التجسيم عند الرافضة والتقية

[موحد مسلم]

ان اول من اظهر القول بالجسمية هو جعفر الصادق وان نسب القول الى هشام بن الحكم فهذا من باب الكذب على التاريخ واليك النص
من كتاب الكافي - الشيخ الكليني لعنه الله - ج ١ - الصفحة ١٠٦
6 - محمد بن أبي عبد الله، عن محمد بن إسماعيل، عن الحسين بن الحسن، عن بكر بن صالح، عن الحسن بن سعيد، عن عبد الله بن المغيرة، عن محمد بن زياد قال:
سمعت يونس بن ظبيان يقول: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقلت له: إن هشام بن الحكم يقول قولا عظيما إلا أني أختصر لك منه أحرفا فزعم أن الله جسم لان الأشياء شيئان: جسم وفعل الجسم فلا يجوز أن يكون الصانع بمعنى الفعل ويجوز أن يكون بمعنى الفاعل فقال أبو عبد الله عليه السلام: ويحه أما علم أن الجسم محدود متناه والصورة محدودة متناهية فإذا احتمل الحد احتمل الزيادة والنقصان وإذا احتمل الزيادة والنقصان كان مخلوقا قال: قلت: فما أقول؟ قال: لا جسم ولا صورة وهو مجسم الأجسام ومصور الصور، لم يتجزء ولم يتناه ولم يتزايد ولم يتناقص، لو كان كما يقولون لم يكن بين الخالق والمخلوق فرق ولا بين المنشئ والمنشأ لكن هو المنشئ فرق بين من جسمه وصوره وأنشأه، إذ كان لا يشبهه شئ ولا يشبه هو شيئا:
7 - محمد بن أبي عبد الله، عن محمد بن إسماعيل، عن علي بن العباس، عن الحسن ابن عبد الرحمن الحماني قال: قلت لأبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام: إن هشام بن الحكم زعم أن الله جسم ليس كمثله شئ (1)، عالم، سميع، بصير، قادر، متكلم، ناطق، والكلام والقدرة والعلم يجري مجرى واحد، ليس شئ منها مخلوقا فقال: قاتله الله أما علم أن الجسم محدود والكلام غير المتكلم معاذ الله وأبرء إلى الله من هذا القول، لا جسم ولا صورة ولا تحديد وكل شئ سواه مخلوق، إنما تكون الأشياء بإرادته ومشيئته من غير كلام ولا تردد في نفس ولا نطق بلسان.
8 - علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن محمد بن حكيم قال:
وصفت لأبي الحسن عليه السلام قول هشام الجواليقي وما يقول في الشاب الموفق ووصفت له قول هشام بن الحكم فقال: إن الله لا يشبهه شئ.

لاحظ هنا ان الهشامان قال الكليني انهما يكذبان على الامام ويدعيان ان الله جسم ومع ان الكليني يورد هذه الروايات ليقول لنا ان هذا ليس مذهب الرافضة وليس مذهب الامام لكن يبقى السؤال هو هل قال هشام بن الحكم وهشام الجواليقي هذا من عند انفسهما يعني هل كل واحد جلس مع نفسه ثم اخترع هذا القول ام لقنهم اياه جعفر هنا
هذا سؤال قوي ونحن نعلم ان هؤلاء تلاميذ عند جعفر يعني هذا القول وان انكره الكليني والرافضة جميعا لكن لم يعللوا لنا من اين اتى به هذان المجسمان
وبفرض ان الامام لم يقله مع اننا نشك هنا لكن هذا يعني ان ذاك العصر كانت فيه مقالة الرافضة واضحة جدا وهي ان الله جسم عندهم ولهذا كان جعفر ينكر على اتباعه والقصة تخبرنا هذا ان هذا الرافضي قال ان الله جسم فدخل شخص من اتباع جعفر وتلاميذه وقال له ان تلميذك النجيب هشام بن الحكم يقول ان الله جسم
وايضا تلميذه الاخر في صفة الشاب الموفق عندهم فانكر وهنا نقول هل انكر حقيقة ام تقية
يعني ان مذهب الرافضة بالتجسيم وان وردت رواية تفيد انكار جعفر لا تعني ان هذا الانكار اكيد لكون هذه المقالة شائعة في الرافضة ولكن انكاره هنا تقية ليس الا