أنصار السنة  
جديد المواضيع



للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 Online quran classes for kids 
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك


العودة   أنصار السنة > رد الشبهات وكشف الشخصيات > رد الشبهات وكشف الشخصيات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2012-12-25, 12:57 AM
الاسيف الاسيف غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-07-17
المكان: طرابلس
المشاركات: 887
افتراضي صد العدوان ورد البهتان على من قال : أنتم علماء سلطان.



صد العدوان ورد البهتان على من قال : أنتم علماء سلطان.


الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبينا المصطفى أما بعد :

يقول ربنا عز وجل ( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ([الزمر:9]
وقال تعالى((يَرْفَعْ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ([المجادلة:11]
وقال سبحانه وتعالى(يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا([البقرة:269]، فهذه شهادة من الله تعالى لمن آتاه العلم بأنه قد آتاه خيرا كثيرا، والحكمة هنا هي العلم النافع والعمل الصالح، فهذا طرف مما جاء في كتاب الله تعالى في فضل العلماء، وبيان منزلتهم في الشرع.
أما سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي مليئة بالثناء عليهم، والحثِّ على توقيرهم واحترامهم؛ لعِظَم العلم الذي قام بهم، ولشرف العلم الذي وَقَرَ في أفئدتهم.
فمن ذلك ما رواه الشيخان عن معاوية رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رسول الله ( يقول «مَنْ يُرِدِ اللّهُ به خَيراً يُفَقّهْهُ في الدّين»، والفقه هنا هو العلم المستلزم للعمل، فدلّ الحديث على أنّ من أراد الله سبحانه وتعالى به خيرا وفقه لهذا الفقه ويسّره له، وهذا هو مقام العلماء, ومفهوم الحديث أن من لم يُرد الله تعالى به خيرا لا يفقه في دينه، وهذا مشاهَد ملموس.
هذه بعض النصوص اليسيرة التي بينت مقام العلماء ومكانتهم عند الله عز وجل إلا أنه في الأيام الأخيرة وما حدث فيها من فتن ملمة جعلت بعض جهلة الإعلاميين ومغفلة المثقفين يطلقون العنان على علماء السنة الأقحاح فكشروا عن أنيابهم وأظهروا حقدهم –رغم أنه معلوم- فاستغلوا الأوضاع الحرجة التي تمر بالأمة فبدلا من أن يربطوا الأمة بأكابر العلماء الراسخين راحوا يكيلون التهم القديمة التي لا تنطلي إلا على السذج أمثالهم و بدأوا بالشغب والكذب والطعن و الهمز واللمز بحجج واهية و أكاذيب هاوية يعلمها الصغير قبل الكبير والجاهل قبل المتعلم, ولا يستغرب هذا ممن جعل من السياسة والجرائد دينا له ونبراسا ومن جهلة الإعلاميين أئمة يقتدي بهم فقسى بذلك قلبه فصده عن كل خير فأصبح كالأعمى يرى الحق باطلا والباطل حقا ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وفي هذا البحث المتواضع إن شاء الله سنعرض أهم شبههم وأكاذيبهم التي صدعوا رؤوسنا بها من يوم أسسوا حزبهم وجندوا جواسيسهم ألا وهي قولهم المشاع وإفكهم المذاع : أنتم علماء السلاطين ومفاد هذه التهمة : أن علماء السنة يفتون حسب ما يريده الحكام ولا ينكرون عليهم ظلمهم وفسقهم .
وقد فصلت ردي على هذه الشبهة في مبحثين :


المبحث الأول : الرد المجمل على هذه التهمة.
المبحث الثاني : الرد المفصل على التهمة وذلك بعرض المقصود منها والرد على ذلك شبهة شبهة.
والله الموعد.

الرد المجمل :

نقول :
سامحكم الله وعفا عنكم عن قولك عن علمائنا أنهم عملاء للسلاطين والحكام الظلمة والمفسدين ، ونحذركم من الوعيد الشديد الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في من يتهم أخاه المسلم بشيء هو منه براء فقال صلى الله عليه وسلم {ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال} رواه أبوداود عن ابن عمر رضي الله عنهما بسند صحيح ، وردغة الخبال هي عصارة أهل النار.

والرد على هذه التهمة من أربعة أوجه:

الوجه الأول : قولكم (علماء سلطان) إنما هو كلام مجمل لذر الرماد في العيون, وطريقة أهل البدع عند طعنهم في أهل السنة أن يأتوا بالألفاظ المجملة ليروجوا نقدهم وقدحهم، فهل رأيتموهم أطاعوا الحكام والأمراء فيما حرم الله ؟؟؟؟
قال الشيخ ابن باز رحمه الله ( فتاواه 8/202 ) :
« . . . فإذا أمروا بمعصيةٍ فلا يُطاعون في المعصية ؛ لكن لا يجوز الخروج عليهم بأسبابها . . . » انتهى .
وقال الشيخ العثيمين رحمه الله - ( شرح رياض الصالحين 3/333 ، ط الوطن ) :
« ليس معنى ذلك أنه إذا أمر بمعصية تسقط طاعته مطلقاً !
لا . إنما تسقط طاعته في هذا الأمر المُعيّن الذي هو معصية لله , أما ما سوى ذلك فإنه تجب طاعته » انتهى .
أخرج البخاري في(( صحيحه )) – كتاب الأحكام، باب السمع والطاعة للإمام ما لم تكن معصية – ومسلم في (( صحيحه)) كتاب الإمارة (119)، عن عبد الله بن عمر عن النبي (، أنه قال :
(( على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره، إلا أن يؤمر بمعصية، فإن أُمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة))
فقوله عليه الصلاة والسلام (( فيما أحب وكره )) أي فيما وافق غرضه أو خالفه.

ولكن القوم-أعني المفترين-يرمون أهل السنة به لأن موقفهم من الحاكم المتلبس بالظلم أو الفسق موافق للنصوص الشرعية وما عليه عمل السلف الصالح من عدم الخروج عليه وإثارة الفتن والقلاقل في أوساط المجتمعات لأنهم-أي أهل السنة والجماعة السلفيين-لا يكفرونه بل يرون السمع والطاعة في المعروف مع المناصحة الصادقة وفق هدي السلف.
بينما أهل البدع من أصحاب الحركات المشبوهة يكفرون الحكام قاطبة من غير تفصيل
فأهل السنة والجماعة السلفيون ليسوا عملاء لأحد من البشر سوى محمد صلى الله عليه وسلم
فهم- إن صح التعبير- عملاء للكتاب وللسنة وعملاء للنصوص والأدلة الشرعية التي تحثنا على ما
ينفعنا في الدنيا والآخرة، ومن ذلك طاعة ولاة ُأمورنا في طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم وفيما كان مباحاً وفيه مصلحة للبلاد وللعباد ،ولو كان أهل السنة والجماعة عملاء للسلاطين والحكام الظلمة، لما أنكروا عليهم كثير من المعاصي والمخالفات الشرعية كالديمقراطية والانتخابات والتعددية الحزبية وتجنيد النساء ولما أنكروا عليهم بعض القوانين الوضعية الدستورية المخالفة للشريعة الإسلامية كالمظاهرات والاعتصامات والإضرابات عن الأعمال ونحو ذلك من المخالفات الشرعية ٠
الوجه الثاني: قد أبانت الأيام والأحداث المتتالية من هو عالم سلطان ويفتي للسلطان بما يريده ويهواه
أليس عالم السلطان هو:
من أفتى بالديمقراطية للسلطان وأنها من الدين وأنها شورى !!
من أفتى للسلطان بالحزبية والتعددية وأنها جائزة في شرعنا!!
من أفتى للسلطان بجواز الانتخابات والبرلمانات !!
من أفتى للسلطان بجواز خروج المرأة للعمل والاختلاط في المدارس والجامعات وتجنيد المرأة!!
من أفتى للسلطان بجواز المظاهرات والاعتصامات والإضرابات!!
من أفتى للسلطان بالبنوك الربوية!!
من أفتى للسلطان بجواز الوقوف للنشيد الوطني !!
من أفتى للسلطان بكثير من المحرمات!!
أما أهل السنة فهم ممن يحاربون ذلك ويحرمون ذلك وينصحون السلطان بترك ذلك ويطيعون السلطان في طاعة الله ورسوله ن امتثالًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
«لاَ طَاعَةَ فِي مَعْصِيَةٍ، إِنَّمَا الطَّاعَةُ فِي المَعْرُوفِ» رواه البخاري(2757)ومسلم(1840)
وعَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ ن، قَالَ: «السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ حَقٌّ مَا لَمْ يُؤْمَرْ بِالْمَعْصِيَةِ، فَإِذَا أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ، فَلاَ سَمْعَ وَلاَ طَاعَةَ» رواه البخاري(2955) وهذا لفظ البخاري ومسلم(1939)
واسمع إلى إمام الدعوة السلفية في زمنه مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله وهو يحذر من زمن طويل مما تعملونه لتعرف منهم علماء السلطان:
قال رحمه الله(((الواقع أن التمثيليات و المظاهرات وكثير من الأشياء العصرية جاءتنا من أعداء الإسلام))اهـ[ قمع المعاند394]
وقال رحمه الله جوابا على سؤال : (ما حكم هذه المظاهرات في الإسلام هل لها أصل شرعي أم أنها بدعة اقتبسها المسلمون من أعداء الإسلام؟))
لا، هي بدعة ،وقد تكلمنا على هذا في مقدمة الإلحاد الخميني في أرض الحرمين وذكرنا أن الآيات القرآنية تدل على أن التظاهر يكون على الشر. وهناك آية وهي قوله تعالى(( وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ [التحريم: ٤].هي نعرة جاهلية اقتدى المسلمون بأعداء الإسلام وصدق رسول الله ن إذ يقول لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلت جحر ضب لدخلتموه وإنني أحمد الله ـ فما تجد من سنيا يحمل لواء هذه المظاهرات ولا يدعوا إلى هذه المظاهرات إلا الهمج الرعاء وماذا يستفيد المجتمع... اهـ[غارة الأشرطة2/451].
وقال رحمه الله: ((أولئك العميان لو قالوا : مظاهرات لقال المقلد :مظاهرة ، قالوا له :انتخابات يقول انتخابات ،إذا لم تحصل انتخابات سيذوب الإسلام، وإذا لم تخرج مظاهرة فالإسلام لا تبقى له بقية ، فيصورون القضية التي تكون مخالفة للكتاب والسنة على أنها هي الإسلام. وخرج صاحبنا المسكين بلحيته في المظاهرات إلى أين ؟إلى مجلس النواب تقوم الفتاة تخطب على رءوسهم وهو (يدقدق)بالسبحة سبحان الله سبحان الله يهز رأسهاهـ[فضائح ونصائح117].
وقال رحمه الله: ((على أننا ندعو إلى المفاهمة في حدود كتاب الله وسنة رسول الله ن ولسنا نتشوق ،ولسنا نفرح بالحرب ؛لأن الرسول ن يقول «أَيُّهَا النَّاسُ، لاَ تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ العَدُوِّ، وَسَلُوا الله العَافِيَةَ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا [ رواه البخاري(1600)ومسلم(742) عن عبد الله بن أبي.

الوجه الثالث : إن هذه التهمة مخالفة للواقع مخالفة صارخة ففي الكثير من البلدان نجد أن أغلب محاضرات السلفيين ممنوعة بل ونجد بعض كتبهم تمنع من البيع ككتب شيخ الإسلام ابن تيمية بل ونجد الجرائد الرسمية التابعة للحكومة تسب السلفيين وتتهمهم بل وتحرض الرأي العام ضدهم فهل بعد هذا يقال عن علمائنا أنهم علماء سلطان؟.
من الذي سجن الإمام أحمد أليس حاكم زمانه رغم أن الإمام أحمد كان يقول بطاعته وعدم الخروج عليه.
من الذي سجن الإمام ابن سيرين أليس حاكم زمانه ومع هذا لما قال له السجان: إذا كان الليل فاذهب إلى أهلك ، فإذا أصبحت فتعال . فقال ابن سيرين: لا والله ، لا أعينك على خيانة السلطان . ( تاريخ بغداد ( 5/334) ) .
من الذي سجن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أليس حاكم زمانه ومع هذا لا تجد في كتبه إلا إيجاب السمع والطاعة-في المعروف- لهؤلاء الحكام؟
ومن الذي سجن الإمام الألباني رحمه الله أليس حاكم سوريا؟.
ومن الذي يمنع دروس السلفيين وكتبهم في المعارض عندنا في الجزائر أليس حاكم الجزائر وفقه الله للخير والهدى؟
أفبعد كل هذا يأتي من يأتي ويزعم أن الحكام يرضون بالسلفية وأن علمائنا علماء سلطان.

الوجه الرابع : كون الحكام يرضون بشيء من السلفية لما فيها من تطبيق الشرع في مسألة طاعة الحكام وعدم الخروج عليهم فهل هذا منقصة للسلفية؟ لا والله فالسلفيون لم يقولوا بطاعة الحكام _في غير المعصية_ تزلفا لهم بل طاعة لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم فلا يلامون إن استغل بعض الحكام فتاويهم لأن إرضاء الحاكم بل حتى الكافر-في الظاهر- لمصلحة تعود للمسلمين إنما هي سنة نبوية شريفة فنبينا عليه الصلاة والسلام قد رضي بشروط الكفار يوم صلح الحديبية رغم ما في ظاهرها من ظلم حتى قال عمر بن الخطاب يا رسول الله ألسنا على الحق وعدونا على الباطل؟ قال: بلى قال: فلم نعطى الدنية فى ديننا فظن أن هذا خذلان ولكن الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ما فى شك أنه أفقه من عمر وأن الله تعالى أذن له فى ذلك وقال: «إنى رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري» رواه البخاري. فأين أنتم من هذا السيرة المحمدية على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم هل ستقولون أن هذا العهد الذي كان بين محمد صلى الله عليه وسلم وبين الكافر إنبطاحا وخذلانا و أن الكفار يرضون به؟!!!!.

يتبع إن شاء الله....


__________________
ساهموا أخوتي في نشر صفحتنا
(السُنــــــــة النبــــــــوية )
Facebook
Twitter
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2012-12-25, 12:58 AM
الاسيف الاسيف غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-07-17
المكان: طرابلس
المشاركات: 887
افتراضي

الرد المفصل :
إن الذين يرمون أهل السنة السلفيين بهذه التهمة يقصدون بذلك أحد الأمور التالية :
الأمر الأول: أن علماء السنة السلفيين يفتون حسب ما يريده الحكام.
الأمر الثاني : أن علماء السنة السلفيين لا نراهم ينكرون على الحكام.
الأمر الثالث : أن علماء السنة السلفيين موظفون لدى الحكومة.

وسنعرض هذه الشبه كلها ونرد عليها :

الشبهة الأولى: دعواهم بأن علماء السنة السلفيين يفتون حسب ما يريده الحاكم.

والجواب على هذا من وجهين:
الوجه الأول : أن زعمهم ذاك فيه اتهام للعلماء بلا دليل، وهو تخرص بلا حجة، والعلماء قاطبة من أهل السنة والجماعة يقرنون فتاويهم وأجوبتهم بالأدلة من الكتاب والسنة وأقوال السلف، فإن كانت أقوالهم لا تقبل وفتاويهم لا تسمع فليذكروا الأدلة الشرعية الموجبة لذلك، ولينقضوا ما يفتون به بمثل تلك الأدلة التي يعتمد عليها العلماء. ونطالب كل من يدعي أن العلماء مضغوط عليهم من ولاة الأمر أن يذكروا مثالاً واحداً أفتى فيه أهل العلم بسبب الضغط عليهم ،ولكن هيهات ،هيهات .
وقد أبان الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله هذه الشبهة وردها بقوله في جواب لسؤال سئل عنه هذا نصه:
قبل فترة وزع شريط ، والشريط يتكلم فيه أحد قواد إحدى الجماعات في الأردن ، يتكلم عن هيئة كبار العلماء - عندنا في البلاد السعودية - والشريط فيه نوع خبيث ، الذم فيما يشبه المدح يتكلم ويمدح أهل العلم عندنا ، ويقول أما ما يوجد عندهم من أخطاء في بعض الفتاوى فإنما صدرت بسبب الطغوطات من ولاة الأمر في تلك البلاد والشريط وزع فلعلكم تلقون الضوء حول هذا ؟
فأجاب – حفظه الله تعالى - : الحمد لله أنه اعترف بالحق وبين فضل هؤلاء العلماء . أما قوله : أنهم يفتـون بسبب ضغوطـات فهو قول باطل وعلماء هذه البلاد - ولله الحمد - هم أبعد الناس عن المجاملات فهم يفتون بما يظهر لهم أنه هو الحق . وهذه فتاواهم موجودة - ولله الحمد - ومدونة وأشرطتهم موجودة ، فليأتنا هذا المتكلم بفتوى واحدة تعمدوا فيها الخطأ بموجب ضغط وأنهم أجبروا على هذا الشيء . أما الكلام والدعاوى واتهام الناس فهذا لا يعجز عنه أحد كل يقوله لكن الكلام في الحقائق(محاضرات في العقيدة والدعوة (3/326)) .

الوجه الثاني : أن أهل العلم أنفسهم ردوا على هذا الافتراء حين سئلوا عن ذلك فها هو الشيخ محمد السبيل حفظه الله تعالى إمام المسجد الحرام وعضو هيئة الإفتاء يسئل عن قول بعض الشباب : إن العلماء يداهنون الحكـام، ومضغوط عليهم من قبل الحكام في إصدار بعض الفتاوى نرجو توضيح الحق من معاليكم في هذه القالة؟
فأجاب حفظه الله تعالى :
ما نعلمه من علماء هذه البلاد :أنهم لا يداهنون في دين الله ، وأنهم يناصحون حكامهم سراً ، ويدخلون عليهم ، وهم يرحبون بهم ويتقبلون منهم .
من يقول : إن العلماء مضغوط عليهم أو يداهنون الحكام :كل هذا ادِّعاء لا حقيقة له .
ومجموعة من العلماء الذين يثق الناس بهم ويطمئنون لهم ، إذا جاء أمر من الأمور يتشاورون فيه العلماء ثم الذي يتفقون عليه ، يرفعونه لولاة الأمر . ونحن أدرى بهذا الشيء ونعرف هذا الشيء . العلماء يعرفون هذا . وليس للعلماء إذا نصحوا حكامهم في شيء أن يقولوا على رؤوس الأشهاد :إنِّا ذهبنا وقلنا لولاة الأمر كذا وكذا ! هذا منهي عنه ولا يجوز . هذا أمر . والأمر الثاني : أتريد أن يقول : أنا فعلت كذا وكذا ! هذا رياء ، والرياء من أعمال المنافقين ،(يُرَاؤُونَ النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلاً)) .
فهؤلاء كلامهم مردود عليهم غير صحيح ـ ولاة الأمر عندنا - يتقبلون - جزاهم الله خيراً - وهناك أمور قد يريد ولاة الأمر فعلها وإذا قال العلماء فيها كلمتهم . تركها ولي الأمر لقول العلماء بنفس طيبة وقبول حسن
))اهـ (اللقاء المفتوح بدورة الإمام محمد بن عبد الوهاب عام1423هـ (ب))
وسئل الشيخ الفوزان - حفظه الله تعالى - : سماحة الشيخ أنتم وإخوانكم العلماء في هذه البلاد سلفيون ـ ولله الحمد ـ وطريقتكم في مناصحة الولاة شرعية كما بَيَّنَها الرسول صلى الله عليه وسلم ـ ولا نزكي على الله أحداً ـ ويوجد من يعيب عليكم عدم الإنكار العلني لما يحصل من مخالفات والبعض الآخر يعتذر لكم فيقول : إن عليكم ضغوطاً من قبل الدولة فهل من كلمة توجيهية توضيحية لهؤلاء القوم ؟
فأجاب حفظه الله :
لا شك أن الولاة كغيرهم من البشر ليسوا معصومين من الخطأ ومناصحتهم واجبة ولكن تناولهم في المجالس وعلى المنابر يعتبر من الغيبة المحرمة وهو منكر أشد من المنكر الذي يحصل من الولاة ؛ لأنه غيبة ولما يلزم عليه من زرع الفتنة وتفريق الكلمـة والتأثير على سير الدعوة .
فالواجب إيصال النصيحة لهم بالطرق المأمونة لا بالتشهير والإشاعة .
وأما الوقيعة في علماء هذه البلاد وأنهم لا يناصحون أو أنهم مغلوبون على أمرهم فهذه طريقة يقصد بها الفصل بين العلماء وبين الشباب والمجتمع حتى يتسنى للمفسد زرع شروره ؛ لأنه إذا أسيء الظن بالعلماء فقدت الثقة بهم وسنحت الفرصة للمغرضين في بث سمومهم . وأعتقد أن هذه الفكرة دسيسة دخيلة على هذه البلاد وأهلها من عناصر أجنبية فيجب على المسلمين الحذر منها
(الأجوبة المفيدة (112)) اهـ


__________________
ساهموا أخوتي في نشر صفحتنا
(السُنــــــــة النبــــــــوية )
Facebook
Twitter
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2012-12-25, 12:59 AM
الاسيف الاسيف غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-07-17
المكان: طرابلس
المشاركات: 887
افتراضي

الشبهة الثانية : قولهم بأن علماء السلفية لم نراهم ينكرون على الحكام ولم ينطقوا بالحق اتجاههم

والجواب على هذه الشبهة من أربعة أوجه :

الوجه الأول:أما قولكم بأنكم لا ترونهم فهذا صحيح وهو من محامدهم بحمد الله تعالى إذ أن العلماء يتقيدون بالنصوص الشرعية في مسألة الإنكار على الحكام وقد حثت النصوص على الإنكار السري دون العلني
ويدل عليه ما رواه عِيَاض قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :" مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْصَحَ لِسُلْطَانٍ بِأَمْرٍ فَلَا يُبْدِ لَهُ عَلَانِيَةً وَلَكِنْ لِيَأْخُذْ بِيَدِهِ فَيَخْلُوَ بِهِ فَإِنْ قَبِلَ مِنْهُ فَذَاكَ وَإِلَّا كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ لَهُ " .
وروى شَقِيق عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ :قِيلَ لَهُ أَلَا تَدْخُلُ عَلَى عُثْمَانَ فَتُكَلِّمَهُ فَقَالَ أَتَرَوْنَ أَنِّي لَا أُكَلِّمُهُ إِلَّا أُسْمِعُكُمْ وَاللَّهِ لَقَدْ كَلَّمْتُهُ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ دُونَ أَنْ أَفْتَتِحَ أَمْرًا لَا أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ فَتَحَهُ " .
وعن سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ أنه قَالَ لَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى فقُلْتُ له : إِنَّ السُّلْطَانَ يَظْلِمُ النَّاسَ وَيَفْعَلُ بِهِمْ قَالَ فَتَنَاوَلَ يَدِي فَغَمَزَهَا بِيَدِهِ غَمْزَةً شَدِيدَةً ثُمَّ قَالَ وَيْحَكَ يَا ابْنَ جُمْهَانَ عَلَيْكَ بِالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ عَلَيْكَ بِالسَّوَادِ الْأَعْظَمِ إِنْ كَانَ السُّلْطَانُ يَسْمَعُ مِنْكَ فَأْتِهِ فِي بَيْتِهِ فَأَخْبِرْهُ بِمَا تَعْلَمُ فَإِنْ قَبِلَ مِنْـكَ وَإِلَّا فَدَعْـهُ فَإِنَّكَ لَسْتَ بِأَعْلَمَ مِنْهُ " .
فتأملوا كيف أن الصحابي الجليل ابن أبي أوفى رضي الله عنه منعه من الكلام في السلطان وأمره بنصيحته سراً دون العلانية .
وقال سعيد بن جبير : قلت لابن عباس : آمر السلطان بالمعروف ، وأنهاه عن المنكر ؟
فقال ابن عباس : إن خفت أن يقتلك فلا .
قال سعيد : ثم عدت فقال لي مثل ذلك . ثم عدت فقال لي مثل ذلك .
وقال ابن عباس : إن كنتَ لا بُدَّ فاعلاً ففيما بينك وبينه " .
فتدبروا موقف هذا الصحابي الجليل حبر الأمة وترجمان القرآن ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم من هذه المسألة العظيمة حيث أمره بالسرية في النصح .
وقيل لمالك بن أنس : إنك تدخل على السلطان وهم يظلمون ويجورون ؟
فقال : يرحمك الله فأين التكلم بالحق .

وقال الشوكاني :" ينبغي لمن ظهر له غلط الإمام في بعض المسائل أن يناصحه ولا يظهر الشناعة عليه على رؤوس الأشهاد بل كما ورد في الحديث أنه يأخذ بيده ويخلو به ويبذل له النصيحة ولا يذل سلطان الله " السيل الجرار.
وهذا ما عليه علماؤنا بحمد الله ومنته :
قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله(ليس من منهج السلف التشهير بعيوب الولاة وذكر ذلك على المنابر، لأن ذلك يفضي إلى الانقلابات، وعدم السمع والطاعة في المعروف، ويفضي إلى الخروج الذي يضر ولا ينفع، ولكن الطريقة المتبعة عند السلف النصيحة فيما بينهم وبين السلطان، والكتابة إليه، أو الاتصال بالعلماء الذين يتصلون به حتى يوجه إلى الخير وإنكار المنكر يكون من دون ذكر الفاعل، فينكر الزنى وينكر الخمر وينكر الربا من دون ذكر من فعله، ويكفي إنكار المعاصي والتحذير منها من غير أن فلانا يفعلها، لا حاكم ولا غير حاكم. ولما وقعت الفتنة في عهد عثمان، قال بعض الناس لأسامة بن زيد -رضي الله عنه-: ألا تنكر على عثمان، قال: أنكر عليه عند الناس؟! لكن أنكر عليه بيني وبينه، ولا أفتح باب شر على الناس. ولما فتحوا الشر في زمن عثمان -رضي الله عنه- وأنكروا على عثمان جهرة، تمت الفتنة القتال والفساد الذي لا يزال الناس في آثاره إلى اليوم، حتى حصلت الفتنة بين علي ومعاوية وقتل عثمان وعلي بأسباب ذلك، وقتل جمع كثير من الصحابة وغيرهم بأسباب الإنكار العلني وذكر العيوب علناً، حتى أبغض الناس ولي أمرهم وحتى قتلوه، نسأل الله العافية). (نصيحة الأمة في جواب عشرة أسئلة مهمة).

الوجه الثاني :إن الإنكار العلني على الحكام يزيدهم على ظلمهم وجورهم وصمتهم على ما يجري وهذا ما دلت عليهم الوقائع التاريخية بخلاف إن كان الإنكار سري باللين والحكمة والترغيب والترهيب أما السب والشتم والقذف واللعن فهذا لا يغير من واقعنا المرير في شيء
قال ابن مفلح في (( الآداب الشرعية )) والمراد : ولم يخف منه بالتخويف والتحذير، وإلا سقط المنكر مع السلاطين : التعريف والوعظ فأما تخشين القول نحو : يا ظالم، يا من لا يخاف الله، فإن كان ذلك يحرك فتنة يتعدى شرورها إلي الغير لم يجز، وإن لم يخف إلا على نفسه فهو جائز عنه جمهور العلماء.
قال : والذي أراه المنع من ذلك
)).

الوجه الثالث : إن العلماء يأمرون، ولكن لا يملكون شرعا ولا قدَرا سلطة التنفيذ مع وجود الحاكم المسلم. أمّا تلك الجماعات التي تثير مثل هذا الشغب وتُلصق هذه الفِرَى بالعلماء فهي ترى التلازم بين إنكار المنكر وبين تغيره، فنزاهم يرددون أنكارنا ثم أنكرنا ولم يغيروا شيئا، وهذا خطأ مخالف لنصوص السنة التي وردت في معاملة الحاكم الذي لم يكفر، فتأمل معي أيضا هذا الحديث وما جاء في صحيح مسلم عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال«إنّهُ يُسْتَعْمَلُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ، فَتَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ، فَمَنْ كَرِهَ فَقَدْ بَرِىءَ، وَمَنْ أَنْكَرَ فَقَدْ سَلِمَ، وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللّهِ أَفَلاَ نُقَاتِلُهُمْ؟ قَالَ: «لاَ، مَا صَلّوْا» معنى (كَرِهَ) َأَنْكَرَ بِقَلْبِهِ، ومعنى (أَنْكَرَ) أي أنكر بقلبه كما جاء ذلك في صحيح مسلم، وتقدم قبل قليل الحديث الذي فيه (فإن قبل منه فذاك وإلا فقد أدى الذي كان عليه)، فهذه هي نظرة علمائنا رحمة الله عليهم في مثل هذه القضايا، فمن قدح فيهم ورماهم بالمداهنة وقلة العلم فإنما أوتي بجهله من قبل الأحكام الشرعية وبالنصوص النبوية، ولا ريب أيها الإخوان أنّ رمي العلماء بهذه الفَرِية جُرْم شنيع وصدٌّ عن سبيل الله تعالى.
يقول أئمة الدعوة رحمهم الله تعالى كما في الجزء السابع من الدرر السنية: ومما أدخل الشيطانُ على بعض المتدينين اتهام علماء المسلمين بالمداهنة، وسوء الظن بهم، وعدم الأخذ عنهم، وهذا سبب حرمان العلم النافع.انتهي كلامهم رحمة الله عليهم."( الدرر السنية ، كتاب الجهاد ( الطبعة الثانية (7/ 294-298) ، الطبعة الخامسة (9/127-135))).

الوجه الرابع:قد يقول قائل : وما العمل إذن مادام أن الحكام لم يستجيبوا لطلبات شعوبهم؟!
والجواب :إن ظلم أن الحكام الظلمة عقوبة يسلطهم الله على الظالمين؛ بسبب ذنوب المحكومين، قال ـ تعالى ـ: {وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضاً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}
وقال تعالى عن فرعون وقومه(فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين)، فليس الحكام الظلمة ـ إذن ـ الداء، بل الداء المحكومون أنفسهم.
قال الحسن البصري - :
(( أعلم – عافاك الله – أن جور الملوك نقمة من نقم الله – تعالي -، ونقم الله لا تلاقي بالسيوف، وإنما تتقي وتستدفع بالدعاء والتوبة والإنابة والإقلاع عن الذنوب.
إن نقم الله متي لقيت بالسيوف كانت هي أقطع
ولقد حدثني مالك بن دينار أن الحجاج كان يقول :
اعلموا أنكم كلما احد ثم ذنباً أحدث الله في سلطانكم عقوبة.
ولقد حدثت أن قائلاً قال للحجاج : إنك تفعل بأمة رسول الله ( كيت و كيت ! فقال : أجل، إنما أنا نقمة على أهل العراق لما أحدثوا في دينهم ما أحدثوا، وتركوا من شراع نبيهم عليه السلام – ما تركوا
)) من كتاب (( آداب الحسن البصري )) لابن الجوزي : ( ص 119 – 120 ) ا هـ.



__________________
ساهموا أخوتي في نشر صفحتنا
(السُنــــــــة النبــــــــوية )
Facebook
Twitter
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 2012-12-25, 01:00 AM
الاسيف الاسيف غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-07-17
المكان: طرابلس
المشاركات: 887
افتراضي

الشبهة الثالثة : قولهم عن علماء السنة السلفيين بأنهم موظفون لدى الحكومة.

والجواب على هذه الشبهة من ثلاثة أوجه:

الوجه الأول: نقول : و هل حكومتنا كافرة؟! حتى تحرمون العمل عندها؟
قال الشيخ محمد أمان الجامي - رحمه الله تعالى - : محاولة التلبيس على الشباب ليعلنوا لهم أنهم هم العلماء وهم الدعاة وأن غيرهم مع السلطة .افرض أننا ـ جميعاً ـ مع السلطة ، هل السلطة كافرة ؟نحن مع السلطة والسلطة معنا . أنتم مع السلطة ، والسلطة معكم .أين تعيشون أنتم ألستم تعيشون تحت هذه السلطة ،موظفون في هذه السلطة .لماذا هذا الكذب ، من منكم بعيد عن السلطة ، تتعاملون معهم .
يا سبحان الله هل هي سلطة كافرة ........)إلى أن قال: ((لا يجوز هذا التلبيس ! راقبوا الله ربَّ العالمين ماهذا ؟ ))اهـ النصيحة.

والناظر في تاريخ المسلمين: يجد كثيرًا من علماء الأمة، قد جعل الله لهم مكانة ومهابة في نفوس بعض السلاطين، وكانوا يجلُّونهم، ويقبلون مشورتهم، فكم كان لمالك من هيبة ووقار في نفس بعض أمراء بني العباس - على ما فيهم - حتى ذكروا أن المنصور أو الرشيد طلب من مالك أن يجمع الناس على ((الموطأ ((؛ فأبى مالك - رحمه الله تعالى - وهذا من كمال عقله، فهل أنزل هذا من مكانته شيئًا ؟!
وهذا الزهري الذي يدور عليه الإسناد، وهو الإمام الثبت، كان يدخل على أمراء بني أمية، ويجالسهم، فهل أنزل هذا من مكانته ورتبته ؟.

قال الإمام الشوكاني - رحمه الله - (( وما زال عَمَلُ المسلمين على هذا ، منذ قامت الملة الإسلامية إلى الآن ، مع كل ملك من الملوك : فجماعة يلُون لهم القضاء ، وجماعة يلُون لهم الإفتاء ، وجماعة يلُون لهم على البلاد التي إليهم ، وجماعة يلُون لهم إمارة الجيش ، وجماعة يُدرِّسون في المدارس الموضوعة لذلك ، وغالب جراياتهم من بيت المال .
فإن قلت : قد يكون من الملوك من هو ظالم جائر !!
قلت : نعم ، ولكن هذا المتَّصل بهم لم يتصل بهم ليعينهم على ظلمهم وجورهم ، بل ليقضي بين الناس بحكم الله ، أو يفتي بحكم الله ، أو يقبض من الدعاوَى ما أوجبه الله ، أو يجاهد من يحق جهاده ، ويعادي من تحق عداوته ، فإن كان الأمر هكذا ؛ فلو كان الملك قد بلغ من الظلم إلى أعلى درجاته ؛ لم يكن على هؤلاء مِنْ ظلمه شيء ، بل إذا كان لأحدهم مدخل في تخفيف الظلم - ولو أقل قليل ، أو أحقر حقير - كان مع ما هو فيه من المنصب مأجورًا أبلغ أجر ؛ لأنه قد صار مع منصبه في حكم من يطلب الحق ، ويكره الباطل ، ويسعى بما تبلغ إليه طاقاته في دفعه ، ولم يُعِنْه على ظلمه ، ولا سعى في تقرير ما هو عليه ، أو تحسينه ، أو إيراد الشبهة في تجويزه ، فإذا أدخل نفسه في شيء من هذه الأمور ؛ فهو في عداد الظلمة ، وفريق الجَوَرة ، ومن جملة الخونة ، وليس كلامنا فيمن كان هكذا ، إنما كلامنا فيمن قام بما وُكل إليه من الأمر الديني ، غير مشتغل بما هم فيه ، إلا ما كان من أمر بمعروف ، أو نهي عن منكر ، أو تخفيف ظلم ، أو تخويف من عاقبة ، أو وعظ فاعله بما يندفع فيه بعض شره .
وكيف يُظن بحامل العلم ، أو بذي دين : أن يداخل الظلمة فيما هو ظلم ، وقد تبرأ الله سبحانه إلى عباده من الظلم
...)). اهـ
رسالة : " رفع الأساطين في حكم الاتصال بالسلاطين" ضمن مجموع " الفتح الرباني من فتاوى الشوكاني

فقولكم((موظفون لدى الحكومة)) قول ساقط لأنه لا يلزم من ذلك أن يكون العالم ممن يبيع دينه بيعًا رخيصًا.
ثم هل ثبت أن هؤلاء العلماء الكبار خالفوا الحق الجلي طمعًا في رضى السلطان ؟! ((سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ )).


الوجه الثاني:
هؤلاء المنحرفون عن العلماء الذين يقولون بهذا الكلام الساقط لم يقبلوا فتاوى بعض كبار العلماء الذين لم يأخذوا معاشًا ولا راتبًا من الدولة، بل ما سَلِموا من أذى وطَرْد بعض الحكام لهم!! كما هو حال محدث العصر، وريحانة الزمان، صاحب الفضيلة شيخنا محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله تعالى – فلم يكن له معاشٌ ولا وظيفة في الدولة، فهل شفع ذلك له عند هؤلاء الشباب الثوريين ؟! هل قالوا: إنه عالم مطرود من بلده، ومضيَّق عليه في الخطب والمحاضرات، وقد سُجن حيثُ سُجن شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - وليس له معاش من حكام زمانه، فكل هذا يُسَوِّغ لنا الأخذ عنه ؟! هل راجعوا أنفسهم بهذه الأمور، أم أنهم لا يبالون بمن خالف فهمهم الفاسد، ولن يعجزوا عن إظهار علة - في نظرهم ونظر أتباعهم - تنفر الناس عن الأخذ من هذا الإمام وإخوانه أئمة الزمان ؟!

الوجه الثالث:أن طاعة ولي الأمر في المعروف مهما كان فاسقا أو ظالما ومواجبة بالإجماع ولا يخالف هذا إلا خارجي مارق فكيف تطلبون من أهل العلم عدم العمل عندهم في امر خيري كهذا ؟!
فقد بَيَّنَ النبي صلى الله عليه وسلم أن طاعة الأمير من طاعته صلى الله عليه وسلم كما قَالَ عليه الصلاة والسلام :"مَنْ أَطَاعَنِي فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ يَعْصِنِي فَقَدْ عَصَى اللَّهَ وَمَنْ يُطِعِ الْأَمِيرَ فَقَدْ أَطَاعَنِي وَمَنْ يَعْصِ الْأَمِيرَ فَقَدْ عَصَانِي
" .رواه مسلم.
ولا يقولنا قائل أن هذا خاص بالحكام العادلين لأن هذا لم يعرف عبر التاريخ بعد عهد عمر ابن عبد العزيز إلا نادرا بل هناك من الأمراء قديما من قال بالكفر كالقول بخلق القرآن بل وقد حث على إعتناق هذا القول الكفري ومع هذا نجد أن سيرة أهل العلم معهم السمع والطاعة وعدم الخروج عليهم وعلى رأسهم الإمام أحمد ابن حنبل رحمه الله وقد تواترت النصوص في وجوب السمع والطاعة في المعروف للأمير مهما ظلم وجار ونكتفي بهذا الحديث الشافي والكافي أخرج مسلم في (( صحيحه )) (127) عن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنهما قال :
قلت : يا رسول الله ! إنا كنا بشر فجاء الله بخير فنحن فيه فهل من وراء هذا الخير شر ؟ قال ((نعم ))، قلت : هل وراء ذلك الشر خير ؟ قال (( نعم )) قلت فهل وراء الخير شر ؟ قال : (( نعم )) قلت : كيف ؟ قال ((يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي، ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس ))
قال : قلت : كيف أصنع يا رسول الله – أن أدركت ذلك ؟ قال : ((تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع)).
وهذا الحديث من أبلغ الأحاديث التي جاءت في هذا الباب إذ قد وصف النبي صلى الله عليه وسلم هؤلاء الأئمة بأنهم لا يهتدون بهديه ولا يستنون بسنته وذلك غاية الضلال والفساد ونهاية الزيغ والعناد فهم فهم لا يهتدون بالهدي النبوي في أنفسهم ولا في أهليهم ولا في رعاياهم ... ومع ذلك فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بطاعتهم – في غير معصية الله – كما جاء مقيداً في حديث آخر – حتى لو بلغ الأمر إلي ضربك وأخذ مالك، فلا يحملنك ذ لك على ترك طاعتهم وعدم سماع أوامرهم، فإن هذا الجرم عليهم وسيحاسبون ويجازون به يوم القيامة.
فإن قادك الهوى إلي مخالفة هذا الأمر الحكيم والشرع المستقيم، فلم تسمع ولم تطيع لأميرك لحقك الآثم ووقعت في المحظور.
وهذا الأمر النبوي من تمام العدل الذي جاء به الإسلام، فإن هذا المضروب إن لم يسمع ويطع، وذك المضروب إذا لم يسمع ويطع ... أفضي ذلك إلي تعطيل المصالح الدينية والدنيوية فيقع الظلم على جميع الرعية أو أكثرهم، وبذلك يرتفع العدل عن البلاد فتتحقق المفسدة وتلحق بالجميع.
بينما لو ظلم هذا فصبر واحتسب، وسأل الله الفرج، وسمع وأطاع لقامت المصالح ولم تتعطل، ولم يضع حقه عند الله – تعالي -، فربما عوضه خير منه وربما ادخره له في الآخرة.
وهذا من محاسن الشريعة، فإنها لم ترتب السمع والطاعة على عدل الأئمة، ولو كان الأمر كذلك، لكانت الدنيا كلها هرجاً ومرجاً، فالحمد لله على لطفه بعباده.

وعلماءنا بحمد الله على هذا سائرين فهم يعملون في السلطة تعاونا معها في الخير ولا يلزم من ذلك انهم يعينونهم على ظلمهم كما بينا آنفا.
ولله در شيخنا العلامة محمد أمان جامي حين قال((ما يقوله بعض السفهاء في بعض طلاب العلم أن كل من يذكر الحكام بخير أو يدعو لهم أو يقول : إنها دولة إسلامية ؛ أنه من العملاء ومن كذا وكذا !
هذا كلام لا ينبغي أن يلتفت إليه . كلام ساقط لا يقوله إلا الساقطون .
نحن لا نخفي الولاء ، نعلن بالولاء ، فيجب أن نعلن ـ نحمد الله ـ أن كنا في ولاء حكام مسلمين لا نبالي من هذه الأقوال الرخيصة ولا نلتفت إليها وهكذا يجب على طلاب العلم وأهل الفضل أن لا يلتفتوا إلى مثل هذه الكلمات الساقطة وأن يكونوا صرحاء في الدعوة للحكام ومحاولة التقريب بين الراعي والرعية ليتحاببوا ويتعاونوا هذا الذي ندين الله به(
(حقوق الإنسان 1/ب) ) ا هـ .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.



جمعه وأعده ونسقه وزاد عليه: أخوكم جمال البليدي غفر الله له وستر عيوبه.

المراجع المعتمدة في هذا البحث :
1-المدارج في كشف شبهات الخوارج للشيخ أحمد بن عمر بازمول.
2-معاملة الحكام في ضوء الكتاب والسنة للشيخ عبد السلام برجس رحمه الله.
3-درء المهاترات في حوار هادئ بين مؤيد ومعارض على منع المظاهرات للأخ أبو عبد عبد الرحمن الأصبحي تقديم الشيخ أبو بكر الحمادي.
4- الثورة والثوار في ميزان القرآن والسنة ومنهج سلف الأمة لأبو حمزة محمد بن حسن السوري تقديم فضيلة الشيخ العلامة يحي بن علي الحجوري.
__________________
ساهموا أخوتي في نشر صفحتنا
(السُنــــــــة النبــــــــوية )
Facebook
Twitter
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 2012-12-25, 01:01 AM
الاسيف الاسيف غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-07-17
المكان: طرابلس
المشاركات: 887
افتراضي


الحمد لله أما بعد: وقفت مؤخرا على كلام ماتع ورد قاطع ببيان ساطع للإمام الشوكاني فأضفته إلى البحث في ردي على الشبهة الثالثة وإليكم كلام الشوكاني الذي تم إضافته في الرد على الشبهة الثالثة:

قال الإمام الشوكاني - رحمه الله - (( وما زال عَمَلُ المسلمين على هذا ، منذ قامت الملة الإسلامية إلى الآن ، مع كل ملك من الملوك : فجماعة يلُون لهم القضاء ، وجماعة يلُون لهم الإفتاء ، وجماعة يلُون لهم على البلاد التي إليهم ، وجماعة يلُون لهم إمارة الجيش ، وجماعة يُدرِّسون في المدارس الموضوعة لذلك ، وغالب جراياتهم من بيت المال .

فإن قلت : قد يكون من الملوك من هو ظالم جائر !!

قلت : نعم ، ولكن هذا المتَّصل بهم لم يتصل بهم ليعينهم على ظلمهم وجورهم ، بل ليقضي بين الناس بحكم الله ، أو يفتي بحكم الله ، أو يقبض من الدعاوَى ما أوجبه الله ، أو يجاهد من يحق جهاده ، ويعادي من تحق عداوته ، فإن كان الأمر هكذا ؛ فلو كان الملك قد بلغ من الظلم إلى أعلى درجاته ؛ لم يكن على هؤلاء مِنْ ظلمه شيء ، بل إذا كان لأحدهم مدخل في تخفيف الظلم - ولو أقل قليل ، أو أحقر حقير - كان مع ما هو فيه من المنصب مأجورًا أبلغ أجر ؛ لأنه قد صار مع منصبه في حكم من يطلب الحق ، ويكره الباطل ، ويسعى بما تبلغ إليه طاقاته في دفعه ، ولم يُعِنْه على ظلمه ، ولا سعى في تقرير ما هو عليه ، أو تحسينه ، أو إيراد الشبهة في تجويزه ، فإذا أدخل نفسه في شيء من هذه الأمور ؛ فهو في عداد الظلمة ، وفريق الجَوَرة ، ومن جملة الخونة ، وليس كلامنا فيمن كان هكذا ، إنما كلامنا فيمن قام بما وُكل إليه من الأمر الديني ، غير مشتغل بما هم فيه ، إلا ما كان من أمر بمعروف ، أو نهي عن منكر ، أو تخفيف ظلم ، أو تخويف من عاقبة ، أو وعظ فاعله بما يندفع فيه بعض شره .

وكيف يُظن بحامل العلم ، أو بذي دين : أن يداخل الظلمة فيما هو ظلم ، وقد تبرأ الله سبحانه إلى عباده من الظلم...)). اهـ رسالة : " رفع الأساطين في حكم الاتصال بالسلاطين" ضمن مجموع " الفتح الرباني من فتاوى الشوكاني


وإليكم مطوية
[عون الملك المنان في الرد على أهل البدع و البهتان الطاعنين في علماء السنة بوصفهم إياهم أنهم علماء السلطان].


(على هيئة PDF) حمل نسختك من هنا

(على هيئة Word) حمل نسختك من هنا
__________________
ساهموا أخوتي في نشر صفحتنا
(السُنــــــــة النبــــــــوية )
Facebook
Twitter
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 2012-12-25, 01:36 PM
آية.ثقة آية.ثقة غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-01-30
المشاركات: 302
افتراضي




كفيت ووفيت
جعله الله في ميزان حسناتك
اللهم آمين
اسمحلي بنشره
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 2012-12-26, 10:32 PM
الاسيف الاسيف غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-07-17
المكان: طرابلس
المشاركات: 887
افتراضي

واياكم بنيتى

لا أشكال في نقل الموضوع

فلعل إن يقع الحق في قلب أخواننا هداهم الله

ويرجعوا الي كتاب الله وسنة رسوله صل الله عليه وعلى اله أفضل الصلاوت والتسليم
__________________
ساهموا أخوتي في نشر صفحتنا
(السُنــــــــة النبــــــــوية )
Facebook
Twitter
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 2012-12-26, 10:42 PM
آية.ثقة آية.ثقة غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-01-30
المشاركات: 302
افتراضي

بارك الله فيكم وجزاكم الفردوس الأعلى
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 2013-02-03, 01:47 PM
الاسيف الاسيف غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-07-17
المكان: طرابلس
المشاركات: 887
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آية.ثقة مشاهدة المشاركة
بارك الله فيكم وجزاكم الفردوس الأعلى
وأياكم أختى الكريمة
اللهم أمين
__________________
ساهموا أخوتي في نشر صفحتنا
(السُنــــــــة النبــــــــوية )
Facebook
Twitter
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 2013-02-07, 03:49 AM
أبو سفيان الأثري أبو سفيان الأثري غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2013-01-04
المشاركات: 100
افتراضي

بارك الله بك أخي الأسيف، أنا لم أكمل الموضوع لكن وجدت في بدايته كثير من المغالطات؛ كزعمك أن النصوص الشرعيه مع عدم الخروج على الحكام هكذا بإطلاق
ولا يخفى عليك أن بعض النصوص مقيده "ما حكموا فيكم بكتاب الله" ثم زعمك أيضًا أن عمل السلف الصالح عدم الخروج على الحكام، ولا يخفى على احد أن معاويه وعمر بن العاص رضي الله عنهم ومن معهم من جيش الشام خرجوا على الإمام علي رضوان الله عليه في صفين، خرجوا متأولين نعم لكنه خروج على ولي الأمر، ثم خروج الحسين رضي الله عنه على يزيد لظلمه وفسقه، ثم خروج ابن الزبير وهو من الفقهاء على عبد الملك بن مروان هذا في عهد الصحابه ثم في عهد التابعين خروج سعيد بن جبير وعامر الشعبي على الحجاج وخروج محمد بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب على أبي جعفر المنصور وخروج أحمد بن نصر الخزاعي على الواثق!
انا لا اتكلم عن الصواب في المسأله لكن فقط بيان أن المسأله خلافيه في عهد الصحابه ثم ظل الخلاف في عصر التابعين، فإدعاء اجماع السلف على عدم الخروج على الحاكم الظالم مغالطه فجه!

ثم اريدك أن تلحظ أن هؤلاء الأكابر من الصحابه والتابعين كانوا يخرجون بسيوفهم على من؟!! على ولاه يجكمون بالكاتاب والسنه ولم يبدلوا شيء من القواعد الدين أم الأن فنحن نتكلم على الخروج على حسني مبارك والقذافي وبشار وبن علي وغيرهم من حكام العرب من الذين لم يتركوا شيء من الدين إلا وبدلوه لم يتركوا كافر إلا وتولوه وظاهروه على المسلمين!

أخر شيء تحريم المظاهرات من غير تفصيل!

فالشرع جاء بدفع الظلم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإن حددت لك صوره أربعه ذهبوا لينكروا على الحاكم اباحته الربا أو اباحته الزنا، هل هذه الصوره حرام؟! فإن كان الأربع عشره أو ألف أو مليون فما الفرق هذا مع العلم أن الحاكم نفسه لم يمنع من ذلك كي تقول طاعه ولي الأمر، فمن تسميه ولي أمر اباح لك هذا، ولا يوجد ما يمنع منه في الشرع بل وموافق للأصول العامه في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وما أمرنا به من تقويم الحكام إن عدلوا عن الكتاب والسنه!

اعذرني لعدم اكمالي الموضوع، وارجو ان تتقبل مروري.

وبعيد عن موضوعك أن أريد توصيف شرعي لولاه الأمور؛
فهل مثلا الظالم والفاسق تثبت له ولايه ابتداءًا؟!
ثم هل ان طرأ ظلم وفسق على الحاكم هل يجوز خلعه؟!
ثم هل موالاه الكفار وإظهارهم على المسلمين كفر صراح أم لا؟!


هذه أسئله لم أجد لها أجوبه عند علماء السلاطين!
__________________
قال ابن عدي حدثنا الحسين بن بندار بن سعد سنة اثنتين وتسعين ومئتين،أخبرني الحنبلي الحسن بن أحمد الإسفرائيني، قال: قال أحمد بن حنبل سمعت ابن عيينة يقول "إذا اختلفتم في أمر فانظروا ما عليه أهل الجهاد، لأن الله تعالى قال{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}" (الكامل 185/1).

قال شيخ الإسلام:"ولهذا كان الجهاد موجبا للهداية التي هي محيطة بأبواب العلم. كما دل عليه قوله تعالى {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} فجعل لمن جاهد فيه هداية جميع سبله تعالى؛ ولهذا قال الإمامان عبد الله بن المبارك وأحمد بن حنبل وغيرهما: إذا اختلف الناس في شيء فانظروا ماذا عليه أهل الثغر فإن الحق معهم" (مجموع الفتاوى 442/28).

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 2013-02-10, 03:05 PM
غريب مسلم غريب مسلم غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-08
المشاركات: 4,040
افتراضي

رغم أن الموضوع لأخونا الأسيف وهو الأولى بالرد، إلا أني سأحاورك فيما اختلفتما فيه.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سفيان الأثري مشاهدة المشاركة
زعمك أن النصوص الشرعيه مع عدم الخروج على الحكام هكذا بإطلاق
ولا يخفى عليك أن بعض النصوص مقيده "ما حكموا فيكم بكتاب الله"
أنا لم أقف على هكذا نص، فهلا ذكرت لنا أين أجده؟
النص الذي أعرفه ((ما صلوا)) أما ((ما حكموا فيكم بكتاب الله)) فلم أقف عليه، فهلا دللتنا عليه.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سفيان الأثري مشاهدة المشاركة
ثم زعمك أيضًا أن عمل السلف الصالح عدم الخروج على الحكام، ولا يخفى على احد أن معاويه وعمر بن العاص رضي الله عنهم ومن معهم من جيش الشام خرجوا على الإمام علي رضوان الله عليه في صفين، خرجوا متأولين نعم لكنه خروج على ولي الأمر، ثم خروج الحسين رضي الله عنه على يزيد لظلمه وفسقه، ثم خروج ابن الزبير وهو من الفقهاء على عبد الملك بن مروان هذا في عهد الصحابه
أخطأت كثيراً في هذه، وقبل التعليق على الخطأ موضع البحث، دعني أعلق على قولك ((الإمام علي)) فلماذا لم تقل أيضاً الإمام معاوية والإمام عمرو رضي الله عنهم أجمعين؟ بمعنى لماذا خصصت الإمامة في علي ولم تذكرها في غيره من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين؟
نأتي الآن إلى ما ذكرته عن الصحابة:
1- معاوية وعمرو لم يخرجا على علي لسببين، الأول أنهما لم يدخلا في البيعة حتى يخرجا منها، والثاني وهو الأهم أنهما ما قاتلوا أمير المؤمنين إلا حينما قاتلهم، ولعلك لم تطلع جيداً على التاريخ، لذلك دعني أسرد عليك تسلسل الأحداث، فبعد أن قتل الأشقياء أصحاب الفتنة أمير المؤمنين عثمان ، وأجبروا الناس على بيعة علي ، وصار معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما ولياً للقتيل، أراد أن يمكن من القتلة ليقتص منهم أو يعفو عنهم، لكن علياً طلب البيعة قبل القصاص، فرفض أهل الشام وعلى رأسهم معاوية ذلك، فقال علي بأنهم سيقاتلهم على البيعة، فوافق أهل الشام على القتال، وعليه فالذي فتح باب القتال هو علي ، فكيف تقول بعد هذا أن معاوية وعمرو هم الذي خرجوا على علي ؟
2- الحسين بن علي رضي الله عنهما لم يخرج على يزيد رحمه الله، فهو أيضاً لم يدخل في البيعة حتى يخرج منها هذا أولاً، وثانياً فإن الحسين جاءته كتب من أهل العراق تبايعه وتطلب منه العون وكيف لابن رسول الله أن يتأخر على طلب العون!! ومع ذلك فقد خطأه كل الصحابة، فهل نأخذ باجتهاد الواحد، ونترك الإجماع؟!!! ثم إن الحسين لم يكن يرى يزيد ظالماً وفاسقاً، بدليل أنه حينما وصل كربلاء وعلم بما قام به القوم من نكث الوعود والبيعة التي منحوها له، خير عبيد الله بن زياد بين ثلاثة، إما أن يعود من حيث أتى أو أن يلتحق بالثغور أو أن يذهب إلى يزيد ليبايعه، فلو كان يزيد رحمه الله ظالماً فاسقاً كما تقول لما رغب الحسين بإعطائه البيعة، خاصة وأن امتناع الواحد والإثنين عن البيعة لا يؤثر في شرعية البيعة، ناهيك عن أن الصحابة رضوان الله عليهم لم يكونوا ليعطوا الشرعية لظالم أو فاسق.
3- وأما ابن الزير رضي الله عنهما فهو لم يخرج أيضاً على عبد الملك، فهو أيضاً لم يبايعه ليخرج من بيعته، بل إن كثيراً من الناس من بايع عبد الله كما بايع كثير من الناس عبد الملك رحمه الله، فعلى أي أساس جعلت بيعة الناس لعبد الملك تعطي الشرعية لحكمه وبيعة البقية من الناس لا تعطي الشرعية لحكم ابن الزبير رضي الله عنهما؟ بمعنى لماذا جعلت القتال الذي حصل خروجاً من عبد الله ولم تجعله خروجاً من عبد الملك رحمه الله؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سفيان الأثري مشاهدة المشاركة
ثم في عهد التابعين خروج سعيد بن جبير وعامر الشعبي على الحجاج وخروج محمد بن عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب على أبي جعفر المنصور وخروج أحمد بن نصر الخزاعي على الواثق!
أما سعيد بن جبير فلم يخرج على الحجاج بدليل قصته معه وأنه كان يبحث عن أي عذر لقتله، وأما الشعبي فقد تراجع عن موقفه واعتذر للحجاج، والموقف الأخير أولى من الأول.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سفيان الأثري مشاهدة المشاركة
انا لا اتكلم عن الصواب في المسأله لكن فقط بيان أن المسأله خلافيه في عهد الصحابه ثم ظل الخلاف في عصر التابعين، فإدعاء اجماع السلف على عدم الخروج على الحاكم الظالم مغالطه فجه!
بل إن المغالطة الفجة حقاً هو أن نتتبع زلات علماء خالفوا فيها نصاً محكماً وعاشوا في أزمنة متباعدة، ثم نأخذ هذه الزلات ونعتبرها خرقاً للإجماع، ولو لم تكن تلك مغالطة لقلنا أن لا إجماع في زواج المتعة، ومن قال بزواج المتعة -وهو ابن عباس رضي الله عنهما الذي لم يصله خبر التحريم- أفضل من كل التابعين الذين ذكرتهم مجتمعين.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سفيان الأثري مشاهدة المشاركة
ثم اريدك أن تلحظ أن هؤلاء الأكابر من الصحابه والتابعين كانوا يخرجون بسيوفهم على من؟!! على ولاه يجكمون بالكاتاب والسنه ولم يبدلوا شيء من القواعد الدين أم الأن فنحن نتكلم على الخروج على حسني مبارك والقذافي وبشار وبن علي وغيرهم من حكام العرب من الذين لم يتركوا شيء من الدين إلا وبدلوه لم يتركوا كافر إلا وتولوه وظاهروه على المسلمين!
هذا جمع لا يصح، فقد جمعت المسلم مع الكافر، فأما الكافر فلا مشكلة في الخروج عليه من حيث المبدأ، لكن ما الدليل على جواز الخروج على المسلم؟ هذا الدليل غير موجود، ففي حين أني أستطيع أن أقدم لك حديثاً لرسول الله مدعماً بفهم السلف له في حرمة الخروج على الحاكم المسلم ولو كان ظالماً وفاسقاً، فلا أتوقع الأمر نفسه منك، وغاية ما أتوقعه أن تأتيني بحديث مثل قوله ((كلمة حق عند سلطان جائر)) لكن دون أن تدعم فهمك بفهم السلف.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سفيان الأثري مشاهدة المشاركة
أخر شيء تحريم المظاهرات من غير تفصيل!
فالشرع جاء بدفع الظلم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإن حددت لك صوره أربعه ذهبوا لينكروا على الحاكم اباحته الربا أو اباحته الزنا، هل هذه الصوره حرام؟! فإن كان الأربع عشره أو ألف أو مليون فما الفرق هذا مع العلم أن الحاكم نفسه لم يمنع من ذلك كي تقول طاعه ولي الأمر، فمن تسميه ولي أمر اباح لك هذا، ولا يوجد ما يمنع منه في الشرع بل وموافق للأصول العامه في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وما أمرنا به من تقويم الحكام إن عدلوا عن الكتاب والسنه!
إليك أولاً هذا الرابط:
http://www.alrbanyon.com/vb/showthread.php?t=3339
فطالما أن المظاهرات فيها معصية لله سبحانه وتعالى، فإن أجازها الحاكم قلنا له ((لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق))، أم أننا نأخذ بهذا الحديث حينما يكون في مصلحتنا ونتركه حينما يخالف مصالحنا؟!!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سفيان الأثري مشاهدة المشاركة

وبعيد عن موضوعك أن أريد توصيف شرعي لولاه الأمور؛
فهل مثلا الظالم والفاسق تثبت له ولايه ابتداءًا؟!
نعم تثبت له ولاية، فشرط الولاية الإسلام، وطالما أن الظلم والفسق لا يخرج من الملة فالولاية باقية.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سفيان الأثري مشاهدة المشاركة
ثم هل ان طرأ ظلم وفسق على الحاكم هل يجوز خلعه؟!
لا لا يجوز هذا بدليل حديث ((وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك))، ولم يقل اخلعه.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سفيان الأثري مشاهدة المشاركة
ثم هل موالاه الكفار وإظهارهم على المسلمين كفر صراح أم لا؟!
الفعل في ذاته كفر، والموالاة من أعمال القلوب، ولا أحد من حكام المسلمين اليوم يقول بأنه يوالي الكفار، فكيف لأحدنا أن يقول أن الحاكم فلان يوالي الكفار؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سفيان الأثري مشاهدة المشاركة
هذه أسئله لم أجد لها أجوبه عند علماء السلاطين!
ليتك تذكر لنا أسماء علماء السلاطين الذي سأتهم وامتنعوا عن الإجابة.
هذا السؤال هو أهم الأسئلة، وأريد منك أن تبدأ ردك القادم به.
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 2013-02-12, 01:50 AM
أبو سفيان الأثري أبو سفيان الأثري غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2013-01-04
المشاركات: 100
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غريب مسلم مشاهدة المشاركة
رغم أن الموضوع لأخونا الأسيف وهو الأولى بالرد، إلا أني سأحاورك فيما اختلفتما فيه.
لا بأس، ولعل مانع الأسيف خير بإذن الله.

لكن قبل البدء أحب أذكر بكلام ماتع للشاطبي في الإعتصام (1/311-312) إذ يقول:
"ومدار الغلط في هذا الفصل إنما هو على حرف واحد، وهو الجهل بمقاصد الشرع، وعدم ضم أطرافه بعضها ببعض؛ فإن مأخذ الأدلة عند الأئمة الراسخين إنما هو على أن تؤخذ الشريعة كالصورة الواحدة بحسب ما ثبت من كلياتها وجزئياتها المرتبة عليها، وعامها المرتب على خاصها، ومطلقها المحمول على مقيدها، ومجملها المفسر ببينها، إلى ما سوى ذلك من مناحيها......... إلى أن قال...... فشأن الراسخين تصور الشريعة صورة واحدة يخدم بعضها بعضا كأعضاء الإنسان إذا صورت صورة متحدة.
وشأن متبعي المتشابهات أخذ دليل ما ـ أي دليل كان ـ عفوا وأخذا أوليا، وإن كان ثم ما يعارضه من كلي أو جزئي، فكأن العضو الواحد لا يعطى في مفهوم أحكام الشريعة حكما حقيقيا، فمتبعه متبع متشابه، ولا يتبعه إلا من في قلبه زيغ، كما شهد الله به، {ومن أصدق من الله حديثا} [النساء: 87]؟."

ثم قال:
"من اتباع المتشابهات الأخذ بالمطلقات قبل النظر في مقيداتها أو في العمومات من غير تأمل؛ هل لها مخصصات أم لا؟ وكذلك العكس؛ بأن يكون النص مقيدا فيطلق، أو خاصا فيعم بالرأي من غير دليل سواه:
فإن هذا المسلك رمي في عماية، واتباع للهوى في الدليل، وذلك أن المطلق المنصوص على تقييده مشتبه إذا لم يقيد، فإذا قيد؛ صار واضحا، كما أن إطلاق المقيد رأي في ذلك المقيد معارض للنص من غير دليل."


وللأسف هذا حال أكثرنا الأن - إلا ما رحم الله - يعتقد في مسأله ما اما تقليدًا لشيخ او اتباعًا لمذهب واتباعًا للهوى ثم بعد أن يعتقد يبحث في الأدله المؤيده لما ذهب إليه وإن علت همته نظر في أقوال أهل العلم المؤيده لمذهبه؛ وإن نظر في الأدله المعارضه فلكيفيه ردها، ويظن بذلك أنه أصل المسأله واتبع الدليل!

وهذا عام فلا اتهم أحد بعينه.

أما تفصيل الرد على ما جئت به.....

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غريب مسلم مشاهدة المشاركة
أنا لم أقف على هكذا نص، فهلا ذكرت لنا أين أجده؟
النص الذي أعرفه ((ما صلوا)) أما ((ما حكموا فيكم بكتاب الله)) فلم أقف عليه، فهلا دللتنا عليه..
النص مشهورٌ جدًا وهو عمده أدله القائلين بوجوب الخروج على من نحى شريعه الله وحكم القوانين الوضعيه - بغض النظر هل هذا كفر أم لا - ومن بحث المسأله بتجرد حتمًا سيقف عليه!

وقد يكون الخطأ مني فالنص ورد بألفاظ مختلفه ليس منها "ما حكموا" هذا وهم مني، فرواه عند مسلم (1838) من حديث يحيى بن حصين، قال: سمعت جدتي، تحدث، أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب في حجة الوداع، وهو يقول: «ولو استعمل عليكم عبد يقودكم بكتاب الله، فاسمعوا له وأطيعوا»

وجاء مفصلا برقم (1298) وحدثني سلمة بن شبيب، حدثنا الحسن بن أعين، حدثنا معقل، عن زيد بن أبي أنيسة، عن يحيى بن حصين، عن جدته أم الحصين، قال: سمعتها تقول: حججت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حجة الوداع، فرأيته حين رمى جمرة العقبة، وانصرف وهو على راحلته ومعه بلال وأسامة أحدهما يقود به راحلته، والآخر رافع ثوبه على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشمس، قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قولا كثيرا، ثم سمعته يقول: «إن أمر عليكم عبد مجدع - حسبتها قالت - أسود، يقودكم بكتاب الله تعالى، فاسمعوا له وأطيعوا»

وعند أحمد حديث رقم (166646) حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة قال: حدثنا يحيى بن حصين بن عروة، قال: حدثتني جدتي قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "ولو استعمل عليكم عبد يقودكم بكتاب الله عز وجل فاسمعوا له وأطيعوا"

ورواه أحمد بلفظ أخر، قال حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن يحيى بن الحصين، عن أمه قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب في حجة الوداع يقول "يا أيها الناس، اتقوا الله واسمعوا وأطيعوا، وإن أمر عليكم عبد حبشي مجدع ما أقام فيكم كتاب الله عز وجل"

وفي مسند ابن راهويه (2391) قال أخبرنا وكيع، نا شعبة، عن يحيى بن الحصين، عن جدته أم الحصين قالت: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب بعرفة وهو يقول: "إن أمر عليكم عبد حبشي مجدع فاسمعوا له وأطيعوا ما أقام لكم دين الله"
ورواه أيضًا بلفظ "ما أقام لكم كتاب الله" (2397)

وعند ابن ماجه (2861) بلفظ "ما قادكم بكتاب الله"

وفي مستخرج أبي عوانه (7097) بلفظ "يأخذكم بكتاب الله"



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غريب مسلم مشاهدة المشاركة
أخطأت كثيراً في هذه، وقبل التعليق على الخطأ موضع البحث، دعني أعلق على قولك ((الإمام علي)) فلماذا لم تقل أيضاً الإمام معاوية والإمام عمرو رضي الله عنهم أجمعين؟ بمعنى لماذا خصصت الإمامة في علي ولم تذكرها في غيره من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين؟
أما هذا فعجيب؟!

هل تتهمني في شيء؟!

الأصل ألا أجاوبك في مثل هذا فواضح لكل ذي بصيره لماذا قلت الإمام علي وقلت معاويه وعمرو بن العاص وترضيت على الجميع!

فعلي رضي الله عنه كان هو الإمام في ذلك الوقت خليفه المسلمين، أما معاويه وعمرو بن العاص رضوان الله عليهما لم يكونا كذلك؛ فالصواب حين نذكر واقعه تاريخيه في ذلك الوقت حدثت بين الإمام وأحد رعاياه أن نقول الإمام علي أو أمير المؤمنين أو غيره من الألفاظ التي تدل على إمره المسلمين، ارجو أن يكون اتضح الأمر.



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غريب مسلم مشاهدة المشاركة
نأتي الآن إلى ما ذكرته عن الصحابة:
1- معاوية وعمرو لم يخرجا على علي لسببين، الأول أنهما لم يدخلا في البيعة حتى يخرجا منها، والثاني وهو الأهم أنهما ما قاتلوا أمير المؤمنين إلا حينما قاتلهم، ولعلك لم تطلع جيداً على التاريخ، لذلك دعني أسرد عليك تسلسل الأحداث، فبعد أن قتل الأشقياء أصحاب الفتنة أمير المؤمنين عثمان ، وأجبروا الناس على بيعة علي ، وصار معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما ولياً للقتيل، أراد أن يمكن من القتلة ليقتص منهم أو يعفو عنهم، لكن علياً طلب البيعة قبل القصاص، فرفض أهل الشام وعلى رأسهم معاوية ذلك، فقال علي بأنهم سيقاتلهم على البيعة، فوافق أهل الشام على القتال، وعليه فالذي فتح باب القتال هو علي ، فكيف تقول بعد هذا أن معاوية وعمرو هم الذي خرجوا على علي ؟
محاولت لتغير الحقائق وتسميه الأشياء بغير مسمياتها لا تفيد شيء!
الأن هل علي رضوان الله عليه كان الامام وولي الأمر أم لا؟
لا ينكر ذلك أحد.

هل معاويه وعمرو بن العاص والنعمان بن بشير ومن معهم من الصحابه والتابعين من أهل الشام رضي الله عنهم جميعًا شهروا سيوفهم في وجه الأمام أم لا؟
هذه ايضًا لا ينكرها أحد.

سميتوه خروج أو لم تسمه فالمسميات لا تغير من الحقائق شيء.
هم نعم خرجوا مجتهدين ومغفور لهم بإذن الله بل ولهم أجر الإجتهاد وإن أخطئوا، لكنهم خرجوا على الإمام ولم يكونوا يروا أنه كفر إنما خرجوا عليه لمطالبتهم بحق من حقوقهم.

أما عن تعليلك ذلك بأنهم لم يبايعوه، إذن فيمكن لنا الأن الخروج على أي حاكم مسلم بحجه أننا لم نبابع أحد منهم! بل لا يوجد الأن حاكم واحد انعقدت له بيعه بشروطها! فيمكننا أن نقول نحن لم ندخل في البيعه إذن يحل لنا الخروج عليهم!

فهذا الفهم لا يستقيم.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غريب مسلم مشاهدة المشاركة
2- الحسين بن علي رضي الله عنهما لم يخرج على يزيد رحمه الله، فهو أيضاً لم يدخل في البيعة حتى يخرج منها هذا أولاً، وثانياً فإن الحسين جاءته كتب من أهل العراق تبايعه وتطلب منه العون وكيف لابن رسول الله أن يتأخر على طلب العون!! ومع ذلك فقد خطأه كل الصحابة، فهل نأخذ باجتهاد الواحد، ونترك الإجماع؟!!!
ثم إن الحسين لم يكن يرى يزيد ظالماً وفاسقاً، بدليل أنه حينما وصل كربلاء وعلم بما قام به القوم من نكث الوعود والبيعة التي منحوها له، خير عبيد الله بن زياد بين ثلاثة، إما أن يعود من حيث أتى أو أن يلتحق بالثغور أو أن يذهب إلى يزيد ليبايعه، فلو كان يزيد رحمه الله ظالماً فاسقاً كما تقول لما رغب الحسين بإعطائه البيعة، خاصة وأن امتناع الواحد والإثنين عن البيعة لا يؤثر في شرعية البيعة، ناهيك عن أن الصحابة رضوان الله عليهم لم يكونوا ليعطوا الشرعية لظالم أو فاسق.
وهذه أعجب من التي قبلها!
فكل كتب التاريخ بلا استثناء ذكرت أن الحسين خرج لمقاتله يزيد وخلعه ويكفي ما بوبه ابن كثير في البدايه والنهايه (11/473) "قصة الحسين بن علي رضي الله عنهما وسبب خروجه بأهله في طلب الإمارة وكيفية مقتله"


وما قاله ابن حجر في الفتح (12/286) تعقيبًا على الغزالي:
"وقال الغزالي في الوسيط تبعا لغيره في حكم الخوارج وجهان أحدهما أنه كحكم أهل الردة والثاني أنه كحكم أهل البغي ورجح الرافعي الأول وليس الذي قاله مطردا في كل خارجي فإنهم على قسمين أحدهما من تقدم ذكره والثاني من خرج في طلب الملك لا للدعاء إلى معتقده وهم على قسمين أيضا، قسم خرجوا غضبًا للدين من أجل جور الولاة وترك عملهم بالسنة النبوية ، فهؤلاء هم أهل حق ، ومنهم الحسين بن علي وأهل المدينة في الحرِّة والقراء الذين خرجوا على الحجاج

فلا مجال لتعسفك هذا ومحاوله قلب الحقائق التاريخيه وتسميتها بغير مسمياتها؛ فقط كي لا تخرق اجماعك المزعوم!

ثم تقول فقد خطأه كل الصحابه!!!

فمن هم كل الصحابه؟!!! ثلاثه جعلتهم كل الصحابه؟!!

ثم إن قرأنا نصيحه عبد الله بن عباس للحسين رضي الله عنه - إن ثبتت - كما نقلها ابن كثير (البدايه والنهايه 5/383) نجد أنه قال:
"يا بن عم إني أتصبر وَلا أصبر، إني أتخوف عَلَيْك فِي هَذَا الوجه الهلاك والاستئصال، إن أهل العراق قوم غدر، فلا تقربنهم، أقم بهذا البلد فإنك سيد أهل الحجاز، فإن كَانَ أهل العراق يريدونك كما زعموا فاكتب إِلَيْهِم فلينفوا عدوهم، ثُمَّ أقدم عَلَيْهِم، فإن أبيت الا انه تخرج فسر إِلَى اليمن إن بِهَا حصونا وشعابا، وَهِيَ أرض عريضة طويلة، ولأبيك بِهَا شيعة، وأنت عن الناس فِي عزلة، فتكتب إِلَى النَّاسِ وترسل، وتبث دعاتك، فإني أرجو أن يأتيك عِنْدَ ذَلِكَ الَّذِي تحب فِي عافية، [فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْن: يا بن عم، إني وَاللَّهِ لأعلم أنك ناصح مشفق، ولكني قَدْ أزمعت وأجمعت عَلَى المسير،] فَقَالَ لَهُ ابن عَبَّاس: فإن كنت سائرا فلا تسر بنسائك وصبيتك، فو الله إني لخائف أن تقتل كما قتل عُثْمَان ونساؤه وولده ينظرون إِلَيْهِ"

فم يقل له لا يجوز لك الخروج على يزيد لأنه ولي امر مسلم وإن فسق ولم يحتج عليه بأحاديث هم أولى بفهما منا!
فإن كان لا يجوز الخروج على ولي الأمر المسلم إن فسق وفجر لاستدل ابن عباس وهو حبر الأمه وابن عم النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الأحاديث وحاجج بها الحسين رضي الله عنه، لكن لم نجد من نصيحه ابن عباس إلا أنه يعلم أن اهل العراق اهل غدر وخاف على الحسين أن يقتل لذا أرشده أن يذهب لليمن ويجمع أهلها!



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غريب مسلم مشاهدة المشاركة
3- وأما ابن الزير رضي الله عنهما فهو لم يخرج أيضاً على عبد الملك، فهو أيضاً لم يبايعه ليخرج من بيعته، بل إن كثيراً من الناس من بايع عبد الله كما بايع كثير من الناس عبد الملك رحمه الله، فعلى أي أساس جعلت بيعة الناس لعبد الملك تعطي الشرعية لحكمه وبيعة البقية من الناس لا تعطي الشرعية لحكم ابن الزبير رضي الله عنهما؟ بمعنى لماذا جعلت القتال الذي حصل خروجاً من عبد الله ولم تجعله خروجاً من عبد الملك رحمه الله؟
لأن خروج عبد الله بن الزبير رضي الله عنه بدأ من وقعه الحره وبعد الهزيمه انجمع المنهزمون مع ابن الزبير وحدثت موقعه اخرى مع جيش يزيد مما ادى إلى احتراق الكعبه، وقبل انتهاء المعركه توفى يزيد مما أدى إلى توقف المعركه، فخروج عبد الله بن الزبير مشهور ولن تجد ذكر له إلا بمسمى خروج ابن الزبير وهو محل اتفاق أهل العلم وكما قال الإمام احمد رحمه الله "حدثنا أبو بكر بن عياش قال كان العلماء يحدثون أنه لم تخرج خارجة خير من أصحاب الجماجم والحرة" (العلل لاحمد رواية ابنه عبد الله 3/168)

وكما نقلت لك قول ابن حجر: قسم خرجوا غضبًا للدين من أجل جور الولاة وترك عملهم بالسنة النبوية ، فهؤلاء هم أهل حق ، ومنهم الحسين بن علي وأهل المدينة في الحرِّة والقراء الذين خرجوا على الحجاج

فكما قلت لك محاولتك قلب الحقائق بتسميتها بغير تسميتها لن تجدي نفعًا!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غريب مسلم مشاهدة المشاركة
أما سعيد بن جبير فلم يخرج على الحجاج بدليل قصته معه وأنه كان يبحث عن أي عذر لقتله، وأما الشعبي فقد تراجع عن موقفه واعتذر للحجاج، والموقف الأخير أولى من الأول.
امرك عجيب!

تنكر ما اتفق عليه كل أهل السير وكأنك كنت معهم!

سبحان الله!

لنرى الذين ذكرهم خليفه بن الخياط فيمن خرجوا لخلع مروان بن الحكم مع ابن الأشعث في الموقعه المشهوره بموقعه الجماجم، وقد ذكر أن خمسائه من مشاهير العلماء خرجوا معه سأكتفي بذكر بعضهم:

مسلم بن يسار المزني والنضر بن أنس بن مالك وأبو الجوزاء ومالك بن دينار وسعيد بن جبير وعامر الشعبي وعبد الله بن شداد بن الهاد وقتيبه بن مسلم وعبد الرحمن بن أبي ليلى وأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود وعطاء ابن السائب وأبو البختري الطائي. (راجع أحداث سنه 82 من تاريخ خليفه بن خياط)

وقال الطبري في (تاريخ الرسل والملوك 6/347):
واجتمع أهل الكوفة وأهل البصرة وأهل الثغور والمسالح بدير الجماجم والقراء من أهل المصرين، فاجتمعوا جميعا على حرب الحجاج، وجمعهم عليه بغضهم والكراهية له، وهم إذ ذاك مائة ألف مقاتل ممن يأخذ العطاء، ومعهم مثلهم من مواليهم.

قلت: وكان من بينهم ساده التابعين وعلمائهم - كما قال ابن كثير - وقد ذكر الطبري أيضا سعيد بين جبير ممن خرجوا في هذا اليوم (انظر تاريخ الطبري 6/350)

وذكر ابن كثير ان خروجهم كان لخلع عبد المللك بن مروان الخليفه في ذاك الوقت، وهذا مختصر الوقعه من البدايه والنهايه:
إن الحجاج ركب فيمن معه من الجيوش الشامية من البصرة في البر، حتى مر بين القادسية والعذيب، وبعث إليه ابن الأشعث عبد الرحمن بن العباس في خيل عظيمة من المصرين، فمنعوا الحجاج من نزول القادسية، فسار الحجاج حتى نزل دير قرة، وجاء ابن الأشعث بمن معه من الجيوش البصرية والكوفية حتى نزل دير الجماجم، ومعه جنود كثيرة، وفيهم القراء من المصرين، وخلق من الصالحين.

وكان الناس يبرز بعضهم لبعض في كل يوم فيقتتلون قتالا شديدا في كل يوم، حتى أصيب من رءوس الناس خلق من قريش وغيرهم، واستمر هذا الحال مدة طويلة، واجتمع الأمراء من أهل المشورة عند عبد الملك بن مروان، فقالوا له: إن كان أهل العراق يرضيهم منك أن تعزل عنهم الحجاج فهو أيسر من قتالهم وسفك دمائهم، فاستحضر عبد الملك عند ذلك أخاه محمد بن مروان، وابنه عبد الله بن عبد الملك بن مروان، ومعهما جنود كثيرة جدا، وكتب معهما كتابا إلى أهل العراق يقول لهم: إن كان يرضيكم مني عزل الحجاج عنكم عزلته، وأبقيت عليكم أعطياتكم مثل أهل الشام، وليختر ابن الأشعث أي بلد شاء يكون عليه أميرا ما عاش وعشت، وتكون إمرة العراق لمحمد بن مروان. وقال في عهده هذا: فإن لم يجب أهل العراق إلى ذلك فالحجاج على ما هو عليه، وإليه إمرة الحرب، ومحمد بن مروان وعبد الله بن عبد الملك في طاعته وتحت أمره، لا يخرجون عن رأيه في الحرب وغيره.

فعرضوا على أهل العراق فقالوا: لا والله لا نقبل ذلك; نحن أكثر عددا وعددا، وهم في ضيق من الحال، وقد حكمنا عليهم وذلوا لنا، والله لا نجيب إلى ذلك أبدا. ثم جددوا خلع عبد الملك بن مروان ثانية، واتفقوا على ذلك كلهم.

فعند ذلك برز كل من الفريقين للقتال والحرب، فجعل الحجاج على ميمنته عبد الرحمن بن سليمان الكلبي، وعلى ميسرته عمارة بن تميم اللخمي، وعلى الخيل سفيان بن الأبرد، وعلى الرجالة عبد الرحمن بن حبيب الحكمي، وجعل ابن الأشعث على ميمنته الحجاج بن حارثة الخثعمي، وعلى الميسرة الأبرد بن قرة التميمي، وعلى الخيالة عبد الرحمن بن عباس بن ربيعة، وعلى الرجالة محمد بن سعد بن أبي وقاص الزهري، وعلى القراء جبلة بن زحر بن قيس الجعفي، وكان في القراء سعيد بن جبير، وعامر الشعبي، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وكميل بن زياد - وكان شجاعا فاتكا على كبر سنه - وأبو البختري الطائي وغيرهم.

وروى ابن ابي شيبه أن الحسن البصري كان وغيره من الفقهاء الأعلام كانوا يأمرون الناس بقتال الحجاج، قال في (المصنف 11/147) حدثنا معاذ بن معاذ عن أبي معدان عن مالك بن دينار قال: شهدت الحسن ومالك بن دينار ومسلم بن يسار وسعدا "يأمرون بقتال الحجاج مع ابن الأشعث" , فقال الحسن: "إن للحجاج عقوبة جاءت من السماء فليستقبل عقوبة الله بالسيف"

وقال (11/143) حدثنا ابن فضيل عن عطاء بن السائب عن ميسرة قال: كان يمر عليه الغلام أو الجارية ممن يخرجه الحجاج إلى السواد فيقول: من ربك؟ فيقول: الله , فيقول: من نبيك؟ فيقول: محمد صلى الله عليه وسلم، قال: فيقول: والله الذي لا إله إلا هو , "لا أجد أحدا يقاتل الحجاج إلا قاتلت معه الحجاج"

هذا غير خروج زيد بن علي زين العابدين على الخليفه هشام بن عبد الملك، كذلك خروج أحمد بن نصر الخزاعي وكان من كبار أهل العلم العاملين كما قال عنه ابن كثير وكان أحمد بن نصر هذا من أهل العلم والديانة والعمل الصالح والاجتهاد في الخير، ومن أئمة المسلمين وأهل السنة الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، وكان ممن يدعو إلى القول بأن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق.

وفي موضع اخر: وقد كان أحمد بن نصر هذا - رحمه الله - من أكابر العلماء العاملين وممن كان قائما بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وسمع الحديث من حماد بن زيد، وسفيان بن عيينة، وهشيم بن بشير، وكانت عنده مصنفاته كلها، وسمع من الإمام مالك بن أنس أحاديث جيدة، ولم يحدث بكثير من حديثه.
وحدث عنه أحمد بن إبراهيم الدورقي، وأخوه يعقوب بن إبراهيم، ويحيى بن معين، وذكره يوما فترحم عليه، وقال: قد ختم الله له بالشهادة، وقد كان لا يحدث ; يقول: لست أهل ذاك. وأحسن يحيى بن معين الثناء عليه.
وذكره الإمام أحمد بن حنبل يوما فقال: رحمه الله، ما كان أسخاه لقد جاد بنفسه لله، عز وجل.
وقال جعفر بن محمد الصائغ: بصر عيناي وإلا فعميتا، وسمعت أذناي وإلا فصمتا أحمد بن نصر الخزاعي حيث ضربت عنقه، يقول رأسه: لا إله إلا الله.

وقصته كما ذكرها ابن جرير انه جمع الناس واخذ منهم البيعه للخروج على الواثق لبدعته وبايع له جمع خفير، لكن افتضح امره فقتله الواثق وصلبه.


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غريب مسلم مشاهدة المشاركة
بل إن المغالطة الفجة حقاً هو أن نتتبع زلات علماء خالفوا فيها نصاً محكماً وعاشوا في أزمنة متباعدة، ثم نأخذ هذه الزلات ونعتبرها خرقاً للإجماع، ولو لم تكن تلك مغالطة لقلنا أن لا إجماع في زواج المتعة، ومن قال بزواج المتعة -وهو ابن عباس رضي الله عنهما الذي لم يصله خبر التحريم- أفضل من كل التابعين الذين ذكرتهم مجتمعين..
عن اجماع تتحدث عنه فالصحابه خرجوا وشهروا سيوفهم في أوجه الطغاه كما فعل الحسين وابن الزبير ومن معهما رضوان الله عليهم، كذلك فقهاء التابعين وسادتهم خرجوا وكانوا يحثون العامه على الخروج كما في موقعه الجماجم التي وصفها ابن حجر ومن قبله الإمام احمد انها كانت خير خارجه كذلك من جاء بعد التابعين لا يزالون يخرجون على الضغاه إن فشى ظلمهم وظهر بغيهم!

فمن الذي أجمع؟!!

يقول الإمام ابن حزم رحمه الله:
"وَرَأَيْت لبَعض من ينْسب نَفسه للامامة وَالْكَلَام فِي الدَّين وَنصب لذَلِك طوائفه من الْمُسلمين فصولا ذكر فِيهَا الإجماع فأتى بِكَلَام لَو سكت عَنهُ لَكَانَ أسلم لَهُ فِي أخراه بل الخرس كَانَ اسْلَمْ لَهُ وَهُوَ ابْن مُجَاهِد البصرى الطَّائِي لَا الْمُقْرِئ فانه أَتَى فِيمَا ادّعى فِيهِ الإجماع أَنهم أَجمعُوا على ان لَا يخرج على أَئِمَّة الْجور فاستعظمت ذَلِك لعمري انه لعظيم ان يكون قد علم ان مخالف الإجماع كافر فيلقي هذا إلى الناس وقد علم أن افاضل الصحابة وبقية الناس يوم الحرة خرجوا على يزيد بن معاوية وأن ابن الزبير ومن اتبعه من خيارالمسلمين خرجوا عليه أيضا رضي الله عن الخارجين عليه ولعن قتلتهم وأن الحسن البصري وأكابر التابعين خرجوا على الحجاج بسيوفهم أترى هؤلاء كفروا بل والله من كفرهم أحق بالكفر منهم ولعمري لو كان اختلافا يخفى لعذرناه ولكنه أمر مشهور يعرفه أكثر العوام في الأسواق والمخدرات في خدورهن لاشتهاره فلقد يحق على المرء أن يخطم كلامه وأن يزمه الا بعد تحقيق وميز وأن يعلم أن الله تعالى بالمرصاد وأن كلامه محسوب مكتوب مسئول عنه يوم القيامة وعن كل تابع له إلى آخر من اتبعه عليه وزره". (مراتب الاجماع ص 178)

وذكر في (الفصل في الملل والنحل 4/132) قوما ممن رأوا الخروج بالسيف من الصحابه والتابعين وأتباعهم فقال رحمه الله:اتفقت الأمة كلها على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بلا خلاف من أحد منهم لقول الله تعالى {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر} ثم اختلفوا في كيفيته فذهب بعض أهل السنة من القدماء من الصحابة رضي الله عنهم فمن بعدهم وهو قول أحمد بن حنبل وغيره وهو قول سعد بن أبي وقاص وأسامة ابن زيد وابن عمر ومحمد بن مسلمة وغيرهم إلى أن الغرض من ذلك إنما هو بالقلب فقط ولا بدأ وباللسان إن قدر على ذلك ولا يكون باليد ولا بسل السيوف ووضع السلاح أصلا وهو قول ابي بكر ابن كيسان الأصم وبه قالت الروافض كلهم ولو قتلوا كلهم إلا أنها لم تر ذلك إلا ما لم يخرج الناطق فإذا خرج وجب سل السيوف حينئذ معه وإلا فلا واقتدى أهل السنة في هذا بعثمان رضي الله عنه وممن ذكرنا من الصحابة رضي الله عنهم وبمن رأى القعود منهم إلا أن جميع القائلين بهذه المقالة من أهل السنة إنما رأوا ذلك ما لم يكن عدلا فإن كان عدلا وقام عليه فاسق وجب عندهم بلا خلاف سل السيوف مع الإمام العدل وقد روينا عن ابن عمر انه قال لا أدري من هي الفئة الباغية ولو علمنا ما سبقتني أنت ولا غيرك إلى قتالها
قال أبو محمد وهذا الذي لا يظن بأولئك الصحابة رضي الله عنهم غيره وذهبت طوائف من أهل السنة وجميع المعتزلة وجميع الخوارج والزيدية إلى أن سل السيوف في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب إذا لم يمكن دفع المنكر إلا بذلك قالوا فإذا كان أهل الحق في عصابة يمكنهم الدفع ولا ييئسون من الظفر ففرض عليهم ذلك وإن كانوا في عدد لا يرجون لقلتهم وضعفهم بظفر كانوا في سعة من ترك التغيير باليد وهذا قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكل من معه من الصحابة وقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وطلحة والزبير وكل من كان معهم من الصحابة وقول معاوية وعمرو والنعمان بن بشير وغيرهم ممن معهم من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين وهو قول عبد الله بن الزبير ومحمد والحسن بن علي وبقية الصحابة من المهاجرين والأنصار والقائمين يوم الحرة رضي الله عن جميعهم أجمعين وقول كل من أقام على الفاسق الحجاج ومن والاه من الصحابة رضي الله عنهم جميعهم كأنس بن مالك وكل من كان ممن ذكرنا من أفاضل التابعين كعبد الرحمن ابن أبي ليلى وسعيد بن جبير وابن البحتري الطائي وعطاء السلمي الأزدي والحسن البصري ومالك بن دينار ومسلم بن بشار وأبي الحوراء والشعبي وعبد الله بن غالب وعقبة بن عبد الغافر وعقبة بن صهبان وماهان والمطرف بن المغيرة ابن شعبة وأبي المعد وحنظلة بن عبد الله وأبي سح الهنائي وطلق بن حبيب والمطرف بن عبد الله ابن السخير والنصر بن أنس وعطاء بن السائب وإبراهيم بن يزيد التيمي وأبي الحوسا وجبلة بن زحر وغيرهم ثم من بعد هؤلاء من تابعي التابعين ومن بعدهم كعبد الله بن عبد العزيز ابن عبد الله بن عمر وكعبد الله بن عمر ومحمد بن عجلان ومن خرج مع محمد بن عبد الله بن الحسن وهاشم بن بشر ومطر ومن أخرج مع إبراهيم بن عبد الله وهو الذي تدل عليه أقوال الفقهاء كأبي حنيفة والحسن بن حيي وشريك ومالك والشافعي وداود وأصحابهم فإن كل من ذكرنا من قديم وحديث إما ناطق بذلك في فتواه وإما الفاعل لذلك بسل سيفه في إنكار ما رآه منكرا".

ثم تقول زلات عالم من هنا وهناك!

فزواج المتعه لم يخالف فيه إلا ابن عباس رضي الله عنهما لعدم وصول النهي إليه، هذا واحد فقوله لا يخرق اجماعًا، أما أن يكون مثل هذا الجم الغفير من الذين خرجوا بسيوفهم وأفتوا العامه بالخروج ولا يوجد مثلهم في العلم والفضل والعدد ممن قال بعدم جواز الخروج، فأقل ما يقال في المسأله أن فيها خلاف معتبر، والأولى أن قول من خالف غير معتبر إن كان عند الخارجين القدره والأمر فيه تفصيل نرجئه لحينه.


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غريب مسلم مشاهدة المشاركة
هذا جمع لا يصح، فقد جمعت المسلم مع الكافر، فأما الكافر فلا مشكلة في الخروج عليه من حيث المبدأ، لكن ما الدليل على جواز الخروج على المسلم؟ هذا الدليل غير موجود، ففي حين أني أستطيع أن أقدم لك حديثاً لرسول الله مدعماً بفهم السلف له في حرمة الخروج على الحاكم المسلم ولو كان ظالماً وفاسقاً، فلا أتوقع الأمر نفسه منك، وغاية ما أتوقعه أن تأتيني بحديث مثل قوله ((كلمة حق عند سلطان جائر)) لكن دون أن تدعم فهمك بفهم السلف...
الذي يظهر والعلم عند الله أنك لم تدرس المسأله ولم تحط بها من كل جوانبها، وانا لا ادعي ذلك، فإن أردت أن نتدارس المسأله سويًا ونعرض أدله المجوزين والمانعين ونناقشها وفق فهم أهل العلم؛ فأرحب بذلك وستجد من الأدله ما يسرك ولك أن لا أذكر لك "كلمه حق عند سلطان جائر"


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غريب مسلم مشاهدة المشاركة
إليك أولاً هذا الرابط:
http://www.alrbanyon.com/vb/showthread.php?t=3339
فطالما أن المظاهرات فيها معصية لله سبحانه وتعالى، فإن أجازها الحاكم قلنا له ((لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق))، أم أننا نأخذ بهذا الحديث حينما يكون في مصلحتنا ونتركه حينما يخالف مصالحنا؟!!
...
انا لم اطلع على الرابط أنا ذكرت صوره محدده إن كان فيها مخالفه شرعيه ومعصيه لله أرجو توضيحها.


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غريب مسلم مشاهدة المشاركة
نعم تثبت له ولاية، فشرط الولاية الإسلام، وطالما أن الظلم والفسق لا يخرج من الملة فالولاية باقية....
لا أدري من أين تأتي بهذا الكلام تدعي اجماعًا لا وجود له ثم تخالف اجماع ثابت لم يخالف فيه أحد - فيما اعلم -

أقول أجمع أهل العلم من السلف والخلف على أن العداله شرط في توليه الحاكم ابتدءًا وأن الفسق من موانع الولايه واختلفوا بعد ذلك فيمن طرأ عليه فسق هل يعزل أم لا، قال ابن حجر في (الفتح13/8):
"ونقل بن التين عن الداودي قال الذي عليه العلماء في أمراء الجور أنه إن قدر على خلعه بغير فتنة ولا ظلم وجب وإلا فالواجب الصبر وعن بعضهم لا يجوز عقد الولاية لفاسق ابتداء فإن أحدث جورا بعد أن كان عدلا فاختلفوا في جواز الخروج عليه والصحيح المنع إلا أن يكفر فيجب الخروج عليه".

وإليك بعض النقولات عن أهل العلم في ذلك:

قال القاضي عياض: "ولا تنعقد لفاسق ابتداء" ( شرح النووي على صحيح مسلم 12/229) .

قال الزمخشري في تفسير قول الله {لا ينال عهدي الظالمين}:
"وقالوا: في هذا دليل على أن الفاسق لا يصلح للإمامة. وكيف يصلح لها من لا يجوز حكمه وشهادته، ولا تجب طاعته ولا يقبل خبره، ولا يقدّم للصلاة. وكان أبو حنيفة رحمه اللَّه يفتي سراً بوجوب نصرة زيد بن علىّ رضوان اللَّه عليهما، وحمل المال إليه، والخروج معه على اللص المتغلب المتسمى بالإمام والخليفة، كالدوانيقى وأشباهه. وقالت له امرأة: أشرت على ابني بالخروج مع إبراهيم ومحمد ابني عبد اللَّه بن الحسن حتى قتل. فقال: ليتني مكان ابنك. وكان يقول في المنصور وأشياعه: لو أرادوا بناء مسجد وأرادونى على عدّ آجره لما فعلت. وعن ابن عيينة: لا يكون الظالم إماما قط. وكيف يجوز نصب الظالم للامامة، والإمام إنما هو لكف الظلمة. فإذا نصب من كان ظالما في نفسه فقد جاء المثل السائر: من استرعى الذئب ظلم" (الكشاف 1/184)

وقال الفخر الرازي في تفسيره (4/64): "احتج الجمهور على أن الفاسق لا يصلح أن تعقد له الإمامة بهذه الآية { لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ }"


وقال الجصاص في (أحكام القرآن 1/70) " فثبت بدلالة هذه الآية بطلان إمامة الفاسق وأنه لا يكون خليفة"

وقال ابن قدامه في (الشرح الكبير 11/388):
ولنا قول الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا) فأمر بالتبيين عند قول الفاسق ولا يجوز أن يكون الحاكم ممن لا يقبل قوله ويجب التبيين عند حكمه، ولأن الفاسق لا يجوز أن يكون شاهداً فلئلا يجوز أن يكون قاضياً أولى.

وقال الماوردي في (الأحكام السلطانيه ص19): "وأما أهل الإمامة فالشروط المعتبرة فيهم سبعة: أحدها: العدالة على شروطها الجامعة"

وقال البغدادي في (أصول الدين ص277): "وأقل ما يجب له من هذه الخصلة أن يكون ممن يجوز قبول شهادته تحملاً وأداءًا".


وقال النووي في (روضه الطالبين 10/42): شروط الإمامة وهي كونه مكلفا مسلما عدلا، حرا ذكرا عالما، مجتهدا شجاعا، ذا رأي وكفاية، سميعا بعيدا، ناطقا قرشيا، في اشتراط سلامة سائر الأعضاء، كاليد والرجل والأذن.


وقال ابن عبد البر في (التمهيد 21/276-278):أهل الجماعة في مصر من أمصار المسلمين إذا مات إمامهم ولم يكن لهم إمام فأقام أهل ذلك المصر الذي هو حضرة الإمام وموضعه إماما لأنفسهم اجتمعوا عليه ورضوه فإن كل من خلفهم وأمامهم من المسلمين في الآفاق يلزمهم الدخول في طاعة ذلك الإمام إذا لم يكن معلنا بالفسق والفساد"

وقال ابن حزم في (الفصل في الملل والنحل 4/128):
"فوجب أن ينظر في شروط الإمامة التي لا تجوز الإمامة لغير من هن فيه...." وذكر منها ..... "متقيا لله تعالى بالجملة غير معلن بالفساد في الأرض لقول الله تعالى {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} لأن من قدم من لا يتقي الله عز وجل ولا في شيء من الأشياء معلنا بالفساد في الأرض غير مأمون أو من لا ينفذ أمرا من لا يدري شيئا من دينه فقد أعان على الإثم والعدوان ولم يعن على البر والتقوى وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو ورد وقال عليه السلام يا أبا ذر إنك ضعيف لا تأمرن على اثنين ولا تولين مال يتيم وقال تعالى {فإن كان الذي عليه الحق سفيها أو ضعيفا} الآية فصح أن السفيه والضعيف ومن لا يقدر على شيء فلا بد له من ولي ومن لا بد له من ولي فلا يجوز أن يكون وليا للمسلمين فصح أن ولاية من لم يستكمل هذه الشروط الثمانية باطل لا يجوز ولا ينعقد أصلا".

وقال إمام الحرمين الجويني في (غياث الأمم 88): "فأما التقوى والورع، فلا بد منهما ; إذ لا يوثق بفاسق في الشهادة على فلس، فكيف يولى أمور المسلمين كافة، والأب الفاسق مع فرط حدبه وإشفاقه على ولده لا يعتمد في مال ولده، فكيف يؤتمن في الإمامة العظمى فاسق لا يتقي الله؟ ومن لم يقاوم عقله هواه ونفسه الأمارة بالسوء، ولم ينتهض رأيه بسياسة نفسه فأنى يصلح لسياسة خطة الإسلام".


وقال الإمام القرطبي في (الجامع لأحكام القرآن 1/270) في سياق ذكره شروط الإمامه: "أن يكون عدلا ، لأنه لا خلاف بين الأمة أنه لا يجوز أن تعقد الإمامة لفاسق"


أما إذا تولى إمامًا عدل ثم طرأ عليه فسق فاختلفوا، نقل ابن حجر في (الفتح 13/116) عن ابن التين قوله: "وقد أجمعوا أنه أي الخليفة إذا دعا إلى كفر أو بدعة أنه يقام عليه واختلفوا إذا غصب الأموال وسفك الدماء وانتهك هل يقام عليه أو لا".

قال الإمام القرطبي (المصدر السابق): "المسأله الثالثه عشر: الإمام إذا نصب ثم فسق بعد انبرام العقد فقال الجمهور : إنه تنفسخ إمامته ويخلع بالفسق الظاهر المعلوم ، لأنه قد ثبت أن الإمام إنما يقام لإقامة الحدود واستيفاء الحقوق وحفظ أموال الأيتام والمجانين والنظر في أمورهم إلى غير ذلك مما تقدم ذكره ، وما فيه من الفسق يقعده عن القيام بهذه الأمور والنهوض بها. فلو جوزنا أن يكون فاسقا أدى إلى إبطال ما أقيم لأجله ، ألا ترى في الابتداء إنما لم يجز أن يعقد للفاسق لأجل أنه يؤدي إلى إبطال ما أقيم له ، وكذلك هذا مثله. وقال آخرون : لا ينخلع إلا بالكفر أو بترك إقامة الصلاة أو الترك إلى دعائها أو شيء من الشريعة"
ولاحظ هنا أنه نسب القول بالخروج للجمهور!


وقال الامام بن حزم في (الفصل في الملل 4/135): "والواجب أن وقع شيء من الجور وإن قل أن يكلم الإمام في ذلك ويمنع منه فإن امتنع وراجع الحق وأذعن للقود من البشرة أو من الأعضاء ولإقامة حد الزنا والقذف والخمر عليه فلا سبيل إلى خلعه وهو إمام كما كان لا يحل خلعه فإن امتنع من إنفاذ شيء من هذه الواجبات عليه ولم يراجع وجب خلعه وإقامة غيره ممن يقوم بالحق لقوله تعالى {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} ولا يجوز تضييع شيء من واجبات الشرائع وبالله تعالى التوفيق"

وقال امام الحرمين (شرح النووى على مسلم 2/25): "وإذا جار والي الوقت وظهر ظلمه وغشمه ولم ينزجر حين زجر عن سوء صنيعه بالقول فلأهل الحل والعقد التواطؤ على خلعه ولو بشهر الأسلحة ونصب الحروب".

COLOR="darkred"]وقال أيضًا في (غياث الأمم ص100):
"قد ذهب طوائف من الأصوليين والفقهاء إلى أن الفسق إذا تحقق جريانه ; أوجب انخلاع الإمام كالجنون. وهؤلاء يعتبرون الدوام بالابتداء، ويقولون: اقتران الفسق إذا تحقق يمنع عقد الإمامة. فطريانه يوجب انقطاعها ; إذ السبب المانع من العقد عدم الثقة به وامتناع ائتمانه على المسلمين، وإفضاء تقليده إلى نقيض ما يطلب من نصب الأئمة. وهذا المعنى يتحقق في الدوام تحققه في الابتداء".

وقال (ص101): "فأما إذا تواصل منه العصيان، وفشا منه العدوان، وظهر الفساد، وزال السداد، وتعطلت الحقوق والحدود، وارتفعت الصيانة، ووضحت الخيانة، واستجرأ الظلمة، ولم يجد المظلوم منتصفا ممن ظلمه، وتداعى الخلل والخطل إلى عظائم الأمور، وتعطيل الثغور، فلا بد من استدراك هذا الأمر المتفاقم على ما سنقرر القول فيه على الفاهم - إن شاء الله عز وجل - وذلك أن الإمامة إنما تعنى لنقيض هذه الحالة.
فإذا أفضى الأمر إلى خلاف ما تقتضيه الزعامة والإيالة، فيجب استدراكه لا محالة، وترك الناس سدى، ملتطمين لا جامع لهم على الحق والباطل أجدى عليهم من تقريرهم على اتباع من هو عون الظالمين، وملاذ الغاشمين، وموئل الهاجمين، ومعتصم المارقين الناجمين".


وقال (ص120): "فنقول: الهنات والصغائر محطوطة، وما يجري من الكبائر مجرى العثرة والفترة، من غير استمرار عليها، لا يوجب عندنا خلعا ولا انخلاعا، وقد قدمت فيه عن بعض أئمتنا خلافا. وأما التمادي في الفسوق إذا جر خبطا وخبلا في النظر كما تقدم تصويره وتقديره، فذلك يقتضي خلعا وانخلاعا"


وقال الماوردي في (الأحكام السلطانيه ص42): "وإذا قام الإمام بما ذكرناه من حقوق الأمة، فقد أدى حق الله تعالى فيما لهم وعليهم، ووجب له عليهم حقان: الطاعة والنصرة ما لم يتغير حاله.
والذي يتغير به حاله فيخرج به عن الإمامة شيئان:
أحدهما: جرح في عدالته. والثاني: نقص في بدنه.
فأما الجرح في عدالته وهو الفسق فهو على ضربين: أحدهما: ما تابع فيه الشهوة. والثاني: ما تعلق فيه بشبهة.
فأما الأول منهما فمتعلق بأفعال الجوارح، وهو ارتكابه للمحظورات، وإقدامه على المنكرات تحكيما للشهوة وانقيادا للهوى، فهذا فسق يمنع من انعقاد الإمامة ومن استدامتها، فإذا طرأ على من انعقدت إمامته خرج منها، فلو عاد إلى العدالة لم يعد إلى الإمامة إلا بعقد جديد.
وأما الثاني منهما: فمتعلق بالاعتقاد المتأول بشبهة تعترض، فيتأول لها خلاف الحق، فقد اختلف العلماء فيها.
فذهب فريق منهم إلى أنها تمنع من انعقاد الإمامة ومن استدامتها ويخرج بحدوثه منها؛ لأنه لما استوى حكم الكفر بتأويل وغير تأويل وجب أن يستوي حال الفسق بتأويل وغير تأويل".


وقال ابن عابدين في حاشيته (4/264): "وفي المواقف وشرحه إن للأمة خلع الإمام وعزله بسبب يوجبه مثل أن يوجد منه ما يوجب اختلال أحوال المسلمين وانتكاس أمور الدين كما كان لهم نصبه وإقامته لانتظامها وإعلائها وإن أدى خلعه إلى فتنة احتمل أدنى الضريين"


وقال النووي في (المجموع 19/194): "فإن فسق الإمام.. فهل ينخلع؟ فيه ثلاثة أوجه، حكاها الجويني:
أحدها: ينخلع بنفس الفسق، وهو الأصح، كما لو مات.
والثاني: لا ينخلع حتى يحكم بخلعه، كما إذا فك عنه الحجر، ثم صار مبذرا.. فإنه لا يصير محجورا عليه إلا بالحكم.
والثالث: إن أمكن استتابته وتقويم أوده.. لم يخلع، وإن لم يمكن ذلك.. خلع".

ونسب الزبيدي هذا القول إلى الشافعي في القديم (اتحاف الساده المتقين 2/233)

بل وقد حكى الإجماع على ذلك الإمام أبو العباس القرطبي في (المفهم لما أشكل من تلخيص صحيح مسلم 12/89): "وكذلك لو ترك إقامة قاعدة من قواعد الدين ؛ كإقام الصلاة ، وصوم رمضان ، وإقامة الحدود ، ومَنَع من ذلك . وكذلك لو أباح شرب الخمر ، والزنى ، ولم يمنع منهما ، لا يختلف في وجوب خَلْعِهِ".

وللإنصاف كما قلت أنه لا يصح الإجماع في خلع الحاكم إن طرأ عليه الفسق، إنما هو قول جمهور العلماء.


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غريب مسلم مشاهدة المشاركة
الفعل في ذاته كفر، والموالاة من أعمال القلوب، ولا أحد من حكام المسلمين اليوم يقول بأنه يوالي الكفار، فكيف لأحدنا أن يقول أن الحاكم فلان يوالي الكفار؟
أما هذه أخي الحبيب فطامه كبرى؛ إذ تقصر الموالاه على العمل القلبي أي الحب والبغض!
فالموالاه أعم من هذا بكثير ويكفي أن تقرأ سبب نزول وتفسير قوله تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52) وَيَقُولُ الَّذِينَ آمَنُواْ أَهَؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمُواْ بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُواْ خَاسِرِينَ (53) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54) إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (57)}

وهذا المقام يطول تفصيله فنرجئه لمقال أخر بإذن الله.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غريب مسلم مشاهدة المشاركة
ليتك تذكر لنا أسماء علماء السلاطين الذي سأتهم وامتنعوا عن الإجابة.
هذا السؤال هو أهم الأسئلة، وأريد منك أن تبدأ ردك القادم به.
لا أرى فائده في تعيين أشخاص الأن؛ فقد أكون مخطئ برميهم بعلماء السلطان والله يغفر الزلات.

اكتفي بهذا الأن، وانتظر منك موافقتك على مدارسه مسأله جواز الخروج على الحكام من عدمه وفقًا للأدله من القرآن والسنه وفق فهم السلف، والله الموفق.



[/COLOR]
__________________
قال ابن عدي حدثنا الحسين بن بندار بن سعد سنة اثنتين وتسعين ومئتين،أخبرني الحنبلي الحسن بن أحمد الإسفرائيني، قال: قال أحمد بن حنبل سمعت ابن عيينة يقول "إذا اختلفتم في أمر فانظروا ما عليه أهل الجهاد، لأن الله تعالى قال{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}" (الكامل 185/1).

قال شيخ الإسلام:"ولهذا كان الجهاد موجبا للهداية التي هي محيطة بأبواب العلم. كما دل عليه قوله تعالى {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} فجعل لمن جاهد فيه هداية جميع سبله تعالى؛ ولهذا قال الإمامان عبد الله بن المبارك وأحمد بن حنبل وغيرهما: إذا اختلف الناس في شيء فانظروا ماذا عليه أهل الثغر فإن الحق معهم" (مجموع الفتاوى 442/28).

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 2013-02-13, 08:15 AM
غريب مسلم غريب مسلم غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-08
المشاركات: 4,040
افتراضي

اقتباس:
لا أرى فائده في تعيين أشخاص الأن؛ فقد أكون مخطئ برميهم بعلماء السلطان والله يغفر الزلات.
بل هو أهم ما في الموضوع، فعنوان موضوع أخينا الأسيف ((صد العدوان ورد البهتان على من قال : أنتم علماء سلطان))، وأنت دخلت في الموضوع واعترضت وختمت مشاركتك الأولى بقولك ((هذه أسئله لم أجد لها أجوبه عند علماء السلاطين!))
الموضوع في الرد على من اتهم العلماء بأنهم علماء سلاطين، وأنت اعترضت وأكدت ذكر علماء السلاطين، فمن حقي أن أعرف من هم.
أعيد السؤال عليك: اذكر لنا أسماء علماء السلاطين الذي سأتهم وامتنعوا عن الإجابة.
أعطيك أسبوع حتى تأتيني بأسمائهم.
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 2013-02-13, 08:37 AM
أبو سفيان الأثري أبو سفيان الأثري غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2013-01-04
المشاركات: 100
افتراضي

قلت لك قد أكون مخطئ برميهم أنهم علماء سلطان ، ولله الحمد لم أذكر أسماء، ولن أذكر أسماء وهذا حقي!

أم انك تحب إيقاظ الفتن!

ثم ان لم تكن ترغب في اكمال النقاش وتقوم بالتشغيب فقط لإخراج النقاش عن محوره فأنت في حل، ولن أطالبك بالرد على شيء، أنا وضحت وجه الإعتراض وخطأ بعض ما جاء به أخي الحبيب الأسيف ودللت على ما أقول، وانتهى الأمر.

اما ان كنت ترى أن ما أقول خطأ وعندك القدره على المناقشه بالدليل وفق فهم السلف، فعرضي عليك لمناقشه المسأله بالأدله من الكتاب والسنه مازال قائمًا.

في حفظ الله.
__________________
قال ابن عدي حدثنا الحسين بن بندار بن سعد سنة اثنتين وتسعين ومئتين،أخبرني الحنبلي الحسن بن أحمد الإسفرائيني، قال: قال أحمد بن حنبل سمعت ابن عيينة يقول "إذا اختلفتم في أمر فانظروا ما عليه أهل الجهاد، لأن الله تعالى قال{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}" (الكامل 185/1).

قال شيخ الإسلام:"ولهذا كان الجهاد موجبا للهداية التي هي محيطة بأبواب العلم. كما دل عليه قوله تعالى {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} فجعل لمن جاهد فيه هداية جميع سبله تعالى؛ ولهذا قال الإمامان عبد الله بن المبارك وأحمد بن حنبل وغيرهما: إذا اختلف الناس في شيء فانظروا ماذا عليه أهل الثغر فإن الحق معهم" (مجموع الفتاوى 442/28).

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 2013-02-13, 02:18 PM
معاويه إِمام الحسن بن علي معاويه إِمام الحسن بن علي غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2013-01-14
المشاركات: 237
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غريب مسلم مشاهدة المشاركة
بل هو أهم ما في الموضوع، فعنوان موضوع أخينا الأسيف ((صد العدوان ورد البهتان على من قال : أنتم علماء سلطان))، وأنت دخلت في الموضوع واعترضت وختمت مشاركتك الأولى بقولك ((هذه أسئله لم أجد لها أجوبه عند علماء السلاطين!))
الموضوع في الرد على من اتهم العلماء بأنهم علماء سلاطين، وأنت اعترضت وأكدت ذكر علماء السلاطين، فمن حقي أن أعرف من هم.
أعيد السؤال عليك: اذكر لنا أسماء علماء السلاطين الذي سأتهم وامتنعوا عن الإجابة.
أعطيك أسبوع حتى تأتيني بأسمائهم.
بما ان الاخ الكريم ابو سفيان اعتذر عن ذكر الاسماء
وانا كنت مستمتع بردوده
ولو سمحتم انا اجيب عن من هم علماء السلطان باوصافهم وليس باسمائهم
وهم معروفين وكثيرين
فاقول : ان كل عالم يعطي الشرعيه للحاكم حتى لو كان شاذا ولوطيا واباحيا وخائنا ويبيع ارضه وعرضه للعدوا
فهذا هو من علماء السلطان
العالم الذي يعطي الشرعيه للحاكم الذي ينتج افلام ومسلسلات اباحيه هابطه قذره تهدم الاخلاق والدين
هذا هو احد علماء السلطان
العالم الذي يعطي الشرعيه للحاكم الذي يتجسس على المسلمين وعلى تبرعاتهم وينقلها للـ C I A
هذا هو احد علماء السلطان
العالم الذي يعطي الشرعيه لليبرالي والعلماني والرافضي ومن ينصبه المحتل الكافر
فهو ايضا من علماء السلطان
وامثال هؤلاء حدث ولا حرج كثيرون جدا والمدافعين عنهم بنفس منزلتهم تماما
وهؤلاء لايختلفون عن عباد الاضرحه
لان علمائنا رحمهم الله قالوا ان الاضرحه والقبور الشركيه والحاكم الذي لايحكم بشرع الله ولا يرضاه فهو طاغوت يجب الكفر به
واعطائه الشرعيه وعدم الكفر به يجعلهم مع القبوريين في خانه واحده
-
اعتذر للمداخله والسلام عليكم
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 2013-02-13, 02:27 PM
معاويه إِمام الحسن بن علي معاويه إِمام الحسن بن علي غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2013-01-14
المشاركات: 237
افتراضي

واما سبب عدم ذكر اي اسماء فهو اننا نختلف مع فكر وليس مع اسماء
الاسماء تذهب لكن الافكار تبقى
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 2013-02-14, 06:36 PM
غريب مسلم غريب مسلم غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-08
المشاركات: 4,040
افتراضي

ما زلت أنتظر أسماء علماء السلطان الذين سألتهموهم ولم يجيبوا على أسئلتكم.
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 2013-02-14, 07:17 PM
غريب مسلم غريب مسلم غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-08
المشاركات: 4,040
افتراضي

حتى أبين حسن النية عندي، سأجدد مهلة الأسبوع لثلاثة ردود، وسأبدأها من الآن، فإن جاء ردك بعد أسبوع من ردي هذا ولم تأت فيه بجواب أعطيتك أسبوعاً آخر، وهكذا إلى أن ينقضي على ردك الثالث مدة أسبوع، أو أن تمتنع عن الرد لمدة أسبوع، فهل من فرصة أكبر من هذه؟
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 2013-02-14, 09:47 PM
أبو سفيان الأثري أبو سفيان الأثري غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2013-01-04
المشاركات: 100
افتراضي

لا أدري هل تقرأ ردي أم لا؟!

لو انتظرت سنتين لن أعطيك اسم واحد؛ وليس من شأنك أن تطلب هذا، وأنا اقدر موقفك فأنت وضعت نفسك في مأزق بنقاشك المسأله وأنت لا تحط بها علمًا، مع أن الأصل اتباع الحق حيث تبين!

على كل تشغيبك على الأصل الموضوع واضح، وإلى الأن لم ترد هلى طلبي في نقاش مسأله الخروج على الحكام، وسأعتبر هذا رفض منك.

وبهذا انتهى النفاش في هذا الموضوع، ومن رأى فيما كتبت خطأ فيبينه لي، وبارك الله في الجميع.

في حفظ الله.
__________________
قال ابن عدي حدثنا الحسين بن بندار بن سعد سنة اثنتين وتسعين ومئتين،أخبرني الحنبلي الحسن بن أحمد الإسفرائيني، قال: قال أحمد بن حنبل سمعت ابن عيينة يقول "إذا اختلفتم في أمر فانظروا ما عليه أهل الجهاد، لأن الله تعالى قال{وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا}" (الكامل 185/1).

قال شيخ الإسلام:"ولهذا كان الجهاد موجبا للهداية التي هي محيطة بأبواب العلم. كما دل عليه قوله تعالى {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} فجعل لمن جاهد فيه هداية جميع سبله تعالى؛ ولهذا قال الإمامان عبد الله بن المبارك وأحمد بن حنبل وغيرهما: إذا اختلف الناس في شيء فانظروا ماذا عليه أهل الثغر فإن الحق معهم" (مجموع الفتاوى 442/28).

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 2013-02-15, 03:53 PM
غريب مسلم غريب مسلم غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-08
المشاركات: 4,040
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو سفيان الأثري مشاهدة المشاركة
لا أدري هل تقرأ ردي أم لا؟!
لو انتظرت سنتين لن أعطيك اسم واحد؛ وليس من شأنك أن تطلب هذا، وأنا اقدر موقفك فأنت وضعت نفسك في مأزق بنقاشك المسأله وأنت لا تحط بها علمًا، مع أن الأصل اتباع الحق حيث تبين!
على كل تشغيبك على الأصل الموضوع واضح، وإلى الأن لم ترد هلى طلبي في نقاش مسأله الخروج على الحكام، وسأعتبر هذا رفض منك.
وبهذا انتهى النفاش في هذا الموضوع، ومن رأى فيما كتبت خطأ فيبينه لي، وبارك الله في الجميع.
في حفظ الله.
الرد الأول وأسبوع من الآن.
أما الخطأ الذي وقعت فيه فسنبينه إن شاء الله بعد انتهاء المهلة.
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 link 
*** مواقع صديقة ***
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 يلا شوت 
 عطر فرموني جذاب   بطاقة ايوا   خولة لفن الحياكة   كحل الاثمد   متاجر السعودية   مأذون شرعي   كحل الاثمد الاصلي   تمور المدينة  متابعين تيك توك  اشتراك كاسبر الرسمي   lبرنامج موارد بشرية 
 شركة الرائعون   شركة عزل خزانات   شركة عزل اسطح في الرياض   شركة عزل فوم بالرياض   شركة عزل اسطح شينكو   شركة عزل خزانات بجدة   شركة عزل خزانات في مكة   شركة عزل خزانات المياه بالطائف   شركة تنظيف مكيفات بجدة   شركة تنظيف بالرياض   شراء اثاث مستعمل بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بتبوك 
 شراء اثاث مستعمل بالرياض   تنسيق حدائق   شركة تنظيف في دبي   شراء اثاث مستعمل بالرياض   شركة تنظيف خزانات بجدة   مكتب مراجعة 
 مظلات وسواتر   تركيب مظلات سيارات في الرياض   تركيب مظلات في الرياض   مظلات وسواتر 
شركة تنظيف خزانات بجدة || شركة تنظيف بجدة || شركة تنظيف بالبخار بجدة || شركة مكافحة حشرات بجدة
 فارلي   شركة تنظيف بجدة   شركة نقل عفش بجدة   شركة تنظيف خزانات بجدة   شركة نقل عفش بجدة   شركة تنظيف بالطائف   شركة تنظيف خزانات بجدة 
 yalla shoot   يلا شوت   يلا شوت 
 شراء اثاث مستعمل   شركة تنظيف منازل بالرياض   شركة تنظيف منازل بالرياض   شركة عزل خزانات بجدة   شركة تنظيف افران   صيانة غسالات الدمام   صيانة غسالات ال جي   صيانة غسالات بمكة   شركة صيانة غسالات الرياض   صيانة غسالات سامسونج 
شركة صيانة افران بالرياض  سطحة هيدروليك   سطحة بين المدن   سطحة غرب الرياض   سطحة شمال الرياض 
 yalla live   يلا لايف   bein sport 1   كورة لايف   بث مباشر مباريات اليوم   Kora live   yalla shoot 
 translation office near me   كورة سيتي kooracity   شركة تنظيف منازل بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركه تنظيف بالرياض 
 ياسين تيفي   شركة حور كلين للتنظيف 
 تركيب ساندوتش بانل   تركيب مظلات حدائق 
 موقع الشعاع   بيت المعلومات   موقع فكرة   موقع شامل العرب   صقور الخليج   إنتظر 
 شركة نقل عفش بالرياض   شركة نقل عفش بالرياض 
 كشف تسربات المياه   شركة تنظيف منازل   نقل اثاث بالرياض   شراء اثاث مستعمل بالرياض   نقل اثاث   كشف تسربات المياه   شركة تنظيف بالرياض   شركة عزل اسطح   عزل اسطح بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   كشف تسربات المياه بالخرج   تنظيف خزانات بالرياض   مكافحة حشرات بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة عزل فوم   كشف تسربات المياه   عزل خزانات بالاحساء   شركة نقل اثاث بالرياض   نقل عفش بالرياض   عزل اسطح   شركة تنظيف بالرياض   شركات نقل الاثاث   شركة تنظيف منازل بجدة   شركة عزل فوم   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة تنظيف خزانات بالرياض   شركة تخزين اثاث بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بخميس مشيط   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركة عزل اسطح   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة كشف تسربات المياه   شركة نقل اثاث بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   شركة عزل اسطح   عزل خزانات   شركات عزل اسطح بالرياض   شركة عزل خزانات المياه   شركة تنظيف فلل بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   شركة كشف تسربات المياه بالدمام   عزل خزانات بالاحساء   عزل فوم بالرياض   عزل اسطح بجدة   عزل اسطح بالطائف 
دليل السياح | تقنية تك | بروفيشنال برامج | موقع . كوم | شو ون شو | أفضل كورس سيو أونلاين بالعربي | المشرق كلين | الضمان | Technology News | خدمات منزلية بالسعودية | فور رياض | الحياة لك | كوبون ملكي | اعرف دوت كوم | طبيبك | شركة المدينة الذهبية للخدمات المنزلية

تطوير موقع الموقع لخدمات المواقع الإلكترونية

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd