جديد المواضيع |
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب |
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الروافض....من المظلومية إلى الثورية
يحفل التاريخ الشيعي بالعديد من الأفكار والعادات التي ساهمت في تكوين الشخصية الشيعية وجعلتها تتميز بعقلية مختلفة في المنظومة الإسلامية، وكان ذلك نتيجة ترسبات لأحداث وأفكار اختزنتها العقلية الشيعية على مر التاريخ. وقد تطرق لذلك الدكتور حسان عبد الله حسان في كتابه "الفكر التربوي الإمامي" الصادر في جزأين عن مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي ببيروت عام 2008م في طبعته الأولى. وأشار الكتاب أن الهدف الأساسي للفكر التربوي الشيعي -تاريخيا- كان تكوين شخصية معارضة سياسيا للنظام القائم، ومن ثم أصبحت مضامين هذا الفكر تؤكد على مفردات الرفض والتمايز والخصوصية. كما أدى البعد الاجتماعي لنشأة الشيعة وما تأثروا به من أحداث ووقائع سياسية مختلفة إلى تبني الفكر التربوي الشيعي نسقا فكريا يقوم على تأكيد مفاهيم الجماعة والأقلية والفئة في مقابل المجتمع الأكبر، وهو ما ساعد في تأصيل مفاهيم الاضطهاد التي تعرضوا لها. المناسبات الدينية يلاحظ أن عدد المناسبات الدينية التي يحتفل بها الشيعة يصل نحو مائة مناسبة دينية سنويا ، وتأتي المناسبات الدينية عند الشيعة تحت عنوان "إحياء أمر أهل البيت". ويحقق الاهتمام بالمناسبات الدينية عدة أهداف أهمها: تجديد العلاقة بين الشيعي وتاريخه ومذهبه، ولتلك المناسبات عدة وظائف تربوية مهمة في بناء الشخصية الفردية والاجتماعية الشيعية ومنها تنمية الروح الشيعية المؤمنة بالله، وتشييدا لأواصر الجماعة الموالية لهم والمتكافلة على خطهم والموطنة للنفس على البذل والتضحية من أجل إرساء قواعد مدرستهم ودعوة البشرية لاستهداء أطروحتهم في إقامة حكم حكومة الحق والعدل الإلهي. وتكثيف الشعارات والشعائر الدينية في المجتمع الشيعي يأتي بالتلازم مع بعض المسلمات الأيديولوجية عن طبيعة تكوين المجتمع الديني المتأهب للثورة الدائمة، كما أن مفهوم الشهادة الذي يحظى بقدسية وأهمية بالغة لدى الشيعة هو جزء لا يتجزأ من التركيبة الأيديولوجية للمجتمع الديني لدى الشيعة الإثنا عشرية. من المظلومية إلى الثورة ويؤكد الكتاب أن الولاء لآل البيت يمثل عاملا أساسيا من عوامل تكوين الشخصية الشيعية ولذا لعبت آلية البكاء على الإمام الحسين دورا في استمرار حياة للأفكار والمبادئ التاريخية وأحداث التاريخ في نفوس الشيعة، فكانت عاملا من عوامل استمرار الشعور بالظلم وجعله شعورا متوهجا دائما، حتى أصبح الشعور الدائم بالظلم عادة لديهم تشعرهم باللذة، وأحيط الموقف الفكري بالوهج العاطفي، فأضحت الأفكار تدور في المجال العقلي والشعوري معا. ويرى مفكرو الشيعة أن البكائيات حولت المفاهيم الذهنية إلى إيمان وواقع يعيشه الشيعة، فالبكاء أبقى المعاني طازجة برغم مرور السنوات الطوال، فكان ذلك من آليات إنزال المفاهيم من الوجدان إلى الواقع. ويتميز الشيعة بكم هائل من الأدعية عن غيرهم، ويقدم "علي شريعتي" تفسيرا سيسيولوجيا وتاريخيا لهذا التراث الدعائي الهائل بقوله: "إن ذلك بسبب الميراث التاريخي للشيعة الذي اتسم بالصراع بين الشيعة والجهاز الحاكم، وبسبب حرمانهم من وسائل التعبير الفكري، فكان الدعاء وسيلة للجهاد، ومبارزة للمفاسد الاجتماعية". ومن أبرز المفاهيم التي تأصلت في الشخصية الاجتماعية عند الشيعة مفهوم "الاستضعاف" ونشأ هذا المفهوم في عهد "علي بن الحسين زين العابدين" الذي عاصر فجيعة "كربلاء" عام (60هـ) حيث عكف بعدها على العبادة والدعاء، فترسخ بذلك مفهوم "الاستضعاف" عبر التاريخ مع فشل الثورات. ويعتبر مفهوم "المظلومية" من المفاهيم التي تأسست وترسخت داخل العقلية الشيعية وثقافتها عبر التاريخ الاجتماعي وهو ما جعل بعض الشيعة معتادين على الظلم وأكثر تقبلا للمظلومية حتى تحولت إلى نوع من السعادة لديهم . ومع بداية القرن العاشر الميلادي تغير الحال لدى الشيعة بعض الشيء مما أدى إلى تغيير جذري في الفكر الشيعي، حيث تحول الفكر الشيعي من الاستسلام و"الاستضعاف والمظلومية" إلى "الثورة" فبدأ الحديث عن الثورة كمبدأ أساسي داخل المجتمع الشيعي لا مفر منه وكان ذلك التحول بسبب أن أصبح للشيعة الجعفرية دولة في إيران الصفوية، واتسع المجال أمام الفقهاء لقيادة المجتمع وبث روح الثورة فيه بدلا من الاستضعاف والمظلومية. وقد أدى هذا التحول الذي تعاظم شيئا فشيئا إلى انفجار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979م. نظرية المخلص وتلعب فكرة المهدي المنتظر عند الشيعة دورا مهما بخلاف المذاهب والأديان الأخرى حيث إن فكرة المهدي المنتظر هي فكرة موجودة ومترسخة في جميع المذاهب الإسلامية بل والأديان الأخرى أيضا، لكن لعبت فكرة "الانتظار" وهي انتظار ظهور الإمام المهدي الإثنا عشر- دورا في إعطاء الأمل للشيعة في انتظار المخلص الذي يملأ الأرض عدلا ولتتحول الحياة من الشر إلى الخير على يد المخلص "المهدي المنتظر". ويوضح حسان أن فكرة المهدي المنتظر كانت تبعث بالأمل في المجتمع الشيعي والتأهب والاستعداد، وأن نتيجة الصراع بين الخير والشر محسومة للخير مع ظهور المهدي. ولعب مراجع الشيعة دورا في إصلاح مجتمع المنتظرين تمهيدا وتيسيرا لظهور المهدي ، فتحولت نظرية الانتظار إلى ثقافة لها تجلياتها وأبعادها الاجتماعية في الفكر الشيعي، فكان من ضرورات إنشاء المجتمع الشيعي أن يكون ثورة على الأوضاع. عاشوراء.. نظرية سياسية وتأتي ذكرى عاشوراء والتي يقوم فيها الشيعة بإحياء ذكرى الإمام الحسين، حيث يتضمن هذا الإحياء مجموعة من الطقوس والشعائر التي يمارسها الشيعة بشكل منتظم ومؤسسي وأهمها مجالس العزاء أو المآتم الحسينية. أما من ناحية المضمون الثقافي فيرى حسان أن المآتم الحسيني قد تطور في جانب الموضوعات التي يتناولها، فمع محافظتها على الطابع المأساوي فيه ونقد السلطتين الأموية والعباسية انتقل أيضا إلى نقد الاستعمار بحيث يناقش العديد من القضايا من حيث الدعوة إلى الإسلام ورد الشبهات ومحاكمة الدعوات الإلحادية والأخلاقية كما يتناول أيضا القضايا الاجتماعية والتربوية؛ فيعالج قضايا مثل التمزق الاجتماعي والتعاون الاجتماعي والتكامل الاقتصادي وقضايا التغريب والمسائل المتعلقة بتربية الأطفال ومناهج التعليم. ويؤكد الكتاب أن المجالس الحسينية بهذه الصورة المطروحة وهذا الطموح الذي تطور في الوقت المعاصر في ظل متغيرات عديدة تعد منبرا ثقافيا وتربويا له من التأثير ما يفوق برامج التعليم في النظام المدرسي إذ تمثل الجماهيرية والشعبية عاملا مؤثرا في الدعاية له؛ كما أن مضامينه التربوية تساهم إلى حد كبير في تشكيل الشخصية الشيعية في كل زمان ومكان؛ بل أن أي تغيرات منشودة في الشخصية الشيعية تجعل من المجلس الحسيني وسيطا مهما لها. ويذهب الكتاب أن عاشوراء صبغت المجتمع الشيعي بشخصية متميزة جعلت الشيعي في حالة حركة دائمة من وإلى الماضي والحاضر تلغي المسافات وتختزن الأزمنة، فقد احتلت ذكرى الحسين دور المركز في الحفاظ على الخط الحركي الشيعي وصيانة الهوية والتكتل في نطاق كيان اجتماعي عضوي مترابط. ويرى الشيعة أن مراسم العزاء وعاداتها المختلفة قامت ولا تزال بعدة وظائف اجتماعية مهمة مثل تحويل الأقلية الإمامية إلى كتلة اجتماعية فاعلة وذلك بما تختزنه الشعائر الحسينية من قوة هائلة استطاعت أن تغذي المسار الشيعي بالشكل الذي حوله إلى قوة اجتماعية فاعلة ومؤثرة . ويذكر حسان أن عاشوراء تحتوي على مضامين تربوية سياسية عديدة لدى الشيعة تساهم في تشكيل الجانب السياسي في شخصية الإنسان الشيعي. أسلمة التعليم ويوضح حسان أن الرغبة في المحافظة على الهوية العقائدية والثقافية جعلت الشيعة يقدمون على تأسيس نظام تعليمي جديد وهو ما يسمى بـ(الحوزة) وقام هذا النوع من المعاهد التعليمية والعلمية ببلورة الفكر الشيعي ونسقه العقدي والثقافي وذلك من خلال المراجع الذين أسسوا هذه الحوزات. وتمثل الحوزة العلمية بعدا أساسيا في عملية أسلمة المؤسسة التعليمية فهي في الأساس نظام تعليمي إسلامي حر لا يخضع لأي سيطرة أو هيمنة من أي جهة حتى لو كانت الحكومة الإسلامية نفسها. وقد قامت الحوزة بدور مهم في الحفاظ على الهوية الشيعية وذلك من خلال بلورة الفكر الشيعي الإمامي وإعادة إنتاج العقل الجمعي الشيعي، كما قامت هذه الحوزات بتوريث الفكر الشيعي للأجيال القادمة وحفظته من الضياع والإهمال. ويذهب حسان إلى أن الباحث في تفسيرات العقيدة الشيعية يجد أنها كانت ذات أثر كبير في قيام الثورة الإيرانية المعاصرة "حيث إن الدافع الديني المتمثل في العقيدة الشيعية كان له دور واضح في التغيرات التي حدثت في المجتمع سواء كان ذلك على مستوى الفكر أو العمل. ومن الدعوات التي احتلت مكانا بارزا في الفكر التربوي المعاصر في إيران الدعوة إلى "أسلمة الجامعات" وذلك لما لها من أهمية باعتبارها من الأمور المصيرية لبناء المجتمع الجديد ويكون ذلك من خلال وضع برامج تعليمية تسير وفق أهداف الثورة الإسلامية. وفيما يتعلق بالمستوى السياسي يشير الكتاب إلى أن هذا المستوى يشير بوضوح إلى "أدلجة" النظام التعليمي الذي يعتبره النظام آداه لترسيخ الفكر الإسلامي والثوري في المجتمع، حيث أنه من أهم شروط القبول في الجامعات هي عدم الانحراف عن نظام الجمهورية الإسلامية. ويؤكد حسان على أن تجربة الأسلمة تنفرد في النظام التعليمي الإيراني بعدة سمات أهمها ذلك المزج الذي حث بين مفهوم الثورة والإسلام حيث قدم الإسلام في البرامج التعليمية والتربوية على انه ثورة على الأوضاع المخالفة والانحرافات القائمة كذلك فإن عملية "الأسلمة" هي الشعار الأساسي الذي رفعته الثورة الإيرانية منذ نجاحها عام 1979م وتبنته في كافة النظم الاجتماعية كما يتضح من الدستور والقوانين المختلفة، وأن السياسة التعليمية ركزت على تحرير العقل من الأيديولوجيات الغربية وذلك من خلال العودة إلى بناء الشخصية الإيرانية المنتمية للحضارة الإسلامية |
#2
|
|||
|
|||
ماشاء الله ...........الله يعطيك العافية اخي على النقل النقيم والموضوع الراااااااااائع لك الف شكر اختك
__________________
|
#3
|
|||
|
|||
كل يوم عاشواء وكل ارض كربلاء سينتصر الدم على السيف باذن الله شكراً على هذا الموضوع
|
#4
|
|||
|
|||
اقتباس:
نتعتذر للبغال عندما نشبه الروافض بها انتصر مناف الناجي علىكم وعبث بأمهاتكم هل تستطيع أن تكذب؟
__________________
قال الله تعالى:وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ .أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ |
#5
|
|||
|
|||
يعطيك العافيه واسئل الله ان يهدي الشيعة الى الحق الذي خرجوا عنه
|
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
ليست شبهة الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء يقول أن فاطمة خرجت عن حدود الآداب مع زوجها بل حقيقة | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 2 | 2020-04-09 11:36 PM |
القول المبين في فلتات الانزع البطين | موحد مسلم | الشيعة والروافض | 7 | 2020-03-05 05:41 PM |
رسول الله الشهيد المسموم / تحقيق مفصل | ابو هديل | الشيعة والروافض | 0 | 2019-10-26 09:37 PM |
فوائد من رسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه | معاوية فهمي إبراهيم مصطفى | السير والتاريخ وتراجم الأعلام | 0 | 2019-10-12 09:37 AM |