هذه من أكثر القضايا حساسية عند الشيعة .
القضية ليست ان تكون مع معاوية وبذلك تكون معادياً لعلي وتتبرء منه او تكون موالياً لعلي وبذلك تكون معادياً لمعاوية وتتبرء منه. هذا هو الفهم الخاطئ عند الشيعة ويبنون عليه دينهم الشركي .
يجب ان يفهم الشيعي ان العداوة قسمان 1/ عداوة في الملة والدين 2/ عداوة في امور الدنيا
حقيقة الأمر لم تكن هناك عداوة في الدين فكلاهما من انصار الدين والجهاد في سبيل الله . فهناك الفتوحات التي شارك بها علياً مع رسول الله وكذلك معاوية والفتوحات الأسلامة في عهد بني أمية .
اثناء وقوع الخلاف لم يكن هناك من يدعوا الى دين غير دين الأسلام او يحتكم بغير دين الأسلام . وليس هناك موالاة من احدهما لدين النصرانية او اليهودية او الوثنية ويدعو لها .أي لم يكن هناك معاداه في امر الدين وانقسم الصحابة الى قسمين ولو كان الأمر ديناً لما انقسموا .
اذاً الأمر يتضح ان الخلاف لم تكن عداوة دينية وانما كانت عداوة دنيوية اي في امر من امور الدنيا والاختلاف في الرأي فقط .
مثلاً قد يقع الخلاف بين ابويك وتنحاز مع امك او اباك فهل تتبرء من الطرف الاخر.
الخلاف وقع بين علي وزوجته فاطمة فهل ننحاز مع علياً او مع فاطمة ونكفر الاخر. الخلاف يقع بين الاخوة ويقع بين الصحابة .فهل كل خلاف مالم يكن ديني نتحيز فيه ونتبرء من الطرف الاخر . لم يفعل ذلك رسول الله وينحاز مع فاطمة ضد علياً ويقسم الناس الى قسمين من منهم مع علياً ومن منهم مع فاطمة .
النزاع الذي وقع بين الصحابيين معاوية وعلي داخل دائرة الاسلام ولم يكن نزاعاً في المعتقد ولب هذا النزاع هو ان علياً كان يؤمن انه هو امير المؤمنين وله البيعة في اعناق المؤمنين ويجب ان يقبل رأيه وكان معاوية يرى انه من عصبة عثمان وان في رقبته دم عثمان ويجب ان يقتص من قتلة عثمان قبل البيعة لعلي رضي الله عنه . اياً كان الامر والحق يقال ان الحق كان مع علياً في هذا . تسوية الحكم ثم القصاص من قتلة عثمان . والخطاء الذي وقع من معاوية هو خطاء بشري عادي جداً و يقع فيه الامراء وكل البشر وليس خطاء في معتقد او ديانة . أي ان هذا الامر نزاع يحصل بين رجلين او شخصين من امور الدنيا .
هذا ما حصل بأختصار مفيد .
علياً من كتاب الوحي وزوج الزهراء وابا الحسينان . ومعاوية من كتاب الوحي وصهر رسول الله فهو اخ زوجة النبي ام حبيبة . وكلهما من قريش وكلهما من الصحابة . نحبهم جميعاً ولا نتبراء من احدهم وجميعهم يحشرون من النبي الكريم على الحوض . وهذا ما ذكر في كتاب الله .
والحمد لله رب العالمين .
ان كان هناك رداً للشيعة فهل يرى الشيعة انهم مع فاطمة ام مع علياً عند وقوع النزاع بينهما وهل يرى الشيعة ان احدهما كافر . هل يحكم الشيعة على ابناء جعفر الصادق بالكفر لأختلافهم على الأمامة .