أنصار السنة  
جديد المواضيع



للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 محاسب قانوني   Online quran classes for kids 
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك


العودة   أنصار السنة > القسم العام > حوارات عامة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2012-03-30, 07:51 PM
أبو حفص الغزي أبو حفص الغزي غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-09-16
المشاركات: 173
افتراضي واحة الشهداء نحسبهم كذلك

الشهيد باذن الله أشرف المعشر(أبومسلمة)
هو أحد مجاهدي كتائب القسام ,شارك في العديد من العمليات منها عملية خطف شاليط
وقد شارك في عمليات الأنفاق التي زرعت الرعب في قلوب اليهود الملاعيين


استشهد بتاريخ 18 /10 /2006 فجر السابع والعشرين من رمضان

‏ ‏
الميلاد والنشأة :‏
ولد شهيدنا الفارس في الثامن عشر من أكتوبر 1980 ليتربى في أسرة فلسطينية بسيطة الحال ‏تعود جذورها إلى مدينة فلسطينية " يافا " المحتلة على يد الصهاينة 1948 ، إمتاز شهيدنا منذ ‏طفولته بالهدوء الكبير والتركيز الجيد في جميع تصرفاته وتحركاته ، والبار بوالديه حيث كان أكثر إخوانه ‏محبة لوالديه ، صاحب البسمة العريضة الذي يشغف قلوب الأخرين ليكسبهم لصالح الإسلام ، وكم ‏من شاب دخل في حصن الإسلام وكان أشرف له الدور في ذلك . ‏


‏ ‏
عملية الوهم المتبدد :‏
هذه العملية التي بددت وهم العدو الصهيوني ، فكان لأشرف الباع الطويل والإشراف المتميز على ‏هذه العملية مع أخيه القائد عائد البشيتي ، إحتيج من أشرف صفات معينة ليشارك في هذه العملية ‏، وهي اللياقة البدنية والسرية في العمل ، فكان يمتاز شهيدنا بهاتين الصفتين وكان له نصيب ‏المشاركة فيها ، فكانت هدفها ضرب العدو في صفوفه الخلفية في معبر كرم أبو سالم ، والعملية ‏التي أدت إلى مقتل " 4 " صهاينة وإصابة عدد منهم وأسر الصهيوني جلعاد شليط ، والتي كانت ‏مشتركة مع ألوية الناصر صلاح الدين وجيش الإسلام ، وإستشهد أحد منفيذي هذه العملية . ‏


‏ ‏
على موعد مع الشهادة : ‏
وفي تاريخ 18/10/2006م و بعد أداء صلاة الفجر توجه المجاهدان القادة أشرف المعشر و محمد أبو ‏عرار إلى حدود معبر رفح البري حيث كان موعد رباطهما لاحظا دورية من الجنود المشاة الصهاينة ‏بالقرب من المكان فحاولا الاقتراب و استهدافهما بقذائف مضادة للأفراد و لكنهما لم يلاحظا الكمين ‏الذي كان معداً من القناصة الصهاينة ليلاً بالمكان فما كان إلا أن أصيب الشهيد القائد أشرف المعشر ‏في رأسه فسقط على الفور شهيداً و عندما حاول الشهيد القائد محمد أبو عرار إنقاذه تلقى ‏رصاصتين في قلبه الجسور فسقط رحمه الله شهيداً بجوار أخيه لتعتلي أرواحهم الطيبة صهوة المجد ‏و البطولة إلى جنان الخلد و صحبة الأبرار بإذن الله . ‏



__________________
لغة الدما لغتي وليس سوى الدما*** أنا عن فنون القول أغلقت الفما
وتركت للرشاش أن يتكلما*** ليحيل أوكار اليهود جهنما
  #2  
قديم 2012-03-30, 08:15 PM
أبو حفص الغزي أبو حفص الغزي غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-09-16
المشاركات: 173
افتراضي

الشيخ الشهيد باذن الله نزار ريان

السيرة الذاتية

تعريف بالعالم المجاهد نزارريان أبوبلال
أستاذ الحديث بالجامعة الإسلامية في غزة )

السيرة الذاتية للدكتور نزارريان- : - نزار بن عبد القادر بن محمد بن عبد اللطيف بن حسن بن إبراهيم بن ريَّان. - البلدة الأصلية نِعِلْيَا من قرى عسقلان بفلسطين، اغتصبها اليهود منذ أكثر من 50 سنة، وأسكن معسكر جباليا. - الميلاد: فجر الجمعة 26/شعبان/1378 للهجرة - وفق: 6/3/1959م في معسكر جباليا المذكور. - الوظيفة الحالية: أستاذ الحديث النبوي الشريف بقسم الحديث الشريف كلية أصول الدين، الجامعة الإسلامية بغزة، فلسطين. - الحالة الاجتماعية: متزوج، من أربع سيدات، وله ست أولاد ذكور، وست بنات، وحفيدان. . العنوان: فلسطين - غزة - معسكر جباليا - جوار مسجد الخلفاء الراشدين.

الحياة العامة والاجتماعية:

عمل إماماً وخطيباً متطوعاً لمسجد الخلفاء بمعسكر جباليا منذ 1985-1996. - نشأ في أحضان الدعوة الإسلامية المجاهدة في فلسطين. - اعتقل مراتٍ عديدة من اليهود المغتصبين نحو أربع سنوات ، ومن السلطة الفلسطينة عدة مرات وعذب هو وقادة حماس في سجون السلطة عذابا اشد مما كان يحدث لهم في سجون المحتل وأشرف محمد دحلان ورشيد أبو شباك على ذلك.
- شارك بكتابة المقالات والفتاوى في عدة صحف وفي بعض المواقع الإسلامية أيضًا. - قام بجهد كبير في تحصيل قبولات لدراسة الماجستير في الجامعة الأردنية، للطلبة الغزيين، تجاوزت عشرين قبولاً، وحصل أكثر من مئة قبول دكتوراه في الجامعات السودانية لأبناء فلسطين، والأردن في تخصصات متعددة؛ ولا زال يقوم بهذه الخدمة في الجامعات السودانية حتى الآن؛ حسبة لله رب العالمين. - قام ولا زال يقوم بمشاركة اجتماعية في الوسط الذي يعيش فيه، فكان عضواً مؤسساً ثم رئيسا للجنة اصلاح ذات البين ولم الشمل.

- حصل على شهادة البكالوريوس في أصول الدين من الرياض، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية سنة 1402هـ وتتلمذ على جمع من أبرز مشايخها كشيخه المحبب الشيخ عبدالحمن البراك وكانت له دراسة على الشيخ بن جبرين. وعمل بعدها في الجامعة الإسلامية معيداً، مدة ست سنوات -. - -حصل على الماجستير من كلية الشريعة الغراء بالجامعة الأردنية بعمان، الأردن، تخصص الحديث الشريف، وكتب في الشهادة والشهيد فجمع أحاديثهم من مطلق كتب السنة النبوية، وصنفتها موضوعياً، وخرجها، وحكم عليها بدرجتها، وذلك سنة: 1990 بتقدير ممتاز. - وامتن الله عليه فنال درجة الدكتوراه من السودان، بجامعة القرآن الكريم، كتب الرسالة عن مستقبل الإسلام -دراسة تحليلة موضوعية سنة: 1994 بتقدير ممتاز. حصل على رتبة الأستاذ المشارك سنة2001 حصل على رتبة الأستاذية سنة: 2004ا.
التدرج الوظيفي:
- عمل معيدًا بكلية أصول الدين اعتبارًا من27/2/1984 وحتى31/8/1990. - عمل مدرسًا بقسم الحديث الشريف بكلية أصول الدين اعتبارًا من1/9/1990 حتى21/8/1994.- عمل أستاذًا مساعدًا بقسم الحديث الشريف بكلية أصول الدين اعتبارًا من22/8/1994 وحتى12/10/1999. - عمل أستاذًا مشاركًا بقسم الحديث الشريف بكلية أصول الدين اعتبارًا من13/10/1999 حتى5/7/2004. - عمل أستاذًا بقسم الحديث الشريف بكلية أصول الدين اعتبارًا من 6/7/2004 حتى الآن. - عمل مساعدًا لنائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية من تاريخ1/9/2001 وحتى15/8/2003. - رئيساً لقسم الحديث الشريف، بكلية أصول الدين، .

المشاركة العلمية:
- تدريس طلبة الحديث الشريف في مرحلة البكالوريوس، ومرحلة الماجستير، وأشرف على الرسائل العلمية وناقش. - تدريس كتاب صحيح الإمام البخاري، شرحاً تحليلياً، لطلبة الجامعة الإسلامية، بمسجد الجامعة، في درس إملاء لمدة ساعتين إلى ثلاث، مدة أربع سنوات. - كتب شرحا لمقدمة صحيح مسلم، تجاوز ثلاث مئة صفحة، وحالت ظروف انتفاضة الأقصى وما فيها من خير وجهاد عن إتمامه. - شرح مائة حديث من رياض الصالحين. - عضواًفي لجنة الإفتاء بالجامعة الإسلامية لعدة سنوات. - عضوا في لجنة العاملين بالجامعة الإسلامية بغزة. - له بحث نفيس قي الاستنساخ. - يمتلك الشيخ مكتبة نادرة عامرة بنفائس الكتب، في الحديث والفقه والعربية والتاريخ، وعلوم أخرى، تتجاوز كتبها خمسة آلاف مجلدًا، في قاعة مخصصة لها. - ولديه مكتبة محوسبة. - يحسن التعامل مع جهاز الكمبيوتر بشكل جيد. - وقام بحمد الله تعالى، بإعداد برنامج كمبيوتر لخدمة طباعة القرآن الكريم.
-قام بكتابة بحوث متعددة،ا. - لعل من أنفسها كتابة السيرة النبوية من الميلاد إلى وصول المدينة، ووفاة النبي صلى الله عليه وسلم،دراسة حديثية مع دروس واقعية طبعة خاصة محدودة. - يعكف الشيخ فيما يسنح له من وقت عل المشروع الذي يسميه مشروع العمر وهو شرح ميسر لصحيح مسلم لأنه يرى أن صحيح مسلم لم يخدم كما خدم البخاري الاتجاهات البحثية الحالية: - يتوجه الباحث حاليًا إلى كتابة بقية السيرة النبوية، ومواصلة الكتابة بصحيح مسلم، والجرح والتعديل، وحاضر العالم الإسلامي.
البحوث المنشورة:
- بحث بعنوان: شرح حديث لتتبعن سنن من كان قبلكم

- نشر بمجلة كلية التربية بغزة، سنة صفر: 1419 وفق يونيو: 1998.

- بحثبعنوان: فهرسة الحديث الشريف؛ أصولها وأنواعها

- نشر بمجلة جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية بأم درمان، بالسودان، في جمادى الآخر سنة 1419 وفق: 1998.

- بحث بعنوان: وأظلمت المدينة؛ وفاة النبي صلى الله عليه وسلم

- نشر بمجلة كلية الدراسات العليا والبحث العلمي، بجامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية، العدد الأول، ربيع الآخر1419 أغسطس 1998.

- بحث بعنوان: تواتر حديث لتتبعن سنن من كان قبلكم - نشر بمجلة الجامعة الإسلامية بغزة، المجلد السابع، العدد الأول، رمضان، 1419 يناير 1999. - بحث بعنوان: الدواعي التربوية لرواية الصحابة الأحاديث النبوية

- نشر بمجلة الجامعة الإسلامية بغزة، المجلد الثامن، العدد الثاني، الجزء الأول، ربيع أول 1421 يونيو2000.

- بحث بعنوان: الدواعي العلمية لرواية الصحابة الأحاديث النبوية - نشر بمجلة الجامعة الإسلامية بغزة، المجلد التاسع، العدد الأول، الجزء الأول، شوال 1421 كانون الثاني 2001.

- بحث بعنوان: أحاديث الإسراء والمعراج

- نشر بمجلة الجامعة الإسلامية بغزة، المجلد التاسع، العدد الثاني، ربيع أول 1422 حزيران 2001.

- بحث بعنوان: الإمام اليونيني وجهوده في ضبط صحيح الإمام البخاري

- نشر بمجلة الجامعة الإسلامية بغزة، المجلد العاشر، العدد الأول، شوال 1422، كانون الثاني 2002.

- بحث بعنوان: منهج تحليل النصوص في السيرة النبوية

- نشر في مجلة الجامعة الإسلامية، المجلد العاشر العدد الثاني، جمادى الأول، 1423 وفق: يونيو 2002.

- بحث بعنوان: صحيح الإمام مسلم، أسانيده، ونسخه ومخطوطاته وطبعاته - مقبول للنشر بمجلة الجامعة الإسلامية، بغزة، المجلد الحادي عشر شوال 1423 وفق: يناير 2003.

- بحث بعنوان: رسم الأسانيد بالرموز صيغة مقترحة - نشر بمجلة الجامعة الإسلامية. - بحث بعنوان: مناهج النقاد

- نشر بمجلة الجامعة الإسلامية. : - كتاب دراسات في السيرة، مشترك مع الأخوين الكريمين د. سالم أحمد سلامة، ود. طالب حماد أبو شعر، نشر أكثر من طبعة. - الصحيحان، أسانيدهما ونسخهما ومخطوطاتهما وطبعاتهما، نشر بدار المنارة بغزة، جمادى الآخرة 1423.

- أسباب إيراد الحديث الشريف، وأتمه وطبعه طبعة خاصة، قد يطبعه طبعة عامة إن تيسرت الظروف إن شاء الله.
الرسائل التي أشرفت عليها: - رسالة ماجستير بعنوان الأحاديث المسندة في كتاب المحلى لابن حزم الظاهري. للباحث الطالب: سليمان إسماعيل الشيخ عيد. تاريخ المناقشة: 6 شعبان 1420، وفق:14/11/99.
- رسالة ماجستير بعنوان عناية الكتاب والسنة بالبيئة دراسة موضوعية. للباحثة الطالبة: أمل توفيق أبو عبدو. تاريخ المناقشة: 18/رمضان/1420 وفق:26/12/99.
الرسائل التي ناقشتها: - رسالة ماجستير بعنوان المعالم المدنية في العهد النبوي. للباحث الطالب: زكريا صبحي زين الدين. تاريخ المناقشة:28/ جمادى الآخر/1419 وفق:18/10/1998.
- رسالة ماجستير بعنوان منهج ابن القيم في توثيق متون السنة. للباحث الطالب: يوسف محيى الدين الأسطل. تاريخ المناقشة:25 شوال1421 وفق:20/1/2001.
- رسالة ماجستير بعنوان الموازنة بين منهاجي الإمامين؛ الشافعي وابن قتيبة من خلال كتابيهما اختلاف الحديث و تأويل مختلف الحديث. للباحث الطالب: محمود صدقي الهباش. تاريخ المناقشة:18/رمضان/1422 وفق:3/12/2001.
- رسالة دكتوراه بعنوان الأحاديث الواردة في الجامع لأحكام القرآن للقرطبي تخريج ودراسة. للباحث الطالب: عدنان محمود الكحلوت. تاريخ المناقشة:1421 وفق:2000.
البحوث غير المنشورة وبعضها لم يتم كتابةً، وقطعت فيه شوطاً: - الشروح الحديثية، منذ عهد النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى نهاية القرن الرابع، كتبت معظمه، والحمد لله رب العالمين.







استقبال الدكتور نزار ريان خبر استشهاد ولده ابراهيم
http://www.youtube.com/watch?v=vtB5D...eature=related

كلمة للشيخ د نزار ريان قبل إستشهاده بيومين نحسبه كذلك

__________________
لغة الدما لغتي وليس سوى الدما*** أنا عن فنون القول أغلقت الفما
وتركت للرشاش أن يتكلما*** ليحيل أوكار اليهود جهنما
  #3  
قديم 2012-04-01, 10:44 AM
أبو حفص الغزي أبو حفص الغزي غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-09-16
المشاركات: 173
افتراضي الشهيد باذن الله عبدالحميد حمادة

الشهيد باذن الله عبدالحميد حمادة

المولد والنشأة

وتبدأ مسيرة المجاهد القائد القسامي المجاهد "عبد الحميد حامد حمادة" وذلك عام 1984م لأسرة كريمة مجاهدة ملتزمة بتعاليم الشرع والسنة النبوية الشريفة، التزم منذ صغره في مسجد التابعين لتعليم كتاب الله وأمور دينه، حيث أتم حفظ القران الكريم وهو يبلغ من العمر السادس عشر ، ويشير شقيق الشهيد أنه ألقى أول خطبة دينية بعد حفظه للقران الكريم وهو نفس العام، كان يخرج في الأسبوع ثلاث مرات للدعوة إلى الله وإرشاد الناس من الضلال إلى الهدى والنور وكانت مقولته المشهورة :"ربوني مشايخ الدعوة".


مسيرته التعليمية

وقد تلقى شهيدنا القسامي مسيرته التعليمية حيث درس الابتدائي في مدرسة صلاح الدين، لينتقل إلى المرحلة الإعدادية في مدرسة يافا القريبه من بيته في حي التفاح، لينتقل للمرحلة الثانوية في مدرسة الموهبين، ويتخرج بمجموع جيد جداً ، ليلتحق في الجامعة الإسلامية ليتخصص "شريعة إسلامية" حيث يتبقى له فصلين ويتخرج من الجامعة لكن موعده ولقاءه مع الله والحور العين كان أسرع.


عاش عبد الحميد حياته في أسرة مكونة من عشرة أفراد، ويعتبر ترتيبه الرابع من بينهما، فكان محبوباً من والده ووالدته، ومحبوباً أيضا من إخوانه، وعن علاقته مع والده فيقول والده:كنت أشاوره في كل أمر اريد ان اخذ به قرار كأخ وصديق وكنت أشاركه في الكثير من الأمور وكان يهيئنا لهذا الأمر وهو الشهادة في سبيل الله وإذا أخطأ أحداً من أشقائه يرشدهم بالأحاديث النبوية ،كان لم يتحدث عن ما يفعل وتفاجأت بعد استشهاده أن الكثير من الأشياء كان يفعلها في مقارعة العدو الصهيوني، ويذكر أن مرة لم يستيقظ لصلاة الفجر، فاستيقظ زعلان وغضبان لدرجة أنه صلى 27مرة تأنيب لنفسه، عرف عنه صيامه ليومي الاثنين والخميس وكثرته للصيام.


تواضعه واحترامه للآخرين

تميز شهيدنا القسامي بالتواضع وسمو الأخلاق ورفعتها مهذباً لا يعرف الذل أو الركوع إلا لله سبحانه وتعالى، فكان يحترم الصغير ويوقر الكبير، وكان مخلصاً في كل ما يقوم به فكان يخلص العمل إذا عمل، ويقول شقيق الشهيد كان الشهيد رحمه الله يرتبط بعلاقة اجتماعية كبيرة مع الأهل والجيران والأحبة، فكانت والدته لا تنام في بعض الأحيان حتى يرجع من الرباط وتطمئن على سهيل، وامتاز بصفات حميدة ميزته عن غيره من أبناء جيله،فكان دائماً بشوش الوجه، كثير الضحك والمزاح مع الآخرين،يكره الحقد والغيبة والنميمة على أعراض الناس، وإذا سمع أحداً يغتاب شخص أخر يرشده بأمور دينه ويجعل الشخص يخجل منه.


صوته الجميل

وتميز الشهيد القائد "عبد الحميد حمادة" بالصوت الجميل في قراَة القران، وقد تلقى عدة دورات في فقه الصلاة وتلاوة القران،وكان يؤم بالمصلين في جميع الصلوات في مسجده "سيدنا إبراهيم" الكائن في حي التفاح، الذي تربى فيه، وفي صلاة قيام الليل وفي الاعتكاف في شهر رمضان، حيث كان له نشاط واضح في هذا الشهر المبارك، رغم انشغاله في العمل العسكري، إلا أنه كان يأتي إلى المسجد ويشاركهم في القيام.


ويعد شهيدنا أمير مسجد سيدنا إبراهيم، مشاركاً في جميع الأنشطة والمبادر فيها، وإذا دعيت إلى مسيرة أو نشاط تنظمه أسرة مسجده وحركة حماس يتصل على جميع الشباب ويؤكد عليهم للمشاركة في هذه المسيرة، يشارك شباب مسجده في لعب كرة القدم وكان يقول لأحد شباب مسجده: أنا ما بحب لعب كرة القدم، ولكن سأذهب معاكم لأني أحبكم في الله".

ويؤكد أحد إخوانه والمقربين منه: منذ التزامه في صفوف حركة المقاومة الإسلامية حماس كان له نشاط واضح في منطقته"التفاح" من خلال دعوته إلى الله وحبه لحماس، حيث ربى جيلاً كبيراً من الدعوة الإسلامية، ويكمل المقرب من الشهيد: أن الشهيد عمل برنامج بعد كل صلاة فجر من خلال تنشيط شباب مسجده بحفظ عدد من أجزاء القران الكريم والذي يقوم بحفظ جزء واحد يعطيه بعض من المال كحافز لتنشيط الشباب وكان يقول لهم"وفي ذلك فلينافس المتنافسون".


مشاركته لأعراس الشهداء

ويشير أحد أحباب الشهيد انه كان دائماً يشارك في جنازات الشهداء، وكان بعد دفن الشهيد يستغلها بالموعظة، ويقول للناس: ستشهد عليكم هذه الحفرة وسيكون عملكم هو الذي يحدد كيف سيكون قبرك ، ولا يمر أسبوع أو أسبوعين إلا ويشارك في جنازة ويذكر الناس بلقاء الله تعالى، أنه لا بد من عمل لهذا اليوم هو قد قضي إلى أجله الآن ماذا عليكم أنتم ، لذلك كان يوصي الجميع بأن نعمل لهذا القبر، وكان هذا له تأثير كبير على جميع أهالي منطقته، حيث أنهم تلقوا هذه الموعظة الساخنة.


عرف عن شهيدنا القسامي بحله لجميع مشاكل منطقته سواء كانت مع شباب مسجده أو مع الفصائل الأخرى رغم سنه الصغير إلا انه كان يحمل سناً أكبر منه، محبوباً بين جيرانه وإذا أغضب أحدا من الجيران يذهب إلى البيت ويطلب منه السماح، يقبل النصيحة من الجميع بكل هدوء، وتميز شهيدنا القسامي بصفة الكرم، حيث يقدم كل ما في بيته للضيوف، متواضعاً بين إخوانه، وأكثر شي كان يتأثر عليه عندما يرى إنسان محتاج إلى أموال.

وبايع جماعة الإخوان المسلمين عام2003م فكانت بيعة على الشهادة في سبيل الله والسير على طريق قتال أعداء الله من الصهاينة.


طريقه الجهادي ضد الصهاينة

وبعد مشواره الطويل من الدعوة إلى الله انضم إلى صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس عام 2003م، ومن كثرة نشاطه وجهد وعطاءه، رشح بعد ذلك أن يكون مسئول مجموعة قسامية، حتى التحق في صفوف الوحدة الخاصة التابعة لكتائب القسام، وبعد أن وجد فيه إخوانه من قيادة كتائب القسام في منطقة التفاح رشح أن يكون نائب أمير الخاصة في منطقة التفاح والدرج.


عرف عن الشهيد بمشاركته لجميع الإجتياحات التي تتعرض لها مدينة غزة وتحديداً حي التفاح والشجاعية، وتفقده للمجاهدين كل ليلة، وعن معاملاته مع إخوانه المجاهدين فيقول أحد رفقاء درب الشهيد: كانت تربطنا علاقتنا بالشهيد "عبد الحميد حمادة" كأخ وحبيب لا يغضب من أحد ولا يزعل أحداً من المجاهدين والمرابطين كثير الضحك والابتسامة، ويشير أحد إخوانه في كتائب القسام، أنه كان يشارك في جميع الإجتياحات في المناطق المختلفة لقطاع غزة، بالإضافة إلى مشاركته في إطلاق صواريخ القسام على المغتصبات الصهيونية.

وقذائف الهاون وأربي جي حيث كان يجيد إطلاق قذائف الهاون بشكل جيد.


يوم عرسه وزفافه للحور

ويوضح احد أصدقاء الشهيد أنه قبل استشهاده بيوم رأى في منامه أنه يقاتل مع الحبيب محمد(صلى الله عليه وسلم) فا هي تتحقق الرؤية.


وبعد أن سمع شهيدنا القائد القسامي بدخول قوات خاصة على جبل الريس شرق حي التفاح بتاريخ1-3-2008م هب مسرعاً نحو ساحات الوغى، ويؤكد أحد الذين كانوا مع الشهيد في ساحات المعركة: طلع يتفقد مواقع الرباط المتقدمة، فرأى القوات الخاصة تتقدم باتجاه مواقع الرباط فقام بإطلاق أربع قذائف من أر بي جي عليهم، فاشتبك معهم لساعات طويلة بالسلاح الثقيل، حتى إصابته ثلاث طلاقات من الغدر الصهيونية فاستشهد مقبلاً غير مدبر.

رحمك الله يا شهيدنا القسامي المقدام وأنت تسطر أروع ملاحم البطولة والجهاد صدقت الله فصدقك الله وتمنيت الشهادة، وها أنت اليوم تزف إلى الحور العين، فكانت رائحة المسك تفور منك والابتسامة الواضحة على وجهك.


__________________
لغة الدما لغتي وليس سوى الدما*** أنا عن فنون القول أغلقت الفما
وتركت للرشاش أن يتكلما*** ليحيل أوكار اليهود جهنما
  #4  
قديم 2012-04-05, 02:16 PM
أبو حفص الغزي أبو حفص الغزي غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-09-16
المشاركات: 173
افتراضي الشهيد باذن الله عمر عطية أبوعكر

الشهيد باذن الله عمر أبوعكر رحمه الله
الشهيد القسامي المجاهد/ عمر عطية أبو عكر " الشيشاني "

بركان غضب قسامي فريد


فلسطين أرض الإسراء والمعراج .. هذه الأرض التي باركها رب الأرض والسماء من فوق سبع سماوات تمتلأ الآن برجالات الكرامات الذين باعوا الروح رخيصة في سبيل الله عز وجل .. باعوها واشتروا جنات عرضها السماوات والأرض رجال أعادوا زمن العزة والكرامة، أعادوا زمن الصحابة الأولين والرجال التابعين أعادوا للأمة صورتها المشرقة وحقيقتها الناصعة.

أعزوا الدين بجهادهم وعملهم لدين الله ولدعوة السماء رحل منهم رجال وما زال خلفهم جيلا قرآنيا فريدا يحب الشهادة في سبيل الله كما يحب أعداء الله الحياة.

الميلاد والنشأة:

لا يمكن أن يتساوى في ميزان الدنيا كل الرحال ومولد الرجال كذلك في يوم من أيامم العام الواحد والثمانين بعد التسعمائة وألأف للميلاد وكان بزوغ فجر شهيدنا المجاهد عمر أبو عكر" الشيشاني" لأسرة اشتهرت بجهادها وتحملها لجرائم المحتل التي كانت تتعرض لها بسبب قربها من حاجز التفاح الصهيوني والذي كان موجودا قبل الانسحاب الصهيوني وكان عمر فرحة أسرته الأولى فهو الابن الأكبر بين إخوانه الذكور.

درس شهيدنا الابتدائية في الغربة ليعود بعدها مع أسرته ويلتحق بمدرسة ذكور خان يونس الإعدادية للاجئين (الحوراني) شأنه شأن كافة أبناء اللاجئين الذين شردوا من أرضهم الحبيبة ومزارعهم وبيوتهم فظهر متميزا بأخلاقه وتعامله مع مدرسيه كما دراسته أيضا تخرج منها ليلتحق بمدرسة هارون الرشيد الثانوية للذكور ليتخرج منها حاملا شهادة الثانوية التي أهلته ليكون أحد طلاب الجامعة الإسلامية قلعة العلم والعلماء مخرجة الشهداء والقادة ليدرس تخصص اللغة الانجليزية.

عمل شهيدنا محفظا لكتاب الله عز وجل في مسجد الشافعي وتخرج على يديه ما يزيد على خمسة من حفظة كتاب الله عز وجل.

العمل الجهادي

التزم شهيدنا رحمه الله طريق الهداية والمساجد منذ نعومة أظفاره ورضع لبان العزة والكرامة مع لبن الأمر فتربى مجاهدا صلدا صاحب عقيدة قوية لا يخشى في سبيل نصرتها وفي سبيل الله لومة لائم.

كان شهيدنا ناشطاً في العمل الطلابي في إطار كتلة الشهداء كتلة الحق والقوة والحرية الكتلة الإسلامية فكان حريصا أشد الحرص على تبليغ دعوته لاخوانه الطلاب حريصا على إيصال فكرته الإسلامية إلأى كل واحد منهم.

ومع بداية شبابه ونضوجه أعطى ولاءه الكامل لدعوة السماء فبايع جماعة الإخوان المسلمين في عام ألفين للميلاد على السمع والطاعة في المنشط والمكره وعلى الجهاد في سبيل الله عز وجل فكان نعم الجندي المؤمن المحب لدينه العامل على نشر ثقافة الجهاد والمقاومة بين أقرانه من الشباب.

انخرط شهيدنا في أعمال انتفاضة الأقصى المباركة ليعمل في جهاز العمل الجماهيري عملا دؤوباً ونشيطا في سبيل الله وابتغاء مرضاة الله عز وجل.

كان شهيدنا تواقا للعمل في سبيل الله عز وجل محبا للمجاهدين عاشقا للشهادة إضافة لنشاطه في العمل الدعوي والميداني كل هذا لفت أنظار إخوانه إليه لينضم بعدها إلى ركب المؤمنين المجاهدين الذين أذاقوا الصهاينة الويلات والويلات إلى كتائب القسام في العام الثالث بعد الألفين في ذروة العمل الجهادي القسامي ضد الصهاينة ليكون جنديا قساميا مميزا صلدا جلدا.

تلقى شهيدنا العديد من الدورات العسكرية ومن أهمها دورة عسكرية مبتدئة ودورة عسكرية متقدمة ودورة خاصة كما تلقى دورة في تخصصات عدة أهمها الهندسة وسلاح الدروع والمدفعية.

ارتقى شهيدنا في العمل الجهادي العسكري ليكون أميرا لفصيل في كتائب القسام ثم أصبح مندوبا لتخصص المدفعية في كتيبة المعسكر وأميرا للوحدة الخاصة في المعسكر وكان نعم القائد ونعم المجاهد المرابط على حدود الوطن.

أذاق شهيدنا المجاهد الويلات والويلات خلال عمله الجهادي فقد شارك في صد الإجتياحات على مدينة خان يونس كما شارك في صب النيران القسامية فوق رؤوس الصهاينة في مغتصباتهم فطالما شارك في إطلاق صواريخ القسام وقذائف الهاون على المستوطنات الصهيونية.

ويذكر إخوانه المجاهدين أنه أخذ نصيب الأسد في عدد الإصابات التي تسبب فيها للصهاينة والتي وصلت إلى ما يزيد عن ثلاثين مغتصبا.

شارك شهيدنا في عمليات أنفاق الجحيم البطولية والتي كانت سببا رئيسا في هروب الصهاينة من قطاع غزة الصامد وكان من أشهرها تلك العملية التي من خلالها وهو يقرأ بيان الكتائب داخل النفق الذي فجر من خلاله موقع محفوظه البطولية التي هزت كيان المحتل وأرعبته وجعلته يفكر بكل جدية في الهروب من جحيم غزة المجاهدة.

موعد مع الشهادة

عادشهيدنا من الشام إلى أرض قطاع غزة الصامد بعد رحلة طويلة عاني فيها مرارة البعد عن مواطن العزة والكرامة التي أحبها , عاد مشتاقاً إلى مواطن الرباط والجهاد والشهادة , فما بات ليلة عودته من الشام إلا مرابطاً مع إخوانه مجاهداً مسروراً بعودته إلى الأماكن التي أحب .

بعد أيام قليلة من عودته وفي صباح السابع والعشرين من فبراير للعام الثامن بعد الألفين للميلاد حيث كان مع مجموعة من إخوانه المجاهدين وفجأة وإذا بالطيران الحربي الصهيوني يطلق صواريخه على سيارة المجاهدين غرب خانيونس ليرتقي شهيدنا عمر الشيشاني ومجموعة من إخوانه المجاهدين القساميين بعد عمل جهادي مشرف وإصابة في أعداء الله موجعة .

رحمك الله يا شيشاني وأسكنك فسيح جناته .



نشيد وكلمات بصوت عمر أبو عكر

__________________
لغة الدما لغتي وليس سوى الدما*** أنا عن فنون القول أغلقت الفما
وتركت للرشاش أن يتكلما*** ليحيل أوكار اليهود جهنما
  #5  
قديم 2012-04-09, 06:23 PM
أبو حفص الغزي أبو حفص الغزي غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-09-16
المشاركات: 173
افتراضي الشهيد بإذن الله محمد عواجة


الشهيد المجاهد : محمد علي صالح عواجة " أبو عبد الله "


الشهيد القائد/ محمد عواجة

إنقر هنا لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي

الشهيد القائد محمد عواجة بصحبة القائد تيسير أبو سنيمة


باع الحياة رخيصة لله والله اشترى

حرارة انبعثت تداعب الأرض، تلهب القلوب في حماسة ، ونور سطع ناشرا ضياءه نبراسا للفضائل ، شمس برزت إلى العلا وهاجة ، واستقرت وسط السماء فعمت المكان بمكانها ، وصلت الأرض بشعاع ذهبي كلما احترقت أسرت غيرها في رحابها!! فالبريق أصيل لا مخادع ، والنجم الهادي تتبعه كواكب سيارة .

وقفت الأنظار ترقب عساها تختلس نظرة في غيبة الأضواء أو انبهاتها فتدرك المعالم حتى طال انتظارها والوهج زياد ، وإلى أن حان الغروب في ساعة ليل بلا شروق انزوت عن مكانها فبانت ثم ارتقت ، وأشرقت في القلوب عهود الوفاء " قسما يا محمد إنا خلفك سائرون".

وكيف ننساك ؟؟ وذاك الشعاع حفر في جدار القلب أجمل ذكرى !! لن نبرح الأرض إلا شموسا تشرق بلا غروب ، وإن غربنا فشهادة وارتقاء وإشراق .

إشراقة نورانية

انسل النور مرسلا أطياف السعادة يبشر بإطلالة وليد ازدانت قلوب آل عواجة بألوان الفرح لقدومه ، وسعد والده الأستاذ علي بالغ السعادة به فأضاف للضياء ضياء بأن أطلق على ابنه اسم "محمد" تيمنا باسم النبي صلى الله عليه وسلم وتبريكا لأول تشريف وتبيانا لمعالم الطريق أمام ابنه ، فارتسم تاريخ السادس من أكتوبر عام 1982 م بأحرف نورانية بهذا الميلاد المبارك .

وبدأ الطفل يترعرع في حي تل السلطان غربي محافظة رفح بين أحضان عائلته المؤمنة ذات العلاقات الاجتماعية المميزة ، وفي ذات الوقت عاش حياة اللجوء مع عائلته الممتدة جذورها إلى بلدة يبنا في فلسطين المحتلة عام 1948 ، وذلك كحال ملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين شردهم الاحتلال الصهيوني عن أرضهم.

طلق الحديث ، سمح الطفولة ، محبوب لدى أقرانه بعض ملامح ميزت محمدا في طفولته ودلت على شخصية قيادية منذ صغرها ، ففي نادرة تدل على تعلقات قلبه الطفولي يروي والده قائلا :" في أحد الأعياد طلب منه الزائرون فك نقود لهم ، فذهب واشترى سلاحا لعبة ، وأعاد لهم الباقي ، مما أثار عجب الحاضرين من فعلته ". وكان يبادر والده فيذكره أن يقوم للصلاة فور سماع الآذان .

طفولة تكشف النقاب عن محمد كشخصية مؤثرة ، ذات سمت قيادي ، تشكلت بعوامل فطرية و أسرية واجتماعية حباه الله بها .

تفوق دراسي

بدت على محمد علامات النجابة والذكاء فخط ذلك أثناء رحلته الدراسية إضافة إلى أدبه الرفيع وأخلاقه العالية فكان محبوبا من معلميه وأصدقائه ، اختتم المرحلة الإبتدائية والإعدادية في مدرسة العمرية لينتقل منها إلى مدرسة كمال عدوان الثانوية ويتخرج بمعدل 76.7 % في الثانوية العامة فرع العلمي .

وبدا على محمد حيرة شديدة حول مستقبله الجامعي وأي تخصص يدرس ، فاستند كعادته إلى أبيه ليشاوره ويأخذ برأيه ، وخلص الأب وابنه إلى اتفاق أن يدرس محمد في كلية العلوم بالجامعة الإسلامية وينتقل فيما بعد إلى كلية الهندسة ، ومضى الفصل الأول لمحمد في كلية العلوم وقبل انتهائه حصل منعطف جديد في حياة محمد لتنقله الأقدار إلى رحلة جديدة تصقل شخصيته على عين الله .

منعطف مفصلي

عرضت على محمد منحة عسكرية إلى الهند فتشجع لها حيث كان شغفا بالسلاح منذ صباه ففي مستهل قدوم السلطة للأراضي الفلسطيني رأى قريبا له يحمل سلاحا فأصر على أن يأخذه منه ويحمله .

وإثر موافقته سافر محمد إلى الهند مودعا أهله ووطنه بشوق ودرس سنة كاملة في الكلية العسكرية وتعرض خلالها لتدريبات قاسية وشاقة إلا أنه أثبت جدارته وانتزع محبة مدربيه فعزم أحدهم تدريبه على القنص لما رأى منه مهارة في ذلك .

وبعد مضي السنة الأولى جاء في زيارة لأهله ولما عزم العودة إلى الهند كان قرار مخابراتيا صهيونيا بمنع محمد من السفر ، إلا أن شغف محمد بالعلوم العسكرية وانسجامه في الهند لم يمنعه أن يكرر ذهابه إلى معبر رفح وتغيير جواز سفره عدة مرات ، بل كان صاحب عزيمة قوية وهمة عالية عندما هدده ضابط المخابرات بالاعتقال إن عاد ثانية إلى المعبر فقال له محمد " اعتقلني" ، وبعد سجالات ومحاولات فشلت جميعها في إكمال محمد لمسيرته العسكرية في بلاد العجائب ( الهند ) فاضطر للعودة إلى مقاعد كلية العلوم في الجامعة الإسلامية ليدرس الفصل الأول من جديد .

صفوف الأمن الوطني

وعقب السنة العسكرية أرسلت السلطة إلى محمد طلبا للالتحاق بقوات الأمن الوطني على أن يكمل دورته العسكرية في القطاع ، ونزولا عند رغبة والده وافق محمد على الطلب وانتقل إلى جامعة القدس المفتوحة ليكمل ويتم فيها دراسة الحاسوب .

وخلال مكوثه في صفوف الأمن الوطني تعرض محمد للمضايقات الشديدة والنقل التعسفي أكثر من مرة لاشتباه السلطة البائدة بانتمائه الإسلامي .

وحاول جاهدا أن يحافظ على سمته الإسلامي فأعفى لحيته ورفض حلقها ، ومورست عليه شتى التهديدات من النقل والإيقاف والخصومات إلا أنه أصر على إعفائها اقتدءا بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومفضلا السجن على التنازل ، وأصر على موقفه بأن أحضر تقريرا طبيا يمنعه من حلقها.

ومع ذلك تميزت علاقته بإخوانه الجنود وترك في قلوبهم بصمات حبه وذكرياته العطرة ، فكان كثيرا ما يصطحب معه الحلوى والمأكولات البيتية لهم ، ضاربا في حسن أدبه وتعامله نموذج الشاب المسلم الذي تربى في أحضان بيت متدين ، ونشأ في مساجد الله.

فيوض قلبية

أسفرت معالم التربية الراقية والتنشئة الإيمانية عن أخلاق هي النور في حنوها وألقها، تلامس شغاف القلوب فتؤبد عليها عهود الحب دونما فكاك ، تتذاكر القلوب محمدا في مرحه وعذوبة روحه وتميزه بمزاح يغير الأجواء ويقلب الأحزان ، لم تنس الأسماع كلماته التي تدق على وتر الإحساس فتنشد إليه الأنظار فوالده وعمه لم يسلما من دعواه أن يقدما على خطوة الزواج بثانية وذلك أمام زوجاتهم ، وأمه تستمع لتعليقاته على الطعام فإن أخذت على خاطرها أقبل يحتضنها ويحنو عليها ويمازحها ، وكذا محمد أينما حل نسمة تطيب في سائر هيئاتها وكلماتها وتطيب القلوب ببراعة .

وفي قصة تكشف عن قلب صادق المشاعر رقيق الإحساس يشير أخوه الأصغر بقوله :" قبل شهرين تضايقت منه وذهبت لأنام وأنا زعلان ، فلما أحس بذلك أرسل لي رسالة اعتذار جميلة ، وبعد صلاة الفجر سلمت على أصدقائي المجتمعين في المسجد وكان واقفا معهم فلما وصلته نظر إلي وضحك وشد على يدي، وبفعلته اللطيفة كأن شيئا لم يكن " .

لا تدركه الحروف في بره لوالديه وما أجملها عبارات الرضا منهما ترنم سمعه دوما ، تذكر والداته إصراره على اصطحابها عندما يخرج لينزه زوجه وأولاده بل ويصر عليها أن تجلس إلى جواره في السيارة .

وفي بيته كان متحملا للأعباء صاحب مسئولية عالية، فتراه ينصح لإخوانه ويدلهم بخبرته وحكمته عما يجيزهم عقبات الحياة ، ويدل على ذلك موقفه من زواج أخيه أحمد موردا والده ما حدث :" جاءني محمد وطرح علي تزويج أحمد والاستعجال في ذلك ، وأخبرني أنه على استعداد أن يساهم بمبلغ من المال لدفع عجلة هذا المشروع ، وفعلا استدان مبلغا مما شجعني لاستكمال الأمر فتم بفضل الله أولا ثم بحرص محمد وإصراره "

بل وكان مكترثا لعائلته وأقاربه وجيرانه محافظا على وصالهم ومحبتهم ، ويسعى بما يتوفر لديه من وقت لحل مشاكلهم والوقوف لجوارهم .

وأثناء حرب الفرقان اتفق وصديقه على أن يجمعوا نقودا من أهل الخير وفقاما بجمع مبلغ 1700 شيقل في ساعة ووزعاها على المحتاجين ، وكان دوما يوصي بالفقراء والمساكين خيرا ويتذكرهم في المساعدات ويذكر بهم.

ومن خصاله الجميلة التفكير بالآخرين ، فعلى مدار حياته عاش محمد لغيره لا لنفسه ، فعن مقتبل شبابه وبدايته الجامعية يقول قريبه وصديقه :" كنا مستأجرين في غزة ، وكان محمد ينتهي مصروفه الأسبوعي قبل انقضاء الثلاث أيام الأولى بشراء حاجيات لنا ، فلما راجعته أخبرني أن المهم الشباب تكون بخير وراحة ".

وكان لا يقصر يده مقرئا لضيفه على ضيق ما في جيبه ، والدنيا في نظره لا تساوي شيئا ولا تستحق تفكيرا زائدا فيها .

فرار الأسد وخير عوض

تزوج محمد قبيل الحصار على قطاع غزة من ابنة خاله وسكن لمدة عامين في غرفة واحدة ، وأثناء هذه الفترة عزم على أن يبني سطحا بالرغم من تراكم ديون عليه يحدوه إصرار عجيب رافق شخصيته طوال حياته فكان يقتحم كل صعب دون أن يهاب .

ومع اشتداد وطأة الحصار فكر أن يقترض من بنك ما يعينه على مشروعه وقبل أن يقدم صاحب الحس الإيماني المتيقظ على هذه الخطوة لجأ إلى شيخ ليسأله عن ذلك فأجابه :" فر من البنك كما تفر من الأسد " ، فانصاع لرأي دينه راضيا مسلما وفر فرار الأسد ، ولما ترك ذلك لله عوضه الله خيرا منه بأن يسر الله له الناس بطريقة لا يعلمها إلا هو سبحانه فأدانوه أموالهم وجهز شقته بشكل كامل ، وعزم على سداد ديونه المتراكمة ملزما نفسه أن تفي بعهدها وأكثر، فلما استدان من خاله على أن يسدد في نهاية كل ثلاثة شهور مبلغ 500 دولار جاءه بعد أول شهر بالمبلغ فأخبره خاله باتفاقهم فأجابه محمد " لكي أتعود " . وكان يقول " أنا إذا سددت الدين بأرتاح " ، وسهل الله أمره ليسدد آخر ديونه قبل استشهاده بفترة قصيرة .

ومما يلفت إلى حكمته أنه وبعد الحسم العسكري وفتح الحدود مع مصر اشترى خمسة طن أسمنت فلما أحضرها للقطاع طلب منه التجار بيعها فرفض أن يتربح منهم مسددا ناظريه نحو هدفه أنه يريد أن يبني .

روحانية عابد

أشرق الوجه بجنبات القربات والطاعات ، فكان إقباله الروحي تحليقا علوي نحو الرب العلي ، تسارعت خطاه في طريق رضا مولاه تلبية للنداء الرباني "سارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض " ، لا تدرك الحروف مسارعته ، وتنطفئ القناديل أمام نبراسه الإيماني في زمن طغيان الدنيا وجثومها على قلوب كثير من العالمين .

يشهد الصف الأول تبكيره للصلاة، وتتحدث الجمعة عن إتيانه الباكر والجلوس مع الأوائل ، وفي رمضان يصارع الزمن ليغدو مفطرا على عجل ويحجز مقعده مع المقبلين على ربهم ، وليال القيام تعرفه أنه لا ينام ، ويومي الاثنين والخميس تذكره في نافلة الصيام ، سطر اسمه مع الطالبين لعلوم القرآن حفظا وتلاوة وتجويدا فألزم نفسه حلقاته بجد واجتهاد .

قلب ألف الطاعة منذ الصغر وورثها عن أبيه وعائلته الملتزمة المؤمنة ، تحدث زوجه عنه قائلة :" كان يطيل السجود بالليل لتصل سجدته الواحدة لما يقارب نصف ساعة وأسمعه يدعو اللهم فتفتني في سبيلك ".

حريص أشد الحرص على الصلاة فعندما أصيب إصابة خطرة قبيل الحسم العسكري كان مع ألمه الشديد يكلف نفسه فوق طاقتها ليتوضأ ويجلس للصلاة ، بل وكان يغمى عليه وهو في الصلاة فيعيدها مرة تلو مرة دون أن يكل أو يمل .

ومما يدلل على ذلك أيضا كان بعد قضائه يوم شاق من العمل والرباط لا يخلد للنوم قبيل صلاة الفجر مخافة ألا يدركها في جماعة ، وفي جواله قائمة أصدقاء يوقظهم لصلاة الفجر وينبههم إلى مصنع الرجال .

وعزز ذلك لدى المجاهدين فقبل استشهاده بأيام كان يشرف على دورة تدريب خاصة بالسرية وفي يوم تطبيقي مضت ساعات التدريب الطويلة والشاقة وانتهت قبيل الفجر فأصر أبو عبد الله أن يصلوا الفجر في المكان ، وأمام طلب الشباب أن يغادروا ليرتاحوا ويجهزوا أنفسهم للصلاة في بيوتهم لم يقرهم إلا بعد أن أخذ منهم موثقا أن يصلوا الفجر في جماعة ويقوموا بالتسليم على بعضهم عقب الصلاة .

من منا ينسى ابتسامته الجميلة!!، وحياءه الراقي!! ، وحبه للصالحين والمجاهدين والاستشهاديين!!، وزهده في الدنيا!! ، وإقباله على الآخرة!! ، اتضحت هذه الروحانية في شخص أبي عبد الله ، ولأن من ذاق ليس كمن سمع ، نصب أبو عبد الله نفسه داعية إلى الله على خطى خير خلق الله من المرسلين والنبيين والمصلحين ، فهي مرات عديدة التي كان يحضر وينسق مع الدعاة لوعظ المجاهدين باستمرار ، وهو في ذلك قدوة مقبل على دروس الوعظ والتعلم نادرا ما يتركها أو يقوم منها .

فاض بالتزامه على الآخرين فعقد منافسة مع أخيه أحمد في تلاوة القرآن ، وعند عودته من دورة التجويد يدارس والدته ما تعلم من أحكام .

كان مستشعرا أن الآية والحديث تعينه هو وتخاطبه لا غيره ، فلما سمع خطبة عن المسئولية وأداء الأمانة وأن ما من أمير عشرة إلا ويؤتى به يوم القيامة مغلولا حتى يفكه عدله أو يوبقه جوره انتفض محمد ولم يقر له قرار ، وعقد اجتماعا مع كل مجموعة عسكرية وأخبرهم بالحديث وطلب ممن لا يحفظ جزء عم إعداد جدول لإتمام حفظه ، وأعد جدولا ليتابع التزام الجميع في صلاة الجماعة ، مؤكدا أن المجاهد لا بد أن يحقق عبوديته لربه حتى يعينه في جهاده .

تحولت روحانية العابد إلى فيوض قلبية عبر أخلاق ومعاملات وزهد في الدنيا وشوق للآخرة ولقاء الله ، حيث أنه استدعي من قبل جمعية تمنح مبلغا للمصابين _بعد إصابته في الحسم _وقاموا بسؤاله عن أحواله وإن كانت الإصابة تعيقه أو وجود سبب ليستمر تقاضيه للمبلغ فأجابهم ألا حاجة له به وكانت تلك فترة ديونه المتراكمة ، ودارت الأقدار ليجزيه ربنا خيرا عن أمانته فصرفت له الجمعية مستحق 2000 دولار كإغلاق لملف إصابته دون أن يخطط أو يدبر أو يسعى لذلك .

هي نورانية دافقة بمعان تشد القلب والعين نحوها ، بل وتوقفها ساعات تأملية ووقفات تعليمية في مدرسة النور الإيماني الذي سطع بقلب محمد.

حماسي الانتماء

مضى أبو عبد الله ليلحق بركب الدعاة المخلصين والمجاهدين الصادقين ، فانضم إلى صفوف جماعة الإخوان المسلمين وممثلتها في فلسطين حركة حماس التي أسسها شيخ المجاهدين أحمد ياسين .

أعلى راية الإسلام في قلبه وسعى لتقوم على أرضه فانطوى تحت راية التوحيد يعلنها أن الله غايته والرسول قدوته والقرآن دستوره والجهاد سبيله والموت في سبيل الله أسمى أمانيه.

كان محبا لحماس ويسعى لنصرة دين الله عبرها فسعى بنفسه وماله وجهده لتكون الغلبة للمؤمنين والأمناء على فلسطين فكان يخرج من جيبه مالا لأجل الدعاية الانتخابية في منطقته .

تميز بحرصه على الجلسة الدعوية مربيا نفسه على السمع والطاعة مانحا ثقته لحركته وقيادتها فكان ملتزما بدفع الاشتراك الشهري ، ويخبر عنه مسئوله :" لا أبالغ إن قلت أن محمدا له الفضل بعد الله في تميز جلستنا ، لقد كان حريص على انعقادها ويسعى لتطويرها ، ويقترح مناقشة العلوم الفقهية بمنهجية، ولا يتغيب إلا لطارئ ".

ويحدث صديقه في الجلسة الدعوية قائلا :" في آخر موعد لجلستنا الدعوية قبل استشهاده بأيام رأيته وسألته إن كان سيأتي ؟؟ فبدت عليه علامات الغضب وتضايق لأنه كان مشغولا ولديه عمل عسكري مهم أنساه الموعد".

إنفاق صداق

حب تملك قلب محمد لهذه الحركة الربانية فارتمى في أحضانها واثقا بنصر الله رغم ما حيك ضدها من مؤامرات ويحاك ، ومع اشتداد وطأة الحصار على قطاع غزة بعد فوز حماس في الانتخابات سارع محمد وزوجه لفداء دعوة السماء فقدما مهر الزواج وذهبه إلى رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية وهما حديثا عهد بالزواج ، فلله درك أيها البيت المؤمن !! ، وأي كلمات تصف مثال هذه التضحيات؟!

تمسك يشتد

لم تجد الدنيا في قلبه محلا ، فكان لا يكترث للأسماء ولا يسعى للألقاب ، مدركا أن السبق في الصدق ، كان يقينا في قلبه ترجمه بمواقفه الرجولية عند ولوج الفتن ، وصخب الدنيا ، واستعار الذاتية ، فلم يكترث لرتبة يستحقها لم ينلها وأجاب حينها :" لو جاءتني لرفضتها ، لأني أريد البقاء كما أنا" .

ولم يعش بعيدا عن هموم المسلمين فكان ممن يتابعون أحداث الثورات في البلاد العربية بشدة ، داعيا الله أن يمكن للإسلاميين وينصر الدين ، وبعد سقوط النظام المصري الظالم قال :"أنا اليوم أشد تمسكا بالإخوان المسلمين " .

ركيزة قسامية

همة عالية وأمل كبير صرف قلب أبي عبد الله تجاه سبيل محفوف بالجماجم منشورة بجنباته الأشلاء ومخضبة أرضه بالدماء إنها طريق ذات الشوكة وذروة سنام الإسلام ( الجهاد في سبيل الله ) .

حرب أعلنها على أعداء الله قتلة الأطفال والنساء ومغتصبو الأرض والمقدسات ، خاض غمارها في صفوف كتائب العز القسامية صاحبة الأمجاد التاريخية في قتل الصهاينة وقض مضاجعهم وذلك عام 2004 م .

ونظرا لكفاءته وتميزه وقدراته العسكرية الموروثة من الكلية العسكرية والأمن الوطني تأهل سريعا أبو عبد الله لدورة تأهيل المدربين الأولى في رفح.

وفي الميدان برز أبو عبد الله لينافس على المركز الأول في الدورة ومن ثم أصبح أحد ركائز طاقم التدريب في لواء رفح .

وارتقى بإخلاصه في عمله ، وتضحياته لأجل دعوته ، وجده واجتهاده في صفوف القسام .

وكان محط ثقة لدى قيادة الكتائب فتخصص بداية لدى قوات الدفاع الجوي القسامية ، وانتقل لإبداعه ليكون مسئولا عن تخصص الإسناد في الكتيبة وأشرف خلال هذه الفترة على الخطة الدفاعية في الكتيبة .

وقبيل استشهاده بشهر ونصف أوكلت إليه مسئولية سرية في الكتيبة الغربية فكان نعم القائد الميداني المجاهد ، وهنا نطوف في سيرته الجهادية العطرة تحت أضواء عطائه ونبراس إخلاصه وأنوار عزمه وهمته السامقة.

انتفاضة قائد

وفي ميدان التدريب برز أبو عبد الله كأحد المدربين المخلصين مخرجا المجاهدين من كلية كتائب القسام فكان مثابرا صبورا مقداما .

وأينما حط برحاله أثبت إبداعه وتفوقه فتميز بفكر خططي عسكري وتكتيكه الفذ ، واختص بتدريب المجاهدين على كيفية إدارة المعارك وحرب المدن مشرفا على العديد من الدورات المركزية فيها .

كما أشرف وشارك في تخريج القوات القسامية الخاصة وتدريب النخب المختارة منهم أو ما يعرف بالاستشهاديين ، وكان يوصيهم بقتل المحتلين وكثيرا ما يقول ويردد اقتل ثم اقتل ثم اقتل ، مصطحبا معه صبر عالي وأدب جم وعلاقته الحميمة بالمدربين والمتدربين ، وتميز بقربه من المجاهدين وحرصه على التواصل معهم وحل مشاكلهم وزيارتهم ومد جسور المحبة معهم .

ويشهد له مسئول التدريب في لواء رفح بقوله :" كان يسترق النوم سرقة فيبقى بدون نوم ليوم أو يومين مختلسا دقائق معدودة لينام ، مؤثرا العمل طوال الوقت على الراحة ، كانت همته عالية أذكره كأول من يقف ليشرف على الطابور العسكري ".

ولشغفه بالعلوم العسكرية وجميل تواضعه كان يستمع لكل من يناقشه، ويجلس لتعلم سائر العلوم والتخصصات ويبحث بجد عن الدورات المتقدمة ، وينقل كل ما لديه من خبرة ومهارات وعلم عسكري للمجاهدين ، وخلال إمارته لقوة الإسناد في الكتيبة الغربية أعد منهم المدربين دافعا إياهم للايجابية والانجاز فصاغ منهم أمثاله في الهم والهمة .

وطيلة مسيرته الجهادية حداه عزم وقادته همة عالية منتفضا في نفسه ومسخرا حياته لهذا الطريق ، تراه شعلة من النشاط فمن دورة إلى دورة وخلال أقل من شهرين لتوليه سرية قسامية قام بتغييرات ملموسة وعدة دورات ومهام جهادية متقدمة وترتيب اتصالات خاصة بالسرية وما خفي كان أعظم .

الإصابة الحرجة

تصدر أبو عبد الله مواجهة التصدي للأيدي الأمريكيصهيونية التي عبثت بأمن الشعب الفلسطيني وأرادت الانقضاض على خياره المقاوم واختياره لحماس كممثل له ، ومع اشتعال الفتيل في حي تل السلطان في 9 / 6 / 2007 م لم يتردد أبو عبد الله أن يواجه بحقه باطلا تحالف مع الشيطان ضد شعبه وحركته ، ومع حلول ساعات المساء قبل أذان المغرب خرجت رصاصة غادرة لتصيبه في ظهره وتخرج من صدره ويشيع خبر استشهاد ( محمد عواجة ) ، هرع أهله إليه فلما رأى والده طلب منه أن يصلي عليه إن استشهد . وتم نقله إلى مستشفى أبو يوسف النجار ونظرا لحرج الحالة حولت إلى مستشفى ناصر بخانيونس ، يروي والده ما حدث :" خرج الدكتور من غرفة العناية ونظر إلي بإشفاق وأخذ بيدي وقال لي اثبت فقدانا للأمل في حياته ، فتمالكت نفسي وألهمني ربي دعاء اللهم أرني آية في شفائه ، واتجهت للصلاة صليت ركعتين وأخذت أردد في سجودي الدعاء ، فما أن أنهيت صلاتي خرج ذات الدكتور وطمأنني بتوقف النزيف ".

ويكمل والده :" نظرا لصعوبة الأوضاع في مستشفى ناصر اضطررنا لنقله إلى مستشفى النجار ، وسهل الله الأمر رغم صعوبة الطريق وما يكتنفها من خطر لوجود الحواجز في ذاك الوقت ".

وعلى مدار الأيام وأثناء إجراء العمليات الجراحية لمحمد كان الدعاء يرافق والده ويوما بعد يوم تتحسن حالته بفضل من الله ومنة .

وأثناء إصابته كان صبورا على الألم والإصابة ، وذكرنا حرصه على الصلاة والطاعة ، وأيضا تميز بهمته العالية وإصراره العجيب حيث تقدم لامتحانات جامعة القدس المفتوحة بعد إصابته واجتازها بنجاح.

ومما يسطره أبو عبد الله فريدا بين الرجال رجوعه إلى التدريب وتأهيل المجاهدين رغم آلام الإصابة ، وكان يصبر نفسه متجلدا في التدريب وتنفيذ المهارات القتالية واللياقة البدنية رافعا شعار التضحية بالصحة والنفس نظير الثواب والأجر واستثمارا للعمر والوقت خدمة للجهاد والمجاهدين في مشروع حجز مقعد صدق عند مليك مقتدر .

ولأنه المجاهد القسامي صاحب القلب الكبير تلميذ العفو عند المقدرة لما سأله أحدهم ( اعرفت الي طخك ؟؟) فأجابه ( عرفته ، وأنا مسامحه ) ، يا لله ما أجمله من صفاء قلب !! ونقاء فؤاد ، لم يعرف الغل والحسد إلى قلبه سبيلا ، ذبح وساوس الضغينة ، وابتعد أشد الابتعاد عن الغيبة والنميمة ، ضم صدره معاني الخير والحب للآخرين ، وكثيرا ما سعى وبادر للإصلاح والتوفيق بين إخوانه واللحظات الأخيرة من حياته تشهد بذلك " إنه قلب تربى جيدا في حلقات سورة الحجرات" .

إيحاءات الشهادة

سجدة طويلة يرافقها تذلل وتوسل لله أن يفتت جسده في سبيله ، همة عالية وسعي متواصل وأعمال جهادية متتالية دونما كلل ، واختار لنفسه مكانا متقدما في الخطة الدفاعية التي أعدها كأول استشهادي يلاقي الصهاينة ، ورباطه المتقدم طيلة حرب الفرقان على الخطوط الغربية لرفح ، دلائل واضحات تشير إلى شهيد حي باع نفسه لله .

يذكر أحد أصدقائه المقربين :" جاءني محمد قبل استشهاده بأسبوع وقال لي بالحرف الواحد أنا الأمور مش مطولة معاي ، وأعطاني أمانة وأوصاني أن أوصلها لقيادة الكتائب ".

وخلال الشهرين الأخيرين من حياته اشتد من محمد الإقبال على ربه والاجتهاد في الطاعات ومنها التحاقه بمركز تحفيظ للقرآن الكريم والتزامه في دورة أحكام التلاوة والتجويد ، هو الحب كلما اشتد أوجب اللقاء .

الغروب المشرق

يوم سطر أروع ملاحم الجد والجهاد موضحا ملامح شخصية قيادية تحملت المسئولية ، مذ بزغ فجر الجمعة 8 / 4 / 2011م انطلق فارسنا بهمة الأبطال لانجاز مهمات جهادية خاصة بالسرية ، صلى الجمعة في مسجد بلال بن رباح وشارك في تشييع جنازة الشهيد مصعب الصوفي ، تبادل التحيات مع كل من قابله وكأنها نظرات الوداع ، كان فرحا بخطبة الجمعة والتي تحدثت عن الجهاد والشهادة ، سعى عصرا لانجاز عمل خاص بالسرية وعمل بأقصى الجهد لإتمام ذلك وانقضت الساعات جدا واجتهادا حتى أتمها وعبر عن سعادته الغامرة قائلا "أنا هيك ارتحت " ، لم يخلد إلى الراحة ومع مطلع ليلة السبت ذهب بنفسه لانجاز صلح بين أخوين فوفقه الله لإتمامه ، وخرج بصحبة صديقه شادي الزطمة على موعد مع رفيق دربه قائد الكتيبة الغربية تيسير أبو سنيمة ، وعند مفترق (أبو الدقة ) وضع محمد يده في يد أبي المجد مسلما فكانت صواريخ الحقد الصهيوني قد انطلقت من طائرة استطلاع لتصيبهم إصابة مباشرة ويرتقي الثلاثة مدرجين بدمائهم، شهداء إلى ربهم، في خبر هز قطاع غزة واتشحت سماؤه بالحزن على فراق الأبطال الأحباب.

صبر المؤمنين

كانت معاتبات الزوجة لزوجها لا لأجل دنيا فانية بل حول من سيرزقه الله الشهادة أولا مؤكدين أن من رضي الله عنه اصطفاه .

كلمات برهنت صدقها مع سماع دوي الانفجار منطلقة كلمات أم عبد الله لربها فورا " اللهم أجرني في مصيبتي خيرا" ، ولما أطلت وسمعت الناس في الشارع يركضون ويقولون عواجة عواجة دعت ربها " اللهم اجعله محمد_زوجها_ لا أحمد ".

وفتحت الزوج المؤمنة التلفاز فلما تأكد الخبر ، ذهبت لإخبار والد محمد وأمه فأيقظتهم في هدوء ونقلت لهم الخبر دونما جزع قائلة " هو كان يتمنى الشهادة " .

وتلقت الوالدين الخبر بالصبر والاحتساب فلم يسمع لآل عواجة صوتا ، وكل من رآهم وجاء لعزائهم رأى فرحا باستشهاد ابنهم وفخرا بهذا الاصطفاء الرباني .

تفاصيل يقف القلب بنبضاته حينما يرويها عن صبر عائلة عواجة وجلدهم ورضاهم بما رضي الله لهم.

عهد الوفاء

غربت شمس محمد لحظة زفاف روحه إلى السماء في عرس الشهادة ، وخرجت رفح لوداعه إلى المقبرة الغربية _التي شيع محمد إليها مصعب_ تبكي القلوب فراق الحبيب والمجاهد المقدام .

ومن على قبره تعاهد الرفاق والمجاهدون ألا يبرحوا طريق أبي عبد الله مشرقا من جديد بمحبته وهمته وتضحياته وجهاده في القلوب، منيرة صورته وروحه في عيونهم ومسمعين الدنيا بأسرها " إنا على العهد باقون ".

رحلت أبا عبد الله إلى بلاد الأشواق تخط بقدميك منازل طالما سألت الله مفازتها .

ترجلت أيها الفارس الهمام مخضبا ثرى فلسطين بدمائك الزكية ، صدقت مع الله فصدقك .

تركت الأنوار خلفك للسائرين تدلهم أن اقتفوا الأثر ، فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالرجال فلاح .

رحمك الله يا حبيب قلوبنا ، رحمك الله أبا عبد الله ، وتقبلك مع الشهداء ، وأسكنك في الفردوس الأعلى بجوار النبيين
والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا



http://www.youtube.com/watch?v=rpayU...eature=related

وصية القائد محمد عواجه
http://www.youtube.com/watch?v=lv4SB...eature=related
__________________
لغة الدما لغتي وليس سوى الدما*** أنا عن فنون القول أغلقت الفما
وتركت للرشاش أن يتكلما*** ليحيل أوكار اليهود جهنما
  #6  
قديم 2012-04-15, 05:16 PM
أبو حفص الغزي أبو حفص الغزي غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-09-16
المشاركات: 173
افتراضي الشهيد بإذن الله عبدالله القرا

الشهيد القسامي المجاهد/ عبد الله محمود محمد القرا "أبو عبيدة

قدم روحه رخيصة لله تعالى:
لا يهابون الموت فهو السبيل لنصر شعب مبتلى، ويرون من الفردوس الأعلى أجمل منزل،
هكذا هم الشهداء القسام ومن بينهم الشهيد عبد الله الذي كبر في قلبه حب الشهادة
فضرب المعتدين والمفسدين في الأرض من بني صهيون، فلا تؤثر فيه الشدائد والمحن، كان عمله خالصاً لوجه الله، فقدم روحه رخيصة وحرص على رضا رب العالمين للفوز بجنانه.

الميلاد والنشأة:
في بلدة خزاعة شرقي محافظة خان يونس بزغ نور الشهيد المجاهد/ عبد الله محمود القرا "أبو عبيدة" في الواحد والعشرون من شهر أكتوبر من العام 1991، بين أحضان أسرة فلسطينية متواضعة عرفت بتدينها والتزامها وبساطة عيشها وسمو هدفها، لقد نشأ وترعرع شهيدنا على حب الجهاد والمقامة فبذل الغالي والنفيس فداء الدين والوطن، فمنذ نعومة أظافرة تردد شهيدنا على المسجد وأصبح من أعمدته حيث كان يؤدي الصلاة خاشعاً لله متوكلاً عليه حق توكله كما حرص شهيدنا على حضور اللقاءات والجلسات الدينية وقراءة وتجويد القرآن الكريم.

الحياة الدراسية:
التحق الشهيد عبد الله في مدرسة خزاعة الابتدائية المشتركة في خان يونس، وأنها دراسته الإعدادية بمدرسة بني سهيلا الإعدادية، لينتقل بعدها إلى مدرسة شهداء خزاعة، حيث كان متميزاً في دراسته، ليكمل مشواره الجامعي بالالتحاق بكلية العلوم والتكنولوجيا قسم العلوم الإدارية والمالية تخصص تكنولوجيا إدارة أعمال"، ولم يكمل دراسته حيث أراد له الله أن ينال الشهادة الجهادية قبل شهادته الجامعية بعد أن أحب الخوض في المشوار الجهادي ليجاهد بروحة ودمه في سبيل الدين والوطن.

علاقته بوالديه:
تميز الشهيد أبو عبيدة "رحمه الله" بحبه الشديد لوالديه فأطاعهما حسن الطاعة ولبى احتياجاتهما دون تردد، وكان لهما كل التقدير والاحترام لأنه يدرك بأن رضا الله من رضى الوالدين لذلك كان محبوباً جداً عند والدته ووالده.

علاقة شهيدنا بإخوانه وجيرانه:
"الأخ الحنون البار العطوف طيب السمعة طيب القلب" بهذه الكلمات افتتح شقيقة الأكبر كلامه عند الحديث عن أخيه عبد الله، حيث كانت تجمع بينه وبين إخوانه وزملائه علاقة محبة ومودة، كما تميز بعلاقته الطيبة مع جميع من عرفهم فقد كان الأخ الحنون الصادق المخلص والجار الطيب والكل يشهد له بحسن الخلق وطيب المعاملة، ليحظى بمحبتهم ويفوز برضا الله جل وعلى.

صفاته وحياته الدعوية:
لقد امتاز شهيدنا بالتزامه بمسجد التوحيد الذي نشأ فيه عبد الله هذا الشاب العابد والزاهد الورع الذي لا يتحدث إلا بما أمر الله ورسوله الكريم، حيث كان أبا عبيدة حريصاً على أداء جميع الصلوات جماعة كما وامتاز بصفه لم تتوفر في كثير من الناس وهى العفو عند المقدرة وكان مبادراً للقيام بالأعمال الجهادية والدعوية حيث التزم بصفوف الحركة الإسلامية في نهاية 2005 وقد حرص على تطوير نفسه دعويا حيث عمل في جهاز العمل الجماهيري بمسجد التوحيد وكان ملتزماً بحضور حلقات القرآن والدروس التي تعقد في المسجد ويشارك في جميع نشطات الحركة التي كانت تدعو لها وكان مشاركاَ للأنشطة داخل الكلية التي تنفذها الكتلة الإسلامية.
حبه للجهاد:
ازداد الشهيد عبد الله شوقاً لتحقيق حلمة الكبير الذي زرع في قلبه من قبل والدته الناشطة في العمل الدعوي في المنطقة الشرقية، فبعد إلحاح عميق على إخوانه في كتائب العز القسامية، لينضم بعدها الشهيد عبد الله إلى صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام عام 2007 ليشارك إخوانه في العديد من المهمات العسكرية الجهادية.
أعماله الجهادية:
حق لمن ينتمي لكتائب القسام أن يكون من المميزين في جميع أعماله، حيث كان شهيدنا عبد الله الشمعة في جميع المواجهات التي خاضها مع بني صهيون، فقد تميز شهيدنا أبو عبيدة القرا بقنص الآليات الصهيونية بقذائف R.B.G، وكان من المواظبين على الرباط وخصوصاً الرباط المتقدم حيث كان أحد أفراد وحدة الاستشهاديين، وأميراً لوحدة الدروع.
موقف لا ينسى:
ففي أحد الأيام وبعد قصف كتائبنا المغوارة لإحدى المغتصبات المجاورة لقطاع غزة فقد تقدمت بعد ذلك عدت آليات لمحاصرة بلدة خزاعة فتقدم شهيدنا المجاهد وتمركز في مكان قريب وتمكن من قنص جرافة صهيونية بالإضافة إلى عدد من الآليات بسبع من قذائف R.B.G، لتنسحب بعدها القوات الصهيونية تجر معها أذيال الخزي والعار.
موعد مع الشهادة:
ففي صباح الجمعة الثامن من شهر إبريل من العام 2011 وأثناء تمركز شهيدنا مع أخيه الشهيد معتز جمال أبو جامع في أحد الأماكن المتقدمة شرق خزاعة انتظاراً لصيد ثمين إذ باغتهم صاروخ من طائرة استطلاع ليرتقيا إلى العلى شهداء ولا نزكي على الله أحد.
ونسأل الله تعالى أن يتقبله في الشهداء وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان، ونعاهده وكل الشهداء أن نبقى على طريق ذات الشوكة حتى تحرر الأرض وتطهر المقدسات وما ذلك على الله بعزيز.

وإنه لجهاد نصر أو استشهاد،،،


وصية الشهيد القسامي عبدالله القرا
http://www.youtube.com/watch?v=VNQUobgOhHw
__________________
لغة الدما لغتي وليس سوى الدما*** أنا عن فنون القول أغلقت الفما
وتركت للرشاش أن يتكلما*** ليحيل أوكار اليهود جهنما
  #7  
قديم 2012-04-16, 10:46 AM
أبو حفص الغزي أبو حفص الغزي غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-09-16
المشاركات: 173
افتراضي الشهيد بإذن الله محمد أبوكرش

الشهيد القسامي القائد محمد ديب أبو كرش " أبو مصعب "

من أجل ديني قد هجرت دياري وتركت أهلي في البلاد بواكيا



خاص القسام:

من أجل ديني قد هجرت دياري وتركت أهلي في البلاد بواكيا... حب الجهاد سرا بكل جوارحي أرخصت في درب الجهاد دمائيا .. لكن مثلي لا يقر قراره والجرح في جسد العقيدة داميا .. أماه دمعي قد تحدر جاريا لا تحسبي اني تركتك جاثيا .. أماه قد عز اللقاء تصبري ما كان قلبي يا حبيبة قاسيا .. ماذا أقول فيك يا حبيب قلبي أبا مصعب .. والله إن الكلمات تعجز عن وصفك يا من جندلت الصهاينة والمنافقين .. ماذا أقول فيك يا أسدنا الهصور ... حكاية لا بد للجميع أن يعرفها .. حكاية من أحب الله فعمل حتى نال رضى الله ... نحسبك شهيدا والله هو حسيبك .. عذرا أبا مصعب لن أستطيع أن أوفيك حقك مهما قلت ... حكاية شهيدنا المقدام .. الشهيد محمد ديب أبو كرش " أبو مصعب " .



الميلاد والنشأة:

أبصر شهيدنا النور في الثلاثين من شهر يونيه من عام 1983 ، في حي تل الهوا بالقرب من مسجد الكتيبة في مدينة غزة ، ولد لأسرة متواضعة هانئة في عيشها ، تحصل على قوت يومها بما يقسمه الله لذلك الوالد الصابر الذي يكد ويتعب من اجل توفير لقمة عيشه لأولاده ، نشأ وترعرع شهيدنا وسط تلك الأسرة المتواضعة التي ربت أبنائها على أخلاق دينها الحنيف ، شربوا حب دين الله وطاعته ، عرفتهم أن الدين لا ينصر إلا ببذل النفس والمال في سبيل الله ، فخرج من رحم تلك الأسرة أسد هصور لطالما قدم لدين الله ما استطاع ، شهيدنا محمد هو الثاني بين إخوانه .



الدراسة والعمل:

أنهى أبو مصعب دراسة المرحلة الثانوية من مدرسة الكرمل ، وكذلك أنهى دراسة المرحلة الإعدادية والابتدائية من مدرسة أنس بن مالك ، وقد كان مثالا للطالب المجتهد يقصر في دراسته ، رغم أنه كان يعمل في عدة أنشطة طلابية في المدرسة ، وكان كذلك يساعد والده في عمله ، التحق أبو مصعب في الجامعة الإسلامية ليدرس في مجال الإدارة والريادة ولكنه ترك الدراسة بسبب الظروف الصعبة ، فتوجه إلى العمل في مجال الخياطة ومجالات أخرى ، كل ذلك ليساعد أهله في توفير لقمة العيش الكريمة الهانئة التي لا ذل فيها الا لله عز وجل ، فكان يخرج من صباحه ليكد ويتعب من اجل توفير الحياة الكريمة لأهله، ويتحمل بذلك مسئولية نفسه وأهله في نفس الوقت .



صفات محمد:

رامي الأخ الأكبر لشهيدنا محمد يصف أخيه فيقول :" كان محمد شديد الحنان على أهله وعلى كل من عرفه من إخوانه وأحبابه ، وكان يساعد والده في البيت وفي العمل ولم يقصر يوما في حق والده ، وكان حريصا أشد الحرص على رضا والديه وطاعتهم ، وتلبية رغباتهم في كل ما يحتاجون

بعد أن حبس دمعته حزنا على فراق أخيه الحبيب قال رامي :" كنت أرجع إلى محمد في كل الأمور المهمة ، وكان يقدم لي النصيحة ، فهو كان ذكي شديد الذكاء ، وكان يتصف بالعقلانية والحنان ، ولم يقصر معي طوال حياته ، ورغم ذلك كن يصر على مبدأ الشورى في كل الأمور ، تطبيقا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.. وكان يقول يجب السير على خطى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وذكرياتي معه لا تنسى .. فهو ترك أطيب الذكريات التي لا تنسى مهما طال الزمن .



محمد في المسجد:

عرف شهيدا بالتزامه في الصلاة بالمسجد منذ صغره ، وحرص أشد الحرص على صلاة الفجر في مسجد المصطفى ،وكان يحرص على إيقاظ أهله للصلاة بشكل مستمر ، وكان يحفظ القرآن ويحفظه في المسجد ، كما أنه كان يصل رحمه بشكل مستمر ، وكان حنونا على أخواته ويحب زيارتهن ويقدم لهم كل ما يستطيع .

منذ التزام محمد بالمسجد كان له عدة أنشطة في مسجد المصطفى ، فهو كان يحفظ الأشبال القرآن الكريم ، وكان له عدة أنشطة رياضية في المسجد وعدة أنشطة دعوية ، وكان حريصا على الأسر التربوية ، وعرف بعلاقة طيبة مع إخوانه في المسجد ، فقد أحبه كل أشبال وشباب المسجد لما يتمتع به من طيبة قلب وحنان على الأشبال والشباب ، كما انه انضم لجماعة الإخوان المسلمين ليكون أحد جنودها الميامين العاملين لنصرة هذه الدعوة .



الصائم القائم:

كان أبو مصعب حريصا على قيام الليل ، ففي مرات عديدة يدخل عليه أهل بيته فيجدوه قائما يصلي ، وكان كذلك حريصا على صيام الاثنين والخميس وثلاثة أيام من كل شهر ، وكان يدعو أصدقائه من الشهداء الذين سبقوه ، إلى الإفطار في بيته .



أميرا للكتلة الإسلامية:

بالإضافة إلى عمله في المسجد كان له أنشطة أخرى فهو كان أميرا للكتلة الإسلامية في المدارس الإعدادية على مستوى منطقة غزة ، وأيضا فانه كان أميرا للكتلة الإسلامية لمدرسة أنس بن مالك ، فكان يقضي جزءا كبيرا من وقته في سبيل الله ، وكان يبذل ما يستطيع من أجل نشر هذه الدعوة المباركة ، رغم انشغاله في الكثير من الأمور الأخرى .



أميرا للعمل الجماهيري:

لم يكتفي أبو مصعب بكل ما يقوم به من أنشطة وأعمال في سبيل الله ، بل كان أحد نشطاء العمل الجماهيري في منطقة تل الإسلام العظيم ، وبعد ذلك أصبح أميرا للعمل الجماهيري في منطقة تل الإسلام ، ليبذل المزيد من وقته من اجل الله ، ومن اجل نصرة دين الإسلام بكل ما يستطيع .



نريد أن نجاهد:

منذ اندلاع انتفاضة الأقصى ذهب شهيدنا محمد برفقة الشهيد عاصم السوسي ، والشهيد محمد التتر ومجموعة من الشباب إلى الشيخ الشهيد أحمد ياسين وطلبوا منه الانضمام إلى صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام ، وقد كانت تجمع هذه المجموعة علاقة طيبة وقوية فهم رفقاء في التضحية وفي كل عمل للإسلام ولهذا الدين .



في صفوف القسام:

انضم أبو مصعب لصفوف كتائب القسام ومن ثم لحقه حبيب قلبه محمد التتر، فكانوا نعم الجنود ونعم المجاهدين المخلصين لله عز وجل ، انضموا إلى الكتائب ليكونوا جنودا يحملون أرواحهم على أكفهم لسان حالهم يقول " اللهم خذ من دماءنا حتى ترضى " ، فكان منذ اليوم الأول يخرج إلى الرباط في سبيل الله ليرابط بالقرب من ما كان يسمى مغتصبة نتساريم، وكان في رباطه ينصح الشباب ويحثهم على الذكر والاستغفار، وكان يخلى بنفسه أثناء الرباط ويسمع الأشرطة التي تتحدث عن الشهادة في سبيل الله وعن نعيم الجنة وحورها ، كما أنه كان كتوما لا يعلم أحد من أهله بعمله في كتائب القسام في بداية عمله ، فهو كان مخلصا في عمله .



في الخطوط المتقدمة:

شارك أبو مصعب في صد الاجتياحات الصهيونية لحي تل الإسلام ، وكان أول المتقدمين في الاجتياح ، كما أن شارك بصد اجتياحات حي الزيتون المتكررة ، كما أنه شارك في معظم عمليات إطلاق صواريخ البتار على آليات ومغتصبات العدو ، وكذلك فانه أمطر المغتصبات والمواقع العسكرية الصهيونية بقذائف الهاون ، وكان في كل مرة يكون برفقة الشهيد عبد المعطي أبو دف وعدد من القادة .



أسد صواريخ القسام:

لم يهدأ بال أبو مصعب بما فعل بل قام باستهداف المغتصبات الصهيونية بالصواريخ القسامية ، وقد كان يمطر الصواريخ برفقة الشهيد القائد أبو عبيدة أبو دف ، فهو كان نائبا لأبو عبيدة في وحدة إطلاق الصواريخ في حي تل الإسلام ، ويذكر أن أبو مصعب شارك في عملية إطلاق الصواريخ التي أصيب فيها نائب وزير الدفاع الصهيوني ، والتي قتلت فيها مغتصبة صهيونية ، وكذلك قطعت قدم أحد حراس وزير الدفاع .



أحد الاستشهاديين:

كان شهيدنا المقدام أبو مصعب أحد استشهاديين كتائب الشهيد عز الدين القسام ، حيث خرج في عمليتين استشهاديتين ، وفي كل مرة كان يعود حزينا لأن الله لم يقدر له أن يلقاه شهيدا ، فقد كان أبو مصعب على موعد مع عملية تفجير باص مفخخ ولكن قدر الله لم يشأ له ، حيث أن الهدف لم يأتي إلى منطقة العملية ، كما أن شهيدنا عشق الشهادة في سبيل الله كثيرا فهو كان يحث أهله وإخوانه عن الشهادة ويطلب منهم أن يدعو له بالشهادة ، وكان يطلب من أهله أن لا يبكوا عليه بعد استشهاده .



أمير فصيل الشهداء:

بعد أن رجع أبو مصعب من تلك العملية كلفوه إخوانه بأن يكون أميرا لفصيل التوحيد وهو أول فصيل في حي تل الإسلام ، وهو فصيل ضم العديد من الشهداء منهم الشهيد عاصم السوسي ، والشهيد محمد التتر ، ومن ثم كلفوه بأن يكون أميرا لسرية في حي تل الإسلام العظيم ، حيث كان صاحب شخصية قوية جعلت منه احد أسود منطقة تل الإسلام ، حصل شهيدنا على العديد من الدورات العسكرية الخاصة ، كما حصل على دورة مغلقة خاصة بكتائب القسام ، كما أنه حصل على دورة إعداد مدربين ، وقد كان في هذه الدورات من المتقدمين والمتميزين في هذه الدورات .



الأب الحنون:

كان أبو مصعب الأب الحنون لشباب وأشبال منطقة تل الإسلام العظيم ، احد الشباب يقول :" كان أبا مصعب يقوم بحل كل المشاكل التي تواجه الشباب أبناء كتائب القسام ، وكان لا يقصر في حق أحد ، وبمجرد أن يتوجه إليه الشاب يحل له مشاكلهم ويرضيهم ويتواضع لهم ".



مطارد للعملاء والخونة:

منذ فترة طويلة وبعد أن عجزت قوات الاحتلال الصهيوني أن تطاله بطائراتها وصواريخها ، أطلقت كلابها من العملاء والخونة لكي يترصدوه ويقتلوه ، ولكنه كان يمتلك حسا امنيا مكنه من النجاة عدة مرات ، فقد حاول من يدعون الوطنية التي هي منهم براء ، اغتيال أبي مصعب عدة مرات ، ففي المحاولة الأولى قاموا بوضع عبوة على باب بيته ولكنه نجى بفضل الله بعد أن تم اكتشافها ، وكذلك في المرة الثانية وتم اكتشافها أيضا ، وفي المرة الثالثة بعد أن عجزوا عن ذلك ، قاموا بنصب كمين له بالقرب من وكرهم اللعين المسمى جهاز الأمن الوقائي ، ولكن رعاية الله كانت له بالمرصاد ، وبعد ذلك حاولوا تصفيته بإطلاق النار عليه ، حيث قاموا بإطلاق النار عليه وهو برفقة المجاهد محمد التتر ، ولكن سلمه الله حيث أصيب في رأسه ، واستشهد حبيب قلبه محمد التتر ، ليبكي أبو مصعب عليه طويلا ، وكان ذلك بتاريخ 16/5/2006 ، يوم الثلاثاء ، ولم يكتفوا بذلك بل حاولوا عدة مرات قتله ولكن قدر الله كان ينجيه في كل مرة .



موعده مع الشهادة:

في السادس من شهر فبراير من عام 2007 ، يوم الثلاثاء ، قام حفنة من المجرمين التابعين للمدعو محمد دحلان ، باستهداف الشهيد أبو مصعب بعد أن قاموا بإنزاله من السيارة التي كان يستقلها مع مجموعة من المجاهدين ، وقاموا بإعدامه بدم بارد ليلقى الله شهيدا على يد المنافقين ، ويصاب ثلاثة من المجاهدين برفقته .



لن ننساك أبا مصعب:

سيبقى دم ابو مصعب لعنة تطارد الخونة وتلاحقهم مهما حصل فرجال القسام ، لم يثأروا بعد لدمك ، سيعلم الظالمين من هم أبنائك يا أبا مصعب . لم يعلموا مكانتك في قلوب أبناء تل الإسلام العظيم ، ولو علموا لما استطاعوا أن يلمسوا شعرة منك يا أسد المرابطين ، وحبيب قلوب القساميين .

__________________
لغة الدما لغتي وليس سوى الدما*** أنا عن فنون القول أغلقت الفما
وتركت للرشاش أن يتكلما*** ليحيل أوكار اليهود جهنما
  #8  
قديم 2012-04-24, 02:15 PM
أبو حفص الغزي أبو حفص الغزي غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-09-16
المشاركات: 173
افتراضي الشهيد بإذن الله محمد خليل التتر

أمر مجموعته بالوضوء ومقاتلة الأعداء دون هوادة فرحل أولهم

الشهيد المجاهد/ محمد خليل التتر "أبو حماس"


أمر مجموعته بالوضوء ومقاتلة الأعداء دون هوادة فرحل أولهم

القسام - خاص:
هكذا هم مجاهدي كتائب القسام الذي كان منهم وبلا فخر مجاهدنا في هذا المقام "أبو حماس"، تخطى مرحلة تلو أخرى وتعرض للمخاطر والأهوال من أعداء الأمة الصهاينة ومن المتعاونين معهم من حركة "فتح"، غير أن إرادة الله قضت أن ينال الشهادة في معركة الفرقان وهو على وضوء.

المولد والنشأة

في الخامس من شهر يونيو من العام 1980م ولد مجاهدنا محمد خليل دياب التتر "أبو حماس"، ونشأ شهيدنا في بيت ملتزم وتربى في مسجد الأمين محمد (صلى الله عليه وسلم) في حي تل الإسلام, وعاش حياة سعيدة في ظل والديه وإخوانه وأصدقائه وكان محبوباً لدى الجميع بخلقه الحسن وبشاشة وجهه وابتسامته العريضة.
كان "محمد" باراً بوالديه ومطيعاً لهما, لا يرفض لهم أي طلب ليكسب رضاهم حيث أنه رحمه الله كان يحرص على رضاهم, ولا تزال الكلمات التي كانت ترددها والدته:" الله يرضى عليك يا محمد,وأسأل الله أن يجمعنا معك في الفردوس الأعلى إن شاء الله"، وإلى جانب ذلك فقد كان محمد دائماً يوصي والدته بأن تهتم بأولاده بعد استشهاده وأن تحثهم على السير على درب والدهم وعندما كان يخرج إلى الرباط قال له والده:" الله يسهل عليك ويرضى عنك".
ومن جانب آخر فقد كانت علاقته بإخوانه طيبة جداً ملؤها الحب والوفاء حيث كان هذا الحب بين جميع أفراد الأسرة على الدوام لا تشوبه أي خصومة أو تنافر، ولم يذكر أنه وقع بينه وبين أي من إخوانه أو أخواته أي مشادة.
كانت علاقة الشهيد رحمه الله طيبة مع جيرانه وأصدقائه، فقد كان يحب الجميع ويتحدث معهم ويمازحهم، وكان لا يفرق بين الكبير والصغير، ولذلك أحبه الجميع لتواضعه, وكان ذو علاقة طيبة مع الكثير مع أبناء التنظيمات الأخرى حيث أن حبه الشديد لدعوته وحركته لم يمنعانه من التعامل مع من عادى فكره ودعوته.

دراسته وتعليمه

وفي العام 1986م تلقى شهيدنا دراسته الابتدائية في مدرسة حطين، وتخطى هذه المرحلة بنجاح، وفي العام 1992م التحق بمدرسة أنس بن مالك لمواصلة دراسته للمرحلة الإعدادية, وكانت علاقته طيبة بزملائه ولم يحدث بينه وبين الطلاب الآخرين أي مشكلة تذكر.
وفيما يتعلق بدراسة المرحلة الثانوية، فقد حصل شهيدنا على شهادتها من مدرسة الكرمل الثانوية التي التحق للدراسة فيها في العام 1995، ومن بعد تخطيه لهذه المرحلة، التحق في العام 1999 لجامعة الأزهر وتخصص في برمجة الحاسوب, لكنه لم يكمل دراسته, بسبب المشاكل التي كانت تحدث في تلك الجامعة.
ويعرف عن شهيدنا "أبو حماس" أنه وخلال مراحل دراسته المختلفة انتمى إلى صفوف الكتلة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة "حماس" وكانت مهمته توزيع المجلات والمنشورات الدينية على زملائه الطلبة.

المنفق في سبيل الله

عمل شهيدنا في بداية حياته في أحد مجالات البناء, ثم عمل في حياكة الملابس, ومن ثم اشتغل في مطبخ مستشفى الوفاء وبعدها عمل في صفوف القوة التنفيذية حتى أصبح مدرباً فيها.
ومن أكثر الأشياء التي كان يحبها أن ينفق من راتبه على أصدقائه وأخواته، وأن ينفق من ماله في سبيل الله، كما كان يحب زيارة أخواته وأرحامه وأصدقائه.
أما الأشياء التي كانت تغضب شهيدنا، فمنها أن يرى أهل بيته في هم وحزن، وعندما يستشهد أحد أصدقائه ويسبقه إلى الجنان، كما كان يغضب كثيراً عندما يسمع أطفال جيرانه يسبون الذات الإلهية.
من أكثر المواقف المفرحة التي تعرض لها شهيدنا محمد في حياته كان يوم انضمامه إلى صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام، واندحار قوات العدو الصهيوني من قطاع غزة الصامد عام 2005م وهو ذات العام الذي تزوج فيه مجاهدنا، وعندما أنجبت زوجته ابنه البكر حذيفة ثم أبناءه التوائم راما وحمزة.
أما المواقف الصعبة التي صادفته، فكان استشهاد الشهيد القائد أبو أنس المنسي ورفاقه، واستشهاد القائد ورفيق دربه محمد أبو كرش ومحمد التتر، واغتيال القائدين الشيخ أحمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي.

الزاهد في الحياة

تأثر شهيدنا "أبو حماس" في حياته بعدد من الشخصيات التي أثرت في نفسه وأحبها كثيرا وسار على دربها، ومن هذه الشخصيات: الشيخ الشهيد أحمد الياسين, والدكتور عبد العزيز الرنتيسي, والشهيد القائد سعيد صيام.
ومن كان طفلا صغيرا التزم شهيدنا محمد في مصلى الأقصى ثم انتقل إلى مسجد الأمين محمد صلى الله عليه وسلم, وكانت علاقة الشهيد رحمه الله بإخوانه علاقة أخوية حيث المحبة والأخوة بينهم, وكان ملتزماً بشدة فلا يتأخر عن درس من الدروس الدينية وكان نشيطاً في عمله الجماهيري داخل المسجد.
ومن خلال التزامه في المسجد، اعتاد مجاهدنا على المحافظة على صلاة الضحى, وقيام الليل, وكان يحافظ على قراءة الورد اليومي من القرآن الكريم وصيام يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع وصيام ستة من شوال والعشر الأوائل من ذي الحجة وكان يقرأ بعض الكتب الدينية مثل السيرة النبوية وفقه السنة وغيرها.
ومن خلال التزامه في المسجد انتمى شهيد محمد رحمه الله إلى صفوف حركة المقاومة الإسلامية "حماس" منذ صغره وعمل في جهاز العمل الجماهيري، وذلك بعد أن بايع الحركة وجماعة الإخوان المسلمين، حيث تدرج على سلمها التنظيمي إلى أن كان حتى لحظة استشهاده برتبة "نقيب" في الدعوة والتنظيم.

في صفوف القسام

كان شهيدنا البطل صاحب نظرة ثاقبة تعرف ما عليها من الواجبات تجاه أمتنا وشعبنا, فلقد أدرك شهيدنا أنه يجب عليه أن يبكر في الانتماء لكتائب القسام لحماية هذا الدين وأبناء شعبنا وأمتنا وكان ذلك في العام 2003, ورغم قلة الإمكانيات الموجودة مع الكتائب في ذلك العام إلا أن شهيدنا لم يتأخر عن الانضمام لهذا الجهاز المبارك وبل بادر بطلب الانضمام للقسام من مشايخه ومن لهم صله بالجهاز العسكري رغم صعوبة الظروف وقلة الإمكانيات.
كانت علاقة الشهيد بإخوانه المجاهدين علاقة طيبة جداً، تتسم بالإيثار والزهد في الدنيا إرضاءً لربه ثم لإخوانه، وكان من أكثر الأخلاق التي يتسم بها الشهيد "أبو حماس" هو التواضع الجم واستصغار النفس، فلم يكن يرفض أي دورة عسكرية أن يتدرب فيها أو يدربها، حتى وإن كان المدرب أقل منه كفاءة، فقد كان حرصه على تلقي العلوم العسكرية يغلبه ليلتحق بكل دورة تعرض عليه أو تسنح الفرصة له.
وكانت علاقة الشهيد بإخوانه علاقة الأخ الأكبر لمن حوله من الأخوة، فهو يحترم كل رأي ولو كان بسيطاً, وكان حريصاً أيما حرص على المشاركة في المهام الجهادية ولم يكن يتأخر عن ذلك وقد بدا ذلك واضحاً يوم استشهاده.

تدريبات وإعداد

خضع شهيدنا "أبو حماس" للعديد من الدورات العسكرية، منها دورة إعداد مدربين، ودورة الوحدة الخاصة، ودورات عسكرية متقدمة لتأهيل المدربين وتطويرهم سواءً في الجهاز العسكري أو في الشرطة الفلسطينية، فكان مدرباً يحبه من اقترب منه، وقد يظن من لا يعرفه أن في قلبه قسوة على المتدربين لكن من عاشره وخالطه علم كم كانت سامية نفسه وكم كانت روحه عذبة تأسر من حوله، فقد كان يحرص على الشدة في تدريبه رغبة في أن يخرج من تحت يديه رجالاً أشداء على الكفار وقد كان له ما أراد بحمد الله.
قام المدرب القدير "أبو حماس" بتدريب عدد كبير لا يمكننا إحصاؤه من الدورات العسكرية في منطقة تل الإسلام، تتضمن أعداداً كبيرة من المجاهدين الأبطال، كلهم يعاهدون الله أن يظلوا على دربه حتى يلقوا ربهم، وكان ممن دربهم شهداء كالشهيد البطل: علي اسحق شملخ "أبو الحسن" والشهيد البطل: عصام اسحق شملخ "أبو العز" والشهيد المجاهد: محمود أحمد شملخ "أبو محمود"، وغيرهم الكثير من الشهداء الأبطال حسبهم أن الله يعلمهم.
كما قام بالتدريب في الدورات الأولى التي أقامتها الشرطة الفلسطينية، فكان مدرباً كفؤاً في ميدانه.
ومن أصدقاء الشهيد في حياته الشهيدين: محمد أبو كرش ومحمد التتر اللذان استشهدا على أيدي الانقلابيين من حركة "فتح"، ومن أصدقائه أيضا الشهيد عاصم الشاعر الذي استشهد في اليوم الأول من "حرب الفرقان".
شارك شهيدنا في كل ما طلب منه ولم يتأخر ولو لمرة واحدة، فشارك في المهمات الخاصة (الكمائن) التي كانت تنصب للقوات الخاصة الصهيونية في منطقة الزيتون، وكذلك شارك في كثير من الاشتباكات العنيفة التي دارت بين التيار الانقلابي المندحر وبين أبناء القسام, وأدت هذه الجهود لإحلال الأمن والأمان في القطاع الحبيب.
شارك شهيدنا في صد الإجتياحات وكان ذلك واضحاً في الحرب الأخيرة على القطاع, فهذه الحرب كانت امتدادا لحياة الشهيد البطولية, ورغم صعوبة المشاركة في الحرب الأخيرة إلا أن شهيدنا البطل أدى واجبه خير أداء وشارك في المهام الجهادية مشاركة تركت له بصمه فيما بعد.

تخصصات ومجالات عسكرية

تنقل شهيدنا خلال مسيرته الجهادية بين عدد من التخصصات العسكرية في كتائب القسام مما أدى إلا زيادة خبرته العسكرية وتنمية هذا العقل الفذ الذي كان يحمله الشهيد واستقر الأمر به إلى تخصص المشاة الذي أبدع فيه فيما بعد, وقام هذا الأسد بتدريب إخوانه لهذا التخصص, حيث أنه قد درب في منطقة تل الإسلام كثيرا من الشباب المجاهد في تخصص المشاة على يد الشهيد (أبو حماس), ورغم رحمته وعطفه على إخوانه إلا أنه كان ليثاً من ليوث التدريب المعدودين وكان "أبا حماس" رحمه الله يقود (مجموعة قسامية خاصة).

ظروف الاستشهاد

توجه الشهيد "أبو حماس" يوم الحادي عشر من يناير من العام 2009م وبينما كانت "حرب الفرقان" على أشدها بعد صلاة العصر لترتيب المكان الذي سوف يرابط فيه في تلك الليلة ( ليلة التوغل) ورغم أنه لم يكن على شهيدنا دور الرباط إلا أنه تطوع يومها ليسد ثغراً من ثغور المسلمين, ولكن عند صلاة المغرب تم الانسحاب من المكان، وبقي "أبو حماس" وإخوانه مدداً قريباً للمجاهدين في تلك المنطقة "منطقة أبو حنيفة"، وعندما بدأ التوغل وبلغ أبو حماس بذلك أمر إخوانه بأن يتوضؤا ويصلوا ركعتين وفعل ذلك وخرج إلى الميدان, ووصل إلى المكان المطلوب وتخندق فيه إلى أن أتته المنية واستشهد رحمه الله على الفور.
__________________
لغة الدما لغتي وليس سوى الدما*** أنا عن فنون القول أغلقت الفما
وتركت للرشاش أن يتكلما*** ليحيل أوكار اليهود جهنما
  #9  
قديم 2012-05-07, 10:33 AM
أبو حفص الغزي أبو حفص الغزي غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-09-16
المشاركات: 173
افتراضي الشهيد بإذن الله عماد أبوقادوس

الشهيد عماد ابو قادوس


هكذا هم رجال القسام .. شعلةً متقدةً من العمل الجهادي .. إذا ذَكَرْتَ الاجتياحات كان رجلَها الأول في المقدمة ... وان تحدثت عن العمليات الاستشهادية فهو فارسُها المقدام ... أو ذكرت التدريبات فهو الأمهر فيها .. وإن عرجت على عمليات الرصد فهو الأقدر عليها ... وإن تحدثت عن ضربات الصواريخ والهاون فهو بطلها بلا منازع ... من هو هذا الرجل الذي نجد فيه هذه الصفات ..

مع بزوغ فجر يوم العاشر من نوفمبر 1979م، شهد مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة ميلاد أسد من أسود الاسلام العظيم ، فجر هذا اليوم ولد الأسد المقدام البكر لوالديه ..
عماد جمال سعيد أبو قادوس "ابا اسلام" ابن بلدة يافا، ولعماد من الاخوة سبعة أولاد، ومن الاخوات خمسة بنات.

حي الشيخ رضوان المرحلة الأولى في حياة شهيدنا ... فقد انتقلت عائلة
عماد لتستقر هناك، ليترعرع الشاب الخلوق عماد في هذه الأسرة الملتزمة المحافظة على دينها مجاهدة، فقد عرفت أنها عائلة كريمة متواضعة، وعرف عنها السمعة الطيبة والأخلاق الحميدة، وقد عملت على تربية أبنائها على حب العمل لدين الله وحب الجهاد في سبيل الله، وحب الطاعة والالتزام بدينها..

رجولة في طفل

طفولةٌ
عماد حملت بين ثناياها كل معاني الإباء والفداء وحفرت في جدرانها عناوينُ عظيمة .. من الشجاعة والإقدام، والثبات واليقين، وغرست في تربتها، بذور الرجولة والبطولة .. وروِّيت بماء العزة والشهامة.ِ. تحفها أيادٍ طاهرة .. لأناسٍ مؤمنين، ليثمر الغراس في هذا الفتى اليانع .. رجلاً عظيماً .. وأيٌّ رجل أنت يا عماد !!!

درس
عماد المرحلة الابتدائية في مدرسة الزهاوي في حي الشيخ رضوان، وقد كان حريصا على دراسته، فهو أدرك قيمة العلم واهميته منذ صغره، ودرس المرحل الاعدادية في مدرسة ابن سينا، ثم انتقل الى مدرسة خليل الوزير الثانوية، ليلتحق بعدها بمعهد الأزهر وينهي دراسته الثانوية، ثم يلتحق بقسم الصحافة والاعلام بالجامعة الاسلامية، ثم ينتقل الى كلية الشريعة في الجامعة.

الخلوق الشجاع

عرف
عماد منذ صغره بمواظبته على الصلاة والحفاظ على أدائها في المسجد، فقد كان يذهب مع والده منذ صغره الى مسجد الرضوان، وقد عرف عنه الأخلاق الحميدة، وعرف أنه كان مميزا من كل من عرفه من الصغار والكبار من جيرانه، وقد شهدوا له باخلاقه العالية الحميدة التي لم تشهد حارته لها مثيل.

لم يكتفي
عماد بالتحلي بأخلاق الاسلام وحفاظه على الصلاة وصيام النوافل منذ صغره، بل كان شجاعا مقدما، محبا لعمل الخير ، فمنذ أن بدأ يدرك ما حوله، كان يذهب الى مسجد التقوى الذي هدم، وكان يشارك الشباب في بنائه، ويساعدهم في اعادة بنائه.

مجاهد صغير في المقدمة

بدأت الانتفاضة الأولى المباركة ( انتفاضة الحجارة ) وقد كان
عماد حينها في المرحلة الاعدادية، وكانت الانتفاضة في أشد مراحلها، فكان وهو في طريق عدوته من المدرسة ينطلق يومياً ليرشق جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة ولم يكن عمره يتجاوز الرابعة عشر، وقد شهد حي الشيخ رضوان المواجهات بشكل يومي وكان عماد من المشاركين مع الشباب في مواجهة الاحتلال بشكل يومي.

شجاعة
عماد واقدامه جعلت دائما في الصفوف الأولى أثناء المواجهات مع الاحتلال، مما أدى الى اصابته ثلاثة مرات في في صدره ويده ورأسه، وفي كل مرة كان يزيد اصرارا على المضي قدما في مواجهة الاحتلال، ليشهد استشهاد الشهيد عامر أبو شرخ ، ويقول والده: " كنت عندما أذهب لآخده أجده في مكان لم استطع الوصول إليه، فقد كان عماد يحرص دائما على إلقاء الحجارة من مكان قريب من الجنود ".

عماد وحماية المشروع الإسلامي

شهدت فترة التسعينات مرحلة عصيبة على المشروع الاسلامي ومشروع تحرير المقاومة، من قبل الاحتلال الصهيوني وأعوانه من الخونة والمنافقين أذناب الاحتلال، فقد كانوا يشكلون الخطر الاكبر على مسيرة الجهاد والتحرير في فلسطين، وقد أسست هذه المرحلة لادراك
عماد أنه لا بد من مواجهة هؤلاء المنافقين حتى لا يتوقف مشروعنا الإسلامي وحتى لا تكون هذه المرحلة عائقاً أمام هذا المشروع العظيم.

التحق بطلنا
عماد بحركة المقاومة الإسلامية حماس منذ عام 1991، وهو العام الذي بني فيه مسجد آمان، وأول ما بدأ العمل به هو العمل في المراسلة بين الإخوة في الحركة عن طريق النقاط الميتة، إضافة إلى الكتابة على الجدران، والعمل في جهاز الأحداث، برفقة الاستشهادي المجاهد رفيق دربه محمود العابد.

ترعرع
عماد ليشهد وهو في مرحلة الثانوية العامة مجزرة مسجد فلسطين على يد السلطة البائدة واعدامهم للمصلين بدم بارد بعد انتهائهم من أداء صلاة الجمعة، وقد رآهم بأم عينه وهن يطلقون النار على المصلين وشهد اعتقاله أبناء الحركة على يد السلطة في 96 وقد اعتقل والده في تلك الفترة، ليزرع الحقد الدفين في قلبه على هؤلاء الذين اعتقلوا والده واعتقلوا المجاهدين.

ابن الدعوة ومربي الأجيال

شارك
عماد منذ صغر سنه في حلقات حفظ القرآن الكريم، وفي كل نشطات المسجد الدعوية والرياضية والترفيهية، وقد كان نعم الشاب الذي يحتذى به، وقد كان له بعد الله فضل التأسيس في مسجد الامان هو والشهيد محمود العابد، ليتولى المرحلة الثانوية ويبدع في تربية الجيل المسلم الملتزم، اضافة الى نشاطه في الكتلة الاسلامية في المرحلة الثانوية وفي الجامعة الاسلامية وخلال تلك الفترة وخاصة في المرحلة الثانوية والجامعية لم يكن أي نشاط جهادي بل كان هناك نشاط دعوي ضئيل مثل الإشراف على المرحلة الثانوية هو والشهيد محمود العابد.

رسالة للشيخ صلاح شحادة

التحق
عماد في كتائب الشهيد عز الدين القسام، وقد بدأ كجندي في مجموعة لكتاب القسام في حي الشيخ رضوان وقد كان أميره الشهيد محمود العابد، وقد كان منذ بداية جهاده في الكتائب النموذج الفذ الذي يحتذى به بين الشباب.

تقول والدته : "في بداية عمله، جائني وطلب مني أن أكتب له رسالة إلى الشيخ صلاح شحادة حتى يكون من الاستشهاديين، في البداية كنت مترددة ولكن بعد ذلك لم أمانع، وكتبت له رسالة إلى الشيخ صلاح ، ليكون بذلك أول شاب من حي الشيخ رضوان يكتب رسالة إلى الشيخ صلاح شحاده "، وقد وعد الشيخ الشهيد صلاح الشهيد
عماد أبو قادوس والشهيد محمود العابد، أن يكونا على رأس الاستشهاديين .

الاستشهادي الفذ

بعد شهور من جهادهما في كتائب القسام، كان للشهيدين محمود العابد وعماد أبو
قادوس ما تمنياه، ليخرجان معا لتنفيذ عدة عمليات استشهادية، في مغتصبات العدو الصهيوني، ليرتقي في احداها محمود العابد شهيدا، ويشاءُ الله لعماد أن يستمر في رحلة جهاده وعطائه، مستخلفاً إياه، مجاهدا وجنديا من جنوده .

استمر أبو إسلام في جهاده ضد العدو الصهيوني ، فلم يتأخر للحظة عن الرباط على حدود غزة، والإعداد لمواجة أعداء الله، وقد تم إعداد الشهيد
عماد لعدة عمليات استشهادية لكن قدر الله له أن يعود، ليواصل جهاده في صفوف كتائب القسام، ويبدأ مرحلة جديدة من الإعداد والتدريب على أسس علمية عسكرية، ويخوض أبو إسلام غمار هذه التدريبات، واصلاً الليل بالنهار، بلا كللٍ أو ملل، عاقدا العزم على التفوق والتميز كعادته، ليستحق بجدارة، فرصة الإلتحاق بصفوف الوحدة القسامية الخاصة.

قائد الوحدة الخاصة

وبعد انضمامه للوحدة القسامية الخاصة أثبت
عماد أنه أهلٌ لهذا التكليف، وأنه عند حسن ظن قادته به، فلم يخيب يوماً لهم رجاءا، ليتطور عمله في الوحدة الخاصة ما بين تدريب المجاهدين، ليكون متدربا ناجحا، ومدربا بارعاً لإخوانه المجاهدين في صفوف الوحدة الخاصة لكتائب القسام.

أسد وحدة الرصد

وشكل
عماد مجموعة خاصة للرصد، وقادها للكثير من الأهداف الحساسة، فبقلب الأسد، وعيون الصقر، التي لا تعرف للنوم طعما، كان يتجول في أمكان حساسة جدا، يقترب من الحدود والمغتصبات الصهيونية المحررة، باحثا عن صيد ثمين، ومتحيناً لأي ثغرة يضرب من خلالها فلول الجيش الصهيوني، كما انه كان يقوم بعد كل عملية رصد لهدف بدقة .. كان يخطط بنفسه لتنفيذ هذه العملية .. وكثيرا ما كان ينفذها بنفسه أيضا ..

كما أنه سجل لأبي إسلام أول عملية رصد ومن ثم استهداف للمغتصبين وحراسهم من الجنود الصهاينة .. على شارع كيسوفيم بدير البلح , حيث تمكن حينها من إصابة جنديين من وحدة القيادة المركزية ..

مجندل الصهاينة في الاجتياحات

وقد شارك
عماد في صد معظم الاجتياحات الصهيونية للمناطق المختلفة لقطاع غزة، وكان دائما في مقدمة المجاهدين في صد هذه الاجتياحات، وقل ما نجد جرأة عماد في أي شخص آخر ، فهو كان من أول من تصدى لاجتياح حي الشجاعية، وجباليا والزيتون وبيت حانون وبيت لاهيا، وقد أبلى في كل اجتياح بلاءا حسناً فقد فجر عشرات العبوات في دبابات وآليات العدو، كما أطلق العديد من صواريخ البتار على الآليات المتوغلة ، كما أبلى بلاءاً حسنا في اجتياح أيام الغضب لمعسكر جباليا، وفجر العديد من الآليات في هذا الاجتياح مع الشهيد حسن أبو وطفة، كما انه شارك في اجتياح معركة أهل الجنة، الذي فجر فيه عدة آليات ما أدى إلى إصابة عدد من الجنود الصهاينة، والذي أدى بهذه القوات المتوغلة إلى الانسحاب من بيت حانون صاغراً ذليلاً .

عماد بطل صواريخ القسام

ومع التطور النوعي الذي أحرزته كتائب القسام .. والتقدم الهائل في أساليب المقاومة الباسلة.. كان أبو إسلام من أوائل الذين أطلقوا صواريخ القسام في بداياتها، وواكب هذا التطور ، ابتداءً بقسام واحد، وحتى آخر طراز من هذه الصواريخ المباركة، وكان له شرف السبق في تجريبها عمليا على المغتصبات الصهيونية .

ويقول أحد المجاهدين الذين رافقوا
عماد " لقد أبو إسلام شارك في إطلاق صواريخ القسام وقذائف الهاون مع بداية إطلاقها على المغتصبات الصهيونية، حيث كان من الذين كان لهم النصيب في إطلاق هذه الصواريخ وهذه القذائف مع أخيه الشهيد همام أبو العمرين وحسن أبو وطفة وجابر الشنتف وأبو أحمد شبانة ".

و كان أبو إسلام دائماً سباق للانتقام لدماء الشهداء، فبعد المجزرة التي قامت بها قوات الاحتلال، مجزرة آل غالية على شاطئ قطاع غزة قام الأخوة في كتائب الشهيد عز الدين القسام بتكليف أحد المجموعات القسامية لدك مدينة المجدل بصواريخ القسام المتطورة، وكان على رأس هذه المجموعة الشهيد البطل
عماد أبو قادوس، وكان ما يميز هذه المهمة، أنها قد جمعت بين ثلاثة شهداء الأخ القائد المجاهد عماد أبو قادوس والأخ القائد المجاهد أبو أحمد شبانة والأخ القائد جابر الشنتف .

فقد كان رحمه الله شعلةً متقدةً من العمل الجهادي، إذا ذَكَرْتَ الاجتياحات كان رجلَها، وإن ذكرت العمليات الاستشهادية فهو فارسُها، أو ذكرت التدريبات فهو الأمهر فيها، وإن عرجت على عمليات الرصد فهو الأقدر عليها، وإن تحدثت عن ضربات الصواريخ والهاون فهو بطلها بلا منازع .

الحسم العسكري المبارك

مع استمرار مسيرة الجهاد والمقاومة في فلسطين من أجل إنجاح المشروع الإسلامي في فلسطين، كان لا بد من مواجهة المنافقين أعوان الاحتلال ، وكان
عماد حريصا على التصدي لهؤلاء الذين يحاولون القضاء على مشروع الجهاد في فلسطين ، وجاهد بكل ما أوتي من قوةٍ وعزمٍ وإخلاص لتطهير ثرى غزة من المحتلين .. وأذنابهم من المنافقين والخائنين .. الذين باعوا أنفسهم للشيطان .. وبأبخس الأثمان .

ولأن أبو إسلام .. كان الشوكة المرّة في حلق المتصهينين من تيار الخيانة والعمالة .. فقد أصبح على رأس القائمة المستهدفة، صال عمادُ وجال .. ودك معاقل المنافقين بكل ما جادت به سواعده..من طلقات وقذائف وقنابل.. وأحال الأرض جحيماً تحت أقدامهم .. وعلّمهم الفرق.. بين من يدافع عن عقيدته الربانية السليمة .. ومن يدافع عن طاغوته وأهوائه الدنيوية..

يقول والد عماد" قبل الحسم بثلاث أيام، وقد تغولوا علينا وقتلوا العلماء والشرفاء من أبناء هذه الأمة وقاموا باقتحام المساجد ثم النيل حتى من المصاحف وقتل العلماء داخل المساجد فلم يبقى هناك غبش أو حجة لهؤلاء فقام إخواننا بمحاصرة برج الجوهرة قبل الحسم بثلاثة أيام وكان قد صعد إلى الطابق الخامس وفي ذلك الوقت قام إخواننا بإعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد، فكما تعلم عملية الانسحاب صعبة جداً، بكى
عماد كثيراً لأنه كان باستطاعته أن يمسكهم كما يمسك الخراف، تألم كثيراً لكن أخي الكريم قضية السمع والطاعة، فقال سمعاً وطاعة، فقام الأخوة بالانسحاب من البرج رغم أنه كلفهم الكثير ".

وبعد كل هذه الجرائم التي ارتكبتها السلطة، قررت قيادة كتائب القسام، وضع حد لجرائم الخونة ، فكان أبو إسلام في الصف الأول من المجاهدين، وقد أدار المعركة في أبراج المقوسي الذين أذاقوا المسلمين في تلك المنطقة الويلات وأذاقوا الشعب الويلات بعد أن قاموا بخطف المجاهدين وتعذيبهم وضربهم وإطلاق النار عليهم ومحاولة قتل المجاهدين في الموقع التابعة للقوة الخاصة في المنطقة.

وكان أبو إسلام في تلك المعركة في الصف الأول، وكان أمام المجاهدين في كل ميدان، حتى أنه في أول المعركة أطلق عليه الرصاص وأصابت رصاصة أنفه، ولكنه لم يلتفت إلى ذلك الجرح وقال تعالوا لنكمل المشوار، وفعلاً فتح الله عليه ليكمل هذا الطريق.


__________________
لغة الدما لغتي وليس سوى الدما*** أنا عن فنون القول أغلقت الفما
وتركت للرشاش أن يتكلما*** ليحيل أوكار اليهود جهنما
  #10  
قديم 2012-05-17, 10:42 AM
أبو حفص الغزي أبو حفص الغزي غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-09-16
المشاركات: 173
افتراضي الشهيد بإذن الله محمد أبوشمالة

الشهيد محمد رمضان أبو شمالة
مهندس وصاحب عقلية علمية مجتهدة


القسام ـ خاص:
من رحم المعاناة ولد، حيث أبصر النور في ظل اشتداد وطيس الانتفاضة الأولى، وعاش وتربى وترعرع أيضاً في وسط المعاناة، فوالده تركه وذهب إلى جوار ربه، وربته والدته التي أيضاً تحملت المعاناة من أجل أن يصبح فلذه كبدها محمد رمضان محمد أبو شمالة، شاباً يافعاً حافظاً لدينه ووطنه، وليصبح كما كانت تحب أن تراه دوماً أسداً هصوراً في كل الميادين.

المولد والنشأة

ولد محمد أبو شمالة، قبل 23 عاماً في مدينة خانيونس الإباء، ليتربى في أحضان أسرة ملتزمة ومتدينة وتعرف حدود ربها، فكان نعم الابن لتلك العائلة، حيث تعود جذور عائلته الأصلية إلى بلدة بيت دراس التي احتلتها العصابات الصهيونية ابان حربها الشرسة على الأراضي الفلسطينية عام 1948 والتي أصبحت فيما بعد تعرف بنكبة الشعب الفلسطيني، فالتزم محمد منذ نعومة أظفاره في مسجد الإمام الشافعي غرب مدينة خانيونس والقريب من مكان سكناه، فتعلم العلم الشرعي والأخلاق الحميدة من شباب المسجد الذين كانت تربه بهم علاقة حميدة وقوية وأخوية، فكان صاحب خلق حسن يحبه كل من يعاشره، كما كان باراً جداً بوالدته وكان متعلقاً بها كثيراً، خاصة وأن والده كان متوفي.

المرحلة التعليمية

ففي مدارس خانيونس تعلم محمد، فقد درس الابتدائية في مصطفى حافظ للاجئين، لينتقل بعدها إلى المرحلة الإعدادية وهو بمزيد من التفوق ليدرس في مدرسة ذكور خانيونس الإعدادية المعروفة "بالحوراني"، وبعدها درس الثانوية في مدرسة هارون الرشيد في منطقة حي الأمل ليحصل على الشهادة الثانوية بتفوق الأمر الذي أهلة إلى دراسة الهندسة في الجامعة الإسلامية فيما بعد، وخلال تلك الفترة نشط محمد كثيراً في صفوف الكتلة الإسلامية الإطار الطلابي لحركة المقاومة الإسلامية حماس وكان له الكثير من البصمات في هذا الطريق.

محمد والمساجد

لقد التزم محمد أبو شمالة في مسجد الإمام الشافعي، خاصة في صلاة الفجر التي تعتبر مقياس حب العبد لربه، حيث انضم لصفوف حركة المقاومة الإسلامية حماس في العام 2008، وكان يشارك في جميع النشاطات التي كانت تنظمها الحركة على مستوى محافظة خانيونس

أبو رمضان في القسام

فقد الح أبو رمضان إلحاحاً شديداً على إخوانه في الدعوة من أجل ترشيحه للعمل في صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، وكان له ما تمنى وما طلب، حيث تحقق حلم أبو رمضان في العام 2009 ليصبح جندياً يافعاً من جنود كتائب القسام.
فقد كان محمد في أوائل انضمامه للقسام جندياً، ومن ثم أصبح بعد ذلك مدرباً، وأخيراً كان مسؤول طاقم التدريب في كتيبة المعسكر، وقد كان مدرباً لطواقم المدفعية في الكتيبة خاصة التدريب على المدافع الدولية، وكان دوماً يشارك في الرباط على الحدود الشرقية لبلدة القرارة شمال خانيونس، كما شارك في أعمال خاصة بكتائب القسام في منطقتي المعسكر والقرارة، وتميز بالسمع والطاعة لإخوانه المسؤولين، حيث كان يتمتع بأخلاق عالية جداً، إضافة إلى العمل المستمر والسرية في العمل.

قدراته العسكرية

كان محمد أبو شمالة عقلية عسكرية ممتازة حيث خاض دورة مبتدئة ليحصل على تقدير ممتاز فيها، ليرشح لدورة متوسطة ويحصل فيها أيضاً على نفس التقييم، الأمر الذي رشحه ليكون مدرباً في صفوف كتائب القسام، وكان أيضاً مميزاً في ذلك خاصة وأنه مهندس وصاحب عقلية علمية مجتهدة ، وقد شارك أبو رمضان في دورة الرصد.

موعد مع الشهادة

في يوم الجمعة 20 مايو أيار من العام 2011 كان محمد يدرب أحد طواقم المدفعية، وأثناء توجيهه الطواقم انفجرت داخل المدفع قذيفة هاون عيار 80 مليمتر، وكان أبو رمضان قريباً من المدفع فأصيب بشظايا في الصدر والرقبة ليرتقي على إثرهاً شهيداً إلى الله عز وجل كما كان يجب ويتمنى دوماً، رحمك الله يا أبا رمضان وأسكنك فسيح جناته وألهم والدتك الصبر والسلوان.


__________________
لغة الدما لغتي وليس سوى الدما*** أنا عن فنون القول أغلقت الفما
وتركت للرشاش أن يتكلما*** ليحيل أوكار اليهود جهنما
  #11  
قديم 2012-05-17, 02:24 PM
الطواف الطواف غير متواجد حالياً
عضو من أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-02-23
المشاركات: 4,399
افتراضي

فتوى الشيخ بن عثيمين رحمه الله.
***


سئل فضيلته : هل يجوز إطلاق ( شهيد) على شخص بعينه فيقال الشهيد فلان ؟ .
فأجاب بقوله : لا يجوز لنا أن نشهد لشخص بعينه أنه شهيد حتى لو قتل مظلوماً أو قتل وهو يدافع عن الحق، فإنه لا يجوز أن نقول فلان شهيد وهذا خلاف لما عليه الناس اليوم حيث رخصوا هذه الشهادة وجعلوا كل من قتل حتى ولو كان مقتولا في عصبية جاهلية يسمونها شهيدا ، وهذا حرام لأن قولك عن شخص قتل وهو شهيد يعتبر شهادة سوف تسأل عنها يوم القيامة ، سوف يقال لك هل عندك علم أنه قتل شهيدا ؟ ولهذا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما من مكلوم يكلم في سبيل الله والله أعلم بمن يكلم في سبيله إلا جاء يوم القيامة وكلمه يثعب دما ، اللون لون الدم ، والريح ريح المسك " فتأمل قول النبي صلى الله عليه وسلم : " والله أعلم بمن يكلم في سبيله " – يكلم : يعني يجرح – فإن بعض الناس قد يكون ظاهره أنه يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا ولكن الله يعلم ما في قلبه وأنه خلاف ما يظهر من فعله ، وهذا باب البخاري – رحمه الله – على هذه المسألة في صحيحه فقال ( باب لا يقال فلان شهيد ) لأن مدار الشهادة على القلب ، ولا يعلم ما في القلب إلا الله – عز وجل – فأمر النية أمر عظيم ، وكم من رجلين يقومان بأمر واحد يكون بينهما كما بين السماء والأرض وذلك من أجل النية فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه " والله أعلم.



سئل فضيلة الشيخ : عن حكم قول فلان شهيد ؟ .

فأجاب بقوله : الجواب على ذلك أن الشهادة لأحد بأنه شهيد تكون على وجهين :

أحدهما: أن تقيد بوصف مثل أن يقال كل من قتل في سبيل الله فهو شهيد ، ومن قتل دون ماله فهو شهيد ، ومن مات بالطاعون فهو شهيد ونحو ذلك ، فهذا جائز كما جاءت به النصوص ، لأنك تشهد بما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونعنى بقولنا – جائز – أنه غير ممنوع وإن كانت الشهادة بذلك واجبة تصديقا لخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم .

الثاني: أن تقيد الشهادة بشخص معين مثل أن تقول بعينه إنه شهيد ، فهذا لا يجوز إلا لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم أو اتفقت الأمة على الشهادة له بذلك وقد ترجم البخاري – رحمه الله – لهذا بقوله : (باب لا يقال فلان شهيد) قال في الفتح 90/6 " أي على سبيل القطع بذلك إلا إن كان بالوحي " وكأنه أشار إلى حديث عمر أنه خطب فقال تقولون في مغازيكم فلان شهيد ، ومات فلان شهيدا ولعله قد يكون قد أوقر رحالته ، إلا لا تقولوا ذلكم ولكن قولوا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من مات في سبيل الله ، أو قتل فهو شهيد وهو حديث حسن أخرجه أحمد وسعيد ابن منصور وغيرهما من طريق محمد ابن سيرين عن أبي العجفاء عن عمر ) أ . هـ . كلامه .

ولأن الشهادة بالشيء لا تكون إلا عن علم له ، وشرط كون الإنسان شهيدا أن يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا وهي نية باطنة لا سبيل إلى العلم بها ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم ، مشيرا إلى ذلك : " مثل المجاهد في سيبل الله ، والله أعلم بمن يجاهد في سبيله " . وقال : " والذي نفسي بيده لا يكلم أحد في سبيل الله ،
والله أعلم بمن يكلم في سبيله
إلا جاء يوم القيامة وكلمه يثعب دما اللون لون الدم ، والريح ريح المسك " . رواهما البخاري من حديث أبى هريرة . ولكن من كان ظاهره الصلاح فإننا نرجو له ذلك ، ولا نشهد له به ولا نسيء به الظن . والرجاء مرتبة بين المرتبتين ، ولكننا نعامله في الدنيا بأحكام الشهداء فإذا كان مقتولا في الجهاد في سبيل الله دفن بدمه في ثيابه من غير صلاة عليه، وإن كان من الشهداء الآخرين فإنه يغسل ويكفن ويصلى عليه.

ولأننا لو شهدنا لأحد بعينه أنه شهيد لزم من تلك الشهادة أن نشهد له بالجنة وهذا خلاف ما كان عليه أهل السنة فإنهم لا يشهدون بالجنة إلا لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم ، بالوصف أو بالشخص ، وذهب آخرون منهم إلى جواز الشهادة بذلك لمن اتفق الأمة على الثناء عليه وإلى هذا ذهب شيخ الإسلام ابن تيميه – رحمه الله تعالى - . وبهذا تبين أنه لا يجوز أن نشهد لشخص أنه شهيد إلا بنص أو اتفاق ، لكن من كان ظاهره الصلاح فإننا نرجو له ذلك كما سبق ، وهذا كاف في منقبته ، وعلمه عند خالقه – سبحانه وتعالى.

موضوع مغلق

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 link 
*** مواقع صديقة ***
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 يلا شوت 
 شركة تنظيف بالطائف   سحب مجاري   فني صحي   افضل شركة نقل اثاث بجدة   شراء اثاث مستعمل   شركة تنظيف منازل بالرياض   نقل عفش الكويت   pdf help   كورة لايف   koora live   شركة تنظيف في دبي   شركة تنظيف في رأس الخيمة   شركة تنظيف في دبي 24 ساعة   كحل الاثمد   متاجر السعودية   مأذون شرعي   كحل الاثمد الاصلي   تمور المدينة   شركة عزل خزانات بجدة   شركة تنظيف افران   صيانة غسالات الدمام   صيانة غسالات ال جي   صيانة غسالات بمكة   شركة صيانة غسالات الرياض   صيانة غسالات سامسونج 
شركة صيانة افران بالرياض  كود خصم   سطحة هيدروليك   سطحة بين المدن   سطحة غرب الرياض   سطحة شمال الرياض 
 yalla live   يلا لايف   bein sport 1   كورة لايف   بث مباشر مباريات اليوم   Kora live   yalla shoot   ربح المال من الانترنت 
 translation office near me   كورة سيتي kooracity   مظلات وسواتر   تركيب مظلات سيارات في الرياض   تركيب مظلات في الرياض   مظلات وسواتر   شركة تنظيف منازل بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركه تنظيف بالرياض 
 برنامج ادارة مطاعم فى السعودية   افضل برنامج كاشير سحابي   الفاتورة الإلكترونية فى السعودية   المنيو الالكترونى للمطاعم والكافيهات   افضل برنامج كاشير فى السعودية 
 شركة تنظيف مكيفات بجدة   عزل فوم بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   يلا شوت   يلا شوت   الحلوى العمانية 
 يلا لايف   يلا شوت 
 Yalla shoot   شركة حور كلين للتنظيف 
 تركيب ساندوتش بانل   تركيب مظلات حدائق 
 موقع الشعاع   بيت المعلومات   موقع فكرة   موقع شامل العرب   صقور الخليج   إنتظر 
 شركة نقل عفش بالرياض   شركة نقل عفش بالرياض   دكتور مخ وأعصاب 
 كشف تسربات المياه   شركة تنظيف منازل   نقل اثاث بالرياض   شراء اثاث مستعمل بالرياض   نقل اثاث   كشف تسربات المياه   شركة تنظيف بالرياض   شركة عزل اسطح   عزل اسطح بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   كشف تسربات المياه بالخرج   تنظيف خزانات بالرياض   مكافحة حشرات بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة عزل فوم   كشف تسربات المياه   عزل خزانات بالاحساء   شركة نقل اثاث بالرياض   نقل عفش بالرياض   عزل اسطح   شركة تنظيف بالرياض   شركات نقل الاثاث   شركة تنظيف منازل بجدة   شركة عزل فوم   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة تنظيف خزانات بالرياض   شركة تخزين اثاث بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بخميس مشيط   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركة عزل اسطح   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة كشف تسربات المياه   شركة نقل اثاث بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   شركة عزل اسطح   عزل خزانات   شركات عزل اسطح بالرياض   شركة عزل خزانات المياه   شركة تنظيف فلل بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   شركة كشف تسربات المياه بالدمام   عزل خزانات بالاحساء   عزل فوم بالرياض   عزل اسطح بجدة   عزل اسطح بالطائف 
دليل السياح | تقنية تك | بروفيشنال برامج | موقع . كوم | شو ون شو | أفضل كورس سيو أونلاين بالعربي | المشرق كلين | الضمان | Technology News | خدمات منزلية بالسعودية | فور رياض | الحياة لك | كوبون ملكي | اعرف دوت كوم | طبيبك | شركة المدينة الذهبية للخدمات المنزلية

تطوير موقع الموقع لخدمات المواقع الإلكترونية

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd