أنصار السنة  
جديد المواضيع



للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 محاسب قانوني   Online quran classes for kids 
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك


العودة   أنصار السنة > رد الشبهات وكشف الشخصيات > رد الشبهات وكشف الشخصيات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2014-02-10, 07:49 PM
أبو عادل أبو عادل غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-01-05
المكان: المملكة المغربية
المشاركات: 703
مهم أسباب ظهور البدع وانتشارها .





البدع لها أسباب أدت إليها ومن هذه الأسباب ما يلي:
أولاً: الجهل، فهو آفة خطيرة، قال الله عز وجل: {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} [الإسراء: 36]، وقال سبحانه: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} [الأعراف: 33]، وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال سمعت النبي صلّى الله عليه وسلّم يقول: ”إن الله لا ينتزع العلم من الناس انتزاعاً، ولكن يقبض العلماء فيرفَعُ العلم معهم، ويُبقي في الناس رُؤوساً جُهَّالاً يفتنون بغير علم فَيَضِلُّون ويُضِلُّون“.
ثانياً: إتباع الهوى، من الأسباب الخطيرة التي توقع الناس في البدع، والأهواء قال الله عز وجل: {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ} [ص: 26]، وقال سبحانه: {وَلاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا} [الكهف: 28]، وقال الله عز وجل: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ} [الجاثية: 23]، وقال عز وجل: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ} [القصص: 50]، وقال عز وجل: {إِن يَتَّبِعُونَ إلاَّ الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ الْهُدَى} [النجم: 23].
ثالثاً: التعلق بالشبهات: فإن المبتدعة يتعلقون بالشبهات فيقعون في البدع، قال الله عز وجل: {هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ} [آل عمران: 7].
رابعاً: الاعتماد على العقل المجرد، فإن من اعتمد على عقله وترك النص من القرآن والسنة أو من أحدهما ضل، والله عز وجل يقول: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الحشر: 7]، وقال عز وجل: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُّبِينًا} [الأحزاب: 36].
خامساً: التقليد والتعصب: فإن أكثر أهل البدع يقلدون آباءهم ومشايخهم، ويتعصبون لمذاهبهم، قال الله عز وجل: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا} [البقرة: 170]، وقال عز وجل: {بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ} [الزخرف: 22]، وأهل البدع زينت لهم أعمالهم، قال الله عز وجل: {أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} [فاطر: 8]،.
وقال الله عز وجل مبيناً حال أهل البدع والأهواء: {يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولاْ، وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلاْ، رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا} [الأحزاب: 66-68].
سادساً: مخالطة أهل الشر ومجالستهم، من الأسباب المؤدية إلى الوقوع في البدع وانتشارها بين الناس، وقد بين الله عز وجل أن المجالس لأهل السوء يندم، قال سبحانه وتعالى: {وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً، يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلاً، لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولاً} [الفرقان: 27-29].
وقال عز وجل: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [الأنعام: 68]، وقال سبحانه وتعالى: {وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا} [النساء: 140]، وقال صلّى الله عليه وسلّم: ”إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد ريحاً خبيثة“.
سابعاً: سكوت العلماء وكتم العلم، من أسباب انتشار البدع والفساد بين الناس، قال الله عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ الَّلاعِنُونَ، إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَـئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [البقرة: 159-160]، وقال عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُولَـئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ اللّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [البقرة: 174]..
وقال سبحانه وتعالى: {وَإِذَ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ} [آل عمران: 187]، وقد أوجب الله على طائفة من الأمة الدعوة إلى الله عز وجل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقال سبحانه وتعالى: {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [آل عمران: 104]، وعن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: ”من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان“، وهذا الحديث يبين أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجبان على كل أحدٍ على حسب هذه الدرجات.
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ”ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حورايُّون وأصحاب، يأخذون بسنته ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبهم فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبَّةُ خردل“.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”من سُئِلَ عن علم يعلمُهُ فكتمه ألجِمَ يوم القيامة بلجامٍ من نار“.
ثامناً: التشبه بالكفار وتقليدهم من أعظم ما يحدث البدع بين المسلمين، ومما يدل على ذلك حديث أبي واقد الليثي رضي الله عنه قال: خرجنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى حنين، ونحن حديثو عهدٍ بكفر، وكانوا أسلموا يوم الفتح، قال: فمررنا بشجرة فقلنا يا رسول الله، اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط؟ وكان للكفار سدرة يعكفون حولها، ويعلقون بها أسلحتهم يدعونها ذات أنواط، فلما قلنا ذلك للنبي صلّى الله عليه وسلّم قال: ”الله أكبر وقلتم، والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى: {اجْعَل لَّنَا إِلَـهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} [الأعراف: 138]، لتركبن سنن من كان قبلكم“..
وهذا الحديث فيه دلالة واضحة على أن التشبه بالكفار هو الذي حمل بني إسرائيل على أن يطلبوا هذا الطلب القبيح، وهو الذي حمل أصحاب النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم على أن يسألوه أن يجعل لهم شجرة يتبركون بها من دون الله عز وجل، وهكذا غالب الناس من المسلمين قلدوا الكفار في عمل البدع والشركيات، كأعياد المواليد، وبدع الجنازئز، والبناء على القبور، ولا شك أن اتباع السَّنَن باب من أبواب الأهواء، والبدع.
ويزيد ذلك وضوحاً حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: ”لَتتَّبِعُنَّ سَنَنَ من كان قبلكم: شِبراً بشبرٍ، وذراعاً بذراعٍ، حتى لو دخلوا في جحر ضبٍّ لاتبعتموهم“ قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: ”فمن“؟، قال الإمام النووي رحمه الله: "السَّنَن، بفتح السين والنون: وهو الطريق، والمراد بالشبر، والذراع، وجحر الضب: التمثيل بشدة الموافقة في المعاصي والمخالفات، لا في الكفر، وفي هذا معجزة ظاهرة لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقد وقع ما أخبر به صلّى الله عليه وسلّم".
فظهر أن الشبر، والذراع، والطريق، ودخول الجحر تمثيل للإقتداء بهم في كل شيء مما نهى عنه وذمه، وقد حذر النبي صلّى الله عليه وسلّم عن التشبه بغير أهل الإسلام فقال: ”بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذلُّ والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم“.
تاسعاً: الاعتماد على الأحاديث الضعيفة والموضوعة، من الأسباب التي تؤدي إلى البدع وانتشارها؛ فإن كثيراً من أهل البدع اعتمدوا على الأحاديث الواهية الضعيفة، والمكذوبة على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والتي لا يقبلها أهل صناعة الحديث في البناء عليها، وردوا الأحاديث الصحيحة التي تخالف ما هم عليه من البدع، فوقعوا بذلك في المهالك والعطب، والخسارة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
عاشراً: الغلو أعظم أسباب انتشار البدع، وظهورها، وهو سبب شرك البشر؛ لأن الناس بعد آدم عليه الصلاة والسلام كانوا على التوحيد عشرة قرون، وبعد ذلك تعلق الناس بالصالحين، وغلوا فيهم حتى عبدوهم من دون الله عز وجل؛ فأرسل الله تعالى نوحاً صلّى الله عليه وسلّم يدعو إلى التوحيد، ثم تتابع الرسل عليهم الصلاة والسلام.
والغلو يكون: في الأشخاص، كتقديس الأئمة والأولياء، ورفعهم فوق منازلهم، ويصل ذلك في النهاية إلى عبادتهم، ويكون الغلو في الدين، وذلك بالزيادة على ما شرعه الله، أو التشدد والتكفير بغير حق، والغلو في الحقيقة: هو مجاوزة الحد في الاعتقادات والأعمال، وذلك بأن يزاد في حمد الشيء، أو يزاد في ذمه على ما يستحق، وقد حذر الله عن الغلو فقال عز وجل لأهل الكتاب: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ} [النساء: 171].
وحذر النبي صلّى الله عليه وسلّم من الغلو في الدين، فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: ”إياكم والغلو في الدين، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين“، فظهر أن الغلو في الدين من أعظم أسباب الشرك، والبدع، والأهواء؛ ولخطر الغلو في الدين حذر النبي صلّى الله عليه وسلّم عن الإطراء فقال: ”لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم فإنما أنا عبده، فقولوا: عبد الله ورسوله“.





__________________








رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2014-02-10, 07:50 PM
أبو عادل أبو عادل غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-01-05
المكان: المملكة المغربية
المشاركات: 703
افتراضي

ما أسباب حدوث البدع ؟ ولم حدثت البدع في هذه الأمة ؟


أول أسباب حدوث البدع الجهل بالسُّنن: إذا جهل المرء الذي يزن الخير بالسنة فإنه جهله هذا يأتي الشيطان من جهته ويحبب له الخير بشيء مبتدَع، مثل ما قال أولئك لابن مسعود: يا ابن مسعود ما أردنا إلا الخير. ما أرادوا إلا الخير، وإذا كانوا ما أرادوا إلا الخير فالأمر جائز، وهذا ليس بصواب.
إذاً فأهم أسباب البدع أن المحدث لها يقول ما أردنا إلا الخير وهو جاهل بالسنة.
ما سمعنا مبتدعا يقول: أنا أردت مخالفة السنة. هل سمعتم؟ ما أحد يقول أنا أردت مخالفة السنة. كلهم يقولون ما أردنا إلا الخير. نحن نبغي التقرب إلى الله، كيف تقول إن هذا الفعل كذا وكذا وتنهى عنه ؟ هو صالح !
اجعل الناس يتذكرون !
اجعل الناس يعبدون!
اذهب إلى الفسقة إلى الفجرة وانههم !
أما الذين يريدون الخير فاجعلهم يتعبدون لأنهم ما أرادوا إلا الخير !!
هل كل مريد للخير يحصله؟ لا، لابد أن يكون على هذا الطريق وهو طريق المصطفى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [الأنعام:153].
السبب الثاني من وجود البدع واستمرار البدع الهوى والتقليد؛ لأنك تجد أن الذي استمر على البدع وعمل بها إذا سألته: النبي عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ ألم يقل كذا؟ هل فعل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هذا الشيء؟ فيقول العالم الفلاني قال كذا، وشيخنا قال كذا، وهذا كان في القرية كان فيها كذا وكذا والبلد، هؤلاء ضلال، فيأتيه الهوى الذي من أجله نصر من قبله نصر أسلافه، يأتيه التقليد يأتيه التعصب فيجعله ينتصر لهذا الأمر الباطل، ولم ينتصر إلى السنة فسأل نفسه هل كان النبي عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ على هذا الأمر أم لا؟ فيكون عنده هوى وتقليد وتعصّب، جعله هذا الهوى والتقليد والتعصب ينتصر للرجال ولا ينتصر لسنة النبي العدنان عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ هذا سبب مهم.
ومن أسباب حدوث البدع أمور سياسية: وهذا الأمر السياسي كان من أعظم فشوِّ البدع في المسلمين لم؟ لأن الشيء إذا أيدته دولة فإنه ينتشر، البدع وذلك على أصنافها المختلفة أيدتها دولة فنشرتها في المسلمين وهي الدولة الفاطمية، التي حقيقة اسمها الدولة العبيدية، هم ينتسبون إلى العبيديين ولا ينتسبون إلى علي رضي الله عنه على الصحيح، هذه الدولة جاءت وتكلم العلماء فيها وقالوا إنها كذا ودولة باطنية وهي على غير الإسلام ولها معتقدات مكفِّرة، إلى آخره، فكيف يقنعون الناس أنهم محبون للدين ومحبون للنبي عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ وأنهم من آل البيت أول ما بدأ أحدثوا الاحتفالات البدعية، فهم أول من أحدث الاحتفال بالمولد النبوي ، جاءوا قالوا هذا يوم المولد لابد أن نحتفل به، فلما رأى العوام أن هؤلاء هذه الدولة تحتفل بمولد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتتلوا سورته، ويفعلون في المولد صرخات وأكل وطعام ونحو ذلك قالوا هؤلاء محبون للشريعة محبون للسنة، والعوام ليس عندهم من تقييم الأمور ما عند أهل العلم، وابتدأ ذلك فبدل أن يكون يوم واحد من الاحتفالات في السنة صار كما قال المؤرخون عندهم في كل يوم مولد في كل يوم احتفال في الدولة العبيدية، فأيدتها الدولة وانتشرت في الناس ذلك شيئا فشيئا حتى عمّ في الناس.
إذاً من الأسباب التي دعت إلى انتشار البدع ما أيدت به البدع الدولة العبيدية، وأعظم البدع التي أيدتها الدولة العبيدية من جهة العمل الاحتفالات بأنواعها مع ما هم عليه من البدع في الاعتقاد.
من الأسباب أيضا لإحداث البدع ولبقائها ولانتشارها الاستحسان العقلي في مقابلة النص الشرعي: الدين كامل فلا يجوز أن تستحسن فيه بالعقل في عبادة؛ لأن العبادات في الأصل لا تعلم عللها، لم جُعلت صلاة الظهر أربعا والمغرب ثلاثا، لم المغرب ثلاثا وبعد ساعة ونصف العشاء أربع؟ لم صار التقييد في التسبيح بكذا وكذا؟ هذه العبادات لا نعلم عللها.
فلهذا وجب أن يقتصر فيها على نص الشارع؛ لأنه لا علة معلومة فيها، ولهذا يقول العلماء العبادات هي غير معلومة العلة يعني في الغالب، الحكمة غير العلة، الحكمة وصف قاصر، أما العلة هي الأمر الذي أو الوصف المناسب الذي تستخرج منه حكما لغير المسألة بجامع بينها وبين المسألة المنصوص عليها، الحكم شيء والعلل شيء آخر.
إذاً من أسباب البدع الاستحسان العقلي، والشريعة كاملة والعبادات لا مجال فيها للعقل أصلا.
إذا قال قائل: أنا أريد أن أدعوا الله بالطريقة الفلانية. فقل: لماذا لا تصلي الظهر خمسا ؟ فهو يقول: الظهر خمسا؟!! ما صلى النبي عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ خمسا.
فإذاً هل فعل النبي هذا الدعاء أو هذه الهيئة أو هذا الذكر؟ أو هل اجتمع الصحابة على هذا النحو؟ ما الفرق بين هذه وهذه؟
أدخل تحسينه العقلي في أشياء ولم يدخله في أشياء لأنه هابه؛ هاب المخالفة فيه لعظم المخالفة.
ولهذا من أسباب البدع الدخول فيه بالتحسين العقلي، يدخل في العقل يقول هذا الشيء نفعل كذا حتى نجيب الناس نجمعهم بهذه الطريقة.
وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف
إذاً هذه خمسة أسباب لحدوث البدع ولاستمرار البدع في هذه الأمة.


[القواعد التي تعرف بها السنة والبدعة]


هناك قواعد مهمة إذا علمتها سهُل عليك القوة في أمر السنة والرد على أهل البدع.
أما القاعدة الأولى منها: فهي أن الأصل في العبادات الحظر حتى يأتي الدليل، الأصل في العبادات المنع حتى يأتي الدليل بها، لم؟ لأن العبادة شُرعت على غير تعليل عقلي، فالأصل أن لا يتعبد أحد بشيء حتى يأتي الدليل به لقول الله جل وعلا (وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا)[الحشر:7] ما آتاكم من الأقوال والأعمال والاعتقادات فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا.
هذه قاعدة مهمة أن الأصل في العبادات الحظر حتى يأتي الدليل، فإذا أتى آتٍ وقال لك أن هذه البدعة طيبة، فقل: الأصل في العبادة المنع حتى يأتي الدليل، فهل أتى بهذه دليل هل أجمع عليها العلماء؟ هل ذكرها الصحابة؟ هل فعلها الصحابة؟ كما سيأتي في القواعد الأخرى هذه قاعدة مهمة.


القاعدة الثانية في أصول معرفة البدع والرد على أهلها:أنّ البدعة التي أُحدثت لو كانت خيرا لفعلها خير هذه الأمة، وخير هذه الأمة هم صحابة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتابعوهم وتابعوهم، هم خير هذه الأمة.
فإذاً إذا أتى واحد وفعل بدعة فتسأله: هل فعلها الصحابة؟ هل فعلها التابعون؟ فإذا قال: لا. فتقول: إذاً لو كانت خيرا تُقَرِّبُ إلى الله لفعلها خير هذه الأمة؛ بل لفعلها النبي عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ ولفعلها أصحابه في وقته، فلو كانت خيرا لفعلوها، فما دام أنهم ما يفعلوها، فدلنا ذلك على أنها ليست بطريقة مرضية؛ لأنهم خير هذه الأمة، ومقتضى أنهم خير هذه الأمة أن الأمور الخيرة قد عملوها في أمور العبادات والاعتقادات والجهاد وغير ذلك.
من القواعد أيضا المهمة في ذلك:أنْ تعلم أن فعل النبي عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ أو سنة النبي عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ نقول سنة النبي عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ على قسمين:
* سنة فعلية.
* وسنة تركية.
كما حققها العلامة ابن القيم في كتابه إعلام الموقعين عن رب العالمين سنة فعلية وسنة تركية، الناس يهتمون بسنن الفعل النبي عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ، روي عنه أنه فعل كذا فنصلي، صلى الراتبة نصليها، أمر بالذكر فنذكر على هذا النحو، هذه سنة فعلية واضحة، فأمر أو أتى أو رغب فهذه سنن الأفعال، أو فعل ذلك بنفسه أو أقر غيره فهذه السنن الفعلية.
لكن المهم في قواعد البدع أن تعلم من سنته سنة الترك، وتركه سنة كما أن فعله سنة لأن الترك في الحقيقة فعل، هو ترك للفعل، فهو فعل ترك.
فلهذا نقول سنة النبي عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ منها الترك.
وإذاً الذي يرد اتباع السنة فإنه يفعل ما فعل عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ ويترك ما ترك؛ لأن سنته عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ منها سنة تركية.
هذه قاعدة مهمة، فتأتي إلى أهل البدع وتقول لهم: النبي عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ فعل وهذه سنة فعلية تقتدي بها أولا تقتدي؟ يقول: نعم أقتدي بها. فتقول: أيضا النبي عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ ترك وهذه سنة تركية، فإذا كانت سنة تركية فنترك لأنه ترك، كما أننا نفعل لأنه فعل.
فالسنة ترجع إلى الشيئين، وإقتداء المكلف بالنبي عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ الذي يؤجر عليه من جهة النية ومن جهة الفعل أن يفعل لأجل أن النبي عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ فعل،وأن يترك لأجل أن النبي عَلَيْهِ الصَّلاَةُ والسَّلاَمُ ترك .
هذه بعض القواعد والمقام يقصر عن تفسير هذا المقال.




من محاضرة بعنوان
التحذير من البدع وعواقبها الوخيمة
الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله
__________________








رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2014-02-10, 07:51 PM
أبو عادل أبو عادل غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-01-05
المكان: المملكة المغربية
المشاركات: 703
افتراضي

أسباب ضلال أهل البدع والأهواء

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن أبرز أسباب ضلال وانحراف أهل البدع والمحدثات الذين يحدثون في الدين ما ليس منه ويتبعون أهواءهم بغير علم ثلاثة وهم:

الأول: عدم وجود الدليل.

الثاني: الدليل غير صحيح.

الثالث: الدليل غير صريح.

وأفصل هذا أن أقول وبالله استعين وعليه أتوكل وإليه أنيب:

أن البدعة هي إحداث أمر في الدين يحدثه المبتدع من هوى نفسه ويقصد به التقرب إلى الله تعالى غير مستند في بدعته إلى دليل من الكتاب والسنة وهذا الابتداع والإحداث في الدين من كبائر الذنوب، بل هو من جنس الشرك بالله تعالى كما قال عز وجل (أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله) (الشورى21)، لذا وصف النبي صلى الله عليه وسلم البدعة بأنها «شر الأمور»، فقال: «إن شر الأمور محدثاتها» الحديث.

والبدعة قرينة الشرك لذلك قلما تجد مبتدعا قد تأصلت به بدعته إلا وعنده من الشركيات شيء قلّ أو كثر أو تجده يقلل من شأن الشرك ويبرر لأهله.

قال سفيان الثوريـ رحمه الله تعالى:- «البدعة أحب إلى إبليس من المعصية، والمعصية يتاب منها والبدعة لا يتاب منها» (اعتقاد أهل السنة ـاللالكائي132/1).

أخي القارئ الكريم اعرف وافهم هذا جيدا واعتني به واجعله سلاحا لك ضد أهل البدع والأهواء، أن من اثبت عباة لله عز وجل لزمه إقامة الدليل على مشروعيتها وهو المطالب بالدليل ولست أنت، ولا يلتبس عليك قول المبتدع (ما الدليل على أن كذا وكذا بدعة؟)، بل قل له أنت ما دليلك على أن كذا وكذا من العبادة المشروعة؟

ويكفي السني أن يقول الدليل على أن البدعة حرام ولا يجوز التعبد بها (عدم وجود دليل عليها)، فلا يمكن أن نجد دليلا لكل بدعة لنردها بعينها وإنما بالدليل العام الذي ينهى فيه عن البدع كلها كقوله صلى الله عليه وسلم «كل بدعة ضلالة»، وحديث «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد».

فإذا قال المبتدع زورا وبهتانا (ليس ممنوعا على الناس أن يذكروا الله بصيغ هم يخترعونها طالما أنها لا تناقض الشرع)، فقل له كذبت بل ممنوع لقد منع من ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم وقال «وإياكم ومحدثات الأمور»، ولقد أكمل الله تعالى الدين وأتمّ النعمة فلا يجوز أن نخترع أذكارا ولا صلوات ولا غيرها.

وقل له كيف تقول «لا تناقض الشرع»، والنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن البدع فهي مناقضة للشرع من أصلها فلو كنت تعقل ما تتكلم به ما قلت هذا القول المتناقض.

أخي القارئ، ما أجرأ المبتدعة على الله تعالى وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى دين الإسلام!!

استمع إلى قول المبتدع «الفرح بولادة النبي صلى الله عليه وسلم مشروع وهناك أدلة كثيرة عليه» فسبحان الله أين هذه الأدلة الكثيرة؟! لقد عجز عن ذكر دليل واحد مع كثرتها ـكما يزعمـ لكن قد اعتاد هو وأمثاله على ترويج البدع بمجرد الدعاوى من غير إقامة البينات.

بينما نجد أن الله تعالى أقام الأدلة على وحدانيته بالآيات التي لا تعد ولا تحصى، الآيات الكونية والشرعية وإقامة الأدلة الكثيرة على صدق رسله وأيدهم بالمعجزات، وهذا المبتدع يخترع بدعة ولا يملك عليها أي دليل ويلبس الحق بالباطل ويكتفي بقوله (هناك أدلة كثيرة).

اعلم عزيزي القارئ حفطني الله وإياك من البدع وأهلها أن أهل البدع والأهواء لا يملكون أدلة على بدعهم وهذا مسلكهم في عموم بدعهم وضلالاتهم فإن حوصروا وأكثر عليهم الناس وطالبوهم بالدليل لجأوا إلى ذكر بعض الأدلة التي لا تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم إما أحاديث موضوعة مكذوبة وإما أخبار منقطعة واهية هالكة وإما أحاديث بأسانيد ضعيفة فهم إما لا دليل لديهم وإما لهم دليل لكن غير صحيح.

لذلك نجد حماة الدين والعقيدة في القديم والحديث تصدوا للأحاديث الموضوعة والواهية والضعيفة وميزوا الخبيث من الطيب وهذه منقبة لأهل الحديث دون غيرهم من أهل الأهواء والبدع الذين لا يعرفون الصحيح من السقيم فاعتمدوا في عقائدهم وعباداتهم على أدلة باطلة ومكذوبة وضعيفة فضلوا وأضلوا.

أما السبب الثالث وهو الأخطر على الإطلاق من أسباب ضلال أهل البدع والأهواء استدلالهم بالدليل الصحيح غير الصريح!!

أخي القارئ الكريم أعلم رحمني الله وإياك أن عامة خلق الله من الجن والإنس تأولوا تأويلات باطلة للأدلة الصحيحة فخرجوا على الناس ببدعهم وضلالاتهم فبحجة محبة الصالحينـ والتي أمر الله تعالىـ بها عبدوهم من دون الله تعالى، وبحجة تعظيم آل البيت اعتقدوا فيهم ما لا يليق إلا بالله وحده.

وبحجة ذكر الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أحدثوا الموالد والرقص والترنم والغناء الجنوني وزعموا أنه عبادة لله تعالى.

وبحجة الجهاد في سبيل الله تعالى سفكوا دماء الأبرياء.

وبحجة تنزيه الخالق عن المثيل والنظير أنكروا صفاته، سلبوه الكمال والجلال، وبحجة الغيرة على الدين كفروا المسلمين ونقضوا العهود والمواثيق.

وبحجة الورع والزهد حرموا ما أباح الله تعالى من الطيبات التي أخرجها لعباده، وبحجة إيجاد البديل ابتدعوا في دين الله ما لم يأذن به الله، استدلوا بالأدلة المطلقة من غير تقيد وبالأدلة المجملة من غير تفصيل وبالأدلة العامة من غير تخصيص واستدلوا بشرع من قبلنا على شرعنا، بدأهم إبليس لما استدل وقال (أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين) (ص 76)، وتابعه المشركون الأوائل فقالوا (لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا) (الأنعام 148).

فتأمل يا رعاك الله كيف اجتمع في قول هؤلاء الحق والباطل، فإبليس خلقه الله فهذا حق وخلقه من نار وهذا حق، وآدم عليه السلام خلقه الله من طين فهذا حق أيضا لكن استدلال إبليس بهذا الحق على أنه خير من آدم عليه السلام هذا باطل.

والمشركون قالوا (لو شاء الله ما أشركنا) وهذا حق لأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، ولا يمكن لأحد أن يشرك بالله من غير مشيئته وإذنه، لكن إذنه الكوني القدري لا إذنه الشرعي، فإن الله وإن شاء أن يكفر الكافر لكنه لم يأمره بالكفر ولا يرضى له به كما قال تعالى (إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر) (الزمر 7).

وهكذا المبتدع يجمع في بدعه حقا وباطلا ولو اقتصر على الباطل ما استطاع أن يروّج بدعته فهو يفعل فعل أهل الكتاب يلبسون الحق بالباطل أو فعل التاجر الغشاش الذي يخلط البضاعة الرديئة بالبضاعة الجيدة ولو اظهر بضاعته السيئة ما استطاع أن يكسب المال الحرام وبشراهة وشراسة!!

فتنبهوا يا أهل التوحيد يا أهل السنة من أساليب أهل البدع والأهواء وحاربوهم بسلاح العلم النافع وما أجمل ما قال شيخ الإسلام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله تعالى ـ إذ قال: «إن موحدا واحدا يغلب ألف مشرك»!!

وصدق رحمه الله تعالى فالمبتدع لا يواجه السني بل يروغ منه كما يروغ الثعلب ويلقي بسمومه من بعيد ومن وراء جدر، تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى طرق ومذاهب وعقائد لا يعلمون إلا في الظلام وفي النهاية ظهر أمرهم وصوروا أنفسهم فربما في السابق كان الناس لا يعرفون حقائقهم لكن اليوم وقف الناس على أشرطتهم وصورهم وهم كما قالوا عن أنفسهم «يقومون بطقوسهم» نسأل الله العفو والعافية والخلاصة أن أسباب ضلال أهل البدع والأهواء إما لأنه لا دليل لهم أو دليلهم ليس بصحيح أو صحيح لكن ليس بصريح.

هذا وأسأل الله تعالى الثبات لي ولكل سني على الحق المبين وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن والحمد لله أولا وآخرا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

الشيخ سالم الطويل.
__________________








رد مع اقتباس
  #4  
قديم 2014-02-10, 07:52 PM
أبو عادل أبو عادل غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-01-05
المكان: المملكة المغربية
المشاركات: 703
افتراضي

أسبـاب ظهـور البـدع

الخطبة الأولى

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره؛ ونعوذ بالله من شرور أنفسنا؛ ومن سيئات أعمالنا؛ من يهده الله فلا مضل له؛ ومن يضلل فلا هادي له؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ وأشهد أن محمداً عبده ورسوله؛ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْْ اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ . ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا. ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِين ءَامَنُواْ اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا. أما بعد:-
عباد الله:
مما لا شك فيه أن الاعتصام بالكتاب والسنة فيه منجاة من الوقوع في البدع والضلال‏.‏ قال تعالى‏:‏ ‏﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِه ِ‏‏ ‏.‏ وقد أوضح ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن مسعود رضي الله عنه؛ قال‏:‏ ‏( ‏خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطًّا، فقال هذا سبيل الله ثم خطَّ خطوطا عن يمينه وعن شماله، ثم قال‏:‏ ‏" ‏وهذه سبل، على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ‏"‏‏ ثم تلا﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ‏‏)‏ ‏.‏ فمن أعرض عن الكتاب والسنة؛ تنازعته الطرق المُضِلَّة والبدع المحدثة‏.‏
والبدعة هي:ما يتقرب به العبد إلى الله, بما لم يشرعه الله, ولم يشرعه رسوله صلى الله عليه وسلم.
وحُكْمُها:أنها محرمة تحريما شديداً, حتى ولو صلحت نية فاعلها أو معتقدها, لقوله صلى الله عليه وسلم: ( كل بدعة ضلالة, وكل ضلالة في النار
وهي أكبر الذنوب بعد الكفر والشرك. وهي زيادة دين لم يشرعه الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم.
قال السلف: " الشيطان أفرح بالبدعة من المعصية, لأن المعصية يُتاب منها, والبدعة لا يُتاب منها ".
وصدقوا في ذلك, لأن العاصي الذي يشرب الخمر, أو يكذب, أو يسرق, يعلم أنه على معصية, وأنه على خطر إذا لم يتب.
وأما من يتقرب إلى الله بالبدع, لا يتوب, لأنه يرى أنه يعبد الله بعمله, بل وينكر على من ينكر عليه، ويتفانا في الدعوة إلى بدعته.
وأخطر من ذلك, أن الجهال يتبعونه ويصدقونه, ويحسنون الظن به, ويدافعون عن خطئه لأنه يتكلم باسم الدين, وهذا هو مكمن الخطر.
أنظروا إلى أصحاب الموالد, والإحتفالات بالمناسبات الدينية, وما هم عليه,
أنظروا إلى ما يفعله المتصوفة وغيرهم, فيما يتعلق بالتبرك بالأماكن والبقاع, وتعظيم القبور والغلو فيها وفي أصحابها.
إنهم يفعلون ذلك على أنهم يفعلون الخير والهدى.
أنظروا إلى الخوارج وما يفعلونه بالمسلمين, من سفك الدماء وقتل الأبرياء, واستحلال الدم الحرام, باسم الجهاد ونصرة الدين.
كما تسمعون وتشاهدون اليوم, ما يفعله التكفيريون في بلادنا، وآخرها الحادثة التي نجا منها مساعد وزير الداخلية حفظه الله من كل مكروه, وحفظ الله حكامنا وبلادنا, وسائر بلاد المسلمين, من شر الأشرار وكيد الفجار.
والأسباب التي أدت إلى ظهور البدع كثيرة تتلخص فيما يلي:
أولاً: الجهل بأحكام الدين. كلما امتد الزمن وبعُدَ الناس عن آثار الرسالة؛ قلَّ العلم وفشا الجهل؛
يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ‏( ‏إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يُبْقِ عالماً،اتخذ الناس رؤوسا جهالا، فسئلوا، فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا ‏).‏‏‏ فلا يقاوم البدع إلا العلم والعلماء؛ فإذا فقد العلم والعلماء؛ أُتيحت الفرصة للبدع أن تظهر وتنتشر ولأهلها أن ينشطوا‏.
ثانيا: اتباع الهوى, فمن أعرض عن الكتاب والسنة؛ اتبع هواه؛ كما قال تعالى‏:‏ ‏﴿ فإِنْلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ ، والبدع إنما هي نسيح الهوى المتبع‏.
ثالثا: التعصب للآراء والرجال: فإن التعصب للآراء والرجال يحول بين المرء واتباع الدليل ومعرفة الحق، قال تعالى‏:‏ ‏‏﴿‏‏ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا
وهذا هو شأن المتعصبين اليوم من بعض أتباع المذاهب والصوفية والقبوريين، والمنتسبين للأحزاب والجماعات,
إذا دُعُوا إلى اتباع الكتاب والسنة وسلف هذه الأمة ونبذ ما هم عليه مما يخالف ذلك؛ احتجوا بمذاهبهم ومشايخهم وآبائهم وأجدادهم وأحزابهم‏.‏
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم؛ ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم؛ أقول ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنبٍ إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه ، والشكر له على توفيقه وامتنانه ، وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً . أما بعد عباد الله:
ومن أسباب ظهور البدع:التشبه بالكفار وهو من أشد ما يوقع في البدع كما في حديث أبي واقد الليثي قال‏:‏ ‏(‏ خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حُنَين ونحن حدثاء عهد بكفر، وللمشركين سدرةٌ يعكفون عندها وينوطون بها أسلحتهم، يقال لها ذات أنواط، فمررنا بسدرة، فقلنا يا رسول الله‏:‏ اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الله أكبر‏!‏ إنها السُنن، قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنوا إسرائيل لموسى﴿‏‏ ‏اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ، لتركبن سنن من قبلكم )‏.‏
ففي هذا الحديث أن التشبه بالكفار هو الذي حملهم على أن يطلبوا هذا الطلب، فَنُهُوا عن ذلك.‏ وهذا هو نفس الواقع اليوم؛
فإن غالب الناس من المسلمين قَلَّدوا الكفار في عمل البدع والشركيات؛ كأعياد الموالد، وإقامة الأيام والأسابيع لأعمال مخصصة، والاحتفال بالمناسبات الدينية والذكريات، وإقامة التماثيل والنصب التذكارية، وإقامة المآتم وبدع الجنائز والبناء على القبور‏.
فاتقوا الله عباد الله, وتمسكوا بكتاب ربكم وسنة نبيكم صلى الله علبيه وسلم, ولا تغرنكم البدع وإن زخرفها أصحابها بأقوالهم وأفعالهم .

اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا يا ذا الجلال والإكرام ؛ اللهم إنا نسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، اللهم أصلح أحوال المسلمين حكاماً ومحكومين، اللهم أنزل على المسلمين رحمةً عامة وهداية عامةً يا ذا الجلال والإكرام اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين وأذلَّ الشرك والمشركين واحم حوزةَ الدينوانصر عبادك المؤمنين، اللهم انصر المستضعفين من المؤمنين، اللهم ارحم المستضعفين من المؤمنين في كل مكان، اللهم عليك بالكفرة والملحدين الذين يصدون عن دينك ويقاتلون عبادك المؤمنين اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك اللهم زلزل الأرض من تحت أقدامهم اللهم سلط عليهم منْ يسومهم سوء العذاب يا قوي يا متين، اللهم من أرادبلادنا بسوءٍ فأشغله بنفسه واجعل كيده في نحره واجعل تدبيره تدميرًا له يا سميعالدعاء, اللهم وفقّ ولاة أمرنا بتوفيقك وأيّدهم بتأييدك واجعلهم منأنصار دينك, اللهم حبب إليهم الخير وأهله وبغض إليهم الشر وأهله ، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات إنك سميع قريب مجيب الدعوات ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.


لشيخ / أحمد بن محمد العتيق.
__________________








رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع الأقسام الرئيسية مشاركات المشاركة الاخيرة
ظهور بقع خشنة على الجلد معاوية فهمي إبراهيم مصطفى العيادة الصحية 4 2021-01-21 11:45 PM
أعمال و أدلة : عقيدة ظهور مهدي الامامية الاثنى عشرية أحد فرق الشيعة وأنه لم يولد عند أهل السنة ابو هديل الشيعة والروافض 0 2020-02-24 10:46 PM
في كتب الامامية الاثنى عشرية أحد فرق الشيعة من البدع ما يكون حسناً_البدعة الحسنة ابو هديل الشيعة والروافض 0 2020-02-08 08:39 PM
ائمة و شيوخ الشيعة يؤكدون حصول الانقلاب الشيعي على الاعقاب ورتدهم بعد و قبل ظهور مهديهم ابو هديل الشيعة والروافض 0 2019-12-24 02:31 AM

 link 
*** مواقع صديقة ***
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 يلا شوت 
 شركة تنظيف بالطائف   سحب مجاري   فني صحي   افضل شركة نقل اثاث بجدة   شراء اثاث مستعمل   شركة تنظيف منازل بالرياض   نقل عفش الكويت   pdf help   كورة لايف   koora live   شركة تنظيف في دبي   شركة تنظيف في رأس الخيمة   شركة تنظيف في دبي 24 ساعة   كحل الاثمد   متاجر السعودية   مأذون شرعي   كحل الاثمد الاصلي   تمور المدينة   شركة عزل خزانات بجدة   شركة تنظيف افران   صيانة غسالات الدمام   صيانة غسالات ال جي   صيانة غسالات بمكة   شركة صيانة غسالات الرياض   صيانة غسالات سامسونج 
شركة صيانة افران بالرياض  كود خصم   سطحة هيدروليك   سطحة بين المدن   سطحة غرب الرياض   سطحة شمال الرياض 
 yalla live   يلا لايف   bein sport 1   كورة لايف   بث مباشر مباريات اليوم   Kora live   yalla shoot 
 translation office near me   كورة سيتي kooracity   مظلات وسواتر   تركيب مظلات سيارات في الرياض   تركيب مظلات في الرياض   مظلات وسواتر   شركة تنظيف منازل بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركه تنظيف بالرياض 
 برنامج ادارة مطاعم فى السعودية   افضل برنامج كاشير سحابي   الفاتورة الإلكترونية فى السعودية   المنيو الالكترونى للمطاعم والكافيهات   افضل برنامج كاشير فى السعودية 
 شركة تنظيف مكيفات بجدة   عزل فوم بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   يلا شوت   يلا شوت   الحلوى العمانية 
 يلا لايف   يلا شوت 
 Yalla shoot   شركة حور كلين للتنظيف 
 تركيب ساندوتش بانل   تركيب مظلات حدائق 
 موقع الشعاع   بيت المعلومات   موقع فكرة   موقع شامل العرب   صقور الخليج   إنتظر 
 شركة نقل عفش بالرياض   شركة نقل عفش بالرياض   دكتور مخ وأعصاب 
 كشف تسربات المياه   شركة تنظيف منازل   نقل اثاث بالرياض   شراء اثاث مستعمل بالرياض   نقل اثاث   كشف تسربات المياه   شركة تنظيف بالرياض   شركة عزل اسطح   عزل اسطح بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   كشف تسربات المياه بالخرج   تنظيف خزانات بالرياض   مكافحة حشرات بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة عزل فوم   كشف تسربات المياه   عزل خزانات بالاحساء   شركة نقل اثاث بالرياض   نقل عفش بالرياض   عزل اسطح   شركة تنظيف بالرياض   شركات نقل الاثاث   شركة تنظيف منازل بجدة   شركة عزل فوم   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة تنظيف خزانات بالرياض   شركة تخزين اثاث بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بخميس مشيط   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركة عزل اسطح   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة كشف تسربات المياه   شركة نقل اثاث بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   شركة عزل اسطح   عزل خزانات   شركات عزل اسطح بالرياض   شركة عزل خزانات المياه   شركة تنظيف فلل بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   شركة كشف تسربات المياه بالدمام   عزل خزانات بالاحساء   عزل فوم بالرياض   عزل اسطح بجدة   عزل اسطح بالطائف 
دليل السياح | تقنية تك | بروفيشنال برامج | موقع . كوم | شو ون شو | أفضل كورس سيو أونلاين بالعربي | المشرق كلين | الضمان | Technology News | خدمات منزلية بالسعودية | فور رياض | الحياة لك | كوبون ملكي | اعرف دوت كوم | طبيبك | شركة المدينة الذهبية للخدمات المنزلية

تطوير موقع الموقع لخدمات المواقع الإلكترونية

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd