أنصار السنة  
جديد المواضيع



للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 محاسب قانوني   Online quran classes for kids 
منتدى السنة | الأذكار | زاد المتقين | منتديات الجامع | منتديات شباب الأمة | زد معرفة | طريق النجاح | طبيبة الأسرة | معلوماتي | وادي العرب | حياتها | فور شباب | جوابى | بنك أوف تك


العودة   أنصار السنة > أقسام عامة > المجتمع المسلم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2020-12-02, 06:22 PM
معاوية فهمي إبراهيم مصطفى معاوية فهمي إبراهيم مصطفى غير متواجد حالياً
مشرف قسمي العيادة الصحية والمجتمع المسلم
 
تاريخ التسجيل: 2018-02-05
المشاركات: 2,726
افتراضي رحمة خاصةٌ بالمؤمنين في الآخرة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-

(( رحمة الله خاصةٌ بالمؤمنين في الآخرة ))

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد الأمين وبعد
الله تعالى أخبرنا أن رحمته في الآخرة خاصةٌ بالمؤمنين. قال الله تعالى: ﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [سورة آية 156]. هذه الآيةُ دليلٌ على أنّ الله تعالى يرحمُ المؤمنين والكافرين في الدنيا وذلك بأن يُعطيَهُم الصحةَ والرزقَ والهواءَ العليلَ والماءَ الباردَ وما أشبهَ ذلكَ، أما في الآخرة فيخُصُّها للمؤمنين. ﴿ ورحمتي وسعت كل شىء ﴾ أي في الدنيا ﴿ فسأكتبها ﴾ أي في الآخرة ﴿ للذين يتقون ﴾ أي يجتنبون الشرك وجميع أنواع الكفر. كما جاء في الحديث الصحيح: « إن الله يعطي الدنيا لِمن يُحب ولِمن لا يُحب ولا يُعطي الإيمانَ إلا لِمن يُحب » وفي رواية « إن الله يعطي المال لمن يحب ولمن لا يحب ولا يعطي الإيمان إلا لمن يحب ».
الله تبارك وتعالى فضلاً منه وكرمًا جعلَ رحمتَه في الدنيا عامة شاملة للمؤمنينَ والكافرينَ وجعلها خاصةً في الآخرةِ بالمؤمنينَ دونَ الكافرينَ عدلاً منهُ لأنه تبارك وتعالى ليس ملزمًا بشىء.
يقول الله تعالى: ﴿ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَىْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ ﴾ الآيةَ [سورة الأعراف 156] أي وسعت رحمة الله في الدنيا كلّ مؤمن وكافر، أمّا في الآخرة فقد جعلها الله خاصّة بالمؤمنين. لذلك إنّ الترحّم على الكافر في حال حياته جائز لأنّه يجوز أن يهتديَ فيسلمَ فيموت على الإسلام، أمّا إذا مات على حالة الكفر فقد فاته الإيمان، فلا يجوز الترحّم عليه بعد موته. فمن قال لمن مات على الكفر : ( الله يرحمه ) بقصد أن يريحه في قبره فقد خرج عن دين الله. فمن مات على غير الإيمان على غير الإسلام لا يجوز القول اللهمّ اغفر له أو اللهمّ ارحمه لأنّ الله أخبر في القرءان العظيم أنّه لا يغفر للكافر بقوله تعالى: ﴿ إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا ﴾ [سورة النساء آية 156] فمن كنت تسمعه في الدنيا يسبّ الله أو الأنبياء أو يستخفّ بالملائكة أو يعتقد أنّ الله جسم أو ضوء ثمّ بلغك أنّه مات على ذلك ليس لك أن تترحّم عليه بقول الله يرحمه، والعلماء ذكروا في كتبهم أنّ من مات على الكفر لا يصلّى عليه أي لا تجوز الصلاة عليه ولا يُدفن في مقابر المسلمين أي لا يجوز دفنه في مقابر المسلمين.
قال الله تعالى: ﴿ مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ﴾ [سورة التوبة آية 113]. هذه الآية نزلت عندما مات عمّ النّبي أبو طالب كافرا.
فالإيمان شرط لقبول الأعمال الصّالحة. قال الله تعالى: ﴿ مَثَلُ الّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ ﴾ [سورة إبراهيم ءاية 18]. وقال رَسولُ الله صلى الله عليه وسلم: « وَأَمَّا الْكَافِرُ فَيُطْعَمُ بِحَسَنَاتِهِ في الدُّنْيَا حَتّى إِذا أَفْضَى إِلى الآخِرَةِ لَم يَكُنْ لُهُ مِنْهَا نَصِيبٌ ». وقال الإمام أبو حنيفة رَضيَ الله عنه : « لا يَكون إسلامٌ بلا إيمانٍ ولا إيمانٌ بلا إسلامٍ فهُما كالظّهرِ مع البَطنِ ». فغير المسلم لا يجوز أنْ يُسمّى مؤمِنا.
قال الله تعالَى لِنَبِيِّه: ﴿إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ﴾
1) قال الطبري في "جامع البيان" والثعلبي في "الكشف والبيان" والبغوي في "معالم التنـزيل" وابن عادل الحنبلي في "اللُباب": ﴿إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ﴾ أي مَن أحببتَ هدايتَه.
2) وقال النسفي في تفسيره: ﴿إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ﴾ لا تَقْدِرُ أنْ تُدْخِلَ في الإسلامِ كلَّ مَن أَحْبَبتَ أن يَدْخُلَ فِيه - أي في الإسلام - مِن قَومِك وغَيرِهم.
فالنبيّ لا يُحبُّ الكافِرِين، وقد قال الله تعالى في كِتابه المُبين: ﴿قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فإِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ﴾ [سورة ءال عِمران: 32] وقال تعالى: ﴿لِيَجْزِيَ الَّذِينَ ءامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِن فَضْلِهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ﴾ [سورة الروم: 45].
قال الله تعالى: ﴿ وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰ أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَىٰ قَبْرِ‌هِ ۖ إِنَّهُمْ كَفَرُ‌وا بِاللَّـهِ وَرَ‌سُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ ﴾ [سورة التوبة آية 84]. روي أن هذه الآية نزلت في شأن عبد الله بن أبي بن سَلُول وصلاةِ النبيّ صلى الله عليه وسلم. ثبت ذلك في الصحيحين وغيرهما.
فعبد الله بن أُبَي بن سلول رأس المنافقين في المدينة، في مرض وفاته تظاهرَ أنه رجع عن النفاق وأظهرَ الندم وطلب قميص النبي صلى الله عليه وسلم ليُكَفَّن به، فاعتقد النبي صلى اله عليه وسلم إسلامَه، ظنَّه مسلما، لذلك عندما مات صلى عليه، النبي صلى الله عليه وسلم لم يعلم تلك الساعة أن هذا الرجل ما زال على الكفر، فنزلت الآية تُبَيِّن أنه ما زال منافقًا، إذ يستحيل على النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي على مشرك ويستغفر له مع عِلمِهِ بكفره، قال الله تعالى {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ}.
قال الحافظ العسقلاني في "فتح الباري" (270/8): "وصلى عليه إجراءً له على ظاهر حكم الإسلام" اهـ.
وقال ابن عطية الأندلسي في "المحرر الوجيز" (290/3): "ومُحَال أن يصلي -النبي- على كافر، ولكنه راعى ظواهره من الإقرار ووكل سريرته إلى الله عزّ وجل".. إلى أن قال "وصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم لموضع إظهاره الإيمان، ومُحَال أن يصلي عليه وهو يتحقق كفره" اهـ. ومثله قال الغزالي في "المستصفي" وإمام الحرمين الجويني في مختصره والباقلاني في "التقريب" والداودي وابن المنير وأبو حيان الأندلسي في "البحر المحيط" والألوسي في "روح المعاني" (311/7) وكذا القسطلاني والعيني والسيوطي والقرطبي وغيرهم.
قال الله تعالَى: ﴿ لاَّ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَآدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوۤاْ آبَآءَهُمْ أَوْ أَبْنَآءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَـٰئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ أُوْلَـٰئِكَ حِزْبُ ٱللَّهِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ ﴾ [سورة المجادلة: 22].
قال الإمام السيوطي في تفسير الجلالين: «لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون» يصادقون «من حادَّ الله ورسوله ولو كانوا» أي المحادون «آباءهم» أي المؤمنين «أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم» بل يقصدونهم بالسوء ويقاتلونهم على الإيمان كما وقع لجماعة من الصحابة رضي الله عنهم «أولئك» الذين يوادونهم «كتب» أثبت «في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح» بنور «منه» تعالى «ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم» بطاعته «ورضوا عنه» بثوابه «أولئك حزب الله» يتبعون أمره ويجتنبون نهيه «ألا إن حزب الله همُ المفلحون» الفائزون.
قال الإمام الطبري (ت 310 هـ) في تفسير جامع البيان في تفسير القرآن: يعني جلّ ثناؤه بقوله: { لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ باللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ } لا تجد يا محمد قوماً يصدّقون الله، ويقرّون باليوم الآخر يوادّون من حادّ الله ورسوله وشاقَّهما وخالف أمر الله ونهيه { وَلَوْ كانُوا آباءَهُمْ } يقول: ولو كان الذين حادّوا الله ورسوله آباءهم { أوْ أبْناءَهُمْ أوْ إخْوَانَهُمْ أوْ عَشِيرَتَهُمْ } وإنما أخبر الله جلّ ثناؤه نبيه عليه الصلاة والسلام بهذه الآية « ألم تر إلى الذين تولوا قوماً غضب الله عليهم » ليسوا من أهل الإيمان بالله ولا باليوم الآخر، فلذلك تولَّوُا الذين تولَّوْهم من اليهود. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: { لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ باللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ } لا تجد يا محمد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر، يوادّون من حادّ الله ورسوله: أي من عادى اللَّهَ ورسولَه.
وقوله: { أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإيمَانَ } يقول جلّ ثناؤه: هؤلاء الذين لا يوادّون من حادّ الله ورسوله ولو كانوا آباءهم، أو أبناءهم، أو إخوانهم، أو عشيرتهم، كتب الله في قلوبهم الإيمان. وإنما عُنِي بذلك: قضى لقلوبهم الإيمان، ففي بمعنى اللام، وأخبر تعالى ذكره أنه كتب في قلوبهم الإيمان لهم، وذلك لمَّا كان الإيمان بالقلوب، وكان معلوماً بالخبر عن القلوب أن المراد به أهلها، اجتزى بذكرها مِنْ ذكر أهلها.
وقوله: { وأيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ } يقول: وقوّاهم بِبرْهان منه ونور وهدى { وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِها الأنهارُ } يقول: ويدخلهم بساتين تجري من تحت أشجارها الأنهار { خالِدِينَ فِيها } يقول: ماكثين فيها أبداً { رِضِيَ اللَّهُ عَنْهُمُ } بطاعتهم إياه في الدنيا { وَرَضُوا عَنْهُ } في الآخرة بإدخاله إياهم الجنةَ { أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ } يقول: أولئك الذين هذه صفتهم جند الله وأولياؤه { ألا إنَّ حِزْبَ اللَّهِ } يقول: ألا إن جند الله وأولياءه { هُمُ المُفْلِحون } يقول: هم الباقون المُنْجَحون بإدراكهم ما طلبوا، والتمسوا ببيعتهم في الدنيا، وطاعتهم ربهم.
قال الله تعالَى: ﴿ إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْ‌حٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْ‌حٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّـهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴾ [سورة آل عمران: 140].
وَقال الله تعالَى: ﴿ وَالْكَافِرُ‌ونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [سورة البقرة: 254].
قال الإمام السيوطي في تفسير الجلالين: «إن يمسَسْكم» يصبكم بأحد «قرح» بفتح القاف وضمها جهد من جرح ونحو «فقد مسَّ القومَ» الكفار «قرحٌ مثله» ببدر «وتلك الأيام نداولها» نصرِّفها «بين الناس» يوماً لفرقة ويوماً لأخرى ليتعظوا «وليعلم الله» علم ظهور «الذين آمنوا» أخلصوا في إيمانهم من غيرهم «ويتخذ منكم شهداء» يكرمهم بالشهادة «والله لا يحب الظالمين» الكافرين أي يعاقبهم وما ينعم به عليهم استدراج.
قال الله تعالَى: ﴿ وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَ‌هُمْ ۗ وَاللَّـهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴾ [سورة آل عمران: 57].
قال الإمام الطبري (ت 310 هـ) في تفسير جامع البيان في تفسير القرآن: يعنـي بقوله جلّ ثناؤه: { فَأَمَّا ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ }: فأما الذين جحدوا نبوّتك يا عيسى، وخالفوا ملتك، وكذّبوا بـما جئتهم به من الـحقّ، وقالوا فـيك البـاطل، وأضافوك إلـى غير الذي ينبغي أن يضيفوك إلـيه من الـيهود والنصارى، وسائر أصناف الأديان؛ فإنـي أعذّبهم عذابـاً شديداً؛ أما فـي الدنـيا فبـالقتل والسبـاء والذلة والـمسكنة؛ وأما فـي الآخرة، فبنار جهنـم خالدين فـيها أبداً. { وَمَا لَهُم مِّن نَّـٰصِرِينَ } يقول: وما لهم من عذاب الله مانع، ولا عن ألـيـم عقابه لهم دافع بقوّة ولا شفـاعة، لأنه العزيز ذو الانتقام.
وأما قوله: { وَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءامَنُوا وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَاتِ } فإنه يعنـي تعالـى ذكره: وأما الذين آمنوا بك يا عيسى، يقول: صدّقوك فأقرّوا بنبوّتك، وبـما جئتهم به من الـحقّ من عندي، ودانوا بـالإسلام الذي بعثتك به، وعملوا بـما فرضت من فرائضي علـى لسانك، وشرعت من شرائعي، وسننت من سننـي. كما:
حدثنـي الـمثنى، قال: ثنا عبد الله بن صالـح، قال: ثنـي معاوية، عن علـيّ، عن ابن عبـاس، قوله: { وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَاتِ } يقول: أدوا فرائضي، فـيوفـيهم أجورهم، يقول: فـيعطيهم جزاء أعمالهم الصالـحة كاملاً لا يبخسون منه شيئاً ولا ينقصونه.
وأما قوله: { وَٱللَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلظَّـٰلِمِينَ } فإنه يعني: والله لا يحبّ من ظلـم غيره حقاً له، أو وضع شيئاً فـي غير موضعه. فنفـى جلّ ثناؤه عن نفسه بذلك أن يظلـم عبـاده، فـيجازي الـمسيء مـمن كفر جزاء الـمـحسنـين مـمن آمن به، أو يجازي الـمـحسن مـمن آمن به واتبع أمره وانتهى عما نهاه عنه فأطاعه، جزاء الـمسيئين مـمن كفر به وكذّب رسله وخالف أمره ونهيه، فقال: إنـي لا أحبّ الظالـمين، فكيف أظلـم خـلقـي.
وهذا القول من الله تعالـى ذكره، وإن كان خرج مخرج الـخبر، كأنه وعيد منه للكافرين به وبرسله، ووعد منه للـمؤمنـين به وبرسله، لأنه أعلـم الفريقـين جميعاً أنه لا يبخس هذا الـمؤمن حقه، ولا يظلـم كرامته، فـيضعها فـيـمن كفر به، وخالف أمره ونهيه، فـيكون لها بوضعها فـي غير أهلها ظالـماً.
قال الإمام السيوطي في تفسير الجلالين:
قال الله تعالَى: ﴿ يَمْحَقُ اللَّـهُ الرِّ‌بَا وَيُرْ‌بِي الصَّدَقَاتِ ۗ وَاللَّـهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ‌ أَثِيمٍ ﴾ [سورة البقرة: 256].
«يمحق الله الربا» ينقصه ويذهب بركته «ويربي الصدقات» يزيدها وينميها ويضاعف ثوابها «والله لا يحب كل كفَّار» بتحليل الربا «أثيم» فاجر بأكله أي يعاقبه.
قال الله تعالَى: ﴿ أَلَمْ تَرَ‌ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مَّا هُم مِّنكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [سورة المجادلة: 14]
الْحُبُّ فِي اللَّهِ وَالْبُغْضُ فِي اللَّهِ

فتح الباري شرح صحيح البخاري - كِتَاب الْأَدَبِ - لا يجد أحد حلاوة الإيمان حتى يحب المرء لا يحبه إلا لله
قَوْلُهُ : ( بَابُ الْحُبِّ فِي اللَّهِ ) ذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَ أَنَسٍ لَا يَجِدُ أَحَدٌ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ حَتَّى يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ الْحَدِيثَ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ مُسْتَوْفًى فِي كِتَابِ الْإِيمَانِ ، وَبَيَانُ أَنَّ هَذِهِ التَّرْجَمَةِ أَوَّلُ حَدِيثٍ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُ مِنْ حَدِيثِ أَبِي أُمَامَةَ وَلَفْظُهُ الْحُبُّ فِي اللَّهِ وَالْبُغْضُ فِي اللَّهِ مِنَ الْإِيمَانِ وَأَنَّ لَهُ طُرُقًا أُخْرَى .
قَوْلُهُ : أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا مَعْنَاهُ أَنَّ مَنِ اسْتَكْمَلَ الْإِيمَانَ عَلِمَ أَنَّ حَقَّ اللَّهِ وَرَسُولِهِ آكَدُ عَلَيْهِ مِنْ حَقِّ أَبِيهِ وَأُمِّهِ وَوَلَدِهِ وَزَوْجِهِ وَجَمِيعِ النَّاسِ ; لِأَنَّ الْهُدَى مِنَ الضَّلَالِ وَالْخَلَاصَ مِنَ النَّارِ إِنَّمَا كَانَ بِاللَّهِ عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ ، وَمِنْ عَلَامَاتِ مَحَبَّتِهِ نَصْرُ دِينِهِ بِالْقَوْلِ وَالْفِعْلِ وَالذَّبُّ عَنْ شَرِيعَتِهِ وَالتَّخَلُّقُ بِأَخْلَاقِهِ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ
مسند أحمد - مُسْنَدُ الْأَنْصَارِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - أحب الأعمال إلى الله عز وجل الحب في الله والبغض في الله
20796 حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ حَدَّثَنَا يَزِيدُ يَعْنِي ابْنَ عَطَاءٍ عَنْ يَزِيدَ يَعْنِي ابْنَ أَبِي زِيَادٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَتَدْرُونَ أَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ قَائِلٌ الصَّلَاةُ وَالزَّكَاةُ وَقَالَ قَائِلٌ الْجِهَادُ قَالَ إِنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الْحُبُّ فِي اللَّهِ وَالْبُغْضُ فِي اللَّهِ
سنن أبي داود - كِتَاب السُّنَّةِ - أفضل الأعمال الحب في الله والبغض في الله
بَاب مُجَانَبَةِ أَهْلِ الْأَهْوَاءِ وَبُغْضِهِمْ
4599 حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ الْحُبُّ فِي اللَّهِ وَالْبُغْضُ فِي اللَّهِ
سنن النسائي شرح السيوطي وحاشية السندي - كِتَاب الْإِيمَانِ وَشَرَائِعِهِ - حلاوة الإيمان
4987 ( ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ ) أَيْ : حَصَلْنَ ، فَهِيَ تَامَّةٌ ( وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ ) قَالَ التَّيْمِيُّ : حَلَاوَةُ الْإِيمَانِ حُسْنُهُ . يُقَالُ : حَلَا الشَّيْءُ فِي الْفَمِ إِذَا صَارَ حُلْوًا ، وَإِنْ حَسُنَ فِي الْعَيْنِ أَوِ الْقَلْبِ قِيلَ : حَلَا لِعَيْنِي ، أَيْ : حَسُنَ ، وَقَالَ غَيْرُهُ : فِي حَلَاوَةِ الْإِيمَانِ اسْتِعَارَةٌ تَخْيِيلِيَّةٌ ؛ شَبَّهَ رَغْبَةَ الْمُؤْمِنِ فِي الْإِيمَانِ بِشَيْءٍ حُلْوٍ ، وَأَثْبَتَ لَهُ لَازِمَ ذَلِكَ الشَّيْءِ وَأَضَافَهُ إِلَيْهِ ، وَفِيهِ تَلْمِيحٌ إِلَى قِصَّةِ الْمَرِيضِ وَالصَّحِيحِ ؛ لِأَنَّ الْمَرِيضَ الصَّفْرَاوِيَّ يَجِدُ طَعْمَ الْعَسَلِ مُرًّا ، وَالصَّحِيحَ يَذُوقُ حَلَاوَتَهُ عَلَى مَا هِيَ عَلَيْهِ ، فَكُلَّمَا نَقَصَتِ الصِّحَّةُ شَيْئًا نَقَصَ ذَوْقُهُ بِقَدْرِ ذَلِكَ ( أَنْ يَكُونَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ ) بِالنَّصْبِ : خَبَرُ يَكُونَ . قَالَ الْبَيْضَاوِيُّ : الْمُرَادُ بِالْحُبِّ هُنَا الْحُبُّ الْعَقْلِيُّ الَّذِي هُوَ إِيثَارُ مَا يَقْتَضِي الْعَقْلُ السَّلِيمُ رُجْحَانَهُ ، وَإِنْ كَانَ عَلَى خِلَافِ هَوَى النَّفْسِ ، كَالْمَرِيضِ يَعَافُ الدَّوَاءَ بِطَبْعِهِ فَيَنْفِرُ عَنْهُ ، وَيَمِيلُ إِلَيْهِ بِمُقْتَضَى عَقْلِهِ فَيَهْوَى تَنَاوُلَهُ ، فَإِذَا تَأَمَّلَ الْمَرْءُ أَنَّ الشَّارِعَ لَا يَأْمُرُ وَلَا يَنْهَى إِلَّا بِمَا فِيهِ إِصْلَاحٌ عَاجِلٌ أَوْ إِصْلَاحٌ آجِلٌ ، وَالْعَقْلُ يَقْتَضِي رُجْحَانَ جَانِبِ ذَلِكَ تَمَرَّنَ عَلَى الِائْتِمَارِ بِأَمْرِهِ بِحَيْثُ يَصِيرُ هَوَاهُ تَبَعًا لَهُ ، وَيَلْتَذُّ بِذَلِكَ الْتِذَاذًا عَقْلِيًّا ؛ إِذِ الِالْتِذَاذُ الْعَقْلِيُّ إِدْرَاكُ مَا هُوَ كَمَالٌ وَخَيْرٌ مِنْ حَيْثُ هُوَ كَذَلِكَ ، وَعَبَّرَ الشَّارِعُ عَنْ هَذِهِ بِالْحَلَاوَةِ ؛ لِأَنَّهَا أَظْهَرُ اللَّذَائِذِ الْمَحْسُوسَةِ . قَالَ : وَإِنَّمَا جَعَلَ هَذِهِ الْأُمُورَ الثَّلَاثَةَ عِنْوَانًا لِكَمَالِ الْإِيمَانِ ؛ لِأَنَّ الْمَرْءَ إِذَا تَأَمَّلَ أَنَّ الْمُنْعِمَ بِالذَّاتِ هُوَ اللَّهُ ، وَأَنْ لَا مَانِعَ فِي الْحَقِيقَةِ سِوَاهُ ، وَأَنَّ مَا عَدَاهُ وَسَائِطُ ، وَأَنَّ الرَّسُولَ هُوَ الَّذِي يُبَيِّنُ لَهُ مُرَادَ رَبِّهِ ، اقْتَضَى ذَلِكَ أَنْ يَتَوَجَّهَ بِكُلِّيَّتِهِ نَحْوَهُ ، فَلَا يُحِبُّ إِلَّا مَا يُحِبُّ ، وَلَا يُحِبُّ مَنْ يُحِبُّ إِلَّا مِنْ أَجْلِهِ ، وَأَنْ يَتَيَقَّنَ أَنَّ جُمْلَةَ مَا وَعَدَ وَأَوْعَدَ حَقٌّ بِيَقِينٍ تُخُيِّلَ إِلَيْهِ الْمَوْعُودُ كَالْوَاقِعِ ، فَيَحْسِبُ أَنَّ مَجَالِسَ الذِّكْرِ رِيَاضُ الْجَنَّةِ ، وَأَنَّ الْعَوْدَ إِلَى الْكُفْرِ إِلْقَاءٌ فِي النَّارِ . قَالَ : وَأَمَّا تَثْنِيَةُ الضَّمِيرِ فِي قَوْلِهِ : ( مِمَّا سِوَاهُمَا ) فَلِلْإِيمَاءِ إِلَى أَنَّ الْمُعْتَبَرَ هُوَ الْمَجْمُوعُ الْمُرَكَّبُ مِنَ الْمَحَبَّتَيْنِ ، لَا كُلُّ وَاحِدَةٍ ؛ فَإِنَّهَا ضَائِعَةٌ لَاغِيَةٌ ، وَأَمَرَ بِالْإِفْرَادِ فِي حَدِيثِ الْخَطِيبِ إِشْعَارًا بِأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَ الْمَعْطُوفَيْنِ مُسْتَقِلٌّ بِاسْتِلْزَامِ الْغَوَايَةِ ، إِذِ الْعَطْفُ فِي تَقْدِيرِ التَّكْرِيرِ وَالْأَصْلُ اسْتِقْلَالُ كُلٍّ مِنَ الْمَعْطُوفَيْنِ فِي الْحُكْمِ ( وَأَنْ يُحِبَّ فِي اللَّهِ وَأَنْ يُبْغِضَ فِي اللَّهِ ) قَالَ يَحْيَى بْنُ مُعَاذٍ : حَقِيقَةُ الْحُبِّ فِي اللَّهِ أَنْ لَا يَزِيدَ فِي الْبِرِّ ، وَلَا يَنْقُصَ بِالْجَفَاءِ
والحمد لله ربِّ العالمين .
§§§§§§§§§§§§§§
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع الأقسام الرئيسية مشاركات المشاركة الاخيرة
فقه درجات الآخرة معاوية فهمي إبراهيم مصطفى المجتمع المسلم 0 2020-11-12 01:33 PM

 link 
*** مواقع صديقة ***
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 yalla shoot   يلا شوت   يلا شوت   برنامج موارد بشرية   يلا شوت 
 شركة تنظيف بالطائف   سحب مجاري   فني صحي   افضل شركة نقل اثاث بجدة   شراء اثاث مستعمل   شركة تنظيف منازل بالرياض   شركة تنظيف منازل بالرياض   pdf help   كورة لايف   koora live   شركة تنظيف في دبي   شركة تنظيف في رأس الخيمة   شركة تنظيف في دبي 24 ساعة   كحل الاثمد   متاجر السعودية   مأذون شرعي   كحل الاثمد الاصلي   تمور المدينة   شركة عزل خزانات بجدة   شركة تنظيف افران   صيانة غسالات الدمام   صيانة غسالات ال جي   صيانة غسالات بمكة   شركة صيانة غسالات الرياض   صيانة غسالات سامسونج 
شركة صيانة افران بالرياض  سطحة هيدروليك   سطحة بين المدن   سطحة غرب الرياض   سطحة شمال الرياض 
 yalla live   يلا لايف   bein sport 1   كورة لايف   بث مباشر مباريات اليوم   Kora live   yalla shoot 
 translation office near me   كورة سيتي kooracity   مظلات وسواتر   تركيب مظلات سيارات في الرياض   تركيب مظلات في الرياض   مظلات وسواتر   شركة تنظيف منازل بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركه تنظيف بالرياض 
 برنامج ادارة مطاعم فى السعودية   افضل برنامج كاشير سحابي   الفاتورة الإلكترونية فى السعودية   المنيو الالكترونى للمطاعم والكافيهات   افضل برنامج كاشير فى السعودية 
 شركة تنظيف مكيفات بجدة   عزل فوم بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   الحلوى العمانية 
 يلا لايف   يلا شوت 
 Yalla shoot   شركة حور كلين للتنظيف 
 تركيب ساندوتش بانل   تركيب مظلات حدائق 
 موقع الشعاع   بيت المعلومات   موقع فكرة   موقع شامل العرب   صقور الخليج   إنتظر 
 شركة نقل عفش بالرياض   شركة نقل عفش بالرياض 
 كشف تسربات المياه   شركة تنظيف منازل   نقل اثاث بالرياض   شراء اثاث مستعمل بالرياض   نقل اثاث   كشف تسربات المياه   شركة تنظيف بالرياض   شركة عزل اسطح   عزل اسطح بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   كشف تسربات المياه بالخرج   تنظيف خزانات بالرياض   مكافحة حشرات بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة عزل فوم   كشف تسربات المياه   عزل خزانات بالاحساء   شركة نقل اثاث بالرياض   نقل عفش بالرياض   عزل اسطح   شركة تنظيف بالرياض   شركات نقل الاثاث   شركة تنظيف منازل بجدة   شركة عزل فوم   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة تنظيف خزانات بالرياض   شركة تخزين اثاث بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بخميس مشيط   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركة عزل اسطح   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة كشف تسربات المياه   شركة نقل اثاث بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   شركة عزل اسطح   عزل خزانات   شركات عزل اسطح بالرياض   شركة عزل خزانات المياه   شركة تنظيف فلل بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   شركة كشف تسربات المياه بالدمام   عزل خزانات بالاحساء   عزل فوم بالرياض   عزل اسطح بجدة   عزل اسطح بالطائف 
دليل السياح | تقنية تك | بروفيشنال برامج | موقع . كوم | شو ون شو | أفضل كورس سيو أونلاين بالعربي | المشرق كلين | الضمان | Technology News | خدمات منزلية بالسعودية | فور رياض | الحياة لك | كوبون ملكي | اعرف دوت كوم | طبيبك | شركة المدينة الذهبية للخدمات المنزلية

تطوير موقع الموقع لخدمات المواقع الإلكترونية

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd