحد قط من أهل بلده، وما زاده ذلك إلا تواضعا وخشية لله تعالى.
قال القاضي شمس الدين في "وفيات الأعيان":
هو إمام الحديث في وقته، وأعرف الناس بعلومه، وبالنحو واللغة وكلام العرب وأيامهم وأنسابهم.
وقال أبو عبد الله محمد الأمين في كتابه "المجد الطارف والتالد"، يصف مكانة "القاضي عياض" العلمية، وقدره الرفيع بين علماء الإسلام:
"مقام عياض مثل مقام البخاري والأئمة الأربعة؛ فهم حملة الشريعة وعلومها التي يبثُّونها في صدور الرجال بالتلقين والتأليف، ذَبُّوا عن الشريعة بسيوف علومهم؛ فبقيت علومهم خالدة تالدة إلى الأبد، وكم من ولي لله كان معهم وبعدهم بكثير، كان لهم تلاميذ وأوراد، وانقطعت تلك الأوراد وباد المريدون بمرور الأزمان، وأئمة العلم ما زالوا بعلومهم كأنهم أحياء.."

وفاته:

توفي في "مراكش" وقيل في "سبتة" سنة 544 هـ في جمادى الآخرة، وقيل في رمضان
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 2010-09-12, 02:15 PM
aslam aslam غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-07-08
المشاركات: 803
افتراضي

جزاك الله الجنات ونعيمها وجعلها فى ميزان حسناتك ومنكم نستفيد ننتظر المزيد
__________________
إسلام
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 2010-09-13, 04:39 AM
طالب عفو ربي طالب عفو ربي غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-02-28
المشاركات: 716
افتراضي

القاضي علي بن محمد الدامغاني



ولد سنة ست وأربعين وأربعمائة في بغداد.


النسب والقبيلة:

القاضي علي بن محمد الدامغانيعلي بن محمد بن علي قاضي القضاة أبو الحسن الدامغاني الحنفي البغداذي.علي بن محمد بن علي قاضي القضاة أبو الحسن الدامغاني الحنفي البغداذي.


توليه القضاء:

يقول عنه الحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية":



وولي القضاء بباب الطاق من بغداد وله من العمر ست وعشرون سنة ولا يعرف حاكم قضى لأربعة من الخلفاء غيره إلا شريح ثم ذكر إمامته وديانته وصيانته مما يدل على نخوته وتفوقه وقوته تولى الحكم أربعا وعشرين سنة وستة أشهر...



وقد قُلّد قضاء القضاة بعد موت ابن ماكولا...



ويقول عنه ابن الجوزي في المنتظم:

وولي القضاء لأربعة خلفاء القائم والمقتدي إلى أن مات ابوه ثم ولى الشافعي فعزل نفسه وبعث إليه الشامي يقول له أنت على عدالتك وقضائك فنفذ إليه يقول إما الشهادة فإنها استشهدت وإما القضاء فقضي عليه وانقطع عن الولاية واشتغل بالعلم فقلده المستظهر قضاء القضاة في سنة ثمان وثمانين وكان عليه اسم قاضي القضاة وهو معزول في المعنى بالسيبي والهروي ولم يكن إليه إلا سماع البينة في الجانب الغربي لكنه كان يتطرى جاهه بالأعاجم ومخاطبتهم في معناه ثم ولي المسترشد فأقره على قضاء القضاة ولا يعرف بأن قاضيا تولى لأربع خلفاء وغيره وغير شريح إلا أبا طاهر محمد بن الكرخي قد رأيناه ولي القضاء لخمسة خلفاء وإن كان مستنابا المستظهر والمسترشد والراشد والمقتفى والمستنجد وناب أبو الحسن الدامغاني عن الوزارة في الأيام المستظهرية والمسترشدية بمشاركة غيره معه وتفرد بأخذ البيعة للمسترشد...


مواقف من حياته:

موقفه مع أبي بكر الشاسي، يقول ابن الجوزي:



وقد روى رفيقنا أبو سعد السمعاني قال سمعت أبا الحسن علي بن أحمد الأزدي يقول دخل أبو بكر الشاشي على قاضي القضاة الدامغاني زائر له فما قام قاضي القضاة فرجع الشاشي وما قعد وكان ذلك في سنة نيف وثمانين فما اجتمعا إلا بعد سنة خمسمائة في عزاء لابن الفقيه فسبق الشاشي فجلس فلما دخل الدامغاني قام الكل سوى الشاشي فإنه ما تزحزح فكتب قاضي القضاة إلى المستظهر يشكو الشاشي أنه ما احترم نائب الشرع فكتب المستظهر ماذا أقول له أكبر منك سنا وأفضل منك وأورع منك لوقمت له كان يقوم لك وكتب الشاشي وكتب الشاشي إلى المستظهر يقول فعل في حقي وصنع ووضع مرتبة العلم والشيوخة وكتب في أثناء القصة



... حجاب وإعجاب وفرط تصلف... ومد يد نحو العلا بتكلف... فلو كان هذا من وراء كفاية... لهان ولكن من وراء تخلف...



فكتب المستظهر في قصته يمشي الشاشي إلى الدامغاني ويعتذر فمضى إمتثالا للمراسم وكنا معه فقام له الدامغاني قياما تاما وعانقه واعتذر إليه وجلسا طويلا يتحدثان وكان القاضي يقول تكلم والدي في المسألة الفلانية واعترض عليه فلان وتكلم فلان في مسألة كذا وكذا واعترض عليه والدي إلى أن ذكر عدة مسائل فقال له الشاشي ما أجود ما قد حفطت أسماء المسائل...


شيوخه:

سمع الحديث من القاضي أبي يعلي بن الفراء وأبي بكر الخطيب والصريفيني وابن النقور وحدث..


نماذج أقضيته:

كان قد تقدم إليه "المستظهر" بسماع قول بعض الناس فلم يره أهلا فلم يسمع قوله وسمع أبا البركات بن الجلاء الأمين قال حضر أبو الحسن الدامغاني وجماعة أهل الموكب باب الحجرة فخرج الخادم أن أمير المؤمنين يحب يسمع كلامك يقول لك أنحن نحكمك ام تحكمنا قال فقال كيف يقال لي هذا وأنا بحكم أمير المؤمنين فقال أليس يتقدم إليك بقبول قول شخص فلا تفعل قال فبكى ثم قال لأمير المؤمنين يا أمير المؤمنين إذا كان يوم القيامة جيء بديوان ديوان فسئلت عنه فإذا جيء بديوان القضاء كفاك أن تقول وليته لذاك المدبر إبن الدامغاني فتسلم أنت وأقع أنا قال فبكى الخليفة وقال أفعل ما تريد...


آراء العلماء فيه.

يقول عنه الذهبي:



وكان نظير القاضي أبي يوسف في الجاه والحشمة والسؤدد...



ويقول عنه ابن الجوزي في المنتظم:



وكان فقيها متدينا ذا مروءة وصدقات وعفاف وكان له بصر جيد بالشروط والسجلات...



ويقول عنه الصفدي في الوافي:



وكان ذا دين وعفاف ومروءة وصدقات...


وفاته:

وهو أحد من قتله الطبّ لأنَّ جوفه علا فظنُّوه استسقاءً فأعطوه الحرارات وحموه البوارد، وكان في جوفه مادَّة داؤها البقلة، فلم يمكّنوه من شرب الماء، فلمَّا أنضجتها الحرارات بان لهم الخطأ، وأنشد عند موته:



والناسُ يَلْحَوْن الطَّبيب وإِنَّم... غلط الطَّبيب إصابة المقدورِ.



توفي في بغداد سنة 513 هـ عن 67 عامً، وقبره عند مشهد أبي حنيفة





ولد سنة ست وأربعين وأربعمائة في بغداد.


النسب والقبيلة:

القاضي علي بن محمد الدامغانيعلي بن محمد بن علي قاضي القضاة أبو الحسن الدامغاني الحنفي البغداذي.علي بن محمد بن علي قاضي القضاة أبو الحسن الدامغاني الحنفي البغداذي.


توليه القضاء:

يقول عنه الحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية":



وولي القضاء بباب الطاق من بغداد وله من العمر ست وعشرون سنة ولا يعرف حاكم قضى لأربعة من الخلفاء غيره إلا شريح ثم ذكر إمامته وديانته وصيانته مما يدل على نخوته وتفوقه وقوته تولى الحكم أربعا وعشرين سنة وستة أشهر...



وقد قُلّد قضاء القضاة بعد موت ابن ماكولا...



ويقول عنه ابن الجوزي في المنتظم:

وولي القضاء لأربعة خلفاء القائم والمقتدي إلى أن مات ابوه ثم ولى الشافعي فعزل نفسه وبعث إليه الشامي يقول له أنت على عدالتك وقضائك فنفذ إليه يقول إما الشهادة فإنها استشهدت وإما القضاء فقضي عليه وانقطع عن الولاية واشتغل بالعلم فقلده المستظهر قضاء القضاة في سنة ثمان وثمانين وكان عليه اسم قاضي القضاة وهو معزول في المعنى بالسيبي والهروي ولم يكن إليه إلا سماع البينة في الجانب الغربي لكنه كان يتطرى جاهه بالأعاجم ومخاطبتهم في معناه ثم ولي المسترشد فأقره على قضاء القضاة ولا يعرف بأن قاضيا تولى لأربع خلفاء وغيره وغير شريح إلا أبا طاهر محمد بن الكرخي قد رأيناه ولي القضاء لخمسة خلفاء وإن كان مستنابا المستظهر والمسترشد والراشد والمقتفى والمستنجد وناب أبو الحسن الدامغاني عن الوزارة في الأيام المستظهرية والمسترشدية بمشاركة غيره معه وتفرد بأخذ البيعة للمسترشد...


مواقف من حياته:

موقفه مع أبي بكر الشاسي، يقول ابن الجوزي:



وقد روى رفيقنا أبو سعد السمعاني قال سمعت أبا الحسن علي بن أحمد الأزدي يقول دخل أبو بكر الشاشي على قاضي القضاة الدامغاني زائر له فما قام قاضي القضاة فرجع الشاشي وما قعد وكان ذلك في سنة نيف وثمانين فما اجتمعا إلا بعد سنة خمسمائة في عزاء لابن الفقيه فسبق الشاشي فجلس فلما دخل الدامغاني قام الكل سوى الشاشي فإنه ما تزحزح فكتب قاضي القضاة إلى المستظهر يشكو الشاشي أنه ما احترم نائب الشرع فكتب المستظهر ماذا أقول له أكبر منك سنا وأفضل منك وأورع منك لوقمت له كان يقوم لك وكتب الشاشي وكتب الشاشي إلى المستظهر يقول فعل في حقي وصنع ووضع مرتبة العلم والشيوخة وكتب في أثناء القصة



... حجاب وإعجاب وفرط تصلف... ومد يد نحو العلا بتكلف... فلو كان هذا من وراء كفاية... لهان ولكن من وراء تخلف...



فكتب المستظهر في قصته يمشي الشاشي إلى الدامغاني ويعتذر فمضى إمتثالا للمراسم وكنا معه فقام له الدامغاني قياما تاما وعانقه واعتذر إليه وجلسا طويلا يتحدثان وكان القاضي يقول تكلم والدي في المسألة الفلانية واعترض عليه فلان وتكلم فلان في مسألة كذا وكذا واعترض عليه والدي إلى أن ذكر عدة مسائل فقال له الشاشي ما أجود ما قد حفطت أسماء المسائل...


شيوخه:

سمع الحديث من القاضي أبي يعلي بن الفراء وأبي بكر الخطيب والصريفيني وابن النقور وحدث..


نماذج أقضيته:

كان قد تقدم إليه "المستظهر" بسماع قول بعض الناس فلم يره أهلا فلم يسمع قوله وسمع أبا البركات بن الجلاء الأمين قال حضر أبو الحسن الدامغاني وجماعة أهل الموكب باب الحجرة فخرج الخادم أن أمير المؤمنين يحب يسمع كلامك يقول لك أنحن نحكمك ام تحكمنا قال فقال كيف يقال لي هذا وأنا بحكم أمير المؤمنين فقال أليس يتقدم إليك بقبول قول شخص فلا تفعل قال فبكى ثم قال لأمير المؤمنين يا أمير المؤمنين إذا كان يوم القيامة جيء بديوان ديوان فسئلت عنه فإذا جيء بديوان القضاء كفاك أن تقول وليته لذاك المدبر إبن الدامغاني فتسلم أنت وأقع أنا قال فبكى الخليفة وقال أفعل ما تريد...


آراء العلماء فيه.

يقول عنه الذهبي:



وكان نظير القاضي أبي يوسف في الجاه والحشمة والسؤدد...



ويقول عنه ابن الجوزي في المنتظم:



وكان فقيها متدينا ذا مروءة وصدقات وعفاف وكان له بصر جيد بالشروط والسجلات...



ويقول عنه الصفدي في الوافي:



وكان ذا دين وعفاف ومروءة وصدقات...


وفاته:

وهو أحد من قتله الطبّ لأنَّ جوفه علا فظنُّوه استسقاءً فأعطوه الحرارات وحموه البوارد، وكان في جوفه مادَّة داؤها البقلة، فلم يمكّنوه من شرب الماء، فلمَّا أنضجتها الحرارات بان لهم الخطأ، وأنشد عند موته:



والناسُ يَلْحَوْن الطَّبيب وإِنَّم... غلط الطَّبيب إصابة المقدورِ.



توفي في بغداد سنة 513 هـ عن 67 عامً، وقبره عند مشهد أبي حنيفة



ولد سنة ست وأربعين وأربعمائة في بغداد.


النسب والقبيلة:

القاضي علي بن محمد الدامغانيعلي بن محمد بن علي قاضي القضاة أبو الحسن الدامغاني الحنفي البغداذي.علي بن محمد بن علي قاضي القضاة أبو الحسن الدامغاني الحنفي البغداذي.


توليه القضاء:

يقول عنه الحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية":



وولي القضاء بباب الطاق من بغداد وله من العمر ست وعشرون سنة ولا يعرف حاكم قضى لأربعة من الخلفاء غيره إلا شريح ثم ذكر إمامته وديانته وصيانته مما يدل على نخوته وتفوقه وقوته تولى الحكم أربعا وعشرين سنة وستة أشهر...



وقد قُلّد قضاء القضاة بعد موت ابن ماكولا...



ويقول عنه ابن الجوزي في المنتظم:

وولي القضاء لأربعة خلفاء القائم والمقتدي إلى أن مات ابوه ثم ولى الشافعي فعزل نفسه وبعث إليه الشامي يقول له أنت على عدالتك وقضائك فنفذ إليه يقول إما الشهادة فإنها استشهدت وإما القضاء فقضي عليه وانقطع عن الولاية واشتغل بالعلم فقلده المستظهر قضاء القضاة في سنة ثمان وثمانين وكان عليه اسم قاضي القضاة وهو معزول في المعنى بالسيبي والهروي ولم يكن إليه إلا سماع البينة في الجانب الغربي لكنه كان يتطرى جاهه بالأعاجم ومخاطبتهم في معناه ثم ولي المسترشد فأقره على قضاء القضاة ولا يعرف بأن قاضيا تولى لأربع خلفاء وغيره وغير شريح إلا أبا طاهر محمد بن الكرخي قد رأيناه ولي القضاء لخمسة خلفاء وإن كان مستنابا المستظهر والمسترشد والراشد والمقتفى والمستنجد وناب أبو الحسن الدامغاني عن الوزارة في الأيام المستظهرية والمسترشدية بمشاركة غيره معه وتفرد بأخذ البيعة للمسترشد...


مواقف من حياته:

موقفه مع أبي بكر الشاسي، يقول ابن الجوزي:



وقد روى رفيقنا أبو سعد السمعاني قال سمعت أبا الحسن علي بن أحمد الأزدي يقول دخل أبو بكر الشاشي على قاضي القضاة الدامغاني زائر له فما قام قاضي القضاة فرجع الشاشي وما قعد وكان ذلك في سنة نيف وثمانين فما اجتمعا إلا بعد سنة خمسمائة في عزاء لابن الفقيه فسبق الشاشي فجلس فلما دخل الدامغاني قام الكل سوى الشاشي فإنه ما تزحزح فكتب قاضي القضاة إلى المستظهر يشكو الشاشي أنه ما احترم نائب الشرع فكتب المستظهر ماذا أقول له أكبر منك سنا وأفضل منك وأورع منك لوقمت له كان يقوم لك وكتب الشاشي وكتب الشاشي إلى المستظهر يقول فعل في حقي وصنع ووضع مرتبة العلم والشيوخة وكتب في أثناء القصة



... حجاب وإعجاب وفرط تصلف... ومد يد نحو العلا بتكلف... فلو كان هذا من وراء كفاية... لهان ولكن من وراء تخلف...



فكتب المستظهر في قصته يمشي الشاشي إلى الدامغاني ويعتذر فمضى إمتثالا للمراسم وكنا معه فقام له الدامغاني قياما تاما وعانقه واعتذر إليه وجلسا طويلا يتحدثان وكان القاضي يقول تكلم والدي في المسألة الفلانية واعترض عليه فلان وتكلم فلان في مسألة كذا وكذا واعترض عليه والدي إلى أن ذكر عدة مسائل فقال له الشاشي ما أجود ما قد حفطت أسماء المسائل...


شيوخه:

سمع الحديث من القاضي أبي يعلي بن الفراء وأبي بكر الخطيب والصريفيني وابن النقور وحدث..


نماذج أقضيته:

كان قد تقدم إليه "المستظهر" بسماع قول بعض الناس فلم يره أهلا فلم يسمع قوله وسمع أبا البركات بن الجلاء الأمين قال حضر أبو الحسن الدامغاني وجماعة أهل الموكب باب الحجرة فخرج الخادم أن أمير المؤمنين يحب يسمع كلامك يقول لك أنحن نحكمك ام تحكمنا قال فقال كيف يقال لي هذا وأنا بحكم أمير المؤمنين فقال أليس يتقدم إليك بقبول قول شخص فلا تفعل قال فبكى ثم قال لأمير المؤمنين يا أمير المؤمنين إذا كان يوم القيامة جيء بديوان ديوان فسئلت عنه فإذا جيء بديوان القضاء كفاك أن تقول وليته لذاك المدبر إبن الدامغاني فتسلم أنت وأقع أنا قال فبكى الخليفة وقال أفعل ما تريد...


آراء العلماء فيه.

يقول عنه الذهبي:

وكان نظير القاضي أبي يوسف في الجاه والحشمة والسؤدد...

ويقول عنه ابن الجوزي في المنتظم:

وكان فقيها متدينا ذا مروءة وصدقات وعفاف وكان له بصر جيد بالشروط والسجلات...



ويقول عنه الصفدي في الوافي:

وكان ذا دين وعفاف ومروءة وصدقات...

وفاته:

وهو أحد من قتله الطبّ لأنَّ جوفه علا فظنُّوه استسقاءً فأعطوه الحرارات وحموه البوارد، وكان في جوفه مادَّة داؤها البقلة، فلم يمكّنوه من شرب الماء، فلمَّا أنضجتها الحرارات بان لهم الخطأ، وأنشد عند موته:


والناسُ يَلْحَوْن الطَّبيب وإِنَّم... غلط الطَّبيب إصابة المقدورِ.



توفي في بغداد سنة 513 هـ عن 67 عامً، وقبره عند مشهد أبي حنيفة
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 2010-09-13, 04:42 AM
طالب عفو ربي طالب عفو ربي غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-02-28
المشاركات: 716
افتراضي

القاضي عبد الله بن عطاء الأذرعي




ولد سنة خمس وتسعين وخمسمائة، وعاش في دمشق.


النسب والقبيلة:

قاضي القضاة شمس الدين أبو محمد عبد الله بن الشيخ شرف الدين محمد بن عطاء بن حسن بن عطاء بن جبير بن جابر بن وهيب الأذرعي الحنفي


ملامح شخصيته وأخلاقه:

له شعر منه قوله:

والدهر كالطيف بؤساه وأنعمه عن غير قصد، فلا تحمد ولا تلم



لا تسأل الدهر في البأساء يكشفه فلو سألت دوام البؤس لم يدم


شيوخه:

سمع من حنبل وابن طبرزد والكندي وابن ملاعبٍ والموفق الحنبلي وتفقه ودرس وأفتى وصار مشاراً إليه في المذهب وولي عدة مدارس وناب في القضاء عن صدر الدين ابن سني الدولة وغيره وولي قضاء الحنفية لما جددت القضاة الأربع. وكان فاضلاً ديناً حسن العشرة... روى عنه قاضي القضاة شمس الدين الحريري وابن العطار وجماعة.


نماذج أقضيته:

لقد صدع بالحق لما حصلت الحوطة على البساتين بحضور الملك الظاهر بيبرس وقال: ما يحل لمسلمٍ أن يتعرض لهذه الأملاك ولا إلى هذه البساتين فإنها بيد أصحابها ويدهم عليها ثابتةٌ فغضب السلطان وقام وقال: إذا كنا ما نحن مسلمين ايش قعودن؟ فأخذ الأمراء في التلطف وقالو: لم يقل عن مولانا السلطان. ولما سكن غضبه قال: أثبتوا كتبنا عند القاضي الحنفي وتحقق صلابته في الدين ونبل في عينه.


أراء العلماء فيه:

قال عنه الحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية":



كان ابن عطاء من العلماء الأخيار كثير التواضع قليل الرغبة في الدنيا.


وفاته:

توفي في "دمشق" يوم الجمعة تاسع جمادي الأولى 673 هـ، 1274 م ودفن بالقرب من "المعظمية بسفح قاسيون" رحمه الله تعالى
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 2010-09-28, 06:14 PM
طالب عفو ربي طالب عفو ربي غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-02-28
المشاركات: 716
افتراضي

القاضي عيسى بن مسعود بن منصور الزواوي



ولد عيس بن مسعود بن منصور الزوازي سنة أربع وستين وستمائة في زواوة بالمغرب.


النسب والقبيلة:

القاضي عيس بن مسعود بن منصور الزواويالزواوي: عيسى بن مسعود بن منصور بن يحيى ابن يونس ين بونيو العجلاني الحميري القاضي شرف الدين أبو الروح الزواوي الفقيه المالكي... "هداية العارفين"


البلد التي عاش فيها:

تفقّه ببجاية على يعقوب الزواوي، وتفقّه بالاِسكندرية، ثم رجع إلى قابس (فاس) فتولّـى القضاء بها، وانتقل إلى مصر فدرّس بالجامع الاَزهر.



ودخل دمشق سنة (707 هـ)، فناب عن جمال الدين المالكي في الحكم، ودرّس بالجامع الاَموي، ثم عاد إلى القاهرة وناب عن ابن مخلوف في الحكم ثم عن تقي الدين الاِخنائي، وولي تدريس المالكية بالزاوية التي بمصر، وأعرض عن الحكم، وأقبل على التصنيف...


مؤلفاته:

من تصانيفه (شرح صحيح مسلم) و (شرح جامع الأمهات) في فقه المالكية و (مناقب الإمام مالك) و (شرح المختصر) في الفقه لابن الحاجب، وله كتاب في الوثائق، وشرع في تصنيف تاريخ كبير كتب منه عشرة مجلدات.


منهجه في القضاء:

رأيه في ابن عربي:



يقول برهان الدين البقاعي: وقد أُحْرِقَتْ كتبُ ابن عربي غير مرة وممن صنع ذلك من العلماء المعتبرين الشيخ بهاء الدين السبكي والعلامة القاضي شرف الدين عيسى بن مسعود الزواوي المالكي شارح صحيح مسلم فقال:



وأما ما تضمنه هذا التصنيف من الهذيان والكفر والبهتان فهو كله تلبيس وضلال وتحريف وتبديل فيمن صدق بذلك أو اعتقد صحته كان كافرا ملحدا صادا عن سبيل الله مخالفا لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ملحدا في آيات الله مبدلا لكلماته فإن أظهر ذلك وناظر عليه كان كافرا يستتاب فإن تاب وإلا قتل وإن أخفى ذلك وأسره كان زنديقا فيقتل متى ظهر عليه ولا تقبل توبته إن تاب لأن توبته لا تعرف فقد كان قبل أن يظهر عليه يقول بخلاف ما يبطن فعلم بالظهور عليه خبث باطنه.



وهؤلاء قوم يسمون الباطنية لم يزالوا من قديم الزمان ضلالا في الأمة معروفين بالخروج من الملة يقتلون متى ظهر عليهم وينفون من الأرض وعادتهم التمصلح والتدين وادعاء التحقيق وهم على أسوأ طريق فالحذر كل الحذر منهم فإنهم أعداء الله وشر من اليهود والنصارى لأنهم قوم لا دين لهم يتبعونه ولا رب يعبدونه وواجب على كل من ظهر على أحد منهم أن ينهي أمره إلى ولاة المسلمين ليحكموا فيه بحكم الله تعالى ويجب على من ولي الأمر إذا سمع بهذا التصنيف البحث عنه وجمع نسخه حيث وجدها وإحراقها وأدب من اتهم بهذا المذهب أو نسب إليه أو عرف به على قدر قوة التهمة عليه حتى يعرفه الناس ويحذروه.


آراء العلماء فيه.

قال ابن فرحون: انتهت إليه رئاسة الفتوى في المذهب بمصر والشام.


وفاته:

توفي سنة 743 هـ بمصر عن 79 عاما.



أهم مصادر الدراسة.

(1) الدرر الكامنة 3 / 289 - الأعلام 5 / 295.

(2) "مصرع التصوف جـ 1 ص 157، 158
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 2010-09-28, 06:16 PM
طالب عفو ربي طالب عفو ربي غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-02-28
المشاركات: 716
افتراضي

القاضي عماد الدين محمد بن يونس الموصلي


ولد سنة خمس وثلاثين وخمسمائة في "إربل" وهي مدينة كبيرة، تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة "الموصل" العراقية، على بعد (80) كم منها.


النسب والقبيلة:

محمد بن يونس بن محمد بن منعة بن مالك: العلامة عماد الدين أبو حامد بن يونس الإربلي الأصل الموصلي الفقيه الشافعي.


البلد التي عاش فيها:

نشأ بالموصل وتفقه في بغداد في المدرسة النظامية وعاد إلى الموصل. قصده الفقهاء للتفقه عليه. تقدم عند نور الدين أرسلان شاه، صاحب الموصل وقد أرسله عنه رسولا عدة مرات إلى بغداد كما أرسله إلى الملك العادل نور الدين محمود بدمشق. تولى قضاء الموصل لمدة قصيرة؛ خمسة أشهر ثم عزل وذلك في صفر سنة ثلاث وتسعين. وتولي بعده القضاء ضياء الدين القاسم بن يحيى الشهرزوري.


شيوخه:

وتفقه بالموصل على والده ثم سار إلى بغداد وتفقه بها بالنظامية على السديد محمد السلماسي وأبي المحاسن يوسف بن بندار الدمشقي وسمع الحديث من أبي حامد محمد بن أبي الربيع الغرناطي وعبد الرحمن بن محمد الكشميهني. وعاد إلى الموصل ودرس بها في عدة مدارس وعلا صيته وشاع ذكره وقصده الفقهاء من البلاد وتخرج به خلق..


مؤلفاته:

صنف " المحيط " وجمع فيه بين " المهذب " و " الوسيط " وشرح " الوجيز " وصنف جدلا وعقيدة وغير ذلك...


أراء العلماء فيه:

قال القاضي شمس الدين ابن خلكان:



كان إمام وقته في المذهب والأصول والخلاف وكان له صيت عظيم في زمانه...



وقال عنه الذهبي في "تاريخ الإسلام":



كان شديد الورع والتقشف فيه وسوسة لا يمس القلم للكتابة إلا ويغسل يده. وكان لطيف الخلوة دمث الأخلاق...


وفاته:

توفي بالموصل في رجب سنة 608 هـ عن ثلاث وسبعين سنة، وقال مظفر الدين صاحب "إربل": رأيته في النوم فقلت له: ما مت قال: بلى ولكني محترم.
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 2010-09-28, 06:17 PM
طالب عفو ربي طالب عفو ربي غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-02-28
المشاركات: 716
افتراضي

القاضي علي بن عبد العزيز القاضي الجرجاني


هو على بن عبد العزيز بن الحسن الجرجاني. أبو الحسن، ولا يعرف سنة ميلاده... وولد في جرجان.


البلد التي عاش فيها:

على بن عبد العزيز بن الحسن الجرجانيرحل في طلب العلم إلى العراق والشام واقتبس من أنواع العلوم والآداب حتى أصبح من أعلام عصره في الأدب والعلم والشعر. وفد على الصاحب بن عباد فقربه واختص به وحظي عنده وقلده قضاء (جرجان) ثم ولاه قضاء (الري) ومنحه رتبة قاضي القضاة. كان إلى جانب علمه الوفير في الفقه شاعرا وناثرا ومتكلم، ولكنه اشتهر بالشعر والتأليف. كان شعره جزل، نقي الألفاظ متين السبك مع سهولة وعذوبة، وأحسن فنونه الحكمة والغزل. أما نثره فسهل ممتنع. كان أبي النفس، حافظ على كرامته.



كان على شدة صحبته للصاحب بن عباد يخالف رأيه في المتنبي، فالصاحب يحمل على المتنبي لأنه لم يمدحه وقد ألف كتابا في الكشف عن مساوئه، وكان القاضي الجرجايي يدافع عنه وقد ألف كتابا في الرد على خصومه دعاه (الوساطة بين المتنبي وخصومه)، وإلى جانب ذلك له مصنفات أخرى.


ملامح شخصيته وأخلاقه:

له قصيدة في العلم، منها:



ولو أنّ أَهْلَ العلم صانوه صانهمولو عظّموه في النفوس لَعَظَّما



ولكن أهانوه فهان ودنّسو محيّاهُ بالأطماع حتّى تجهّما



ولم أبتذل في خدمة العلم مهجتيلأخدمَ من لا قيت لكنْ لأخدما



أأشقى به غرساً وأجنِيه ذلة إذاً فاتّباع الجهلِ قَد كان أحزما



.... الخ ما يذكر من هذه القصيدة الميميّة الرائعة.


مؤلفاته:

(الوساطة بين المتنبي وخصومه) و (تفسير القرآن المجيد) و (تهذيب التاريخ).


وفاته:

توفي في "الري" ودفن في "جرجان" سنة 392 هـ في عهد الخليفة العباسي القادر بالله تعالى

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 link 
*** مواقع صديقة ***
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 يلا شوت 
 شركة تنظيف بالطائف   سحب مجاري   فني صحي   افضل شركة نقل اثاث بجدة   شراء اثاث مستعمل   شركة تنظيف منازل بالرياض   نقل عفش الكويت   pdf help   كورة لايف   koora live   شركة تنظيف في دبي   شركة تنظيف في رأس الخيمة   شركة تنظيف في دبي 24 ساعة   كحل الاثمد   متاجر السعودية   مأذون شرعي   كحل الاثمد الاصلي   تمور المدينة   شركة عزل خزانات بجدة   شركة تنظيف افران   صيانة غسالات الدمام   صيانة غسالات ال جي   صيانة غسالات بمكة   شركة صيانة غسالات الرياض   صيانة غسالات سامسونج 
شركة صيانة افران بالرياض  كود خصم   سطحة هيدروليك   سطحة بين المدن   سطحة غرب الرياض   سطحة شمال الرياض 
 yalla live   يلا لايف   bein sport 1   كورة لايف   بث مباشر مباريات اليوم   Kora live   yalla shoot   ربح المال من الانترنت 
 translation office near me   كورة سيتي kooracity   مظلات وسواتر   تركيب مظلات سيارات في الرياض   تركيب مظلات في الرياض   مظلات وسواتر   شركة تنظيف منازل بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركه تنظيف بالرياض 
 برنامج ادارة مطاعم فى السعودية   افضل برنامج كاشير سحابي   الفاتورة الإلكترونية فى السعودية   المنيو الالكترونى للمطاعم والكافيهات   افضل برنامج كاشير فى السعودية 
 شركة تنظيف مكيفات بجدة   عزل فوم بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   يلا شوت   يلا شوت   الحلوى العمانية 
 يلا لايف   يلا شوت 
 Yalla shoot   شركة حور كلين للتنظيف 
 تركيب ساندوتش بانل   تركيب مظلات حدائق 
 موقع الشعاع   بيت المعلومات   موقع فكرة   موقع شامل العرب   صقور الخليج   إنتظر 
 شركة نقل عفش بالرياض   شركة نقل عفش بالرياض   دكتور مخ وأعصاب 
 كشف تسربات المياه   شركة تنظيف منازل   نقل اثاث بالرياض   شراء اثاث مستعمل بالرياض   نقل اثاث   كشف تسربات المياه   شركة تنظيف بالرياض   شركة عزل اسطح   عزل اسطح بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   كشف تسربات المياه بالخرج   تنظيف خزانات بالرياض   مكافحة حشرات بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة عزل فوم   كشف تسربات المياه   عزل خزانات بالاحساء   شركة نقل اثاث بالرياض   نقل عفش بالرياض   عزل اسطح   شركة تنظيف بالرياض   شركات نقل الاثاث   شركة تنظيف منازل بجدة   شركة عزل فوم   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة تنظيف خزانات بالرياض   شركة تخزين اثاث بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بخميس مشيط   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركة عزل اسطح   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة كشف تسربات المياه   شركة نقل اثاث بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   شركة عزل اسطح   عزل خزانات   شركات عزل اسطح بالرياض   شركة عزل خزانات المياه   شركة تنظيف فلل بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   شركة كشف تسربات المياه بالدمام   عزل خزانات بالاحساء   عزل فوم بالرياض   عزل اسطح بجدة   عزل اسطح بالطائف 
دليل السياح | تقنية تك | بروفيشنال برامج | موقع . كوم | شو ون شو | أفضل كورس سيو أونلاين بالعربي | المشرق كلين | الضمان | Technology News | خدمات منزلية بالسعودية | فور رياض | الحياة لك | كوبون ملكي | اعرف دوت كوم | طبيبك | شركة المدينة الذهبية للخدمات المنزلية

تطوير موقع الموقع لخدمات المواقع الإلكترونية

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd