أنصار السنة  
جديد المواضيع



للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 محاسب قانوني   Online quran classes for kids 
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك


العودة   أنصار السنة > الفرق الإسلامية > الشيعة والروافض

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2010-02-09, 09:43 PM
أم مريم السنية أم مريم السنية غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-10
المكان: دار الفنـــــــاء
المشاركات: 621
منقول إيران وهدم المساجد

إيران وهدم المساجد
كتبه :على الصراف



لا يمتلئ الاستشياع الصفوي بالبُدع والخرافات والافتراضات القائمة على تزوير التاريخ، إلا من أجل أن يحوله المستشيعون إلى دين آخر مضاد، يكاد لا يُبقي من الإسلام شيئًا.

ميدل إيست اونلاين / ليس جديدًا على إيران أنها تهدم مساجد أهل السنة. ليس جديدًا أيضًا أن تنظر إلى السنة في كل مكان، وليس سنة إيران وحدهم، على أنهم "عدو".

المشروع الصفوي الذي منح الهيمنة للأقلية الفارسية تحت ستار التشيع، قائم برمَّته على إستعداء السنة، ومن دون هذه العداوة لا يعود لهذا المشروع أي معنى.

صفويو المشروع الإيراني حولوا التشيّع إلى مذهب سياسي، واندفعوا فيه ليبلغ في انشقاقاته وتمايزاته وبدعه مرتبة الدين المضاد للإسلام، فقط من أجل أن يجعلوا منه سلاحًا يصهر بالقوة الأقليات الإيرانية، ويوحدها - زورًا وبهتانًا - تحت راية "التشيع".

الآن، وبينما لا يشكل الفرس أكثر من 45% من مجموع سكان إيران؛ فان "الشيعة" (أو بالأحرى "المستشيعون") يشكلون أكثر من 80% من مجموع السكان، ولكي يجد "الاستشياع" لنفسه مبررًا، فقد اتخذ من معاداة المسلمين السنة هدفًا له.

ولا يمتلئ الاستشياع الصفوي بالبُدع والخرافات والافتراضات القائمة على تزوير التاريخ، إلا من أجل أن يحوله المستشيعون إلى دين آخر مضاد، يكاد لا يُبقي من الإسلام شيئًا، بما في ذلك الموقف من الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - الذي يقول مستشيعو الصفوية إن الرسالة نزلت عليه بالخطأ، وإنها كان يجب أن تنزل على علي بن أبي طالب.

ولو أمكن إحصاء الخرافات المماثلة والكثيرة التي يبثها صفويو الاستشياع الإيراني - لكان من الواضح أنهم لا يمزقون ثوب الإسلام، ولكنهم يقيمون ديانة جديدة تقوم على عبادة "آل البيت" وتأليههم ورفعهم فوق منزلة البشر، حتى وهم يعرفون أن نبي الإسلام ورسوله لم يكن هو نفسه: {بَشَرٌ مِثْلُكُمْ} [الكهف: 110].

والخدعة في "محبة آل البيت" هي أنها لا تحبهم لأنفسهم أو لقرابتهم للرسول؛ بل لتجرهم بعيدًا عن بقية المسلمين، ولتحولهم إلى أوثان تجري عبادتها بديلاً عن عبادة الله.

الدافع من كل هذا - على أي حال - ليس "محبة آل البيت" لأنهم من آل بيت الرسول؛ الدافع سياسي فحسب، عنصري قومي فحسب؛ فالفرس الذين خسروا إمبراطوريتهم بفضل الإسلام - كرهوه كره العمى، وتسللوا اليه ليكسروا شوكته، وليهدموه من الداخل؛ من أجل أن يستعيدوا تلك الإمبراطورية التي ما من إيراني اليوم إلا ويتحدث بأمجادها وبرموزها من "الملوك العظام".

هذا هو السبب الذي جعل من الاستشياع "دينًا آخر" مضادًّا للإسلام، وهذا هو السبب الذي يقف وراء استعداء السنة، وهذا هو السبب الذي يبرر لآيات النفاق أن يهدموا مساجد المسلمين السنة.

وبالجرافات - لا بشيءٍ سواها - هدم الحرس الثوري الإيراني الأربعاء الماضي جامع ومدرسة الإمام أبو حنيفة في بلدة "عظيم آباد" بمدينة زابل، وقاموا بتسويتها بالأرض.
ولو كانوا يهودًا؛ لما فعل الحرس الثوري الإيراني بمكان عبادتهم ما يفعله منافقو نظام "آيات الله" بالمسلمين السنة، وفي الواقع؛ فإن المعابد اليهودية - لأسباب تتعلق بالسياسة أيضًا - تحظى بكل الحماية في إيران.

الحقد على المسلمين وعلى الإسلام هو وحده الذي يفسر حملة الإبادة الغوغائية التي شنها مستشيعو الصفوية في العراق، فبعد أن وفر لهم الاحتلال الذريعة بهدم مرقد الإمامين علي الهادي وحسن العسكري في سامراء في فبراير/شباط 2006 - اندفعوا ليحرقوا المساجد، وليقتلوا الآلاف من البشر على الهوية، في موجة حولت العراق إلى مسلخ للأبرياء الذين ظلت جثثهم تلقى في الشوراع.

لم يسأل الغوغاء ما إذا كان الإاتلال هو المسؤول؟ لم يسألوا كيف ظل المرقدان يحظيان بالحماية والتكريم على امتداد المئات من السنوات، من دون أن يتعرض لهما أحد بسوء، لم يسألوا كيف لمدينة تعيش على خدمة زوار المرقدين أن تهدم بأيديها مصدر عيشها؛ فالأسئلة ليست مما يشغل الغوغاء، والحقد الأعمى لا يترك بطبيعته حيزًا للتفكير، ولهذا كان القتل والحرق والهدم هو "الرد" الوحيد المتاح.

وثمة للحقد آيات.

وثمة للنزعة الإنتقامية من المسلمين آيات، إنما تحت ستار الإسلام و.."محبة آل البيت".

ويمول الاستشياع الصفوي الكثير من جرائم القتل والتعذيب وشتى أنواع الانتهاكات في العراق، ولكن احزر تحت أي ستار؟

"المظلومية"، هي هذا هو الستار.

ولا تقصد "المظلومية" المزعومة "ظالمًا" سوى السنة، لا إسرائيل، ولا والولايات المتحدة، ولا الاستعمار القديم أو الحديث، ولا الإمبريالية، ولا التخلف الاجتماعي أو الاقتصادي، ولا أي شيء آخر.
الظالمون من وجهة نظر الاستشياع الصفوي هم السنة، هم الإسلام الذي يمثلونه، والعبادة التي يعبدونها، والصلاة التي يصلونها (مكتوفي اليد أمام الله).

هؤلاء هم الظالمون، ولا أحد سواهم، وليست أعمال القتل التي يتعرضون لها سوى نوع من "تصفية حساب" تاريخية للظلم "التاريخي" الذي تعرض له "الشيعة".

وقد يكون السنة هم أي إنسان برئ، جاري وجارك، إلا أنهم من منظور "المظلومية" أعداء، ويجوز قتلهم في حمى الثأر من "تاريخ" لم يروه ولا عاشوا أحداثه، ولا مارسوا ظلمًا فيه.

هؤلاء هم الأعداء، وليس الغزاة؛ فهؤلاء بالتواطؤ الضمني الراهن حلفاء وأصدقاء.

وماذا كان "الظلم"؟

"الظلم" المزعوم: هو أن الخلافة لم تذهب لعلي بن أبي طالب - رضي الله عنه - بعد وفاة الرسول، كما أنها لم تذهب لأبنائه من بعده من دون سائر الصحابة والمبشرين بالجنة، دع عنك سائر خلق الله.

والخلافة سلطة، والصراع عليها أمر كان قائمًا في قريش قبل الإسلام، وظل قائمًا بعده.

الخلفاء الذين تولوا السلطة بعد وفاة الرسول بنوا دولة مترامية الأطراف، وحكموها بالكثير من قيم الإسلام وأخلاقياته، وبالقليل مما يفعل البشر من أخطاء، وهي آلت إلى علي بن أبي طالب، ولم يخسرها إلا طعنًا من داخل معسكره، وكان من الطبيعي أن تؤول إلى الطرف الأقوى.

"المظلومية" في الصراع كان يمكن أن تكون مظلومية للأمويين الذين خسروا الخلافة للعباسيين، ولهؤلاء تجاه المغول، ولكنها لم تبق حكرًا على الاستشياع الصفوي، إلا لأنها كانت تغذي العداء تجاه السنة.

التشيع الصفوي - على أي حال - لم ينشأ كحزب سياسي إلا بعد مرور تسعة قرون من وفاة علي بن أبي طالب عام 661م.

خلال تلك القرون؛ كان "حب آل البيت" جزءًا من الإسلام، لا مشروعًا مضادًّا لهدم الإسلام، وهو ما بقي الشيعة العراقيون يجسِّدونه، وظلت العروبة حاديهم فيه، ليروا أنها أصلٌ من أصول الإسلام، ومن هذا الأصل جاء قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [يوسف: 2].

ولكن ثمة قرآن آخر، فارسي، تملأه البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان، كما تغمره الأكاذيب وأعمال التزوير التاريخية.

أما ستاره؛ فكان نفاق "المحبة" المزعومة لآهل البيت، ولكن ليس كأي محبة، وإنما المحبة في مواجهة خصوم من قبيل أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان وعائشة - رضي الله عنهم - ومن قبيل كل الذين نصروا الإسلام وآزروه، وقادوا دولته، ولم يكونوا من أبناء فاطمة الزهراء.

قرآن التشيع الصفوي هذا ظهر على أيدي صفي الدين الأردبيلي، قبل أن يتحول إلى مذهب رسمي للدولة الفارسية على أيدي إسماعيل ميرزا - أو الشاه إسماعيل الأول - بين عامي 1501 و1524م، الذي استخدمه لتوحيد إيران عن سبيل القهر والقسر والفرض.

وكانت إيران قبل ظهور مشروع الاستشياع دولة إسلام تتبع فيه فقهًا متنوعًا، وتأخذ بسنة رسول الله، من دون أن تعرف - كغيرها من دول الإسلام - أنها "سنية" بالمعنى السياسي المضاد.

ونجح المشروع الصفوي ببعث دولة بدت موحدة وقوية.

وبفضل القهر، أصبح السنة هم العدو الأوحد للاستشياع الصفوي.

ومنذ ذلك الوقت ومساجد أهل السنة تهدم تحت شعار "المظلومية".

وكان من الطبيعي لآيات النفاق الصفوي أن يجمعوا الأمرين معا: قتل الأبرياء، واللطم على الحسين؛ اغتصاب النساء، وتأليه فاطمة الزهراء؛ التواطؤ مع الغزاة والزعم انهم أعداء؛ هدم بيوت الله، والزعم أنهم مسلمون، والإسلام منهم براء.

قد تكفي فكرة "المظلومية" وحدها لتبدو كفضيحة قائمة بذاتها؛ لأنها تستعدي مسلمين أبرياء، وتهدم بيت دينهم من داخله، ولكنها بهدم المساجد بالجرافات، وبالقتل على الهوية - تكفي دليلاً على حقد أعمى ضد الإسلام نفسه.
__________________




رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2010-02-10, 08:14 AM
منصورابوحسين منصورابوحسين غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-05-27
المشاركات: 1,406
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم مريم السنية مشاهدة المشاركة
إيران وهدم المساجد
كتبه :على الصراف



لا يمتلئ الاستشياع الصفوي بالبُدع والخرافات والافتراضات القائمة على تزوير التاريخ، إلا من أجل أن يحوله المستشيعون إلى دين آخر مضاد، يكاد لا يُبقي من الإسلام شيئًا.

ميدل إيست اونلاين / ليس جديدًا على إيران أنها تهدم مساجد أهل السنة. ليس جديدًا أيضًا أن تنظر إلى السنة في كل مكان، وليس سنة إيران وحدهم، على أنهم "عدو".

المشروع الصفوي الذي منح الهيمنة للأقلية الفارسية تحت ستار التشيع، قائم برمَّته على إستعداء السنة، ومن دون هذه العداوة لا يعود لهذا المشروع أي معنى.

صفويو المشروع الإيراني حولوا التشيّع إلى مذهب سياسي، واندفعوا فيه ليبلغ في انشقاقاته وتمايزاته وبدعه مرتبة الدين المضاد للإسلام، فقط من أجل أن يجعلوا منه سلاحًا يصهر بالقوة الأقليات الإيرانية، ويوحدها - زورًا وبهتانًا - تحت راية "التشيع".

الآن، وبينما لا يشكل الفرس أكثر من 45% من مجموع سكان إيران؛ فان "الشيعة" (أو بالأحرى "المستشيعون") يشكلون أكثر من 80% من مجموع السكان، ولكي يجد "الاستشياع" لنفسه مبررًا، فقد اتخذ من معاداة المسلمين السنة هدفًا له.

ولا يمتلئ الاستشياع الصفوي بالبُدع والخرافات والافتراضات القائمة على تزوير التاريخ، إلا من أجل أن يحوله المستشيعون إلى دين آخر مضاد، يكاد لا يُبقي من الإسلام شيئًا، بما في ذلك الموقف من الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - الذي يقول مستشيعو الصفوية إن الرسالة نزلت عليه بالخطأ، وإنها كان يجب أن تنزل على علي بن أبي طالب.

ولو أمكن إحصاء الخرافات المماثلة والكثيرة التي يبثها صفويو الاستشياع الإيراني - لكان من الواضح أنهم لا يمزقون ثوب الإسلام، ولكنهم يقيمون ديانة جديدة تقوم على عبادة "آل البيت" وتأليههم ورفعهم فوق منزلة البشر، حتى وهم يعرفون أن نبي الإسلام ورسوله لم يكن هو نفسه: {بَشَرٌ مِثْلُكُمْ} [الكهف: 110].

والخدعة في "محبة آل البيت" هي أنها لا تحبهم لأنفسهم أو لقرابتهم للرسول؛ بل لتجرهم بعيدًا عن بقية المسلمين، ولتحولهم إلى أوثان تجري عبادتها بديلاً عن عبادة الله.

الدافع من كل هذا - على أي حال - ليس "محبة آل البيت" لأنهم من آل بيت الرسول؛ الدافع سياسي فحسب، عنصري قومي فحسب؛ فالفرس الذين خسروا إمبراطوريتهم بفضل الإسلام - كرهوه كره العمى، وتسللوا اليه ليكسروا شوكته، وليهدموه من الداخل؛ من أجل أن يستعيدوا تلك الإمبراطورية التي ما من إيراني اليوم إلا ويتحدث بأمجادها وبرموزها من "الملوك العظام".

هذا هو السبب الذي جعل من الاستشياع "دينًا آخر" مضادًّا للإسلام، وهذا هو السبب الذي يقف وراء استعداء السنة، وهذا هو السبب الذي يبرر لآيات النفاق أن يهدموا مساجد المسلمين السنة.

وبالجرافات - لا بشيءٍ سواها - هدم الحرس الثوري الإيراني الأربعاء الماضي جامع ومدرسة الإمام أبو حنيفة في بلدة "عظيم آباد" بمدينة زابل، وقاموا بتسويتها بالأرض.
ولو كانوا يهودًا؛ لما فعل الحرس الثوري الإيراني بمكان عبادتهم ما يفعله منافقو نظام "آيات الله" بالمسلمين السنة، وفي الواقع؛ فإن المعابد اليهودية - لأسباب تتعلق بالسياسة أيضًا - تحظى بكل الحماية في إيران.

الحقد على المسلمين وعلى الإسلام هو وحده الذي يفسر حملة الإبادة الغوغائية التي شنها مستشيعو الصفوية في العراق، فبعد أن وفر لهم الاحتلال الذريعة بهدم مرقد الإمامين علي الهادي وحسن العسكري في سامراء في فبراير/شباط 2006 - اندفعوا ليحرقوا المساجد، وليقتلوا الآلاف من البشر على الهوية، في موجة حولت العراق إلى مسلخ للأبرياء الذين ظلت جثثهم تلقى في الشوراع.

لم يسأل الغوغاء ما إذا كان الإاتلال هو المسؤول؟ لم يسألوا كيف ظل المرقدان يحظيان بالحماية والتكريم على امتداد المئات من السنوات، من دون أن يتعرض لهما أحد بسوء، لم يسألوا كيف لمدينة تعيش على خدمة زوار المرقدين أن تهدم بأيديها مصدر عيشها؛ فالأسئلة ليست مما يشغل الغوغاء، والحقد الأعمى لا يترك بطبيعته حيزًا للتفكير، ولهذا كان القتل والحرق والهدم هو "الرد" الوحيد المتاح.

وثمة للحقد آيات.

وثمة للنزعة الإنتقامية من المسلمين آيات، إنما تحت ستار الإسلام و.."محبة آل البيت".

ويمول الاستشياع الصفوي الكثير من جرائم القتل والتعذيب وشتى أنواع الانتهاكات في العراق، ولكن احزر تحت أي ستار؟

"المظلومية"، هي هذا هو الستار.

ولا تقصد "المظلومية" المزعومة "ظالمًا" سوى السنة، لا إسرائيل، ولا والولايات المتحدة، ولا الاستعمار القديم أو الحديث، ولا الإمبريالية، ولا التخلف الاجتماعي أو الاقتصادي، ولا أي شيء آخر.
الظالمون من وجهة نظر الاستشياع الصفوي هم السنة، هم الإسلام الذي يمثلونه، والعبادة التي يعبدونها، والصلاة التي يصلونها (مكتوفي اليد أمام الله).

هؤلاء هم الظالمون، ولا أحد سواهم، وليست أعمال القتل التي يتعرضون لها سوى نوع من "تصفية حساب" تاريخية للظلم "التاريخي" الذي تعرض له "الشيعة".

وقد يكون السنة هم أي إنسان برئ، جاري وجارك، إلا أنهم من منظور "المظلومية" أعداء، ويجوز قتلهم في حمى الثأر من "تاريخ" لم يروه ولا عاشوا أحداثه، ولا مارسوا ظلمًا فيه.

هؤلاء هم الأعداء، وليس الغزاة؛ فهؤلاء بالتواطؤ الضمني الراهن حلفاء وأصدقاء.

وماذا كان "الظلم"؟

"الظلم" المزعوم: هو أن الخلافة لم تذهب لعلي بن أبي طالب - رضي الله عنه - بعد وفاة الرسول، كما أنها لم تذهب لأبنائه من بعده من دون سائر الصحابة والمبشرين بالجنة، دع عنك سائر خلق الله.

والخلافة سلطة، والصراع عليها أمر كان قائمًا في قريش قبل الإسلام، وظل قائمًا بعده.

الخلفاء الذين تولوا السلطة بعد وفاة الرسول بنوا دولة مترامية الأطراف، وحكموها بالكثير من قيم الإسلام وأخلاقياته، وبالقليل مما يفعل البشر من أخطاء، وهي آلت إلى علي بن أبي طالب، ولم يخسرها إلا طعنًا من داخل معسكره، وكان من الطبيعي أن تؤول إلى الطرف الأقوى.

"المظلومية" في الصراع كان يمكن أن تكون مظلومية للأمويين الذين خسروا الخلافة للعباسيين، ولهؤلاء تجاه المغول، ولكنها لم تبق حكرًا على الاستشياع الصفوي، إلا لأنها كانت تغذي العداء تجاه السنة.

التشيع الصفوي - على أي حال - لم ينشأ كحزب سياسي إلا بعد مرور تسعة قرون من وفاة علي بن أبي طالب عام 661م.

خلال تلك القرون؛ كان "حب آل البيت" جزءًا من الإسلام، لا مشروعًا مضادًّا لهدم الإسلام، وهو ما بقي الشيعة العراقيون يجسِّدونه، وظلت العروبة حاديهم فيه، ليروا أنها أصلٌ من أصول الإسلام، ومن هذا الأصل جاء قوله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [يوسف: 2].

ولكن ثمة قرآن آخر، فارسي، تملأه البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان، كما تغمره الأكاذيب وأعمال التزوير التاريخية.

أما ستاره؛ فكان نفاق "المحبة" المزعومة لآهل البيت، ولكن ليس كأي محبة، وإنما المحبة في مواجهة خصوم من قبيل أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان وعائشة - رضي الله عنهم - ومن قبيل كل الذين نصروا الإسلام وآزروه، وقادوا دولته، ولم يكونوا من أبناء فاطمة الزهراء.

قرآن التشيع الصفوي هذا ظهر على أيدي صفي الدين الأردبيلي، قبل أن يتحول إلى مذهب رسمي للدولة الفارسية على أيدي إسماعيل ميرزا - أو الشاه إسماعيل الأول - بين عامي 1501 و1524م، الذي استخدمه لتوحيد إيران عن سبيل القهر والقسر والفرض.

وكانت إيران قبل ظهور مشروع الاستشياع دولة إسلام تتبع فيه فقهًا متنوعًا، وتأخذ بسنة رسول الله، من دون أن تعرف - كغيرها من دول الإسلام - أنها "سنية" بالمعنى السياسي المضاد.

ونجح المشروع الصفوي ببعث دولة بدت موحدة وقوية.

وبفضل القهر، أصبح السنة هم العدو الأوحد للاستشياع الصفوي.

ومنذ ذلك الوقت ومساجد أهل السنة تهدم تحت شعار "المظلومية".

وكان من الطبيعي لآيات النفاق الصفوي أن يجمعوا الأمرين معا: قتل الأبرياء، واللطم على الحسين؛ اغتصاب النساء، وتأليه فاطمة الزهراء؛ التواطؤ مع الغزاة والزعم انهم أعداء؛ هدم بيوت الله، والزعم أنهم مسلمون، والإسلام منهم براء.

قد تكفي فكرة "المظلومية" وحدها لتبدو كفضيحة قائمة بذاتها؛ لأنها تستعدي مسلمين أبرياء، وتهدم بيت دينهم من داخله، ولكنها بهدم المساجد بالجرافات، وبالقتل على الهوية - تكفي دليلاً على حقد أعمى ضد الإسلام نفسه.
جزاك الله خيرا
__________________
[flash1=http://www.shy22.com/upfiles/sVF39537.swf]WIDTH=300 HEIGHT=300[/flash1]
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2010-02-11, 05:35 PM
امجد امجد غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-02-02
المشاركات: 86
افتراضي

__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع الأقسام الرئيسية مشاركات المشاركة الاخيرة
الامامة القذرة والعصمة المكذوبة في القران بإعتراف الامامي الاثنى عشري الشيعي وهدم نظرياته السخيفة ابو هديل الشيعة والروافض 0 2020-02-16 07:23 PM

 link 
*** مواقع صديقة ***
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 يلا شوت 
 شركة تنظيف بالطائف   سحب مجاري   فني صحي   افضل شركة نقل اثاث بجدة   شراء اثاث مستعمل   شركة تنظيف منازل بالرياض   نقل عفش الكويت   pdf help   كورة لايف   koora live   شركة تنظيف في دبي   شركة تنظيف في رأس الخيمة   شركة تنظيف في دبي 24 ساعة   كحل الاثمد   متاجر السعودية   مأذون شرعي   كحل الاثمد الاصلي   تمور المدينة   شركة عزل خزانات بجدة   شركة تنظيف افران   صيانة غسالات الدمام   صيانة غسالات ال جي   صيانة غسالات بمكة   شركة صيانة غسالات الرياض   صيانة غسالات سامسونج 
شركة صيانة افران بالرياض  كود خصم   سطحة هيدروليك   سطحة بين المدن   سطحة غرب الرياض   سطحة شمال الرياض 
 yalla live   يلا لايف   bein sport 1   كورة لايف   بث مباشر مباريات اليوم   Kora live   yalla shoot 
 translation office near me   كورة سيتي kooracity   مظلات وسواتر   تركيب مظلات سيارات في الرياض   تركيب مظلات في الرياض   مظلات وسواتر   شركة تنظيف منازل بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركه تنظيف بالرياض 
 برنامج ادارة مطاعم فى السعودية   افضل برنامج كاشير سحابي   الفاتورة الإلكترونية فى السعودية   المنيو الالكترونى للمطاعم والكافيهات   افضل برنامج كاشير فى السعودية 
 شركة تنظيف مكيفات بجدة   عزل فوم بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   يلا شوت   يلا شوت   الحلوى العمانية 
 يلا لايف   يلا شوت 
 Yalla shoot   شركة حور كلين للتنظيف 
 تركيب ساندوتش بانل   تركيب مظلات حدائق 
 موقع الشعاع   بيت المعلومات   موقع فكرة   موقع شامل العرب   صقور الخليج   إنتظر 
 شركة نقل عفش بالرياض   شركة نقل عفش بالرياض   دكتور مخ وأعصاب 
 كشف تسربات المياه   شركة تنظيف منازل   نقل اثاث بالرياض   شراء اثاث مستعمل بالرياض   نقل اثاث   كشف تسربات المياه   شركة تنظيف بالرياض   شركة عزل اسطح   عزل اسطح بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   كشف تسربات المياه بالخرج   تنظيف خزانات بالرياض   مكافحة حشرات بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة عزل فوم   كشف تسربات المياه   عزل خزانات بالاحساء   شركة نقل اثاث بالرياض   نقل عفش بالرياض   عزل اسطح   شركة تنظيف بالرياض   شركات نقل الاثاث   شركة تنظيف منازل بجدة   شركة عزل فوم   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة تنظيف خزانات بالرياض   شركة تخزين اثاث بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بخميس مشيط   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركة عزل اسطح   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة كشف تسربات المياه   شركة نقل اثاث بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   شركة عزل اسطح   عزل خزانات   شركات عزل اسطح بالرياض   شركة عزل خزانات المياه   شركة تنظيف فلل بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   شركة كشف تسربات المياه بالدمام   عزل خزانات بالاحساء   عزل فوم بالرياض   عزل اسطح بجدة   عزل اسطح بالطائف 
دليل السياح | تقنية تك | بروفيشنال برامج | موقع . كوم | شو ون شو | أفضل كورس سيو أونلاين بالعربي | المشرق كلين | الضمان | Technology News | خدمات منزلية بالسعودية | فور رياض | الحياة لك | كوبون ملكي | اعرف دوت كوم | طبيبك | شركة المدينة الذهبية للخدمات المنزلية

تطوير موقع الموقع لخدمات المواقع الإلكترونية

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd